"داعش" يستغل نفوذه.. أمهر العلماء تحت مقصلة التنظيم لمواجهة الغرب

الأحد 06/ديسمبر/2015 - 12:29 م
طباعة داعش يستغل نفوذه..
 
مع توسع نفوذه في الدول العربية ومساعيها للتوغل داخل دول الغرب، بدأت التنظيم الإرهابي "داعش" يخطط لتجنيد أبرز وأمهر علماء الكيمياء والفيزياء وعلوم الكمبيوتر لشن حرب بأسلحة الدمار الشامل ضد الغرب.
داعش يستغل نفوذه..
يقول متابعون أن التنظيم الإرهابي يسعي لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في هجماته المستقبلية، وأظهرت وثيقة ظهرت في أعقاب سلسلة الهجمات على العاصمة الفرنسية باريس، أن تنظيم داعش استطاع بالفعل تهريب مواد أسلحة الدمار الشامل إلى أوروبا.
ويتخوف العديد من الخبراء أن ينجح داعش في تنفيذ خططه مستغلا فشل الحكومات الغربية في تعقب هذا التنظيم وتتبعه وعدم قدرتها على القبض على الإرهابيين أو حتى تبادل المعلومات عن الإرهابيين المحتملين.
وعقب الهجمات المتتالية من قبل تنظيم داعش الإرهابي، تحالف الغرب في مواجهة التنظيم الإرهابي، وباتت الدول تتاهب لشن هجمات قوية على مواقع داعش في ليبيا وسوريا والعراق، في محاولة للقضاء على التنظيم الإرهابي.
وعلى مدار العام الماضي، دشنت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفًا دوليًا لمواجهة التنظيم الإرهابي، ولكن جميع الهجمات التي نفذتها دول التحالف باءت بالفشل، ويتوسع التنظيم يومًا يلو الأخر في الدول التي سيطر على معظم أراضيها، والتي كان أخرها ليبيا، حيث سيطر التنظيم على معظم المدن الليبية، واتخذ من سرت عاصمة له بعد أن وقعت تحت سيطرته كاملة.
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية في تقرير لها اليوم الأحد 6 ديسمبر 2015 أن الجيش البريطاني يجرى العديد من التدريبات والاستعدادات التي تؤهله للتعامل مع كافة أنواع الأسلحة التي قد تستخدم في الهجمات الإرهابية، لكن يطالب تقرير البرلمان الأوروبي أن تستعد الحكومات لتدريب جنودها على الهجمات الإرهابية التي تعتمد على استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعات المختلفة والمواد النووية.
 ويحذر التقرير من أن المواطنين الأوروبيين لا يفكرون جديا في إمكانية استخدام الجماعات الإرهابية الأسلحة البيولوجية والإشعاعية أو النووية وغيرها من المواد الكيماوية المدمرة خلال هجماتهم فى أوروبا، والذى سيتسبب في زعزعة الاستقرار فى حال حدوثه.
ووفق خبراء فإن تنظيم داعش الإرهابي هو جماعة إرهابية خطيرة ومنظمة وممولة ومزودة بإمكانيات جيدة، وتنشط حاليا في شوارع أوروبا، مما يعد التهديد الإرهابي الأكثر خطورة الذى يواجه أوروبا منذ 10 سنوات.
ورغم تخوفات الغرب من خطر تنامي التنظيم الإرهابي "داعش"، فإنه يحشد طائراته وسفنه الحربية حول سوريا.
 وفيما يفعل ذلك، تتحدث وسائله الإعلامية عن إمكانية أن ينتقل التنظيم من العراق وسوريا إلى سرت إذا هزم، مشيرة إلى وجود معلومات عن توافد المزيد من المقاتلين الأجانب إلى سرت وانتقال قادة للتنظيم من سوريا والعراق إلى هناك.
كان قال مسؤول في لجنة الاستخبارات التابعة للكونجرس الأمريكي، إن تنظيم "داعش" الإرهابي يخطط ويبني قدراته بهدف تنفيذ هجوم كبير، ولا تقتصر جهوده على التحريض لشن هجمات تنفذها ذئاب منفردة.
داعش يستغل نفوذه..
وأضاف المسؤول، لـ"سي إن إن "، أن المعلومات تشير إلى أن عدد مقاتلي التنظيم يتراوح بين 20 و30 ألف مقاتل، وهو العدد ذاته للمقاتلين، الذين كانوا بصفوف التنظيم عند انطلاق الغارات الجوية للتحالف الدولي، رغم الاعتقاد السائد بأن الآلاف من عناصر التنظيم قتلوا في هذه العمليات
