حرب الجبهات الدولية ضد "داعش" تتجدد والتنظيم لازال يتمدد

الأحد 06/ديسمبر/2015 - 03:08 م
طباعة حرب الجبهات الدولية
 
على الرغم من أن هناك إعلان شبه يومى لتحالفات ولقاءات بين زعماء العالم لمواجهة تنظيم الدولة "داعش "  منها وليس أخرها ما أعلنته  واشنطن وباريس   عن تكوين جبهة لمواجهة "الإرهاب" حيث أكدت الولايات المتحدة وفرنسا  يوم السبت 5-12-2015م أنهما تشكلان "جبهة مشتركة" في وجه "الجهاديين" 
حرب الجبهات الدولية
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند كررا في مكالمة هاتفية عزمهما تشكيل "جبهة مشتركة في مواجهة تهديد مشترك" و أن الرئيسين بحثا حادث إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية  نهاية شهر نوفمبر 2015م  والذي خلف 14 قتيلا و21 جريحا، وأنهما تعهدا بمواصلة التعاون بين حكومتيهما وحكومات حلفائهما وأصدقائهما لمكافحة الإرهاب في الداخل والخارج وذلك بعد إعلان  تنظيم داعش عن  ولاء  منفذي هجوم كاليفورنيا له، لكنه لم يتبنه رسميا.
وقال الرئيس أوباما في خطابه الأسبوعي  يوم السبت  5-12-2015م "نحن أميركيون، سندافع عن قيمنا -مجتمع حر ومنفتح- نحن أقوياء ونتحلى بالصلابة ولن نخضع للترهيب ونعرف أن تنظيم الدولة ومجموعات أخرى تشجع في العالم وببلادنا أشخاصا على ارتكاب أعمال عنف رهيبة، وفي معظم الأحيان يتصرفون بشكل منفرد".
حرب الجبهات الدولية
 حديث أوباما وهولاند سبقه انضمام  مصادقة البرلمان الألماني، على مشاركة قوة ألمانية، يصل عديدها إلى 1200 عسكري، في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش كنتيجة  متوقعة على ضوء تأييد الائتلاف الواسع بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل لمشاركة عسكرية ألمانية بل ووافق البرلمان على السماح بنشر طائرات «تورنادو» الاستطلاعية، وفرقاطة ونحو 1200 جندي بعد أن دفعت   الاعتداءات بفرنسا إلى تفعيل مادة تطالب دول الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة العسكرية للقضاء على «داعش»  وشتملت  المهمة الألمانية على نشر ست طائرات «تورنادو» متخصصة في عمليات الاستطلاع وغير مجهزة بقدرات قتالية. وسيتم نشر فرقاطة ألمانية لحماية حاملة الطائرات «شارل ديغول» التي تنطلق منها المقاتلات الفرنسية التي تشن ضربات جوية، وطائرة لتزويد الطائرات بالوقود لزيادة المدى الذي يمكن أن تصل إليه  وتعهدت ألمانيا بإرسال 650 جنديا إلى مالي لتخفيف العبء عن القوات الفرنسية.
بريطانيا هى الاخرى انضمت إلى حملة الجبهات  التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا ضد داعش  وقامت بشن غارات جوية بطائرات دون طيار ضدها  وقال مايكل فالن وزير  الدفاع البريطاني " سنتخذ هذه الخطوة متى كان ذلك ضروريا، وحيثما لم تكن هناك بدائل لمنع هجوم مسلح، وعندما نقوم بذلك سنأتي إلى البرلمان، مثلما فعل رئيس الوزراء أمس وشرح الوقائع" 
حرب الجبهات الدولية
هذا الحشد الكبير للجبهات الدولية اذا قمنا بضم روسيا له نجد انه رغم ضخامته لم يحقق اى نتائج ولازالت "داعش " باقية وتتمدد وهو  ما أكدته شارمين نارفاني الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط،  قائلة "  لم يكن لدى الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية خطة موحدة لحل الصراع في سورية، وأن واشنطن بالأصل ليست مهتمة بالقضاء على التنظيم الإرهابي "داعش و أن السبب الرئيسي لفشل التحالف الدولي ضد "داعش" هو عدم رغبة الولايات المتحدة بمحاربة الجهاديين.
 وتابعت "لقد فشل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ليس فقط لأنه لم يقدر أن ينسق بين العمليات العسكرية الجوية والبحرية والبرية، وليس فقط لأنه لا يملك شرعية كافية للقيام بهذه العمليات، بل لأن الدول المشاركة في هذا التحالف لديها مصالح مختلفة، أنا أعتقد أن مصالح واشنطن تثير تساؤلات، وأظن أنه بحسب ما رأيناه في العام الماضي أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست مهتمة  بتدمير داعش  وعلى خلاف روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية لم تنسق عملياتها مع الحكومة السورية. 
حرب الجبهات الدولية
مما سبق نستطيع التأكيد على أنه  بالرغم من هذه التحالفات واللقاءات  التى لا تنقطع بين زعماء العالم لمواجهة تنظيم الدولة "داعش "   لازال التنظيم باقى ويتمدد وهو ما يعنى ان العالم لازال عاجزا عن  تشكل  "جبهة مشتركة" قوية يواجه بها هذا التنظيم الملوثة يداه بدماء البشرية . 

شارك