صحف الخميس: "الشرق الأوسط" تكشف النقاب عن عام "مرسي" مرشد «الإخوان» جلس على مقعد الرئيس.. والشاطر صرخ في وجهه / القسام تعلن مقتل 3 من أبرز قادتها / مفاجأة.. «داعش» تعمل في مصر قبل الاستيلاء على المدن
الخميس 21/أغسطس/2014 - 12:21 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الخميس 21 أغسطس 2014
أوباما: «داعش» سرطان فكره مفلس ويجب القضاء عليه
أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس مسلحي تنظيم «داعش» الذين قتلوا الصحفي الأمريكي جيمس فولي، ووصفهم بأنهم «سرطان»، و«فكرهم مفلس»، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل عمل «ما ينبغي عليها عمله لحماية شعبنا».
وقال أوباما مساء أمس: «لا إله عادل يرضى بما فعلته داعش وأيديولوجيتها المفلسة»، مؤكداً ضرورة أن تعمل شعوب وحكومات الشرق الأوسط من أجل استئصال سرطان تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق» من المنطقة، مشيراً إلى أن «داعش» ليس له مكان في القرن الحادي والعشرين.
وتابع الرئيس الأمريكي، في بيان تعقيباً على مقتل فولي الذي اختطفه الإرهابيون في سوريا نهاية 2012: «داعش يقترف إبادة جماعية، وليس لديه عقيدة أو حس إنساني»، مؤكداً أن بلاده سوف تبذل قصاري جهدها، وبالتعاون مع حلفائها، لإحقاق الحق، والقضاء على «داعش».
وقال: «تنظيم داعش لا يتحدث باسم أي ديانة ليس هناك ديانة تقول بذبح الأبرياء إن عقيدتهم فارغة.
كل العام هالة القتل الوحشي لجيمس فولي»، داعياً إلى التعبئة لتجنب انتشار هذا «السرطان».
وفي وقت سابق الليلة قبل الماضية، أعلن التنظيم الإرهابي أنه قطع رأس الصحفي الأمريكي المخضرم جيمس فولي الذي خطف في سوريا في نهاية 2012، وذلك في تسجيل فيديو بشع بثته الجماعة المتطرفة تحت عنوان «رسالة إلى أمريكا»، قائلة: «إنه انتقام للغارات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة على مواقع المتشددين في العراق».
في حين ظهرت على الشريط صورة لصحفي أمريكي آخر يدعى ستيفن سوتلوف بدا جاثياً على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف، قال المقاتلون: «إن حياته تتوقف على مسلك الولايات المتحدة في العراق».
وأكد البيت الأبيض أمس، صحة الفيديو الذي بثته «الدولة» الإرهابية، وتضمن مشاهد ذبح فولي، قائلاً على لسان كايتلن هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في بيان: «أجهزة المخابرات حللت الفيديو الذي بث مؤخراً، وظهر فيه المواطنان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وخلصنا إلى أن هذا الفيديو صحيح».
من جهتها، أكدت أسرة فولي إعدام ابنها ذبحاً، فيما قالت والدته دايان فولي: «لم نكن يوماً فخورين بابننا جيم كما نحن اليوم»، مضيفة على موقع بفيسبوك مخصص للإفراج عن جيمس: «وهب حياته محاولًا إظهار معاناة الشعب السوري إلى العالم.
نشكر جيم على لحظات الفرح التي وهبنا إياها كان ابناً وأخاً وصحفياً وإنساناً مميزاً».
وسارع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى قطع عطلته بمجرد تلقيه نبأ الجريمة الوحشية، لترؤس سلسلة من الاجتماعات الطارئة، قائلاً على حسابه على موقع تويتر: «إذا كان هذا صحيحاً، فإن قتل جيمس فولي عمل فظيع ومنحرف سأترأس اجتماعات حول الوضع في العراق وسوريا».
كما دان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «الإعدام الوحشي» للصحفي فولي بعد بث الفيديو على الإنترنت، والذي تضمن لقطات لعملية قطع رأس الضحية، مضيفاً بقوله: «إنه الرعب، الرعب المطلق أمام ما يبدو إعداماً وحشياً».
وتابع هاموند: «مثال إضافي لأشكال وحشية هذا التنظيم»، في إشارة إلى «داعش» التي سيطر متطرفوها على أجزاء واسعة من سوريا والعراق.
وأشار هاموند إلى أن الرجل الذي قتل فولي كان يتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية واضحة، مضيفاً: «يبدو أنه بريطاني.
علينا أن نقوم بالمزيد من عمليات البحث للتأكد من ذلك»، ولفت إلى أن الجماعة الإرهابية تشن الآن حرباً ضد الغرب وضد العالم العربي.
وسارعت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أمس، لفتح تحقيق في التسجيل المصور لقطع رأس فولي، ويحمل صوت رجل يتحدث بلهجة بريطانية.
وبدورها، دانت فرنسا قطع رأس الصحفي الأمريكي على يد إرهابيي «داعش»، ووصفته بأنه «تصرف وحشي»، قائلة على لسان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول للصحفيين بعد اجتماع حكومي: «هذا تصرف وحشي يقوم على الخوف والتهديد.
علينا جميعاً فعل ما بوسعنا للتحرك، هذا هدف ومسعى باريس على الصعيدين الأوروبي والدولي».
كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «إذا تم التأكد منه، فإن هذا الإعدام الدنيء يظهر الوجه الحقيقي لهذه الخلافة الوحشية»، في إشارة إلى «دولة الخلافة» التي أعلن عنها تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية»، مطالباً بإدانة دولية حازمة لهذا العمل، وأكد أن ذلك «يعزز تصميمنا على محاربة (داعش) وفقاً للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن الدولي منذ أيام.
وفي برلين قال المتحدث باسم المستشارة انجيلا ميركل: «إن النبأ أثر فيها كثيراً» بالتوازي، قالت الأمم المتحدة: «إن الأمين العام للمنظمة بان كي مون دان مساء أمس، قتل فولي» وقال: «إن التنظيم يرهب الناس في أنحاء سوريا والعراق».
وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش «يدين الأمين العام بأقوى العبارات القتل المروع للصحفي جيمس فولي، وهي جريمة شائنة تؤكد حملة الإرهاب التي يواصل تنظيم داعش شنها ضد شعبي العراق وسوريا»، معتبراً هذه «جريمة رهيبة».
وأضاف للصحفيين: «الجناة في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المروعة يجب أن يقدموا إلى العدالة».
وقدم بان كي مون التعازي إلى أسرة فولي وأصدقائه وزملائه، مشدداً على ضرورة محاسبة المسئولين عن الجريمة أمام القضاء.
وأظهر شريط الفيديو الذي نشر على الإنترنت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، رجلًا ملثماً يرتدي لباساً أسود من تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» وهو يذبح فولي.
وهددت الجماعة بقتل الصحفي الأمريكي الآخر ستيفن سوتلوف الذي بدا في الشريط جاثياً على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف، قال المقاتلون: «إن حياته تتوقف على مسلك الولايات المتحدة في العراق».
وكان فولي (40 عاماً) مراسلًا حراً شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل أن يتوجه إلى سوريا لتغطية النزاع في هذا البلد لحساب «جلوبال بوست» ووسائل إعلام أخرى.
كما زود وكالة فرانس برس بتقارير صحفية أثناء وجوده هناك وقال ايمانويل هوغ رئيس مجلس إدارة فرانس برس: «لقد صدمنا بنشر هذا الفيديو، الذي لم يتم التحقق من صحته، وبإعلان أن فولي قتل».
وكان شهود أكدوا أن فولي خطف في محافظة إدلب شمال سوريا يوم 22 نوفمبر 2012.
وقطعت أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين على الرغم من قيامها بحملة للحصول على معلومات عنه.
ويبدأ تسجيل الفيديو الأبشع الذي يحمل عنوان «رسالة إلى أمريكا» بعرض لإعلان الرئيس أوباما أنه أجاز توجيه ضربات جوية إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، ثم يظهر مقطع لإحدى هذه الغارات، تليه رسالة من الصحفي، مدتها دقيقتان تقريباً، ثم عملية الذبح التي ارتكبها شخص ملثم يحمل سكيناً ويرتدي لباساً أسود اللون يتحدث الإنجليزية بلهجة بريطانية.
وتم تصوير الشريط في منطقة صحراوية ليس فيها أي إشارات تدل على موقعها في سوريا أو العراق.
وجاء نشر الفيديو بعد إعلان أوباما «اتباع إستراتيجية بعيدة الأمد» في القتال ضد «داعش»، ودعم تشكيل حكومة عراقية جديدة برئاسة حيدر العبادي.
وفي آخر حملات التنظيم الإرهابي، على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق مناصروه هاشتاج «رسالة من داعش إلى الولايات المتحدة» على موقع تويتر، وأرفقوه بتهديد إلى الولايات المتحدة «سنسيل دماءكم».
(عواصم - وكالات)
قصف واسع بالبراميل المتفجرة و«الحر» يسقط مقاتلة بريف دمشق
سقط عشرات القتلى والجرحى بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس، فيما استمر تصعيد القوات النظامية في جبهات أرياف دمشق وحلب ودرعا والرقة وحماة، حيث أكدت الهيئة العامة للثورة أن مسلحي الجيش الحر تمكنوا من إسقاط مقاتلة حربية بمنطقة الغوطة، وأسروا عدداً من الجنود الحكوميين إثر معارك اندلعت بعد محاولة قوات الرئيس بشار الأسد اقتحام حاجزي بطيش والترابيع في ريف حماة الشمالي.
وشن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على ريف دمشق مركزاً على بلدات حرستا ومرج السلطان ومديرا ودير العصافير بالغوطة الشرقية.
في الأثناء، استمرت المعارك الشرسة بين عناصر «داعش» والجيش النظامي المدعوم بغطاء جوي، والذي يحاول صد هجوم التنظيم المتطرف على مطار الطبقة العسكري، معقله الأخير في محافظة الرقة شمال البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري الحقوقي الذي أكد مقتل 5 عناصر من ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية» منذ الليلة قبل الماضية.
وقالت «الهيئة العامة للثورة»: «إن مقاتلي المعارضة أسروا جنوداً من الجيش الحكومي الذي حاول التقدم، واقتحموا حاجزي بطيش والترابيع قرب مدينة حلفايا بريف حماة.
وتمكن مقاتلو المعارضة من بسط سيطرتهم على قرية قبيبات بريف حماة الشرقي، بينما دارت اشتباكات مع القوات الحكومية على تلة الشيحة في ريف حماة الشمالي الغربي، في حين قتل 4 أشخاص إثر اشتباكات عند حاجز الشير جنوبي محردة في ريف حماة أيضاً».
بالتوازي، ذكر ناشطون ميدانيون أن الطيران الحربي نفذ 11 غارات جوية على الغوطة الشرقية بريف دمشق، واستهدف بلدة حرستا القنطرة بـ4 غارات جوية، و3 غارات على بلدة مرج السلطان، وغارتين على مديرا، بالإضافة إلى غارتين على بلدة دير العصافير، مستخدماً البراميل المتفجرة.
وفي ريف دمشق أيضاً، قصفت القوات الحكومية بقذائف الهاون مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وألقى الطيران المروحي 4 براميل متفجرة على جرد فليطة في القلمون، بينما تحدثت مصادر المعارضة عن تمكن مضادات الدفاع الجوي لمقاتلي الجيش الحر من إسقاط طائرة حربية شرقي منطقة الغوطة.
واستمر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي على مناطق حلب المضطربة حيث ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي الفردوس، وبرميلين متفجرين على حي السكري في المدينة.
وسقط قتيل بقصف استهدف حي الباب، بينما شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة مارع التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون.