من جانبه أكد رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الأحد 6 ديسمبر 2015 بداية نفاذ ذخائر الجيش الأمريكي نظرا لاستمرار الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق منذ أكثر من عام.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن الجنرال مارك ويلش قوله إن الجيش الأمريكي يستنفذ أسلحته وذخائره بشكل أسرع من إمكانية تزويده باحتياجاته لسد أي نقص محتمل، مشددا على ضرورة توفير التمويل اللازم لضمان استمرار حرب طويلة المدى ضد تنظيم "داعش".
وتابع الجنرال ويلش، إن قاذفات من طراز "بي-1" أطلقت رقما قياسيا من القنابل، لافتًا إلى أن القوات الأمريكية تمكنت من مواصلة العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" حتى الآن، في الوقت الذي يبحث عنه المسؤولون عن إيجاد استراتيجية طويلة المدى لتمويل هذه العمليات.
وأفادت شبكة فوكس أن القوات الجوية الأمريكية أطلقت ما يزيد عن 20 ألف قنبلة وصاروخ في استهداف أهداف لتنظيم داعش في سوريا.
وأشار مسؤولون بالقوات الجوية الأمريكية، إلى أن لديهم ذخائر تكفيهم حاليا لكنهم يتوقعون حدوث نقص، وهم يسعون إلى تخطيط طويل المدى لتوفير التمويل لتلبية احتياجاتهم المستقبلية في مواجهة تنظيم "داعش".
في ذات السياق أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أكدت أن قتل أعداد من تنظيم الدولة "داعش" لن يجدي نفعا، لأن التنظيم يعتمد أيديولوجيا معينة وينبغي مواجهة هذه الأيديولوجيا ضمن الأشياء الأخرى. 
وأضافت الصحيفة أمس السبت، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها صعدوا أيضا من الضربات الجوية على المنشآت النفطية التابعة للتنظيم في شرق سوريا، ولكن القوة الحقيقية للتنظيم لا تكمن في استيلائه على مساحات شاسعة من الأرض ولا في الإيرادات النفطية أو مرافق التدريب أو القرب من الغرب أو السيطرة على عدة ملايين من الناس، ولكن قوته تكمن في مدى تأثيره على الجهاديين حول العالم". 
داعش يستغل نفوذه..
ويري مراقبون أن الغرب لابد أن يتبع استراتيجية غربية شاملة للتعامل مع الخطر الذي يشكله التنظيم وعدم الاقتصار على شن الضربات الجوية لأنها لن تستطيع أن تقضي على الأيدلوجيا التي يتبناها.
 والجدير بالذكر أن خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بشأن التدخل العسكري لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" في سوريا، لاقت انتقادًا حادًا من قبل بعض المحللين، مرجحين فشل هذه الخطة. 
ويري المحللين أن بريطانيا تريد أن تكرر في سوريا الأخطاء نفسها التي ارتكبتها في أماكن أخرى، محذرين من أن التدخلات العسكرية الغربية الجديدة في الشرق الأوسط مصيرها الفشل، وأن حل الأزمة السورية بحاجة إلى اتفاق سريع بين أمريكا وروسيا وتركيا وإيران والسعودية.
 وكان مجلس العموم البريطاني صوت أول أمس لصالح خطة كاميرون حول توجيه ضربات لتنظيم الدولة في سوريا. 
وحصلت خطة كاميرون على تأييد 397 نائبا، مقابل رفض 223، وذلك بعد التصويت على مذكرة مضادة وقع عليها نحو 110 برلمانيين من مختلف الأحزاب، وتم رفضها بتصويت 93 لصالحها مقابل 211 صوتا. 
ويواجه الغرب صعوبة في مواجهة التنظيم الإرهابي "داعش" في ظل توسعة وتمدده في معظم الدول واتباعه لاستراتيجية مختلفة في مواجهة العالم.

شارك