صحف الثلاثاء: للمرة الأولى.. «داعش» يعلن وجوده في مصر / اتفاق بين الأكراد وفصائل سنية على مهاجمة "داعش" من داخل الموصل / فيديو جديد لأنصار بيت المقدس يتضمن عمليات إرهابية وتحذيرات للجنود
الثلاثاء 19/أغسطس/2014 - 12:25 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2014
المعارضة السورية تسقط طائرة والنظام يدمر المليحة
أسقطت قوات المعارضة السورية أمس طائرة حربية للنظام بقرية قريبة من مطار حماة العسكري، في حين قصفت قوات النظام مدناً وبلدات بريف درعا والغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأوضح مركز حماة الإعلامي أنه تم إسقاط طائرة حربية من نوع ميج 23، تم استهدافها برشاشات مضادة للطيران غربي قرية تيزين بريف حماة الغربي.
وأفادت مصادر من كتائب المعارضة بأن الطائرة تحمل الرقم 617، وتم أسر قائدها بعد هبوط مظلي انتهى به في بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي.
من جهته قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية: إن مقاتلي الجيش الحر استهدفوا بالمدفعية وصورايخ جراد مطار حماة العسكري.
وأظهر شريط فيديو استهداف كتائب المعارضة بمدفع محلي الصنع معاقل لقوات النظام على أطراف بلدة مورك بريف حماة الشمالي، ويأتي ذلك بينما استهدفت قوات النظام بلدة تل الملح بريف حماة الشمالي أيضاً.
وفي درعا جنوباً قال ناشطون: إن كتائب المعارضة استهدفت تجمعاً لقوات النظام في حي المنشية بقذائف الهاون.
وفي ريف المحافظة ذاتها قصفت قوات النظام بالصواريخ والمدفعية مدينة إنخل وبالمدفعية فقط بلدة اليادودة.
من جهتها قالت «سوريا مباشر»: إن غارات بالبراميل المتفجرة استهدفت مدينة نوى وبلدة داعل بريف درعا.
وفي ريف دمشق قالت «سوريا مباشر»: إن النظام شن خمس غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وكانت غارة جوية قد أدت أمس الأول إلى نشوب حريق في بناء سكني بمدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية أيضاً، في حين سقط جرحى جراء قصف عنيف من الطيران المروحي بـالبراميل المتفجرة استهدف مخيم خان الشيح بريف دمشق.
وفي حلب سقط جرحى جراء غارة بالبراميل المتفجرة على حي الهلك، في حين استهدفت ثلاثة براميل متفجرة حي النيرب.
في المقابل ذكرت شبكة شام أن كتائب المعارضة تمكنوا من تدمير دبابة ثانية تابعة لقوات النظام في قرية البريج بريف حلب.
على صعيد مواز جرت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين تنظيم «داعش» والنظام في مطار الطبقة العسكري بريف الرقة الغربي.
وقالت شبكة «سوريا برس» إنها استطاعت إحصاء عدد البراميل والقذائف التي استخدمها النظام أثناء حملته العسكرية على بلدة المليحة بريف دمشق، مشيرة إلى أنها تسببت بدمار أكثر من 70% من المباني السكنية.
ولشدة المعارك التي صاحبت اقتحامها، يعتبر دخول جنود النظام السوري إلى بلدة المليحة في ريف دمشق حدثاً يستحق احتفالهم.
وتقع البلدة الصغيرة والفقيرة على مشارف العاصمة، حيث استغرق الدخول إليها عاماً ونصف العام من المعارك وعمليات القصف الجوي والبري التي تبدو آثارها واضحة على الأبنية.
وكان يقطنها قبل الحملة العسكرية التي شنها النظام أكثر من 25 ألف نسمة، فيما تبدو اليوم مهجورة ومقفرة.
وتقول مصادر المعارضة السورية إنها استطاعت إحصاء تفاصيل الغارات الجوية التي شنت على المليحة طوال الأشهر الأربعة الأخيرة، حيث أحصت ما يقارب 800 برميل متفجر ألقاها سلاح الجو السوري على البلدة.
وقالت: إن أكثر من 700 صاروخ أرض أرض تم قصف المليحة بها، إضافة إلى 7 آلاف قذيفة مدفعية ودبابة وهاون استخدمت خلال العمليات العسكرية الأخيرة ضد 400 مقاتل كانوا يتحصنون هناك.
وقد تسببت هذه الصورايخ والقذائف بدمار 70% من البلدة، كما يؤكد مراسلون أجانب سمح لهم النظام بالدخول إلى البلدة بعد أن سيطر عليها.
وشن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شمال سوريا لا سيما مدينة الرقة، في يوم ثان من القصف المكثف على مواقع التنظيم.
وشن الطيران الحربي أمس الأول 43 غارة على مناطق سيطرة «داعش» في محافظة الرقة؛ ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً بينهم 31 عنصراً من التنظيم، في ضربات هي «الأكثر كثافة» ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد ضد التنظيم منذ ظهوره في سوريا ربيع العام 2013.
وقال المرصد في بريد إلكتروني: إن الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الأقل أمس، استهدفت سبعاً منها «مباني الأمن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة» في مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم.
كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، وأربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب المرصد.
ولم يحدد المرصد حصيلة لضحايا الغارات وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي أن الطيران الحربي «ينفذ الغارات مستخدماً صواريخ»، علماً أن الطيران السوري غالباً ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون إلى «البراميل المتفجرة» التي تلقى من الطائرات المروحية دون نظام توجيه.
إلى ذلك، نفى مصدر عسكري سوري أمس، قيام طائرات أمريكية بتنفيذ ضربات على أهداف في الرقة، بعد يوم شهد عشرات الغارات على مواقع «داعش» في المحافظة التي تبسط سيطرتها الكاملة عليها.
ونقلت قناة «الإخبارية السورية» التابعة للنظام، عن المصدر العسكري، دون أن تسمه، قوله: إن «كل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام طائرات أمريكية بتنفيذ ضربات على أهداف في مدينة الرقة عار تماماً عن الصحة».
وكان العشرات من عناصر «داعش» قتلوا جراء استهداف الطيران الحربي لمواقع التنظيم في الرقة ودير الزور وحلب في شمال البلاد، فما كان من ناشطين إلا أن أشاروا إلى أن الضربات أمريكية وليست طائرات النظام، لاسيما مع شن أمريكا غارات على مواقع التنظيم في العراق المجاور.
(دمشق – الاتحاد الإماراتية- وكالات)
غزة منطقة منكوبة والخسائر 8 مليارات دولار
أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة، أن غزة منطقة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي بحاجة أمام حجم الدمار الكبير إلى تكاتف وتضافر كافة الجهود من أجل إعادة إعمارها.
وأوضح الحساينة خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة حول "جهود إعمار غزة" شاركت فيها مؤسسات دولية ومانحة، أن الاحتلال استهدف خلال العدوان المنازل والمستشفيات والمدارس والمرافق العامة، وتم تدمير البنية التحتية والمصانع، وتم استهداف الآمنين فيما بلغ عدد الوحدات السكنية التي دمرت بشكل كامل أو بشكل بالغ غير صالح للسكن 20 ألفاً إضافة لقرابة 40 ألف وحدة تدمرت بشكل جزئي متوسط وطفيف وقد بلغت القيمة الإجمالية للخسائر جراء هذا العدوان 6 إلى 8 مليارات دولار أمريكي.
وأوضح أن الحكومة برئاسة رامي الحمد الله شكلت لجنة وزارية عليا للتحضير لإعادة إعمار غزة برئاسة نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى وكذلك لجنة فنية مساندة، وقامت بجمع البيانات الأولية المتعلقة بحجم الدمار وهي تشرف الآن على إعداد الخطط والبرامج اللازمة لإعادة إعمار غزة.
وأكد أن هذه الورشة تهدف للاستماع إلى الآراء والمقترحات من الجهات الدولية والمؤسسات العاملة في مجال الإعمار ولتنسيق الجهود فيما يخدم المواطنين.
وتخلل الورشة عرض تقديمي لوكيل الوزارة ناجي سرحان تحدث خلاله على خطة الحكومة لإعادة الإعمار والأرقام والإحصائيات الخاصة بالعدوان.
إلى ذلك، قال بيت المقدس للدراسات والبحوث: إن العدوان الإسرائيلي لم يستثن المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، مشيراً إلى أن العدوان شمل كل نواحي الحياة الفلسطينية وخلف 2000 شهيد تقريباً وآلاف الجرحى إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية والمباني المدنية والمنشآت الحيوية مروراً بالمواقع الأثرية.
وقامت طواقم بيت القدس بتوثيق أهم المواقع الأثرية التي تعرضت إلى القصف الإسرائيلي من خلال الاجتياح البري والعدوان الجوي، والذي أسفر عن تدمير عدد من المواقع أهمها كنيسة القديس بروفيروس والتي يعود تاريخيها لعام 406 م تقريباً تقع في حي الزيتون فبعد أن لجأ إليها سكان النازحين خاصة من منطقة الشجاعية فتحت أبوابها لـ300 عائلة فلسطينية أي قرابة 2500 مهجر منذ بداية الاجتياح البري باغتت طائرات من نوع أف 16 المنطقة المحيطة للكنيسة فأتت على 23 قبراً تقريباً منها 10 دمار كلي، فيما تعرض جوانب الكنيسة لشظايا القصف وتضرر بيت المطران الكسيوس وسقف الكنيسة من خلال شظايا متفرقة الحق الضرر بتوابع الكنيسة من خزانات مياه.
(غزة-وام)
البرلمان الليبي يشكل لجنة لوقف النار
أفاد مصدر بديوان الرئاسة بمجلس النواب لوكالة الأنباء الليبية بأن مجلس النواب الليبي واصل عقد جلساته أمس وكان المجلس قد عقد جلسة تشاورية بطبرق أمس الأول الأحد .
وأكد رئيس المجلس عقيلة صالح عيسى أن مجلس النواب شكل لجنة برلمانية للاتصال بجميع الأطراف المتنازعة في ليبيا للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف أن هذه اللجنة تقف على مسافة واحدة من الجميع، وستعمل على حثّ كل الأطراف المتنازعة على الالتزام بتطبيق قرار مجلس النواب القاضي بالوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار والإنهاء التام للعنف.
وفي حديث متصل أكدّ عقيلة أن الأطراف الدولية رحبت بطلب المساعدة الدولية، مضيفاً أن جهود الخيّرين من هذا الوطن وكذلك من الداعمين بالخارج تصب كلها في اتجاه التوصل لوقف فوري لإطلاق النار.