وفي درعا، ألقى الطيران المروحي 4 براميل متفجرة على مدينة نوى، وبرميلين متفجرين على بلدة إنخل، وبرميل متفجر على بلدة صيدا في ريف درعا، وقصف بلدة عتمان بغازات سامة، مما أدى لحدوث عدد من حالات الاختناق.
ودارت اشتباكات بين مقاتلو المعارضة والقوات الحكومية عند مفرزة الأمن العسكري شرقي مدينة نوى في ريف درعا، وسقط قتيل وجريحين جراء القصف المدفعي على مدينة إنخل في ريف درعا.
بالتوازي، تواصل التصعيد في جبهة الرقة بين القوات النظامية ومقاتلي «داعش»، حيث تحدث ناشطون ميدانيون عن تفجير سيارة مفخخة على مطار الطبقة العسكري القاعدة الوحيدة المتبقية بيد قوات النظام بتلك المحافظة، تزامناً مع اشتباكات بين مقاتلي التنظيم والقوات الحكومية المتمركزين في المطار.
وقال المرصد: «تستمر الاشتباكات منذ ليل الثلاثاء بين مقاتلي (الدولة الإسلامية) من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مطار الطبقة العسكري»، مشيراً إلى أن المعارك اندلعت منذ 10 أيام لكن الجولة الحالية «هي الأعنف»، وتستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ويستخدم الجيش السوري الطيران الحربي لقصف مواقع مقاتلي داعش.
وكان تنظيم «الدولة» قد تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17، بعد معارك قتل فيها أكثر من مئة جندي سوري.
وعمد النظام على الإثر إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «داعش» في الرقة، ومناطق أخرى في سوريا.
(عواصم – الاتحاد الإماراتية - وكالات)
المؤبد لـ 17 من أنصار «الإخوان» في قضية مواجهات المنيل
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة بالسجن المؤبد على 17 متهما والسجن 15 عاما لمتهم واحد من أنصار جماعة «الإخوان» المحظورة على خلفية اتهامهم في قضية أحداث شغب منطقة المنيل بمصر القديمة في محافظة الجيزة.
وكانت منطقة المنيل قد شهدت اشتباكات بين أنصار الإخوان وقوات الأمن في أغسطس الماضي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص.
ونسبت النيابة إلى المتهمين عددًا من الاتهامات منها التجمهر والبلطجة والقتل والشروع في قتل وحيازة وإحراز أسلحة وذخيرة، والانضمام إلى جماعة محظورة.
وأضافت المصادر أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي عدلي فاضل قضت أيضا بمعاقبة متهم آخر بالسجن لمدة 15 عاما وخضوع جميع المحكوم عليهم لمراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد انقضاء العقوبة.
من ناحية أخرى أجلت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و14 قياديا بجماعة الإخوان المسلمين في قضية «أحداث الاتحادية» إلى جلسة 25 أغسطس الجاري.
ويحاكم مرسي وعدد من قيادات الإخوان بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في الخامس من ديسمبر، 2012 على خلفية مظاهرات اندلعت رفضا للإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012.
(القاهرة - وكالات)
فرنسا تطالب مجلس الأمن بتنسيق عمل ضد «داعش»
طالبت فرنسا أمس الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي ودول المنطقة، بما في ذلك الدول العربية وإيران، بأن تنسق عملاً ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا، فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه سيقترح قريباً عقد مؤتمر دولي حول أمن العراق.
وأبدى وزيرا الخارجية والدفاع في ألمانيا استعداد برلين لإرسال أسلحة لأكراد العراق، بينما كشف تقرير صحفي أن الجيش الألماني لا يمكنه الإيفاء بتعهداته كافة بتوريد معدات عسكرية للجيش الكردي.
وصرحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي أن بلادها مستعدة لتسليح القوات العراقية ببنادق صنعت إبان فترة السوفيت.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في جلسة استماع أمام البرلمانيين في بلاده أمس: «نريد أن تنضم مجمل دول المنطقة، الدول العربية وأيضاً إيران، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إلى هذا التحرك».
وقال فابيوس: «أعلن الرئيس عقد مؤتمر دولي، علينا أن ننظر مع شركائنا كيف نواجههم فيما يتعلق بالاستخبارات وتنسيق العمل العسكري، هذا يعني قطع الموارد، ويعني القيام بعمل اجتماعي لإنهاء التأييد الذي تحظى به هذه الجماعة من السكان».
وأضاف أن هذا المؤتمر يفترض أن يسمح «باتخاذ سلسلة إجراءات في المجال الاستخباراتي والمجال العسكري»، وباتخاذ تدابير «لقطع موارد تنظيم داعش».
وبعد أن أقر بأن هذه الجماعة تتصرف كما لو أنها «دولة حقيقية» في المناطق التي تستولي عليها، اعتبر أيضاً أن من الضروري «القيام بتحرك على المستوى الاجتماعي لقطع الدعم» الذي يمكن أن يحظى به تنظيم داعش بين السكان.
وأكد فابيوس: «نعتبر أن خطورة هذه الجماعة الإرهابية، وطبيعتها، مختلفة عن سواها، أمامنا مشروع تدميري، اليوم للعراق وغداً الخلافة تعني كل المنطقة وما بعد المنطقة، إنها بالطبع أوروبا».
وأضاف: «نحن جميعاً أناس يجب تدميرهم وقتلهم؛ لأن هدف وسبب وجود هذه المجموعة هو قتل كل من لا يخضع لها».
وتحدث عن شحنات الأسلحة إلى أكراد العراق الذين يحاربون مسلحي اعش، فأكد أنه يجب القيام بكل شيء «انسجاماً مع قرار الحكومة العراقية».
وقال: «من غير الوارد القيام بأمور من وراء ظهر الحكومة المركزية، سواء كان الأمر يتعلق بالأسلحة والمساعدات الإنسانية، يجب القيام بالأمور معاً».
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد دعا في وقت سابق أمس إلى عقد مؤتمر دولي لمواجهة المتشددين.
وقال في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية: «إن الوضع الدولي اليوم هو (الأخطر) منذ عام 2001».
ودعا إلى «وضع إستراتيجية شاملة ضد هذه المجموعة التي باتت تشكل كياناً منظماً، ولديها الكثير من التمويل وأسلحة متطورة جداً، وتهدد دولاً مثل العراق وسوريا ولبنان».
وفي شأن متصل قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين: «يمكننا أن نتصور توفير المزيد من المعدات، بما في ذلك الأسلحة، فقد قررت بريطانيا وإيطاليا وفرنسا إرسال هذه الأشياء، ونحن مستعدون للقيام بذلك أيضاً».
وأضاف للصحفيين أن المعدات العسكرية مثل الخوذات والسترات الواقية سترسل على الفور.
وتابع قائلاً: «أنا سعيد بشأن حقيقة أن الجيش الألماني سيرسل معدات عسكرية في الأيام المقبلة، بعد أن أسهم في إرسال مساعدات إنسانية».
وقال شتاينماير: «إن ألمانيا تدرك المخاطر الدستورية المتصلة بإرسال أسلحة»، مضيفاً: «إنهم سيبدون اعتدالاً».
وأردف: «طبيعي أن البرلمان الألماني ولجانه سيحاطون علماً بقرار الحكومة الألمانية».
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية: «إن الأسلحة سترسل مباشرة إلى شمال العراق، بعد تنسيق عن كثب مع الحكومة العراقية».
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد عقدت أمس جلسة مباحثات مع وزرائها المختصين بشئون الخارجية والسياسة الأمنية، عقب اجتماع مجلس الوزراء.
لكن صحيفة «بيلد» الألمانية كشفت أمس، استناداً إلى مذكرة سرية لوزارة الدفاع الألمانية، أنه لن يكون ممكناً توريد سترات واقية للرصاص إلى شمال العراق، لأن السترات المتاحة قديمة وألواح الحماية بداخلها صارت سريعة التهشم وأوضحت المذكرة أن تلك السترات لن توفر أي حماية.
وجاء في المذكرة أنه ليس متاحاً حالياً سوى 680 جهازاً من أجهزة الرؤية الليلية التي تم التخطيط لتوريد أكثر من ألف منها إلى العراق.
وأشارت المذكرة إلى أن من الممكن تدبير 400 جهاز إضافي في غضون ثلاثة أسابيع، موضحة أن تلك الأجهزة شحيحة في الجيش الألماني.
كما توجد مشكلات فيما يتعلق بشاحنات «يونيموج»، حيث أوضحت المذكرة أن هناك 35 شاحنة من إجمالي 58 شاحنة من المخطط إرسالها غير صالحة للاستخدام، ولم يعد لديها ترخيص بالاستخدام في الجيش الألماني، وتحتاج إلى إصلاحات باهظة التكاليف.
وأشارت المذكرة إلى عدم وجود مشكلات في توريد خوذ الحماية والأجهزة اللاسلكية وأجهزة كشف المعادن.
بدورها صرحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي أمس أن بلادها مستعدة لتسليح القوات العراقية ببنادق صنعت إبان فترة السوفيت.
وقالت بينوتي أمام البرلمان: «يمكن لإيطاليا تقديم كمية معينة من الأسلحة المحمولة للدفاع الشخصي وعن المنطقة، وذخيرة ذات صلة».
وأضافت أن الأسلحة سوف تأتي من معدات الجيش التقليدية، وكذلك من مجموعة من نحو 30 ألف بندقية كلاشينكوف صادرتها القوات الإيطالية التي كانت متمركزة في يوغسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي.
وفي الجلسة نفسها، قالت وزيرة الخارجية فيديريكا موجريني للنواب: «إن تنظيم داعش تهديد للعراقيين وللمنطقة بأكملها، وللاتحاد الأوروبي أيضاً، وللعالم بأسره».
(عواصم - وكالات)
النمسا تعتقل 9 حاولوا الانضمام للمتشددين
قال ممثلو الادعاء في فيينا أمس: إن 9 أشخاص اعتقلوا في النمسا للاشتباه في عزمهم الانضمام إلى المتشددين في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء النمساوية أنه تم استجواب المشتبهين وننتظر معرفة ما إذا كان سيتخذ قرار باحتجازهم قيد التحقيق.
وتشير تقديرات إلى أن نحو مئة شخص من النمسا، التي بها نحو نصف مليون مسلم يمثلون حوالي ستة في المئة من السكان، انضموا إلى قوات المتمردين التي تقاتل في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء النمسا عن الوزارة قولها إن المشتبه بهم حاصلون على اللجوء في البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية يوهانا ميكيل ليتنر للوكالة: «لن يكون هناك أي تسامح مع المتشددين».
وأضافت أنه يتعين إلغاء وضع «لاجئ» الذي حصل عليه المقاتلون الأجانب في النمسا.
وتابعت: «الذين داسوا بأقدامهم على التسامح يجب ألا يتوقعوا منا أن نتسامح مع ذلك».
(فيينا، رويترز)
مقتل 3 تكفيريين واعتقال 15 في سيناء
أعلن مسئول أمني مصري مقتل ثلاثة «تكفيريين» أمس خلال الحملة الأمنية لقوات الجيش والشرطة المصرية المتواصلة على قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش.
وقال مصدر أمني مسئول لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): إن اشتباكات اندلعت مع مسلحين في قرى جنوب رفح والشيخ زويد؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة «تكفيريين» وضبط 15 آخرين وتدمير 20 عشة وخمسة منازل وثلاث سيارات وثماني دراجات بخارية من دون أوراق.
وحسب المصدر، تمكن سلاح المهندسين وبالتعاون مع قوات حرس الحدود من ضبط وتدمير ثلاثة أنفاق جديدة في منطقة الدهنية برفح.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية مصرية: إن سكانا عثروا على أربع جثث مقطوعة الرأس في مدينة بشبه جزيرة سيناء أمس واتهمت متشددين يشنون أعمال عنف ضد الحكومة بارتكاب الجريمة.
