صحافة السبت: تحرك في الكونجرس لوضع "الإخوان" على قائمة الإرهاب / "المرصد": "داعش" يعدم ويصلب أكثر من 10 سوريين / «بوكو حرام» تحتل مدينة شمال نيجيريا.

السبت 23/أغسطس/2014 - 01:39 م
طباعة صحافة السبت: تحرك
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة لأبرز ما جاء في المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي اليوم السبت 23 أغسطس 2014.

مقتل 73 بهجوم طائفي على مسجد للسنة في ديالي

مقتل 73 بهجوم طائفي
قتل 73 شخصاً وأصيب العشرات في مجزرة نفذتها ميليشيا العصائب الشيعية خلال هجوم مسلح على جامع مصعب بن عمير للسنة العرب شمال شرقي بغداد، حسب مصادر في مستشفى المقدادية العام.
واقتحم مجهولون أمس مسجدا للسنة العرب وأطلقوا النار على المصلين خلال صلاة الجمعة.
وأفاد مصدر في شرطة محافظة ديالي أن مجموعة من عناصر الميليشيا التي ترتدي زياً عسكرياً حكومياً جاءت إلى قرية إمام ويس بمنطقة دلي عباس في محافظة ديالي، واقتحمت جامع مصعب بن عمير أثناء صلاة الجمعة وأطلقوا النار باتجاه المتواجدين داخل الجامع؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة هذا العدد الكبير من الضحايا فيما أكد شهود عيان محليون أن الميليشيا منعت الأهالي من استرداد جثث أبنائهم، وأن عناصرها اقتحموا عدداً من البيوت وسرقوا محتوياتها وفجروا عدداً آخر.
وقال ضباط في الجيش والشرطة: إن الهجوم وقع على المسجد إثر مقتل مسلحين شيعة في مواجهات في المنطقة ذاتها، في حين قالت مصادر أخرى إلى أن السبب يعود إلى استهداف لعناصر ميليشيا طائفية بقنبلة.
وكان أطباء وضباط تحدثوا في البداية عن مقتل 32 شخصا في الهجوم على المسجد السني قبل أن يؤكدوا مقتل 73 مصليا وإصابة 20 آخرين بجروح بنيران أسلحة رشاشة.
ووقع الهجوم في منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالي، ويخشى أن يؤجج أكثر التوتر الطائفي ويزيد من غضب الأقلية العربية السنية على الحكومة التي تهيمن عليها الغالبية العربية الشيعية في الوقت الذي تحتاج فيه السلطات إلى تعاون هذه الأقلية في التصدي لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف.
ويمثل الهجوم الدموي انتكاسة لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي المنتمي للأغلبية الشيعية والذي يسعى للحصول على دعم من السنة والأكراد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يهدد بتقطيع أوصال العراق.
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية: إن قوات الحكومة العراقية ومقاتلي البيشمركة الأكراد حاولوا أمس استعادة بلدتين في شمال العراق من أيدي مقاتلي تنظيم «داعش».
وأضافت المصادر أن القوات الكردية تدعمها الطائرات الحربية الأمريكية سيطرت على منطقة قرب المدخل الشرقي لمدينة جلولاء على بعد 115 كيلومترا شمال شرقي بغداد والتي دارت فيها اشتباكات على مدى أسابيع.
وذكرت المصادر أن القوات الحكومية تدعمها الطائرات العراقية تتقدم صوب بلدة السعدية القريبة.
وتقع البلدتان بالقرب من حدود إيران وإقليم كردستان العراق وقال شيركو ميرويس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني في خانقين: إن «قوات البيشمركة تحركت في عدة محاور باتجاه بلدة جلولاء فجرا»، مشيرا إلى أنها «تحقق تقدما بشكل مستمر، حيث فرضت سيطرتها على منطقة كوباشي الواقعة بين جلولاء والسعدية».
وأضاف أن «سيطرة البيشمركة على منطقة كوباشي تعني قطع الطريق بين السعدية وجلولا»، أي أن تحركات مقاتلي داعش أصبحت «تحت مرمى نيران البيشمركة».
وأكد المسئول الكردي مقتل عنصرين من البيشمركة وإصابة تسعة آخرين فيما «قتل العشرات من عناصر داعش».
كما أكد ملا بختيار القيادي الآخر في الاتحاد الوطني العملية العسكرية من جهة أخرى، وأكد عقيد في الجيش أن القوات العراقية «تخوض معارك في السعدية حيث وصلت إلى أطرافها».
وأشار إلى أن «العملية تجري بغطاء جوي كثيف، وسبق انطلاق العملية عمليات قصف جوي على مواقع داعش» .
وقال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين: إن نحو 14 عنصرا من تنظيم داعش سقطوا بين قتيل وجريح في غارة جوية، جنوبي مدينة تكريت.
وأضاف المصدر أن طيران الجيش العراقي أغار على أربع سيارات تابعة للتنظيم لدى مرورها في أطراف ناحية الضلوعية؛ ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل نحو ستة مسلحين وإصابة ثمانية آخرين.
وفي ذات السياق، قالت مصادر أمنية في محافظة بابل: إن ستة من مسلحي داعش قتلوا وأصيب أحد عناصر المتطوعين في اشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم، شمالي بابل.
وأضافت أن وحدة معالجة المتفجرات تمكنت، قبل اندلاع الاشتباكات، من تفجير ثلاث عبوات ناسفة كانت مزروعة على جانبي الطريق المؤدي إلى منطقة البحيرات، من دون حدوث أية خسائر بشرية أو مادية.
على صعيد متصل، لقى خمسة مدنيين مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في انفجار ثلاث عبوات ناسفة بالتعاقب شمال شرقي مدينة بعقوبة.
على صعيد أمني آخر أفاد مصدر طبي في مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار بغرب العراق أمس بأن 28 شخصا بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مدفعي عنيف على المدينة.
وقال المصدر: إن مستشفى الفلوجة العام استقبل 11 جثة بينهم طفلان وامرأة و17 جريحا بينهم أربع نساء وطفل، إثر قصف عنيف شنه الجيش العراقي الذي يحاصر ويقصف المدينة منذ ثمانية أشهر استهدف مساكن المواطنين في أحياء نزال والعسكري والجغيفي والضباط والأندلس والوحدة والجولان من المدينة.
وأوضح المصدر أن إصابات الجرحى تتراوح بين الحرجة والمتوسطة لافتا إلى النقص الحاد في المستلزمات الطبية الضرورية لعلاج الجرحى؛ بسبب الحصار والقصف المتواصلين على المدينة.
وقتل سبعة من قوات البيشمركة الكردية بانفجار عبوة ناسفة قرب سد الموصل مساء أمس الأول، بحسب مسئول عسكري كردي.
وأوضح المصدر «انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور إحدى دوريات قوات البيشمركة قرب سد الموصل؛ ما أسفر عن مقتل سبعة من أفرادها».
وفي الأثناء صرح مسئول أمني عراقي أمس أن قوات الشرطة اعتقلت 80 شخصا بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية نفذتها شمالي مدينة الكوت جنوب شرقي بغداد.
وقال العميد قاسم راشد قائد شرطة الكوت بالوكالة في تصريح صحفي: «إن قوات من الشرطة نفذت عملية دهم وتفتيش في مناطق تابعة لقضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت أسفرت عن اعتقال 80 مطلوبا بينهم أعضاء بتنظيم القاعدة وضبط كدس للذخيرة والعتاد من مخلفات حروب النظام السابق، وهي عبارة عن 169 لغما أرضيا ضد الأشخاص وقذيفة واحدة لمدفع عيار 100 ملم وأربع حشوات دافعة وسبعة قنابل هاون عيار 82 ملم وكميات أخرى من الإطلاقات المختلفة الأنواع».
وأعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن إقليم كردستان العراق يستقبل نحو 700 ألف نازح عراقي طردهم مقاتلو داعش من منازلهم.
وقال المتحدث باسم المنظمة أدريان إدواردز خلال مؤتمر صحفي: إن «منطقة كردستان العراق تستقبل حاليا نحو 700 ألف نازح عراقي وصلت غالبيتهم مطلع يونيو الماضي».
وأضاف المتحدث أن المنظمة لا يمكنها تفسير رقم المئة ألف وما إذا كانوا نازحين إضافيين وصلوا حديثا، أم أنهم كانوا هناك لكنهم قرروا تسجيل أنفسهم لدى المفوضية.
وأوضح أن تسجيل النازحين سينتهي مطلع سبتمبر المقبل وتسكن غالبية النازحين في المدارس والمساجد والكنائس ومبان قيد الإنشاء وغيرها.
إلى ذلك، تواصل المفوضية عملياتها الإنسانية التي بدأت الأربعاء في شمال العراق لمساعدة مئات الآلاف الذين فروا أمام هجمات المتطرفين.
وستستغرق العملية عشرة أيام تأمل المفوضية في توزيع 2400 طن من المساعدات خلالها.
ووصلت طائرة من طراز بوينج 747 محملة خياما إلى أربيل الليلة قبل الماضية كما ينتظر وصول طائرات أخرى.
ويتم إرسال المساعدات عبر المواصلات البحرية والبرية أيضا وتشير المنظمة إلى أعداد النازحين في العراق بلغت 1,2 مليون شخص بسبب المعارك عام 2014.
وأكد المتحدث أن شحن الخيام «يبقى أولوية» بالنسبة للمفوضية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاجون)، عن توجيه 90 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في العراق في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضح البنتاجون حسب شبكة «السي إن إن» أن 57 من الغارات الجوية نفذت لدعم القوات العراقية قرب سد الموصل، حيث نجحت العملية العسكرية المشتركة، وبغطاء جوي أمريكي، في استعادة المنشأة الاستراتيجية بعد قرابة أسبوعين من سيطرة داعش عليها.
(بغداد - وكالات)

أمريكا تنذر بمعركة طويلة ضد «داعش» في العراق وسوريا

أمريكا تنذر بمعركة
أقرت الولايات المتحدة فجر أمس بأن تنظيم «داعش» هو أخطر مجموعة إرهابية واجهتها خلال السنوات الأخيرة، ورأت أن الشرق الأوسط يواجه معركة طويلة الأمد لإلحاق الهزيمة به، شريطة ضرب معاقله في سوريا أيضاً وليس في العراق فحسب، موضحة أنه يمكن القضاء عليه إذا رفضته المجتمعات السنية المحلية وتوحدت الدول الإقليمية لمحاربته في البلدين.
وحذر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل من الاستخفاف بتهديد «داعش»، معترفاً بأنه لا يمكن تحقيق نصر كاسح عليه عبر الضربات الجوية فقط.
وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في واشنطن: «إننا نتوقع أن ينفذ داعش هجمات جديدة ويجب أن نكون مستعدين لكل شيء».
وسئل هاجل عما إذا كان مسلحو التنظيم يشكلون تهديداً للولايات المتحدة مماثلاً لهجمات 11 سبتمبر عام 2001، فأجاب: «هم يمثلون تهديداً وشيكاً لكل مصالحنا سواء كانت في العراق أو أي مكان آخر»، وأضاف: «هذا التنظيم يتخطى بكثير أي مجموعة إرهابية.
هم يجمعون بين العقيدة والقوة العسكرية المتطورة كما يتلقون تمويلاً طائلاً هذا يفوق أي شيء شاهدناه».
وتابع قائلاً: «إن ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي في سوريا يشكل نموذجاً جديداً للعقلية البربرية العديمة الشفقة» للتنظيم.
وأعرب عن أسفه لفشل عملية عسكرية سرية لإنقاذ فولي ورهائن أمريكيين آخرين، متعهداً بعدم التهاون في الجهود المبذولة لتحرير باقي الرهائن.
وذكر أن الولايات المتحدة تزود الميليشيا الكردية «البيشمركة» في شمال العراق بكميات كبيرة من الأسلحة لمواجهة «داعش».
وصرح ديمبسي بأنه لا يمكن دحر «داعش» من دون القضاء عليها في سوريا، وحذر من أن سعيه إلى إقامة خلافة إسلامية على مناطق شاسعة يمكن أن يحدث «تغييراً جذرياً في الشرق الأوسط ويولد بيئة أمنية ستهددنا بالتأكيد بطرق عدة».
وقال: «إن التنظيم لديه رؤية إستراتيجية أقرب إلى نهاية العالم سيتحتم في نهاية المطاف هزمها».
وأكد أن الغارات الجوية الأمريكية على مواقعه في العراق أدت إلى وقف اندفاعه لكنها ليست كافية لهزيمته.
وسئل عما إذا كانت الحملة ضد التنظيم ستتخطى العراق، فأجاب: «هل من الممكن هزيمتهم من دون التعامل مع فرع التنظيم في سوريا؟ الجواب هو لا.
يجب الهجوم على جانبي حدود (بين العراق وسوريا) غير موجودة بشكل أساسي في هذه المرحلة.
سيكون هذا ممكنا لدى تشكيل تحالف قادر على الانتصار على الدولة الإسلامية (داعش).
إنها معركة طويلة جداً لا يمكن أن تنتصر فيها الولايات المتحدة وحدها من دون دعم إقليمي من جهة ودعم العشرين مليون سني المهمشين الذين يقيمون بين دمشق وبغداد».
وقال ديمبسي: إن مسئولين غربيين قلقون من احتمال أن يعود أوروبيون أو أمريكيون إلى بلدانهم، وقد تملكتهم نزعة التشدد بعد مشاركتهم في القتال في العراق أو سوريا.
ورأى أن التنظيم سيبقى خطراً إلى أن يصبح غير قادر على الاعتماد على ملاذات آمنة في سوريا، كما دعت هولندا إلى قتال «داعش» في سوريا.
وقال وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانز لصحفيين في لاهاي: «كل من يدعو حالياً إلى اتخاذ مسار أكثر حزما ضد الدولة الإسلامية في العراق يجب أن يدرك أنه سينجح فقط، إذا كان مستعداً للقتال ضد هذا التنظيم في سوريا أيضاً».
وأضاف: «إذا لم نفعل ذلك، لن يكون لأي تحرك أي فائدة؛ لأنه سينتقل ببساطة إلى سوريا، لن تدوم الحلول في العراق إذا لم نجد حلاً لسوريا».
ودعا قائد عسكري أمريكي سابق الجيش الأمريكي إلى شن عملية عسكرية حاسمة سريعاً للقضاء على «داعش» في العراق وسوريا.
وقال الجنرال المتقاعد جون ألن، الذي قاد سابقاً القوات الأمريكية في العراق وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، عبر مجلة «ديفنس ون» الإلكترونية الأمريكية: «إن الدولة الإسلامية كيان مرفوض وينبغي تدميره، علينا أن نتحرك سريعا للضغط على بنيتها وتفكيكها وتدمير مكوناتها، إذا تأخرنا، فسندفع الثمن باهظا في وقت لاحق».
وأشاد بشن غارات جوية محددة الأهداف في العراق، لكنه دعا إلى توسيعها لضرب التنظيم في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في مواجهته، ولمنع إبقاء أي قاعدة خلفية له هناك.
وأضاف: «نجاح الأكراد ضد الدولة الإسلامية في سد الموصل (شمال العراق) ينبغي أن يكون اشارة واضحة إلى أن معادلة (القوات المحلية مدعومة بالقوة النارية للأمريكيين وحلفائهم)، يمكن أن تكون مؤثرة».
وأكد أن العشائر السنية في سوريا مستعدة لمواجهة التنظيم، لكنها تناشد الدول الغربية منحها المزيد من المساعدة.
(واشنطن، لاهاي - وكالات)

تونس: «داعش» خطر على كل دول المنطقة

نددت رئاسة الجمهورية التونسية أمس الأول بالجرائم البشعة لتنظيم «داعش»، خاصة قتله الصحفي الأمريكي جيمس فولي، موضحة أنه يشكّل خطراً على كل دول المنطقة، وقالت في بيان أصدرته في تونس:
«نندد بالجرائم الوحشية المتكررة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في العراق ضد الأقليات العرقية والدينية من أبناء الشعب العراقي الشقيق، وهذه التنظيمات تمثل خطراً جسيماً على التعددية الثقافية والعرقية التي ترمز إلى ثراء المشرق العربي، وعلى كل دول المنطقة».
ودعت المجتمع الدولي إلى حماية الأقليات العرقية والدينية في العراق باستعمال «ما يسمح به القانون الدولي في مثل هذه الحالات القصوى».
وأضافت: «ندد بعملية الإعدام الوحشية التي نفذتها الدولة الإسلامية (داعش) في حق أسير لديها».
(تونس أ ف ب) 

