صحف الأربعاء: البغدادي «شبح» يتنقل بسرية بين العراق وسوريا.. وخبراء يستبعدون أن يكون لجأ إلى الرقة / 50 ألفاً في جيش «داعش» السوري / «إخوان البحرين» يتبرءون من التنظيم والمرشد
الأربعاء 20/أغسطس/2014 - 12:58 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2014
مفتي السعودية: «داعش» و«القاعدة» امتداد للخوارج
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
دعا المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ عبر بيان وجهه إلى الشعب، أمس، إلى الوقوف مع قيادة المملكة.
وقال المفتي في البيان الذي عنونه بـ«تبصرة وذكرى»، ونقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»: «كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى بداعش والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات، وفيهم يصدق قوله صلى الله عليه وسلم: «سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة».
وأضاف: «وهذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام، ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب، فاستحلت دماءهم وأموالهم».
وأوضح: «وندعو في هذا الصدد إلى توحيد الجهود وتنسيقها التربوية والتعليمية والدعوية والتنموية لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال النابع من شريعتنا الإسلامية الغراء بصياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة مدعمة بخطة تنفيذية تحقق تلك الأهداف المنشودة واقعاً ملموساً».
وأشار إلى أن «هذا وإن العالم اليوم وهو يضطرب من حولنا، علينا في المملكة العربية السعودية وقد أنعم الله علينا باجتماع الكلمة ووحدة الصف حول قيادتنا المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله، علينا أن نحافظ على هذا الكيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً، وألا نجعل من أسباب الشقاق والخلاف خارج الحدود أسباباً للخلاف فيما بيننا، فكلنا ولله الحمد في المملكة العربية السعودية موحدون ومسلمون، نحافظ على الجماعة، ونلتزم الطاعة في المعروف، ونحمل أمانة العلم والفكر والرأي والقلم ويوالي بعضنا بعضاً ولاءً عاماً، ويعذر بعضنا بعضاً فيما أخطأنا فيه، سواء في ذلك العلماء والأساتذة والكتاب والمثقفون وسائر المواطنين، ندير حواراتنا حول ما يهمنا من قضايا الدين والوطن بأسلوب الحوار الراقي الذي لا يُخوَّن ولا يَتَّهم، فكلنا في هذا الوطن سواء، لنا حقوق وعلينا واجبات.
نسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وأن يقيَنا وإياهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يصلح أحوال المسلمين إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه».
(الرياض - وكالات)
قوات عراقية تفشل في استعادة تكريت من مسلحي «داعش»
فشلت القوات العراقية أمس في استعادة تكريت بمحافظة صلاح الدين بعملية هدفت إلى تحريرها من مسلحي «داعش»، الذين أبدوا مقاومة شرسة وهددوا بمهاجمة الأمريكيين «في أي مكان».
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الطائرات المقاتلة والقاذفة والطائرات دون طيار الأمريكية، نفذت 35 ضربة جوية على مدى الاثنين والسبعين ساعة الماضية، ضد مواقع «داعش» حول منطقة سد الموصل.
في حين أسفرت المعارك والعنف في مدن العراق أمس عن مقتل 17 مدنيا وعسكريا وجرح 54 آخرين، بينما قتل 17 من «داعش» وأصيب 6 آخرون في مجمل العمليات الأمنية بالعراق.
وبفضل الدفعة المعنوية التي نتجت عن عملية استعادة السيطرة على المنطقة الشرقية لسد الموصل الاستراتيجي من المتشددين بعد انتكاسات متواصلة على مدى شهرين متتاليين، تقدمت وحدات من الجيش العراقي تدعمها ميليشيات شيعية صوب وسط تكريت بصلاح الدين والتي تعد معقلا من معاقل السنة.
وذكرت مصادر أمنية أن القوات الأمنية العراقية بدأت منذ فجر أمس، باقتحام مدينة تكريت من ثلاثة محاور بإسناد من طيران الجيش مع المليشيات المرتبطة بالحكومة، لتطهيرها من عناصر تنظيم «داعش».
لكن ضباطا في غرفة عمليات القوات العراقية قالوا بحلول ظهر أمس إن التقدم توقف، وأضافوا أن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوب تكريت، في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوضت جهود الاقتراب من المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات.
وقال سكان في وسط تكريت عبر الهاتف: إن مقاتلي «داعش» يسيطرون بثبات على مواقعهم وينظمون دوريات في الشوارع الرئيسية.
وكان المسلحون اجتاحوا مساحات شاسعة الأطراف في شمال العراق وغربه في يونيو الماضي، واستولوا على مدينتي تكريت والموصل بالإضافة إلى سد الموصل الذي يتحكم في إمدادات المياه والكهرباء لملايين العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة.
غير أن مقاتلي البيشمركة من إقليم كردستان العراق قالوا أمس الأول إنهم استعادوا السيطرة على سد الموصل بدعم من ضربات جوية أمريكية، لكن الأنباء تواترت أنهم استعادوا الناحية الشرقية فقط منه.
وحذر «داعش» الأمريكيين في مقطع فيديو نشر بالإنجليزية على الإنترنت، من أنه سيغرقهم جميعا في الدماء إذا أصابت الضربات الجوية الأمريكية مقاتليها.
كما عرض الفيديو صورة لأمريكي ضرب عنقه خلال الاحتلال الأمريكي للعراق في أعقاب الإطاحة بصدام حسين عام 2003، وكذلك صور ضحايا عمليات قنص.
ويمثل هجوم تكريت الذي توقف انتكاسة في محاولات بغداد لتحويل دفة الأمور، بعد أن قال الأكراد إنهم انتزعوا السيطرة على سد الموصل.
وكانت قناة التغيير الفضائية العراقية عرضت جولة مراسلها في تكريت، وأظهرت الجولة خلو تكريت من أي قوة حكومية في مبنى مجلس محافظة صلاح الدين، ومجمع القصور الرئاسية، وشارع الباشا وسط المدينة، والتي هي من المعالم الرئيسية في المدينة، مؤكدة أن المدينة خالية من أي وجود حكومي أو ميليشاوي.
من جهة أخرى قال مصدر أمني بصلاح الدين أمس: إن 18 مدنيا أصيبوا بقصف استهدف منازلهم غرب قضاء بلد جنوب تكريت.
وأضاف المصدر أن 13 من متطوعي الميليشيات التابعة للحكومة أصيبوا، فيما قتل 4 مسلحين وأصيب 6 باشتباكات مسلحة في منطقة الجلام شرق سامراء.
كما قتل 5 من مسلحي «داعش» ومدنيان وأصيب 3 مدنيين في حادثين منفصلين في منطقة الضلوعية جنوب سامراء، وقتلت امرأة وأصيب 3 أشخاص جميعهم من أسرة واحدة بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم في نفس المنطقة.
وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الطائرات المقاتلة والقاذفة والطائرات دون طيار الأمريكية نفذت 35 ضربة جوية على مدى 72 ساعة الماضية ضد مواقع «داعش» حول منطقة سد الموصل.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في بيان أمس: إن الضربات الجوية الأمريكية التي جاءت بناء على طلب من الحكومة العراقية، دمرت 90 هدفا تابعا للتنظيم تشمل عددا كبيرا من الآليات العسكرية والمعدات والمواقع القتالية.
وأكد أن القوات العراقية تمكنت من تطهير السد في الوقت الذي تعمل فيه حاليا لتوسيع نطاق سيطرتها على المنطقة.
وأشار كيربي إلى أن وزير الدفاع تشاك هاجل والقوات الأمريكية على استعداد لتنفيذ مهمات أخرى على طول هذه الخطوط القتالية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أن الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية سمحت «للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة إلى الأمام عبر استعادة السيطرة» على سد الموصل، ولكنه حذر بغداد من أن الخطر «على الأبواب»، وعليها أن تعمل سريعا لتشكيل حكومة جامعة.
وفي نينوي أيضا أفاد سكان محليون أن 8 من مسلحي «داعش» قتلوا في ناحية حمام العليل جنوب الموصل.
وقال السكان لوكالة (باسنيوز) الكردية العراقية: إن مسلحين من «كتائب الأحرار» اشتبكوا مع عناصر من «داعش» عند مدخل ناحية حمام العليل جنوب الموصل؛ مما أسفر عن مقتل 8 من هذه العناصر.
وفي كركوك أفادت مصادر في جهاز الأمن الكردي الأسايش بأن خالد شواني القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، نجا أمس من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمال غرب كركوك.
وفي محافظة الأنبار قتل عنصر من قوات سوات وجرح 3 بانفجار صاروخ موجه استهدف دوريتهم وسط مدينة الرمادي.
كما قتل 5 أشخاص بينهم امرأة وأصيب 15 آخرون بينهم 5 أطفال أمس في الفلوجة بقصف مدفعي شنه الجيش على أحياء نزال والعسكري والجغيفي والضباط والأندلس والجمهورية والجولان، وفقا لمصدر طبي.
وأكد المصدر أن حالة بعض الجرحى حرجة للغاية، مشيرا إلى نقص المستلزمات الطبية الضرورية جراء استمرار قصف الفلوجة بالمدفعية والبراميل المتفجرة، فضلا عن استمرار الحصار المفروض عليها منذ نحو ثمانية أشهر.
وفي بغداد قال مصدر في الشرطة إن مدنيا قتل، فيما أصيب اثنان آخران بتفجير عبوة ناسفة في ناحية المشاهدة شمال بغداد.
وعثرت قوة أمنية على جثة رجل مجهول الهوية، وعليها آثار طلقات نارية في منطقة الصليخ شمال بغداد.
وفي محافظة بابل قتل 7 جنود عراقيين وعنصران من «داعش» باشتباكات بين القوات الأمنية والمسلحين في منطقة جرف الصخر شمال مدينة الحلة.
(بغداد – الاتحاد الإماراتية - وكالات)
"داعش" يبث تسجيلا لـ"ذبح صحفي أمريكي"
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في شريط فيديو بثته مواقع جهادية، ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي خطف في سوريا في نهاية 2012، مهددا بقتل صحافي أمريكي آخر يحتجزه إذا استمرت الغارات الجوية الأمريكية ضد مقاتليه في شمال العراق.
وبثت مواقع إلكترونية إسلامية شريط فيديو يظهر فيه شخص ملثم يرتدي زيا أسود ويحمل بندقية وهو يذبح الصحفي الأمريكي الذي كان مسلحون خطفوه في سوريا في نوفمبر 2012.
