سيناء بين الدم وكشف حقائق.. تورط الاخوان

الخميس 10/ديسمبر/2015 - 12:10 م
طباعة سيناء بين الدم وكشف
 
بدلا من ان تكون آمنة هادئة ممتعة، وبدلا ان تكون مجالا للتنمية والانتعاش الاقتصادي، وبدلا من ان تحمل عناوين الصحف اسمها مقرونا بالخير والمتعة والسعادة، اصبحت كعهدها دوما ارضا ترتوي بدماء المصريين، تلك هي سيناء شاهدة على تاريخ وسجل المقاومة والعزة والكرامة كعهدها دوما، فقد كانت وما زالت سيناء حائط الصد ونقطة الدفاع الاولى للمصريين ضد أعدائهم، فقد واصلت قوات الأمن حملاتها الموسعة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية وفلول العناصر التكفيرية والإرهابية.
وقالت مصادر أمنية إن الحملة الأمنية جرت بمشاركة رتل من القوات البرية، المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من قوات الصاعقة والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وقد أسفرت عن مقتل ٣ عناصر تكفيرية يرتدون زيًا مموها، وضبط ٣٥ من العناصر الإرهابية والتكفيرية والمشتبه بهم، وحرق سيارة و٦ دراجات نارية دون لوحات معدنية و٤ دراجات بخارية، بينها «٢ تروسيكل» تستخدمها العناصر التكفيرية في هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، وهدم وإحراق ٣٠ بؤرة إرهابية من المنازل والعشش الخاصة بالعناصر التكفيرية، تُستخدم كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية ضد القوات.
من ناحية أخرى، وفى حادث هو الثاني من نوعه خلال ساعات، انفجرت عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف مدرعات الشرطة، على الشارع العام بمدينة العريش، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة بجوار شارع ٢٣ يوليو «الشارع العام»، بالقرب من ميدان جامع النصر بالعريش، حيث انفجرت، مُحدثة دويا هائلا ودخانا كثيفا، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، فيما تقوم قوات الشرطة بتمشيط المنطقة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى، ولضبط المتورطين في الحادث.
يُذكر أنه الحادث الثاني، خلال ساعات، حيث تم زرع عبوة ناسفة بمنطقة ظلال النخيل على الطريق الدولي «العريش- القنطرة شرق»، بحي المساعيد، قبلها بساعات، حيث انفجرت، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
في سياق مختلف، أُصيب عميدان بقوات الشرطة ومجند بإصابات متنوعة في انقلاب سيارة شرطة، أثناء سيرها على الطريق الدولي بوسط سيناء، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وقالت مصادر طبية إن حادث انقلاب سيارة أثناء سيرها على طريق «نخل/ التمد» بمنطقة التمد بوسط سيناء أسفر عن إصابة كل من: العقيد أيمن فتحي الشرقاوي، ٥٠ سنة، وأُصيب باشتباه بكسر في العمود الفقري، والعقيد أيمن الخولي، ٤٥ سنة، وأُصيب بكدمات متفرقة بالوجه وكسر بالذراع اليمنى، والمجند مصطفى محسن مصطفى، ٢٢ سنة، وأُصيب بكدمات بالوجه، وتم نقل المصابين إلى مستشفى السويس، وتولت النيابة التحقيق.
وقالت مصادر طبية إنه تم نقل مجند بقوات الأمن إلى مستشفى العريش، عقب إصابته بطلق ناري من مجهولين برفح، فيما تم نقل مواطنة تُدعى رسمية سالم سلمى، ٤٥ سنة، من حي الرسم برفح، إلى المستشفى، بعد إصابتها بجرح بالأذن وشظايا متفرقة، إثر طلق ناري من مجهولين بجنوب رفح.
وأضافت المصادر أنه تم نقل جثة المواطن حمدان عواد صبيح، ٦٠ سنة، من قرية «سيدوت» برفح، إلى ثلاجة المستشفى، بعد قيام مجهولين بإطلاق النار عليه أمام منزله بالقرية.