وأضافت المصادر الأمنية في سيناء والقاهرة أن سكان الشيخ زويد عثروا على الجثث بعد يومين من خطف مسلحين للرجال الأربعة أثناء ركوبهم سيارة بالمدينة على بعد بضعة كيلومترات من قطاع غزة.
وذكرت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمائها أن الرجال ربما استهدفوا بسبب الاعتقاد بأنهم يتعاونون مع الجيش والشرطة، ولم يدلوا بأي اشارة حول هوية الضحايا.
وصعد متشددون هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه العام الماضي.
وتقول الحكومة: إن نحو 500 شخص أغلبهم من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في الهجمات المسلحة والتفجيرات التي نفذها المتشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها للقاهرة ومدن أخرى.
(القاهرة - وكالات)
وزير تونسي: 25 مسجداً لا تزال تحت سيطرة متشددين
صرح وزير الشئون الدينية التونسي منير التليلي، أمس، بأن 25 مسجدا تعد من «النقاط السوداء» لا تزال خارج سيطرة الوزارة حتى الآن.
وقال التليلي في تصريحات لإذاعة «شمس إف إم» الخاصة اليوم: إن «استعادة هذا النوع من المساجد ليس هينا ويحتاج إلى بعض الوقت».
وأفاد بأن الوزارة تمكنت خلال الأسبوع الماضي من استرجاع مساجد تعد من «النقاط الحمراء والسوداء» في مناطق متفرقة بالعاصمة وفي مدينة بنزرت.
وتخضع هذه المساجد في أغلبها إلى سيطرة جماعات دينية متشددة متهمة بنشر الخطاب التكفيري والتحريض على العنف.
وتعهدت الحكومة المؤقتة الحالية برئاسة المهدي جمعة منذ تسلمها مقاليد الحكم في يناير الماضي، بتحييد جميع المساجد في البلاد قبل الانتخابات، كما تنص على ذلك أيضا خارطة الطريق للحوار الوطني المتفق عليها بين الأحزاب السياسية، فيما تجد وزارة الشئون الدينية صعوبة في تعيين أئمة جدد معتدلين وفي التصدي لهيمنة جماعات سلفية متشددة.
(تونس - د ب أ)
تجدد المعارك في طرابلس والأمم المتحدة تندد
تجددت المعارك في طرابلس بعد ساعات من إعلان مبعوث الأمم المتحدة عزمه زيارة ليبيا مطلع الأسبوع المقبل في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار.
وتدور معظم المعارك حول مطار طرابلس الدولي، إلا أن المعارك المنفصلة زادت وتيرتها في مدينة بنغازي شرق البلاد من تعقيد الوضع الأمني في ليبيا.
من جهتها نددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بموجة العنف الجديدة، معبرة في الوقت ذاته عن قلقها الشديد جراء التدهور الأمني الخطير، على حد وصفها.
إلى ذلك، أطلق ناشطون ليبيون دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر والتجمع أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بحماية المدنيين ووقف إطلاق النار الفوري في طرابلس.
يأتي ذلك بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الاشتباكات المسلحة العنيفة التي تشهدها كل من طرابلس وبنغازي منذ نحو شهر.
وكان مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق قرر الأسبوع الماضي الاستعانة بالمجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين، وهو الأمر الذي أثار لغطا حول تفسير طبيعة الاستعانة الدولية.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه طرابلس الاثنين غارات شنتها طائرات حربية مجهولة الهوية على أهداف بالعاصمة، وتباينت ردود الأفعال والتكهنات بشأنها، وذهب البعض إلى أنها ربما غارات نفذتها دول أجنبية.
من ناحية أخرى، أغلقت السلطات الليبية محطتي تليفزيون تابعتين للدولة عبر الطلب من ادارة النايل سات وقف البث إثر سيطرة ميليشيات متشددة عليهما خلال الاشتباكات في طرابلس، بحسب ما أفاد مسئول حكومي.
وقال المسئول رافضا ذكر اسمه: إن «السلطات أغلقت التليفزيون الرسمي «ليبيا الوطنية» الذي تديره الحكومة المؤقتة، وقناة «ليبيا الرسمية» التابعة للبرلمان».
وأضاف أن «رئيسي البرلمان والحكومة وقعا طلبا رفع إلى إدارة القمر الاصطناعي النايل سات بسبب انحياز المحطتين إلى ميليشيات محسوبة على مدينة مصراتة وحلفائها من المتشددين».
وأوضح أن «إدارة القمر المصري النايل سات استجابت لطلب السلطات الليبية بغلقها المحطتين بعد طلب تقدمت به بهذا الخصوص».
وعزا المصدر قرار إغلاق المحطتين إلى «تغير نهجهما وتحريضهما على اقتتال الليبيين وابتعادهما عن الخط الوطني».
وكان طارق الهوني تقدم مطلع الشهر الجاري باستقالته من منصبه كمدير لقناة «ليبيا الوطنية»، مبينا أن الاستقالة تأتي بعد «سيطرة ميليشيات مسلحة على القناة ومنعها من ممارسة دورها بشكل حيادي».
لكن ناظم الطياري رئيس مجلس إدارة قناة «ليبيا الرسمية» قال الثلاثاء: إن «قرار إغلاق القناة محاولة يائسة من مجلس النواب لقمع صوت الثورة، وثوار السابع عشر من فبراير».
وتوعد الطياري بالاتصال بـ«بجميع المنظات الدولية المعنية بحرية التعبير والإعلام، لاستنكار هذا الفعل والعمل على تصحيحه».
ومنذ أكثر من شهر، تتواجه كتائب الزنتان (جنوب غرب طرابلس) المتحالفة مع «الوطنيين» وتلقى تأييد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مع كتائب مصراتة (شرق) المتحالفة مع الإسلاميين للسيطرة على جسر يعتبر مفتاح الطريق المؤدية إلى المطار الخاضع لسيطرة الزنتان في جنوب العاصمة حاليا.
يذكر أن محطتي التليفزيون شهدتا تغييرا ملحوظا في توجهاتهما خلال الأسابيع الماضية، تأييدا صريحا لعملية «فجر ليبيا» بقيادة ثوار سابقون في مدن غرب ليبيا إلى جانب ميليشيات مصراتة، ضد ميليشيات الزنتان المؤيدة لعملية «الكرامة» التي يقودها اللواء حفتر.
(طرابلس - وكالات)
زيباري يطالب بدعم دولي لمحاربة «داعش»
هوشيار زيباري
طالب وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته هوشيار زيباري أمس العالم على دعم بلاده في محاربة مسلحي تنظيم «داعش»، بعدما أنهى الوزراء الأكراد تعلقي مشاركتهم في حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وقال هوشيار زيباري أمس: «عدت إلى بغداد كوزير للخارجية»، مؤكدا عودة الوزراء الأكراد للحكومة المنتهية ولايتها وإنهاء التعليق.
وحث زيباري من جهة أخرى العالم على دعم بلاده في محاربة تنظيم «داعش»، مضيفا أن «تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا عالميا، وليس مجرد تهديد لأفراد الأقليات العرقية الذين يقتلهم التنظيم في شمال العراق».
(بغداد - وكالات)
مقتل 29 عراقيا و17 من «داعش» بتفجيرات ومعارك العراق
قتل 29 مدنيا وعسكريا عراقيا وأصيب 35 آخرون بتفجيرات وقصف حكومي واشتباكات في محافظات الأنبار وبغداد والتأميم وديالي، أسفرت أيضا عن مقتل 17 عنصرا من مسلحي تنظيم «داعش».
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الفلوجة بالأنبار بمقتل 11 مدنيا بينهم امرأة وطفلان، وجرح 8 آخرين إثر قصف مدفعي للجيش الحكومي على منازلهم بأحياء نزال والعسكري والجغيفي والضباط والأندلس والجولان والشهداء وجبيل والرسالة.
كما قتل 17 عنصرا من «داعش» بتفجير انتحاريين من التنظيم نفسيهما وسط تجمع للمسلحين غرب الرمادي.
وأعلن قائم مقام حديثة عبد الحكيم الجغيفي أن انتحاريين اثنين من «داعش» يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما، وسط تجمع لمسلحي التنظيم في ناحية بروانة بقضاء حديثة.
وفي بغداد أسفر انفجار سيارة مفخخة في شارع فلسطين شرق بغداد عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 11 آخرين بينهم ثلاثة من شرطة المرور، فضلا على تدمير عدد من السيارات المدنية وعثر على جثتين مجهولتي الهوية في منطقتين بالعاصمة.
وفي محافظة التأميم أدى انفجار عبوتين ناسفتين أمام منزل ضابط بوزارة الداخلية وسط كركوك إلى مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين بينهم شرطيان.
كما قتل قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني برصاص مسلحين في شمال كركوك.
وفي محافظة ديالي قتل 5 أشخاص وأصيب 6 آخرون باشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين شمال بعقوبة.
(بغداد - وكالات)
قلق عراقي من تهريب «داعش» للنفط
أعرب العراق أمس عن قلقه إزاء تقارير بأن مسلحي تنظيم «داعش» يهربون النفط إلى الأسواق الخارجية، وحذر من أن شراء مثل تلك الإمدادات قد يساعد التنظيم في تمويل عملياته، بينما عاودت ناقلة للنفط الخام المنتج في إقليم كردستان العراق الظهور على نظام رويترز «أيه. آي. إس لايف» لتتبع حركة الناقلات، في 19 أغسطس على مسافة نحو 30 كيلومترا من سواحل إسرائيل، لكن وهي فارغة.
وأعادت وزارة النفط العراقية التأكيد على أن شركة تسويق النفط «سومو» هي الوحيدة المخولة ببيع الخام في انتقاد على ما يبدو لإقليم كردستان، وأن المشترين الذين يتعاملون مع أي جهات أخرى قد يواجهون عقوبات.
واستولى تنظيم «داعش» على خمسة حقول نفطية في الشمال منذ بدأ زحفه السريع في يونيو.
من جهة أخرى عاودت ناقلة للنفط الخام المنتج في إقليم كردستان العراق الظهور أمس الأول على نظام «أيه آي إس لايف» لتتبع حركة الناقلات على مسافة نحو 30 كيلومترا من سواحل إسرائيل لكن وهي فارغة.
وكانت بيانات الرصد أظهرت الناقلة «كاماري» محملة جزئيا شمال سيناء المصرية في 17 أغسطس، قبل أن تغلق جهاز الاتصال بالأقمار الصناعية حتى وقت مبكر من 19 أغسطس.
وتم تحميل الناقلة بالخام الكردي في ميناء جيهان التركي في حوالي 8 أغسطس، وسلمت جزءا من شحنتها إلى كرواتيا عن طريق النقل إلى سفينة أخرى الأسبوع الماضي.
(عواصم - وكالات)
«القسام» تعلن انتهاء محادثات القاهرة وتحذر شركات الطيران
اعتبرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس أن المفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القاهرة بين إسرائيل والفلسطينيين انتهت، بعد غارة جوية إسرائيلية قتلت زوجة ونجل قائد الكتائب محمد ضيف، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة لم تنته، وستستمر طالما لزم الأمر لاعادة الأمن للإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في خطاب متلفز: إن إسرائيل فشلت في اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في غارة جوية إسرائيلية قتلت فيها زوجته وطفله الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر، وقال: «إنكم أفشل وأعجز من أن تنالوا من القائد أبو خالد».
وأضاف: «بعد هذه الأسابيع الطويلة من المفاوضات العبثية وجرائم العدو نقول: هذه المبادرة قد ولدت ميتة واليوم تم قبرها مع الشهيد الطفل علي محمد الضيف لذلك على الوفد الفلسطيني الانسحاب فورا من القاهرة».
وحذر المتحدث أبو عبيدة شركات الطيران العالمية من تسيير رحلات إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وقال: «نحذر شركات الطيران العالمية الوصول إلى مطار بن غوريون وعليها وقف رحلاتها منه وإليه ابتداء من الساعة السادسة من صباح غد (اليوم) الخميس».