وأعلن البيت الأبيض أن الاستخبارات الأمريكية تحاول التحقق من صحة شريط الفيديو "في أسرع وقت ممكن"، معتبرا أن هذا الإعدام في حال ثبتت صحته هو "جريمة وحشية مروعة".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كيتلين هايدن في بيان: "لقد رأينا شريط فيديو يزعم أنه يصور قتل المواطن الأمريكي جيمس فولي على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. في حال كان صحيحا نعتبر أن القتل الوحشي لصحفي أمريكي بريء هو أمر مروع ونقدم تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه".
وفي شريط الفيديو نفسه يظهر رهينة آخر، عرف عنه التنظيم المتطرف بأنه الصحفي الأمريكي ستيفن جويل سوتلوف، الذي ظهر جاثيا على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف.
وهدد "الدولة الإسلامية" بإعدام الأمريكي الثاني إذا لم يوقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضربات الجوية الأمريكية في العراق.
(أ ف ب)
تحذير إقليمي ودولي للجماعة المذهبية من إثارة الاضطرابات والعنف
عبد ربه منصور
هادي يدعو إلى مواجهة «التمرد الحوثي»
دعا الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي أمس الثلاثاء إلى «لقاء وطني عاجل» لمواجهة ما وصفه بـ«تمرد» جماعة الحوثيين الشيعة التي تواصل منذ أيام حشد مقاتليها على مشارف العاصمة صنعاء لإجبار الحكومة الانتقالية على الاستقالة في موعد أقصاه الجمعة المقبل.
وكان زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، طالب في خطاب تلفزيوني ليل الأحد الحكومة الانتقالية بالاستقالة بذريعة زيادة أسعار المحروقات أواخر الشهر الفائت، متوعداً باتخاذ «تدابير مزعجة» اعتباراً من يوم الجمعة في حال عدم التجاوب.
وترأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، في صنعاء اجتماعاً استثنائياً لمستشاريه بحضور رئيس البرلمان، يحيى الراعي، ونائب رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
ومستشارو هادي الذين حضروا الاجتماع الاستثنائي هم أمين عام الحزب الاشتراكي، ياسين سعيد نعمان، رئيس حزب الإصلاح الإسلامي، محمد اليدومي، أمين عام حزب الإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، والأمين العام السابق لحزب التنظيم الوحدوي الناصري، سلطان العتواني، بالإضافة إلى رشاد العليمي وعبد الله غانم، وهما قياديان بارزان في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأدان الاجتماع ما وصفها بالتصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثيين المتمردة في محافظة صعدة (شمال) منذ عام 2004 لكنها وسعت نفوذها في الشمال بشكل كبير منذ إطاحة الرئيس السابق أواخر فبراير 2012 تحت ضغط احتجاجات شعبية عارمة استمرت 13 شهرا.
واتهم المجتمعون جماعة الحوثيين باستغلال مشاعر البسطاء من الناس ودغدغة عواطفهم من خلال رفع «شعارات زائفة وكافية»، مطالبين جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد بإدانة تصرفات الجماعة المذهبية التي قالوا إنها «غير مقبولة ولا وطنيا ولا سياسيا»، وإنها «تقلق السكينة العامة للمجتمع» اليمني.
ودعوا جميع الأطراف إلى «استشعار المسئولية الوطنية تجاه هذا الطيشان غير المسئول»، مذكرين بالإجماع الوطني الذي حظيت به مخرجات مفاوضات الحوار الوطني المنتهية نهاية يناير الفائت كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية.
وأقر المجتمعون الدعوة إلى «لقاء وطني عاجل يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة والعلماء والشخصيات الاجتماعية اليمنية في العاصمة صنعاء» للوقوف أمام التصعيد الحوثي الذي قالوا إنه يهدد أمن واستقرار اليمن.
وأكدوا ضرورة تحقيق «اصطفاف وطني واسع» يكون بمثابة «رسالة وطنية شاملة إلى كل من يهدد أمن اليمن ويتمرد على مخرجات الحوار الوطني».
وحذر الاجتماع في الوقت ذاته من «الاستهانة بالأرواح والممتلكات والعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة»، متوعدا بأن الدولة ستقوم بواجباتها بصورة كاملة وتتخذ «إجراءات حازمة قانونية» في حال صعدت الجماعة المسلحة من تحركاتها داخل العاصمة صنعاء.
وطالب الاجتماع مجموعة الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية- وهي دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي- بأن تتحمل مسئولياتها تجاه «هذه التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل».
وعبر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لدى صنعاء، أمس، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الأخيرة لزعيم التمرد، عبد الملك الحوثي، والتي اعتبروها «مناهضة ومهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال» السلمي في اليمن.
وقالوا في رسالة وجهوها إلى الحوثي، ونشرتها وسائل الإعلام اليمنية الرسمية: إن هذه التصريحات «تمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا»، لافتين إلى أن «هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم».
وأضافوا: «ولهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن يُقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي».
وأشار سفراء الدول العشر إلى دعوة مجلس الأمن الصادرة في 11 يوليو الماضي «التي تطالب الحوثيين بالانسحاب والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة، وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة».
وكان الحوثيون سيطروا في الثامن من الشهر الماضي على مدينة عمران (50 كم شمال صنعاء) بعد شهور من المعارك انتهت بسقوط معسكر اللواء 310 مدرع، المرابط هناك، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي.
وحث السفراء جماعة الحوثيين المتهمة حكوميا بالارتباط بإيران وعانت من الاضطهاد والتهميش إبان حكم الرئيس السابق، على «وضع مصالح اليمن قبل أي طموحات أخرى»، والعمل بروحٍ طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني» الذي أقر التحول إلى النظام الفيدرالي عبر إقامة دولة اتحادية من ستة أقاليم.
وقالوا: «نؤمن أيضا بأن الدوائر الانتخابية الخاصة بكم تشكل جزءا من مستقبل اليمن ولديها دورا لتقوم به في الحياة السياسية الوطنية، ولكننا نطالبكم بالسعي بالوسائل السياسية للتعبير عن أنفسكم، ليس من خلال القوة ولكن من خلال المشاركة السلمية الواضحة في الحياة السياسية اليمنية وذلك كحزب سياسي».
وطالبوا جميع الأحزاب السياسية والجماعات في البلاد بما فيها جماعة الحوثيين بـ«المشاركة بشكل سلمي» في عملية انتقال السلطة مشيرين إلى أن اليمن عانى «ما يكفي من إراقة الدماء عبر السنين».
وتزايدت مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية داخل العاصمة اليمنية في ظل توافد الحشود المسلحة لجماعة الحوثيين إلى مخيمات أقيمت عند بعض المداخل الرئيسية للمدينة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة.
وقال الكاتب والصحفي اليمني، رياض الأحمدي: إذا لم يكن هناك خطة واضحة لدى العسكريين بالتعاون مع الأحزاب السياسية فصنعاء ستشهد حرب شوارع واغتيال زعيم قبلي برصاص مسلحين في صنعاء
واغتال مسلحون مجهولون، أمس الثلاثاء، زعيم قبلي محلي في شارع رئيس بالعاصمة اليمنية صنعاء، حسبما ذكر لـ(الاتحاد) مصدر قبلي على صلة قرابة بالقتيل.
وأوضح المصدر أن مسلحين قبليين أطلقوا أعيرة نارية على الشيخ عبد الكريم الذهب، أثناء وجوده بالقرب من منزله، في شارع بغداد غرب صنعاء، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل الذهب، وإصابة اثنين من مرافقيه.
والقتيل هو شقيق عبد الرءوف الذهب الذي يتزعم فرع تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وقال المصدر: إن حادثة الاغتيال مرتبطة بـ(ثأر قبلي)، وتأتي في سياق (تصفية آل الذهب)، العشيرة القبلية النافذة في محافظة البيضاء، حيث ينشط تنظيم القاعدة الذي كثف مؤخراً هجماته في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
(صنعاء – الاتحاد الإمارتية)
إسرائيل تغتال زوجة وابنة قائد القسام
أعلن مسئول كبير في حركة حماس، فجر الأربعاء، أن زوجة وابنة محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، قتلتا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة غزة، وكان هدفها اغتيال قائد الجناح العسكري للحركة.
وكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق على صفحته على موقع فيسبوك، أن الغارة الإسرائيلية على "بيت آل الدلو استشهدت فيها زوجة القائد الكبير أبو خالد محمد الضيف وابنته"، مؤكداً أن الغارة كانت تهدف لاغتيال القائد العام للقسام.
واتهم أبو مرزوق إسرائيل بأنها أعلنت كذباً إطلاق صواريخ من القطاع مساء الثلاثاء واتخذت سلسلة إجراءات وكل ذلك بهدف تنفيذ محاولة الاغتيال.
وقال: "في خطوة غير متوقعة (إسرائيل) تعلن سقوط ثلاثة صواريخ عليها، نتانياهو يعلن وقف التفاوض وسحب الوفد وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع.
ولم نلبث طويلا حتى جاءت الأخبار: ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو".
وأسفرت الغارة الإسرائيلية على منزل عائلة الدلو عن مقتل المرأة والطفلة وإصابة 45 شخصا آخرين، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.
من جهة أخرى، قتل ستة فلسطينيين، بينهم عائلة مكونة من أب وأم حامل في شهرها التاسع وثلاثة اطفال، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في دير البلح بوسط القطاع، كما اعلن مصدر طبي فلسطيني.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي إلى 2020 على الأقل وأكثر من عشرة آلاف جريح. في المقابل سقط من الجانب الإسرائيلي 64 جندياً وثلاثة مدنيين منذ بدء النزاع.
(أ ف ب)
مصرع 4 متشددين ومداهمة خلية إرهابية بحضرموت
قُتل أربعة متشددين من تنظيم القاعدة في غارة جوية يعتقد أن طائرة من دون طيار نفذتها الليلة قبل الماضية في مديرية «حجر» وسط محافظة حضرموت حيث عزز الجيش انتشاره للتصدي لمحاولة متشددين إقامة إمارة إسلامية هناك.
وداهمت قوات عسكرية، ليل الاثنين الثلاثاء، خلية إرهابية في منزل بمدينة المكلا عاصمة حضرموت، حسبما أعلن مصدر عسكري في المنطقة الثانية المتمركزة في المدينة.
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية «سبـأ»: إن المنزل الذي داهمته القوات العسكرية كان «مقرا» لتنفيذ أعمال إرهابية، موضحا أن العناصر الإرهابية فرت خلال عملية المداهمة بعد أن اشتبكت مع الجنود.