(طرابلس - د ب ا)
لندن تنفي تأجيل نشر تقرير حكومي عن «الإخوان»
نفت الحكومة البريطانية أمس تقريراً إعلامياً، ذكر أنها أرجأت نشر نتائج تحقيق عن جماعة «الإخوان» في مصر بسبب خلافات بين وزرائها بشأن النتائج.
وفي أبريل طلب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من السفير البريطاني في السعودية إجراء تحقيق عن جماعة الإخوان، يتضمن مزاعم عن صلتها بالتطرف، وتأثيرها على الأمن القومي البريطاني.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، نقلاً عن مصادر رسمية أمس الأحد، أن التقرير خلص إلى أنه لا ينبغي تصنيف الجماعة السياسية كمنظمة إرهابية، وأنه لم يجد دليلاً يذكر على أن أعضاءها ضالعون في أنشطة إرهابية.
وأضافت الصحيفة أن الوزراء عطلوا نشر التقرير لأسابيع عدة، خوفاً من رد فعل الحلفاء في الشرق الأوسط.
لكن متحدثة باسم الحكومة قالت: «لم يتم إرجاء نشر التقرير بشأن جماعة الإخوان.
النتائج الأساسية اكتملت بحلول يوليو كما طلب رئيس الوزراء والعمل يجري الآن داخل الحكومة لدراسة آثار هذه النتائج».
وذكرت متحدثة باسم كاميرون، أن الحكومة ستعلن النتائج «في الوقت المناسب»، لكنها لم تضع قط إطاراً زمنياً لعمل ذلك.
(لندن - رويترز)
بعد تصعيد احتجاجاتهم في صنعاء هادي يتهم الحوثيين باختلاق «ذرائع كاذبة»
صعد المتمردون الحوثيون الشيعة المتمركزون في شمال اليمن، أمس، تحركاتهم الاحتجاجية السلمية والمسلحة داخل وفي محيط العاصمة صنعاء لإسقاط الحكومة الانتقالية بذريعة زيادة أسعار المحروقات أواخر الشهر الفائت، فيما حذر الرئيس الانتقالي، عبد ربه منصور هادي من مغبة «الخطاب الأعوج» للجماعة المذهبية التي قال إنها تختلق «ذرائع كاذبة وراءها أهداف مشبوهة ومعروفة يدركها الجميع».
في حين دعا حزب «المؤتمر الشعبي العام» برئاسة الرئيس السابق على عبدالله صالح إلى مصالحة وطنية شاملة لمواجهة ما وصفها بـ«مخاطر حقيقية» قال إنها تنذر بانهيار الدولة وتفكيك المجتمع اليمني لكنه اشترط أولا على خصومه الذين تزعموا انتفاضة 2011 الاعتذار «وجبر الضرر الذي تعرضت له قياداته وأعضاؤه».
وتظاهر عشرات الآلاف من مناصري المتمردين الحوثيين صباح أمس الاثنين في العاصمة صنعاء استجابة لدعوة أطلقها، الليلة قبل الماضية، عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة المتمردة في محافظة صعدة (شمال) منذ عام 2004 لكنها وسعت نفوذها بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق على عبدالله صالح، مطلع 2012، تحت ضغط احتجاجات شعبية استمرت 13 شهرا وطالبت بالديمقراطية.
وجاب المتظاهرون عددا من شوارع العاصمة صنعاء انطلاقا من ساحة التغيير، مرورا بشارع الزبيري الرئيسي، وسط المدينة، رافعين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة الانتقالية التي تقودها أحزاب اللقاء المشترك بقيادة حزب الإصلاح الإسلامي منذ تشكيلها أواخر 2011 مناصفة مع حزب «المؤتمر الشعبي العام» برئاسة على صالح.
وفرضت قوات الجيش والأمن تدابير أمنية مشددة في العاصمة صنعاء خصوصا في المنشآت الحيوية والسيادية وفي محيط منزلي الرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، والسابق علي عبد الله صالح.
وانتشر مئات الجنود في مناطق الاحتجاجات من دون تسجيل احتكاك مع المتظاهرين الذين كانوا يهتفون: «الشعب يريد إسقاط الحكومة»، ويرفعون لافتات كتب عليها «الشعب يطالب بإلغاء الجرعة»، و«الجرعة حكم إعدام جماعي ودليل على فشل الحكومة».
كما رفع المتظاهرون الذين كانوا يؤكدون على سلمية تحركاتهم الاحتجاجية داخل العاصمة الكثير من اللافتات التي كتب عليها شعار الجماعة «الموت لأمريكا الموت لإسرائيل»، بينما شوهد عدد قليل من الأعلام الوطنية.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية عبر الجوال، أمس: إن الحوثيين منعوا رفع العلم الجمهوري خلال التظاهرات التي قاطعت غالبية الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في البلاد؛ بسبب مخاوف حقيقية من توسيع الجماعة المتمردة نفوذها إلى العاصمة خصوصا في ظل توافد آلاف المسلحين القبليين التابعين لها إلى مداخل المدينة.
وقال مسلح قبلي موالٍ لجماعة الحوثيين وبدأ الاعتصام في مخيم احتجاجي أقيم غربي العاصمة: «نحذر من المساس بالمحتجين نحن على أبواب العاصمة»، وذكر تليفزيون المسيرة التابعة للجماعة المذهبية أنه تم نصب خيام للمحتجين في منطقتي «حزيز» و«الصباحة»، جنوب وغرب العاصمة «استعدادا للخيار القادم يوم الجمعة».
وكان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي منح في خطاب ألقاه الليلة قبل الماضية الحكومة الانتقالية مهلة حتى يوم الجمعة للاستجابة لمطالب التحرك متوعدا بـ«تدابير مزعجة» اعتبارا من يوم الجمعة في حال عدم التجاوب.
وطالب الحوثي الشعب اليمني بالخروج «خروجا عظيما وكبيرا ومشهودا في العاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات»، مشيرا إلى أن «الحشود الشعبية الثائرة ستتوجه من المحافظات باتجاه صنعاء» للمشاركة في التحرك.
وشدد الحوثي على أن أهداف ومطالب التحرك واضحة وهي «إسقاط الجرعة (السعرية) وإسقاط الحكومة الفاشلة» التي قال إنها «لم تعد حاملا فاعلا لقضايا الشعب»، مشيرا إلى أنه «ستفتح مخيمات وساحات للاعتصام في محافظة صنعاء».
وحذر زعيم المتمردين الحوثيين من «أي اعتداء» على المحتجين، وقال: «لن نقف مكتوفي الأيدي»، داعيا السلطات الأمنية إلى عدم الانجرار إلى العنف وقمع أنصاره الذين وصفهم بـ«الثوار».
وأكد أن هدف الاحتجاجات «ليس احتلال صنعاء، ولا الهدف ابتلاع صنعاء»، مستبقا بذلك المخاوف والاتهامات التي توجه إلى حركته بالسعي إلى السيطرة على صنعاء بعد أن نجحت بالسيطرة على الجزء الأكبر من شمال اليمن.
وقالت مصادر إعلامية في جماعة الحوثيين: إن الآلاف من أبناء المحافظات المجاورة لصنعاء بدؤوا بالتوافد، مساء الاثنين، إلى محيط العاصمة، حيث شددت السلطات إجراءاتها الأمنية الاحترازية لمنع دخول السلاح إلى المدينة «بما في ذلك الأسلحة المرخصة»، حسب بيان أصدرته وزارة الداخلية.
واستقبل الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس، أكثر من مئة من زعماء ووجهاء القبائل في محافظة صنعاء، مشيدا بدورهم في الحفاظ أمن واستقرار العاصمة.
وقال: «أنتم تمثلون الطوق الأمني للعاصمة صنعاء عاصمة دولة الوحدة اليمنية التي مثلت الهدف الأسمى لليمنيين منذ قيام ثورة 26 سبتمبر1962 التي أطاحت بالنظام الإمامي في شمال البلاد، مؤكدا أن اليمن توحد بعد تضحيات جسيمة وأنه لن يتجزأ مرة أخرى «ولو كره الكارهون والمتآمرون والحاقدون».
وعزا هادي زيادة أسعار الوقود بنسبة تتراوح بين 70 و100 في المئة إلى الوضع الاقتصادي الصعب للبلد، متهما جماعة الحوثيين باختلاق «ذرائع كاذبة وراءها أهداف مشبوهة ومعروفة يدركها الجميع».
وأكد ضرورة «تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الخطاب المتشنج والأعوج الذي لا يتماشى مع آمال وطموحات أبناء الشعب»، وقال: «نحن اليوم في عصر المعلومة والتكنولوجيا الحديثة وليس في عصر الكهوف والمنطق المخالف والمجافي للواقع».
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن أعضاء الوفد القبلي أكدوا وقوفهم إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل استكمال العملية الانتقالية التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية.
كما أكدوا ادانتهم الكاملة «لكل من يحاول الخروج عن مصفوفة مخرجات الحوار الوطني بمختلف العراقيل واختلاق المعاذير والحجج الواهية».
من جانبه، توعد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لدى استقباله أمس في منزله بصنعاء عددا من زعماء ووجهاء قبيلة «حاشد» المشهورة في الشمال، بمواجهة «أي خائن تسوّل له نفسه ممارسة الخيانة والإضرار بالوطن والشعب».
وكان حزب صالح حذر في وقت سابق أمس من خطورة «تنامي الصراع بأشكاله السلمية وغير السلمية بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية» في البلاد، وقال إنها تنذر «بمخاطر حقيقية لن ينتج عنها سوى انهيار الدولة والمجتمع اليمني وتفكيكه».
وأطلق حزب «المؤتمر الشعبي العام» مبادرة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة واصطفاف وطني واسع؛ من أجل مجابهة كافة الأخطار والتحديات التي تواجه الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، لكنه طالب خصومه السياسيين بالاعتذار وجبر الضرر الذي تعرضت له قياداته وأعضاؤه خلال احتجاجات 2011.
وتستند وثيقة المصالحة الوطنية لحزب المؤتمر على التمسك بالثوابت الوطنية وهي: الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والديمقراطية، الالتزام بالدستور، الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وتتكون وثيقة المصالحة من ستة بنود رئيسية أبرزها عقد اتفاقات صلح بين الأطراف المتصارعة في أحداث عام 2011 وما تلاها من أحداث عدا الجرائم الإرهابية، والتوافق على صياغة ميثاق شرف للعمل السياسي والإعلامي يتضمن نبذ الحروب وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة ووقف حملات التعبئة والتحريض المذهبي والطائفي والعرقي.
كما نصت الوثيقة على بسط نفوذ الدولة على كافة أنحاء البلاد وإعادة ترتيب أوضاع القوات المسلحة والأمن، إضافة إلى التزام كافة القوى السياسية والاجتماعية بمحاربة الإرهاب وتحقيق شراكة حقيقية في إدارة شئون الدولة.