مشروع قرار أوروبي أمام مجلس الأمن لإنهاء محنة غزة

مشروع قرار أوروبي
أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مبادرة جديدة في مجلس الأمن لإنهاء الحرب في غزة، بطرحها مشروع قرار دولي، يرمي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، من خلال وضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، مقابل وقف صواريخ المقاومة على المستوطنات، داعياً أيضاً إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وفتح المعابر، ووضع نظام يتيح التأكد من عدم احترام وقف النار ومراقبة تدفق البضائع إلى غزة، بما يلبي مطالب طرفي النزاع، وذلك بعد محاولة أردنية مؤخراً واجهت اعتراضاً، خاصة من قبل الولايات المتحدة.
وفيما تحدثت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة عن أن تل أبيب والسلطة الفلسطينية انضمتا إلى المساعي الرامية لإصدار القرار الدولي، سارعت تل أبيب إلى التعبير عن رفضها للمبادرة لكونها تتضمن بنداً يقضي باستئناف المفاوضات السياسية على أساس حدود 1967، مفضلة العودة إلى مفاوضات القاهرة.
في حين أكدت «حماس» أن القرار الدولي المقترح «غير ملزم لنا» إن لم يلب مطالب الشعب الفلسطيني بفك الحصار ووقف العدوان، مضيفة أن العودة للمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال في القاهرة مرهون بالموافقة المسبقة على مطالب الشعب الفلسطيني الإنسانية والعادلة.
في الأثناء، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالجهود المكثفة التي تقوم بها مصر، من خلال طرح صيغ إيجابية وبناءة، واتصالاتها المستمرة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتثبيت تهدئة بينهما، والعودة إلى المفاوضات غير المباشرة بينهما، تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم وشامل للنار، ورفع الحصار وفتح المعابر، مثمناً المساعدات الإنسانية التي تقدمها للشعب الفلسطيني في القطاع، من خلال استمرار فتح معبر رفح البري.
وبدوره، أكد مسئول إسرائيلي كبير صباح أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يبحث الآن عن مخرج للقتال في غزة، لكنه يخشى «معسكر اليمين» الرافض للتحاور مع «حماس»، مشيراً إلى أنه يتعرض إلى ضغوط سياسية من الجمهور الذي يعتمد عليه اليمين.
بالتوازي، يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، خلال زيارة تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وقف العدوان، وذلك بعد مشاورات ثلاثية جرت مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، بحضور رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل.
وأكد مشير المصري، القيادي في الحركة، أن اللقاء الثلاثي بالدوحة وهو الثاني منذ الخميس، جدد التأكيد على مطالب الشعب الفلسطيني، وضرورة رفع الحصار عن غزة، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على الأسس الفلسطينية التي يجب اتباعها خلال الفترة المقبلة لوقف العدوان، وإنهاء الحصار وإعادة إعمار القطاع.
وقدمت الدول الأوروبية الثلاث المبادرة جديدة لمجلس الأمن، غداة مقتل 3 قياديين في كتائب «القسام» الجناح العسكري لـ«حماس»، وبعد يومين على استئناف تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في نص مشروع القرار الأوروبي، أن الدول الثلاث تدعو إلى وقف للنار دائم وفوري، وإلى رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن أي انتهاك لوقف إطلاق النار، والتحقق من تدفق البضائع إلى غزة.
وقال الدبلوماسيون: «إن الهدف هو تعزيز الجهود للتوصل إلى اتفاق بين دول مجلس الأمن الـ15 على قرار بشأن محنة غزة، بعدما واجه مشروع قرار قدمه الأردن اعتراضاً خصوصاً من جانب الولايات المتحدة».
ويستجيب مشروع القرار لقلق إسرائيل حيال الأمن، كما أنه يلبي مطالب الفلسطينيين.
ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقديم اقتراحات «لتطبيق عناصر القرار» في خطوة تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مسئول سياسي قوله: «ليس هناك أي اتصالات حالياً لاستئناف مفاوضات التهدئة»، ولكنه «توقع في النهاية أن يتباحث الطرفان على أساس الاقتراح المصري».
وتحدث مسئولون في الأمم المتحدة عن أملهم في أن تنعش المبادرة الأوروبية جهود السلام المصرية، وتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.
ويدعو مشروع القرار الأوروبي إلى عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وينص أيضاً على رفع القيود الاقتصادية والإنسانية عن القطاع للبدء بعملية إعادة إعمار واسعة النطاق، كما يدعو إلى إعادة فتح المعابر الحدودية.
ووعد الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم المساعدة لإعادة إعمار غزة، ولكنه حذر من أن هذه قد تكون «المرة الأخيرة» بعد اندلاع 3 حروب خلال 6 سنوات في غزة.
وقال مصدر دبلوماسي: «تلقينا رسائل إيجابية من المنطقة تفيد بأن هذا القرار يمكن أن يساعد» وفي أول رد فعل لها على التحرك الأوروبي، أكدت «حماس» أن أي قرار من مجلس الأمن غير ملزم لها إن لم يلب مطالب الشعب الفلسطيني ممثلة بفك الحصار ووقف العدوان.
بينما أعلن مشير المصري القيادي في الحركة أن أي عودة للمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال مرهونة بالموافقة المسبقة على المطالب الفلسطينية الإنسانية والعادلة.
وأضاف المصري في تصريح نشره على صفحته في فيسبوك: «لا مفاوضات مفتوحة مع العدو الصهيوني، ولا حياد عن مطالبنا العادلة، وإن أي عودة للمفاوضات مرهونة بعلم مسبق لدى الفصائل باستعداد الاحتلال للاستجابة لهذه المطالب، وواهم العدو إذا ظن أن لغة التهرب والمراوغة يمكن أن تنجح».
وأشار إلى أن الموقف الفلسطيني ما زال موحداً، ولا يوجد أي اختراق لوحدته، داعياً سلطات الاحتلال للاستعداد للاستجابة لمطالب المقاومة أو الحرب الطويلة التي «استعدت المقاومة لها جيداً»، بحسب قوله.
مستشار لرابين: خرق التهدئة «مسرحية» إسرائيلية لمحاولة اغتيال الضيف 
قال المستشار القضائي السابق للحكومة الإسرائيلية، مايكل بن يائير: «إن عملية خرق الهدنة الأخيرة في غزة، ليل الثلاثاء الأربعاء، كانت (مسرحية) من صناعة الأمن الإسرائيلي لتصفية محمد الضيف قائد كتائب «القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، ولإيجاد مبرر لخرق وقف إطلاق النار أمام الوسطاء المصريين».
وكانت حكومة الاحتلال قد قررت الأربعاء الماضي، سحب وفد المفاوضات من القاهرة بذريعة إطلاق 3 صواريخ من القطاع على مدينة بئر السبع، معلنة فشل المفاوضات.
وعقب انهيار وقف النار، أقدمت إسرائيل على محاولة فاشلة لاغتيال الضيف مساء الأربعاء نفسه، استشهدت فيها زوجته وابنه البالغ 7 أشهر، وأعقبها إطلاق المقاومة مئات الصواريخ على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، بينما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الأهداف، وصولاً إلى اغتيال 3 من أبرز القادة العسكريين لـ«حماس» في رفح فجر أمس الأول.
ويائير شغل منصب المستشار القضائي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين بين 1993 و1997، كما شغل منصب رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية عام 1995.
(غزة - وام)

«التعاون» الخليجي يؤكد رفضه تقويض انتقال السلطة في اليمن

«التعاون» الخليجي
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يشرف على عملية انتقال السلطة في اليمن، رفضه أي محاولات لتقويض العملية الانتقالية في هذا البلد والمستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، فيما بدأ مئات من مؤيدي المتمردين الحوثيين الشيعة أمس الجمعة اعتصاما مفتوحا قرب منشآت سيادية في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها وزارة الداخلية ومبنى التلفزيون الحكومي.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في بيان كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني إلى الالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والإسهام الفاعل في توفير الأجواء المواتية لاستكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وشدد الزياني على ضرورة التزام كافة الأطراف اليمنية «بالأطر القانونية والمشروعة للتعبير عن أي مواقف، والعمل على كل ما يحفظ المصالح العليا لليمن»، مستنكرا «الأحداث المؤسفة التي تدور في محيط العاصمة صنعاء والتلويح باستخدام خيارات تصعيدية، باعتبارها خروجا على الإجماع الوطني وتنذر بعواقب وخيمة تهدد أمن اليمن واستقراره».
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تأييد دول المجلس لكافة القرارات والإجراءات التي تتخذها القيادة السياسية والحكومة اليمنية والهادفة إلى الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، مؤكدا أن دول المجلس والدول الراعية للمبادرة الخليجية ستواصل تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لتعزيز التقدم المحرز في مسار العملية السياسية القائمة في البلاد بناء على المبادرة الخليجية.
وكان الزياني عبر في اتصال هاتفي مع الرئيس عبدربه منصور هادي، الليلة قبل الماضية، عن قلق دول المجلس بصورة بالغة إزاء «ما يجري من إخلال بالالتزامات والتعهدات وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل» الذي اختتم فعالياته في يناير المنصرم.
وأشار الزياني إلى الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني «هو الطريق الوحيد الذي يرسم خارطة المستقبل في اليمن بعيدا عن العنف ومحاولة الاستقواء».
وقال: إن مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي يعتبران أي طرف يعارض مخرجات الحوار الوطني «معرقلًا ومتمرداً بالإجماع».
وعلى صعيد متصل، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إنه يبذل قصارى جهده بالتنسيق مع الرئيس عبد ربه منصور هادي «لمعالجة جذور التوتر الحالي في ‫‏اليمن ووضع حل مستدام عبر الحوار».‬
وأشار بن عمر في بلاغ صحفي، أمس الجمعة، إلى إجراء «مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف والقيادات السياسية اليمنية لإيجاد حل سلمي توافقي بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
وحث المبعوث الدولي الأطراف اليمنية على «التحلي بالحكمة وتغليب الحس الوطني وروح التعاون البنّاء لتجاوز تحديات المرحلة والمضي قدماً في العملية السياسية»، مشددا على ضرورة احترام اتفاق نقل السلطة ومخرجات مؤتمر الحوار وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني.
وجدد تأكيد دعم المجتمع الدولي جهود الرئيس عبدربه منصور هادي وكافة الجهود المبذولة للتهدئة وللتركيز على مهام العملية الانتقالية؛ من أجل العبور باليمن إلى بر الأمان.
وكان زعيم التمرد، عبد الملك الحوثي، دعا أنصاره، الليلة قبل الماضية، إلى إطلاق «المرحلة الثانية من التصعيد الثوري السلمي بالاحتشاد في صلاة الجمعة» في شارع رئيسي يؤدي إلى مطار صنعاء شمال المدينة.
وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين أمس في شارع المطار استجابة لدعوة الحوثي الذي يتزعم المتمردين الشيعة في شمال اليمن منذ عام 2004.
وأدى المحتجون صلاة الجمعة هناك حيث هتفوا: «الشعب يريد إسقاط الحكومة»، «قولوها ثاني مرة لا للجرعة بالمرة»، و«يا هادي اسمع منا لا للجرعة تقتلنا»، وهتافات أخرى نددت بقرار زيادة أسعار المحروقات الذي دخل حيز التنفيذ أواخر الشهر الفائت.
وأعلن منظمو التظاهرة بدء اعتصام مفتوح في المنطقة لحين تلبية مطالبهم التي اعتبرتها الحكومة الانتقالية ذريعة لإثارة الاضطرابات في البلاد، وإعاقة عملية انتقال السلطة المستمرة منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية بعد تفاقم الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق على عبدالله صالح.
وذكر مسئول بوزارة الداخلية لـصحيفة (الاتحاد) أن عشرات الحوثيين نصبوا خياما بجوار وزارة الاتصالات وعلى شارع فرعي يربط بين طريقين رئيسيين يؤديان إلى مطار صنعاء والتلفزيون الرسمي.
وأكد وجود مسلحين بين المعتصمين المدنيين ومركبات مشابهة للمركبات الخاصة بقوات الأمن ويمكن استخدامها في مواجهات مسلحة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية فرضت منذ صباح الجمعة طوقاً أمنياً على منطقة التظاهرة التي تضم وزارات الداخلية، الكهرباء والطاقة، الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى حديقة عامة كبيرة تربط بين مربعين سكنيين وتحاذي منطقة نفوذ زعيم قبيلة «حاشد» الشيخ صادق الأحمر الذي خسر معقله القبلي في محافظة عمران (شمال) في فبراير الماضي بعد أسابيع من المعارك مع الحوثيين.
وتوقع المسئول الأمني قيام الحوثيين بإغلاق الطريق المؤدي إلى مطار صنعاء خلال أيام «إذا لم يتم التعامل بجدية مع مسألة اعتصامهم» في هذا الطريق الذي كان الاقتراب منه «خطا أحمر» خلال احتجاجات 2011 التي أنهت ثلاثة عقود من حكم الرئيس السابق.
ونفى صدور أي توجيهات- حتى مساء الجمعة- باللجوء إلى القوة لإزالة خيام المعتصمين على الرغم من وصول تعزيزات إلى القوة الأمنية المنتشرة هناك منذ الصباح.
وكان زعيم الجماعة المسلحة حذر في خطابه التلفزيوني، ليل الخميس الجمعة، من الاعتداء على أتباعه «المتظاهرين أو المعتصمين»، مضيفا: «لن نسكت عليه (الاعتداء) ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاهه».
وطالب الحوثي الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بعدم الانزلاق في «العدوان على الناس»، لافتا إلى أن الحكومة الانتقالية بدأت بالدفع بالرئيس هادي «ليكون في الواجهة ويتحمل مساوئ وفشل الحكومة»، التي تقودها أحزاب اللقاء المشترك بقيادة حزب الإصلاح الإسلامي منذ تشكيلها في ديسمبر 2011 مناصفة مع حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس السابق علي صالح.
كما طالب الحوثي الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية بتعديل موقفها الرافض للحراك الشعبي لجماعته التي تنامى نفوذها بشكل كبير خلال العامين الماضيين بعد سنوات من القمع والملاحقة في عهد الرئيس صالح.
وما زال وسطاء يمثلون الرئيس هادي والأحزاب السياسية الكبيرة في البلاد يفاوضون منذ الخميس زعيم الجماعة المتمردة في معقله الرئيسي بمدينة صعدة (شمال)؛ من أجل التوصل إلى اتفاق ينزع فتيل التوتر في صنعاء المحاصرة منذ أيام بآلاف المقاتلين الحوثيين.
إلا أن الحوثي ذكر في خطابه أن لجنة الوساطة «تبدي تفهمها ولكننا لا نثق أن هذا التفهم سيكون إيجابيا في الجانب العملي».
وذكر عضو لجنة الوساطة وناطقها الرسمي، عبد الملك المخلافي، أن اللجنة أجرت الخميس نقاشا مستفيضا ومعمقا مع زعيم الحوثيين حول مختلف القضايا وكانت نتائجه «ايجابية ومطمئنة»، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة النقاش يوم الجمعة «بهدف التوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الشعب والوطن»، حسب موقع وزارة الدفاع.
وحث خطباء مساجد في اليمن خلال خطبتي صلاة الجمعة أمس على تحقيق «اصطفاف وطني كامل» ضد ما وصفوها بـ«دعوات العنف والفوضى».
وشدد الخطباء على ضرورة التصدي «لمحاولات جر الوطن إلى جحيم الصراعات وسعير الحروب العبثية»، مؤكدين واجب الدولة في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد «ومواجهة أي اعتداء» من أي طرف كان.
(الاتحاد الإماراتية)

الجيش المصري يصفي 6 من قيادات «بيت المقدس» في سيناء

الجيش المصري يصفي
أعلن مصدر سيادي مصري أن القوات المسلحة تمكنت من تصفية 6 من قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس»، منهم 3 من المسئولين عن تدريب شباب التنظيم على استخدام السلاح وزرع العبوات الناسفة واستهداف رجال الأمن.
جاء ذلك بعد قيام قوات الجيش بتفجير مخبأ تحت الأرض يتبع تنظيم أنصار بيت المقدس، في منطقة «القويعات» جنوب شرق العريش.
وأكد المصدر أنه تم العثور، داخل مركز عمليات «أنصار بيت المقدس» على أجهزة لاسلكي، وكميات كبيرة من الذخائر والمتفجرات، وأحزمة ناسفة، وسترات واقية من الرصاص، وأدوات لتصنيع العبوات الناسفة، وأجهزة حاسب آلي، وأجهزة اتصالات حديثة مربوطة بالقمر الصناعي، وأجهزة رادار إسرائيلية الصنع، ورسوم لمقار أمنية وبترولية وسياحية وخرائط لطرق سيناء ومدن القناة، علاوة على قوائم بأسماء عدد من الشخصيات الأمنية.
كما تم العثور على كمية من الملابس العسكرية والعديد من بطاقات الهوية المزورة.
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة قامت بمداهمة 3 بؤر أخرى بالقرب من جبل الحلال واعتقال 15 عنصراً إرهابياً، وبحوزتهم مجموعة كبيرة من الأسلحة وعثر بداخل إحدى البؤر الثلاث على رسالة خاصة من قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، تتضمن كلمات ثناء على إحدى المجموعات الإرهابية، لما قامت بها من عمليات ضد الجيش والشرطة في الفترة الأخيرة وكذلك تفجيرها لخطوط الغاز الرابطة بين مصر والأردن.
(القاهرة - وكالات)

الكويت تفرج عن رجل دين اعتقل بشبهة تمويل متشددين

أفرجت السلطات الكويتية عن رجل دين بارز احتجزته أمس الأول، بعد أن أدرجت الولايات المتحدة اسمه في قوائم العقوبات بشبهة تمويله متشددين في العراق وسوريا.
وجاء احتجاز حجاج العجمي في المطار عقب وصوله قادما من قطر، وقال محاميه: إن السلطات أفرجت عنه دون توجيه اتهامات.
وسعيا للتضييق على تمويل المتشددين في سوريا والعراق احتجزت السلطات الكويتية لفترة وجيزة رجل دين بارزا آخر يوم الأحد هو شافي العجمي الذي ينتمي إلى نفس قبيلة حجاج العجمي، وأفرج عن شافي العجمي في وقت لاحق دون أن توجه إليه اتهامات.
والكويت واحدة من أكبر الجهات المانحة للاجئين السوريين عبر الأمم المتحدة، ولكنها تجد صعوبة في السيطرة على جمع الأموال بصورة غير رسمية للجماعات المعارضة في سوريا من جانب أفراد بمبادرات خاصة.
وكثفت الحكومة الكويتية رقابتها على الأفراد والجمعيات الخيرية المشتبه بقيامها بجمع تبرعات للمتشددين المرتبطين بالقاعدة في سوريا والعراق.
وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي عقوبات على ستة أشخاص-منهم كويتيان- يشتبه بأنهم مولوا متشددين.
وجاء القرار كخطوة تهدف إلى إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
(الكويت - رويترز)

بلمختار وأبو عياض ينجوان من قصف في ليبيا

بلمختار وأبو عياض
قالت صحيفة «الخبر» الجزائرية، أمس، إن القيادة العامة للجيش لعملية الكرامة التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، أعلنت عن نجاة زعيم كتيبة «المرابطين» مختار بلمختار، المدعو «بلعور»، وقائد أنصار الشريعة في تونس «أبو عياض»، من القصف الجوي الذي شنته قوات حفتر ضد مواقعهم غربي طرابلس، العاصمة الليبية.
ونشرت قيادة اللواء حفتر، الأربعاء، بياناً أعلنت فيه تبنيها القصف الذي استهدف مواقع عسكرية وقواعد قوات الدروع جنوبي العاصمة طرابلس، فيما وصفت العملية بـ«النوعية» ونفذتها طائرتان من سلاح الجو الليبي من نوع «سوخوري 130»، بناء على عدم استجابة المجموعات المسلحة لقرار وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين الأبرياء.
وأضاف البيان: «القنابل المستعملة ذكية وتوجه بالليزر، والطائرات المنفذة للقصف كانت على ارتفاع ما بين 10 و15 كلم عند التنفيذ»، فيما أشارت مصادر عسكرية إلى أن انطلاق الطائرتين كان من محيط الزنتان وقاعدة «ألوطية» القريبة من نفس المنطقة.
كما أفادت القيادة العامة للجيش بقيادة اللواء حفتر بأن زعيم كتيبة المرابطين، الإرهابي الجزائري مختار بلمختار، وقائد أنصار الشريعة التونسي، أبو عياض، نجيا من القصف الجوي الذي استهدف مواقعهما غربي العاصمة الليبية طرابلس، فيما فر العشرات من الإرهابيين الجزائريين والتونسيين والماليين الناشطين تحت لواء كتيبة المرابطين، من مواقع كانوا يتحصنون بها في منطقة «غونون»، جنوبي بلدية «درج» الواقعة بالجنوب الغربي لليبيا، بالقرب من الحدود مع كل من الجزائر وتونس.
وكشف اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن القصف الجوي استهدف مواقع كانت تتواجد بها قيادات إرهابية، بينهم مختار بلمختار وأبو عياض، اللذان لم يصابا.
واستمرت المعارك في مدينتي طرابلس وبنغازي، حيث اندلعت في العاصمة اشتباكات بين الفصائل المسلحة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر والكتائب المسلحة، تركزت في محيط المطار الدولي.
وقصفت كتائب مصراتة المبنى الرئيسي للمطار، فيما شنت طائرات موالية للواء حفتر غارات جوية استهدفت قوات تعرف باسم «فجر ليبيا» في منطقة وادي الربيع.
ونفت كتائب ليبية مسلحة أنباء عن سيطرة قوات الصاعقة والقوات الموالية للواء حفتر على عدد من المعسكرات في مدينة بنغازي.
وقالت ما تعرف بغرفة ثوار ليبيا: إن معسكر الصاعقة في منطقة بوعطني لا يزال تحت سيطرتها.
يأتي هذا فيما قالت مصادر محلية: إن 10 قتلى سقطوا في اشتباكات بين قوات الصاعقة وقوات حفتر من جهة والقوات التابعة لما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي ومن بينها جماعة أنصار الشريعة من جهة أخرى.
وفي هذه الأثناء دعا رئيس البرلمان الليبي المنعقد في مدينة طبرق، عقيلة صالح، القوى السياسية والفصائل المسلحة المتناحرة إلى الحوار والقاء السلاح لضمان أمن البلاد، وبناء مؤسسات الدولة وأكد عقيلة أن ليبيا ليست قابلة للمساومة.
(الجزائر، طرابلس - وكالات)