وذكر أنه تم العثور داخل المنزل على معدات وأجهزة الكترونية وملابس عسكرية وأسلحة متنوعة بينها متفجرات وقذائف صاروخية وذخائر.
ودعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية المواطنين إلى «الإبلاغ عن أية أعمال مشبوهة أو أماكن تواجد العناصر الإرهابية» والتعاون مع الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية للقضاء على المتشددين.
(صنعاء - الاتحاد)
انهيار الهدنة وانسحاب الوفد الإسرائيلي من مباحثات القاهرة
استدعت إسرائيل أمس وفدها المفاوض المشارك في محادثات التهدئة في القاهرة، وطلبت منه العودة، بعد سقوط ثلاثة صواريخ على النقب، واستئناف الغارات الجوية على قطاع غزة.
واستشهدت طفلة وأصيب 15 فلسطينياً بجراح، بينهم ثلاثة أطفال في الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالرد على الصواريخ.
ودفع هذا التصعيد بآلاف الفلسطينيين إلى الهرب من منازلهم شرق غزة، خوفاً من استئناف الهجوم الإسرائيلي.
ورداً على هذا التصعيد أعلن مسئول إسرائيلي حكومي أن تل أبيب أمرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل، كرد على إطلاق صواريخ، قبل سبع ساعات من انتهاء تهدئة إضافية لمدة 24 ساعة، تنتهي منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء.
وقال أحد شهود العيان في قطاع غزة: «إن طائرات أف 16 الإسرائيلية أطلقت صاروخاً على أرض زراعية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع».
كما أكد شهود عيان أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت أرضاً مفتوحة في مخيم المغازي، وغارتين على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة: «إن طفلين (6 و9 سنوات) أصيبا بجروح متوسطة في القصف الإسرائيلي على منطقة المطار شرق رفح».
ثم أعلن لاحقاً «إصابة ثلاثة مواطنين، بينهم طفلان في غارة صهيونية على بلدة بيت لاهيا»، شمال قطاع غزة.
وقال أحد شهود العيان في قطاع غزة: «إن طائرات أف 16 الإسرائيلية أطلقت صاروخاً على الأقل على أرض زراعية في بلدة بيت لاهيا».
كما أكد شهود عيان ومصور فرانس برس أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت أرضاً مفتوحة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وغارتين أخريين على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع.
وقال مصور فرانس، الموجود في حي الشجاعية شرق مدينة غزة: «إن مئات العائلات هربت من منازلها في هذا الحي سيراً على الأقدام باتجاه مدارس الاونروا»، في حين قال شهود عيان في حي الزيتون ومنطقة الشعف شرق مدينة غزة: «إن آلاف الفلسطينيين أخلوا منازلهم في هاتين المنطقتين أيضاً» وسمع دوي انفجارات عدة شرق مدينة غزة، بحسب المصدر نفسه.
وقالت أم محمد بكرون، والتي فرت من منطقة الشجاعية مع أربعة من أطفالها: «سمعنا أصوات انفجارات وقصفا، أطفالي شعروا بالخوف، ها أنا أعود بهم مرة ثانية إلى مدرسة الاونروا، بعد أن قضينا الحرب كلها فيها».
أما سائد حلس الذي كان يحمل بضعة أكياس بلاستيكية تحوي ملابس له ولعائلته فقال: «حدث قصف خلف منزلي، وسمعنا على الأخبار أن المقاومة أطلقت صواريخ، وأن نتانياهو أمر بالرد، وأن التهدئة انتهت، قررت على الفور أخذ بناتي وزوجتي لمنزل أقرباء لنا غرب مدينة غزة» وتابع: «هذه المنطقة ليست آمنة».
وردا على هذا التصعيد أعلن مسئول إسرائيلي حكومي أن إسرائيل أمرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل.
وقال المسئول لوكالة فرانس برس: «إنه تم توجيه أوامر للوفد بالعودة من القاهرة كرد على إطلاق صواريخ قبل سبع ساعات من انتهاء تهدئة إضافية لمدة 24 ساعة، تنتهي منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء».
وكان نتانياهو أمر الجيش بالرد بعد سقوط ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة على منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل خلال التهدئة، بحسب ما أعلن مسئول حكومي إسرائيلي.
وقال المسئول لوكالة فرانس برس: «إن نتانياهو أمر الجيش بشن هجمات على أهداف إرهابية في غزة، رداً على إطلاق الصواريخ».
وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس: «سقطت ثلاثة صواريخ في أرض مفتوحة في منطقة بئر السبع» وأكدت الشرطة عدم وقوع أضرار أو إصابات».
من جانبه قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس في غزة: «ليس لدينا في (حماس) أي معلومات حول إطلاق صواريخ من غزة».
كما اعتبر أن هذه «الغارات الإسرائيلية تهدف إلى إجهاض مفاوضات القاهرة».
وأكد أبو زهري أن «هناك تعثراً مستمراً في مفاوضات القاهرة بسبب استمرار المماطلة الإسرائيلية، وعدم توافر أي إرادة إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق حقيقي».
وأضاف: «نحن نحذر الاحتلال من ممارسة لعب الوقت، ونؤكد جاهزيتنا للتعامل مع الاحتمالات كافة»، مؤكداً أن اللقاءات مستمرة.
وقال عزت الرشق، القيادي البارز في حركة (حماس): «إن احتمالات الوصول إلى اتفاق هدنة دائمة في غزة مع إسرائيل «تتبخر»، معلناً عدم إحراز «أي تقدم في المفاوضات» غير المباشرة مع الدولة العبرية في القاهرة.
وقال الرشق، وهو عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر: «ليس هناك أي تقدم في المفاوضات واحتمالات الاتفاق تتبخر»، محملاً «الاحتلال الصهيوني كامل المسئولية عن ذلك».
بدوره، أعلن عزام الأحمد أنه لم يحدث أي تقدم في تحقيق المطالب الفلسطينية على الرغم من التمديد حتى اللحظة، وذلك عقب انتهاء الاجتماع الأخير غير المباشر بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الجانب المصري .
وأكد الأحمد أن الجانب الفلسطيني قدم أمس، آخر موقف للوفد الفلسطيني، وتم تسليمه للجانب المصري قائلاً: «إن الأمور ازدادت تعقيداً، ونأمل أن نتسلم الرد النهائي حول الموقف الأخير الذي تقدمنا به قبل مرور الخمس ساعات المتبقية على الهدنة لكي نستطيع أن نحدد الخطوة اللاحقة».
وأضاف الأحمد: «إن الوفد الإسرائيلي يحاول فرض ما يريد، وهو ما يجعل من المستحيل القبول به أمام عملية التسويف والمماطلة الإسرائيلية».
وشدد أنه سيكون هناك لقاء عقب تسلم الرد النهائي من الجانب المصري لإعلان النتيجة النهائية لما سيحدث، وشدد الأحمد أن الوفد الفلسطيني مارس أقصى درجات المرونة، وهم الآن بانتظار الرد على كل المقترحات الأخيرة.
وقبل التصعيد قال عزام الأحمد، القيادي البارز بحركة فتح: «لم يحدث أي تقدم حول أي نقطة في المفاوضات بسبب مماطلات إسرائيل».
وبحسب مصدر قريب من المفاوضات الجارية في القاهرة فإن فشل المفاوضات جاء لرفض إسرائيل شمل قضيتي المطار والميناء في الاتفاق.
وأضاف: «اقترح الجانب المصري صيغة لتأجيل القضايا كافة المطروحة من الطرفين إلى شهر، بعد وقف إطلاق النار، ولكن الاحتلال الإسرائيلي رفض هذا الأمر.
وخوفاً من إعلان الفشل اقترحت مصر مد الهدنة لـ24 ساعة لمواصلة المفاوضات».
قلق أمريكي لخرق التهدئة
وأعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن «قلقها الشديد» لخرق التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين وحملت حركة (حماس) المسئولية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف: «إن حماس تتحمل المسئولية الأمنية عن غزة.. وإطلاق الصواريخ جاء من غزة»، محملة حماس مسئولية خرق التهدئة.
(واشنطن- أ ف ب)
مقتل 48 متمرداً بضربات جوية في باكستان
أكد الجيش الباكستاني أمس أنه قتل 48 متمرداً على الأقل في ضربات جوية على معاقل لحركة طالبان في شمال غرب البلاد المجاور لأفغانستان.
وقال الجيش في بيان: إن الطيران قصف صباح أمس مواقع يعتقد أنها معسكرات للمتمردين في منطقتي خيبر وشمال وزيرستان القبيليتين؛ مما أدى إلى مقتل 18 مسلحاً وتدمير العديد من المخابئ.
وفي وقت لاحق أعلن الجيش أن مروحيات «قتلت ثلاثين متمردا آخرين» في ضربات جديدة في شمال وزيرستان، لترتفع حصيلة القتلى بذلك إلى 48 قتيلا.
وتعذر الثلاثاء التأكد من حصيلة الضحايا هذه من مصادر مستقلة؛ لأن الضربات وقعت في مناطق قبلية نائية يمنع على المراسلين الأجانب دخولها.
وقالت مصادر أمنية: إن عمليات قصف على قرية «مدا خيل» في وزيرستان أدت إلى تدمير مقر إقامة حافظ غل بهادور أحد زعماء الحرب المرتبطين بحركة طالبان والقاعدة، لكنه أبرم مع السلطة اتفاق عدم اعتداء منذ سنوات.
وقالت هذه المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها: إن بهادور غادر المنزل قبل القصف.
وفي منتصف يونيو بدأ الجيش عملية واسعة ضد معقل طالبان باكستان وحلفائهم خصوصا المقاتلين الأوزبك في المنطقة القبلية شمال وزيرستان وبلوشستان في أفغانستان.
وبدأ الجيش عمليته بعد هجوم الجهاديين في الشهر نفسه على مطار كراتشي أكبر مطارات البلاد.
وأخيرا، قتل ستة أشخاص على الأقل من بينهم رضيعان أمس عندما انفجر لغم في آلية في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.
ووقع الهجوم في منطقة سالارزاي في إقليم باجور على الحدود مع أفغانستان.
وقال المسئولون: إن من بين القتلى ثلاث نساء هن مدرسات وطفلان رضيعان.
وذكر مسئول أمني أنه «طبقا لتقارير أولية استشهد ستة مدنيين من بينهم ثلاث مدرسات وطفلان وأحد المارة».