واقترح حزب «المؤتمر الشعبي العام» أن يتم توقيع هذه الوثيقة برعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
(الاتحاد الإماراتية)
الحكومة التونسية تجمد نشاط 157 جمعية
أعلنت الحكومة التونسية، أمس، تجميد نشاط أكثر من 150 جمعية كإجراء تحفظي و«لدواعٍ أمنية» قبل انطلاق الانتخابات في وقت لاحق من العام الجاري.
ويأتي تجميد نشاط الجمعيات ضمن حزمة من القرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار خلية أزمة شكلت عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدات للجيش في جبل الشعانبي منتصف يوليو الماضي، وأوقع 15 قتيلاً من الجنود.
وتم بالفعل تجميد نشاط العشرات من الجمعيات التي يشتبه بتلقيها تمويلات مشبوهة وبعلاقتها بالإرهابيين، كما تم غلق مؤسسات إعلامية بدعوى تحريضها على العنف والخطاب المتشدد والتكفيري.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة نضال الورفلي في تصريح صحفي أمس، إنه تم تجميد نشاط 157 جمعية من بين 18000 ناشطة في البلاد «من أجل ضمان إنجاح المرحلة الانتقالية، وتهيئة الظروف الملائمة كافة لإنجاح الانتخابات المقبلة».
وأوضح أن القرار اتخذه رئيس الحكومة مهدي جمعة في إطار خلية الأزمة التي عقدت صباح أمس بقصر الحكومة بالقصبة، مشيراً إلى أن القرار يتعلق بإجراء تحفظي ويعود لدواعٍ أمنية مع إمكانية الطعن فيه قضائياً.
(تونس - د ب أ)
إسرائيل تحبط محاولة لـ «حماس» لإسقاط «السلطة»
قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي مساء أمس: إن «خلية لحماس كانت تخطط لإسقاط السلطة الفلسطينية بعلم قادة حركة حماس ومن بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل».
وأضاف الجهاز أنه تم إلقاء القبض على «شبكة إرهابية حمساوية» في مايو الماضي كانت تعمل في الضفة الغربية وشرقي القدس، وأنها «خططت لإسقاط حكم السلطة الفلسطينية والاستيلاء على الضفة الغربية عن طريق ارتكاب سلسلة اعتداءات إرهابية في إسرائيل كانت ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الضفة».
واعتقلت قوات الأمن 93 ناشطا حمساويا في إطار التحقيقات في القضية كما تم ضبط بنادق من طراز إم 16 ومسدسات وراجمات للقذائف، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة ومبلغ ستة آلاف شيكل، وسيارة ومنزل في قرية العوجة قرب أريحا تم إعدادهما لأغراض إرهابية، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وأضافت الإذاعة أن الشبكة اعتمدت على فرع حماس في الأردن برئاسة عودة ظهران من نشطاء حماس في الزرقاء.
(تل أبيب - د ب أ)
إسرائيل: افتتاح مطار وميناء في غزة يعني سوقاً حرة للصواريخ
قال وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس: إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل المطالب الفلسطينية بفتح مطار وميناء في قطاع غزة قبل أن توافق حركة «حماس» على نزع سلاحها، مضيفا أن بلاده لا تطلب إلا تطبيق الاتفاقيات السابقة مع الفلسطينيين والقاضية بحظر تسلح الضفة وغزة.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عنه القول: وفدنا موجود في القاهرة، وقد تبنينا المبادرة المصرية التي تحاول التوصل لنوع من التفاهم، ونحن نتمسك بمطلبنا الأساسي الذي لا يمكن التراجع عنه، وهو أمن إسرائيل.
وتابع شتاينتس: لا يمكن لإسرائيل التخلي عن مطلب نزع السلاح بالكامل من المناطق التي انسحبت منها سابقا، أي قطاع غزة والضفة الغربية، فقد تعهد الجانب الفلسطيني في السابق بإبقاء تلك المناطق منزوعة السلاح، وإذا كانت هناك نية لتحقيق تقدم في المفاوضات فإن نزع السلاح هو المطلب الأول.
وحول معنى الطلب الإسرائيلي بنزع السلاح من القطاع، قال الوزير: كانت غزة في البدء منزوعة السلاح، وقد انسحبنا منها بموجب اتفاق مع الفلسطينيين على إبقائها منزوعة السلاح وظل هذا مطبقا حتى سيطرت حركة حماس عليها، أما الضفة الغربية: نابلس ورام الله، فقد ظلت منزوعة السلاح ولذلك لا نتقاتل معها ويمكن لسكانها العمل بإسرائيل.
وأضاف شتاينتس: الجانب الفلسطيني يطالب بمطار وميناء لغزة، ولكن دون تطبيق مبدأ نزع السلاح فسيكون الميناء والمطار بالنسبة لنا بمثابة خلق سوق حرة للأسلحة والصواريخ، وهذا يضر بالإسرائيليين وبأهل غزة.
وحول الآلية التي يمكن اتباعها لتقبل إسرائيل التأكد من نزع سلاح غزة قال شتاينتس: رئيس السلطة الوطنية محمود عباس والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقعا على اتفاقيات تؤكد نزع سلاح غزة ويجب تطبيق تلك الاتفاقيات، ويمكننا وضع سياسة للتحقق من ذلك كما فعلت سوريا عبر إتلاف الكيماوي بإشراف دولي وقامت فرق دولية بذلك بالفعل.
وختم بالقول: ولكن بعيدا عن الإجراءات التقنية فإننا نطالب في البداية بأن تقبل حماس مبدأ نزع السلاح، وبعدها نحدد سبل السير قدما وتخفيف الحصار على القطاع وهذا سيفيد الإسرائيليين والفلسطينيين.
(القاهرة - د ب أ)
تأجيل محاكمة مرسي و130 آخرين في قضية اقتحام السجون إلى السبت المقبل
مقتل شرطي مصري وإصابة آخر بهجوم مسلح
قتل شرطي مصري وأصيب آخر بجروح خطيرة في محافظة الغربية أمس في هجوم آخر بالرصاص استهدف قوى الأمن في مصر، بحسب مسئول أمني.
ففيما كان الشرطيان يقومان بدورية في بلدة السنطة اقتربا من سيارة إلى جانب الطريق عندما فتح ركابها النار عليهما ولاذوا بالفرار، بحسب المسئول.
ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013، بثورة شعبية انحاز لها الجيش، يتعرض الجنود والشرطيون دوريا إلى هجمات مجموعات متشددة يعتقد أن وراءها جماعة «الإخوان».
وامتدت الهجمات التي كانت تقتصر على شبه جزيرة سيناء أولا، إلى دلتا النيل والقاهرة، وأدت الهجمات المتكررة إلى مقتل حوالي 500 شخص أغلبهم من الشرطة والجيش.
وتبنت جماعتان جهاديتان الهجمات الأضخم في الأشهر الأخيرة وهما أنصار بيت المقدس التي تتخذ مقرا في سيناء وتتبع القاعدة وأجناد مصر.
من جانب آخر، قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، تأجيل قضية اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير 2011، والمعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، إلى جلسة السبت المقبل، والتي يحاكم فيها 131 متهما يتقدمهم الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر بحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية المنظمة.
وتضم قائمة المتهمين 131 متهماً، يتقدمهم مرسي، وعدد من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان المسلمين»، كما أن من بين المتهمين أعضاء بحركة «حماس» الفلسطينية، و«حزب الله» اللبناني، تجري محاكمة 26 منهم حضورياً، بينما تجري محاكمة بقية المتهمين غيابياً.
وخلال الجلسة، قرر رئيس المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة السبت 23 أغسطس الجاري، لاستكمال سماع أقوال شهود الإثبات، كما أمر بتوقيع الكشف الطبي على المتهم محمد البلتاجي بمعرفة طبيب جراحة مناظير بمستشفى المنيل الجامعي، وإجراء الجراحة اللازمة له، إذا تطلب الأمر، على نفقته الخاصة.
كما أمر المستشار شعبان الشامي بتغريم اثنين من الشهود مبلغ 500 جنيه، حوالي 70 دولارا، لكل منهما؛ «نظراً لتخلفهما عن حضور الجلسة، لسماع شهادتيهما، من دون إذن مسبق أو عذر مقبول»، وفق ما أورد موقع «أخبار مصر»، التابع للتليفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط ويواجه المتهمون في القضية اتهامات بـ«التورط مع حركة حماس وحزب الله مع تكفيريين من بدو سيناء، بأفعال تمس بأمن البلاد وسلامة أراضيها.
وذلك عبر إطلاق الأسلحة، وتنفيذ تفجيرات والتسلل إلى مصر عبر الحدود، على هيئة مجموعات مستقلة سيارات دفع رباعي، وتمكنوا من السيطرة على شريط حدودي».
وذكرت النيابة العامة أن المجموعات المتسللة تمكنت من اقتحام السجون، وإطلاق سراح سجناء حماس وحزب الله والإخوان، كما اتهمت قادة الجماعة بإجراء اتفاق مع أعضاء المكتب السياسي لحماس، وقيادة حزب الله، من أجل «إسقاط الدولة المصرية»، وتدريب عناصر على يد الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ «أعمال عدائية».
من جانب آخر، قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين «عادل حبارة» و34 متهمًا آخرين بخلية «المهاجرين والأنصار»، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة رفح الثانية»، لجلسة 25 أغسطس الصباحية لسماع شاهدي الإثبات وضبط وإحضار 3 من شهود الإثبات سمحت للمحكمة تقديم «السي دي»، وصرح لهم بالشهادات المطلوبة.
ويواجه المتهمون «ارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وجنوب سيناء، ونسب لهم ارتكاب ما يعرف إعلاميًا بـ«مذبحة رفح الثانية»، التي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي، بجانب قتل مجندين بـ«بلبيس»، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة».
صدر القرار برئاسة المستشار محمد شرين فهمي وعضوية المستشارين عبد الشافي السيد عثمان وحمادة السيد الصاوي وسكرتارية حمدي الشناوي وراضي رشاد.
(القاهرة - وكالات)
«علماء المسلمين» ترفض العملية السياسية والحكومة المقبلة
أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أمس رفضها مجددا للعملية السياسية وللحكومة المقبلة، لأنـها لن تشهد أي تغيير سوى تغيير في الوجوه.
وقالت الهيئة في بيان لها أمس: إن ثوابت الموقف السياسي من الاحتلال الغاشم وعمليته السياسية الحالية، لا تتغير بتغير الأشكال والحكومات ولا بالأقوال والأمنيات، وإنما تتغير بالأفعال والوقائع والجهود الصادقة والمخلصة على الأرض.
