بعد إدراج 12 قياديًّا على قوائم الإرهاب.. "حزب الله" في قبضة "السعودية"

الخميس 26/نوفمبر/2015 - 05:11 م
طباعة بعد إدراج 12 قياديًّا
 
مع توالي الأحداث الإرهابية التي يشهدها العالم العربي والأوروبي، تأهبت بعض الدول لمواجهة أي مخاطر تهدد سلامة آمنها وأراضيها، ولذلك قامت السلطات السعودية اليوم الخميس 26 نوفمبر 2015، بفرض عقوبات على 12 قيادياً ينتمون إلى جماعة حزب الله اللبنانية وإدراجهم على قوائم الإرهاب، لتنفيذهم عمليات لصالح الجماعة في أنحاء الشرق الأوسط.
بعد إدراج 12 قياديًّا
يأتي ذلك في أعقاب ما يشهده العالم من توغل وتمدد للإرهاب، أدى إلي تخوف السعودية من تمدد وتوغل الجماعات الإرهابية إلي أراضيها.
وقالت السعودية إنهم يعملون "لصالح حزب الله" اللبناني وبينهم قياديون، داعية إلى عدم "السكوت" عن الحزب طالما أنه يشن "هجمات إرهابية".
ووعدت بمزيد من الاستهداف لأنشطة حزب الله التي قالت إنها تعدت إلى ما وراء حدود لبنان، مشددة على أنها ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم.
 وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الخميس إن المملكة قامت "بتصنيف أسماء لقياديين ومسئولين من حزب الله على خلفية مسئولياتهم عن عمليات لصالح الحزب في أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كيانات تعمل كأذرع استثمارية لأنشطة الحزب، كمزيد من الاستهداف لأنشطة حزب الله الخبيثة التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان".
ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية أن "تصنيف تلك الأسماء اليوم على قوائم الإرهاب وفرض عقوبات عليها يأتي استناداً لنظام جـرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ / 44، الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة..... ويحظر على المواطنين السعوديين القيام بأي تعاملات معهم".
وأشارت إلى أنه طالما أن حزب الله يقوم بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله، وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف.
من أبرز الأسماء مصطفى بدر الدين، الذي يعد من القياديين البارزين في الحزب، وهو أحد المتهمين الخمسة من قبل المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005.
 كما برز اسم محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب الذي صدر بحقه حكم في السجن في مصر في 2010 بتهمة تزعم خلية للحزب، قبل أن يفر من السجن مع آخرين أثناء الاحتجاجات الشعبية التي انتهت بسقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك مطلع 2011. 
وأوردت اللائحة اسم علي موسى دقدوق الموسوي الذي أوقف في العراق عام 2007 على خلفية عملية أسفرت عن مقتل خمسة جنود أميركيين، وأعلن القضاء العراقي في 2012، بعد عام على انسحاب القوات الأميركية، الإفراج عنه وعودته إلى بيروت.
وبرز أيضًا كل من أدهم طباجه وشركته ومجموعة الإنماء لأعمال السياحة وفروعها، قاسم حجيج، حسين على فاعور، ومركز العناية بالسيارات، مصطفى بدر الدين، إبراهيم عقيل، فؤاد شكر، عبدالنور الشعلان، محمد نجيب كريم، محمد سلمان فواز.
بعد إدراج 12 قياديًّا
ويشارك حزب الله في المعارك في سوريا الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تعد السعودية من أبرز الداعين الى رحيله.
وفي سياق آخر، قال تلفزيون المنار، التابع لحزب الله اللبناني، اليوم الخميس إن الجيش السوري وحزب الله اللبناني نفذا عملية بسوريا قتل فيها شخص مسؤول عن نقل الانتحاريين في تفجيري برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية هذا الشهر.
وقال التلفزيون في نبأ عاجل إن القتيل كان "المسؤول عن نقل الانتحاريين في تفجيري برج البراجنة الإرهابيين في ضاحية بيروت الجنوبية" وإنه لقي حتفه "في عملية نوعية لجهازي الأمن السوري والمقاومة داخل الأراضي السورية".
وكان تنظيم داعش  قد أعلن مسؤوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا ضاحية بيروت الجنوبية المزدحمة التي يهيمن عليها حزب الله في 12 نوفمبر. 
وقد سبق لحزب الله أن حمل السعودية مسؤولية استمرار سفك الدماء في سوريا واليمن والعراق، مؤكداً أن دعم الرياض للإرهابيين في سورية يشكل خطراً حقيقياً ومباشراً على المنطقة، وتعهد بالقتال في سورية، معرباً عن ثقته بانكسار العدوان الغربي السعودي الإسرائيلي.
 وإذ أعرب قياديو الحزب عن تطلعهم إلى تحرير لبنان من الهيمنة السعودية من خلال العمل الجهادي في سورية، شددوا على أن لبنان لن يسمح لتنظيم داعش الإرهابي باستباحة أرضه أو جعلها مقراً وممراً له.
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه نبيل قاووق، أن الحزب سيكمل المعركة في سورية، لأن الواجب الوطني اللبناني والإنساني والأخلاقي يفرض علينا أن نقاتل داعش وأخواتها خارج الحدود وليس في داخلها.
بعد إدراج 12 قياديًّا
وقال قاوون في وقت سابق،: نحن مصرون على إلحاق الهزيمة بهم، والانتصار على المشروع التكفيري وإماراته داخل سورية، كي نحمي لبنان، لأنه وفي حال تحولت سورية إلى مقر أو ممر لداعش وأخواتها، فإن لبنان سيستباح من هؤلاء، لكنه أشار إلى أن لبنان الذي انتصر على العدوان الإسرائيلي، قادر على مواجهة وهزيمة العدوان التكفيري.
من جهة أخرى اعتبر قاووق دعم السعودية للمسلحين في سوريا، خطراً حقيقياً ومباشراً على لبنان، ووجه دعوة لقوى فريق 14 آذار كي يأخذوا موقفاً وطنياً لمصلحة المصلحة الوطنية، بدل أن يراهنوا على تمدد وتوسع داعش، منبهاً إلى أن السياسة السعودية القائمة على إطالة أمد الحروب وبث الفتن تشكل كارثة على المنطقة والأمة. وشدد على أن السعودية تتحمل، بالدرجة الأولى، مسؤولية استمرار سيل الدماء في سورية كما في اليمن والبحرين والعراق، لأنها تورطت ولا تزال في العدوان على هذه البلدان، كما أنها تتحمل مسؤولية الفتن المذهبية.
ومنذ بدء التحالف العربي غاراته في اليمن، كثف حزب الله من انتقاداته للسعودية، لا سيما على لسان أمينه العام حسن نصرالله. كما وجه الأخير انتقادات عدة للسعودية، على خلفية النزاع السوري المستمر منذ اكثر من اربعة اعوام، وحيث تعد الرياض من ابرز الداعمي لمعارضي الاسد.
وخلال مشاركة نصرالله شخصيا في إحياء إحدى ليالي ذكرى عاشوراء في أكتوبر الماضي، ردد الآلاف من أنصار الحزب الحاضرين في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت شعار "الموت لآل سعود"، وكانت الرياض قد فرضت في مايو الماضي عقوبات ضد شخصين قالت إنهما من قياديي الحزب، على خلفية النزاعين في سورية واليمن.

شارك