إيران تنفي ربط تعاونها ضد «داعش» بملفها النووي

إيران تنفي ربط تعاونها
نفت إيران ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية أمس من أنها على استعداد للتعاون مع الغرب في طرد «داعش» من العراق مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب ملفها النووي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: «إنه لا صحة للأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام نقلا عن وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف بشأن التعاون بین إیران وأمريكا في العراق إزاء رفع العقوبات المفروضة على البلاد من قبل مجلس الأمن واصفة هذه الأنباء بأنها لا أساس لها من الصحة».
وأضافت أفخم في تصریح أمس: «لم یطرح مثل هذا الموضوع والأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام في هذا المجال غير صحيحة».
وكانت فرنسا، إحدى الدول الست التي تشارك في المحادثات مع طهران، قد قالت يوم الأربعاء الماضي إنها تدعو الدول العربية وإيران والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقيام بعمل منسق ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا.
وأثارت هذه الجماعة المتشددة التي تهدد بتمزيق العراق قلق كل من إيران الشيعية والولايات المتحدة اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية بعد وقت قصير من قيام الثورة الإيرانية عام 1979.
وأمس الأول الخميس نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله: إنه إذا وافقت إيران «على القيام بشيء في العراق فعلى الطرف الآخر في المفاوضات أن يفعل شيئا في المقابل»، ونقلت وسائل إعلام أخرى عالمية التصريحات التي نشرتها الوكالة الإيرانية.
ونقلت الوكالة عنه قوله: «يجب أن ترفع جميع العقوبات المفروضة على إيران جراء نشاطاتها النووية مقابل مساعدتها في العراق».
ولكن في وقت لاحق من أمس الأول نقلت إيران عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم نفيها «التقارير التي نقلتها عدد من وكالات الأنباء بشأن التعاون بين إيران والولايات المتحدة في العراق».
ونقلت عنها الوكالة الإيرانية قولها: «هذه التقارير هي سوء فهم لتصريحات وزير الخارجية وهي عارية من الصحة»، ولم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل.
وأمس كان الموقع الإلكتروني للوكالة الإيرانية لا يزال ينقل التصريحات التي نسبت للوزير، لكن حذف منها كلمة العراق في حين كان تقرير وكالة «مهر» شبه الرسمية عن تصريحات ظريف يتضمن كلمة العراق.
وعرضت إيران التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة الاستقرار إلى العراق، ولكن واشنطن ردت بحذر.
وقال المسئولون الغربيون مرارا إنهم لا يريدون أن يخلطوا بين الملف النووي وأي أحداث تجري في المنطقة.
وفي واشنطن قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية ماري هارف: إن ما فهمته من تصريحات ظريف لم يكن يشير إلى العراق بل إلى منشأة «أراك» وهي إحدى المسائل التي تناقش في المفاوضات النووية بين طهران والدول الست.
ولم يتسن الاتصال الفوري بالمسئولين الإيرانيين للتعليق عما إذا كان ظريف ذكر «أراك» أم لا.
وقالت هارف للصحفيين: «لقد فهمنا أن مقتبسات وزير الخارجية الإيراني، ولن تصدقوا على الإطلاق ما سأقوله، في التقرير أخذت على أنه يشير إلى العراق الدولة في حين إنه كان في الواقع يشير إلى منشأة «أراك» الإيرانية النووية.
لقد نظرنا إلى التعبير اللغوي مرتين في الواقع ونعتقد أنه لم يكن يربط في ذلك الاقتباس بعينه بين قتال «داعش» في العراق ورفع العقوبات الغربية.
لقد كان يتحدث عن تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن منشأة «أراك» النووية لرفع العقوبات الغربية».
وحث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إيران أمس الأول على أن تكون جزءا من أي عمل منسق دوليا ضد «داعش» ولكنه قال إنه يجب التعامل مع العراق والقضايا النووية بشكل مستقل.
وقال فابيوس الذي تتخذ دولته موقفاً صارماً في المفاوضات النووية الإيرانية: «علينا ألا نبادل أمرا بآخر.
في الوقت الذي تبدو فيه مشاركة إيران (في مؤتمر بشأن العراق) ضرورية لكن هذا لا يعني أنها حين تشارك سنقول إن مشكلتها النووية قد حلت».
وقال: «هاتان المشكلتان لهما طبيعتان مختلفتان وسيكون من الخطر اتباع مسار يبادل فيه كل طرف أمرا بآخر لنكن حذرين بشأن هذا الأمر».
وتشك الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بأن إيران تستغل برنامجها النووي كغطاء لتطوير قنابل نووية في حين تنفي طهران هذه المزاعم وتقول إنها تخصب اليورانيوم لأغراض توليد الطاقة النووية السلمية.
ومن المتوقع أن تعقد الدول الست جولة جديدة من المحادثات مع إيران قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك.
(طهران – الاتحاد – وكالات)

السيستاني يدعو إلى عدم رفع سقف المطالب بتشكيل الحكومة

السيستاني يدعو إلى
حذر المرجع الديني في العراق علي السيستاني أمس من رفع سقف المطالب والشروط في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرة ذلك إعاقة لتشكيلها، فيما أكدت أن تشكيل الحكومة لا تقع على عاتق رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وحده.
وقال ممثل المرجعية في كربلا عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة: إن «الجميع متفقون على تشكيل الحكومة بطريقة صحيحة بحيث تكون قادرة على معالجة الأخطاء المتراكمة خلال السنوات الماضية وتوفق في إخفاق الحقوق وتوفير الأمن ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات العامة، وما إلى ذلك من أمور تمس الحاجة إليه».
وأضاف أن «مسئولية تشكيل الحكومة لا تقع على عاتق رئيس الوزراء المكلف وحده بل هي مسئولية جميع الكتل التي تقدم المرشحين إليه»، داعياً الكتل إلى «اعتماد معايير الكفاءة والمهنية العالية والنزاهة وحرقة القلب على مستقبل البلد والمواطنين والابتعاد عن أية نزعة قومية أو مناطقية أو طائفية».
وأشار الكربلائي إلى أنه «ينبغي أن يعلم الجميع أن رفع سقف المطالب والشروط يعيق تشكيل الحكومة»، مشيراً إلى أنه «إذا كان البعض يتذرع بأنها مطالب جمهوره وقاعدته الشعبية فلا بد أن ينتبه إلى أن للآخرين جمهوراً وقواعد شعبية لا يسمحون لهم بما يتعبرونه تجاوزاً على خطوطهم».
وناشد الكربلائي «الجهات المعنية بالعمل بجد في فك الحصار عن المدينة وإنقاذ أهلها من مخاطر الإرهابيين»، مشيراً إلى أن « الإسراع في إيصال الأطعمة إليهم عن طريق الجو يشكل ضرورة قصوى في هذا الوقت تخفيفاً لمعاناة أهلها ولاسيما الأطفال والضعفاء».
وأضاف أن «الدفاع عن الوطن والمواطنين في مواجهة المجموعات الإرهابية شرف كبير لا يناله إلا ذو حظ عظيم وقد أكدنا أكثر من مرة على بالغ تقديرنا واعتزازنا بإخوتنا وأبنائنا في القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين الذي يبذلون دمائهم فداء للوطن، ولكن يبلغنا عن قليل ممن يحملون السلاح هنا أو هناك قيامهم بممارسات خاطئة بل مدانة ومستنكرة في الاعتداء على أموال العراقيين وهتك حرمتهم وكرامتهم، إننا نكرر إدانتنا لأية ممارسات من هذا النوع، ونؤكد على أن الدفاع عن الوطن ومقدساته لا ينسجم مع الاعتداء على أي مواطن مهما كان انتماؤه القومي أو المذهبي»، مطالباً «الأجهزة الحكومية المعنية بأن تضرب بيد من حديد على أي متجاوز على أموال العراقيين وحقوقهم ولاسيما إذا كان يظهر بلبوس الدفاع عن الوطن والمقدسات».
ودعا الكربلائي «جميع الكتل السياسية بأن يكونوا واقعيين ويطالبوا بأمور معقولة وممكنة التنفيذ لتيسير تشكيل الحكومة في المهلة الدستورية»، مطالباً باستثمار الدعم الإقليمي والدولي لمساعدة العراق في تجاوز الأوضاع الصعبة الحالية».
من جانبه أكد إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي أن تجاوز المدة الدستورية في تقديم الحقيبة الوزارية يقوض النجاحات التي تحققت مشدداً على الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة خشية من عودة الأزمات داعياً رئيس الوزراء المكلف والكتل السياسية إلى التعاون لإنجاز المهمة بنجاح.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، أمس حرصه على إقامة علاقة إستراتيجية بين العراق وتركيا وتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب، معرباً عن أمله في بناء علاقات تقوم على أسس سليمة مع تركيا.
وذكر المكتب الإعلامي للعبادي في بيان أن «العبادي تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية التركي الجديد رجب طيب أردوغان تركزت حول أهمية تمتين العلاقة بين البلدين الجارين».
وأضاف البيان أن «العبادي شكر أردوغان على المكالمة وهنأه على انتخابه رئيساً للجمهورية مؤكداً حرصه على إقامة علاقة استراتيجية بين البلدين وتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب»، مبيناً أن «العبادي أعرب عن أمله في بناء علاقات مع تركيا تقوم على أسس سليمة بعد تقديم حكومته إلى مجلس النواب».
من جانبه، أكد أردوغان، بحسب البيان، «حرصه على أن تكون لبلده علاقات متينة مع العراق يقتدى بها في المنطقة»، معرباً عن «أمنياته بأن ينتهي الإرهاب في العراق».
وأشار إلى أن «تركيا تقف مع العراق في مواجهة الإرهاب وترغب في أن ترى عراقاً موحداً تتعايش فيه كل المكونات بسلام»، وتطرق إلى «المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا للنازحين العراقيين».
إلى ذلك، دعت وزارة الدفاع العراقية دول العالم عبر ملحقياتها العسكرية في بغداد بتقديم دعم عسكري وإنساني لمواجهة خطر الإرهاب.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي مع الملحقين العسكريين المعتمدين لدى العراق بحسب بيان للوزارة، التي قالت إنه «تم خلال اللقاء عرض الموقف الميداني وكيفية قيام القوات المسلحة بإعادة تنظيمها والبدء بالعمل التعرضي وتسلم زمام المبادرة».
وأضافت أنه «تم إطلاع الملحقين على الاستعدادات والجهود المكثفة للقوات المسلحة بالتعاون مع الحشد الشعبي والصحوات من أبناء الشعب العراقي لمقاتلة تلك التنظيمات الإرهابية».
وطالب الوزير بنقل رغبة حكومة العراق لحكومات الملحقين للإسراع في تلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم القوات المسلحة وخصوصاً بعد صدور قرارات مجلس الأمن ضد تلك التنظيمات ووضعها تحت البند السابع.
وقال: إن «قرار مجلس الأمن يعطي الحرية والصفة المشروعة للبدء في اتحاد المجتمع الدولي من أجل الوقوف في وجه تلك التنظيمات التي تتجرد من جميع مبادئ وتعاليم الأديان السماوية».
من جانبهم عبر الملحقون العسكريون عن «تعاطف حكوماتهم واستعدادها لدعم حكومة وشعب العراق ضد هذه التنظيمات».
(الاتحاد الإماراتية)

«داعش» يرجم رجلاً حتى الموت في العراق

«داعش» يرجم رجلاً
قال شاهد عيان أمس: إن متشددي تنظيم «داعش» رجموا رجلا حتى الموت في مدينة الموصل العراقية، بعد أن حكمت عليه إحدى محاكمهم بالموت تنفيذا لحد الزنا.
وواقعة الرجم التي حدثت أمس الأول هي أول نموذج معلن لعقوبات «داعش» في العراق، رغم أنه سبق وأن وردت تقارير عن وقائع مشابهة في سوريا.
وقام أفراد من الجماعة المتشددة التي سيطرت على الموصل في يونيو الماضي وتسيطر على أجزاء واسعة من سوريا المجاورة بقتل سجناء بالرصاص وقطع رءوسهم وصلبهم كما فجروا مساجد وأضرحة شيعية أو دمروها بالجرافات.
وقال سائق سيارة أجرة إنه شاهد عملية الرجم في الموصل إنه توقف ليرى ما الذي يحدث عندما شاهد حشدا من الناس ونحو 20 من عربات «داعش» متوقفة في المكان.
وذكر أن بعض المقاتلين كانوا يجمعون قطعا مسننة الأطراف من الحجارة في حين كان أحدهم يحمل كاميرا لتصوير الفيديو.
وأضاف أنه في النهاية أخرج المقاتلون رجلا مكبلا من إحدى العربات وأجلسوه على الأرض وبدأوا بإلقاء الحجارة عليه، مشيرا إلى أن بعض الحاضرين أشاح بوجهه بعيدا بينما كان الرجل يصرخ «لم أفعل شيئا».
وقال الشاهد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفا من رد انتقامي: «ألقيت نظرة على هذا الرجل وشاهدت بعض الحجارة تصيب رأسه ثم أشحت بوجهي بعيدا».
وبعد 15 دقيقة قال المقاتلون للحشد: إن عملية الرجم انتهت وحملت سيارة إسعاف جثة الرجل بعيدا.
وأكد مصدر في مشرحة بالموصل وفاة الرجل، وقال: إن بطاقة هويته أشارت إلى أنه في الثلاثين من عمره.
وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن عملية الرجم ولكن لم يتسن التأكد من رواية الشاهد أو التقارير المحلية من مصدر مستقل.
وقال الشاهد: إن عملية الرجم تحدث عنها الناس في شوارع الموصل التي كانت تعتبر إحدى أكثر المدن العراقية انفتاحا قبل وقوعها بأيدي داعش ومنهم مقاتلون عراقيون وعرب وأجانب.
(بغداد - رويترز)

القضاء يدين البنتاجون بشأن تبادل الأسرى مع «طالبان»

القضاء يدين البنتاجون
أعلنت محكمة الحسابات الأمريكية بعد تحقيق أجرته أن البنتاجون انتهك القانون بمبادلته السرجنت الأمريكي بوي برجدال الذي خطف في أفغانستان لمدة خمس سنوات بخمسة كوادر من طالبان كانوا معتقلين في جوانتانامو دون العودة إلى الكونجرس.
وحسب هذا التقرير، فإن إدارة أوباما لم تحترم واجب إبلاغ لجان الكونجرس المكلفة بهذه المسائل قبل 30 يوما من استعمال أموال عامة؛ من أجل نقل معتقلين في جوانتانامو.
وبالإضافة إلى ذلك «استعمل البنتاجون أموالا كانت خصصت لأمور أخرى»؛ لأنه لم يكن يملك الأموال اللازمة لنقل سجناء «حسب تقرير محكمة الحسابات التي اعتبرت أن وزارة الدفاع قد انتهكت القانون وقد خصص البنتاجون مبلغ 988400 دولار للعملية».
وأشارت المحكمة إلى أن البرلمانيين تبغلوا هاتفيا يومي 31 مايو أي في نفس اليوم الذي تم فيه نقل المعتقلين، والأول من يونيو وفي الثاني من يونيو تبلغوا رسالة خطية بالأمر.
وفي بيان نشر الخميس، قال المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي: إن عملية التبادل جرت «وفق القانون»؛ لأنها تقررت «بعد مشاورات مع وزارة العدل»، وكان السرجنت برجدال قد اختفى في أفغانستان في العام 2009.
وبعد خمس سنوات أمضاها في الأسر تمت مبادلته بخمسة كوادر من طالبان كانوا في قاعدة جوانتانامو العسكرية الأمريكية.
(واشنطن، أ ف ب)

بريطانيا تستبعد الحوار مع الأسد

بريطانيا تستبعد الحوار
استبعدت بريطانيا أمس الحوار مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في المعركة ضد تنظيم «داعش».
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للإذاعة البريطانية: إن السبيل الوحيد للتعامل مع تهديد التنظيم هو العمل مع الحكومة العراقية التي لديها قوات على الأرض، وإن الحوار مع الأسد لن يفيد القضية.
وأضاف: «ربما نرى جيداً أننا في بعض المناسبات نحارب الأشخاص أنفسهم كما يفعل (الأسد)، لكن هذا لا يجعلنا حلفاءه.
مجرد التفكير (في الحوار) لن يكون عملياً أو منطقياً أو مفيداً للسير في هذا الطريق».
(لندن - رويترز)

إمام المسجد الحرام: الإرهاب صنيعة استخبارات دولية وإقليمية

إمام المسجد الحرام:
أكد إمام المسجد الحرام المكي صالح بن حميد في خطبة صلاة الجمعة أمس، أن الإرهاب صنيعة استخبارات دولية وإقليمية منوهاً بصمود غزة أمام العدوان الإسرائيلي.
وقال في الخطبة: «إن الأرض تموج بالمتغيرات في أحوال مضطربات، وتقلبات مفاجِئات، فتن يشعلها الأعداء؛ من أجل إشغال المنطقة بإشعال الحروب الطائفية والنزاعات الحزبية والصراعات الإقليمية والفتن الداخلية، فتن تهدد العالم بأسره بما تحمله من خطر الإرهاب والإرهابيين وتشويه دين الإسلام وتمزيق دياره وتقطيع أوصاله، من أجل المزيد من الضياع والفقر واليأس والتشريد، إرهاب هو صنيعة استخبارات دولية وإقليمية، يحظى بالرعاية والتسليح والتمويل، وقودُه خوارج ضالون وعملاء محترفون، ممن ارتهنوا أنفسهم لأعداء الدين والأمة والأوطان».
وأضاف: «إنه إرهاب يكفر المجتمعات المسلمة، ويستبيح الدماء المعصومة، فهذه الفتن والأحداث كشفت أوراقاً، وفضحت أقواماً، وأسقطت رموزاً، وأظهرت عوار الاتفاقيات والمواثيق الدولية ودعاوى السلام» مبيناً أن هناك نوعين من الإرهاب، إرهاب هيئات ومنظمات، وإرهاب دول.
وأوضح: «أما إرهاب الهيئات والمنظمات فيأتي في مقدمة أولئك خوارج العصر الذين يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان من حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام، وما علم هؤلاء أنهم يخدمون أعداءهم، ويهدمون بيوتهم، ويقضون على وحدة أمتهم، ويزعزعون مجتمعاتهم، ويشككون في ثوابت أمتهم وأصولها ومبادئها، ومن ثمّ دفعها إلى التناحر والتنازع والاقتتال، واستنزاف الموارد، وتبديد الطاقات البشرية والمادية، وإضعاف الولاء للدين والوطن والأمة».
وشدد على أن الصمت العالمي الرهيب على جرائم القتل والإرهاب والإبادات الجماعية في سوريا والعراق وفلسطين ومناطق أخرى في مواقف مخزية محزنة لا تلـوح بوادر لنهايته، أنه استغلال للإرهاب وتوظيفه من أجل أهداف سياسية وخطط عدوانيـة ومصـالح ضيقة، بل لا يستنكفون من الغدر بأطفـال وشيوخ ونساء وعجزة ليس لهم في الحـرب ولا في السياسة ورد ولا صدر، أما العدو الحقيقي اليهودي الغاصب المحتل، ومن شايعه، فهو في سلامة وعافية.
وأضاف: «أما النوع الثاني من الإرهاب فهو إرهاب الدول، حيث يأتي العدو الصهيوني في موقع الريادة، فعدوانه وجرائمه تمثل قمة الإرهاب والعدوان على الحقوق المشروعة لإخواننا في فلسطين المحتلة من قتل للنساء والأطفال وتهديم وتدمير للمدارس والمساجد والمستشفيات، فإسرائيل تنتهج نهج هذه الجماعات الإرهابية، فتجعل من العنف والقتل والإرهاب والتشريد طريقها لتحقيق غاياتها، فهي ترتكب المجازر، وتمارس أفظع صور الإرهاب، وتمتلك أسلحة الدمار الشامل.
وأوضح أن من يصمت عن الإرهاب في دوله أو جماعاته أو منظماته سوف يكتوي بناره.
(مكة المكرمة - وكالات)