وحذرت الهيئة من التعلق بالوعود المعسولة التي يطلقها القادمون الجدد، والتي ستمتحن في أول فرصة وأقرب موقف يقتضي الفرقان بين الصواب والخطأ، وبين الحق والباطل.
وطالبت الهيئة «بوقف الإجرام الحكومي بحق المحافظات الثائرة، ومنع إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين في الفلوجة والكرمة والحويجة وغيرها، وإطلاق سراح مئات الآلاف من المعتقلين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ الذين أودعوا السجون منذ سنوات ظلما وعدوانا».
كما طالبت «بمنع نشاط الميليشيات التي تمارس القتل والتهجير الطائفي، وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش لأبناء العراق، وأن يحافظ ما استطاع على ما تبقى من أموالهم، ومحاكمة كل من أجرم بحق الشعب العراقي ومارس القتل والتهجير وسرقة المال العام، وإعادة المهجرين والنازحين إلى ديارهم سالمين آمنين من بطش الميليشيات المتنفذة».
(بغداد - وكالات)
الشهرستاني يدعو الأقليات إلى عدم مغادرة العراق
دعا نائب رئيس الوزراء لشئون الطاقة ووزير الخارجية بالوكالة في الحكومة العراقية المنتهية ولايتها حسين الشهرستاني أمس، النازحين من الأقليات العراقية في المناطق التي سيطر عليها عناصر تنظيم «داعش» شمال العراق، إلى الثبات والصمود وعدم الانجرار وراء الدعوات الخارجية لترك البلاد كونهم جزءاً أساسياً من المجتمع العراقي.
وقال الشهرستاني للصحفيين بعد اجتماعه بوزير الخارجية اللبناني جبريل باسيل الذي وصل إلى بغداد أمس في إطار جولة لتفقد النازحين العراقيين من جراء أعمال العنف التي طالت العراق بعد احتلال»داعش» عددا من المدن العراقية: «هناك أعداد كبيرة من النازحين من المسيحيين والشبك واليزيديين والتركمان والعرب، على خلفية الأحداث التي شهدتها مناطق شمال العراق».
وأضاف: «نحرص من خلال جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمنظمات الأخرى على ضرورة الوقوف بوجه الحملة التكفيرية لداعش؛ لأنها لا تؤمن بوجود الآخر، وسنعمل على حشد تأييد دولي لإعادة النازحين العراقيين إلى ديارهم».
وقال: «أوجه ندائي إلى جميع الأقليات في العراق، بأن لا تتركوا العراق لأنكم جزء أساسي، وإذا تركتم العراق فإنه سيبقى ناقصا من مكوناته الأساسية، وعلى الجميع تحمل المعاناة والحكومة العراقية ستحرر جميع المناطق التي سيطر عليها المسلحون، ولا تغركم دعوات ترك العراق من قبل الجهات الخارجية».
(بغداد - الاتحاد- وكالات)
البابا: «مستعد» لزيارة العراق «إذا اقتضت الضرورة»
أكد بابا الفاتيكان فرنسيس أمس «استعداده» لزيارة العراق «إذا اقتضت الضرورة» للتعبير عن دعمه للاجئين المسيحيين ومن الديانات الأخرى في إقليم كردستان، وذلك في الطائرة التي كانت تعيده من كوريا الجنوبية إلى الفاتيكان.
وخلال حديثه للصحفيين عن مبادرات مختلفة طرحها هو شخصياً ومعاونوه لمساعدة المجموعات المهددة من قبل الجهاديين في شمال العراق، أوضح البابا: «قلنا يمكننا الذهاب إلى هناك إذا اقتضت الضرورة لدى عودتنا من كوريا» وتابع: «فكرنا في أمور مختلفة.
إنها إحدى الإمكانيات، وأعتقد أن بوسعي التحدث عنها»، مكرراً مرتين: «أجل إنني مستعد».
وعبر البابا عن قلقه على مختلف المجموعات التي لجأت إلى كردستان العراق، مع حرصه على عدم تمييز المسيحيين.
ودعا البابا إلى «وقف العدوان الظالم» في العراق عبر تحرك جماعي للأمم المتحدة، وليس بواسطة تدخل أحادي الجانب في انتقاد ضمني للضربات الأمريكية.
وقال رداً على سؤال في الطائرة التي تقله من كوريا الجنوبية حول الضربات الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية: «في حالة العدوان الظالم، فإن وقف المعتدي الظالم أمر مشروع وأشدد على فعل وقف وليس القصف أو شن حرب»، ولكن «دولة واحدة لا تستطيع أن تحكم كيف يمكن» وقف ذلك.
وأضاف البابا: «بعد الحرب العالمية الثانية ابتكرت فكرة الأمم المتحدة، وهنا علينا أن نناقش ونقول هناك معتد ظالم كيف يمكننا وقفه».
وأوضح: «يجب تقييم الوسائل التي يمكننا بها وقف المعتدي الظالم»، معرباً عن سروره لتمكنه من توضيح موقفه.
ووفقاً للمراقبين يستند البابا فرنسيس إلى فكرة الدفاع المشروع عن النفس خصوصاً في حال وجود خطر الإبادة، القائمة في العقيدة الكاثوليكية.
وأراد البابا توضيح أفكاره بعد أن اتخذ مسئولون روحيون مواقف داعمة للضربات أو حتى التدخل البري ضد تنظيم «داعش».
وهذه التصريحات التي تأتي بسبب المخاطر المحدقة بالمسيحيين والأقليات الأخرى، أثارت تساؤلات حول تغير محتمل لموقف الكنيسة التقليدي الرافض لأي حل بالحرب.
(الفاتيكان - أ ف ب)
4 قتلى في طرابلس بقصف لطائرات مجهولة
قتل أربعة أشخاص أمس جراء قصف طائرات حربية مجهولة الهوية معسكرات قرب مطار طرابلس الدولي جنوب غرب العاصمة تقع تحت سيطرة ما يعرف باسم «قوات فجر ليبيا»، فيما شهدت منطقة بوعطني في بنغازي اشتباكات بين قوات الصاعقة، التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وتشكيلات مسلَحة تابعة لـ«مجلس شورى ثوار بنغازي» وفقاً لوسائل إعلام محلية.
ونقلت «بوابة الوسط» الليبية عن مصدر من قوات فجر ليبيا أن «طائرات حربية مجهولة قصفت فجر الاثنين معسكرات في منطقة قصر بن غشير ومعسكر اليرموك قرب مطار طرابلس، تقع تحت سيطرة قوات فجر ليبيا».
وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه «لم يعرف على الفور مكان إقلاع الطائرات ومكان هبوطها ولأي جهة تتبع بدقة»، غير أنه استبعد أن «تكون هذه الطائرات تابعة للناتو».
وأفادت مصادر طبية بأن «القصف أدى إلى مقتل أربعة أشخاص كانوا في المعسكرات»، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل عن هوية الضحايا، وإذا ما كانت الغارات قد أسفرت عن سقوط جرحى.
وقال سكان في العاصمة الليبية: إن طائرات مجهولة حلقت قبيل فجر أمس فوق طرابلس حيث سمع دوي انفجارات في المدينة التي تشهد مواجهات مسلحة بين ميليشيات متناحرة.
وحلقت أولى هذه الطائرات حوالي الساعة 2,00 بالتوقيت المحلي فجر أمس، وقال أحد السكان: إن دوي انفجار قوي سمع من دون التمكن من التعرف على الطائرات ولا على مكان الانفجار الذي تلته انفجارات أخرى.
وأضاف هذا الرجل أن «الانفجارات كانت تسمع بوضوح في أحياء شرق طرابلس» على بعد نحو 15 كلم عن وسط المدينة.
وقالت قناة التلفزيون المحلية (ليبيا أولا) القريبة من الضابط المنشق اللواء خليفة حفتر: إن «الطيران العسكري قصف عدة مواقع» بالقرب من طرابلس من دون أن تضيف أي تفاصيل.
ويشن اللواء حفتر عملية ضد «المجموعات الإرهابية» التي تفرض سلطتها في بنغازي (شرق) منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
ولم ترد أي تفاصيل من مصدر رسمي عن تحليق الطائرات الذي يتزامن مع مواجهات بين كتائب الزنتان (غرب) المتحالفة مع «الوطنيين» والتي تلقى تأييد حفتر، وكتائب مصراتة (شرق طرابلس) المتحالفة مع الإسلاميين للسيطرة على جسر يعتبر منفذا إلى المطار يقع في جنوب طرابلس خاضع لميليشيات الزنتان.
من جانبه ذكر الناطق باسم قوات «فجر ليبيا» علاء الحويك أن طائرات حربية مجهولة الهوية قصفت معسكريْن تابعيْن لتلك القوات، وذلك مع تجدد الاشتباكات في محيط معسكر النقلية بمحاذاة طريق مطار طرابلس بين قوات «فجر ليبيا» من جهة ولواء القعقاع وكتيبة الصواعق من جهة أخرى.
وقال الحويك: إن الطائرات المجهولة قصفت معسكريْن تابعيْن لقوات «فجر ليبيا» في طريق مطار طرابلس الدولي، هما معسكر اليرموك وقصر بن غشير، بعد منتصف الليلة قبل الماضية.
إلى ذلك نفت إيطاليا أمس صحة أنباء ترددت حول مشاركتها في هجوم جوي ضد أحد طرفي الصراع المسلح في ليبيا معتبرة ترويجها محاولة لإضعاف دورها الدبلوماسي والنيل من حيادها.
وذكرت وزارة الخارجية الليبية في تصريح نقلته وكالة الانباء (انسا) هنا أن «ما أذاعته قناة (العاصمة) الفضائية الخاصة الليبية حول قيام قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو قوات فرنسية إيطالية بعملية عسكرية ضد ميليشيات إسلامية في ليبيا عار تماما عن الصحة».
وأضافت الوزارة أن «موقف إيطاليا مطلق الحيادية مع بلدان مجموعة أصدقاء ليبيا ويسعى إلى التقريب بين الفرقاء».
واعتبرت أن ترويج مثل هذه الأنباء يهدف إلى إضعاف دور إيطاليا التي لها مصالح قوية في ليبيا مشيرة إلى انها البلد الوحيد الذي ما زال يحتفظ بسفارته مفتوحة في العاصمة طرابلس حتى الآن تحت وطأة حرب أهلية محتدمة.
من ناحية أخرى، أعلنت مصادر ملاحية مصرية بمطار القاهرة استئناف حركة الطيران والملاحة الجوية بين مصر وليبيا بعد توقفها ست ساعات؛ بسبب قيام طائرات مجهولة بتنفيذ ضربات في بعض المدن الليبية.
