فقد ذكرت مصادر لقناة "العربية"، عن مصرع إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، الأحد، في إحدى المناطق الحدودية بغارة جوية.

واستهدفت الغارة إبراهيم الحوثي في منطقة "آل صيفي" شمال مدينة صعدة.

وذكرت مصادر لـ"العربية" أن 8 آخرين من جماعة الحوثي، بينهم قياديان، لقوا مصرعهم أيضاً في الغارة.

فيما نفت جماعة الحوثيين مقتل إبراهيم الحوثي، لافت إلى أن هذه الأخبار تدخل في إطار الأكاذيب.

ونفى المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في تغريدة له على "تويتر" مقتل إبراهيم الحوثي، قائلًا: "لا صحة لما تتناوله وسائل الإعلام عن مقتل أو إصابة إبراهيم بدر الدين الحوثي".

كما أوردت قناة المسيرة المملوكة للحوثيين، اتصالاً هاتفياً قالت إنه لإبراهيم بدر الدين الحوثي، ويسخر فيه من الأكاذيب والادعاءات الإعلامية التي أكدت مقتله في غارة جوية على منقطة آل الصيفي بمحافظة صعدة.

وقال الحوثي في اتصال هاتفي مع قناة المسيرة في نشرة الحادية عشر والنصف من مساء يوم أمس الأحد: "إن الشهادة أسمى الأماني، لكن الأخبار التي أوردتها تلك الأبواق غير صحيحة والتي اعتادت بشكل مستمر على امتهان الكذب وتحريف الحقائق".

ولد إبراهيم بدر الدين الحوثي، في يناير 1978 في محافظة صعدة الريفية وسط عائلة متدينة. كان والده أحد كبار المرجعيات الدينية الزيدية الذي تتلمذ على يده العشرات من رجال الدين. فكان عبدالملك يتنقل منذ صغره مع أهله ووالده الذي كان يتنقل في وسط أرياف وقرى محافظة صعدة لتدريس العلوم الفقهية ولحل قضايا النزاعات بين الناس.

يعتبر أحد شباب جماعة "الشباب المؤمن" التي عُرِفت فيما بعد بجماعة أنصار الله، والتي أسسها أخوه الأكبر حسين بدر الدين الحوثي، الذي كان آنذاك عضواً في البرلمان اليمني.

أحد أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي؛ حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية.

وكان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر العام الماضي؛ حيث شارك بفاعلية، وبشكل كبير في عملية الانقلاب على الشرعية الدستورية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس هادي في منزله آنذاك.

كما يقود إبراهيم الحوثي، المعارك على الحدود اليمنية السعودية، مع استمرار عمليات التحالف العربي لاستعادة الشريعة في اليمن.