«حماس» تعدم 18 وصفتهم بعملاء للاحتلال وتطلق «مرحلة جديدة» لمحاربة المشتبه فيهم

«حماس» تعدم 18 وصفتهم
أكدت قناة «الأقصى» التابعة لحركة «حماس» وشهود، أن مسلحين ملثمين يضع بعضهم على رأسه عصبة «كتائب القسام»، قاموا بإعدام 18 رجلًا متهمين بالتخابر مع إسرائيل في مدينة غزة أمس، على دفعتين.
وأعلنت القناة في شريط إخباري «المقاومة تعدم 18 عميلًا مع الاحتلال الإسرائيلي الجمعة».
قال شهود وموقع «المجد» التابع للحركة : «إن (حماس) أعدمت علناً 7 فلسطينيين تشتبه في تعاونهم مع إسرائيل في ميدان وسط غزة»، موضحين أن الملثمين الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء، أعدموا بالرصاص الرجال الذين غطيت رؤوسهم وكبلت أيديهم أمام مئات المصلين أثناء خروجهم من المسجد العمري الكبير بعد صلاة الجمعة.
وهذه المرة الأولى التي يجري فيها تنفيذ حكم إعدام بحق عملاء للاحتلال أمام الملأ.
وكانت مصادر أمنية من الفصائل وشهود أعلنوا صباحاً إعدام 11 شخصاً بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة، على خلفية التهمة ذاتها.
وقال موقع «المجد» الأمني: «نفذ صباح الجمعة حكم القصاص بالإعدام رمياً بالرصاص بحق 11 متخابراً مع العدو الصهيوني في مقر الجوازات (قيادة الشرطة الفلسطينية) وسط مدينة غزة».
وأشار الموقع نقلًا عن مصدر كبير لم يسمه في أمن «المقاومة» أن إعدام هؤلاء تم «بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية بحق المتهمين» من دون مزيد من الإيضاحات.
وتابع: «المقاومة لن ترحم أي عميل يضبط في الميدان وستحاكمه ثورياً وستنزل به أشد العقوبات التي يستحقها»، في إشارة ضمنية إلى محاكمات سرية تعقدها الأجنحة العسكرية لفصائل فلسطينية.
وأفاد شاهد آخر بأن شخصاً آخر قتل رمياً بالرصاص بعد الظهر في مدينة غزة؛ لاتهامه بالتخابر مع إسرائيل، قائلاً القتيل هو «على الأغلب امرأة».
وأعلن المصدر ذاته، عن إطلاق «مرحلة جديدة في محاربة المشبوهين والعملاء على الأرض بالتزامن مع لجوء العدو لعمليات الاغتيال».
وتأتي عملية الإعدام هذه بعد يوم واحد على اغتيال إسرائيل 3 من أبرز القادة العسكريين في «حماس» بغارة استهدفت بناية كانوا بداخلها في رفح جنوب قطاع غزة.
ولم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الداخلية بغزة أو الحركة للتعليق على عملية الإعدام.
(غزة - الاتحاد، وكالات)

قبل قتل فولي.. مراسلات وصمت ثم تهديد تقشعر له الأبدان

قبل قتل فولي.. مراسلات
بعد بضعة أشهر من الصمت تلقت عائلة الصحفي الأمريكي المغدور جيمس فولي ليلة 13 أغسطس الجاري رسالة من خاطفيه في سوريا تقشعر لها الأبدان: فولي سيعدم رداً على الضربات الجوية الأمريكية على مسلحي تنظيم «داعش» في شمال العراق، «لن نتوقف حتى نروي ظمأنا من دمائكم» وأطلعت العائلة الحكومة الأمريكية على الرسالة.
وذكر المدير التنفيذي لموقع «جلوبال بوست الإلكتروني» الإخباري الأمريكي في بوسطن، والذي كان فولي يعمل لحسابه، فيل بالبوني مساء أمس الأول أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي «إف.بي.آي» ساعد في صياغة رد واسترحام وقال «كانت مناشدة من أجل الرحمة».
كانت بياناً بأن جيم صحفي بريء يحترم شعب سوريا حيث كان محتجزاً وتمنت عائلة فولي أن يكون الخاطفون يخادعون وأنهم يريدون الفدية.
وبعد مرور 6 أيام تم نشر شريط مصور بشع نشر على موقع يوتيوب يظهر ضرب عنق فولي بيد رجل ملثم متسربل بثياب سوداء هدد أيضاً بقتل الصحفي الأمريكي الآخر الرهينة في سوريا ستيفن سوتلوف.
وقال بالبوني: إن عائلة فولي تلقت في شهر نوفمبر من العام الماضي أول رسالة من محتجزيه عبر البريد الإلكتروني تتضمن طلب فدية بمبلغ 100 مليون يورو (نحو 133 مليون دولار) وتقدم دليلاً على أنه حي.
وأضاف أن المراسلات لم تستمر طويلاً كانت «قليلة جداً وأن الخاطفين «لم يكونوا ثرثارين» وسرعان ما صمتت الاتصالات ولم ترد رسائل أخرى للعائلة حتى صدمت بمقتله يوم الأربعاء الماضي».
وأعلن المتشددون في الرسالة الإلكترونية أنهم عرضوا مبادلة فولي بالعالمة الباكستانية عافية صديقي التي تقضي حكماً بالسجن في الولايات المتحدة لمدة 86 عاماً بعد إدانتها بتهمة محاولة إطلاق النار على جنود أمريكيين في أفغانستان عام 2008، حين كانت معتقلة للاشتباه بارتباطها بتنظيم «القاعدة» ورفضت أمريكا مساء أمس الأول فكرة دفع أي فدية لإطلاق سراح رهائن.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف «لم يتم تقديم أي مطالب بدفع فدية للإفراج عن فولي إلى الحكومة الأمريكية التي ليس لديها أي اتصال مع (داعش) ونحن لا نقدم تنازلات للإرهابيين نحن لا ندفع فديات، لا شيء».
وتابعت: «إننا ملتزمون بهذه السياسة منذ وقت طويل لحماية رعايانا في الخارج وحتى لا نوفر للإرهابيين التمويل الذي يحتاجون إليه لتنفيذ أعمالهم المشينة».
(واشنطن - وكالات)

«هيئة العلماء» في لبنان تعلق وساطتها في ملف المخطوفين العسكريين

«هيئة العلماء» في
أعلنت هيئة العلماء المسلمين أمس تعليق وساطتها في ملف إطلاق المخطوفين العسكريين، الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في أحداث عرسال، بداية الشهر الحالي.
وقال مصدر رسمي لبناني: إن هيئة العلماء المسلمين أعلنت أمس، بعد انتهاء لقائها برئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، تعليق وساطتها في شأن إطلاق العسكريين المخطوفين من قبل المجموعات المسلحة في جرود عرسال، «إفساحا في المجال أمام أطراف أخرى قد تكون لها قدرة على تسوية ملف المخطوفين».
وكانت منطقة عرسال شهدت قي الثاني من الشهر الحالي، اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات إرهابية مسلحة اندلعت إثر توقيف، عماد أحمد جمعة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والمفقودين في صفوف الجيش، إضافة إلى 34 جريحاً مدنياً.
وأطلق المسلحون لاحقاً عدداً من العسكريين المخطوفين بوساطة من هيئة العلماء المسلمين، وتشير معلومات غير رسمية إلى أنه لا يزال هناك 29 عسكرياً أسرى لدى المسلحين في جرود عرسال.
وكان أحد عناصر جبهة النصرة في عرسال، الذي عرف عن نفسه باسم «أبو زيد»، قد هدد في تصريحات صحفية سابقة بـ«مزيد من الهجمات ضد الجيش اللبناني ما لم يطلق سراح أبو أحمد»، على حد تعبيره، في إشارة إلى الموقوف السوري عماد أحمد جمعة.
وأشار أبو زيد، سوري الجنسية، إلى أن «الخطة الأمنية التي بدأت السلطات اللبنانية بتنفيذها منذ أشهر لم تثمر، ذلك أننا نتنقل بسهولة عبر الحدود التي تحولت إلى معابر لنقل الجرحى والمقاتلين على حد سواء».
وادعى أبو زيد أن الموقوف يشغل منصب «أمير الدولة في لبنان»، و«ليست هذه هي المرة الأولى التي يقصد فيها عرسال، إذ يتردد عليها عدة مرات شهريا وينام في خيام النازحين السوريين الموجودة في المنطقة».
وأوضح أن «عملية توقيفه أتت بعد اشتباكات في بلدة الجبة السورية ووقوع إصابات في صفوف المقاتلين؛ مما اضطره للتوجه إلى عرسال ونقل جرحى إلى المشفى الميداني الموجود فيها، قبل أن يتم توقيفه على أحد حواجز الجيش».
 (بيروت- وكالات)

تسليم فلسطيني متسلل إلى الصليب الأحمر

سلمت السلطات اللبنانية فلسطينيا تسلل من الأراضي المحتلة عبر الحدود في اتجاه لبنان إلى الصليب الأحمر اللبناني تمهيدا لإعادته إلى إسرائيل.
وكان الجيش اللبناني اعتقل الرجل الأربعاء بعد عبوره الحدود لأسباب لم تحدد، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقد اجتاز المواطن الفلسطيني (من الأراضي المحتلة عام 1948) السياج الحدودي الشائك الفاصل بين الحدود اللبنانية- الإسرائيلية في منطقة الوزاني في جنوب لبنان إلى الجهة اللبنانية، حيث رصده عناصر من الجيش ونقلوه إلى مركز أمني حيث خضع للتحقيق.
وقالت الوكالة الوطنية أمس: إن الرجل الذي يدعى إبراهيم زيدات «يعاني من أمراض نفسية»، وإن «الأمن العام اللبناني سلمه إلى الصليب الأحمر الدولي عند معبر رأس الناقورة (الحدودي مع إسرائيل)».
وأشارت إلى أن قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أشرفت على العملية ويفترض أن يكون الصليب الأحمر سلم بدوره زيدات إلى السلطات الإسرائيلية.
وكان زيدات أحدث حفرة صغيرة في السياج الحدودي الشائك، عبر منها إلى الجانب اللبناني.
(بيروت - أ ف ب)

مجلس مسلمي بريطانيا يحذر من التشدد

مجلس مسلمي بريطانيا
حذر «مجلس مسلمي بريطانيا» مساء أمس الأول أتباعه من التشدد أو ما تسمى «الثقافة الفرعية للدعوة إلى الجهاد»، كما طلب منهم التعاون مع الشرطة البريطانية «سكوتلانديارد» لمعرفة هوية الرجل صاحب اللكنة البريطانية المتهم بذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي في سوريا.
ودعا مستشار المجلس إقبال سكراني أتباع الطوائف في أنحاء بريطانيا إلى تحصين الشبان من إغوائهم بالأفكار المتطرفة.
وقال للإذاعة البريطانية: «هذه الثقافة الفرعية للدعوة إلى الجهاد، كما تطلق عليها وسائل الإعلام، هي التحدي الحقيقي».
وأضاف: «هذه مشكلة تؤثر علينا جميعاً وسيتم التعامل معها فقط بفاعلية أكبر إذا عملنا جميعاً معاً بشأن هذا الأمر».
وذكر أن المجلس يبعث برسالة مفادها أن هذا الأمر غريب تماماً على الإسلام، وأن العائلات تبلغ السلطات عندما تكتشف أن أبناءها توجهوا إلى الشرق الأوسط للقتال.
وقال لصحيفة «ايفينينج ستاندارد» اللندنية: إن أي شخص يتعرف على الرجل الملثم الذي ظهر في التسجيل المصور لذبح فولي متحدثاً بلكنة بريطانية عليه واجب بأن يتصل بالشرطة.
وقال المجلس في بيان أصدره في لندن: «ندين بلا تحفظ العنف المرضي (لتنظيم داعش) سواء استهدف الأقليات أو المدنيين أو الإخوة المسلمين».
وأضاف: «فزعنا من القتل البغيض لجيمس فولي وهو صحفي ذهب أساساً إلى المنطقة لكشف انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان».
وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن رهينة سابقاً عرف الرجل الذي ظهر في تسجيل قتل فولي على أنه زعيم ثلاثة بريطانيين كانوا يحرسون رهائن أجانب في مدينة الرقة، معقل داعش» شمال شرقي سوريا واسمه المستعار هو «جون».
وقالت الإذاعة البريطانية «يبدو أن هؤلاء الثلاثة حصلوا على أسماء مستعارة مستمدة من أسماء أعضاء فريق البيتلز: جون وبول ورينجو وتوجد تقارير عن أنهم كانوا متوحشين جداً إزاء رهائنهم».
وقال مسئول أمني أوروبي إنه بناء على اللكنة الشبيهة بلكنة لندن أو منطقة قريبة منها فمن الواضح أن الرجل عاش في بريطانيا لوقت طويل.
وأضاف أن السلطات البريطانية تقارن صوته مع أصوات مسجلة لديها لمحاولة التعرف على هويته.
(لندن - وكالات)

7 شهداء في غزة وارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 2094 قتيلاً

7 شهداء في غزة وارتفاع
استشهد 7 فلسطينيين في قطاع غزة أمس، بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 47 يوماً مما يرفع عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية الجارية باسم «الجرف الصامد» في 7 يوليو الماضي، إلى 2094 شهيداً بينهم 561 طفلاً، بينما بلغ عدد الجرحى 10502 منهم 3189 طفلاً أيضاً بعضهم أصيب بإعاقات جسدية دائمة.
بالمقابل، واصلت فصائل المقاومة المسلحة استهداف المستوطنات والمدن الإسرائيلية مطلقة أكثر من 80 صاروخاً من غزة، في حين قالت مصادر أمنية للاحتلال: إن قذيفة مورتر أطلقت من القطاع قتلت أمس طفلًا إسرائيلياً (4 سنوات) في مزرعة على الحدود اليوم، وهو رابع مدني يقتل منذ اندلاع المعارك وأول قتيل إسرائيلي منذ انهيار الهدنة الأخيرة.
وسارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إطلاق وعيده لـ«حماس»، قائلاً: إن «ستدفع غالياً» ثمن الطفل القتيل، مؤكداً أن إسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية إلى أن يتحقق الهدف من العملية العسكرية التي أطلقت في الثامن من يوليو الماضي.
من جهتها، أفادت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي أمس بإصابة 11 إسرائيلياً بجروح مختلفة إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة جراء إصابة كنيس يهودي في أسدود بصاروخ فلسطيني بصورة مباشرة، موضحة أن القذيفة اخترقت سطح المبنى المحصن وسقطت بداخله ما أدى لوقوع الإصابات وإحداث الأضرار المادية.
وفي تطور متصل، ذكر الموقع الإلكتروني لشرطة الاحتلال أن قناصاً فلسطينيا أطلق النار أمس، على منطقة بيت هداسا في مستوطنة كريات أربع بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات.
ووسط مخاوف إسرائيلية من عمليات انتقامية من مسلحين فلسطينيين رداً على اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين في «حماس»، قالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: إن الجيش استنفر قواته ووضعها في حالة تأهب مستمرة.
وفيما توعد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسرائيل بدفع الثمن على سياسة اغتيالاتها لقادة الحركة، نقلت الإذاعة الإسرائيلية وزير المالية يائير لبيد تأكيده أن القادة الميدانيين الثلاثة لن يكونوا آخر القتلى، قائلاً على كل واحد منهم (قادة الحركة)، من الجناح السياسي أو الجناح العسكري، خارج أو داخل غزة، أن يعرف أنه هدف مشروع للاغتيال طالما أنهم مستمرون في تهديد المواطنين الإسرائيليين.
فقد شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة بالقطاع، وقصف المدفعية شرق جحر الديك وسط غزة كما استهدفت شقة سكنية في أبراج الشيخ زايد شمال القطاع، تزامناً مع قصف منزل لعائلة تايه في جباليا البلد.
وأطلقت الطائرات 3 صواريخ على مخازن تجارية برفح، كما استهدفت معملًا للباطون على مدخل الزوايدة وسط القطاع.
ونفذت المقاتلات الإسرائيلية غارة على منزل مواطن في شارع 20 بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مستهدفة موقعاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، تزامناً مع غارة على مزرعة دواجن بحي السلام شرق رفح.
وفي خان يونس، شنت الطائرات غارة على منزل يعود لعائلة الأسطل في الشطر الشرقي ومنزلً آخر جنوب شرق المدينة.
كما أطلقت الزوارق الحربية نيران رشاشاتها في عرض بحر رفح جنوب القطاع، كما أغار الطيران على منزل لعائلة شملخ بجوار مسجد الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
في المقابل، أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية أن قذيفة هاون أطلقت من غزة قتلت طفلًا إسرائيلياً باستهدافها سيارة في منطقة شاعر هنيغف بالنقب الغربي على الحدود، قائلة: إن سيارتين احترقتا بالكامل جراء سقوط القذيفة.
كما قالت شرطة الاحتلال: إن 3 إسرائيليين أصيبوا بجراح طفيفة جراء سقوط صاروخ على منزل في بلدة سديروت بالنقب، مبينة أن نظام «القبة الحديدية» الدفاعي اعترض صاروخا في سماء حولون وآخر في سماء تل أبيب.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطات الاحتلال إصابة 3 أشخاص بجروح وصفت بالطفيفة، نتيجة سقوط صاروخ أطلق من القطاع، طال كنيس يهودي في اسدود بالنقب ظهر، بينما أعلنت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي أن الصاروخ تسبب بإصابة 11 شخصاً، موقعاً أيضاً أضرارا مادية كبيرة بالمبنى.
كما أعلن عن إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة أمس، بعد تعرضه لشظايا صاروخ سقط في أحد شوارع مدينة بئر السبع.
وتوالى سقوط الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة منذ ساعات الصباح، وسقطت هذه الصواريخ والقذائف على المجالس الإقليمية أشكول وساحل عسقلان وسدوت النقب وبني شمعون ونيتيفوت، فيما انفجر أحد هذه الصواريخ على بعد 10 امتار من رياض للأطفال في المجلس الإقليمي اشكول دون وقع إصابات، بحسب ما نشرت المواقع العبرية.
(الاتحاد الإماراتية)

«الداخلية»: الاحتلال قصف غزة بما يعادل 6 قنابل نووية

«الداخلية»: الاحتلال
أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، مساء أمس الأول، أن إسرائيل ألقت ما يعادل 6 قنابل نووية على القطاع في هجومها المتواصل منذ 8 يوليو المنصرم، فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ألفين و38 شخصاً.
وقالت شرطة هندسة المتفجرات التابعة للوزارة: «إن الاحتلال ألقى خلال عدوانه على قطاع غزة ما يربو على 20 ألف طن من المتفجرات أي ما يعادل 6 قنابل نووية».
وأكدت الشرطة أن جيش الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دولياً وقذائف شديدة الانفجار خلال العدوان الحالي على القطاع؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من ألفي مواطن فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة الآلاف من المدنيين، أغلبهم إصاباته حرجة.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ألقت على مختلف مناطق قطاع غزة ما يقارب 8 آلاف طن من المتفجرات، أبادت عائلات بأكملها وشطبتها من السجل المدني، موضحة أن الاحتلال استخدم ترسانته الحربية بإمكاناتها كافة كالطيران الحربي بأنواعه من دون طيار والأباتشي والعمودي وإف- 15، إف- 16، والتي أطلقت قذائف متنوعة تحدث انفجاراً وتدميراً ضخماً في المكان الذي تستهدفه.
وذكرت شرطة هندسة المتفجرات أن الاحتلال أطلق أكثر من 8 آلاف قنبلة من القنابل شديدة الانفجار طراز «ام كي» الأمريكية على غزة، موضحة أن طائرات الأباتشي أطلقت صواريخ متعددة ومختلفة للتعامل مع الدروع والمناطق المحصنة.
(غزة - وام، د ب ا)