وقالت المصادر: إن سلطات المطار تلقت إشارة من المراقبة الجوية الليبية تفيد بإعادة فتح المجال الجوي الليبي أمام حركة الطيران، وكانت رحلة الخطوط الإفريقية رقم 434 والقادمة من مطار طبرق القريب من بنغازي أول الطائرات القادمة من ليبيا.
وكانت مصادر ملاحية مصرية أعلنت أنها تلقت إشارة من المراقبة الجوية الليبية في وقت سابق صباح أمس تفيد غلق المجال الجوي الليبي أمام حركة الطيران لسوء الأوضاع الأمنية وإلغاء وتأخر عدد من رحلات طيران الشركات الليبية.
يذكر أن رحلات مصر للطيران إلى ليبيا متوقفة إلى المطارات الليبية، خاصة بنغازي وطرابلس بينما تقوم الشركات الليبية بتنظيم رحلات إلى مطارات إقليمية في ليبيا.
في غضون ذلك، عبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن أسفها لعدم الاستجابة للمناشدات الدولية المتكررة ولجهودها الخاصة لأجل وقف فوري لإطلاق النار.
ودانت البعثة في بيان نشر أمس الأول «التصعيد الخطير في المواجهات المسلحة التي تشهدها طرابلس وضواحيها»، وعبرت عن قلقها الشديد جراء ما سمته التدهور الأمني الخطير، كما استنكرت «أشد الاستنكار قصف الأحياء السكنية وإصابة المدنيين وتهجيرهم وإلحاق الضرر بالممتلكات».
وقال المبعوث الأممي الخاص الجديد إلى ليبيا برناردينو ليون- الذي سيباشر عمله رسميا أول سبتمبر- إنه يسعى لإنهاء القتال، ورجح توجهه إلى طرابلس في موعد لا يتجاوز الأسبوع المقبل.
وأجبرت المعارك- التي يشارك فيها مقاتلون سبق لهم خوض الحرب معا ضد نظام العقيد الراحل- الأمم المتحدة والحكومات الغربية وبلدانا أخرى على إجلاء دبلوماسييها خوفا من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية شاملة.
(طرابلس، روما - وكالات)
«غزوة عرسال» تكشف ثقل الديموغرافيا البقاعية المستجدة وتدفع المخاوف إلى أقصاها
كشف بسـام، أستاذ المدرسة في بلدة اللبوة في البقاع اللبناني، التي تقع على مدخل بلدة عرسال أن «مؤامرة» حيكت علـى الجيش اللبناني أفضت إلى انسحاب المسلحين ومعهم الجنود المختطفون من بلدة عرسال.
وتساءل: «كيف سمحوا لهم بذلك، فالمعركة لم تكن مستحيلة والمسلحون كانوا محاصرين وكان في الإمكان القضاء عليهم وتحرير الجنود». سكان اللبوة وسكان القرى الشيعية المجاورة لها كانوا يرغبون في أن يتولى الجيش اللبناني القضاء على المسلحين، ومثّل فتح طريق انسحاب للجماعات التي غزت عرسال وأسرت الجنود بالنسبة إلى هؤلاء السكان، مؤشراً إلى أن ثمة واقعاً بدأ يتغير. فأن يُخطف جنود للجيش، وأن يُتيح الجيش للمختطفين الانسحاب، لا سيما أن الخاطفين هم من تنظيمي «داعش» و«جبهــة النصرة» فإن معادلة أملتها وقائع ثقيلة بدأت تنعقد على الحدود اللبنانية- السورية، هناك حيث يُقاتل «حزب الله» خلف الحدود اللبنانية، وحيث أطلت «جبهة النصرة» وشبيهها «داعش» إلى خلف الحدود السورية، معلنة افتتاح زمن جديد.
بدأت الديموغرافيا تتحول إلى سياسة، هذه الحقيقة تُلح على البقاعيين الشيعة بعد معركة عرسال.
فعدد اللاجئين السوريين في البقاعين الشرقي والشمالي قد يفوق عدد السكان اللبنانيين في هذه المناطق. هذا الواقع بدأ يفعل فعله. الجيش لم يدخل إلى عرسال لإنقاذ جنوده؛ لأن البلدة تضم عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، إضافة إلى أهلها الذين يفوق عددهم الثلاثين ألفاً. الأثمان ستكون باهظة، ولا أحد يملك القدرة على تحملها. إنها المرة الأولى التي يواجه فيها البقاعيون هذه الحقيقة، فمعركة عرسال كشفت ما كان يؤجل اللبنانيون مواجهته. هذا من جهة، لكن من جهة أخرى فإن «داعش» وصل إلى حدود بلدة اللبوة الشيعية مئات قليلة من الأمتار تفصل بين مهنية عرسال التي احتلها «داعش» وبين خراج بلدة اللبوة.
جرى ذلك بالتزامن مع السقوط السهل لمدينة الموصل العراقية في يد التنظيم الإرهابي. ولهذه الحقائق وقع ثقيل في الوعي المذهبي الناشط هذه الأيام.
أحمد، اللاجئ السوري إلى بلدة عرسال، وقف في دكانه على طرف المخيم الذي احترقت نصف خيمه بفعل قذيفة أطلقها الجيش اللبناني في المعركة الأخيرة، وقال: إن المسلحين الذين قدموا فجأة من الجرد، هم من أطلق الرصاص على موقع الجيش على التلة المقابلة. وهو كان يقول ذلك لا ليشير إلى أن المسلحين هم من بادر إلى إطلاق الرصاص ما تسبب بحرق المخيم، بل ليلفت إلى أنهم جاؤوا من خارج المخيم، ذاك أن عرساليين كثراً راحوا يلومون اللاجئين على خروج مسلحين من مخيماتهم لمناصرة المجموعات التي نزلت من الجرد واحتلت البلدة واختطفت عناصر من الجيش اللبناني على نحو سهل ورشيق. وأحمد هو من بلدة القصير السورية التي يقيم في عرسال أكثر من 80 في المئة من أهلها الذين غادروها بعد دخول «حزب الله» إليها.
حين يروي أهل عرسال وقائع ما جرى في بلدتهم، يُشعرونك بأنهم يُبَطئون جريان المشاهد المستعادة.
يشير لك الرجل إلى طريق ترابي موازٍ لطريق آخر غير ترابي ويفصل بينهما مسافة أقل من مئة متر، ويقول: «من ذاك الطريق الترابي دخل المسلحون، وعلى ذاك الموازي له موقع الجيش اللبناني وصل المسلحون فشاهدتهم وأبلغت الجيش بقي الجنود في مواقعهم من دون أن يأخذوا وضعيات قتالية وصل المسلحون وكان عددهم أقل من عدد عناصر الجيش واعتقلوهم». لا عنصر مفاجأة في الرواية، ولا مشاهدة مشوقة، على رغم أن ما جرى ينطوي على بعد مشهدي مذهل.
اختُطـــف الجـــنود من البلدة وسيقوا إلى الجرد، حيث الغموض يُخيم على المـــعارك الدائـــرة بين «حزب الله» وبين المــسلحين السوريين المناوئين للنظام ومن بينهم تنظيما «النصرة» و«داعش».
والعراسلة يشعرون أيضاً بأن بلدتهم نجت من كارثة، فاحتمال الحرب كان كبيراً، وما أقدمت عليه الجماعات التي غزت البلدة كان سيجر عليها كارثة لولا رئيس الحكومة تمام سلام على ما قال نائب رئيس البلدية أحمد الفليطي.
وفي تفسيرهم ما جرى تتقاطع في روايات العراسلة المختلفة حكاية المؤامرة التي حاكها «حزب الله» للبلدة والتي أوقع الجيش فيها، لكنهم هذه المرة أضافوا إلى حكاياتهم مراراتهم من الفصائل السورية التي احتلت عرسال. فالبلدة ومنذ أكثر من ثلاث سنوات مُسخرة بكاملها لاستقبال اللاجئين، وأن تُكافأ بأن يُستدرج الجيش إلى معركة فيها، فإن ذهولاً وخيبة كبيرين أصابا السكان. كل من تلتقيهم من أهل عرسال يشهرون عتباً على اللاجئين وعلى الفصائل المقاتلة في القلمون، فـ «غزوة عرسال» دقت إسفيناً خلّف جرحاً لن يلتئم قبل عودة الجنود المختطفين كما قال الفليطي، وأشار إلى أن «هناك اثنين من أهل البلدة قتلهما المسلحون السوريون، وتنظيم «داعش» تحديداً وهذا دم وليس ماء».
يحسم العراسلة أن مسلحين من هذه المخيمات التحقوا بالمسلحين الذين نزلوا من الجرد واحتلوا البلدة. منهم من يقول إن الأمر جرى تلقائياً بعد أن عمت إشاعات بأن الجيش السوري و«حزب الله» في طريقهم إلى البلدة فخرجوا من المخيمات بسلاحهم وبدءوا يطلقون الرصاص في غير وجهة، ثم عادوا والتحقوا بالفصائل، وآخرون أشاروا إلى أن للعائلات اللاجئة أبناء يُقاتلون في الجرد، وهؤلاء الأخيرون كانوا من بين الذين غزوا البلدة فالتحق بهم أقاربهم وأشقاؤهم. ويشير العراسلة إلى أن هؤلاء أقلية من بين اللاجئين.
لكن عرسال منشغلة أيضاً بمسألة موازية لمسألة المرارة من الفصائل السورية التي طالما دعمتها، وهي أن عشرات من أبنائها التحقوا أيضاً بـ «جبهة النصرة» حين غزت البلدة، و«النصرة» كانت الفصيل الرئيسي من بين الفصائل التي نزلت من الجرد.
وقتل من بين المسلحين خلال اشتباكهم مع الجيش اثنان من أبناء عرسال. لكن ذلك لا يعني أن البلدة استقبلت مسلحي «النصرة» و«داعش»، والذي يجول في البلدة يلمس أن السكان شعروا بأن هؤلاء قدموا غزاة، وأن البلدة لم ترحب بهم، لا بل إن ملامح صدام بينهم وبين السكان كانت بدأت تظهر.
معظم من تلتقيهم في عرسال، يحسمون بأن البلدة عاتبة على اللاجئين السوريين، لكنها لن تحول عتبها صداماً معهم، فالعلاقات بين السكان وبين اللاجئين أمتن من أن يهزها عتب، وهي على كل حال ليست علاقة سكان بلاجئين من الطائفة ذاته والدين عينه فقط، إنما هي علاقة تواصل قديم ولم تقطعه الحدود.
