"خامنئي" يُقلم أظفار "روحاني" قُبيل انتخابات النواب الإيراني

السبت 28/نوفمبر/2015 - 11:47 م
طباعة خامنئي يُقلم أظفار
 
في تطور جديد للأوضاع الداخلية لإيران، أصبح التوتر سيد الموقف في إيران قبيل أسابيع من الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء، فيما توالت حملة الاعتقالات والتوقيف لعدد من الصحافيين والناشطين خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب تقارير لجماعات حقوقية معارضة، والتي نفتها الحكومة الإيرانية.
اللافت وبحسب مراقبين، أن حملات الاعتقال، تستهدف بشكل رئيس الحد من شعبية الرئيس حسن روحاني، وإضعاف نفوذه وحماية سلطة المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، قبيل الانتخابات المقررة في فبراير 2016، بعدما زاد الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) شعبية روحاني في الداخل والخارج، وزادت معها حدة التوترات بينه وبين خامنئي الذي يعتبر أن أي تعد على سلطته أو محاولة لإضعافها خط أحمر.

خامنئي يُقلم أظفار
وفي تحرك جديد يعكس مدى استمرار توتر العلاقات بين البحرين وإيران، استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة حميد شفيع زاد، وذلك على خلفية تصريحات صادرة عن المرشد الأعلى علي خامنئي، اعتبرتها تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي وتعدياً مرفوضاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين.
المرشد الاعلى الإيراني، خامنئي يتمتع بصلاحيات واسعة مقارنة بروحاني، حيث له القول الفصل في كل شؤون الدولة، كما يسيطر على القضاء والقوات المسلحة ومجلس صيانة الدستور والقنوات الإذاعية والتليفزيونية الحكومية، والأهم أنه يتمتع بولاء الحرس الثوري الإيراني.
وكالة أنباء البحرين "بنا" قالت إن السفير عبدالله عبداللطيف، وكيل وزارة الخارجية البحرينية، قام بتسليم القائم بالأعمال الإيراني مذكرة احتجاج رسمية على هذه التصريحات، مؤكداً أنها تعدٍّ مرفوض على سيادة واستقلال البحرين، فضلاً عن كونها انتهاكاً واضحاً لمبادئ الامم المتحدة.
وأوضح أن تلك التصريحات تجافي الحقيقة وتنافي الواقع، مطالبا بالتوقف فوراً عن مثل هذه التصريحات التي تحمل تحريضاً صريحاً وتعكس إصراراً واضحاً على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة والتركيز بدلاً من ذلك على المسارات التي تؤدي إلى تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق.

خامنئي يُقلم أظفار
كانت وكالة "إيرنا" الرسمية للأنباء، نقلت عن خامنئي قوله "شعوب الیمن والبحرین وفلسطین شعوب مظلومة ونحن ندعم المظلوم بأي قدر ما نستطیع" وتابع في تلميحات إلى ما يجري حالياً في اليمن من قبل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، "مشركي مكة كان يكفون عن الحرب في الأشهر الحرم، والأسوأ من مشركي مكة في ذلك الوقت، الذين يجعلون العوائل اليمنية تفجع بفقد أحبتها".
واتهم الزعيم الإيراني الولايات المتحدة بأنها "الداعم والمصصم للإرهاب"، قائلا إن "إيران حاربت الإرهاب، ووجهت له صفعة وضربة قاسية، وستفعل الشيء نفسه من الآن فصاعدا"، وتخشى دول الخليج من تخفيف الضغط على إيران بشأن ملفها النووي، وسط تزايد التوتر الطائفي والتسابق بين الجانبين لبسط النفوذ في المنطقة، بحسب مراسلتنا.

خامنئي يُقلم أظفار
من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية الكينية، أمس، إلقاء القبض على إيرانيين يشتبه في أنهما كانا يدبران لهجوم إرهابي في العاصمة نيروبي، موضحة أن "المخطط أحبط واعتقل المشتبه بهما". 
كان وزير شؤون الإعلام ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب البحريني عيسى بن عبد الرحمن الحمّادي إن سلطات بلاده اكتشفت خلايا إرهابية داخل البلاد تعتمد على الدعم المعنوي والفني واللوجستي من إيران وتتلقى توجيهات من هناك، وأوضح الحمادي أن المنامة سحبت سفيرها لدى إيران واعتبرت القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالمنامة شخصا غير مرغوب فيه نظرا إلى أن إيران ومنذ عام 2011 لم تغيّر سلوكها الدبلوماسي تجاه البحرين.
وأشار الوزير إلى أن المخبأ الذي وضعت السلطات البحرينية يدها عليه احتوى على متفجرات ومعدات وأدوات مكتوب عليها صُنع في إيران، وأن المتفجرات الموجودة به تتطابق مع متفجرات تم احتجازها في السابق، الأمر الذي يدل على المصدر الواحد لها جميعها.
وأكدت البحرين وقتها، أنها ستنسق مع شقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ أي خطوات أخرى، مضيفا أنه إذا كانت إيران جادة في إصلاح علاقاتها وبناء علاقات حسن جوار، فيجب أن تتطابق أقوالها مع أفعالها.

شارك