وكان مطار بن غوريون يشكل هدفا لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد القطاع في 8 من يوليو الماضي.
وعلقت شركات الطيران الأمريكية كلها وغالبية الشركات الأوروبية في أواخر يوليو الماضي رحلاتها المتجهة إلى تل أبيب لعدة أيام خوفا على سلامة الركاب بعد سقوط صاروخ قرب المطار واعتبرت حماس ذلك «انتصارا كبيرا».
ومن جانبه قال عزت الرشق القيادي في حماس وعضو الوفد الفلسطينى: إن «إسرائيل تفرض علينا الحرب مجددا، وليس أمامنا إلا أن نواجهها وننتصر».
كما حمل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسي أبو مرزوق الطرف (الإسرائيلي) المسئولية الكاملة لانهيار التهدئة، وقال: إن «المماطلة الإسرائيلية والمراوغة لم تدع فرصة ولاوقتا لنجاح التفاوض».
من جانبه، بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس زيارة للدوحة لإجراء مشاورات حول الوضع في غزة حيث استؤنفت المعارك بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأعلنت وكالة الأنباء القطرية دون إعطاء تفاصيل، وصول عباس الذي، بحسب سفير فلسطين في قطر منير غنام، أجرى محادثات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
والتقي عباس رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) خالد مشعل.
وكان عباس التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان في وقت سابق أمس.
وأكد العاهل الأردني خلال اللقاء ضرورة تكثيف الجهود المبذولة إقليميا ودوليا للوصول إلى وقف نهائي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى أبناء القطاع، وبدء إعادة إعمار ما دمره العدوان.
وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته تجاه الأشقاء الفلسطينيين، في ضوء ما يتعرض له قطاع غزة من تدمير للبنية التحتية والخدمات.
ونوه إلى استمرار الأردن في تقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية الأردنية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين، في ظل الأوضاع الإنسانية التي يعيشونها جراء الدمار الكبير الذي شهده القطاع وبما يضمن التخفيف من معاناتهم الهائلة.
وأشار عبد الله الثاني إلى حرص الأردن على إدامة التنسيق والتشاور مع الرئيس عباس وجميع الأطراف المعنية؛ من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق لمواجهة ما يعانيه من اعتداءات متكررة تنتهك جميع الأعراف الدولية وحقوق الإنسان.
وحذر من عواقب استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وفي مقدمة ذلك ما يتعرض له المسجد الأقصى من ممارسات وانتهاكات إسرائيلية متكررة.
من جانبه أطلع عباس ملك الأردن على آخر المستجدات في مباحثات الهدنة التي تستضيفها مصر.
من جانبها، أكدت مصر أمس أنها تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحثهما على الالتزام مُجدداً بوقف إطلاق النار.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية: «تعرب مصر عن أسفها البالغ لكسر الهدنة في قطاع غزة واستئناف إطلاق النار وتجدد أعمال القصف بين إسرائيل والقطاع، والتي تؤدى حتماً إلى سقوط المزيد من الضحايا والجرحى وتهدد بمضاعفة تبعات الأزمة على المدنيين الأبرياء».
وأضاف: «واتساقاً مع المسئولية التي تتحملها مصر وتقديراً منها لأهمية البناء على محصلة المفاوضات غير المباشرة التي تمت حتى الآن، فإنها تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحثهما على الالتزام مُجدداً بوقف إطلاق النار وللاستمرار في الانخراط بشكل ايجابي في المفاوضات، بما يفتح الباب للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار وتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الإعمار».
بدوره اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس إسرائيل بإعاقة المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، غداة استئناف القصف الإسرائيلي وإطلاق الصواريخ الفلسطينية.
وقال العربي للصحفيين قبل أن يتوجه إلى جنيف «إسرائيل هي التي تعيق كل أنواع الاتفاقات التي تؤدي إلى تهدئة.
(عواصم - وكالات)
الاحتلال يهدم 10 منازل في نابلس ورام الله
اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية، 19 فلسطينياً من محافظات الخليل وجنين وطوباس والقدس وبيت لحم، بينهم 4 فتية جرى اقتيادهم من البلدة القديمة بالقدس المحتلة على خلفية المشاركة في مواجهات ضد الاحتلال في المدينة.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس، طالبا من مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى أثناء التصدي لاقتحام مستوطنين متطرفين برفقة الناشط الليكودي الحاخام يهودا غليك للمسجد.
وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم: إن المتطرف غليك اقتحم برفقة 20 مستوطنا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأوضح أن المستوطنين المقتحمين تجولوا في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى بحماية شرطية مشددة، حيث تلقوا شروحات حول تاريخ الهيكل المزعوم ومعالمه، لافتًا إلى أن المصلين وطلاب وطالبات العلم تصدوا لهم بالتهليل والتكبير
بالتوازي، هاجم عشرات المستوطنين المتطرفين منزل المواطن شادي سدر بشارع الشهداء وسط مدينة الخليل بالضفة.
وأفاد المواطن سدر أن المستوطنين رشقوا منزله بالحجارة والزجاجات الفارغة؛ ما أدّى إلى إصابته بحجر في القدم.
في غضون ذلك هدمت الجرافات العسكرية الإسرائيلية صباح أمس، 4 منازل في منطقة الطويل التابعة لقرية عقربا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
بينما سلمت أوامر هدم لمنازل وحذر دغلس من قرار إسرائيلي بترحيل المواطنين الفلسطينيين من قرية الطويل وإخلائها من سكانها.
كما هدمت قوات الاحتلال 6 بركسات تعود لمواطنين فلسطينيين في التجمعات البدوية الواقعة شرقي قرية الطيبة شرق رام الله.
وفيما اشتبك مسلحون مع قوات الاحتلال على حاجز قلنديا، داهمت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال والقوات الإسرائيلية أمس، منزل عائلة صيام في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وسلمت العائلة قرارات هدم إدارية لبنايتين، بحجة البناء دون ترخيص في أراضٍ خضراء.
( رام الله - الاتحاد)
الحوثيون يتخندقون حول صنعاء.. والجيش يستعد للمعركة
باتت العاصمة اليمنية صنعاء على شفا هاوية جديدة من المواجهات غير معروفة العواقب، حيث يحتشد الآلاف من أنصار المتمردين الحوثيين الشيعة بينهم مسلحون عند مداخل العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة، في حين أطلق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعوة لزعيم التمرد عبد الملك الحوثي للتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية، كبادرة حسن نية، بينما بعث بوفد إلى سلطنة عمان للقاء السلطان قابوس بن سعيد، من أجل التوسط لدى الحوثيين الذين يحاولون الإطباق على صنعاء والبلاد.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أطلق مساء الأحد الماضي تحركات احتجاجية تصاعدية لإسقاط الحكومة أو التراجع عن رفع أسعار المحروقات، ومنح السلطات مهلة حتى الجمعة، متوعدا بخطوات «مزعجة»، مما أطلق المخاوف من اندلاع العنف في صنعاء.
وانتشر عشرات المسلحين على التباب والمناطق المطلة على الطرق التي تربط العاصمة صنعاء بمختلف المحافظات، وتقع هذه المناطق على بعد أقل من كيلومترين من العاصمة صنعاء، وهو ما يضعها تحت مرمى نيران أسلحة الحوثيين إذا ما اندلعت معارك مع الجيش.
وتشهد العاصمة صنعاء في الوقت الحالي استنفارا أمنيا كبيرا، حيث حلقت طائرات الهيلكوبتر في علو منخفض بالعاصمة، وأعلن الجيش استعداده للدفاع عن سيادة البلاد، كما بدت معالم الخوف على المواطنين في العاصمة من نشوب حرب جديدة بين الحوثيين والجيش.. قد تكون السابعة في عمر النزاع بينهما. وحذرت الدول الكبرى الحوثيين من أي أعمال عنف ملوحة باللجوء إلى مجلس الأمن لاتخاذ تدابير ضد الجماعة المتمردة.
وكشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة لـصحيفة «الشرق الأوسط» عن أن الرئيس هادي اجتمع مع قيادات الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والأحزاب وأعضاء الحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وقادة الجيش، وبعث بوفد خاص إلى السلطان قابوس بن سعيد؛ من أجل التوسط لدى الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على صنعاء، كما بعث بوفد آخر إلى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي في صعدة يضم الدكتور أحمد بن دغر، نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ويحيى أبو إصبع، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وعدد آخر من الوسطاء، لعرض مبادرة وصفت بأنها «مبادرة الفرصة الأخيرة»، تتضمن إمكانية تشكيل حكومة وطنية جديدة، يشارك فيها الحوثي، في حال مغادرة مجموعاته المسلحة العاصمة صنعاء. وأوضح المصدر أن تلك اللجنة ستتجه اليوم للتفاوض مع الحوثي، مضيفا أن هادي دعا جميع القوى السياسية إلى الاصطفاف الوطني، وأن يكون للجيش الجاهزية الكاملة.
وقال الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني: إن الدولة اليمنية أخذت تهديدات الحوثيين بجد، واعتبرت ما يقومون به «تهديدا للعاصمة السياسية لليمن الموحد».
وأضاف أن «اللجنة الأمنية العليا أصدرت بيانا بينت فيه أن هناك مؤشرات بخروج تجمعات الحوثيين عن السلمية». وقال السقاف: إن «الحشود القبلية من القبائل السبع المحيطة بالعاصمة صنعاء هي في انتظار القرار الحاسم يوم الجمعة المقبل».
ويؤكد المستشار السقاف، أن «النتائج لن تكون مضمونة لهذه المظاهرات الحوثية وقد تخرج عن طورها، ولذلك نحن ندعو إلى الجلوس إلى طاولة الحوار.. والرئيس أعلن أنه يمد يده للجميع من أجل أن ننفذ مخرجات الحوار الوطني الشامل».
ويؤكد مستشار الرئيس اليمني أنه إذا «حدثت أي مواجهات لن يكون البلد على سكة السلامة وستفشل التسوية السياسية، وهو الوضع الذي لن يقبل به أحد».
وأكد السقاف، أن اجتماع الرئيس مع قيادات الدولة خلص إلى ما يشبه «مبادرة اللحظة الأخيرة»، إزاء الحوثيين، إذ تم تشكيل وفد سيزور الحوثي في معقله بصعدة (شمال) الخميس وينقل له رسالة وفي كلمة أمام الاجتماع نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، دعا هادي الحوثيين إلى «مراجعة حساباتهم والنظر إلى الأمور بمنتهى الواقعية والمسئولية، وأن يدركوا العواقب الوخيمة للخروج عن الإجماع الوطني».
وإذ أكد أن الدولة «تحتفظ بحق استخدام كل الوسائل المشروعة للدفاع عن مكتسبات الشعب ومخرجات الحوار الوطني وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي»، إلا أنه قال: «إننا نمد أيدينا للجميع ونفتح باب الحوار السياسي دوما وأبدا، إيمانا منّا بأن لغة الحوار هي أفضل الخيارات وأسلمها».
وبحسب السقاف، فإن مفاد الرسالة التي سينقلها الوفد إلى صعدة هي دعوة الحوثيين «للحوار والتعقل والمشاركة في حكومة وحدة وطنية بموجب قرارات الحوار الوطني»، إلا أنها «تؤكد استحالة التراجع عن الجرعة السعرية (رفع أسعار المحروقات)؛ لأن الدولة ستنهار في هذه الحالة». كما ذكر السقاف، أن الرئيس والمشاركين في الاجتماع أكدوا «استحالة القيام بأي خطوة قبل يوم الجمعة، فأي خطوة لتعديل الحكومة مثلا تتطلب وقتا أكثر». واعتبر السقاف، أن الحوثي «يستثمر معاناة الناس»، وأن «الكرة الآن في معلبه (الحوثي) والتصعيد أو عدمه مرتبط بكيف سيكون رده على مبادرة الرئيس». وخلص إلى القول إن ما وصل إليه الاجتماع «إنذار وإبراء ذمة».
