تفجير أقدم كنيسة باليمن.. والمفتي: الشريعة تحرِم هدم الكنائس

الأربعاء 09/ديسمبر/2015 - 07:57 م
طباعة تفجير أقدم كنيسة
 
أصبحت كنيسة العذراء مريم  بحي حافون بالمعلا  في جنوب اليمن  كوم تراب وهي كنيسة تعود للقرن الرابع الميلادي  بعد ان قام مسلحون اليوم الاربعاء 9 ديسمبر 2015  يعتقد انهم تابعون لتنظيم القاعدة بتفجيرها  وذلك بعد أن وضعوا كميات هائلة من العبوات الناسفة بداخلها ثم قاموا تفجيرها عن بعد.
وأفاد شهود عيان أن الإرهابيين زرعوا العبوات الناسفة داخل الكنيسة وفي محيطها ثم قاموا بتفجيرها عن بعد وهم علي متن مركب، ما اسفر عن تفجير الكنيسة بالكامل وتسويتها بالأرض.

وذكرت مصادر محلية، أن الأجهزة الأمنية في عدن تمكنت من إلقاء القبض علي اثنين من المتهمين.
وأدان الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية  العملية الإرهابية التي استهدفت كنيسة "حافون" الكاثوليكية، في "المعلا" بعدن اليمنية. وأكد مفتي الجمهورية، في بيان منه اليوم: "الاعتداء على الكنائس بالهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين، من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، ورسول الله صلى عليه وأله وسلم، اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله".
وأضاف المفتي: "النبي صلى الله عليه وأله وسلم، سيكون خصيمًا لمن يعتدي على المعاهدين أو يظلمهم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة)، أي خصمُه".
وتابع علام: "رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أشار بأصبعه إلى صدره وقال: (ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله، حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا".
وحذر مفتي الجمهورية، أهل اليمن من الوقوع في براثن الفتنة الطائفية، التي يسعى المتطرفون في زرعها بين أبناء الوطن الواحد، حتى تصبح البلاد نهبًا لهم وفريسة سهلة، ينقضون عليها دون مقاومة، داعيًا اليمنيين جميعًا إلى الاصطفاف والوحدة لمواجهة التطرف والإرهاب
والمعروف ان  نسبه قليله من المسيحيين  تعيش في اليمن حيث يترواح عددهم بين 3,000 إلى حوالي 25,000 مسيحي في المقابل ذكر موقع البي بي سي أن عدد مسيحيي اليمن يصل إلى 41,000 نسمة واستشهد بمصادر الأمم المتحدة وقاعدة بيانات المسيحية العالمية.

شارك