أسلحة وذخائر اسرائيلية

أسلحة وذخائر اسرائيلية
ومؤخرا كشفت عملية اغتيال الشاب أحمد سلمى، من قبل ثلاثة مسلحين من عناصر «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، الأسبوع الماضي داخل منزله بحي «آل جرير» بالعريش، عن استخدام عناصر التنظيم لأسلحة وذخائر إسرائيلية، حيث عثر الأهالي في مكان الواقعة على «فوارغ» طلقات مدون عليها كلمات باللغة العبرية، ما يؤكد استخدام ذخيرة إسرائيلية.
وقال مصدر أمنى: «أثناء معاينة موقع اغتيال الشاب، داخل منزله بالعريش عثر على عدد من فوارغ الطلقات التي استقرت بجسده، وبفحصها تبين تدوين كلمات وعبارات باللغة العبرية، ما يؤكد أنها ذخيرة إسرائيلية، وأن العناصر الإرهابية تستخدم أسلحة إسرائيلية لمهاجمة، قوات الأمن واغتيال أبناء سيناء».
وأكدت مصادر قبلية أن عناصر «بيت المقدس» تقوم باستخدام الأسلحة الآلية صناعة إسرائيلية، والتي يتم تهريبها عبر الحدود مع إسرائيل، وتقوم تلك العناصر الإرهابية باستخدامها في عمليات قنص أفراد قوات الأمن واغتيال أبناء القبائل.
وأضافت المصادر أن التنظيم الإرهابي يستخدم أجهزة لاسلكية إسرائيلية للتواصل مع عناصره، ويستخدم عمودا لاسلكيا لبث الإشارة تم إخفاؤه بمنطقة صحراوية بعيدة عن أعين قوات الأمن.
وبحسب المصادر فإن التنظيم الإرهابي يعتمد على معدات وأسلحة مهربة مع عناصر فلسطينية، نجحت في العبور بها إلى سيناء، رغم تضييق الخناق وتدمير العديد من الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة.
المصادر أكدت أن «بيت المقدس»، يعتمد كذلك على شبكات المحمول الإسرائيلية مثل «أورانج» و«سيلكوم» لإجراء مكالماته والتواصل مع عناصره، ويقوم كذلك بتهديد المواطنين من خلال الاتصال بهم من أرقام إسرائيلية.
وقال مصدر أمنى إن العناصر الإرهابية تستخدم الأرقام الإسرائيلية للدخول على الإنترنت، ونشر بيانات تهديد وتبنى العمليات على مواقع التواصل الاجتماعي، خشية رصدهم من قبل الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، كما يتم إنشاء حسابات خاصة بهم على الفيس بوك وتويتر من تلك الشبكات الإسرائيلية.
وأكد المصدر أن عصابات التهريب بين مصر وإسرائيل تقوم حاليا بتهريب الأسلحة للتنظيمات الإرهابية عبر الحدود مع قطاع غزة، خاصة بمنطقة جنوب سيناء بأموال باهظة، خاصة الأسلحة الخفيفة من قناصة وأسلحة آلية وقنابل يدوية، ويقوم المهربون بجلبها من إسرائيل بواسطة عصابات تحمل جنسيات فلسطينية وإدخالها لسيناء.
وتصديقا على هذا قد كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، عن استعداد 
سيناء بين الدم وكشف
حركة حماس وتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي في سيناء، لإدخال شحنة أسلحة متطورة للبلاد، وذلك رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذتها مصر، للتصدي لعمليات التهريب، من خلال تدمير مئات الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، بعد إغراق الحدود مع قطاع غزة بمياه البحر.
ونقلت المجلة تصريحات على لسان باحث في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قال فيها: «إن تنظيم أنصار بيت المقدس يمتلك أكثر الأسلحة تطورًا، مثل صواريخ جراد والتي حصل عليها عبر الحدود مع غزة من جهة ومن ليبيا من جهة أخرى، والتي تم تسليح الميليشيات المسلحة بها للإطاحة بنظام معمر القذافي».
وأكد التقرير أن التفوق العسكري لـ«حماس» جاء أثناء حكم جماعة الإخوان لمصر، والغريب أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كانت تدعم الرئيس المعزول محمد مرسى رغم تدفق الأموال والأسلحة لحماس في غزة عبر الأنفاق في شبه جزيرة سيناء والتي كانت تستخدمها لتنفيذ عملياتها الإرهابية. 
وذكر التقرير أنه منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم فإن الإخوان والمنظمات الإرهابية التابعة لها ومن بينها حماس، لم يقبلوا بتلك الهزيمة، فزادوا من الهجمات الإرهابية التي تستهدف النظام المصري، مدعومين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والجماعات التي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش».
وبحسب المجلة فإن عمليات التجنيد التي تقوم بها حماس وداعش تعدت محاولة استقطاب الفلسطينيين والعرب والمصريين في غزة وسيناء، ووصلت لتجنيد الإسرائيليين، حيث ألقى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) القبض على خمسة أفراد من عائلة إسرائيلية كونوا خلية تابعة لداعش، لتنفيذ عمليات إرهابية، ورصدت الشرطة لقاءات سرية بين الخلية والمتدربين على استخدام الأسلحة.
ما يؤكد علاقة تنظيم الاخوان الارهابي بتلك الجماعات وبما يحدث في سيناء تصديقا لقول البلتاجي حين اعتصام رابعة "ان ما يحدث في سيناء سيتوقف حال عودة مرسي للحكم"! ولم يعلم احد ما تخبئه الأيام القادمة لسيناء الحبيبة، بعدما غدر بها بعض ابنائها بانضمامهم لتنظيم ارهابي يقضي على احلام ابنائها.

شارك