وذكر مسئول آخر في بيشاور أن الآلية كانت تحمل نساء وأطفالهن كانوا متوجهين إلى مدرسة محلية تديرها مجموعة إغاثة تمولها منظمات خيرية دولية.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجير، إلا أن مسلحين من المتشددين يختبئون في مناطق القبائل عادة ما ينفذون مثل هذه الهجمات.
وباجور واحد من سبعة أقاليم شبه مستقلة تتألف منها المنطقة القبلية التي تقول الولايات المتحدة إنها أخطر مكان في العالم وشن فيها الجيش الباكستاني عمليات ضد المتمردين في السنوات الأخيرة.
(خار، باكستان، أ ف ب)
الأمم المتحدة: غزة تواجه البؤس سنوات حتى ينتهي الحصار
قال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة أمس إنه ما لم تؤد المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة- فإن أهالي القطاع لن يشهدوا أي تحسن في حياتهم على مدى 15 عاما مقبلة على الأقل.
وقال بيير كراهينبول رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مقابلة مع رويترز: «سيكون السؤال هو هل سيكون وقفا لإطلاق النار يعيدنا ببساطة إلى الحالة التي كنا عليها تحت الحصار؟»، «إذا كان الحال كذلك.
فسيستغرق الأمر أعواما وأعواما وأعواما لإعادة البناء»، مشددا على طول المدة التي يستغرقها إحضار مواد البناء ومعدات البناء وغير ذلك من وراء الحدود مع إسرائيل ومصر.
وأضاف: «مع مدى التدمير الذي وقع لا يمكنك تخيل أن نتمكن من تحقيق أي شيء قبل 15 عاما أو أكثر في واقع الأمر».
ويريد المفاوضون الفلسطينيون في القاهرة أن تسمح إسرائيل ببناء ميناء وإعادة إنشاء مطار غزة، الذي قصفته إسرائيل في بداية الانتفاضة الفلسطينية عام 2001.
وأشار مسئولون إسرائيليون ومصريون إلى رغبة في تخفيف الحصار إذا تسلمت السلطة الفلسطينية، التي يقودها الرئيس محمود عباس إدارة الحدود من حماس.
ولكن إسرائيل حذرة بشأن أي رفع كامل للقيود على الحدود.
فكثير من مواد البناء التي دخلت غزة في الأعوام الأخيرة استخدمتها حماس في بناء أنفاق متينة استخدمها النشطاء في مهاجمة إسرائيل وتريد إسرائيل نزع سلاح غزة.
وهي خطوة يؤيدها الاتحاد الأوروبي وآخرون ولكن حماس قالت إنها ليست على استعداد لاتخاذها.
وإلى جانب سقوط قتلى فإن عناصر من البنية الأساسية في غزة قد أصيبت بالشلل، بما في ذلك محطة الكهرباء الوحيدة ومركز معالجة المياه والأراضي الزراعية.
وتشير بعض التقديرات إلى أن إعادة بناء كل المنازل والطرق والجسور، وغير ذلك من البنية الأساسية المدمرة سيتكلف عشرة مليارات دولار.
وأضاف أنه بينما تستطيع الوكالة توفير مساعدة طارئة فإن هناك حاجة لخطوات شجاعة إذا قدر لقطاع غزة أن يقف على قدميه.
وتابع كراهينبول: «لا يمكن أي طرف فاعل حل هذا الموضوع بمفرده إذا رجعنا إلى الحالة التي كنا عليها من الاحتلال والحصار»، وقال: «إذا لم يتغير ذلك وإذا لم تتغير هذه الصيغة.
وإذا لم يكن ثمة شيء يأتي بصيغة جديدة واتفاق جديد وأمل جديد للشعب من حيث الانفتاح» فسيكون محكوما على غزة أن تعيش «مصاعب جمة».
(غزة- رويترز)
«حماس» تسمح بسيطرة «السلطة» على معابر غزة
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط: إن حماس وافقت على السماح للسلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستعادة السيطرة على المعابر إلى قطاع غزة.
وأضاف روبرت سيري قائلا: إن الحركة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007 ستسمح لعباس بالسيطرة على عملية إعادة الإعمار.
وتابع: «بقدر ما أفهم، هذا شيء تمت مناقشته في القاهرة، وعلى حد علمي أيضا فإن هذا شيء حماس والفصائل الأخرى على استعداد لقبوله».
وأفادت وسائل إعلام عربية أن الاتفاق الذي يجري مناقشته في القاهرة يتضمن بنوداً مماثلة.
(نيويورك- د ب أ)
معارك الميليشيات تقترب من قلب العاصمة طرابلس
هزت انفجارات قوية وسط العاصمة الليبية طرابلس، الليلة قبل الماضية، فيما تعرضت منطقة غوط الشعال المكتظة بالسكان لقصف بصواريخ جراد، حسبما أوردت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية.
وأطلقت ميليشيا ليبية صواريخ على منطقة راقية في العاصمة طرابلس في وقت مبكر من صباح أمس لتقترب المعارك بين الميليشيات المتناحرة من قلب العاصمة.
وقال سكان إن مجهولين أطلقوا صواريخ جراد على حي الأندلس وقرقارش وهما من أرقى أحياء طرابلس؛ مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقال مسئول بوزارة الصحة إنه ليس لديه معلومات عن أعداد الضحايا.
وتقع البورصة الليبية ومقاه أنيقة ومنافذ بيع لعلامات تجارية أجنبية مثل ماركس آند سبنسر ونايكي في الحيين وكانا يضجان بالحياة حتى وقت قريب.
ووقعت هذه الانفجارات غداة إعلان الحكومة الليبية أن طائرتين مجهولتي الهوية قصفتا فجر الاثنين مواقع ميليشيات تخوض قتالا للسيطرة على المطار الدولي قرب طرابلس، في غارات تبنتها قوات اللواء المتقاعد المنشق خليفة حفتر، بينما اتهم خصومه جهات «أجنبية» بالوقوف وراء الغارات.
وقالت الحكومة الانتقالية التي لا تتمتع بسلطة حقيقية في البلاد: «قامت طائرتان مجهولتا الهوية بالإغارة على أهداف مسلحة تابعة للأطراف المتناحرة في ضواحي مدينة طرابلس».
وأضافت في بيان أن «الحكومة لا تملك في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء ذلك، وطلبت الحكومة من رئاسة الأركان وإدارة الاستخبارات العسكرية فتح تحقيق وتقديم ما لديها من معلومات»، مؤكدة أنها «قامت بالاتصال بعدد من الدول الصديقة لذات الغرض».
إلا أن العميد صقر الجروشي أحد المقربين من اللواء المتقاعد خليفة حفتر أكد لاحقا أن الطائرت التي شنت الغارات تابعة للواء المنشق.
وقال: «شنت طائراتنا الغارات»، موضحا أن الهدف كان ميليشيات مصراتة.
في السياق ذاته قال محمد بويصير المستشار السياسي لقوات حفتر: «قمت شخصيا باعتباري مستشارا سياسيا لقيادة الجيش الوطني بإبلاغ حكومات دول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بأن طائرات السوخوي القاذفة البعيدة المدى التابعة للسلاح الجوي الليبي بقيادة طيارين ليبيين شنت الغارة على أهداف لقوات تقصف المدنيين في طرابلس وضواحيها».
وأضاف: «في كل مرة نفعل ذلك سنبلغ العالم، فنحن لا نخجل من حماية أهلنا من العدوان».
وأكد الرائد طيار محمد الحجازي المتحدث الرسمي باسم قوات حفتر أن هذه القوات «طورت طائرات السوخوي عبر فنيين ليبيين لتتمكن من الطيران الليلي ولمسافات طويلة».
وقال في بيان أذاعته قناة موالية لحفتر في وقت متأخر من مساء الاثنين: إن «الطائرات الروسية المطورة محليا أصابت أهدافها في طرابلس وبدقة عالية».
وتدور معارك عنيفة بين كتائب الزنتان (غرب) المتحالفة مع «الوطنيين» والتي تلقى تأييد حفتر، وبين كتائب مصراته (شرق) المتحالفة مع الإسلاميين، وذلك من أجل السيطرة على جسر يعتبر مفتاح محور الطريق المؤدية إلى المطار جنوب طرابلس الذي تسيطر عليه حاليا كتائب الزنتان.
غير أن رئاسة أركان القوات الجوية غير المؤيدة لحفتر أكدت في بيان أن «الضربة الجوية وتحديداً عند منطقة وادي الربيع جنوب طرابلس، نفذتها مقاتلات أجنبية وليست محلية، كون عملية القصف تمت بواسطة قنابل موجهة وذكية، وهذا نوع غير متاح لدى سلاح الجو الليبي».
وأشارت إلى أنها تستبعد «انطلاق هذه الطائرات من قواعد عسكرية محلية، نظراً لعدم وجود مطارات قادرة على الاستخدام ليلاً، أو إمكانية تزويد الطائرات بالوقود، كما نستبعد انطلاقها من المنطقة الشرقية بسبب طول المسافة دون التزود بالوقود جواً أو الهبوط في مطارات أخرى ليلاً».
ولا تخضع قواعد جوية مهمة في شرق البلاد خصوصا في طبرق (1600 كلم شرق)، وفي بنغازي (1000 كلم شرق) لسيطرة رئاسة الأركان العامة للجيش، إذ أعلنت انشقاقها منذ 16 مايو الماضي وانضمت لقوات اللواء حفتر الذي يقود عملية الكرامة العسكرية لتطهير بلاده مما وصفه بالإرهاب.
من جانب آخر، أكد ناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية الخاص إلى ليبيا أمس أن «الوضع الليبي في تدهور مستمر وهناك مخاطر حقيقية بالنسبة لليبيا نفسها وبالنسبة لدول الجوار والمحيط بشكل عام».
جاءت هذه التصريحات عقب لقاء القدوة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة.
ووصف القدوة لقاءه بالوزير المصري بأنه «تشاوري»، وأضاف أنه «تم التباحث في بعض الأمور ومنها كيفية المضي قدما إلى الأمام، خاصة وأن هناك العديد من الاجتماعات المهمة التي ستعقد خلال الأيام المقبلة ومنها اجتماع لدول الجوار حول ليبيا في 25 أغسطس الجاري في القاهرة واجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الدوري في السابع من سبتمبر القادم».
وردا على سؤال بشأن طلب البرلمان الليبي التدخل الدولي لحل الأزمة الليبية، اعتبر أن تعبير «التدخل» هو غير مستحب، وأضاف: «لست متأكدا من التعبيرات التي استخدمت في قرار مجلس النواب.
