اتهامات جديدة لدعم انقرة لداعش.. وقرارات أممية في الطريق

السبت 05/ديسمبر/2015 - 08:27 م
طباعة اتهامات جديدة لدعم
 
لا تزال الاتهامات تتوالى على أنقرة بشان ضلوعها فى دعم تنظيم داعش والحصول على نفط سوريا والعراق مقابل تزويد التنظيم والجماعات الإرهابية بالسلاح، ومن قبل اتهمت موسكو  السلطات التركية بدعم داعش، واليوم كشفت ايران عن دعم تركيا لداعش، وهو ما يثير تساؤلات عديدة بشأن تحركات قادمة على المستوى الدولى لمحاسبة تركيا على هذا الإجراء.  
اتهامات جديدة لدعم

من جانبه أكد الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أنهم سيعلنون قريبًا عن الأدلة والمعلومات المتعلقة بشحنات النفط التي تم نقلها من داعش إلى تركيا، مؤكدا أن مستشاريهم في سوريا التقطوا صورا لمسارات التصدير المحتملة للنفط الذي يتم إرساله من تنظيم داعش الإرهابي إلى تركيا.

يأتي ذلك في الوقت الذى سبق وأوضحت فيه وزارة الدفاع الروسية أن عائدات "داعش" من الاتجار غير الشرعي بالنفط كانت 3 ملايين دولار يوميا قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا منذ شهرين، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة إلى 1.5 مليون دولار.

وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي "تعتبر العائدات من الاتجار بالنفط من أهم مصادر تمويل أنشطة الإرهابيين في سوريا، وتبلغ عائداتهم قرابة ملياري دولار سنويا، إذ يتم إنفاق هذه الأموال على تجنيد المرتزقة في أنحاء العالم كافة، وتسليحهم وتزويدهم بالمعدات، وهذا هو السبب وراء حرص تنظيم "داعش" الإرهابي على حماية البنية التحتية للإنتاج النفطي اللصوصي في سوريا والعراق".
اتهامات جديدة لدعم

وكشف سيرجي رودسكوي رئيس مديرية العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان الروسية أن وزارة الدفاع حللت الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية الروسية وكشفت عن 3 مسارات رئيسية لتهريب النفط من سوريا والعراق إلى تركيا، وذكر أن المسار الغربي يؤدي إلى الموانئ التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، أما المسار الشمالي فنقطة الوصول النهائية عليه هي مصفاة "باتمان" في تركيا، فيما يؤدي المسار الشرقي إلى مدينة جزيرة بن عمر التركية.

أوضح رودسكوي أن النفط الذي يجري استخراجه من حقول بمحيط الرقة السورية، ينقل ليلا بصهاريج إلى شمال غرب سوريا، ومن ثم إلى بلدة إعزاز السورية ومنها إلى الريحانية التركية، ليتم توريد النفط لاحقا إلى ميناءي ديورتيول واسكندورنة، حيث يتم شحن جزء من النفط على متن سفن وإرساله إلى الخارج للتكرير، أما كميات النفط المتبقية، فيجري تسويقها في السوق التركية الداخلية.

اتهامات جديدة لدعم

وسبق وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متحديًا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إنه سيترك مهمامه كرئيس الجمهورية في حال إثبات بوتين صحة هذه الادّعاءات بأن تركيا تشتري حقًّا النفط من داعش.

وعلى صعيد التصعيد بين موسكو وأنقرة، قال الرئيس التركي إروغان إن الخلاف مع موسكو حول إسقاط طائرة حربية روسية فوق سوريا لم يؤثر على مشروعات الطاقة المشتركة بين البلدين، مضيفا ""ليس هناك ما يشير إلى أن المشاكل مع روسيا ستؤثر على مشروعات مثل الغاز الطبيعي ومحطة أكويو للطاقة النووية".

أضاف قائلا "لا تصدقوا التقارير الصحفية الكاذبة التي تقول إن روسيا أوقفت توركستريم. العكس صحيح. هذا المشروع أجلناه لأن مطالبنا لم تلب، المشاكل التي واجهناها مؤخرا لم ينجم عنها أي أثر سلبي،  تركيا لن تنهار بسبب وارداتكم بقيمة مليار دولار. من يهتم إن كنتم تشترونها أم لا؟ سنجد مشترين آخرين هنا أو هناك".

وكشف الرئيس التركي عن إن بلاده تسعى لشراء كميات إضافية من الغاز من قطر وأذربيجان إذا انخفضت الإمدادات الروسية، وأن أنقرة ستواصل البحث عن موارد محلية للطاقة المتجددة.

 

يذكر أن روسيا هي مصدر الطاقة الرئيسي لتركيا، إذ تزودها ب55 في المئة من احتياجاتها من الغاز و30 في المئة من احتياجاتها النفطية. وتستورد تركيا 90.5 في المئة من نفطها، و98.5 في المئة من الغاز الطبيعي.

من جانبها صادقت الحكومة الروسية على قائمة العقوبات الاقتصادية على تركيا، وقائمة المنتجات الزراعية والمواد الغذائية والخام التركية الممنوعة من دخول روسيا ابتداء من 1 يناير العام المقبل، بعد ان وقع رئيس الحكومة قرارا حول تنفيذ تكليف الرئيس الروسي الخاص بإجراءات حماية الأمن الوطني الروسي من التصرفات المجرمة وغيرها من الأعمال غير المشروعة وتطبيق التدابير الاقتصادية الخاصة بحق الجمهورية التركية".

هذا ولن تشمل الإجراءات البضائع المنقولة الى روسيا للاستخدام الشخصي وبالحجم الذي يسمح به حق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

من جانبه علق الدكتور عوض شفيق أستاذ القانون الدولي بجينيف أنه إذا نجحت روسيا أو إيران في تقديم أدلة لمجلس الأمن على ترابط داعش وتركيا والعلاقات بينهما، من الممكن فرض عقوبات دولية على تركيا في ظل قرارات أممية تتوجب منع التعاون مع داعش ومواجهة تمويله.  

شارك