كاهن فاتيكاني: الإرهاب يقتل المسلمين والدليل تونس

الإثنين 30/نوفمبر/2015 - 10:14 ص
طباعة كاهن فاتيكاني: الإرهاب
 
"دعونا نكف عن الحديث عن حرب دينية"، فـ"كل الضحايا الذين سقطوا في تونس كانوا مسلمين". تصريح مثير للجدل خاصة عندما يصدر عن رجل دين مسيحي هو الأب جواد علمات، المدير الوطني للبعثات البابوية للفاتيكان في تونس.
وفي تصريحات لوكالة "فيدس" الإيطالية أضاف الأب جواد علمات: "لقد استيقظت تونس بكثير من الحزن وخيبة الأمل"، بعد تفجير انتحاري نفسه، ضد حافلة تقل ضباطًا من الأمن الرئاسي"، مبيناً أنه "بهذا الهجوم كان يراد إطلاق رسالة أخرى لزعزعة الاستقرار".
وذكر الأب علمات أنه "بعد ضرب السياحة في سوسة في يونيو الماضي"، مما "ألحق ضربة قاصمة للاقتصاد، وضرب متحف باردو في مارس"، الذي "لا يعني ضرب السياحة وحسب"، بل "المنطقة المحيطة بالبرلمان ذات الأهمية السياسية العالية"، وصل الإرهاب الآن إلى ضرب قوات الأمن الرئاسي".
وأكد المسئول الفاتيكاني: "نحن أمام أناس على استعداد للموت وللقتل"؛ لذا "لا يمكننا الحديث هنا عن صدام بين الأديان، فضحايا تونس كلهم من المسلمين"، وأردف: "إننا جميعاً نواجه إرهاباً مجرد من الإنسانية.. وما حدث في باريس يحدث في تونس أيضاً، وما يقع في بيروت تعيشه مالي"، فـ"نحن جزء من عالم تسوده عولمة الشر لا الخير".
وأعرب الأب علمات عن "الأمل بأن تتحرك السياسة بعد هذا الهجوم الجديد وتبدأ بالتغيير"، فـ"التونسيون ينظرون بخيبة أمل إلى اللعبة المفزعة بين الأحزاب، بينما تواجه البلاد صعوبات كبيرة، ويشعر المرء بإضاعة الوقت ثمين يمكن استغلاله لإنهاض الاقتصاد"، وتابع: "آمل بأن يدفع هذا الحادث السياسيين إلى التوقف عن اللعب"، فقد "حان وقت البلوغ والتفكير بمصلحة البلاد التي يهددها عدو عاقد العزم".
وخلص المسئول الفاتيكاني إلى القول: "إنها دعوة للوحدة الوطنية، على الرغم من الخلافات السياسية، لتوفير الأمن للشعب ولجميع الذين يعيشون في هذا البلد الحبيب".
مما يذكر أن العمليات الإرهابية تكررت في تونس من قبل "داعش"؛ حيث كشف الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، في وقت سابق أن حكومته تعمل على حماية البلاد من خطر داعش بليبيا، وأن داعش لا يبعد عن تونس سوى 70 كلم بعد أن تمدد في صبراتة في الغرب الليبي، وأن حكومته تأخذ ما يجري في ليبيا بشكل جدي، كما أن تونس لديها معلومات بأن الوضع خطير في ليبيا.
 حديث الصيد أكد عليه إعلان وزارة الداخلية التونسية في أكتوبر 2015م بأن إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بالتنسيق مع وحدات الاستعلام ومكافحة الإرهاب بأقاليم الحرس الوطنية بكل من مدنين وقابس وتطاوين ومنطقة قبلي، تمكنت من توقيف 3 خلايا تسفير إلى ليبيا من أعضائها، 7 عناصر تكفيرية و4 مهربين.

شارك