«التعاون الإسلامي» تدعم الجهود الدولية لمواجهة «داعش»

«التعاون الإسلامي»
أدان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني أمس الجريمة الإرهابية البشعة التي اقترفها تنظيم «داعش» في بذبح الصحفي الأمريكي جيمس رايت فولي مؤكدا دعم المنظمة الجهود الدولية لمواجهة التنظيم.
وعبر مدني عن تعازيه لأفراد أسرة الفقيد وللرئيس الأمريكي باراك أوباما وللشعب الأمريكي كما جدد تعازيه لأسر المئات من قتلى التنظيم الإرهابي من مسلمين ومسيحيين ويزيديين وغيرهم في العراق.
وأكد موقف المنظمة بأن ممارسات التنظيم لا صلة لها بالإسلام وقيمه وتناقض مبادئه المنادية بترسيخ ثقافة التسامح والمودة بين الشعوب كافة.
كما أكد مدني أن المنظمة تدعم الجهود الدولية الرامية للتصدي لهذا الكيان الإرهابي الذي لا يحترم قيمة الإنسان وكرامته ويسيء للإسلام وتعاليمه السمحة، مرحباً بالتوجه نحو عقد مؤتمر دولي لمواجهته.
ودعا المؤتمر المقترح إلى بحث الظروف التي نشأ فيها التنظيم الإرهابي وأبرزها تفكك المؤسسات السياسية والإدارية والمدنية والاجتماعية في العراق منذ التدخل الأمريكي هناك عام 2003، وحالة الاصطفاف الطائفي التي كرسها الاحتلال الأمريكي والحكومات المتعاقبة على العراق منذ ذلك الوقت.
وشدد على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التنظيم الإرهابي في سوريا من دون المساس بفصائل المعارضة السورية الساعية تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة.
(جدة - وام)

جعجع لـ"الشرق الأوسط": لست خائفا على الوجود المسيحي في الشرق

جعجع لـالشرق الأوسط:
في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» رفض "سمير جعجع" رئيس القوات اللبنانية نظرية «تحالف الأقليات» في المنطقة، معتبرا أن للمسيحيين خصوصية تمنعهم من التحالف مع أنظمة مماثلة للنظام السوري، الذي كان أكثر من آذى المسيحيين في لبنان وسوريا وتسبب في هجرة الكثير منهم.
وحض رئيس «القوات اللبنانية» مسيحيي الشرق على التشبث بأرضهم على الرغم مما يجري حولهم؛ «لأنهم ليسوا أجانب على الأرض، بل من صلبها»، معتبرا أن المسيحيين يواجهون ما يواجهه بقية أبناء البلاد التي يعيشون فيها، وهم ليسوا مستهدفين بالتحديد، لكنهم أقلية تتأثر أكثر من غيرها.
وأكد جعجع أنه لم يقلل لحظة من «وحشية وإجرام تنظيم (داعش)، بل على العكس»، لكنه أكد أنه ليس «خائفا منهم بدليل أنه عندما وجدوا مَن يقاتلهم تراجعوا»، معتبرا أنهم «بطبيعتهم يحملون بطياتهم بذور فنائهم»، مشددا على ضرورة «مواجهتهم بشكل كامل ودون هوادة؛ لأن جماعات مثل (داعش) لا يمكن أن تتعامل معهم بغير المواجهة الكاملة وحتى النهاية». 
وقال: «يجب القضاء عليهم؛ لأنهم بذور فساد في البشرية ككل، وهم أكثر من ألحق ضررا بالإسلام»، مشيدا بموقف المملكة العربية السعودية «التي أخذت موقفا حازما وواضحا بهذا الخصوص، لأن وجود هذا التنظيم هو أكبر تحدٍ للإنسانية بحد ذاتها».
وفي ما يلي بعض ما أثير في الحوار:
* هل أنت خائف على وضع المسيحيين في الشرق والمنطقة؟
ما يحدث للمسيحيين مؤلم جداً، علينا أن لا نبكي على الأطلال، بل أن نستنفر جميعنا ونقف إلى جانبهم. مثلاً مسيحيو سهل نينوي كلهم تهجروا وأصبحوا في كردستان، وقد أتت خطوة البطاركة الشرقيين بزيارتهم العراق في المكان الصحيح وكانت جيدة، وأهم شيء أن تعتبر كل الحكومات العربية نفسها معنية، والحكومات الغربية أيضا يجب أن تعتبر نفسها معنية معنوياً ومادياً لكي نساندهم ونرجعهم إلى أرضهم.
الهجوم المضاد الذي تقوم به القوات الكردية بالتنسيق مع القوات العراقية والقوات الجوية الأمريكية هو عمل جيد ومهم، ونتمنى أن تنتهي في وقت قريب ويسترجع سهل نينوي، وأن يرجعوا جميعهم من إقليم كردستان إلى قراهم في سهل نينوي. وهذا يتطلب مساعدة كل الدول العربية في أسرع وقت ممكن لإعادة بناء ما تهدم، ومساعدتهم في أن يستقروا في أرضهم وعدم التفكير في الهجرة إلى خارج الشرق الأوسط.
* المسيحيون كانوا الحلقة الأضعف في المواجهات التي تحدث في المنطقة، فهم تأثروا في العراق على موجتين.
- الحقيقة أنها ثلاث موجات؛ لأن هناك موجة لم يتكلم عنها أحد، وهي حدثت في التسعينيات عندما بدأت العقوبات الغربية بعد الهجوم الغربي على صدام حسين وبدء المواجهة بين صدام حسين والغرب. حينها حصلت موجة، نادراً ما يحكى عنها والتي جعلت عدد المسيحيين (في العراق) يصبح مليوناً بعد أن كان مليوناً ونصف المليون. الموجة الأولى عندما قام صدام حسين بردة فعله على الغرب وغيّر علم العراق ووضع عليه عبارة «الله أكبر»، وتحول صدام إلى نوع إسلامي إلى حد ما. على سبيل المثال لا الحصر، منع بيع الكحول في كل العراق وأكثرية المسيحيين كانوا يعتاشون من تجارة الكحول في العراق، ومن جهة ثانية وبقرار واضح، لم يفتح لهم المجال لأن يكونوا في أي وظيفة لها أي أثر من وظائف الدولة. في تلك المرحلة هاجر نحو 300 إلى 400 ألف مسيحي عراقي بسبب هذا التضييق عليهم وقلة خياراتهم في فرص العمل.
ثاني مرحلة، من بعد سنة 2003 والفوضى التي لحقت بها، حيث هُجر نحو 200 إلى 300 ألف أيضاً، لكن أول موجة كانت أكبر. أما ثالث مرحلة هي المرحلة التي نراها اليوم والتي آمل أن يحد منها نجاح الهجوم المضاد وأن تكمل الدول العربية، وكل الفرقاء اهتمامهم بالمسيحيين الذين تهجروا من سهل نينوي كما يجب.
* هل المشكلة يمكن أن نلخصها بأنها في العراق فقط، أم أنها مسار موجه ضد المسيحيين؟
- من 100 سنة إلى اليوم الظروف لم تكن مواتية، أن يبقى المسيحي في أرضه. وأنا هنا أتكلم عن المسيحيين باستثناء مسيحيي لبنان، لأنهم بحث آخر مختلف تماماً. فمثلاً في سوريا يتحدثون الآن عما يحصل للمسيحيين، لكن في الحقيقة الهجرة الأولى للمسيحيين من سوريا حصلت من بعد التأميم، أي من بعد عام 1967. وقتها كانت هجرة كبيرة، بعد أن جاء حزب البعث إلى الحكم. المسيحيون كانوا متعايشين كثيراً في سوريا، في الخمسينيات، قبل أن يصل حزب البعث كانوا متعايشين إلى حد كبير، ونحن نتذكر عندما أتى فارس الخوري رئيساً للبرلمان، كما أتى رئيساً للحكومة لفترة قصيرة. أما كرجال أعمال وتجار وصناعيين، فقد كان وضعهم منتعشا جداً. لكن عندما تسلم حزب البعث ضربت وضعيتهم بسبب عمليات «التأميم» التي حصلت، وأكبر دليل أن كثيرا من العائلات المسيحية الناجحة في لبنان في الوقت الحاضر في الصناعة والتجارة والأعمال منهم من جاء وقتها من حلب وجوارها. وكانت هذه أول هجرة فعلية حصلت.
ثاني موجة كانت على أثر الأحداث التي حصلت في السبعينيات التي لم تَطَل المسيحيين مباشرةً، لكن المسيحيين لا يستطيعون أن يعيشوا في جو قمعي مثل الذي كان موجوداً في سوريا، وبعدها الذين بقوا تأقلموا مع الوضع كما هو.
ثالث موجة وهي التي تحصل الآن مع بدء الثورة السورية. كل شيء اسمه نظام ديكتاتوري أو نظام ديني لا يمكن أن يتعايش المسيحيون معه، وخلافا لما يفكر فيه البعض، أنا أعتقد أنه إذا صار هناك ديمقراطية - وفي نهاية الأحداث الحاصلة في الشرق الأوسط ولو بعد حين سوف يصبح هناك ديمقراطية - حينها يستعيد المسيحيون انتعاشهم، وقسم منهم يرجع إلى سوريا والعراق ويبنون من جديد لأنهم لا يستطيعون أن يوجدوا إلا في مناخات كهذه.
* إلى متى يستطيع مسيحيو الشرق أن يبقوا صامدين بسبب هذه الموجات؟
- يجب أن يبقوا صامدين؛ لأنهم ليسوا أجانب على الأرض، بل من صلبها وخصوصاً مسيحيو سهل نينوى. هم في أساس الثقافة الموجودة هناك، إن كانت آشورية أو كلدانية أو سومرية أو سريانية، هم ليسوا مستوردين أو جاءوا بالأمس إلى هذه الأرض؛ لذلك عليهم أن يتوحدوا ويتمسكوا بأرضهم. لا شك أن الأمر صعب وعلينا أن نقوم بمساعدتهم ليتمسكوا لكن في البداية هم من يجب أن يتمسك لأن أرضهم لها حق عليهم.
* ما رأيك في نظرية تحالف الأقليات في المنطقة التي يروج لها.. البعض يقول: إن هناك وحشا كبيرا يأتي إلى المنطقة، وعلى الأقليات أن تتوحد مع بعضها لكي تستطيع أن تدافع عن نفسها؟
- أنا لست مع هذه النظرية بكل صراحة، فمن هم الأقليات؟ مثلاً، النظام في سوريا يعتبر أقليات فهل يمكن لأي مسيحي عاقل يحفظ الحد الأدنى من الإنجيل ومن القيم التي من المفترض أن يتحلى بها الإنسان، أن يمشي مع هذا النظام؟ طبعاً لا. ثانياً إذا فكرت عملياً على سبيل المثال لا الحصر، من ألحق أكبر ضرر بمسيحيي سوريا ومسيحيي لبنان؟ النظام (السوري) نفسه، مسيحيو سوريا من خلال الممارسات السابقة التي حصلت، فإذا هاجروا مع استلام البعث وفيما بعد نظام الأسد رويداً رويداً، فهذا لا يعني أنهم لم يهاجروا. نعم هاجروا. وهذا لا يعني أن نظام الأسد إذا قال إنه دخل إلى لبنان لكي يساعد المسيحيين، وهو عملياً الوحيد الذي كسر ظهرهم، ولنتذكر بالأحداث المباشرة سنة 1990 كان هناك حزبان كبيران عند المسيحيين، حزب القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، من الذي ضربهما؟ نظام حافظ الأسد وفيما بعد نظام بشار الأسد. أخاف أحدهما إلى حد أنه هرب إلى فرنسا، والثاني لم يستطع أن يخيفه، فحاول اغتياله، ولما فشل، وضعه في السجن. إذن كيف هو تحالف الأقليات.
ومن جهة ثانية نحن بصفتنا مسيحيين لدينا سلم قيم معينة، وطرح معين بما يتعلق بكل شيء في الشرق الأوسط. نتحالف مع الذي ينسجم مع هذه الطروحات وتكون طروحاته شبيهة بطروحاتنا أيا كان، ونتخاصم مع الذي عنده طروحات مضادة وهذه تكون المقياس.
* يأخذ البعض عليك أنك قللت من أهمية «داعش» ومثيلاتها، ألا تخاف من هذه الظاهرة؟
- أنا لم أقلل للحظة من وحشية إجرام «داعش»، بل على العكس، أنا أراهم جماعة من المجرمين، وأعتبرهم منحرفين حتى إشعار آخر؛ لأنني لا أتصور أن هناك بشرياً، مهما كانت عقيدته يستطيع أن يقتل إنسانا أمام الكاميرا بدم بارد وهو أسير عنده. هذه حصلت في القرون الوسطى وما قبل، ولم تحصل من بعدها، النازيون فقط قاموا بها والآن «الداعشيون» يقومون بها. وانطلاقاً من تصرفاتهم وعقيدتهم الفعلية وليست الظاهرية، فلا أرى أن لديهم مقومات استمرار أو مقومات بناء شيء جدي. هم موجودون لأن هناك حالة فوضى عارمة في سوريا والعراق، لكن في أي وضع من الأوضاع يكون فيه حد أدنى من النظام، فهم لا يمكن أن يكون لهم وجود، وأنا لا أخاف منهم من هذا المعنى والمنطلق، وليس لأنني لا أرى إجرامهم ووحشيتهم ونزعتهم التدميرية، لكني لست خائفاً منهم، بدليل أنهم عندما وجدوا من يقاتلهم تراجعوا. هم احتلوا سد الموصل، ثم خرجوا منه خلال يومين عندما لاقوا مواجهة، فعلينا أن لا نأخذ فكرة أن بروزهم من مناطق كثيرة وكأنهم جيش جرار، لا يمكن توقيفهم إلا بجيش الحلف الأطلسي وهذا ما أعنيه. على الرغم من تأكيدي على دمويتهم فهم من قرون ما قبل الجاهلية وهذا ما يجعلك لا تخاف منهم. أولاً لأنه لا شيء أخافنا منذ آلاف السنين إلى الآن في الشرق الأوسط، ثانياً لأنهم بطبيعتهم يحملون بطياتهم بذور فنائهم وهذا ما يجعلني لا أتخوف منهم.
* وكيف ذلك؟
- عقيدتهم وقناعتهم وتصرفاتهم، بدليل أنه أول مرة منذ زمن كتلوا كل العالم ضدهم.. الأكراد والسنة المعتدلون والعشائر والشيعة يتكتلون ضدهم فتصور ذكاء تنظيم «داعش»، آخر فترة نرى كم كانوا جميعهم متباعدين، لكنهم جمعوهم ووحدوهم ضد تنظيمهم. حتى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قام على الفور وبدأ بالضربات الجوية من بعد أن كانت عقيدة عنده وليست سياسة بعدم التدخل الأمريكي في الخارج. هذه الجماعات متوحشة جداً، لكن في أي عمل يقومون به سيفشلون، لذلك هم يحملون بطياتهم بذور فنائهم.
* كيف هو السبيل للتعاطي معهم في هذه المرحلة؟
- تجب مواجهتهم بشكل كامل ودون هوادة؛ لأن جماعات مثل «داعش» لا يمكن أن تتعامل معهم بغير المواجهة الكاملة وحتى النهاية. يجب القضاء عليهم لأنهم بذور فساد في البشرية ككل، وهم أكثر من ألحق ضررا بالإسلام، ولذلك اتخذت المملكة العربية السعودية موقفاً حازماً وواضحاً بهذا الخصوص؛ لأن وجود هذا التنظيم هو أكبر تحدٍ للإنسانية بحد ذاتها. وبغض النظر عن حجم خطرهم لكن معنوياً أن يوجد في القرن الـ21 نوعية بشر كتلك غير ممكن. كأن البشرية عاشت 21 قرناً من دون أن تفعل شيئاً وكأنه لم يحصل حضارات ولا ثقافات ولا تقدم بالمفاهيم، فـ«داعش» هم عكس الإنسانية وعكس الإسلام والمسيحية، وبالتالي هم سرطان يجب استئصاله في أسرع وقت ممكن.
* هل تخاف منهم في لبنان؟
- كلا.
* حتى بعد أحداث بعد عرسال؟
- أيضا لا أخاف منهم.. على الرغم مما انتهت إليه أزمة عرسال، على الرغم من أنه كانت نواطير مصر قد نامت عن ثعالبها.
* لماذا كانوا نائمين؟
- عندما تكون هناك سلطة سياسية غائبة عن الوعي، فهي غائبة عن الوعي في كل شيء. عندما يقوم ما يسمى بأمير «داعش»، قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من أحداث عرسال أو شهر، ليقول بما معناه: «سنهدم أسوار سجن رومية». كما أن أجهزة المخابرات شعرت أن هناك شيئا ما غير اعتيادي يحصل. ومع هذا كان هناك استرخاء أمني وعسكري، فليس هناك جدية في التعاطي مع الأمور.
كلنا نعرف أن «داعش» إذا أرادت أن تأتي إلى لبنان فسوف تأتي من الحدود الشرقية، فلماذا لا نغلق الحدود الشرقية؟ يقولون: إن عدد الجيش لا يكفي. نعم هذا صحيح لكن هناك 50 دولة طرحت علينا أن تساعد الجيش اللبناني لضبط الحدود اللبنانية السورية، لماذا لا نأخذ العروض هذه؟ وبوسائل تقنية متطورة تكلف 5 عسكريين كل 10 كلم، وبالتالي فالجيش قادر على فعلها بسهولة، لكن هذا لم يحصل لماذا؟ لأن الشباب في حزب الله لا يريدون ضبط الحدود اللبنانية السورية لكي يقوموا بهواياتهم المفضلة عند الحدود (اللبنانية - السورية) بالتسلق والهرولة والسباحة!
(الشرق الأوسط)