(الحياة الدولية)
اتفاق بين الأكراد وفصائل سنية على مهاجمة "داعش" من داخل الموصل
أعلن فصيل سني مسلح أن عددا من الفصائل السنيه في نينوي اتفقت على محاربه «داعش» وتحرير الموصل منه بمساعده من إقليم كردستان، فيما قال قيادي كردي: إن هناك رؤى لذلك الاتفاق، مبينا أن أي حركه لتحرير المناطق السنيه من «داعش» بمساعده السنه سيكتب لها النجاح.
وقال العقيد مازن السامرائي الضابط في الجيش العراقي السابق والمتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني، وهو احد الفصائل السنيه، لـ«الشرق الاوسط»: «هناك اتفاق بين الفصائل السنيه وحكومة الاقليم لطرد داعش من الموصل.
داعش الآن بدا يقتل الثوار السنة ويستهدفهم، لذا اتفقت الفصائل السنيه مع حكومة الإقليم على تحرير مدينة الموصل من مسلحي داعش».
وتابع السامرائي أن «فصائل النقشبندية وكتائب ثوره العشرين وجيش الراشدين وجيش المجاهدين والجيش الإسلامي، وفصائل أخرى اتحدت تحت اسم فصيل واحد وهو (المجلس العسكري لثوار العشائر العام)، وهم الآن بصدد تحرير الموصل من (داعش) من الداخل بمساعده من حكومة إقليم كردستان»، مبينا أن هذه الفصائل «تنتظر ساعه الصفر للتحرك ضد داعش»، نافيا في الوقت ذاته أي اتفاق مع الحكومة الاتحادية والولايات المتحدة بهذا الشأن.
بدوره، قال أثيل النجيفي، محافظ نينوي في تصريح لـصحيفة «الشرق الأوسط» إنه «بعد تنحي المالكي وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيكون هناك تنسيق عسكري بين بغداد والإقليم والفصائل السنيه بمساعده من أمريكا لتحرير كافه المناطق التي سيطر عليها داعش». وأضاف النجيفي: «قدمنا مقترحا رسميا بتشكيل قوات جيش من أبناء المحافظات السنية تتولى حماية هذه المحافظات والحفاظ على الأمن فيها بعد التنسيق مع كافة الأطراف الموجودة في تلك المناطق لطرد داعش منها. قدمنا المقترح إلى الحكومة المقبلة، ونأمل أن يوافق عليه الجميع، وهناك موافقات أولية من كافة الأطراف العراقية، ويجب على رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي أن يوافق على هذا الموضوع».
وفيما يخص استعاده سد الموصل من سيطرة «داعش»، نفى الجانب الكردي وعلى لسان عدد من مسئوليه مشاركة أي وحدة من وحدات الجيش العراقي في الهجوم الذي شنته قوات البيشمركة أول من أمس في مناطق سد نينوي، وأدى إلى استعاده السد بالكامل.
وقال القيادي السابق في التحالف الكردستاني، شوان محمد طه، الذي كان موجودا في الجبهة لـ«الشرق الأوسط»: «لم تشارك أي وحدة من الجيش العراقي في الهجوم الذي شنته قوات البيشمركة لاستعاده سد الموصل والمناطق الأخرى القريبة منه، فقط كان هناك إسناد جوي من قبل الطيران الأمريكي».
وحول الأنباء التي أفادت عن وجود اتفاق بين واشنطن والإقليم والفصائل السنية لمحاربة داعش، قال طه: «هناك رؤى حول هذا الموضوع من الناحية الأمنية. كمراقب للوضع الأمني، فإن الهجوم على الموصل يحتاج إلى تعاون من قبل العرب السنه الموجودين في المنطقة، أي يجب أن يكون للعرب السنه دور بارز في تطهير هذه المناطق من (داعش)».
(الشرق الأوسط)
مصادر دبلوماسية: الوقائع على الأرض لا تشير إلى تنفيذ قطر تعهداتها كاملة
قالت مصادر خليجية لـ«الشرق الأوسط»: إن الأزمة مع قطر ما زالت تراوح مكانها، على الرغم من اقتراب نهاية مهلة الأسبوع التي أعلنت الأسبوع الماضي، للتأكد من التزام الدوحة تنفيذ اتفاق الرياض. وأكدت المصادر الرفيعة المستوى أن «الوقائع على الأرض لا تشير إلى احترام قطر لتعهداتها لشقيقاتها دول مجلس التعاون».
ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه القطري الشيخ يوسف القرضاوي، بشأن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في 14 أغسطس 2013، بوصفه بأنه «مجزرة ومذبحة ومحرقة»، جرت على يد «قادة الانقلاب وسلطاته المختلفة وأتباعه»، إذ تعتبر المصادر أن هذا البيان دليل واضح على عدم قدرة الدوحة على إيقاف جهات محسوبة عليها تسعى إلى زعزعة الاستقرار الذي تسير إليه مصر في الوقت الحالي، «خاصة أن البيان صدر بعد يوم واحد من تعهد قطر في اجتماع المجلس الوزاري الخليجي الذي عقد في جدة الأربعاء الماضي».
إلا أن المصادر ذاتها قالت أيضا: إن الدول الخليجية الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين، لا تزال تأمل أن تتمكن «الشقيقة قطر من الإيفاء بكامل تعهداتها حتى ولو كان في اليوم الأخير من المهلة المعطاة لها».
وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية قد قال لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، إنه لا يمكنه التعليق على الموقف القطري من المهلة الخليجية التي تنتهي مساء غد، مكتفيا بالقول إنه يتمنى «الخير للخليج».
(الشرق الأوسط)
أوباما يؤكد السيطرة على سد الموصل بدعم الضربات الجوية
أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن القوات الكردية استطاعت السيطرة على سد الموصل بمساعدة الطائرات العسكرية الأمريكية، التي تقوم تقصف مراكز تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق.
وأشار أوباما في مؤتمر صحفي إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل العمل على إستراتيجية طويلة المدى في مقاتلة داعش"، مشددا على أن "التنظيم يشكل تهديدا للعراق والمنطقة بأسرها".
وأكد أن "واشنطن ستدعم الجيش العراقي"، مشددا على أن "سنعمل على تعزيز مساعداتنا الإنسانية في كل المناطق العراقية المتضررة".
وأضاف أوباما أنه "لا ينبغي أن يكون هناك شك بأن الجيش الأمريكي سيواصل تنفيذ مهام محدودة لحماية الأصول الأمريكية"، مؤكداً أننا "نشهد تقدماً واضحاً في العراق بعد الضربات الجوية الأمريكية، والجيش العراقي أصبح يأخذ المبادرة".
كذلك تمنى أن "تكون حكومة وزير الحكومة الجديد حيدر العبادي شاملة وتضم مختلف الأطياف العراقية"، مؤكدا أن العبادي "يحتاج إلى مواصلة العمل على تشكيل حكومة في العراق لا تقصي أحداً".
(الحياة)
"داعش" يقتل عشرات المقاتلين الأكراد
أفاد حساب على موقع "تويتر" يؤيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم أن مقاتلي التنظيم قتلوا حتى الآن عشرات من مقاتلي البيشمركة الأكراد وأسروا نحو 170 منهم.
كما استولت الجماعة على أسلحة من الأكراد. ولم تتوفر أي تفاصيل عن المكان. وذكر قادة أكراد ومسئولون والتلفزيون الرسمي أن الأكراد استعادوا السيطرة على بعض الأراضي بينها سد الموصل من المتشددين السنة الذين هزموا القوات الكردية في الأسابيع الأخيرة.
(بغداد – رويترز)
اتفاق مصالحة بين النظام والمعارضة بحي في دمشق
عقدت السلطات السورية ومقاتلو المعارضة اتفاق "مصالحة" في حي القدم في جنوب دمشق الذي يعد من أبرز بؤر التوتر في العاصمة ويسيطر عليه مقاتلو المعارضة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) اليوم.
ونقلت الوكالة عن رئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية الشيخ جابر عيسى "أن اتفاق المصالحة الوطنية دخل حيز التطبيق اليوم في حي القدم بدمشق، وأن الجهود تتركز لتسهيل عودة الخدمات والمواطنين إلى الحي".
ويشمل الاتفاق، بحسب عيسى، "تسليم قوائم بأسماء المسلحين داخل الحي لتسوية أوضاعهم وأخرى بأسماء المختطفين وإزالة السواتر الترابية لفتح الطرقات وإعادة الخدمات إلى الحي وتأمين عودة الأهالي" إلى هذا الحي الواقع على الطريق المؤدية إلى مدينة درعا (جنوب).
ويأتي هذا الاتفاق بعد سيطرة القوات النظامية الخميس على بلدة المليحة جنوب شرق العاصمة بعد معارك شرسة مع مقاتلي المعارضة استمرت أشهرا.
(الحياة)
امرأة إيزيدية من سجن بادوش: المسلحون أخذوا ابنتيَّ ولا أعرف مصيرهما
شهد الأسبوعان المنصرمان سبي تنظيم «داعش» لمئات الإيزيديات في سنجار والقرى التابعة لها في شمال غربي العراق. وبعد أن نفذ التنظيم المتشدد حملة إعدامات جماعية بحق الرجال الإيزيدين ساق النساء والأطفال إلى الموصل وتلعفر.
أفلتت فتاة إيزيدية، كانت سبيت مع نساء عائلتها بعد قتل التنظيم كافة رجالها، من قبضة مسلحي التنظيم أثناء نقلهن إلى سجن بادوش قرب الموصل.
ولجأت الفتاة إلى إحدى العائلات الموصلية لتحتمي في منزلهم من مسلحي «داعش»، وتواصل بعد أن سنحت الفرصة لها الطريق إلى إقليم كردستان حيث لجأ شقيق لها لم يكن في القرية عندما دخلها المسلحون.
صحيفة «الشرق الأوسط» استطاعت أن تحصل على رقم الهاتف الجوال لهذه الفتاة التي اتصلت قبل أيام بأخيها لتخبره أنها تمكنت من الهرب. الفتاة الإيزيدية واسمها ليلى وتبلغ من العمر 23 سنة قالت : «نحن نسكن قرية قني جنوب شرقي جبل سنجار.
دخل (داعش) قريتنا بعد أن سيطر على سنجار، واعتقل المسلحون كل سكان القرية وفصلوا الرجال عن النساء، ثم أبلغوا الرجال بأنهم ليسوا بحاجة إليهم وعليهم ترك القرية والتوجه إلى الجبل، ولن يقتلوا، فانطلق الرجال نحو الجبل، حينها بدأ المسلحون بإطلاق النار عليهم وأردوهم قتلى كان أخي الأكبر من بين من قتلوا شاهدت أبي وهو مصاب بجروح بالغة ولم أسمع عنه شيئا بعد ذلك».