وموضوع تقديم الدعم على المستوى الدولي يمكن أن يكون مفيدا ولكن يجب أن يأتي على أرضية توافق وطني ليبي عام، وأن يأتي ضمن فهم واضح حتى لا يتحدث أحد عن غزو أو عن قوة خارجية تفرض أي شيء على الشعب الليبي».
وحول ما إذا كان ما يجري في ليبيا صراعا على السلطة أو بين القبائل والمدن، قال: «إنه كل أشكال الصراع في الحقيقة»، موضحا أن «الوضع في السابق لم يكن صلبا أو جيدا بسبب ميراث أكثر من 40 عاما من نظام القذافي وما نتج عن ذلك من غياب المؤسسات بما في ذلك الجيش والشرطة؛ مما أدى أيضا إلى تناقضات اجتماعية ومشاكل حقيقية بين القبائل وبين مكونات المجتمع الليبي».
(طرابلس، القاهرة - وكالات)
الجيش يرصد محاولات لـ«داعش» لاختراق الأراضي الجزائرية
كشف مصدر عسكري جزائري عن وصول «مذكرات يومية إلى القيادة المركزية للجيش، من الوحدات العسكرية المتمركزة بالحدود الجزائرية الليبية»، تعلم بوجود محاولات اختراق للأراضي الجزائرية من قبل عناصر يشتبه في انتمائها إلى تنظيمات إسلامية مسلحة تدين بالولاء إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».
وأوضح المصدر لصحيفة «الخبر» في عددها الصادر أمس، أن قوات الجيش كثفت من حضورها على الجبهة الشرقية، من خلال «إرسال تعزيزات عسكرية إضافية لضبط كافة التحركات المشبوهة باتجاه الأراضي الجزائرية»، مشيرا إلى أن حضور/ وجود عناصر في ليبيا من تنظيم « داعش» الأكثر دموية وتطرفا من بين التنظيمات الإسلامية المسلحة، يشكل مصدر قلق كبير للسلطات العسكرية الجزائرية.
وأكدت الصحيفة أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بقيادة عبد المالك دروكدال، ما زال يدين بالولاء لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، رافضا الانضمام إلى دولة الخلافة التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي، قائد تنظيم «داعش».
ونشرت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بيانا على الإنترنت، في 14 يوليو الماضي، ترفض فيه دولة الخلافة المعلن عنها ذاتيا في الشام، وهو ما جاء لينفي ما ورد على لسان قاضي فرع القاعدة المغاربي للمنطقة الوسطى، أبو عبد الله عثمان العاصمي، الذي أصدر شريطا صوتيا، في بداية الشهر الماضي، يؤيد «داعش».
(الجزائر - د ب أ)
الحوثيون ينصبون مخيمات جديدة في ساحة التغيير بصنعاء
ذكرت مصادر محلية أن العديد من القبائل توافدت أمس من القرى المجاورة للعاصمة صنعاء إلى العاصمة تلبية لدعوة أطلقها زعيم جماعة الحوثي (أنصار الله) بالتوجه إلى العاصمة صنعاء تصعيدا لثورة جديدة.
وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لأنصار الله: إن العديد من القبائل توافدت إلى صنعاء ونصبت الخيام في ساحة التغيير بصنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة ورفض رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وكانت ساحة التغيير قد شهدت اعتصام اليمنيين عام 2011، حين خرجوا بثورة طالبوا خلالها بإسقاط النظام السابق وعلى رأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وبحسب البخيتي فإنه «لم يكن جميع المعتصمين من أتباع أنصار الله»، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المواطنين والقبائل اليمنية التي ترفض سياسة حكومة الوفاق الوطني التي جرت البلاد إلى أوضاع صعبه، على حد قوله.
واحتشد آلاف اليمنيين أمس الأول، وأشار زعيم الحوثي إلى أنهم سينصبون مخيمات جديدة وسيخرجون بمسيرات مستمرة حتى الجمعة القادم و«سيتخذون خطوات مزعجة» حتى الاستجابة لمطالبهم.
وتم استحداث مخيمات جديدة على مداخل العاصمة في منطقة «الصباحه» على المدخل الغربي، وعلى المدخل الشمالي الغربي في منطقة بين نعم بمديرية همدان، إضافة إلى منطقة حزيز على المدخل الجنوبي، وبالقرب من منطقة الأزرقين في المدخل الشمالي.
وتعليقاً على ذلك قال البخيتي إن تلك المخيمات تتبع قبائل يقطنون بالقرب منها؛ لأنهم لا يستطيعون الاتجاه إلى ساحة التغيير وسط العاصمة لبعدها من مساكنهم وأعمالهم.
(صنعاء - د ب أ)
تقرير: استنفار أمني كويتي لإحباط مخطط دخول «داعش»
ذكرت صحيفة «الشاهد» الكويتية أمس أنها «علمت» بأن وزارة الداخلية استنفرت على خلفية ورود معلومات سرية من داخل العراق تفيد بوجود مخطط لدخول عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً باسم داعش إلى البلاد عبر التسلل من جهة الحدود الشمالية.
وكشفت مصادر أن وزارة الداخلية شكلت فرقاً أمنية من رجال أمن الدولة وإدارة الرقابة الأمنية في أمن الحدود والنجدة والأمن العام والمباحث لإقامة نقاط تفتيش على مدار الساعة على طريقي المطلاع والعبدلي والطرق الأخرى واستيقاف السيارات المشتبه فيها، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الشمالية ورصد أي أهداف متحركة أو ثابتة من خلال أجهزة الرادار وتكثيف الدوريات الحدودية.
وأكدت المصادر أن وزارة الداخلية تمتلك القدرة الفنية والكوادر البشرية المدربة لإحباط أي محاولة دخول للعناصر الإرهابية وذلك وفق الخطة الأمنية الاستراتيجية التي وضعت منذ وقوع الأحداث في العراق.
(الكويت - د ب أ)
ناجون من «داعش»: ألفا إيزيدية اختطفن وكثيرات اغتصبن أو جرى بيعهن
صحيفة «الشرق الأوسط» قامت بزيارة مجمع «خانك» الذي يقع على مشارف مدينة دهوك، ويضم اليوم واحدا من أكبر مخيمات النازحين من قضاء سنجار الذي وقع تحت سيطرة «داعش». خيام تحتل مساحات كبيرة خارج المجمع، تفتقر للكثير من الشروط الصحية على الرغم من سعي حكومة إقليم كردستان والمتمثلة في محافظة دهوك لتوفير احتياجات ما يقرب من سبعين ألف إيزيدي، غالبيتهم من الأطفال والنساء، تركوا بيوتهم وكل ما يملكون ونجوا بأنفسهم.
المشهد العام نساء ورجال في مختلف الأعمار يفترشون الأرض تحت سقيفة بناء كان مخصصا لإقامة حفلات الزواج، وإلى جانبه تمتد خطوط من الخيام، بينما الأطفال يلهون حفاة وبملابس رثة هنا وهناك تحت أشعة شمس حارقة ودرجة حرارة تصل إلى 46 درجة مئوية.
يقول علي إيزيدي، وهو من سكان المجمع وتطوع للإشراف ورعاية أبناء دينه وتوفير أقصى ما يستطيع من طعام ومستلزمات أخرى بعد أن ترك عمله في بغداد وتفرغ لمهمته النبيلة هذه «مجمع خانك من المجمعات السكنية القديمة المخصصة للإيزيديين، فجميع السكان هنا من هذه الديانة، ولهذا تم اختيار موقع المخيم قرب هذا المجمع، وسرعان ما بدأت العوائل تصل بأعداد كبيرة، مما دفع بمحافظة دهوك وبالتعاون مع المنظمات الدولية إلى توفير المستلزمات الأساسية لإنشاء مخيم يستوعب كل هذه الأعداد»، مشيرا إلى أن «غالبية هذه العوائل عاشوا ظروفا في غاية الصعوبة من أجل الوصول إلى هذا المخيم».
وبسؤاله عن الأخبار المتداولة حول خطف أو اعتقال الإيزيديات وبيعهن أو اغتصابهن، يقول علي إيزيدي إنه من المؤكد «أن هناك أكثر من ألفي إيزيدية معتقلة، قسم منهن في سجن بادوش في الموصل، وقسم آخر وهو الأكبر في مدينة تلعفر»، مستندا في معلوماته إلى «اتصالات هاتفية تمت بيني وبين اثنتين من المعتقلات اللواتي استطعن تمرير جهازي جوال معهن إلى مكان الاعتقال».
ويضيف: «إحدى الإيزيديات المعتقلات بعثت برسالة عبر الجوال إلى عمها الذي يقطن في هذا المجمع، وقمت بالاتصال بها فقالت إنها مع 500 إيزيدية من سنجار تم نقلهن إلى سجن بادوش في الموصل، موضحة أن (داعش) قام بتقسيم المعتقلات حسب أعمارهن، وحجز الأطفال في مكان والفتيات في مكان والنساء في مكان ثالث، مشيرة إلى عدم معرفتها بمكان الأخريات».
وأوضح إيزيدي أن «الاتصال انقطع مع هذه المرأة بعد خمسة أيام»، منوها بأن «شابة إيزيدية أخرى تم الاتصال بها في تلعفر بعد أن مررت رقم هاتفها عبر رسالة إلى أحد أقاربها في دهوك، وقالت: إن هناك 1310 سجينات في تلعفر، وكانت مرعوبة من مصير مجهول لا تعرفه، وانقطع الاتصال مباشرة بعد تسريبها لهذه المعلومات».
بدوره، قال شيخ إيزيدي على اتصال مع أصدقاء له في مدينة الموصل: «لقد أكد لي صديق لا أريد أن أذكر اسمه أن (داعش) خصص بيتا لشابات إيزيديات وتتم فيه ممارسة الدعارة أو ما يسمونه بجهاد النكاح»، مشيرا إلى أن صديقه أوضح له أن «(داعش) نقل إلى هذا البيت الإيزيديات ويتم تبديلهن كل ثلاثة أيام».
وأضاف أن «داعش» باع بالفعل إيزيديات في مدينة الموصل، وأن هناك شيوخ عشائر عربية اشتروهن لغرض تحريرهن من (داعش) وليس لأغراض أخرى.
ميرفت، عمرها 13 عاما، وهي طالبة في المرحلة المتوسطة، قالت: «لقد أخذوا ابنة عمي وهي بعمري. أنا مرعوبة من المصير الذي سيلحق بها. يقولون: إن (داعش) يغتصب الإيزيديات ويبيعهن. أنا سعيدة لأنني تخلصت من هذا المصير الأسود، لكنني حزينة جدا لما لحق بابنة عمي».
