ألمانيا تنضم لفرنسا لزيادة نفوذ الغرب في مواجهة "داعش" سوريا

الأحد 06/ديسمبر/2015 - 06:03 م
طباعة ألمانيا تنضم لفرنسا
 
في الوقت الذي تشن معظم دول الغرب هجماتها في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، بدأت معظم الدول تنفيذ استعداداتها لمحاربة التنظيم، وفي أعقاب طلعات الاستطلاع التي قامت بها فرنسا أمس على مواقع تنظيم داعش في ليبيا، بدأت ألمانيا اليوم الأحد 6 ديسمبر 2015 المشاركة في الحرب الدولية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، عن طريق انضمام فرقاطة تابعة للبحرية تحمل 230 جنديًّا إلى القوات الفرنسية في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط.
ألمانيا تنضم لفرنسا
وبذلك تنضم ألمانيا إلى دول بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في استهداف داعش على الأراضي السورية، وتزيد من نفوذ الغرب لمحاربة التنظيم الإرهابي.
ونقلت الوكالة الأمريكية عم المتحدث العسكري أن السفينة وصلت عند منتصف ليل الأحد، لتبدأ مشاركة حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول"، عن طريق قناة السويس إلى البحر العربي.
وسبق للفرقاطة الألمانية، وتسمى "أوجسبورج" وتستقر على الساحل الشمالي للبلاد، أن شاركت في العملية "صوفيا" التي كافحت التهريب والاتجار بالبشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وكان البرلمان الألماني قد وافق أمس الأول الجمعة على الانضمام لقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
وتهدف فرنسا لتنفيذ غارات جوية تستهدف التنظيم الإرهابي، الذي أعلن مسئوليته عن هجمات 13 نوفمبر في باريس التي قتل فيها 130 شخصًا.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة الهجمات الإرهابية التي طالت العاصمة الفرنسية باريس، وراح ضحيتها نحو 160 شخصًا، حيث قررت دول الغرب آنذاك الانتقام من التنظيم الإرهابي "داعش" والذى أعلن مسؤوليته عن الحادث فور وقوعه، فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، عن معركة "بلا رحمة" ضد الإرهابيين.
كانت بدأت فرنسًا في تنفيذ تهديداتها، حيث نفذ الطيران الفرنسي طلعتين استطلاعيتين فوق مناطق في ليبيا تتمركز فيها عناصر تنظيم "داعش" التي تسيطر على مدينة سرت.
وقام الطيران الفرنسي بطلعتين يومي 20 و21 نوفمبر الماضي حول مدينة سرت، وكانت هناك نية للقيام بطلعات أخرى للمراقبة والاستطلاع.
وقد بدأت فرنسا في تنفيذ طلعاتها وسط أنباء حول تدخل مُحتمل لبعض الدول الغربية لمواجهة خطر داعش في ليبيا الذي تمدد وتوسع حتى اقترب كثيرا من الهلال النفطي، ومن السواحل الجنوبية لأوروبا.
كذلك تشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، لكن الضربات الفرنسية اقتصرت إلى الآن على أهداف التنظيم في العراق.
ألمانيا تنضم لفرنسا
ووفق متابعون فإن تنظيم داعش استغل الوضع الأوضاع في بعض الدول ليفرض نفوذه داخلها،
من جانب أخر أكد رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، اليوم الأحد 6 ديسمبر 2015 بداية نفاذ ذخائر الجيش الأمريكي نظرا لاستمرار الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق منذ أكثر من عام.
ووفق تقارير فإن الجيش الأمريكي بدأ يستنفذ أسلحته وذخائره بشكل أسرع من إمكانية تزويده باحتياجاته لسد أي نقص محتمل، مشددا على ضرورة توفير التمويل اللازم لضمان استمرار حرب طويلة المدى ضد تنظيم داعش، وقد حققت قاذفات من طراز "بي-1" رقما قياسيا من القنابل، حيث أن القوات الأمريكية تمكنت من مواصلة العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" حتى الآن، في الوقت الذي يبحث عنه المسؤولون عن إيجاد استراتيجية طويلة المدى لتمويل هذه العمليات.
وأفادت شبكة فوكس أن القوات الجوية الأمريكية أطلقت ما يزيد عن 20 ألف قنبلة وصاروخ في استهداف أهداف لتنظيم داعش في سوريا.
وأشار مسؤولون بالقوات الجوية الأمريكية، إلى أن لديهم ذخائر تكفيهم حاليا لكنهم يتوقعون حدوث نقص، وهم يسعون إلى تخطيط طويل المدى لتوفير التمويل لتلبية احتياجاتهم المستقبلية.
كذلك أعلنت الحكومة البريطانية أن سلاح الجو البريطاني وجه أولى الضربات ضد مواقع تنظيم  داعش في سوريا، وذلك بعد ساعات من موافقة البرلمان على شن هذه الضربات الجوية.
وتشارك القوات الجوية الملكية البريطانية بالفعل في عمليات جوية بالعراق ضد داعش، حيث أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن أربع طائرات "تورنادو" تابعة لسلاح الجو البريطاني ومزودة بصواريخ موجهة أقلعت من قاعدة أكروتيري في قبرص.
وكان قال معارضون بريطانيون إن بريطانيا تهدف إلى ضمان مشاركتها في ترسيم حدود جديدة للشرق الأوسط، معتبرين أن مشاركة بلادهم في الضربات الجوية ضد تنظيم داعش بـسوريا تعد مؤشرا على أطماع لا تتوقف على الرغم من الحروب التي دمرت أفغانستان والعراق وليبيا.
ألمانيا تنضم لفرنسا
فيما  انتقد الرئيس السوري بشار الأسد الضربات الجوية البريطانية في سوريا، وتوقع أنها لن تحقق أي نتيجة و"محكوم عليها بالفشل"، كما حذر من أن القصف الجوي لبلاده سيزيد من خطر الهجمات الإرهابية التي تشنها الخلايا النائمة في أوروبا ما لم يكن هناك جهد منسق لتدمير "داعش" على الأرض.
وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، قال الأسد إن أعمال بريطانيا "غير القانونية" لن تؤدي إلا إلى نشر "سرطان" الإرهاب فى أوروبا، واتهم بريطانيا بتصدير المتطرفين إلى بلاده، وادعى أن أوروبا، وليس سوريا، أصبحت حاضنة للإرهاب الذي يهدد الغرب في الوقت الراهن، مع خلايا نائمة مستعدة للهجوم.
من جانبها، أشارت الصحيفة إلى أنه بعد قرابة 5 سنوات من الحرب الأهلية التي أسفرت عما يقدر بنحو 250 ألف حالة وفاة، ونزوح ملايين اللاجئين، وتنامي "داعش" ليشكل تهديدًا إرهابيًّا دوليًّا، وقصف بلاده من قبل الغرب وروسيا، لم يتوان الرئيس السوري عن مهاجمة الضربات الجوية البريطانية التي بدأت الأسبوع الماضي.
 ويرجح مراقبون أن استراتيجية دول الغرب في مواجهة التنظيم الإرهابي لم تحقق نجاحًا، ما لم يتبعوا خطة جديدة وتصور جديد لمواجهة التنظيم الذى بدأ يتوغل في معظم البلاد.

شارك