وتابعت ليلى: «بعد ذلك صعدونا مع الأخريات من نساء القرية في سيارتين كبيرتين من سيارات الحمل. عائلتي كانت تضم تسع نساء وثمانية أطفال وتوجهوا بنا نحو سجن بادوش القريب من مدينة الموصل، وفي الطريق أبلغونا بأنهم يريدوننا كزوجات لمسلحيهم، وقالوا أنتم الفتيات ستوزعن على مسلحينا لكل مسلح فتاة؛ لذا شعرت بخوف كبير، ومع توقف السيارتين بالقرب من سجن بادوش بدأ المسلحون بإنزالنا حينها تمكنت من الاختباء وهربت مع انشغال المسلحين بإنزال الأخريات إذ كان العدد كبيرا جدا.
وبدأت بالركض خوفا إلى أن وصلت مدينة الموصل، وتوجهت إلى أول بيت صادفته وطرقت الباب ففتحوا لي الباب.. كانوا عائلة عربية أخبرتهم أني هربت من (داعش) بعد أن اقتادونا من قريتنا إلى سجن بادوش حتى هذه اللحظة أنا مختبئة لدى هذه العائلة، وأنتظر الفرصة المناسبة لأخرج من الموصل إلى كردستان حيث ينتظرني أخي. أهل هذا البيت ساعدوني في الاتصال بأخي».
وحصلت «الشرق الأوسط» من ليلى على رقم هاتف والدتها الموجودة حاليا مع اثنتين من أخواتها وزوجتي أخويها وثمانية أطفال في سجن بادوش مع العشرات من النساء الإيزيديات الأخريات.
قالت أم ليلى، التي ذكرت أنها تبلغ من العمر نحو 70 عاما، إنه «بعد أن وصلنا إلى هذا السجن، أخذ مسلحو (داعش) ابنتي الأخريين إلى مكان مجهول مع الفتيات الأخريات ولا أعلم عنهما أي شيء. أما أنا وكنتاي الاثنتان وثمانية أطفال موجودون في غرفة من غرف سجن بادوش، الغرفة مكتظة بالنساء، ولا يمكن بحيث لا يمكن للمرء أن يمد رجليه بسبب العدد الكبير من المحتجزات فيه، استطعت أن أخبئ هاتفي الجوال من المسلحين لأتصل بأقاربي وأبلغهم بمكاننا».
ومضت أم ليلى قائلة: «يدخل المسلحون علينا بين لحظة وأخرى ويخبروننا بأنهم سينقلوننا إلى تلعفر ويقولون لنا سنعطي لكل عائلة منكم منزلا خاصا في تلعفر، سنعطيكم هواتف لتتصلوا بعائلاتكم وتبلغوهم أن يأتوا إليكم هنا لننقلكم معهم إلى منازلكم الجديدة في تلعفر، ويقولون: إذا اعتنقتم الإسلام سنتعامل معكم بكل احترام».
وأشارت إلى أن «إحدى بناتها كانت تبلغ من العمر 18 عاما والأخرى 20 عاما وقد أخذهم التنظيم مع نساء وفتيات أخريات، أخذوا كل فتاة وامرأة من عمر 10 سنوات حتى 30 سنة، فصلوهن عنا ولا ندري إلى أين أخذوهن. قبل أيام أتوا بعشرات النساء من قرية كوجو الإيزيدية بعد أن قتلوا جميع رجالهم»، مشيرة إلى أن هناك عددا قليلا من الرجال في السجن تم فصلهم في إحدى الغرف.
وقالت أم ليلى: «المسلحون يتكلمون معنا باللهجة العراقية، لم نر أي مسلح أجنبي حتى الآن، لكن هناك اثنين من هؤلاء المسلحين يتكلمون معنا باللغة الكردية اللهجة السورانية، وهناك عدد آخر من الرجال المسلحين نعرفهم من العشائر الكردية المسلمة في سنجار وهم يتحدثون باللهجة الكردية الكرمانجية».
(الشرق الأوسط)
"داعش" يفرض قوانين جديدة في دير الزور
نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بيانات قام بتوزيعها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الميادين بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، وتضمنت مجموعة من التوجيهات المفروضة على الأهالي الموجودين في تلك المنطقة من سوريا.
وأشار المرصد إلى أن البيان الأول جاء فيه: "يتم إغلاق جميع المحلات التجارية في أوقات الصلاة، ويكون على الجميع التوجه إلى أقرب مسجد، وذلك ابتداءً من سماع الآذان، وحتى انتهاء الصلاة ومن يوجد في المحلات أو الطرقات أوقات الصلاة، سيعرض نفسه للمحاسبة".
وحدد التنظيم العقوبات على من يخالف تلك التوجيهات وهي:
1- سيتم إغلاق المحل لمدة يومين في المرة الأولى.
2- وإذا تكرر هذا الفعل، سيتم إغلاق محله لمدة خمسة أيام.
3- وإذا تكرر هذا الفعل للمرة الثالثة، سيتم التعامل معه بكل الطرق المشروعة.
وأضاف المرصد أن البيان الثاني نص على أنه "يمنع منعاً باتاً بيع وتعاطي المخدرات والدخان والأراغيل بجميع أنواعها، والمجاهرة بذلك، وكل من يضبط متلبساً بشي من ذلك، يعرض نفسه للعقوبة الشرعية".
كذلك نص البيان الثالث على أنه "يمنع منعاً باتاً على كل فتاة أو امرأة أن تخرج من بيتها بلباس غير مستوف لشروط الحياء والعفة، وكل من لم تلتزم بهذه الشروط فستعرض نفسها وولي أمرها للمحاسبة الشرعية".
وأشار المرصد نقلا عن ناشطين إلى أن التنظيم قام بمصادرة جميع "العباءات النسائية المطرزة"، من المحال التجارية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحجة "مخالفتها للشرع".
(الحياة)
مئات الإيزيديين يتدربون في معسكرات لمقاتلة "داعش"
بعد أسابيع من مشاركة الطائرات العسكرية قوات البيشمركة في قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أربيل، قال عضو في وحدات حماية الشعب الكردية، ومصور لوكالة "رويترز" زار معسكر تدريب: إن مسلحين أكراداً دربوا مئات المتطوعين الإيزيديين في عدة معسكرات داخل سوريا؛ من أجل مقاتلة "داعش" في بلادهم العراق.
وقضى المصور، السبت في معسكر التدريب في قاعدة سريملي العسكرية، في القامشلي شمال شرق سوريا، على الحدود مع كردستان العراق، حيث رأى 55 إيزيدياً يجري تدريبهم على مقاتلة "الدولة الإسلامية" (داعش).
وكان الشبان الإيزيديون يرتدون ملابس عسكرية خضراء اللون، ويجري تدريبهم على يد أكراد سوريين، على استخدام البنادق الهجومية والقذائف الصاروخية تحت حرّ لافح ودرجة حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية.
وقال عضو وحدات حماية الشعب الكردية، في اتصال هاتفي: "المدنيون الإيزيديون يريدون البقاء في سورية؛ لأنها أكثر أمناً، ولكن المتطوعين يريدون بحقّ العودة للعراق والقتال".
ويشهد العراق أسوأ أعمال عنف منذ المعارك الطائفية التي نشبت عامي 2006 و2007، حيث اجتاح مقاتلون من السنّة يقودهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أجزاء واسعة من غرب العراق وشماله، مما أجبر مئات الآلاف على الفرار طلباً للنجاة. وهددوا الأكراد في إقليمهم شبه المستقل.
وحوصر مئات الإيزيديين تحت الحر اللافح على الجبل قرب الحدود السورية. وفروا هذا الشهر هرباً من مقاتلي "داعش" الذين يعتبرون الإيزيديين "عبدة للشيطان". بينما يدين الإيزيديون بعقيدة مشتقة من الزرادشتية.
ونُقل بعض الإيزيديين جواً عن طريق سلاح الجو العراقي، وغادر آخرون سوريا بمساعدة المسلحين الأكراد.
وقال عضو في المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية: إن المتطوعين الإيزيديين يتدربون في سوريا على استخدام السلاح، وأساليب القتال، لعدة أيام، قبل أن يتم إعادتهم إلى جبل سنجار للقتال.
(الحياة)
١٣٨ «احتجاجا إخوانيا» في ذكرى «فض رابعة»
رصد تقرير مؤشر الديمقراطية، الصادر عن المركز التنموي الدولي، ١٣٨ حالة احتجاج خلال الفترة من ١٤ إلى ١٦ أغسطس الجاري، نظمه منتمون لجماعة الإخوان، وأنصارهم، خلال فعاليات إحياء الذكرى الأولى، لأحداث فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر.
وذكر المؤشر، في تقرير له، أمس، أن «يوم ١٤ أغسطس شهد نحو ٧٠ حالة احتجاج، منها ٣٣ مسيرة، ٢٧ حالة قطع طرق، ١٠ سلاسل بشرية، في حين شهد اليوم الذي يليه ٥٣ حالة احتجاج، منها ٤٣ مسيرة، ٧ حالات قطع طريق، حالتا تظاهر، وسلسة بشرية، بينما شهد يوم ١٦ أغسطس، الذي أطلق عليه (ذكرى أحداث رمسيس الثانية) ١٥ حالة احتجاج، منها ١٠ حالات قطع طرق، ٣ حالات تظاهر، وقفة احتجاجية، وسلسلة بشرية».
وأضاف التقرير أن «معظم محافظات مصر شهدت فعاليات للإخوان، جاء في مقدمتها محافظة الإسكندرية بـ١٥ حالة احتجاج، الشرقية ١٤، الجيزة ١٣، القليوبية ١٣، القاهرة ١٠، الدقهلية ١٠، كفر الشيخ ٩، دمياط ٨، المنيا ٨، أسيوط ٧، المنوفية ٦، بني سويف ٦، البحيرة ٥، الفيوم ٤، أسوان ٢، سوهاج ٢، الأقصر ٢، الغربية ٢، وفعالية واحدة بكل من محافظتي الإسماعيلة وقنا».
ورصد التقرير أن الأيام المذكورة شهدت نحو ٤٩ حالة عنف، منها ٢٣ حالة اشتباك بين الأمن والأهالي والإخوان، ٨ حالات إشعال نيران بمبان حكومية وسيارات شرطة وأتوبيسات نقل عام، ٥ حالات استهداف لأبراج وأكشاك كهرباء، ٥ حالات انفجار قنابل بدائية الصنع، ٣ حالات اعتداء على صحفيين، حالتي إشعال نيران بممتلكات مواطنين، وحالتي هجوم مسلح على عناصر الشرطة».