ميرفت، التي يبدو عليها التعب والهزال، مشت ثلاثة أيام مع عائلتها، وتقول: «عندما سمعنا بانفجار قذائف الهاون في سنجار هربنا كلنا نحو جبل سنجار، وبقينا نمشي ثلاثة أيام بلا ماء أو طعام حتى وصلنا إلى الجبل واحتمينا به، وبعد أربعة أيام جاءت سيارات لتنقلنا من هناك إلى دهوك».
أما دلال (18 عاما) فقد غير الرعب ملامح وجهها، وتقول: «لقد قتل (داعش) عمي وزوجته وأطفالهما. كنا سنموت لولا أننا هربنا دون علم (داعش). بقينا نمشي أربعة أيام، لم يكن معنا ماء أو طعام، وشاهدت العديد من كبار السن والأطفال ميتين في الطريق». هذه الشابة استطاعت مع أفراد عائلتها المكونة من 15 شخصا دخول الأراضي السورية ومن ثم العبور إلى الأراضي العراقية من خلال ممرات جبل سنجار، ومن هناك تم نقلهم بواسطة السيارات إلى دهوك.
حسين سيدو كان يجلس قريبا منا وهو يذرف الدموع، قال: «لقد خطف (داعش) زوجتي وابنتي وأطفالي ولا أدري ما هو مصيرهم». سألته إن كان مسلحو «داعش» قد طلبوا منه اعتناق الإسلام، فأجاب: «هذا حدث في اليومين الأولين من دخول (داعش) إلى سنجار، ثم ألغوا هذا القرار». وأضاف: «لقد قتلوا حتى من اعتنق الإسلام وأخذوا بناته أو زوجته».
سعاد (22 سنة)، متزوجة، أسرّت بأن «مجموعة من الداعشيين وربما عددهم ستة أشخاص قاموا باغتصاب ابنة عمي خلال ساعات. كنت أختبئ في إحدى الغرف المظلمة، وتركوا ابنة عمي وهي تعاني من النزيف وخرجوا، قبل أن يساعدنا بعض العرب في المنطقة لنهرب بصعوبة»، مشيرة إلى أن «ابنة عمي اليوم في المستشفى لمعالجتها من آثار الاغتصاب الوحشي».
نائب محافظ هوك بهزاد على آدم، قال لـ«الشرق الأوسط»: إن «المحافظة، بل الإقليم كله فوجئ بهذه الأعداد من النازحين، فما يقرب من 300 ألف نازح من الإيزيديين والمسيحيين دخلوا إلى دهوك، ونحن نعمل بأقصى طاقاتنا البشرية والمادية لمساعدتهم، ناهيكم عن وجود أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في دهوك»، مشيرا إلى أن «حكومة الإقليم حريصة على توفير الأمان والحياة الكريمة لهؤلاء النازحين».
وأضاف آدم قائلا: «لقد تم فتح أبنية المدارس للنازحين الإيزيديين إضافة إلى المخيمات، وأعداد كبيرة مثل هذه تحتاج إلى فرق مساعدات عاجلة وأموال كبيرة لتلبية مطالبهم، بينما المنظمات العالمية بطيئة للغاية في الاستجابة لمتطلبات النازحين سواء من طعام أو خدمات أخرى»، منبها إلى «أننا قمنا بتشكيل غرفة عمليات ولجنة طوارئ للتعامل مع الأعداد الكبيرة للنازحين خاصة أن حكومة بغداد لم تقدم لنا أي مساعدات».
(الشرق الأوسط)
"القسام": أطلقنا صواريخ ضرب اثنان منها تل أبيب
أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" ليل الثلاثاء أنها أطلقت عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل بينها اثنان على تل أبيب.
وقالت الكتائب في سلسلة بيانات متتالية إنها "قصفت تل أبيب بصاروخ أم 75 وصاروخ فجر 5، وبئر السبع المحتلة بـ5 صواريخ غراد، ونتيفوت بصاروخ قسام وسديروت بـ10 صواريخ قسام، وكريات ملاخي بـ15 صاروخ غراد".
إلى ذلك، دعا الجيش الإسرائيلي السكان الذين يعيشون في مدى 80 كيلومتراً من حدود غزة أي أبعد من منطقة تل أبيب إلى فتح الملاجئ التي تقيهم القصف.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن "صاروخاً من غزة ضرب منطقة تل أبيب اليوم".
الى ذلك، قال مسئولو صحة فلسطينيون: إن "رضيعة في الثانية من العمر وامرأة لقيتا حتفهما في ضربة جوية إسرائيلية في غزة".
وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق عن "قلقها الشديد" لخرق التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسئولية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماري هارفي: إن "حماس تتحمل المسئولية الأمنية عن غزة وإطلاق الصواريخ جاء من غزة"، محملة اياها مسئولية "خرق التهدئة".
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عزام الأحمد أن "لا يوجد تقدم بالمفاوضات الجارية الآن رغم التمديد الذي حصل حتى اللحظة والأمور ازدادت تعقيداً في المباحثات غير المباشرة الجارية في القاهرة بوساطة مصرية"، مضيفاً: "قدمنا مطالبنا بخصوص الهدنة للوسطاء المصريين وننتظر الرد الإسرائيلي".
واتهم الاحمد الوفد الإسرائيلي المفاوض بـ"محاولة فرض ما يريده"، معتبراً أن "هذا مستحيل ان نقبل به كفلسطينيين وعملية التسويف والمماطلة التي ما زالوا يستمرون بها".
وقال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشقان أن "احتمالات الوصول إلى اتفاق هدنة دائمة تتبخر"، معلناً عدم إحراز "أي تقدم في المفاوضات".
إلى ذلك، أصيب طفلان فلسطينيان بجروح في واحدة من عدة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء على قطاع غزة، بعد سقوط ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع على جنوب إسرائيل خلال التهدئة أدت إلى سحب إسرائيل مفاوضيها من القاهرة، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن "طفلين في السادسة والتاسعة أصيبا بجروح متوسطة في القصف الإسرائيلي على منطقة المطار شرق رفح". من جهته ذكر أحد شهود العيان أن "طائرات إف 16 الإسرائيلية أطلقت صاروخاً على الأقل على أرض زراعية في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)".
"أ ف ب – رويترز"
«إخوان البحرين» يتبرءون من التنظيم والمرشد
أعلن الدكتور ناصر الفضالة، القيادي في جمعية المنبر الوطني الإسلامي في البحرين (الجناح السياسي لجمعية الإصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين)، براءة الجمعية من اتباع تنظيم الجماعة أو الخضوع لمرشدها، وأوضح الفضالة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنهم يؤمنون ببعض أفكار سيد قطب وحسن البنا الدينية التي تخلو من الشبهات، بيد أنهم لا يساومون على وطنهم البحرين، وأنه ليس لديهم أي نشاط واتصال مع أي دولة بما فيها قطر.
وأشار الدكتور الفضالة إلى أن جمعيته لن تلقي بثقلها مع أطراف إقليمية ضد بلاده البحرين، مؤكدا أنه لا يمكن المزايدة على انتمائهم الوطني إلى البحرين، وأضاف أن اهتمام الجمعية ومنسوبيها ينصب على تلاحم الشعب البحريني خلف قيادته «التي هي أساس الشرعية»، لافتا إلى الجهود التي بذلتها جمعية المنبر الوطني الإسلامي في البحرين في الوقوف وراء استقرار البلاد وقت اندلاع ما وصفه «بحملات الولي الفقيه في عام 2011».
وكشف ناصر الفضالة أنه اتجه مع وفد بحريني إلى القاهرة في أعقاب أحداث 2011 التي سميت «ثورة البحرين»، والتقى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، بهدف تصحيح أفكار قادة ثورة 25 يناير من الأحداث التي شهدتها بلاده، وأضاف أنهم كانوا يعتقدون أهمية دعم حراك البحرين: «لكننا أقنعناهم بأن ذلك الحراك يتضمن دعما أجنبيا، ويتحرك وفق الأجندة الإيرانية في المنطقة»، عادًّا ما شهدته مصر من الإطاحة بحكم «الإخوان» شأنا مصريا خالصا.
وامتدح العلاقة التي تربطهم بالمؤسسة الحاكمة في البحرين، مؤكدا أنهم لم يتعرضوا منهم لأي استدعاءات أو تشكيك بولائهم لوطنهم، وحرصهم على استقراره، والسير معا نحو آفاق أفضل، مشددا على أنهم لا يحملون أي نوايا سيئة ضد النظام وما يهز الوطن.
"الشرق الأوسط"
البغدادي «شبح» يتنقل بسرية بين العراق وسوريا
يجمع المعارضون السوريون على أن افتقادهم المعلومات الدقيقة عن تحركات زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، الذي ظهر للمرة الأخيرة في سوريا، في شهر مايو 2013، أثناء تلقيه البيعة في مدينة الباب الواقعة شرق حلب، فيما يرجح آخرون أن تكون زياراته إلى سوريا نادرة في ظل انشغاله في التطورات الميدانية العراقية، على الرغم من ترجيحات بأن يكون زار الرقة أخيرا، على ضوء رصد موكب يتألف بأكثر من عشر سيارات رباعية الدفع ترافقها محمولات عسكرية في الرقة (شمال البلاد).
وبرزت الأسئلة عن موقع إقامة البغدادي، على ضوء الضربات الأمريكية لمواقع تنظيمه في العراق، إلى جانب الضربات التي توجهها الطائرات العسكرية السورية في سوريا، مما يعني أن كل مواقع التنظيم فقدت صفتها كمكان آمن تلوذ بها قياداته.
وتأتي هذه الضربات بموازاة جهد استخباري تبذله واشنطن لملاحقة البغدادي الذي وصفته صحيفة «ذي ميرور» البريطانية، بـ«الشبح»؛ كونه «لا يترك أي أثر على الرغم من تشغيل جيش من الأتباع».
وذكرت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة «شكل وحدة ضاربة لمطاردة البغدادي، يقارب عدد أعضائها الـ100 عضو»، وهي «أكبر عملية بحث لمكافحة الإرهاب منذ تعقب الأمريكيين زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتله عام 2011»، مشيرة إلى أنها تستخدم أيضا طائرات تجسس دون طيار والطائرات وغيرها من صور الأقمار الصناعية، وخبراء الاستخبارات الذين يجمعون بيانات مكالمات هاتفية متنقلة، وترصد التحركات على الأرض في العراق وسوريا.