تحرك في الكونجرس لوضع "الإخوان" على قائمة الإرهاب

تحرك في الكونجرس
رغم تغاضي الإدارة الأمريكية عن النظر في عريضة شعبية وقعها 100 الف أمريكي لحظر جماعة الإخوان المسلمين يشهد مجلس النواب الأمريكي هذه الأيام تحركا تقوده النائبة الأمريكية ميشيل باكمان ويدعمه سبعة نواب جمهوريون، لإصدار قانون يعتبر الجماعة إرهابية ويفرض عقوبات عليها وعلى الجمعيات التابعة لها.
ويفرض مشروع القانون المقترح عقوبات على القادة والموالين للجماعة وفروعها في جميع أنحاء العالم.
ويهدف مشروع القانون إلى وضع الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، وهو مشروع القانون رقم 5194 ويدعو إلى «فرض عقوبات ضد الأشخاص الذين يقدمون، عن علم، دعما ماديا، أو موارد، لجماعة الإخوان المسلمين، أو التابعين لها، أو المرتبطين بها، أو وكلائها، أو لأهداف أخرى».
ويسمى المشروع «قانون تسمية الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في عام 2014».
ويأتي ذلك وسط انتقادات لطريقة تعامل إدارة الرئيس باراك أوباما مع ملف الإخوان إذ حذر أمس عضو الكونجرس، لويس غوهميرت (جمهوري من ولاية تكساس)، الشعب الأمريكي بألا يتوقع من الرئيس باراك أوباما أن يتشدد ضد «الإخوان المسلمين». 
وقال: إن من علامات ذلك مؤخرا، أن أوباما، أول من أمس، ألقى بيانا قصيرا عن ذبح منظمة «داعش» الصحفي الأمريكي جيمس فولي، ثم أسرع عائدا إلى مصيف «مارثا فاينيارد» (ولاية ماساتشوستس) ليواصل لعب الجولف.
وكان غوهميرت وقّع على المشروع الذي قدمته النائبة ميشيل باكمان ويدعو لوضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب.
وقال أمس في إذاعة «سايروس إكس إم»: «إذا كنت رئيسا للولايات المتحدة فيجب ألا تستمع إلى نصيحة من إخوان مسلمين عن مدى تدمير إخوانهم المسلمين».
وكان غوهميرت قال في الشهر الماضي، تعليقا على تردد أوباما في تحسين العلاقات الأمريكية مع الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي: إن أوباما يستمع إلى نصائح «إخوان مسلمين في الولايات المتحدة».
وكان غوهميرت وقّع في عام 2012 على مشروع قانون في الكونغرس، أيضا، بقيادة ميشيل باكمان، بأن يحقق مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) في «التغلغل العميق» للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة. 
في ذلك الوقت، انتقد البيت الأبيض مشروع القانون، وقال: إن فيه معلومات خطأ، وإنه يستهدف «كل أمريكي لأنه مسلم».
وفي عام 2013، قال غوهميرت: إن إدارة الرئيس أوباما تتلكأ في تحقيقات تفجيرات ماراثون بوسطن لأن المتهمين مسلمون، ولأن «البيت الأبيض فيه 6 مستشارين كبار، هم من الإخوان المسلمين».
ويقدم مشروع القانون في ديباجته، معلومات خلفية، فيها الآتي: «تأسست جماعة الإخوان المسلمين على يد حسن البنا عام 1928، ومقرها في مصر، لكنها تعمل في جميع أنحاء العالم».
ويفيض مشروع القانون في وصف نشاطات الإخوان المسلمين في مصر، وخارج مصر. وعلاقاتهم مع منظمات مثل طالبان، وحماس، و«القاعدة».
وأشار مشروع القانون إلى أن حماس صنفت كمنظمة إرهابية من قبل الرئيس بيل كلينتون في 23 يناير عام 1995، بموجب الأمر التنفيذي 12947، ثم في المادة 219 (أ) من قانون الهجرة والجنسية، من قبل وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت في 7 أكتوبر عام 1997، وأن نفس الشيء حدث للجنة الدعوة الإسلامية الكويتية من قبل الرئيس جورج دبليو بوش في 23 سبتمبر عام 2001، بموجب الأمر التنفيذي 13224.
وشملت قرارات أخرى اصدرتها الادارات الأمريكية تنظيم القاعدة. وبعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، شملت رئيس عمليات «القاعدة» خالد شيخ محمد. 
وقبله، مفجر مركز التجارة العالمي رمزي يوسف. وتوجد في مشروع القانون إشارات إلى شخصيات مثل: عبد المجيد الزنداني، زعيم حزب الإصلاح اليمني وأنه من الإخوان المسلمين، وسامي الحاج، القيادي في مجلس شورى الإخوان المسلمين، المصور السابق في «الجزيرة»، وحسن الترابي، زعيم الإخوان المسلمين في السودان، وأيضا «حزب الله»، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، والجهاد الإسلامي المصري بقيادة أيمن الظواهري، خليفة أسامة بن لادن، زعيم «القاعدة» الحالي، والجيش الإسلامي للإنقاذ الجزائري، والجماعة الإسلامية المسلحة، والإخوان المسلمين في دول الخليج، وحماس، وجبهة العمل الإسلامي في الأردن، وحزب النهضة التونسي، وياسين القاضي، والفلسطيني موسى أبو مرزوق، والكويتي طارق سويدان. وفي الولايات المتحدة يشير مشروع القانون إلى مؤسسة الأرض المقدسة، وفروع منظمة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، و«إسنا» (الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية)، و«كير» (مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية)، و«نيت» (الوقف الإسلامي لأمريكا الشمالية). ويطالب مشروع القانون بوضعها كلها على قائمة الإرهاب.
من جهتها، قالت مصادر أمريكية: إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتعمد تأجيل النظر في مسألة حظر جماعة الإخوان المسلمين، وتصنيفها كجماعة إرهابية، رغم اكتمال التوقيعات المطلوبة، والأوراق اللازمة،، لافتة إلى أن أكثر من 100 ألف مواطن أمريكي وقعوا على عريضة تطالب بذلك، مما يلزم الإدارة بضرورة الرد، سواء بالرفض أو الإيجاب.
في غضون ذلك، قال القيادي الإخواني السابق الدكتور كمال الهلباوي لـ«الشرق الأوسط»: إن التقرير الذي تعده بريطانيا عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بأحداث عنف شهدتها مصر لن يكون في صالح الجماعة أبدا، مرجحا أن يلجأ قادة «الإخوان» إلى القضاء البريطاني لتفادي أي أثر محتمل للتقرير.
وتدرس الحكومة البريطانية مسودة التقرير الذي طلبت إعداده بشأن جماعة الإخوان المسلمين بعد توجه كثير من قياداتها إلى بريطانيا عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو عام 2013. وأثارت تسريبات صحافية شكوكا حول ضغوط تتعرض لها الحكومة البريطانية من أجل إرجاء نشر التقرير، مما عزز تكهنات تحدثت عن أن التقرير لا يدين جماعة الإخوان.
من جهته، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط»: إن «التقرير لم يتم تأجيله، بل على العكس، انتهى العمل منه في يوليو، كما طلب رئيس الوزراء، والعمل جارٍ في أروقة الحكومة على تقييم نتائج التقرير». وبدأ الهلباوي الذي تولى في السابق منصب المتحدث باسم الجماعة في الغرب، وكان مقره العاصمة لندن لأكثر من 40 عاما، جازما حين قال، إن التقرير لن يكون في صالح «الإخوان»، معللا ذلك بالشكوك والشبهات التي أثيرت حول عمل «الإخوان» ومؤسسات الجماعة في بريطانيا.
وأضاف الهلباوي أنه من الواجب الأخذ بعين الاعتبار الأجواء التي ترافق إعداد التقرير، مشيرا إلى أن المخاوف العميقة التي يعاني منها البريطانيون بسبب تزايد أعداد الشباب الذين يسافرون إلى العراق وسوريا للانضمام إلى الجماعات المتشددة، ترمي بظلالها على معدي التقرير والأوساط التي ستتلقاه. ورجح الهلباوي الذي قضى سنوات كثيرة في لندن أن تلجأ جماعة الإخوان إلى القضاء البريطاني. وقال: «نحن غير مدركين لمدى قوة القضاء البريطاني، وأعتقد أن الجماعة ستلجأ للقضاء فور صدور التقرير».
 وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أمر في أبريل الماضي بإجراء تحقيق عاجل حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين. وذكر تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية حينها، أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) سيقوم بالتحقيق في تقييم مزاعم تتعلق بعلاقة الجماعة بمقتل 3 سياح بحافلة في مصر في فبراير الماضي، وسلسلة من الهجمات الأخرى.
وفي القاهرة، قالت مصادر قضائية، إن قطاع التعاون الدولي بوزارة العدل ينسق حاليا مع وزارة الخارجية المصرية للوقوف على حقيقة تقارير صحافية سربت معلومات تفيد بأن التحقيقات في بريطانيا انتهت إلى أن «الإخوان» ليست جماعة إرهابية.
وحرص مسئولون بريطانيون على تأكيد أن التقرير لا يهدف لإدانة جماعة الإخوان أو تبرئتها، بل يهدف إلى دراسة فكر وطبيعة الجماعة فقط، وليس مطلوبا منه أن يقرر إن كانت «جماعة إرهابية» أم لا.
وأعلنت الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان «تنظيما إرهابيا» أواخر العام الماضي، وحملتها أعمال عنف وتفجيرات في العاصمة والمحافظات، على خلفية رفض الجماعة الاعتراف بشرعية النظام السياسي عقب عزل مرسي. وهو القرار الذي أعقبه حكم قضائي يؤيده، كما قضت محكمة أخرى بحل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان الشهر الحالي، باعتباره فرعا من تنظيم دولي خاص بالجماعة.
(الشرق الأوسط)

مقتل امرأة في اشتباكات بين الأمن والإخوان في القاهرة وجدل حول تقرير هيومان رايتس

مقتل امرأة في اشتباكات
قالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين في مصر: إن سيدة قتلت في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ينتمون للجماعة في القاهرة أمس، خلال فعاليات احتجاجية جديدة لأنصار الإخوان في عدة مدن تصدرتها هتافات منددة بأزمة انقطاع الكهرباء، في مسعى على ما يبدو لاستثمار غضب ملايين المصريين من أزمة الكهرباء، لكن رهانها أخفق مجددا في كسب أنصار جدد.
وأشارت المصادر الإخوانية إلى أن سيدة تدعى زينب محمود سقطت خلال اشتباكات بين أنصار الجماعة وقوات الأمن في منطقة عين شمس التي تشهد أسبوعيا مواجهات عنيفة خلال تفريق قوات الأمن لمسيرات أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي للجماعة.
وهيمنت أزمة انقطاع التيار الكهرباء على هتافات المظاهرات الإخوانية بحسب شهود عيان، في محاولة لاستثمار الغضب من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي عن المنازل، في أزمة تشهدها البلاد منذ نهاية عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطيح به في فبراير 2011. لكنها تفاقمت بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير على خلفية الهزة العنيفة التي طالت اقتصاد البلاد.
وحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومته إبراهيم محلب مسئولية تفاقم أزمة الكهرباء لأنصار جماعة الإخوان، متهمين خلايا تنتمي للجماعة باستهداف أبراج الضغط العالي للتأثير على شبكة الكهرباء، لكن خبراء أكدوا أن تردي حالة محطات توليد الكهرباء ونقص إمدادات الوقود يمثلان الجزء الأكبر من المشكلة التي تعاني منها البلاد حاليا.
واستشعر الرئيس السيسي على ما يبدو تراجع شعبيته بسبب استمرار الأزمة وعقد قبل يومين اجتماعا مع الوزراء المعنيين بالأزمة وطالبهم بإيجاد حل سريع، وأمهلهم حتى يوم غد (الأحد)، وهي مهلة يرى خبراء ومسئولون في قطاع الكهرباء أنها لن تكفي لمعالجة أزمات القطاع الهيكلية.
وتنوعت الفعاليات الاحتجاجية لأنصار الجماعة أمس، وشهدت عدة مدن مسيرات ومظاهرات وسلاسل بشرية، رددت هتافات مطالبة بإسقاط السلطات الحالية لـ«فشلها» في حل الأزمات التي تشهدها البلاد، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي تقوده جماعة الإخوان قد دعا في بيان له أمس مناصريه للخروج في مظاهرات احتجاجية، لإحياء ذكرى مرور عام على مظاهرات جرت أواخر أغسطس من العام الماضي، واستكمالا لموجة جديدة من الاحتجاجات تحت شعار «القصاص مطلبنا».
ويحفل شهر أغسطس الجاري بمناسبات تدعو فيها الجماعة أنصارها للتظاهر، حيث سبق فض السلطات المصرية اعتصامين لأنصار الجماعة منتصف الشهر نفسه العام الماضي، في مواجهات دامية قبل وبعد قرار الفض الذي خلف مئات القتلى.
وفي سياق الجدل حول تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش بشأن فض اعتصامي رابعة العدوية (شرق القاهرة)، ونهضة مصر (غرب القاهرة)، صدر بالتزامن مع مرور عام على الأحداث، شكك المجلس القومي لحقوق الإنسان (شبه الحكومي)، في تقرير المنظمة الدولية قائلا في بيان له أمس إنه قرر الرد على تقرير هيومان رايتس ووتش لما اعتراه «من مغالطات واضحة واستنتاجات دون دليل واستدلال يتنافى مع المنطق».
وأصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان في وقت سابق تقريرا عن فض اعتصام رابعة العدوية، مؤكدا مقتل 624 من أنصار الجماعة و8 من أفراد الشرطة، محملا المسئولية لـ«الإخوان» نتيجة مظاهر التسليح داخل الاعتصام والتي قال المجلس إنه وثقها، كما نحا باللائمة على قوات الأمن لشكه في استخدامها عنفا مفرطا.
وأوضح المجلس القومي لحقوق الإنسان في بيان أن مؤلف تقرير هيومان رايتس ووتش تعمد إهدار إحدى الشهادات المحورية، وهي شهادة المراسل ماجد عاطف المتعلقة بواقعة مقتل أحد الضباط والتي اندلعت على إثرها أحداث تبادل إطلاق النار، ورغم أن التقرير قد اعتمد على هذه الشهادة في أكثر من عشرين موضعا في وقائع أخرى لا تدين جماعة الإخوان في تحيز واضح، بل إن مؤلف التقرير نسب إليه لقاء لم يتم. مما دفع هذا الشاهد الطلب من إدارة هيومان رايتس ووتش تصويب الأمر، وهو ما يطعن في مصداقية التقرير باعتبار هذا الشاهد شاهدا محوريا في التقرير.
 وعدلت هيومان رايتس ووتش أول من أمس فقرة في تقريرها الذي صدر منتصف الشهر الجاري بعد أن شكا الشاهد من تحريف شهادته، ما دفع مراقبون وأعضاء بالمجلس القومي لحقوق الإنسان بالتشكيك في التقرير واستنتاجاته.
وأضاف بيان مجلس حقوق الإنسان المصري أن مؤلف التقرير لم يذكر أيا من انتهاكات حقوق الإنسان الصادرة عن إدارة الاعتصام، من حالات اختطاف وتعذيب، وكذلك حالات استخدام المعتصمين كدروع بشرية واحتجازهم في الاعتصام، مضيفا أنه برغم تلك الجرائم لم يسند أي مسئولية إلى إدارة الاعتصام من جماعة الإخوان.
(الشرق الأوسط)

"المرصد": "داعش" يعدم ويصلب أكثر من 10 سوريين

المرصد: داعش يعدم
أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) العديد من السوريين بتهم مختلفة، أبرزها التعامل مع النظام السوري والردة، وصلب بعضهم في مناطق سورية عدة، لا سيما في الحسكة ودير الزور حيث يتمتع التنظيم بثقل كبير.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم أمس الجمعة رجلين وصلبهما بالقرب من الحديقة العامة في مدينة دير الزور، بتهمة "الانتماء إلى قوات الدفاع الوطني والتعامل مع النظام"، وأعدم رجلاً اخر بالتهمة ذاتها عند دوار النعيم في مدينة الرقة، بعد اعتقاله منذ حوالي شهر من قبل التنظيم.
وأعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" أيضاً مسلحاً من الكتائب المقاتلة وقيادياً في جبهة النصرة، بـ "تهم أخلاقية"، في قرية الحصان في الريف الغربي لمدينة دير الزور، وأبلغوا الأهالي بأن المعدومين سيبقون مصلوبين لمدة 3 أيام، فيما نفى سكان من المنطقة للمرصد صحة هذه التهم وأكدوا بأنها "تهم ملفقة وجاهزة".
إلى ذلك، أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في اليوم ذاته رجلين في مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة، بتهمة "زرع عبوات ناسفة بمدينة تل أبيض"، وكذلك أعدم مقاتلين اثنين من محافظة درعا، وقام بصلبهما عند دوار البلعوم في مدية الميادين بالريف الشرقي لدير الزور "بتهمة الردة والكفر والانتماء إلى الصحوات"، بعد أن اعتقلهما وهما في طريقهما إلى تركيا، فيما أعدم التنظيم 4 رجال في منطقة الشدادي التي تعد معقل "الدولة الإسلامية" في الحسكة، بتهمة "الانتماء إلى الصحوات".
(الحياة)

مصالح «النصرة» والنظام تلتقي في حلب.. وتصطدم في حماه

مصالح «النصرة» والنظام
اشتعلت معركة شمال سوريا أمس في ثلاث جبهات، تبدأ من شمال حماه حيث اشتبك مقاتلو القوات الحكومية مع «جبهة النصرة»، فيما ساعد طيران الجيش النظامي مقاتلي «النصرة» أنفسهم في شمال حلب، بقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ«داعش» الذي يشتبك مع قوات «النصرة» في شمال حلب، في حين أفشلت القوات الحكومية هجمات متتالية نفذتها قوات داعش للسيطرة على آخر معاقل النظام في الرقة، في مطار الطبقة العسكري.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: إن اللافت في المعارك المتجددة شمالا «صدام القوات النظامية و(جبهة النصرة) في معركة، وتوافق المصالح بينهما في موقع آخر، وتحديدا في شمال حلب التي أرسلت إليها (النصرة) رتلا عسكريا لقتال (داعش)، في حين نفذ الطيران الحربي النظامي غارات جوية استهدفت معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال حلب». 
وأوضح أن طيران النظام «قصف محيط مارع وأخترين وأرشاف ومنبج، وهي مناطق تقاتل الدولة للسيطرة عليها، أو تسيطر عليها مثل منبج، بهدف منع تقدمها للسيطرة على كامل المنطقة، وتحديدا مارع وأعزاز». ورأى أن تدخل النظام لصالح «النصرة» «يأتي بهدف استمرار التوازن في القوة بين (الدولة) و(النصرة)، لأنه ليس من صالح النظام أن يحكم أي طرف من الأطراف المنطقة».
وفي المقابل، أكد عبد الرحمن أن «جبهة النصرة» دفعت بتعزيزات إلى حلفايا في شمال غربي حماه لقتال القوات النظامية «والسيطرة على مواقعها في حلفايا، ما يشكل ضغطا كبيرا على النظام»، مؤكدا أن الهدف الثاني من الهجوم الذي بدأ أمس «ربط مناطق حماه بريف إدلب الجنوبي». وكان المرصد أعلن مقتل عسكري في لواء إسلامي خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالقرب من قرية الشيحة، بينما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في جنوب مدينة حلفايا الذي شهد اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر.
في غضون ذلك، أرسلت «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) تعزيزات عسكرية من عتاد ومقاتلين إلى منطقة حلفايا، التي تشتبك فيها مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث أرسلت خلال اليومين الماضيين رتلين من محافظة حلب إلى ريف حماه، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة مورك التي شهدت اشتباكات بين المعارضة والنظام.
وعلى جبهة مناطق ريف حلب الشمالي الحدودية مع تركيا، أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين مقاتلي تنظيم داعش من جهة، والكتائب المقاتلة ولواء «جبهة الأكراد» والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، بالقرب من احتيملات في ريف حلب الشمالي، في محاولة من مقاتلي الكتائب التقدم باتجاه احتيملات التي يسيطر عليها «داعش»، وسط قصف متبادل بين الطرفين. وفيما صعّد تنظيم داعش من وتيرة القصف، إذ قصف مناطق في مدينة مارع بريف حلب الشمالي الشرقي، قصف الطيران الحربي مناطق بالقرب من مدينة مارع، في المنطقة الفاصلة بين مقاتلي الكتائب ولواء جبهة الأكراد ومقاتلي تنظيم داعش.
وعلى خط موازٍ، واصل الطيران المروحي التابع للنظام إلقاء البراميل المتفجرة، استهدفت مخيم حندرات شمال حلب، العويجة وأحياء قاضي عسكر والنيرب ومساكن هنانو ومناطق في حلب القديمة والشعار وطريق الباب وحي الصاخور.
وتمكن تنظيم داعش من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في يوليو (تموز)، بعد معارك قتل فيها أكثر من مائة جندي سوري. وعمد النظام على الأثر إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «داعش» في الرقة ومناطق أخرى في سوريا.
(الشرق الأوسط)

