البابا تواضروس في إسرائيل.. كسر لحاجز عُزلة الأقباط أم ضرورة لوفاة مطران القدس؟

الخميس 26/نوفمبر/2015 - 01:17 م
طباعة البابا تواضروس في
 
في الوقت الذي تحرم فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذهاب رعاياها لزيارة الأماكن المقدسة بالقدس كموقف تتشدق فيه الكنيسة بالوطنية- فاجأ اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني مصر والعرب والعالم بكسر هذه القاعدة؛ حيث سافر قداسة البابا إلى القدس صباح اليوم على رأس وفد كنسي لإقامة صلاة جنازة نيافة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي (القدس) والشرق الأدنى الذي تنيح صباح أمس؛ حيث من المقرر أن تقام الصلاة بعد غد السبت.
هذا وقد رافق قداسة البابا في سفره وفد تَكَوَّن من:
أصحاب النيافة:
الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ. 
الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر.
الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير مارمينا بمريوط. 
الأنبا ثيئودوسيوس أسقف وسط الجيزة.
كما ضم الوفد القس أنجيلوس إسحق سكرتير قداسة البابا والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
وكان نيافة الأنبا أبراهام الذي قضى 24 سنة مطرانا للكرسي الأورشليمي؛ حيث تمت سيامته في 17 نوفمبر 1991 قد توفي أمس بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 73 عامًا.
يذكر أنه بحسب التقليد المعمول به في الكنيسة القبطية فإن مطران الكرسي الأورشليمي هو الأقدم بين مطارنة الكنيسة بغض النظر عن ترتيبه الفعلي وسط المطارنة أو الأساقفة الذين يسبقونه في السيامة؛ حيث ينظر للكرسي الأورشليمي على أنه الأكثر اعتبارًا وسط الكراسي الأسقفية الأخرى بالكنيسة القبطية بعد الكرسي البطريركي. ومن المتوقع أن تثير هذه الزيارة ردود فعل قبطية وعربية عديدة لما تكسره من حاجز وضعته الظروف أثناء وجود البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116 للكنيسة والذي وقعت هزيمة 1967 في عهده؛ الأمر الذي قطع الزيارات فعليًّا، ثم القرار الكنسي للبابا شنودة الثالث البطريرك 117 والذي تحدى به الرئيس السادات بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد؛ حيث قال: "لن أجعل من الأقباط خونة العرب"؛ ليأتي البابا تواضروس الـ118 ويقوم بهذه الزيارة، رغم أنه صرح أكثر من مرة بأن قرار البابا شنودة والمجمع المقدس للكنيسة سارٍ بتحريم زيارة القدس على الأقباط؛ الأمر الذي لم يلتزم به الأقباط بجدية منذ جلوس تواضروس على الكرسي، وفي الزيارة الأخيرة للرئيس عباس أبومازن طالب من البابا أن يسمح للأقباط بزيارة القدس؛ الأمر الذي بدأه البابا بنفسه في تحدٍّ كبير؛ خاصة أنه سافر قبل صلوات الجنازة المقررة السبت بيومين. 

شارك