ويستبعد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون البغدادي لجأ إلى الرقة، مؤكدا على لسان مديره رامي عبد الرحمن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «قيادات (داعش) أخلت مدينة الرقة منذ السبت الماضي، واتخذت من الأرياف مواقع إقامة»، مستندا إلى «انخفاض أعداد القتلى في صفوف التنظيم جراء استهداف عشرات الغارات الجوية المركزة لمواقعه في الرقة، من غير أن تسجل مقتل أكثر من 31 عنصرا». وقال: إن «بنك أهداف النظام السوري في الرقة يكاد يكون انتهى، بعد تدمير كافة مقرات التنظيم».
وتلتقي هذه المعلومات مع ما يؤكده عضو المجلس الوطني السوري حسان نعناع الذي أكد وجود قيادات التنظيم في ريف الرقة، مشيرا إلى رصد المزيد من مواكبه بعد بدء الضربات الجوية لمقراته في العراق.
ويقول: «كانت هناك معلومات متضاربة، يبدو أنها غير صحيحة، بأن بعض الضربات السورية النظامية كانت موجهة نحو أبو بكر البغدادي على ضوء معلومات بأنه انتقل من العراق إلى سوريا».
غير أن عبد الرحمن، يؤكد ألا معلومات عن البغدادي، مشيرا إلى أن زعيم «داعش» كان يقيم في الرقة في ربيع عام 2013، قبل زيارة مدينة الباب (تبعد 30 كيلومترا شرق حلب) في شهر مايو، بهدف الحصول على البيعة من أتباعه. وقال: «بعدها، انقطعت أخباره، ولم يعرف ما إذا كان زار دير الزور أم لا، بعد السيطرة عليها».
وتتقاطع المعلومات مع ما يؤكده ناشطون في دير الزور لـ«الشرق الأوسط» الذين أكدوا أن البغدادي لم يظهر في مدن المحافظة، تماما كما قائد المعركة أبو عمر الشيشاني الذي لم يظهر في المنطقة، على الرغم من أن الناس يعرفون اسمه، ويدركون أنه يتنقل بين مواقع القتال بين المدن والقرى التابعة للمحافظة.
وتشير تقارير غربية إلى أن البغدادي يتنقل في سرية تامة، ويحيط به عدد كبير من المرافقين والأمنيين ومنظمي المواكب.
وكان البغدادي يتنقل في السابق بين مواقع نفوذه في العراق وسوريا، حيث رصد ناشطون، بحسب ما يقوله النعناع، «حركات وتنقلات داخل مناطق نفوذه في سوريا»، موضحا أنها كانت تتم عبر مواكب مؤلفة من 10 سيارات رباعية الدفع على الأقل ومحمولات عسكرية تواكبها، لكنه شدد على أن الشخصيات في داخل المواكب لم تكن معروفة، ولم يتحدد بدقة ما إذا كان من في داخلها هم قياديون في الميدان أو أبو بكر البغدادي نفسه.
وفي ظل غياب أي معلومة عن مواقع وجوده، يشير النعناع إلى تقديرات بأنه يتنقل بين الرقة والحدود العراقية ولا يدخل إلى العراق نظرا لأن القدرات السورية أقل من القدرات الأمريكية على استهدافه.
غير أن السرية التي تحيط بتحركات البغدادي، يمكن أن تخترقها الولايات المتحدة إذا كان هناك قرار بتصفيته، كما يقول رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط الإستراتيجية الدكتور هشام جابر مؤكدا أن التطور التقني الذي تمتلكه واشنطن يمكنها من ملاحقته وقتله بواسطة غارة جوية أو طائرة من دون طيار أو فرقة كوماندوز تلقي القبض عليه.
ويوضح جابر، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، أن الأمريكيين يمتلكون مخبرين يلاحقون التنظيمات الإرهابية، ولا أستبعد أن يكونوا قد اخترقوا «داعش» بعناصر من «سي آي إيه»، إلى جانب قدرة الرصد الجوية التي تمتلكها واشنطن، وقدرتها المتمثلة بالمراقبة الإلكترونية ورصد الاتصالات وحركات الهواتف.
أما السوريون، فإن قدراتهم «أقل بكثير»، كما يقول جابر. وإذ يؤكد أنهم يمتلكون مخبرين في أوساط التنظيم، يقدمون معلومات عن تحركاتهم، فإنه «يشدد على أن إمكانياتهم العسكرية تحول دون قدرتهم على ملاحقته وتوقيفه، كوني أستبعد أن يكونوا يمتلكون قوة ضاربة قادرة على تنفيذ عملية كوماندوز»، على الرغم من أنهم «قادرون على تنفيذ اغتياله بضربة جوية».
ويتوقف جابر عند الحديث عن تدفق لقيادات «داعش» إلى الرقة، مؤكدا استبعاد هذا النوع من التحركات العسكرية لعدة أسباب، أهمها أن «سوريا ليست ساحة قتال عنيف يهدد وجود (داعش)، مثل العراق، كون العدو القادر على صفع داعش في سوريا هو النظام الذي تقتصر عملياته على ضربات جوية»، لافتا إلى أن هذه الضربات «يمكن الاحتماء منها ولا تهدد وجود التنظيم »، خلافا للوضع في العراق «حيث يقاتل التنظيم ثلاثة أعداء، هم الأمريكيون والأكراد والحكومة العراقية». ويقول: «تلك المعركة في العراق مصيرية ووجودية، وتفرض عليه أن تكون قياداته على تماس معها، كونها تستحق المتابعة من القيادات على الأرض»، مشددا على أن «الافتراض بأن القيادات اتجهت إلى سوريا، يعني أن التنظيم تخلى عن معركته في العراق بعد خسارتها، وهو ما تدحضه التقارير عن الواقع الميداني».
(الشرق الأوسط)
واشنطن تضع مجموعة فلسطينية مؤيدة لـ"داعش" على اللائحة السوداء
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها وضعت على لائحتها السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية" مجموعة سلفية تتخذ من قطاع غزة مقراً لها وتدعى "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس".
وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس الثلاثاء أن هذا التنظيم يضم ائتلافاً "من منظمات جهادية تتخذ من غزة مقراً وتبنت مسئوليتها عن العديد من الهجمات ضد إسرائيل منذ انشائها عام 2012". وبموجب القوانين الأمريكية فان وضع أي تنظيم على هذه اللائحة يعني منع أي اتصال به أو إجراء أي تعامل مالي معه وتجميد أمواله.
وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أن "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" تبنى قصفاً بالصواريخ عام 2013 على مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر. وأشار إلى أن هذه المجموعة السلفية سبق وأن أعلنت دعمها في فبراير الماضي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الناشط في سوريا والعراق.
وينشط في قطاع غزة عدد من التنظيمات السلفية الجهادية التي تأخذ على حركة حماس تهاونها في المواجهة مع إسرائيل وفي تطبيق الشريعة الإسلامية. ومن بين هذه التنظيمات التي تضم مئات الأنصار هناك "جيش الإسلام" و"جند أنصار الله" و"التوحيد والجهاد" و"جيش الأمة" و"أنصار السنة"، إضافة إلى "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس".
(الحياة)
50 ألفاً في جيش «داعش» السوري
تجاوز عدد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سوريا 50 الفاً، بينهم أكثر من ستة آلاف انضموا إلى معسكراته الشهر الماضي، في وقت قتل وجرح 11 من عناصر «حزب الله» اللبناني في مواجهات في القلمون شمال دمشق، بعد يوم من قتل الحزب لقيادي في «داعش».
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: إن «عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تجاوز 50 الفاً في سوريا، بينهم اكثر من 20 الفاً من غير السوريين». وأشار إلى تسجيل «أعلى نسبة انضمام» إلى التنظيم الشهر الماضي، منذ ظهوره في سوريا في ربيع 2013.
وأوضح عبد الرحمن أن «ما لا يقل عن خمسة آلاف مقاتل سوري انضموا إلى معسكراته في الرقة وريف حلب الشرقي الشهر الماضي». كما استقطب التنظيم «نحو 1100 عنصر أجنبي، بينهم شيشان وأوروبيون وعرب وآسيويون ومسلمون من الصين»، وفق عبد الرحمن.
وفيما واصل الطيران السوري غاراته على مناطق سيطرة «داعش» في ريف حلب شمالاً، لم يسجل حصول غارات على الرقة (شمال شرق) التي تعرضت لغارات مكثفة أول أمس. لكن «داعش» استقدم أمس قائده العسكري عمر الشيشاني على رأس نخبة من المقاتلين لاقتحام مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في الرقة بعد سيطرة التنظيم على «الفرقة 17» و«اللواء 93».
في شمال دمشق، أفاد «المرصد» باستمرار «الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بـ «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في جرود القلمون قرب حدود لبنان، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً إلى مقتل «عنصرين من حزب الله وإصابة تسعة آخرين، أثناء تغطيتهم انسحاب مجموعة من «حزب الله» نفذت عملية في جرود بلدة رأس المعرة، استهدفت خلالها سبعة مقاتلين». وكان «المرصد» أشار إلى مقتل «القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية أبو عبد الله العراقي في تفجير عبوة زرعها عناصر حزب الله».
في شمال غربي البلاد، أصدرت «جبهة ثوار سوريا» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» بياناً شديد اللهجة ضد «جبهة النصرة»، متهمةً إياها بـ «إخلاء نقاط اشتباكها مع النظام في حلب وحماة (وسط) ومعسكر وادي الضيف (ريف ادلب) وحشد قواتها ومقاتليها عوضاً عن ذلك في جبل الزاوية (في ريف إدلب) وعلى البلدات الحدودية مع تركيا».
وقالت «الجبهة» التي يترأسها جمال معروف لمقاتلي «النصرة»: «(مثال) داعش ليس عنكم ببعيد فاعتبروا، ومثل مصيرهم فانتظروا».
إلى ذلك، أفادت «الهيئة السورية للإعلام» بأن مقاتلي «الجيش الحر» واكبوا ثاني قافلة إنسانية لدى دخولها من نقطة على الحدود مع الأردن إلى درعا في جنوب سوريا.
(لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب)
مقتل تكفيريين وإصابة طفلين في حملة أمنية بسيناء والعثور على ثلاث جثث..
نجحت الحملة الموسعة لقوات الأمن بمدينتي الشيخ زويد، ورفح بشمال سيناء، أمس، في قتل تكفيريين، والقبض على ٥ من عناصر جماعة الإخوان متهمين بالاعتداء على أفراد الجيش والشرطة، و٧ آخرين في قضايا متنوعة، ونجحت القوات في تدمير عدد من البؤر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، وتدمير نفقين على الشريط الحدودي كانا يستخدمان في عمليات التهريب بين مصر، وقطاع غزة.