تصفيات قيادات من «داعش» في الرقة من قبل مجموعات قنص

تصفيات قيادات من
تضاعفت عمليات الاغتيال بحق قادة تنظيم «داعش»، في الرقة، خلال هذا الأسبوع، ويُعتقد بأن مجموعات من «المهام الخاصة» التابعة لقوى ثورية أعدت لهذا الغرض، تقف خلفها. ونشطت هذه العمليات «المنظمة» مجددا، إثر انشغال التنظيم بإرساله العديد من عناصره للقتال في مطار الطبقة العسكري.
وأكد ناشطون مقتل 3 قياديين في التنظيم في قرية «كفيفة» شمال «عين عيسى»، إثر عملية قنص، عرف منهم قائد في التنظيم باسم «أبي طلحة المغربي». 
وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تجري خارج حدود مدينة الرقة التي شهدت منذ بدايات هذا العام عمليات مشابهة.
واستبعد الناشط في الرقة حسن الموسى أن تكون قوات الحماية الكردية هي المسئولة عن عملية الاغتيال الأخيرة في «كفيفة»، حتى لو كانت منطقة عين عيسى «تعد بمثابة خط تماس ونقطة انطلاق مباشرة لمواجهات بين التنظيم والقوات الكردية الموجودة من (عين عرب)»، لافتا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قوات حماية الشعب الكردي «تعتمد في حربها ضد التنظيم على أسلوب الدفاع والهجوم المباشر»، كما استبعد في الوقت نفسه أي دور مباشر للواء «ثوار الرقة» العامل في المنطقة الشمالية من المحافظة.
وعرفت تلك العمليات بالأسلوب السريع والخاطف، باستخدام القناصة ومسدسات فردية ذات كواتم الصوت على وجه التحديد، ونفذ معظمها ضد أمنيين وقادة مجموعات من «داعش»، أثناء انسحابه قبل ثلاثة أشهر من حلب وإدلب إلى الرقة.
وقال حسن الموسى لـ«الشرق الأوسط»: إن خلايا قتالية خاصة «تعتمد هذا الأسلوب من العمليات في حربها ضد (داعش)»، مؤكدا أن تلك المجموعات «كثفت من نشاطها في بدايات هذا العام، حتى كادت تكون عملياتها يومية». وأوضح الموسى أنه «جرت العادة على أن لا يقوم أحد من تلك المجموعات بالإعلان عن مسئوليته أو تبنيه لتلك العمليات. وحرصوا على عدم خروج أخبار تلك العمليات إلى العامة، كما اتخذوا قرارات بعدم تداولها نهائيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الصحافة والمحطات، حرصا منهم على أن لا يقوم التنظيم بالانتقام من السكان المدنيين لمعرفتهم وتداولهم تلك الأنباء». والتكتم نفسه ينسحب على قيادات التنظيم الذي عادة لا ينشر أخبار مصرع قادته أو أعضائه في تلك العمليات، بل يلجأ إلى نعيهم على أنهم «شهداء سقطوا في المواجهات التي يخوضها ضد أعداء الإسلام والكفرة»، بحسب وصفه.
إلا أن «داعش»، بعد تلك العمليات التي كانت غاليا تجري ليلا، كان يتعمد أن ينفذ إعدامات ميدانية في الصباح، على مرأى من العامة، بحق بعض المعتقلين من خصومه في سجونه، وأغلبهم ممن جرمهم بالكفر أو القتال ضده، كنوع من العقاب من جهة، ولرفع معنويات مقاتليه. ويؤكد ناشطون من داخل الرقة أن تلك العمليات من الاغتيال ضد «داعش»: «أثمرت نتائجها في بداياتها، جراء استشعار الكثير من أعضاء التنظيم بالخطر والاستهداف»، كما قال ناشط من الرقة رفض الكشف عن اسمه، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التنظيم المتشدد «توقف في ذلك الحين عن تسيير دورياته الليلية، ولجأ إلى إجراء المزيد من التحصينات لمقراته الأمنية».
وتتزامن عمليات الاغتيال، مع خروج أرتال من مقاتلي التنظيم إلى معركة مطار الطبقة العسكري، فقد ذكرت مصادر من داخل الرقة أن المدينة شهدت خروج رتلين من الآليات الثقيلة والمجنزرة هذا الأسبوع، أحدهما بقيادة أبو عمر الشيشاني القيادي المعروف في التنظيم. وتوجه الرتلان إلى مدينة الطبقة للقتال في معركة المطار.
ورجح مصادر عسكرية في الجيش السوري الحر أنه لو تعامل النظام مع معركة مطار الطبقة بالطريقة ذاتها التي اعتمدها في معركة الفرقة 17، «فسيتمكن (داعش) من الاستيلاء على المطار خلال يومين على أبعد تقدير»، مشيرا إلى أن التنظيم يلجأ في معركة المطار إلى أسلوب مشابه للمعركة السابقة من الاقتحام العددي والناري الكثيف ضد قوات النظام داخل المطار.
وذكر مصدر من الطبقة أن مقاتلات النظام لا تزال تعتمد أسلوب قصف الأرتال والمواقع المتأخرة من «داعش» لمنع تقدمها. وكانت مناطق حي الإسكندرية وفرق الطبقة، بالإضافة إلى مزرعة الصفصاف، شهدت حركة نزوح كثيفة، جراء قصفها بالراجمات والقنابل العنقودية. كما استهدفت مقاتلات الجو الطريق الواصل بين ناحية هنيده والمنصورة في ريف الطبقة، لمنع تقدم رتل عسكري لـ«داعش» كان يتقدم باتجاه المطار.
(الشرق الأوسط)

«بوكو حرام» تحتل مدينة شمال نيجيريا

«بوكو حرام» تحتل
سيطرت جماعة «بوكو حرام» المتشددة على مدينة بوني يادي في ولاية يوبي شمال نيجيريا، واحتلت مبنى الحكومة في المدينة التي انسحب منها جميع العسكريين، كما أفاد شهود ومسئولون أمس.
وقال عبد اللهي بيغو، الناطق باسم حاكم الولاية إبراهيم جيدام: «لم يعد هناك عسكري واحد في بوني يادي والسكان يقولون: إن بوكو حرام تسرح وتمرح كما تشاء».
وقال سكان فروا من المدينة خلال الأيام الماضية: إن المعارك في محيط بوني يادي دائرة منذ نهاية يوليو الماضي، وإن المهاجمين استولوا على مبنى البلدية ورفعوا عليه رايتهم، كما نهبوا ممتلكات.
(الحياة)
صحافة السبت: تحرك
صحيفة "اليوم السابع" تنشر نص اعترافات المتهم الثاني بتنظيم "أنصار بيت المقدس"..
عفيفي: نمتلك تقنية التفجير عن طريق الاتصال بهاتف موصل بالعبوة وإدخال رمز الشباك. ويكشف أسرار تعليمات بأعمال إرهابية ضد الأقباط
تواصل صحيفة «اليوم السابع» نشر أسرار التحقيقات مع عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس في القضية التي تضم 200 متهم شكلوا 11 خلية في مختلف محافظات الجمهورية واستطاعوا تنفيذ أكثر من 31 عملية إرهابية أبرزها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واغتيال الرائد محمد مبروك وتفجير مديريات أمن الدقهلية والقاهرة وجنوب سيناء ومبنى المخابرات في الإسماعيلية. 
وتنشر الصحيفة أهم ما جاء في اعترافات المتهم الثاني بتحقيقات النيابة، وهو محمد على عفيفى بدوى ناصف الذي أشرف بمفرده على 8 خلايا إرهابية وخطط لمحاولة اغتيال وزير الداخلية ووضع خطة اغتيال الشهيد الضابط محمد مبروك. 
ما تفصيلات اعترافاتك؟ 
- أنا تعرفت على كل من محمد بكرى محمد هارون عبد العزيز حركي «طارق، زياد» والمتوفى محمد السيد منصور حسن إبراهيم الطوخي مكنى «أبو عبيدة» أثناء فترة اعتقالي، وتقابلت معهم في شهر أبريل 2011 بعد خروجي من المعتقل، وأثناء ذلك اللقاء اتفقنا على التواصل مع عدد من معتنقي الأفكار التكفيرية والجهادية بسيناء ولتدبير لقاء مع مسئولي جماعة أنصار بيت المقدس، وتمكنا من مقابلة توفيق محمد فريج زيادة مكنى «أبو عبد الله» زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، والمكنى «أبو عماد» مسئول التواصل والعلاقات ومتابعة الإعلام بالجماعة، واتفقنا خلال اللقاء على تبعيتهم لجماعة أنصار بيت المقدس وتأسيس ذراع لها بمنطقة الوادي والمحافظات جميعها عدا سيناء ومدن القناة عن طريق تكوين عدد من الخلايا العنقودية يعمل كل منها بمعزل عن الأخرى تكون مهمتها تخفيف العبء عن الجماعة بسيناء، وذلك بتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، وإعداد عناصر انتحارية يتم الدفع بهم لتنفيذ عمليات أخرى، وتقديم الدعم اللوجيستي للجماعة في سيناء متمثلا في أماكن لإخفاء عناصر الجماعة بسيناء حال تواجدهم خارجها وتوفير عناصر للجماعة في مجال الإعلام.
 هل تواصلت مع أشخاص آخرين من أعضاء التنظيم؟ 
- تقابلت مع كل من المكنى «أبو علي»، والمكنى «ياسر» المسئولين العسكريين للجماعة، ووائل محمد عبد السلام عبد الله شامية مكنى «أبو هاجر» مسئول التدريب بالجماعة وسلمى سلامة سليم سليمان عامر مكنى «أبو إسراء، وحركي يسري» مسئول التسليح بالجماعة، ومحمد خليل عبد الغني محمد النخلاوي، مكنى «أبو أسماء» المسئول الفكري للجماعة. 
ما الذي أسفر عن لقائك بـ«توفيق فريج» زعيم جماعة أنصار بيت المقدس ومسئولها الإعلامي؟ 
- اتفقت على تكوين إمارة الجماعة خارج سيناء ومدن القناة، وبايعه المتهم الثالث المتوفى محمد السيد منصور على السمع والطاعة وقمت بتعيينهم أعضاء لمجلس شورى الإمارة، كما تولوا تجنيد واستقطاب عناصر للجماعة من معتنقي ذات الأفكار التكفيرية والبدء في تكوين خلايا من تلك العناصر بعد إجراء فترة اختبار لهم للوقوف على مدى التزام كل منهم بالبرنامج المعد لذلك ومدى سمعه وطاعته في تنفيذ الأوامر والتكليفات التي تصدر له من مسئوله المباشر من بين ثلاثتهم، وتم تكوين خلايا جغرافية في عدة محافظات وفق محال إقامة أعضائها وأخرى متخصصة في مجالات وأنشطة معينة تمهيدا لتنفيذ عمليات الجماعة العدائية. 
وما هو تحديدا دورك واختصاصك في هذا الخلايا؟ 
- أختص بالمتابعة والإشراف على الخلايا بالمحافظات عن طريق التواصل مع مسئول كل مجموعة منهم، دون علمه بكل أعضائها وفقا لأمنيات الجماعة وإصدار التكليفات العامة بالعمليات العدائية التي يتم تنفيذها ضد القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين، وكذا المتابعة والإشراف على الخلايا المتخصصة بالجماعة، وقمت بأعداد محورا أمنيا لأعضاء الخلايا لاستحالة ملاحقتهم تمثل في عدم التعامل بالاسم الحقيقي لهم حتى مع قادتهم واستعمال الأسماء الحركية فيما بينهم وقطع كل علاقاتهم السابقة وتغيير هواتفهم المحمولة وعدم الصلاة في مساجد معينة، كما أعددت محورا فكريا تمثل في دراسة فقه الجهاد تمهيدا لتنفيذ أغراض التنظيم ومحورا عسكريا تمثل في تدريبات عسكرية بسيناء. 
وما عدد الخلايا ومن الذي يتولى مسئوليتها؟ 
- تمكنت من تكوين عدد من الخلايا الجغرافية الأولى بمدينة المنصورة وتولى مسئوليتها أحمد محمد السيد عبد العزيز السجيني واسمه الحركي «مصعب، راضي» وأعضاء الخلية هم كل من يحيى المنجي سعد حسين، حركي «ناصر»، وعادل محمود البيلي سالم، حركي «عماد»، ومحمد عادل شوقي علي عجور، حركي «سمير»، وفؤاد إبراهيم فهمي إبراهيم الديب، حركي «حمزة»، ومحمد السيد حامد الدخميسي، حركي «أبو المعالي»، والمتوفى حسن عبد العال محمد عبد المعطي، حركي «سعيد»، وتم استقطاب عناصر تلك الخلية بمعرفة عضو التنظيم أنور صالح عمران، حركي «نور» في غضون عام 2011.
والثانية بمحافظة كفر الشيخ تولى مسئوليتها المتهم مصطفى حسنى عبد العزيز الكاشف، حركي «خالد»، وأعضاء تلك الخلية هم كل من معتز محمد عبدالخالق زغلول، حركي «شوقي»، ومحمد نعمة الله عبد العزيز جميل، وأن تلك الخلية تم تجنيد أعضائها واستقطابهم في غضون عام 2012. والثالثة بمحافظة الشرقية تولى مسئوليتها إبراهيم عبد الرحمن السيد عوض، حركي «الحاج حمدان»، وتولى المتوفى محمد السيد منصور مسئولية الإشراف عليها، وتم استقطاب باقي أعضائها عام 2012. والرابعة بمدينة السادس من أكتوبر تم تأسيسها في منتصف عام 2012 وقد تلقى أعضاؤها تدريبات عسكرية بسيناء، ثم سافروا للقتال بسوريا. 
والسادسة بمحافظة الفيوم وتولى المتوفى محمد السيد منصور مسئولية الإشراف عليها، وأعضاؤها صلاح الدين عبد الهادي مصطفى عبد الرحمن، والسابعة بمحافظة قنا وتولى المتوفى محمد السيد منصور الإشراف عليها، وتم تأسيسها ببداية عام 2013، والثامنة بمنطقة المطرية وتولى عمر رفاعي سرور جمعة حسن استقطاب وتجنيد المتوفيين فهمي عبد الرءوف محمد فهمي حركي «هاني»، وسمير عبد الحكيم إبراهيم محمد حركي «شادي»، كما قمت بتكوين خلايا متخصصة ضمت عددا من أعضاء الخلايا بالمحافظات وآخرين من خارجها الأولى الخلية الإعلامية ويتولى أعضاؤها بث بيانات الجماعة على شبكة المعلومات الدولية، وتضم عبد الرحمن إمام عبدالفتاح إمام حركي «أبو عبد الملك»، والثانية هي خلية المهندسين واعتمدت في تكوينها على ذوي الخبرة الهندسية من أعضاء الجماعة الذين يتولون تصنيع الدوائر الإلكترونية للتفجير.
وتضم عبد الرحمن محمد سيد أبو العينين حركي «عماد»، ومحمد رمضان محمد طنطاوي، ومطيع أحمد كنعان ندا حركي «أبو سلمى»، وتوصلت هذه الخلية لتقنيات خاصة في تصنيع الدوائر الإلكترونية للتفجير، منها دائرة الشباك، ويتم بها التفجير عن بعد باستخدام الهاتف المحمول عن طريق الاتصال بالهاتف الموصل بالعبوة المفجرة، ويتم الرد تلقائيا ثم إدخال رمز الشباك لإحداث التفجير، وتقنية أخرى هي ضبط الدائرة للتفجير في توقيت محدد سلفا قد يصل لمدة شهر لاحق.
 والثالثة الخلية الكيميائية، واختص أعضاؤها بإجراء التجارب لتصنيع أفضل المواد للتفجير، وتضم هذه الخلية بلال إبراهيم صبحي فرحات، همام محمد أحمد عطية حركي «أحمد»، ولقاءات واجتماعات هذه الخلية بمسكن وسام مصطفى سيد حسين بمدينة العاشر من رمضان، وهناك بالجماعة غير منضمين لأي خلايا، وكنت أتولى إصدار التكليفات والتعليمات لهم ومن بينهم المتوفى محمد السيد منصور ومحمد فتحي عبد العزيز عبد المجيد الشاذلي الذي يشرف على مزرعة يمتلكها بمنطقة العادلية ببلبيس محافظة الشرقية اتخذت مقرا لإخفاء عناصر الجماعة ومخزنا للأسلحة والمفرقعات وتجهيز السيارات المفخخة، وتم تخزين قاذف آر بي جي، وثلاثة وثلاثين صاروخ كاتيوشا أحضرها المتهم الأول في غضون شهر أكتوبر 2013، وقد احترقت بما تحويه.
ومن الذي تولى تمويل هذه الخلايا؟ 
- الجماعة اعتمدت في تمويلها على أموال أمدها بها الأخ محمد أحمد العدوي شلباية واسمه الحركي «عادل»، تمثلت في تحويلات مالية من المملكة العربية السعودية بإجمالي مبلغ مليون وسبعمائة ألف جنيه لشراء الأسلحة وغيرها، والإنفاق على عناصر الجماعة الهاربة. وهل تلقت عناصر تلك الخلايا تدريبات عسكرية؟ 
- يتولى محمد السيد منصور مسئول التدريبات عسكرية بسيناء، وقام بتدريب أعضاء الخلايا وتلقى سمير عبد الحكيم إبراهيم وفهمي عبد الرءوف محمد، ومحمد محسن علي دورات تدريب عسكرية بسيناء مدة تقارب أربعة عشر يوما تبدأ بتدريبات بدنية ودراسة العلوم والتكتيكات العسكرية وفك وتركيب الأسلحة النارية، ثم الانتقال في اليومين الأخيرين للدورة للمناطق الجبلية والتدريب الفعلي على الرماية بأسلحة نارية متعددة مثل الكلاشنكوف والمسدسات والأسلحة الآلية المتعددة والبيكا بهدف إعدادهم بدنيا وعسكريا، تمهيدا لتنفيذ عمليات عدائية وأنا لدى خبرة عسكرية سابقة على كيفية استخدام الأسلحة النارية لسابقة تدريبي بدولة اليمن على يد تنظيم القاعدة. 
وما العمليات التي نفذتها تلك الخلايا؟ 
- أول هذه العمليات كانت لأغراض سياسية في شهر مايو 2013 وتم خلالها اقتحام مقر حزب المصريين الأحرار بغمرة وقام بتنفيذها المتوفون سعيد شحات محمد وسمير عبد الحكيم إبراهيم ومحمد محسن على باستخدام الأسلحة النارية، وقاموا بتقييد سكرتير الحزب وتهديده للتوقف عن دعم حملة تمرد وتحرير استماراتها. 
وما العمليات التي شاركت في تنفيذها؟ 
- شاركت في محاولة قتل وزير الداخلية محمد إبراهيم في غضون شهر سبتمبر 2013، وتولى 2 من أعضاء التنظيم رصد وزير الداخلية وتحركاته لمدة عشرة أيام قبل تنفيذ العملية، وقاما برصد خط سيره وأعددت خطة لتنفيذ العملية وقام بتنفيذها وليد محمد محمد بدر، وقبل التنفيذ عرضت الخطة على الأخ توفيق محمد فريج بمحافظة الإسماعيلية وأخبرته باعتزامي تنفيذ الواقعة باستخدام سيارة مفخخة، واتفقت معه على تجهيز مزرعة المتهم السابع والثلاثين وإعدادها لاستقبال السيارة ليتم تجهيزها بالمواد المفجرة هناك، وحضر الأخ توفيق إلى المزرعة، وكان برفقته مسئول تجهيز السيارات بالمتفجرات السابق تدربه على تجهيز المفرقعات بألوية الناصر صلاح الدين بقطاع غزة وتواجد رفقتهم المتوفيان محمد السيد منصور، ومحمد محسن علي، وتم تجهيز سيارة ماركة هيونداي جيتس سماوي اللون كان قد سرقها المتهمان المتوفيان محمد سيد محمود وسمير عبد الحكيم إبراهيم، وتم تجهيزها بمائة وعشرين كيلوجراما من المواد المفرقعة من خلال ست عبوات موجهة، كل منها تحوي عشرة كيلوجرامات من مادة تي إن تي، وبرميل كبير الحجم يحوي ستين كيلوجراما أخرى من المواد المفرقعة المصنعة شعبيا، ثم توجه الأخ توفيق للقاء المنفذين ليلة التنفيذ لترتيب الأمر معهم، وصبيحة يوم الواقعة توجه بصحبة الأخ توفيق والمتوفى محمد السيد منصور بالسيارة المجهزة بالمفرقعات، والتقينا منفذ العملية المتوفى وليد محمد محمد بدر بمدينة العبور وسلموا الأخير السيارة المفخخة، وأرشده المتهم الأول للتعليمات الخاصة وتوقيت تفجير السيارة وكلَّف توفيق فريج المتهمين التاسع والعاشر بتصوير الواقعة أثناء تنفيذها، ثم انطلق المتوفى وليد محمد بدر مستقلا السيارة المجهزة يسبقه المتهمان التاسع والعاشر، متوجهين صوب شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر في انتظار ركب وزير الداخلية، وما أن شاهد المتوفى وليد محمد بدر السيارة استقلال وزير الداخلية حتى أحدث الانفجار.
وهل أصدرت تكليفات لعناصر الخلايا التي قمت بتكوينها؟ 
- أصدرت تكليفات للمتهم الحادي عشر بالتخطيط لتفجير كميني الشرطة بباسوس ومسطرد بزرع عبوة ناسفة في كل منهما؛ ولذلك تقابل الأخير مع المتوفى محمد محسن علي وبحوزتهم عبوتان مفرقعتان زنة كل منها عشرة كيلوجرامات تقريبا مما يتم تفجيرها بطريق الاتصال بالهاتف المحمول قام بتصنيعهما المتوفى محمد محسن علي، ثم اتجهوا جميعا صوب كمين مسطرد وما إن وصلوا زرع المتهم الرابع والعشرون إحدى العبوتين المفرقعتين بمحيطه، ثم توجهوا حيث كمين باسوس أعلى الطريق الدائري وزرعوا العبوة الثانية أسفله، بينما مكثت والمتهم الثالث بأحد المقاهي على مقربة من كمين باسوس وهاتف، وأجريت اتصال بالمتهم السابع عشر وكلفته بتفجير العبوة الأولى باستخدام هاتف محمول، وتنفيذا لذلك توجه الأخير صوب الكمين وفجَّر العبوة، وأعلم المتهم بذلك لينطلق المتهم والمتهم الثالث عابرين كمين باسوس مفجرين العبوة الثانية، وكان الغرض من العمليتين استهداف أفراد الشرطة ومنشآتها انتقاما من محاربة التيار الإسلامي.
 وما دورك في اغتيال محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني؟ 
- أصدرت تكليفات لمحمد بكري محمد هارون بجمع معلومات عن ضباط قسم التطرف الديني بقطاع الأمن الوطني تمهيدا لقتل أحدهم، ونفاذا لذلك جمع الأخير معلومات عن بعضهم وأخبرني برصده تحركات المجني عليه ووقوفه على شخصه وسيارته وأوقات غدوه ورواحه فكلفه المتهم بقتله، وتنفيذا لذلك حاول محمد بكري هارون قتل الضابط محمد مبروك محاولتين باءَتا بالفشل، وبعد ذلك اجتمعت بتاريخ 15/11/2013 بمحمد بكري، وأشرف علي حسانين الغرابلي وعبد الرحمن علي صبحي فرحات بمقهى بميدان الساعة بمدينة نصر، وقمت بوضع مخطط لقتل ضابط الأمن الوطني باستخدام ثلاثة أسلحة آلية يقومان بتنفيذها ومعهم وعمرو محمد مصطفى عبد الحميد محمود والمتوفيين فهمي عبد الرءوف محمد، ومحمد محسن علي، ثم التقيت بهم بتاريخ 17/11/2013 بذات المقهى للتنفيذ وحضر اللقاء أحمد عزت محمد شعبان كتكليف محمد بكري هارون لمساعدتهم في الهرب، وتنفيذا لذلك أحرزت والمتوفيان فهمي عبدالرءوف محمد، ومحمد محسن علي كل أسلحه نارية بندقية آلية واستقلينا سيارة سوداء قادها محمد بكري، واستقل وسام مصطفى سيد حسين سيارة فضية قادها عمرو محمد مصطفى، وتوجهنا لمسكن ضابط الأمن الوطني وكان في انتظارنا أحمد عزت شعبان بسيارته في مكان اتفقنا عليه، وما أن وصلنا إلى مسكن ضابط الأمن الوطني انتظرنا بالسيارة على مقربة منه، بينما انتظر عمرو محمد مصطفى ووسام مصطفى أمام المسكن يرقبان مغادرة المجني عليه، وفور مشاهدته غادرا المكان متصلين بمحمد بكري هارون، الذي قاد السيارة متتبعا سيارة ضابط الأمن الوطني حتى لحقها وحاذى جانبها الأيسر، فأطلق المتوفيان فهمي عبد الرءوف محمد ومحمد محسن علي عليه وابلا من الأعيرة النارية فأردوه قتيلا، وتوجهوا إلى أحمد عزت شعبان الذي استبدل اللوحات المعدنية للسيارة، ثم توجه عمرو محمد مصطفى ووسام مصطفى إلى مكان اغتيال ضابط الأمن الوطني للتأكد من وفاته، وعقب ذلك توجهت إلى منطقة القاهرة الجديدة ثم توجهت للقاء أنس إبراهيم صبحي فرحات بمدينة نصر وقمت باصطحابه لمنطقة شبرا ومنها توجهت لمحل سكني بمدينة قها.
ذكرت في اعترافاتك أن التنظيم استباح دماء وأموال المسيحيين..
 ما العمليات التي نفذها التنظيم في هذا الإطار؟ 
- أصدرت تكليفات لعناصر الخلايا بارتكاب عمليات عدائية ضد المسيحيين وأموالهم وممتلكاتهم، ونفاذا لتلك التكليفات تمكن محمد بكرى هارون، وربيع عبد الناصر، والمتوفيان سمير عبد الحكيم إبراهيم، ومحمد سيد محمود في رمضان 2013 من سرقة سيارة هيونداي جيتز سماوي اللون بالإكراه بعد تأكده من اعتناق مالكها المسيحية بعد أن شاهدوا صليبا معلقا بسيارته فاستوقفوه مشهرين أسلحة نارية في وجهه، وتمكنوا من الاستيلاء على السيارة، وسرقة أعضاء الجماعة سيارة أخرى من ذات النوع. وحاول محمد بكري هارون، ومحمد ربيع يونس، والمتوفى محمد محسن علي وآخرون سرقة سيارة أحد المسيحيين بمنطقة مصر الجديدة، بعد أن شاهدوا صليبا معلق بداخلها وحاولوا استيقافها باستخدام أسلحة آلية ولمحاولة قائدها الهرب أطلق المتوفى محمد محسن مخالفا تكليف المتهم إليه أعيرة نارية تجاه مستقليها فقتل أحدهم وأصاب آخر، وبعد أن علمت أن المتوفى مسلم أقصيت محمد محسن المتوفى عن تنفيذ بعض العمليات العدائية، وقام محمد عبد الغني علي عبد القادر، ومحمد سعد عبد التواب، والمتوفى محمد محسن باستهداف كنيسة العذراء بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة واستقل أولهم سيارة متسوبيشي لانسر فضية اللون لتأمين الطريق أمام خط سير محمد سعد عبد التواب ومحمد محسن اللذين استقلا دراجة بخارية قيادة أولهما وخلفه المتوفى محرزا سلاحا آليا، وما أن مروا أمام الكنيسة أطلق محمد محسن أعيرة نارية من سلاحه الآلي صوب الأشخاص المتواجدين أمامها، ولاذوا بالفرار وخلفوا وراءهم قتلى وجرحى.
(اليوم السابع المصرية)

