الأمم المتحدة تحاول "حفظ ماء الوجه" بالمفاوضات مع ميليشيات الحوثى

الأربعاء 09/ديسمبر/2015 - 10:43 ص
طباعة  الأمم المتحدة تحاول
 
وسط أجواء من التوتر والقلق واستمرار لسيطرة الحوثيين على الأوضاع في اليمن وعجز من الأمم المتحدة لوقف حد للحرب الدائرة  تحاول الامم المتحدة حفظ ما الوجه بالاعلان عن أن  هناك  ستستضيفه سويسرا بشأن الأزمة اليمنية سيعقد في مكان مغلق لن يتم الكشف عنه بناء على طلب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ،  وإن هذا الإجراء يأتي لضمان توافر أكبر فرص لنجاح اللقاء،  وأن تطوراته ستبلغ لوسائل الإعلام أولا بأول.
 الأمم المتحدة تحاول
في الوقت الذى أكد المتحدث باسم المتمردين الحوثيين، محمد عبدالسلام، أن وفدا عنهم  سيشارك في لقاء سويسرا المرتقب بين أطراف الأزمة اليمنية منتصف ديسمبر الجاري 2015م  لبحث إجراءات وقف إطلاق الناربالتزامن،  التفاوض الذى يقوم به فريق عن الحكومة اليمنية  يجرى خلاله اتصالاته ومشاوراته بشأن ضمان التزام الحوثيين  بالتعهدات التي قدموها للمبعوث الأممي كخطوة لبناء جسور الثقة ووقف إطلاق النار المتبادل مع انطلاق المحادثات.
فيما أكدت مصادر رئاسية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن يؤكد فيها أنه سيطلب من دول التحالف وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام بالتزامن مع بدء مفاوضات جنيف تتجدد تلقائيا إذا ما التزم الانقلابيون بها و أن من بين الإجراءات المرافقة لوقف إطلاق النار وبدء المحادثات، رفع الحصار عن المدن، وإيصال المواد الإغاثية إلى المتضررين، وإطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين لدى الانقلابيين، ووقف مزاولة مهام الدولة من جانب الميليشيات.
 الأمم المتحدة تحاول
وفي الوقت الذى أعلن مبعوث الامم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على استعداد للدعوة لوقف إطلاق النار بالتزامن مع المحادثات  وأن وقف إطلاق النار بات شبهَ مؤكد  تكشف الامر عن انه مجرد مساعٍى  أممية لإقناع الحوثيين بإعلان هدنة إنسانية وان من يقودها هو المبعوث  الاممى ذاته الذى يحاول إقناع الحوثيين عبر المشاورات التي يُجريها معهم في مسقط، بإعلان هدنة إنسانية تـتيح وصول المساعدات الإنسانية، وإقناعهم بالانسحاب من المدن، خاصة تعز وإب، وإطلاق سراح المعتقلين وفقاً للبنود الواردة في قرار مجلس الأمن وذلك لإن الطرف الحوثي متردد في التعاطي مع المقترحات التي قدمتها الحكومة أن هناك مساعي موازية لإسقاط القرار 2216 عن طريق التباكي على الوضع الإنساني واستغلاله كورقة سياسية.
 الأمم المتحدة تحاول
ويبدو ان هذا الحديث الاممى مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه بعد أن اتهم وزير حقوق الإنسان في اليمن، عز الدين الأصبحي، ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بارتكابها مجازر وحشية في محافظة تعز ترقى إلى حد الجرائم ضد الإنسانية وذلك من خلال  رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة  تضمنت سقوط 33 قتيلا وجريحا، بينهم 4 أطفال جراء استهداف القصف تجمعات خاصة لجلب مياه الشرب و أن الميليشيات قامت بتكثيف أعمال القتل بالقنص المباشر للمدنيين مع استمرار حالة الحصار المفروض على المدنيين منذ أكثر من 100 يوم، ومنع وصول المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية والطبية مطالبا  الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتقديم المساعدة الإغاثية بشكل عاجل، والضغط مع المجتمع الدولي لوقف مثل هذه الاعتداءات.
 الأمم المتحدة تحاول
بل وحذرت الأمم المتحدة نفسها  من انتشار المجاعة في اليمن، والتي باتت تهدد حياة ملايين اليمنيين، فقد أشار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن الإمدادات الغذائية تتدهور في البلاد، حيث باتت العديد من المناطق بحاجة إلى مساعدات إنسانية وغذائية عاجلة وأن عشرة من أصل 22 محافظة يمنية تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وتقف على بعد خطوة واحدة عن المجاعة، كما أن نحو 14 مليونا ونصف المليون يمني من أصل 23 مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائي منهم 7 ملايين و600 ألف شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة بسبب  أعمال العنف منذ بدء ميليشيات الحوثي والمخلوع صالحها انقلابها على الشرعية، وتعد سببا رئيسيا في اقتراب خطر المجاعة.
 الأمم المتحدة تحاول
مما سبق نستطيع أن نؤكد على ان هناك حالة من العجز والفشل  في مساعى الامم المتحدة لحل الصراع في  اليمن وتحاول تعويضه بإعلان عن مزيد من المفاوضات مع الحوثيين الذين يرتكبون المزيد من الانتهاكات والعنف ضد الشعب اليمني. 

شارك