من جهته، قال ضيف الله الشامي، المسئول الإعلامي للمكتب السياسي لـ«أنصار الله»، إنه حتى الوقت الحالي لم تصلهم أخبار بشأن لجنة التفاوض، مؤكدا أن الحوثيين لن يتراجعوا عن مطالب الشعب اليمني والمتمثلة بإسقاط الحكومة والجرعة السعرية المتمثلة برفع أسعار المشتقات النفطية. وأكد الشامي استمرار المواطنين في التظاهر بجميع المحافظات اليمنية، حيث سيتوجهون بعدها إلى العاصمة صنعاء للانضمام للاعتصامات، وقال: «نحن أمهلنا الدولة حتى الجمعة لتنفيذ مطالب الشعب وإلا سيتخذ المواطنون خيارات أخرى، وهو من يقرر ماذا ستكون». وأضاف أن مسيراتهم سلمية، وقال إنه في حال اعتدت قوات الجيش عليهم فلن يقفوا مكتوفي الأيدي، وجدد مطالبته للدولة بتنفيذ مطالب الشعب حتى لا يدخل اليمن في أتون الصراعات، ولتجنب الفشل السياسي.
وأوضح أن على الدولة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بجميع نقاطها حسب ما اتفق عليه جميع الأطراف، مشيرا إلى أنها في الوقت الحالي تختار البنود التي تريدها والتي تناسب مصالحها الخاصة.. «ويتهمون بعد ذلك الحوثيين بعرقلة التسوية السياسية».
وفي منطقة الصباحة عند المدخل الغربي للعاصمة، أقام المحتجون عشرات الخيام. وقال أبو على الأسدي، المتحدث باسم المخيم: «معتصمون سلميا حتى إلغاء الجرعة (زيادة الأسعار) وإسقاط الحكومة والبديل تشكيل حكومة كفاءات. نحن ملتزمون بالتحرك السلمي، لكن إذا تعرض المعتصمون لاعتداء ستقطع يد المعتدي». وأضاف: «ننتظر من الرئيس هادي أن يغلّب العقل، فإسقاط الحكومة مطلب شعبي».
وسيطر الحوثيون، الشهر الماضي، على محافظة عمران المجاورة للعاصمة صنعاء من حيث الشمال بالقوة المسلحة، وما زالوا يفرضون إرادتهم هناك بعد سيطرتهم الكاملة على محافظة صعدة ومحافظات أخرى في الشمال الغربي، وفي الوقت الحالي يتمركزون على أطراف العاصمة صنعاء من وضواحيها بقواتهم ويدّعون أن بعض القوى السياسية تجرهم إلى معارك سياسية مع الدولة، ويخوض الحوثيون معارك مع الحكومة اليمنية منذ عام 2004، عندما اندلع تمردهم في محافظة صعدة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن مجموعات مسلحة وغفيرة تتبع الحوثي دخلت، أمس، إلى العاصمة صنعاء عبر محافظة عمران ومناطق مجاورة، في الوقت الذي توجد فيه مجموعات كبيرة من الحوثيين في صنعاء في تجمعات خاصة.
وتتحدث المصادر عن سعي الحوثيين إلى السيطرة على العاصمة صنعاء. وكانت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية قد حذرت عبد الملك الحوثي من خطورة تحركاته غير السلمية، والتي تحاول فرض أجندات سياسية في اليمن بالقوة المسلحة وترفض تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتتهم السلطات اليمنية، منذ سنوات، الحوثيين بتلقي الدعم من جمهورية إيران الإسلامية، في الوقت الذي ينشط فيه الحوثيون عسكريا وسياسيا في الكثير من المناطق اليمنية ويوجدون، في الوقت الحالي، في مناطق همدان وبني مطر ومحافظة عمران، بشمال صنعاء، وأصبحوا يشكّلون خطرا كبيرا على العاصمة التي بدأوا في الوجود بداخلها بصورة كبيرة.
(صنعاء – الشرق الأوسط)
مئات الشباب الأكراد التحقوا بـ «داعش»
أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان أن السلطات الأمنية اعتقلت أخيراً أكثر من 53 شاباً بتهمة التورط مع تنظيم «داعش»، فيما أكد نائب كردي أن إحصاءات غير رسمية تشير إلى قتل 50 شاباً من أصل 400 التحقوا بالتنظيم منذ تشكيله في سوريا.
وأوردت قناة «روداو» الناطقة بالكردية والمقربة من رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني أمس، أن هناك سبعة من قتلى «داعش» في معارك سد الموصل التي جرت خلال الأيام الماضية، من سكان إقليم كردستان، ستة منهم من منطقة «كرميان» التابعة إلى محافظة السليمانية، وأميرهم من منطقة «بادينان» في دهوك.
وكانت وسائل إعلام كردية ذكرت أن السلطات الأمنية اعتقلت 20 شاباً من قضاء حلبجة التابع إلى محافظة السليمانية بتهمة الارتباط بـ «داعش»، سبقتها تقارير أشارت إلى تسجيل أسر كردية شكاوى لدى السلطات ذات العلاقة باختفاء أبنائها، وسط مخاوف من أن يكونوا قد التحقوا بالتنظيم المتشدد.
وقال الناطق باسم وزارة الأوقاف مريوان نقشبندي: إن «ما أشير إلى اعتقال 20 شاباً من سكان حلبجة حصراً يحمل في طياته مقاصد لا نعرف سببها ونعتبره إجحافاً بتكرار ذكر حلبجة التي يقاتل نحو 3000 من أبنائها ضد تنظيم داعش، فالاعتقالات شملت عموم محافظة السليمانية وليس في حلبجة فقط».
وأضاف: «منذ سقوط الموصل وإلى الآن تم اعتقال 53 شاباً للاشتباه في تورطهم مع داعش، وأعمارهم تراوح بين 14 و25 عاماً، كما تم اعتقال أكثر من عشرة آخرين في حدود محافظة أربيل، بتهمة ممارسة نشاط مرتبط بداعش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الاتصال بأقرباء سبق والتحق أبنائهم بالتنظيم، والتحقيق جار معهم».
وأضاف: «قبل عدة أسابيع وردتنا معلومات عن اختفاء شبان يصل عددهم إلى 12، بعضهم كانوا طلاب مدارس دينية رسمية، وبطلب من أسرهم قمنا بمتابعة قضاياهم مع السلطات الأمنية، ولا نملك معلومات عن محل إقامتهم، بعضهم كان اتصل بأسرته عبر الهاتف النقال وبواسطة شبكة اتصال محلية»، وزاد: «بعد سقوط الموصل وانتشار مسلحي داعش على طول حدود الإقليم، صدرت تصريحات عن مدير جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية لاهور شيخ جنكي، أشار فيها إلى أن عدد الملتحقين بداعش يتجاوز الـ400 شاب، وأعتقد أن الرقم مبالغ به، ولكن المؤكد أن هناك العديد من الملتحقين، فقد سجلت حالات عندما كان داعش في سورية على رغم الصعوبات وبعد المسافة، فكيف أن يكون التنظيم قريباً إلى هذا الحد»، وأردف أن «مواطناً كردياً وزوجته، وهما من منطقة جومان التابعة لأربيل، كانا التحقا بداعش، وقد هددني مرات بشكل علني بقطع رأسي في حال دخول داعش إلى أربيل، ولدي الأدلة القطعية عبر الـ«فايسبوك» والاتصالات الهاتفية، ومعروف باسم أبو سراي الكردي واسمه الحقيقي فرهاد، هذا الموقف ناجم عن كوني قدت حملة مع رجال الدين لمحاربة فكر داعش، حتى أن بعضهم حمل السلاح وألقى خطبا ضد نهج التنظيم».
وكان «داعش» نشر شريط فيديو يظهر فيه شاب ملثم يلقي خطاباً بالكردية، ويحيط به مسلحون، هدد باحتلال الإقليم، وتشير التقارير إلى أن أحد أهم خمسة قادة لـ «داعش» في الموصل كردي، ونقلت صحيفة «هاولاتي» عن مواطن قوله إن شقيقه، وهو رجل دين (26 عاماً) مع زوجته وطفله، التحقوا بـ «داعش» مع خمسة آخرين.
إلى ذلك، قال عضو لجنة الداخلية والأمن في البرلمان الكردي أبو بكر هلدني لـصحيفة «الحياة»: «قبل أسبوع زرنا قائمقام حلبجة، وأكد لنا أن هناك 18 شاباً من القضاء التحقوا بداعش، وقتل منهم نحو 12 شاباً، وتم اعتقال آخرين بتهمة التعاطف والاتصال مع التنظيم، وبحسب بعض الأرقام التي كشفت عنها وزارة الداخلية، فإن المئات التحقوا، ولدينا معلومات عن نسبهم، وعلينا متابعة الجهة التي تساعدهم وآلية التحاقهم، كما أن بعض الإحصاءات غير الرسمية تشير إلى التحاق 400 شاب إلى الآن، قتل منهم أكثر من 50».
ودعا هلدني إلى «عدم استغلال الحملة للهجوم على الإسلاميين المعتدلين والمتعاطفين معهم، ويجب أن تتم من خلال القانون والعدالة، وعلى الجهات ذات العلاقة من رجال دين وأحزاب إسلامية نشر ثقافة التسامح والتعايش وحب الوطن وتجنب النتائج الكارثية للفكر المتشدد، ونحن بصدد العمل في هذا الإطار»، مشيراً إلى أن «التشدد هو لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وعليه يجب توفير فرص عمل ورفع المستوى المعيشي، ناهيك عن القضاء على البيئة الاجتماعية الضيقة، ورسم سياسة إعلامية فعالة للتوعية، باعتبار أن المرجعية الفكرية لداعش تسيء إلى الإسلام، ويجب ضرب إعلام التنظيم الذي ضخم من قدراتها».
(اربيل – الحياة)
قيادات مصرية عسكرية وسياسية سابقة تكشف لـ "الشرق الأوسط" خفايا ما دار في القصر
الشاطر - مرسي - بديع
مرشد «الإخوان» جلس على مقعد الرئيس.. والشاطر صرخ في وجه مرسي
كشفت قيادات سابقة في مؤسسات مصرية كبرى منها مؤسسة رئاسة الجمهورية عن وقائع ومواقف مجهولة في حياة عدد من الشخصيات التي ارتبط اسمها بأحداث شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، على رأسهم الرئيسان السابقان، حسني مبارك ومحمد مرسي، بالإضافة إلى مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر.
وقال ضابط برتبة لواء يدعى «م.ف» عمل في القصر الجمهوري خلال فترة حكم مرسي التي امتدت لمدة عام من صيف 2012 إلى صيف 2013: إن مرشد «الإخوان»، بديع، أدار اجتماعات لمكتب إرشاد الجماعة، من على مقعد رئيس الدولة في القصر الجمهوري بحضور مرسي، وإن الشاطر صرخ في وجه الرئيس الأسبق في واحد من هذا النوع من الاجتماعات التي استفزت الأجهزة المصرية المعنية، وأضاف أن الشاطر قرر في اجتماع آخر داخل القصر منع مرسي من اتخاذ أي قرارات تخص الدولة إلا بأوامر من مكتب الإرشاد.
وأجرت صحيفة «الشرق الأوسط» عدة مقابلات مع شخصيات في مدن القاهرة والإسكندرية ومرسي مطروح، بعد أن كانت تلك الشخصيات قد تعاملت بشكل مباشر مع كل من مبارك ومرسي وبديع والشاطر، بينهم ثلاثة لواءات سابقين في الجيش.