وتابع التقرير أنه «نتج عن هذه الأحداث وفاة ٧ أشخاص وعشرات المصابين، من عناصر الشرطة والإخوان والأهالي، وكانت القاهرة من أكثر المحافظات التي شهدت حالات عنف، بمعدل ١٤ حالة، تلتها محافظتا الشرقية والجيزة، حيث شهدت كل منها ٥ حالات، الإسكندرية وبني سويف بـ٤ حالات لكل منهما، في حين قامت الأجهزة الأمنية بالقبض على أكثر من ٢٠٠ إخواني، وإبطال مفعول أكثر من ٣٠ عبوة ناسفة قبل انفجارها».
(المصري اليوم)
بالفيديو "بيت المقدس" تهدد بتصفية جنود الجيش والشرطة.. وتحذر: "احفظ حياتك"
بثت جماعة "أنصار بيت المقدس"، منذ قليل، إصدارًا مرئيًا جديدًا، تحت عنوان: "أيها الجندي"، هددت فيه جنود الجيش والشرطة بتصفيتهم، إذا استمروا في عملهم، ولم يتركوا العمل بتلك المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتبنت الجماعة خلال الفيديو عملية استشهاد جنود الأمن المركزي الأربعة الذين تم تصفيتهم ليلة أول أيام رمضان الماضي على طريق رفح، وتصفية أحد جنود الجيش.
وظهر في الفيديو بث مشاهد لقوات الشرطة وهي تقوم بفض تظاهرات الإخوان وتعاملهم مع المسيرات داخل جامعة الأزهر، تبعها مشاهد لعدد من جنود الجيش والشرطة وهم يطلقون النار دون تحديد الهدف الذي يطلقون عليه النار، وبث الفيديو صور تعذيب قديمة داخل أقسام الشرطة.
وبثت الجماعة كلمة صوتية بعنوان "يبيع دينه بعرض من الدنيا" للقيادي التكفيري إبراهيم الربيش، والذي هاجم فيها الجندي المصري، متهمًا إياه بخدمة الطاغوت وتعذيب المواطنين وظلمهم، قائلًا: "إنك أيها الجندي تقوم بكل هذه الأفعال وبعد ذلك تقول إنك تصلي وتصوم، فأي صلاة وأي صوم بعد هذا الإجرام، فمن قتلهم أبو بكر رضى الله عنه وحكم عليهم بالردة كانوا يصلون ويصومون، فإن الذين يحاصرون إخواننا في غزة ويحرسون حدود العدو اليهودي، حتى لا يتسلل لهم أحد ويقتلون المسلمين تحت الأنفاق تنفيذًا للأوامر، وقد سمعت بعض الناس يعتذرون لعسكري بأن ما فعله للحفاظ على رزقه، وهذا الكلام يدل على خلل، فالله هو الرزاق، فكيف نطلب للإنسان بالرزق فيه معصية الله".
وأضاف الربيش، قائلًا: "هل يجوز لطالب الرزق أن يطلبه في الربا أو الرشوة أو قطع السبيل، لا شك أن أحدًا لا يجيز ذلك، فكيف نجيز للعسكري بأن يطلب رزقه بفض التظاهرات ضد المشركين وحماية القوانين الوضعية، فقد فتشت في كتاب الله عز وجل فلم أجد فيه ما يجيز ظلم الناس خوفًا على الرزق، فهل لقمة عيش العسكري تجعله يداهم المنازل دون الحفاظ على حرمة من فيها؟.. وهل لقمة عيش العسكري أن يطارد المجاهدين الذين يدافعون عن دين الله ليضعهم في السجون سنوات متتالية".
وتابع القيادي التكفيري، في كلمته الصوتية، قائلًا: "إنه ليتعجب ممن يرفضون قتل الجندي على يد إخواننا المجاهدين، فهل من يقتلهم العسكر ليس لهم آباء أو أمهات يحزنون عليهم كما يحزن آباء الجنود على قتلهم، فيقتل العسكريون المجاهدين فلا يلام وإذا قتل المجاهدون العسكريين، بادر البعض بالإنكار عليهم هذا الفعل، وبالتالي فإن المجاهدين قد أخذوا على عاتقهم، أن يقاتلوا الصليبيين ومن وقف في صفهم، لا يفرقون في ذلك بين الأبيض أو الأسود، ولا بين عربي ولا عجمي، فالكل في حكم الله سواء"، موجهًا لومه للجنود، بالقول: "من وقف مواقف هؤلاء الصليبين أو دافع عنهم ومنعنا عن الوصول إليهم وقاتلنا، حتى نموت دون ذلك، ومن أنذر فقد أعذر، فمن أجبرك أيها العسكري على الذهاب إلى عملك طالبًا تلك الوظيفة، ومن أجبرك على ارتداء ذلك الزي، والنزول في الحملات أذية لعباد الله وتنفيذًا لطلبات الحكام الصليبيين، ومن الذي أجبرك على النزول في نقاط التفتيش للقبض على المجاهدين، أهو طلب الرزق؟، يجب أن تبحث عن عمل يقل فيه ظلمك وإيذائك لعباد الله، فأدرك أمرك أيها العسكري قبل أن يدركك أمر الله، وأصلح حالك قبل القتل على يد المجاهدين فتخسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.. انجو بنفسك، إن كان بنفسك لك حاجة".
وبث الفيديو، رسائل مكتوبة موجهة للجندي، جاء فيها: "أيها الجندي ما عساه السيسي أن يفعل بدونك"، تبعها عملية تصفية 4 جنود من قطاع الأمن المركزي بشمال سيناء في الكمين الذي تم نصبه عن طريق تلك الجماعة عند منطقة باب سيدوت على طريق رفح الدولي، ليلة أول يوم في شهر رمضان الماضي، وظهر الجنود وهم يجبروهم أنصار الجماعة الإرهابية على الانبطاح على بطونهم على الأرض، وأطلق أحد إرهابيي الجماعة، عليهم النار بشكل وحشي، مرتديًا شال أحمر، وظهرت في الصورة سيارة بيضاء تحمل أرقام "ط أ ل 1439" ماركة "هيونداي فيرنا"، وعقب ذلك بثت الجماعة الإرهابية، مقطعا آخر لتصفية جندي بالجيش، بعدما رصدوه بسيارة، ونزل أحد العناصر الإرهابية منها، وأطلق النار على الجندي، وركب السيارة مسرعًا ولاذ بالفرار تاركًا وراءه شهيد من شهداء الجيش، إضافة إلى صور لعملية كمين الفرافرة بالوادي الجديد، والذي راح ضحيته 21 جنديا من قوات حرس الحدود في يوليو الماضي، وانتهى الإصدار المرئي بعبارة "صحوة الأنصار" قريبًا.
(الوطن الإلكترونية)
للمرة الأولى.. «داعش» يعلن وجوده في مصر
للمرة الأولى منذ انتشار التقارير عن وجود عناصر من داعش في مصر، أعلن التنظيم مسئوليته عن الهجوم المسلح الذي وقع على كمين السنطة بالغربية، فجر أمس، وأدى لاستشهاد أمين شرطة وإصابة آخر، والعملية الإرهابية التي استهدفت كمين الضبعة، 5 أغسطس الحالي، وأودت بحياة ضابط و4 من عناصر الشرطة.
وقال التنظيم في بيان أمس على موقع «جست آند بست»، المنبر الأول للجهاديين خلال الفترة الحالية: «تم التخطيط بفضل الله لعملية تقشعر لها أبدانهم بعد رصد قوة من قوات تأمين الطرق بالضبعة، وأعددنا كميناً محكماً للسيارة في الضبعة بعد رصدها، وأثناء سيرها تم الهجوم من الخلف بالرصاص حتى كانوا جثثاً هامدة، وبعد قتلهم تم سكب البنزين وإشعالها حتى يموتوا حرقاً كما فعلوا بالمسلمين في رابعة والنهضة، واختيارنا لهذا المكان ما هو إلا ليعلم القاصي والداني أننا على أرض مصر بكل أركانها».
وغير التنظيم اسمه في البيان إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر داعشم». وفيما يخص الهجوم المسلح على كمين السنطة، قال التنظيم: «أثناء عودة حملة أمنية حاولوا الاقتراب من المجاهدين بداخل السيارة، فأطلقنا النار على أفراد هذا الكمين، ولولا أنهم اقتربوا من المجاهدين لتمت مداهمة الكمين بأكمله وقتلهم جميعاً».
واختتم التنظيم بيانه: «نذكّر كل من دعوناهم للتوبة خلال هذا الشهر من أصحاب الملاهي والقائمين على بيوت الخناس والعهر، أننا ما زلنا صابرين على سفك الدماء، وقطع الرقاب وبقر البطون، ما دامت مهلتكم لم تنته، وأننا أشد عزماً وإصراراً على قتالكم، وباقٍ من الزمن 12 يوماً».
كانت تحقيقات النيابة العامة الأولية في حادث السنطة، أفادت أن الكمين تلقى اتصالاً هاتفياً من سيدة زعمت أنها «راقصة» وأن ملثمين حاولوا اختطافها وطلبت تدخل الشرطة لحمايتها وبمجرد خروج القوة كانت سيارة الجناة في انتظارهم، وأمطرتهم بوابل من النيران، وفر الجناة هاربين. وشيع الآلاف من أهالي قرية «كفر ميت حواي» جثمان الشهيد جلال الرياشي، في جنازة عسكرية، مرددين هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، «القصاص القصاص من البلطجية الأوغاد».
فى سياق متصل، قال الشيخ قرشي سلامة، نقيب أئمة قنا، إنه رصد وجود شباب يحملون فكر «داعش» في أكثر من 20 مسجداً بالمحافظة، وأنه ناقشهم فيما يفعلونه لكنهم قالوا له: إن «الصلاة وراء أئمة الأزهر حرام لأنهم يساندون الكفرة» وطالبوه بالابتعاد عنهم حتى لا يتعرض لأذى. وقال «سلامة» لـ«الوطن» إنه تقدم بمذكرة للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وإن الوزير استدعاه أمس، للتعرف على ملابسات الموقف.
(الوطن المصرية)
دفاع متهمي مذبحة رفح يطلب استدعاء السيسي للشهادة
طلب علي إسماعيل دفاع المتهمين في قضية "مذبحة رفح"، سماع أقوال كل من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والفريق صدقي صبحي قائد الأركان السابق، واللواء محمود حجازي مدير المخابرات الحربية السابق، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، باعتبارهم مسئولين عن تأمين كافة الحدود المصرية، بخاصة الحدود الشرقية، لمعرفة المتسبب في الحادث.
كما طلب استدعاء مدير مكتب المخابرات برفح، وقيادات بقطاع الأحراش للأمن المركزي.
وأشار محامي المتهمين إلى أن السيسي أكد خلال مقطع فيديو له أن أجهزة عالمية كبيرة تقف وراء حادث مقتل الجنود وتمسك بسماع أقواله أو كتابة مذكرة من الرئيس حول التصريح المنسوب إليه.
(الوطن المصرية)