وعثر أهالي من مدينتي رفح والشيخ زويد على ثلاث جثث مفصولة الرءوس لأشخاص مجهولين، أمس، جثتان وجدهما الأهالي في قرية سادوت، غرب مدينة رفح، والثالثة جنوب مدينة الشيخ زويد.
كانت اشتباكات عنيفة وقعت بين أجهزة الأمن، والجماعات التكفيرية، على الطريق الدولي بين الشيخ زويد، ورفح، وأسفرت عن إصابة طفلين جراء انفجار قذيفة مجهولة المصدر بجوار منزل عائلتهما، كما أصيب ضابط و٤ مجندين إثر انقلاب سيارتهم.
على صعيد متصل، استولى مسلحون على سيارتين، إحداهما ملاكي والأخرى ميكروباص، من وسط سيناء. وأكدت مصادر أمنية أن الجناة استهدفوا سرقة السيارتين، واستخدموا سيارة دفع رباعي حال ارتكابهم الواقعة.
وكشفت المصادر أن الميكروباص، كان بداخله عمال من شركة الغاز الطبيعي.
ورجحت مصادر بدوية اختطاف فنيين من الشركة، ولم تؤكد مصادر الأمن المعلومات.
(المصري اليوم)
«الوطن» تكشف: 71 إخوانياً في كلية الشرطة
كشفت مصادر أمنية مطلعة عن وجود 71 طالباً إخوانياً يدرسون حالياً في كلية الشرطة، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الطلاب الذين ينتمون إلى عائلات إخوانية بارزة سوف يتخرجون في الكلية العام الدراسي المقبل.
وقال مصدر بارز لـصحيفة «الوطن»: إن جهات سيادية طلبت من جهاز الأمن الوطني تحريات كاملة عن الطلاب الإخوان الذين التحقوا بكلية الشرطة منذ عام 2011 وحتى الآن، مضيفاً أن أجهزة الأمن انتهت من حصر هؤلاء الطلاب قبل عدة أشهر، وأرسلت ملفاً كاملاً إلى وزارة الداخلية وبعض الجهات السيادية، يتضمن أسماء الطلاب المنتمين إلى «الجماعة»، وصلة قرابتهم ببعض قيادات الإخوان، ولم يتم اتخاذ قرار حتى الآن باستبعادهم من الكلية.
وأوضح المصدر- طلب عدم ذكر اسمه- أن عدداً من طلاب الإخوان التحقوا بكلية الشرطة بعد أشهر قليلة من ثورة 25 يناير، بينما التحق العدد الأكبر منهم بالكلية بعد تولى الرئيس المعزول محمد مرسي الرئاسة في منتصف عام 2012، مشيراً إلى أن قيادات أمنية بارزة طالبت باستبعاد الطلاب الإخوان من الكلية؛ لخطورة الأمر على الأمن القومي المصري، ولكن عراقيل قانونية حالت دون ذلك.
وقال اللواء سلامة الجوهري، قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن كلية الشرطة بها الآن أكثر من سبعين إخوانياً في السنة الثالثة، مضيفاً أنهم التحقوا بالكلية بأوامر مباشرة من مكتب الإرشاد لجماعة «الإخوان»، بينهم ابن شقيقة القيادي الإخواني محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق. وأضاف «الجوهري» أن وزير الداخلية يعلم بوجود هؤلاء الطلاب في كلية الشرطة، وكذلك مدير أكاديمية الشرطة، وأن الأمر تمت مناقشته ودراسته في أكثر من جهة سيادية وأمنية في الدولة، وكانت العقبة هي أننا دولة قانون، فكيف سيتم «إخراجهم» من الكلية، لا سيما أن قرار تصنيف «الإخوان» كجماعة إرهابية لم يتم تفعيله حتى الآن.
(الوطن المصرية)
«بيت المقدس» تنشر فيديو إعدام ٤ مجندين في سيناء
بثت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، أمس، فيديو تضمن قتل ٤ مجندين من أفراد الأمن المركزي في رفح وهم يرتدون الزي المدني وعُزّل من السلاح، في ٢٨ يونيو الماضي، ومشاهد من مذبحة الفرافرة بالوادي الجديد في ١٩ يوليو الماضي، فيما أعلنت جماعة «دولة الخلافة» التابعة لتنظيم «داعش» في العراق وسوريا مسئوليتها عن الهجوم على سيارة شرطة بمنطقة الضبعة على الساحل الشمالي في ٥ أغسطس الجاري، وقتل أمين شرطة بالغربية، أمس الأول.
وعرض فيديو «بيت المقدس» اللحظات الأخيرة في حياة المجندين الأربعة الذين استشهدوا في كمين تم نصبه عند منطقة باب سيدوت على طريق رفح الدولي، في أول أيام شهر رمضان الماضي، حيث ظهروا وهم يستنجدون قائلين: «هنروح خلاص مش هنرجع تاني»، إلا أن العناصر الإرهابية أطلقت النار عليهم، كما ظهر مقطع آخر لقنص أحد الجنود أثناء عبوره الطريق، ودعت الجماعة رجال الجيش والشرطة إلى ترك عملهم، مهددة بهجمات جديدة.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، كلف قطاع الأمن الوطني والأمن العام ومباحث المعلومات والتوثيق بإجراء فحص عاجل وسريع للفيديو لمعرفة مصدر رفعه على موقع «يوتيوب» ومقارنة نتائج البحث بما توصلت إليه التحريات والتحقيقات في هذا الحادث.
وأضافت المصادر أن المعلومات أكدت استخدام سيارة فيرنا بيضاء اللون في الحادث، وهي نفس السيارة التي ظهرت في الفيديو، وأن الأجهزة الأمنية حددت هوية المتهمين وتجرى ملاحقتهم.
فى سياق متصل، أعلنت جماعة «دولة الخلافة» التابعة لتنظيم «داعش»، في بيان لها أمس الأول، مسئوليتها عن استشهاد ضابط و٤ جنود في هجوم الضبعة، واستشهاد أمين شرطة في هجوم على كمين السنطة بمحافظة الغربية، أمس الأول، مؤكدة أن تواجدها قوي داخل مصر، وأنها «قادرة على تنفيذ أي عملية عسكرية».
وجاء إعلان الجماعة ليؤكد ما نشرته «المصري اليوم» بحسب ما أروردته في عددها الصادر في ٢٣ يوليو الماضي عن بدء عمليات «داعش» داخل مصر، تحت عنوان «داعش تعلن عن نفسها بمذبحة الوادي».
وجددت الجماعة تهديد أصحاب الملاهي وبيوت الدعارة، مشيرة إلى أن المهلة التي منحتها لهم للتوبة باقٍ فيها ١٢ يوماً.
وقال صبرة القاسمي، القيادي الجهادي السابق، منسق الجبهة الوسطية: إن هجوم السنطة هو العملية الثالثة لتنظيم «داعش» داخل الحدود المصرية، متوقعاً ارتكابه العديد من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة.
(المصري اليوم)
مصريون بـ«داعش» يتناقلون وصية قيادي يطالب بـ«إعادة فتح مصر»
تناقل جهاديون مصريون في تنظيم داعش بسوريا، وصية قيادي مصري في التنظيم، قُتل أمس الأول، أثناء قيادته عملية الاستيلاء على مطار الطبقة بالرقة التابعة للنظام السوري، طالب خلالها بما سماه «إعادة فتح مصر».
جاءت الوصية على لسان القيادي الذي يحمل لقب «أبو عبيدة المصري»، مسئول المعاهد الشرعية بتنظيم داعش، قبيل مقتله بأسبوع، تمنى فيها الاستيلاء على مطار الطبقة للسيطرة على الرقة التي أصبحت ولاية تابعة للتنظيم، وطالب الجهاديين باستمرار قتال رجال الشرطة والجيش في مصر، وقال: «يعز الله علينا بفتح مصر وتحرير المسلمين من الطواغيت»، مناشدا قيادات «داعش» تكثيف عملها داخل مصر.
وتفاعل المصريون بداعش مع الوصية، وبدءوا في تحريض الفصائل الجهادية بما سموه «إعادة فتح مصر» لإقامة دولة إسلامية تتبع أميرهم بالعراق أبو بكر البغدادي، وتوعد أبوسياف المصري، أحد المصريين بالتنظيم في سوريا، جنود الجيش والشرطة، وطالب المتابعين له من الشباب المصري المؤمنين والمبايعين للدولة في مصر بضرورة العدة والتجهيز.
(المصري اليوم)
بالصور قيادات «الإخوان» تجتمع في تركيا للتحريض ضد «السيسي»
وصل عدد من قيادات التنظيم الدولي للإخوان، أمس، إلى مدينة إسطنبول التركية، للمشاركة في اجتماع للتنظيم الدولي يبدأ اليوم ويستمر يومين، برئاسة يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، تحت رعاية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وذلك لمناقشة كيفية مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث وضع التنظيم في ليبيا وسوريا.
وقالت مصادر إخوانية:، إن الاجتماع يشهد لأول مرة مشاركة صلاح مدجاييف، مفتيى الشيشان، الذي جاء ضمن وفد روسي، في إطار سعي التنظيم للانتشار في روسيا، لمواجهة تنامي العلاقات بين موسكو والقاهرة، عقب زيارة «السيسي» الأخيرة لروسيا، ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت المصادر، أن أبرز قيادات الإخوان المشاركين في الاجتماع عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة المنحل، الهارب خارج البلاد، وراشد الغنوشي، عضو مكتب الإرشاد العالمي، زعيم حركة النهضة التونسية، واليمني، عبد الوهاب الديلمي، وسيعقد الاجتماع تحت راية «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، ويناقش أيضاً دور العلماء في قضية فلسطين والقدس المحتلة، ودورهم في استثمار الإعلام لخدمة قضايا الأمة، ودورهم في ضبط الفتوى وترشيد الخطاب الإسلامي، ودور العلماء في الوساطة وحل النزاعات.
وكان «القرضاوي» التقى «أردوغان» منذ يومين، وناقشا ما يسمى بـ«النتائج المترتبة على الانقلاب في مصر»، وقال «القرضاوي»: إن الله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة يساندون الرئيس التركي، وأضاف: «إسطنبول هي عاصمة الخلافة الإسلامية، وكل عمل إسلامي في العالمين العربي والغربي».
(الوطن المصرية)