وكشف لواء سابق في الشرطة العسكرية المصرية يدعى «ع.خ» عن أن مرشد «الإخوان» نقض اتفاقا مع الجيش بخصوص فض اعتصام رابعة العدوية، بعد أن ألقي القبض عليه في المرة الأولى في يوليو في قرية سياحية بمدينة مرسى مطروح، وهي واقعة سابقة للقبض عليه في المرة الثانية في القاهرة في أغسطس 2013.
بينما أيد سياسي كان في موقع رفيع داخل حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لـ«الإخوان»، يدعى «ح.إ» ما أفاد به لواء في القصر الجمهوري تحدث للمرة الأولى عن أن صقور جماعة «الإخوان» وأتباعهم في القصر أظهروا مخاوف من أن يكرر مرسي ما فعله الرئيس الراحل أنور السادات ضد ما سمي بـ«مراكز القوى» (نائب الرئيس ووزراء الدفاع والداخلية والرئاسة وقادة الاتحاد الاشتراكي) في الدولة عام 1971، وينقلب على «الإخوان».
وشارك مسئول في حزب مبارك في اجتماعات مغلقة لقادة الحزب مع الرئيس الأسبق، وقال: إن مبارك تعهد بعدم زيارة أمريكا طوال مدة حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، وإن مبارك رغم تفاؤله بانتهاء ولاية بوش، فإنه فوجئ في 2009 بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، يرفض حضوره خطابه الشهير في جامعة القاهرة، مشيرا إلى ما سماه «صراعا مخابراتيا مصريا - أمريكيا» بشأن مشروع اقتطاع جزء من مصر لصالح إقامة وطن للفلسطينيين يضم ثلث أراضي سيناء وقطاع غزة، وأضاف أن مبارك قال في أحد هذه الاجتماعات إنه لا ينظر إلى إسرائيل على أنها ولاية أمريكية، بل ينظر لأمريكا على أنها «محافظة إسرائيلية».
وعن ملابسات القبض على مرشد «الإخوان» للمرة الأولى في يوليو 2013، قال المسئول السابق في الشرطة العسكرية إنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني من ذلك الشهر جاءت أوامر بتوقيف المرشد الذي كان يخضع للمراقبة من جانب الأجهزة الأمنية المختصة، منذ فراره من القاهرة في يونيو عقب حرق المتظاهرين مقار إدارية للجماعة بالعاصمة. وأضاف أن بديع كان يقيم في فيلا بمنتجع «أندلسية» بمدينة مرسى مطروح تحت حراسة من ميليشيات مسلحة تابعة لـ«الإخوان»، مشيرا إلى أن المنتجع نفسه الذي يقع على شبه جزيرة شمال شرقي المدينة مملوك لرجل أعمال على علاقة بالجماعة.
وقال اللواء السابق: «قرار توقيف بديع جاء بعد أن بدأت ميليشيات الجماعة تجهز لتهريبه إلى ليبيا عبر طريق (سيوة – جغبوب) الذي يبعد نحو 300 كيلومتر إلى الجنوب من مدينة مرسى مطروح، ونحو 60 كيلومترا عن حدود ليبيا غربا».
وأضاف أن المعلومات التي كانت لدى الأجهزة الأمنية المصرية تتلخص في أن «الإخوان» المصريين اتفقوا مع قيادات من إخوان ليبيا (الذين كانوا يحكمون الدولة آنذاك) على استقبال بديع وخمسة آخرين من قادة «الإخوان» وقادة الجماعة الإسلامية (التي عملت لفترة ذراعا عسكريا لـ«إخوان مصر»)، وأن عملاء تابعين للأمن في مرسى مطروح يعملون أدلاء بين البلدين نقلوا التحركات التي يزمع المرشد القيام بها، وأن رجال المرشد نفسه شعروا بأنهم مراقبون، فقرروا التعجيل بتهريب بديع إلى ليبيا.
* خطة التهريب
وكانت خطة تهريب المرشد تتكون من شقين؛ الشق الأول نقله في سيارة أجرة تنطلق به من قرية «أندلسية» وتتوجه به عبر طريق «علم الروم» إلى ناحية الشرق، أي في الطريق المتجه إلى الإسكندرية، وذلك للتمويه، ومن ثم الدوران من نقطة الكيلو 28 على الطريق الساحلي الدولي الواقع شرق مدينة مرسى مطروح، للدخول في الطريق الدائري الدولي الذي يتوغل في الصحراء غربا، حتى يصل عند نقطة الكيلو 15، ومنها يسلك الطريق إلى واحة سيوة جنوبا، وهي مسارات مشابهة لتلك التي سلكها فيما بعد القيادي الإخواني صفوت حجازي الذي كان يرأس ما يسمى «مجلس أمناء الثورة المصرية»، قبل توقيفه متخفيا في سيارة أجرة على طريق سيوة الذي كان يعتقد أنه خال من الأكمنة الأمنية خلال أحداث الفوضى التي كانت تضرب البلاد في ذلك الوقت من صيف العام الماضي.
أما الشق الثاني في خطة تهريب المرشد إلى ليبيا، التي كانت الأجهزة الأمنية تراقب تفاصيلها، وفقا للمصادر، فكان قد جرى تجهيزها على أيدي كوادر إخوانية في واحة سيوة وعناصر من الجماعة الإسلامية الموالية لها، وعدد من مهربي الأسلحة ممن يعملون أيضا أدلاء في الدروب الصحراوية التي تربط منطقة سيوة بواحة جغبوب الليبية، وكانت المهمة تتلخص في استقبال المرشد قبل الدخول إلى الواحة الصغيرة، ونقله بسياراتي دفع رباعي مجهزتين لمسافة 60 كيلومترا ومن هناك إلى مدينة بنغازي.
وقبل تنفيذ خطة تهريب بديع بساعات، جرى افتعال معارك أمام مديرية أمن محافظة مطروح الواقعة في الشارع الرئيس في قلب المدينة، من أجل شغل السلطات الأمنية عن تحركات المرشد، بحسب شهادة اللواء الذي كان يعمل في الشرطة العسكرية، وذلك في إشارة على ما يبدو لهجوم محدود بالأسلحة الخفيفة سيطرت عليه قوات الأمن سريعا في ذلك اليوم وسط المدينة، وراح ضحيته ما لا يقل عن 4 من المهاجمين الملثمين الذين استخدموا أسلحة آلية في تنفيذ الهجوم.
وبالتزامن مع هذه الأحداث كانت قوات من الشرطة العسكرية قد تمكنت من شل حركة حراس بديع في فيلته بمنتجع «أندلسية»، ونقلته في مدرعة تابعة للجيش إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الغربية الواقعة غرب مطار المدينة.
وفي هذه الأثناء كان الألوف من جماعة «الإخوان» والموالون لها يواصلون الاعتصام وتحدي القادة الجدد للدولة في ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة. وخلالها تسربت أنباء عن القبض على المرشد في «أندلسية»، لكن جرى نفيها في حينها.
وتابع المصدر قائلا في تفاصيل يكشف عنها النقاب للمرة الأولى: إن بديع ظل محتجزا في قيادة المنطقة العسكرية الغربية لمدة يومين وجاءته خلال إقامته لجنة من القاهرة تضم خمسة بينهم ضباط في الاستخبارات، وأجروا معه حوارا استغرق أكثر من 6 ساعات على فترات متفرقة طول فترة احتجازه، وجرت معاملته معاملة طيبة، وأنه في بعض الأحيان كانوا يتناولون طعام الغداء أو العشاء والمرطبات والشاي معا على مائدة واحدة، وفتحوا معه كل القضايا التي تواجهها مصر والمنطقة والعالم، وقدموا له ما يثبت ارتكاب مرسي أخطاء جسيمة في إدارة الدولة، كما عرضوا عليه مقاطع فيديو يظهر فيها ملايين المصريين ممن خرجوا في الشوارع والميادين مطالبين بخروج «الإخوان» من الحكم.
وتابع قائلا: إن أعضاء اللجنة أفهموا بديع أن الأجهزة المختصة تريد فقط أن تحافظ على الدولة المصرية، وتتحاشى الدخول في صدام يسقط فيه ضحايا مع أي جماعة أو مجموعة، وأخطروا المرشد العام لـ«الإخوان» أيضا بأنه «لا يوجد لدينا أي مشكلة إلا أن نحافظ على البلد. ستخرج وتتحدث مع الناس.. نحن لا نريد أن نلقي القبض على أحد ولا أن نقتل أحدا..».
وكان المطلوب من المرشد، في حال موافقته على العرض الذي تقدمت به لجنة التفاوض، أن يلقي كلمة في ميدان رابعة العدوية يصرف بها المعتصمين، ويفتح الطريق لصفحة جديدة في التعامل بين الدولة والجماعة، دون أن يكون هناك تفكير حتى ذلك الوقت في حظر «الإخوان» أو إصدار قرار حكومي فقضائي بأنها «منظمة إرهابية». كما لم تكن السلطات قد أحالت أيّا من القيادات الكبيرة للتحقيق في النيابة العامة.
ويقول المصدر، وهو لواء سابق في الجيش: إن بديع وافق على العرض، وأبدى مرونة، وابتسم عدة مرات وهو يهز رأسه بالموافقة، وأظهر أيضا تفهما لكل الأطروحات التي قدمها له رجال اللجنة، وعليه جرى توصيله بطائرة عسكرية إلى مطار تابع للقوات المسلحة بالعاصمة ومن هناك جرى نقله بواسطة سيارات تابعة للسلطات حتى باب بيته في القاهرة، لكي يتهيأ للنزول بعد ذلك إلى ميدان رابعة لإلقاء الخطاب، بعد يومين أو ثلاثة، كما هو متفق عليه.
ويضيف أن الأجهزة المعنية كانت تراقب ما سيقوم به المرشد، إلا أنه بعد أن مكث في بيته «بدأ في التشاور مع باقي قيادات (الإخوان)؛ منهم الشاطر وغيره من الجناح القطبي المتشدد، مثل عصام العريان ومحمد البلتاجي، وتوصلوا لطريقة تتعلق بترتيب وصوله من منزله إلى ميدان رابعة، وقالوا له لو جئت هكذا، سيفكر الجميع أن هناك أمرا غير طبيعي وراء الموضوع، وبالتالي عليك أن ترتدي ملابس امرأة منتقبة وتأتي في سيارة إسعاف، جرى توفيرها له عن طريق أعضاء في (الإخوان)، وأن تدخل داخل الاعتصام كأنك جئت متخفيا، وذلك حتى يكون هناك نفي كامل لما تردد عن أن السلطات ألقت القبض عليك في مرسى مطروح، أو أنك كنت تخطط للذهاب إلى (الإخوان) في ليبيا».
وتابع المصدر أن بديع صعد على منصة رابعة العدوية، وبدلا من الالتزام بالاتفاق، ألقى كلمة تحريضية أمام آلاف المعتصمين، قال فيها: «أنا لم أفر، ولم يقبض علي»، و«نحن نفدي الرئيس مرسي بأرواحنا وسنعيده للقصر الجمهوري على أكتافنا».
واختفى بديع بعد ذلك، إلى أن جرى القبض عليه في شقة كان مختبئا فيها، يوم 20 أغسطس 2013، في منطقة سكنية مجاورة لمقر الاعتصام في شرق القاهرة، أي بعد فض اعتصام رابعة بنحو ستة أيام. ويواجه بديع منذ ذلك الوقت حتى الآن تهما بالتحريض على القتل وقطع الطرق وغيرها، مع المئات من قادة وكوادر «الإخوان».
* قلق مكتب الإرشاد من مرسي
من جانب آخر، يذكر اللواء «م.ف» الذي عمل بالقرب من مرسي داخل القصر الجمهوري، أنه حين بدأ الشارع المصري يتجه إلى الهدوء خلال الشهر الأول لتولي مرسي السلطة في صيف 2012، بسبب انفتاحه على القوى السياسية ومع كبار قادة الجيش والأمن والإعلام، شعر مكتب الإرشاد بالقلق مما بدا له أنه ابتعاد من مرسي عن الجماعة، ويقول: «بعد شهر من حكم مرسي، الدولة هدأت قليلا، وبدا أن الجميع رضخ للأمر الواقع، بمن في ذلك خصوم مرسي و(الإخوان) في الانتخابات الرئاسية.. وأصبح الرئيس الجديد يقابل القيادات السياسية بمن فيهم مرشحون سابقون للرئاسة، واستقبل إعلاميين وكتابا وصحفيين وغيرهم. كما كانت العلاقة بينه وبين الأجهزة الرئيسة مثل الجيش والشرطة والقضاء والإعلام على ما يرام.. الكل استبشر خيرا. نحن أيضا قلنا ها هو قد أصبح لدينا رئيس جديد منتخب لمدة 4 سنوات».
«لكن يبدو أن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن»، كما يقول المصدر، الذي يضيف أنه في تلك الأيام اجتمع قادة «الإخوان» وقد شعروا بالقلق بسبب ما عدوه ابتعاد مرسي عن الجماعة وتمضية معظم ساعات النهار في القصر الجمهوري مع قيادات رسمية من الأجهزة المعنية في الدولة.. ويقول: «وصلت لنا معلومات أن مكتب الإرشاد أخذ يتحسب من أن مرسي يسير في اتجاه الدولة، والدولة ستأخذه من (الإخوان)، وأنه يمكن أن ينقلب على الجماعة كما انقلب السادات على القيادات التي كانت معه، مثل سامي شرف وعلي صبري».
ويضيف موضحا أن ما زاد من مخاوف مكتب الإرشاد أن وصول مرسي للحكم كان مثل وصول السادات للحكم.. «حين مات عبد الناصر كانت القيادات الموجودة كلها قيادات كبيرة ومخيفة، بينما كان الضعيف بينهم هو السادات.. لو اختاروا مثلا شعراوي جمعة (وزير الداخلية وقتها)، كان سيقف له سامي شرف (وزير شئون رئاسة الجمهورية).. وبالتالي اتفقوا على اختيار السادات على أساس أنه الأقل نفوذا وتحت أيديهم.. بينما في الحقيقة كان السادات ينتظر اللحظة المناسبة حتى جاءت فوضعهم في السجون. وبالمثل كان نفوذ مرسي ضعيفا داخل مكتب الإرشاد مقارنة بالكبار من أمثال الشاطر ومحمود عزت وبديع نفسه»، مشيرا إلى أن مرسي قبل أن يصبح رئيسا، كان يقوم بمهام ثانوية لقادة «الإخوان»، تجعل إمكانية التجرؤ عليه من مكتب الإرشاد قائمة، وأنه بعد أن أصبح قائدا للدولة، بدا أن ثقة الجماعة فيه ليست على ذلك القدر الذي قد يتصوره البعض.
ويتابع المصدر نفسه قائلا: «وصلنا أن قيادات مكتب الإرشاد كانت تتخوف من هذا الموضع وتضع تجربة السادات مع القيادات السابقة للنظام في الحسبان.. وعلى هذا قام مكتب الإرشاد بعقد اجتماع في مقره في المقطم، برئاسة بديع، وكان الشاطر أبرز الموجودين فيه حيث أبدى قلقا من تصرفات الرئيس (الإخواني)، وعدم اتخاذه أي خطوات ترضي الجماعة ومكتب الإرشاد، لا من خلال طلب المشورة ولا من خلال عرض نواياه التي يريد أن يبني عليها طريقة إدارته للدولة.
وعلى ذلك قرر مكتب الإرشاد في ذلك الاجتماع الذي عقد فوق هضبة المقطم، التوجه إلى مرسي في القصر الجمهوري.. كان هذا أول اجتماع في مقر دار الحكم الجديدة التي ينعم فيها مرسي بالحراسات والخدم والمستشارين، وعقد هذا الاجتماع الأول من نوعه في مطلع أغسطس عام 2012، في قاعة المقابلات المخصصة لكبار زوار الرئيس، وهي قاعة واسعة فيها نحو 20 مقعدا إضافة لكنبة موجودة بجوار المقعد المخصص للرئيس».
* بديع في مقعد الرئيس
ويقول المصدر الذي كان شهد على هذه الواقعة وشهد أيضا عددا من الاجتماعات الأخرى المشابهة لجماعة «الإخوان» في القصر: «دخل الشاطر أولا، وقام بفتح ذراعيه على آخرهما وتقديم المرشد بديع لكي يجلس على مقعد الرئيس.. ثم دخل عصام العريان، مسئول المكتب السياسي لـ(الإخوان)، ومحمود غزلان الأمين العام السابق للجماعة.. وغيرهم. كان عدد المجتمعين يتراوح بين 7 و9 في وجود مرسي نفسه، وكانت وظيفتي أن أكون في ظهر الرئيس طول الوقت، ولهذا لم يكن من السهل إبعادي عن باب قاعة الاجتماع، بينما كان يحظر على أي من العاملين في القصر تقديم المرطبات أو الدخول للقاعة أو الاقتراب من الاجتماع، وكان عدد من (الإخوان) ممن جرى تعيينهم للعمل داخل القصر هم من يقومون بالمهمة، سواء تقديم الشاي أو النعناع الأخضر المنقوع في الماء الساخن، وهو مشروب يفضله الشاطر وغزلان.. كما حضر هذا الاجتماع أيضا، أي الاجتماع الأول لـ(الإخوان) في القصر، محمد البلتاجي، رغم أنه لم يكن عضوا في مكتب الإرشاد».
وجلس بديع على الكرسي المخصص لرئيس الدولة، وبجواره الشاطر الذي جلس على الكنبة المجاورة لمقعد الرئيس والمخصصة عادة للشخصيات الكبرى التي يستقبلها رئيس البلاد.. ثم جلست المجموعة الأخرى على باقي المقاعد، بينما جلس مرسي في آخر كرسي، أي الذي كان يوجد في مواجهة المنضدة ناحية باب الخروج والدخول.
وبدأ المجتمعون في الكلام، وتوجيه الانتقادات على تصرفات مرسي وقلة اتصالاته مع الجماعة، وحين أراد مرسي أن يرد، تصدى له الشاطر، وأمره بالصمت. وأخطروه بأن قيادات مكتب الإرشاد ستجتمع في هذه القاعة الرئاسية كل يوم خميس، وطلب منه قادة (الإخوان) أيضا، على لسان الشاطر، ألا يجري أي اتصال أو مقابلة مع أي أطراف داخلية أو وفود خارجية، (إلا بمعلومة من عندنا وتتخذ القرار الذي نبلغه لك) ، وفقا للمصدر نفسه.
وذكر اللواء الذي عمل بالقرب من الرئيس الإخواني طوال مدة رئاسته المضطربة، ملابسات الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في 21 نوفمبر 2012، وتسبب في عاصفة من الغضب الشعبي أطاحت بحكمه في نهاية المطاف.
ولم يلق مرسي الإعلان الدستوري ولكن المتحدث باسم الرئاسة، وهو رجل من جماعة «الإخوان»، هو من قام بالمهمة، حيث قام باستدعاء طاقم المصورين في التلفزيون الرسمي الموجودين في القصر، وقام بتسجيل البيان وإرساله لكي يجري بثه في قنوات التلفزيون الحكومي والقنوات الخاصة أيضا. ويوضح المصدر قائلا: إن مرسي لم يكن قد قرأ الإعلان ولا يعرف عنه شيئا إلا بعد أن تسبب بثه في ردود فعل غاضبة على القنوات وعلى المواقع الإخبارية على الإنترنت، في مساء اليوم نفسه.
ويضيف أن ما حدث من ملابسات قبل كشف النقاب عن الإعلان الدستوري، سار على النحو التالي: «تلقى مرسي اتصالا من مكتب الإرشاد وأعلمه أنه كتب إعلانا دستوريا ووافق عليه، وأنه سيرسله لياسر علي، الناطق الرسمي باسم رئاسة الدولة، وأنه قام بإخطار (علي) لكي يلقيه كبيان رئاسي ويرسله لكي يبث في التلفزيون، وأن مرسي حين اتصل وسأل الشاطر عما يحويه الإعلان، أجابه قائلا له: ستعرف من التلفزيون، وهو ما حدث فيما بعد».
ويتابع المصدر قائلا: «أعتقد أن مرسي لو كان قد قرأ الإعلان الدستوري لما مرره؛ لأنه يتضمن تحصينا لقراراته السابقة واللاحقة، وهذا أمر لم يكن ليمر دون مشاكل مع العديد من الأطراف في الدولة، خاصة القضاء والأحزاب السياسية.. شعرت أن مرسي أصيب بإحباط، وبدا حائرا، لكن الاتصالات بدأت تتوالى من قادة (الإخوان) لطمأنته، وقالوا إنهم سيرسلون الآلاف من عناصر «الإخوان» لتأييد الإعلان الدستوري في الميادين والشوارع وأمام الصحف والقنوات التلفزيونية الموالية للجماعة». ويضيف موضحا أن من بين التعليمات الأخرى التي وجهها مكتب الإرشاد لمرسي وجرى إبلاغها له في لهجة وطريقة حاسمة لا تقبل النقاش أو التشاور، هي أن يبتعد عن رؤساء الأجهزة الذين كانوا يدخلون ويخرجون من القصر وقتما شاءوا.. وطلب منه أيضا أن «يحيد الشرطة والإعلام والقضاء»، وأن «يحابي القوات المسلحة بقدر المستطاع».
ويؤكد مصدر عسكري آخر هذه المعلومات، ويزيد عليها قائلا إنه، لهذا السبب، بدأ مرسي في ذلك الوقت في التقرب من قادة الجيش. ويشير في هذا الصدد إلى رواية ظلت متداولة بين القيادات العليا في القوات المسلحة أيام حكم «الإخوان»، مفادها أن مرسي تحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرا للدفاع، وقال له: «اعملوا ما تريدون.. لكم مطلق الحرية في فعل ما تريدون». ويضيف هذا المصدر: «لو لم يكن قادة الجيش وعلى رأسهم السيسي خائفين على مصر لتحالفوا مع (الإخوان) وأصبحوا سلاطين يفعلون ما يشاءون».
(الشرق الأوسط)
"القسام" تعلن مقتل 3 من أبرز قادتها
أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" اليوم الخميس مقتل ثلاثة من كبار قادتها في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلا في مدينة رفح فجر اليوم.
وقالت الكتائب في بيان: إن "كتائب القسام تزف إلى شعبنا وأمتنا شهداءها القادة محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم".
ولم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي على مقتل أكبر قادة "حماس" منذ بدء الهجوم على القطاع في الثامن من يوليو.
ويعتبر هؤلاء الثلاثة من أبرز قادة "القسام" في القطاع، لا سيما أبو شمالة والعطار العضوان في المجلس العسكري الأعلى للكتائب، حيث يشغل أبو شمالة منصب القائد العسكري لمنطقة جنوب غزة فيما يتولى العطار القيادة العسكرية للكتائب في لواء رفح، بحسب مصادر فلسطينية.
وكانت مقاتلات إف-16 إسرائيلية أطلقت تسعة صواريخ على مبنى سكني من عدة طوابق تملكه عائلة كلاب في حي تل السلطان بمدينة رفح؛ مما أسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح وفقا لوزارة الصحة في غزة، وقد دمر المبنى كليا ولحقت أضرار كبيرة بمنازل مجاورة.
ولم تؤكد المصادر الطبية إذا كان القادة الثلاث ضمن السبعة قتلى الذين أعلنت عنهم.
وقال مصور "فرانس برس" في رفح إن أمن "حماس" منع التصوير في محيط المنزل المستهدف وفي المستشفى الذي نقل إليه القتلى والجرحى.
(غزة – أ ف ب)
ضبط خلية إرهابية استهدفت المنشآت العسكرية وإحباط هروب 3 قيادات إخوانية عبر السود
تمكن رجال الأمن الوطني بالتنسيق مع المباحث الجنائية ببورسعيد، أمس، من ضبط أربعة من أخطر العناصر النشطة والمتحركة ضمن خلية إرهابية، بينهم اثنان من «ألتراس رابعاوي»، استهدفت حرق سيارات شرطية وحكومية وإلقاء عبوات ناسفة على منشآت شرطية وعسكرية.. كما ضبطت قوات حرس الحدود بالمنطقة الجنوبية 3 من قيادات الإخوان بالبحيرة والإسماعيلية أثناء محاولتهم الهروب والتسلل للسودان.
وقال مصدر أمني لـصحيفة «الوطن المصرية»: إن تحريات أجراها فريق بحثي على أعلى مستوى، أكدت تورط كل من «محمد.م.م»، 32 سنة عامل بهيئة قناة السويس، و«سيد.ع.ش»، 52 سنة ويقطنان بمدينة بورفؤاد، في أعمال عنف استهدفت المنشآت الحيوية بالمحافظة، بمشاركة «أنس.م.ع» 16 سنة و«محمد.ع.أ» 18 سنة يقطنان بحي الضواحي، ومطلوبين على ذمة 12 قضية تتضمن حرق سيارات ضباط شرطة وحكومية ومرافق وهيئة الأبنية التعليمية وإلقاء عبوات ناسفة بدائية الصنع على نادي القوات المسلحة واستراحات ضباط الشرطة.
وأكد المصدر أنه بعد استئذان النيابة وتقنين الإجراءات رصدت العناصر السرية تحركات الجناة، وتم نصب كمين أمني ونجحت القوات في ضبط المتهمين الذين استسلموا دون مقاومة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الوقائع، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم بعرضهم على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وأوضح المصدر أن الفريق الأمني المكلف بضبط عناصر الخلية، يجري استكمال عمليات البحث والتحري لضبط باقي أعضائها.
وفي سياق موازٍ تمكن رجال حرس الحدود بالمنطقة الجنوبية بأسوان، بعد ظهر أمس الأربعاء، من ضبط 3 من قيادات وعناصر تنظيم الإخوان بالبحيرة والإسماعيلية، أثناء قيامهم باستقلال سيارة دفع رباعي، مستخدمين الطرق الصحراوية والجبال، محاولين التسلل لدولة السودان عبر الحدود بطرق غير شرعية.
كان رجال حرس الحدود تمكنوا من ضبط 3 عناصر وقيادات إخوانية من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك أثناء محاولتهم الهرب والتسلل للسودان عبر الأودية الصحراوية الجنوبية، وهم أحمد محمد أحمد أبوزيد، 56 سنة، رئيس مجلس إدارة بشركة القادسية بمركز كوم حمادة، ومقيم بكوم حمادة بالبحيرة، ورمضان محمد السيد محمد، 42 سنة، صاحب مصنع الإماراتية المتحدة للدهانات، ومقيم بالتل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، وأيمن عبدالصبور أحمد الريحاني، 45 سنة، رئيس مراقبة لدى المجموعة المصرية للاستثمارات، ومقيم بذات العنوان. وتم تسليمهم لرجال الشرطة لاستكمال التحقيقات، وتحرر المحضر رقم (89) جنح عسكرية أبوسمبل، وأخطرت النيابة المختصة.
(الوطن المصرية)
«بيت المقدس» تذبح ٤ من «السواركة والرميلات» بدعوى تعاونهم مع الأمن وإسرائيل
أكدت مصادر قبلية في سيناء أن جماعة أنصار بيت المقدس اختطفت ٤ مواطنين من قبيلتي السواركة والرميلات، بدعوى تخابرهم مع الأجهزة الأمنية وإبلاغها عن تحركات عناصرها، وحققت معهم لمدة يومين قبل أن تصفيهم جسدياً.
وقالت المصادر: إن «أنصار بيت المقدس» نفذت الاختطاف بعدما أثبتت تحرياتها تورط المختطفين في التعامل مع إسرائيل، وإبلاغها عن عمليات إطلاق الصواريخ على الحدود الإسرائيلية؛ ما أدى إلى قصف إسرائيل سيارة كانت تحمل صاروخين وبها ٣ من قيادات أنصار بيت المقدس- على حد زعم أعضاء الجماعة.
كانت الجماعة اختطفت المواطنين الأربعة في توقيت واحد، وتحفظت عليهم في أماكن مجهولة، وتم التحقيق معهم، وبدأت عملية تصفيتهم وفصل رءوسهم عن أجسادهم، ففي صباح الأحد الماضي عثر أهالي قرية المهدية على جثة من الأربع مفصولة الرأس وملقاة بالشارع وتم نقلها بمعرفة الأهالي، ومساء الثلاثاء عثر الأهالي على جثتين لشخصين مجهولين مفصولتي الرأس عن الجسد، قرب قرية سادوت غرب مدينة رفح، وتم إبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة لتولي نقل الجثتين إلى مستشفى رفح العام. كما عثر الأهالي، صباح أمس، على الجثة الرابعة بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية لنقلها.
من ناحية أخرى، أصيب ضابط وصف ضابط ومجندان في حادث سير بوسط سيناء، مساء أمس الأول، إثر انقلاب سيارتهم، وتم نقلهم إلى مستشفى الجلاء بالإسماعيلية. وأكد مصدر أمني أن الحادث لا توجد به أي شبهة جنائية.
(الوطن المصرية)
مفاجأة.. «داعش» تعمل في مصر قبل الاستيلاء على المدن العراقية
أشارت صحيفة «الوطن» إلى حصولها على نصوص تحقيقات رسمية أجرتها النيابة العامة تؤكد عمل ما يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام «داعش» في مصر منذ أكثر من عام، أي قبل اجتياحه مدينة الموصل بالعراق وقيامه بعمليات السلب والنهب والقتل وتهجير المسيحيين بها والاستيلاء على مقار الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة هناك.
وتشير التحقيقات إلى أن أبوبكر البغدادي، أمير التنظيم الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين بعد أحداث العراق، طلب في عام 2013 من عادل حبارة، قائد المجموعة التي نفذت مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 24 مجنداً، مبايعته ونشر مشهد مصور لتلك المبايعة على شبكة الإنترنت على أن يظهر المشهد المصور المبايعة لما سماه «دولة الإسلام في بلاد العراق والشام».
ومن واقع التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشارين تامر فرجاني وخالد ضياء الدين، فإن عادل حبارة تلقى تعليمات أبوبكر البغدادي أمير «داعش» عن طريق شخص يدعى عمرو زكريا شطا، وأن اتصالاً هاتفياً دار بينهما كان مضمونه أنه حصل على مبلغ عشرة آلاف دولار وكلفه البغدادي بتوصيلها لحبارة ونقل إليه التعليمات من البغدادي بالمبايعة وتصويرها ونشرها على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت».
وخلال التحقيق مع عادل حبارة في قضية مذبحة رفح الثانية قال أمام المحقق إنه يعتنق أفكاراً تكفيرية وجهادية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه؛ بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتنفيذ أعمال عدائية ضد المنشآت العامة ورجال الشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين وممتلكاتهم بهدف التأثير على النظام القائم بالبلاد.
وأضاف «حبارة» خلال التحقيق معه أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص يدعى عمرو زكريا شوق شطا «وهو أحد المتهمين في قضية مذبحة رفح الثانية أيضاً»، أبلغه فيه الأخير أنه حصل من أبوبكر البغدادي أمير دولة الإسلام في بلاد العراق والشام (داعش) على مبلغ عشرة آلاف دولار، وأنه مكلف بتسليمه إياها.
وأضاف أنه طلب منه مبايعة أبوبكر البغدادي عن طريق إعداد مقطع مصور ونشره على شبكة المعلومات الدولية يبايعه فيه وما سماه «دولة الإسلام في بلاد العراق والشام» وحثه على توسيع أعماله العدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة داخل مصر، وقال «حبارة» إنه أخبر عمرو زكريا قيادته لجماعة مسلحة غرضها ارتكاب أعمال عدائية ضد الجيش والشرطة وأنه زعم تسميتها بـ«كتيبة المهاجرين والأنصار في أرض الكنانة»، وإنه مسئول وآخرين عن قتل جنود الأمن المركزي برفح وارتكابه أعمالاً عدائية أخرى داخل البلاد، وأن ذلك كان بهدف الحصول على المبلغ المالي سالف البيان «عشرة آلاف دولار» من الوسيط الذي نقل إليه تعليمات «البغدادي»، وإنه اشترى ذخيرة بمبلغ ألف وخمسمائة جنيه استهلكها في بضعة أيام، مشيراً إلى أن مصر باتت ساحة جهاد. واعترف «حبارة» بالتحقيقات بصحة التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية التي دارت بينه وبين آخرين وقُدمت للنيابة العامة بعد تسجيلها.
ونسبت النيابة العامة لـ«حبارة» بناءً على تلك التحقيقات اتهام التخابر مع من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية مقرها خارج البلاد- تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام «داعش»- للقيام بأعمال إرهابية بالبلاد..
(الوطن المصرية)
تقرير بريطانيا عن الإخوان: الجماعة خطر
تدرس الحكومة البريطانية مسودة التقرير الذي طلبت إعداده بشأن جماعة «الإخوان المسلمين»، وفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم رئيس الحكومة ديفيد كاميرون في ردها على تعليقات صحفية حول التقرير. وذكرت مصادر بريطانية ومحللون غربيون أن التقرير هدفه محدد وهو «دراسة فكر وطبيعة الجماعة»، وليس مطلوبا منه أن يقرر إن كانت «جماعة إرهابية» أم لا. كما تتضمن ما يشير إلى أن الجماعة والجماعات الأخرى المماثلة «يمثلون خطرا، وتحديا، وفي بعض الأحيان خطرا ماديا.. فكلهم متشددون».
وعلى صعيد متصل، رفض نائب رئيس قسم الرأي في صحيفة «إندبندنت»، البريطانية، ممفيس باركر، مقارنة جماعة الإخوان المسلمين في مصر بتنظيم «داعش» في العراق والشام، قائلاً: إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وصل إلى الحكم عن طريق انتخابات ديمقراطية، بغض النظر عن موافقة الجميع عليه.
(المصري اليوم)
مصادر: «التحالف» يخطط لبدء «عصيان مدني» لإرباك الدولة
كشفت مصادر أن جماعة الإخوان تخطط لبدء عصيان مدنى شامل يشارك فيه أعضاء الجماعة وما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، والمؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت المصادر: إن قيادات التنظيم الدولي للإخوان وأعضاء الجماعة الهاربين في الخارج وضعوا خطة لـ«العصيان» تعتمد على الموظفين الموالين لهم في الوزارات والهيئات المهمة لإحداث حالة من الارتباك في البلاد، ووقف الخدمات والمرافق وفي مقدمتها السكك الحديدية ومترو الأنفاق.
وأشارت إلى أن قيادات التنظيم الدولي فتحت الباب أمام الشباب لاستخدام العنف حال ملاحقة البلطجية المعتدين على المتظاهرين، ولإعاقة قوات الأمن عن الاعتداء على المحتجين.
وقال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، والقيادي بـ«تحالف الشرعية»: إن التحالف يطالب أعضاءه بالسلمية، لكن في نفس الوقت يطالبهم بحماية النساء وتأمين التظاهرات من البلطجية وقوات الأمن، حسب قوله. وتابع «شيحة»: «قطع طرق أو حرق سيارة شرطة جراء اغتصاب الفتيات أو التعذيب في أقسام الشرطة لا يعتبر عنفا، نحن لا ندعو لذلك، لكن لا نستطيع إدانته، بل ندين القاتل الخائن المجرم الذي تسبب في هذه الأوضاع».
(المصري اليوم)