صحيفة «التحرير» تكشف: مدارس سلفية موازية في المساجد خارج سيطرة الدولة

صحيفة «التحرير» تكشف:
«التحرير» تكشف في هذا التحقيق، عن قيام مشايخ الدعوة السلفية بالتواصل مع عدد هائل من صغار السن من خلال اصطيادهم من الأندية الاجتماعية، وإقناعهم بالالتحاق بهذه المدارس ذات الطابع السلفي، وقد بدأ هذا النشاط في الخفاء بداية من عام 1987م.
الطلاب يدرسون في الابتدائية كتاب «الأساس» بمستوياته الثلاثة.. و«البنيان وطريق الهداية» في الإعدادية.
مشايخ الدعوة السلفية وضعوا نظاما تعليميا خاصا لطلابهم، حيث يدرس الطالب في المستوى الابتدائي مجموعة من الكتب تسمى «الأساس»، وهي مجموعة مكونة من ثلاثة مستويات، ويتم دراسة تزويد الجرعة والمنهج لطلاب الابتدائي، بينما في المرحلة الإعدادية يدرس الطالب كتابين الأول يسمى «البنيان»، والثاني يسمى «البداية من الفلك وطريق الهداية» (الجزء الأول)، وفي الثانوية يدرس الطالب هذا الكتاب لكن بإضافة مستوى ثان له، بينما تدرس جميع المراحل التعليمية كتيبا تربويا اسمه «أوقف الشمس» من مرحلة الابتدائي إلى الثانوية.
وبمواجهة مشايخ الصف الأول بالدعوة السلفية بهذا النظام التعليمي، أشاروا إلى أن هذه الكتب تذكر الطالب بالقضايا التربوية المهمة التي من المفترض أن يؤديها في حياته، مثل بر الوالدين وصلة الأرحام، ولإدراك تكبيرة الإحرام والصلوات الخمس في جماعة، والصيام وقراءة القرآن، مضيفين أنه عندما يتربى الطالب على مثل هذه السلوكيات يكبر ويشب عليها ويأخذ الطابع السلفي في هيئته وشكله وتكوينه وسلوكه ومعاملاته وأخلاقه.
الشيخ مصطفى دياب، مسئول طلائع الدعوة السلفية، أوضح لـ«التحرير»، أنهم قاموا بإضافة أبواب إلى المنهج، فأصبح يحتوي على التفسير وشرح أسماء الله الحسنى وقصص العقيدة وأسئلة حول العقيدة والفقه والحديث والأذكار، بالإضافة إلى أناشيد وقصص نبوية، لافتا إلى أنه تمت إضافة فصل للتسالي مثل لعبة «سودوكو»، وكذلك إضافة التلوين وغيره من الأنشطة الداعمة لعملية البناء العلمي والتربوي.
دياب كشف عن أن المنهج يضم 6 مستويات، موضحا أن هذه المستويات ليس لها ارتباط بالعمر الدراسي، وليست لها مدة معينة للانتهاء من كل مستوى، مضيفا أنه كلما انتهى الطالب من مستوى انتقل إلى المستوى الذي يليه، حتى يحقق ما لا يسع المسلم جهله، مشيرا إلى أن مشايخ الدعوة السلفية وضعوا المنهج بطريقة سلسة للغاية، حيث يتكون الكتاب الواحد من أسئلة حول العقيدة والمنهج، ويتم الإجابة عنها من خلال اختيار الإجابة الصحيحة من بين الأقواس أو وضع علامة صح أو خطأ أو وصل الكلمة بمعناها.
وتكشف «التحرير» في هذا التحقيق عن قيام الدعوة السلفية بأنشطة عديدة داخل المساجد دون رقابة من الأوقاف، وهي تنقسم لعدة أنواع، مثل «مسابقات قرآن ومسابقات مكتوبة ومسابقات علوم شرعية»، وتنقسم المسابقات الشرعية إلى المسابقة الصغيرة وتحتوى على سؤالين أو ثلاثة أسئلة، وهي مسابقة فورية تجرى قبل اللقاء أو التجمع، ويقوم الطالب بحلها بسرعة ويحصل على جائزة، كما تم إضافة جزء جديد وهو التركيز على وضع معلومة في الجائزة المقدمة، حيث يعمل قطاع طلائع الدعوة السلفية على غرس القيم والمفاهيم والمعلومات من جميع الزوايا بطريقة تراكمية من خلال المسابقة نفسها.
«المنهج» لا يقتصر على المادة الدراسية فقط، حيث يوفر مشايخ الدعوة السلفية مناخا للطالب يبعده عن الشارع والناس ويجله قريبا من «المربى»، حيث خصصت الدعوة السلفية أنواعا من المسابقات تحت مسمى «في كتاب»، حيث تتم قراءة هذا الكتاب ثم البدء في حل المسابقة، والهدف هو قراءة الكتاب والوصول إلى النقاط الأساسية فيه، كما يوجد نوع آخر من المسابقات الرياضية، حيث يتم تنظيم دوري كرة قدم وأحيانا يكون في أثناء الرحلات، وفي بعض الأوقات يتم تحديد 3 أيام لتنظيم دوري يكون في الإسكندرية أو محافظات أخرى وهو نشاط معتمد.
ومن جانبه، قال محمد عبد الخالق، أحد طلاب مدارس الدعوة السلفية لـ«التحرير»: إننا لا نحصل فقط على المادة العلمية، وإنما يتم تخصيص مسابقات لألعاب مثل «كوليكت فور» و«البلياردو»، كما ننظم مسابقات بحثية حيث يكتب الطالب بحثا في موضوع معين، ونمتلك «مكتبات الكتب الطائرة الصغيرة»، حيث نقرأ الكتاب بطريقة متتالية وننتهى منه لنبدأ في الآخر، ثم نحصل على شنطة الطالب ونعطى الكتب لزملائنا في المدرسة لقراءتها في أوقات الدروس أو الفسحة.
الشيخ مصطفى دياب، مسئول طلائع الدعوة السلفية، وعضو مجلس إدارة الدعوة، أوضح أن الرحلات من أهم الأشياء التي يحرصون عليها خلال تربية النشء، حيث إنها من الأمور التي تغرس مفاهيم مهمة في عقولهم، مضيفا أن المعسكرات أقوى وأهم سلاح لدينا؛ لأن الأولاد يظلون معنا لمدة 3 أيام، حيث نحاول رصد تحركات الطالب وسلوكياته وسلبياته، كما نحاول معالجة السلبيات التي تظهر تلقائيا في أثناء فترة الأكل أو اللعب أو النوم أو احتكاكه بزملائه، ونصدر تعليقات على كل ما يفعله بطريقة غير مباشرة، بحيث يتعلم الصواب من الخطأ، وخلال 3 أيام يعود إلى بيته شخصية متغيرة تماما..
 (التحرير المصرية)

«الداخلية» تواصل ملاحقة «كتائب حلوان» بـ٣ مجموعات يومياً

«الداخلية» تواصل
تواصل مجموعات العمل التي شكلها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ملاحقة العناصر الإرهابية بمن فيها من أطلقوا على أنفسهم «كتائب حلوان»، وبدأت فرق العمليات الخاصة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني والأمن العام ومباحث الوزارة، في مداهمة الأماكن التي أشارت التحريات والتحقيقات إلى احتمالية وجود ٥ من العناصر تم تحديدهم، كما تسابق الزمن لتحديد ٨ آخرين شاركوا في هذا الفيديو.
وتلقى وزير الداخلية تقريرا من قطاع أمن القاهرة والعمليات الخاصة عن المجهودات التي قامت بها الحملات في مناطق جنوب القاهرة، عن طريق العمليات الخاصة، لليوم الخامس على التوالى بالقاهرة والجيزة، وأسفرت عن ضبط مطلوبين في عدد من الوقائع التي تتعلق بأعمال العنف والتخريب، وتم تقديمهم إلى النيابات المختصة، كما تلقى التحريات التي تم إعدادها عن المتهم «المحمدي محمد»، الشهير بـ«أورتيجا»، الذي قالت عنه إنه رفع الفيديو من إحدى الشقق في مدينة نصر. قالت التحريات: إن «أورتيجا» هو أدمن لعدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنه أحد أعضاء وايت نايتس، وأحد الأعضاء البارزين في حركة «أحرار» الداعمة للقيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، رئيس حزب الراية السلفي، المحبوس حاليا على ذمة قضايا التحريض على العنف.
وأضافت التحريات أن «أورتيجا» هو أحد المحرضين ضد الشرطة والجيش، وشارك في اعتصام رابعة العدوية، مع صديقه الشاب الهارب إلى دولة قطر عبد الرحمن عز، أحد قيادات الإخوان، وأن هناك أكثر من ٩ وقائع متورط فيها «أورتيجا»، وتجري ملاحقته منذ فترة طويلة.
وواصل فريق من خبراء المعلومات والتوثيق فحص وتحليل مقطع الفيديو وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الأشخاص الذين تم تحديدهم بالقاهرة والمحافظات، وجمعوا آخر تعليقاتهم على موضوع «كتائب حلوان» وأعمال العنف، وكذلك صفحة «أورتيجا»، الذي يصر على التنصل من اشتراكه في واقعة الفيديو.
من جهته، قال اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام: إن هناك فرق بحث على أعلى مستوى تلاحق كل العناصر الإرهابية على مستوى الجمهورية، وخططا لضرب كل البؤر الإجرامية والإرهابية، وإن ٣ مجموعات يوميا تلاحق من أطلقوا على أنفسهم «كتائب حلوان» لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة، مشددا على أن مجموعات العمل لن تتوقف إلا عقب ضبطهم، وإن فريق البحث حدد بعض المتورطين، وتجرى ملاحقتهم.
وأضاف شفيق، لـ«المصري اليوم»، أن فريق البحث مكون من قطاع الأمن العام والعمليات الخاصة والأمن المركزي ومباحث القاهرة والأمن الوطني، وأنه يسابق الزمن لضبط الخارجين على القانون، وأنه توصل إلى نتائج طيبة عن طريق استجواب سكان منطقة عرب غنيم بحلوان، وكذلك عن طريق التقارير الفنية التي أعدتها مباحث المعلومات والتوثيق عن طريق تحليل الفيديو، وحددت من قام برفعه.
وقال العميد محمود خلاف، رئيس مباحث جنوب القاهرة: إن هناك تعليمات بالعمل في صمت حتى إلقاء القبض على تلك الكتائب، مشيرا إلى أن نشر أي معلومات عن المجهود الذي تقوم به جهات البحث يضر بسير القضية، وينبه الجناة بقرب القبض عليهم، فيتركوا أماكنهم.
وعن المشتبه فيهم المضبوطين، قال: إن أمن القاهرة لم يضبط شخصا، إلا إذا كان متهما في واقعة معينة، وإن جهات التحقيق ما زالت تعمل مع المضبوطين في سرية تامة، وإنه سيتم الإفراج عن كل من يثبت أنه بعيد عن الواقعة وغير مطلوب في وقائع أخرى، مشيرا إلى أنه «سيتم قريبا الإعلان عن ضبط كتائب حلوان، وسيكون عرسا كبيرا للقاهرة وقياداتها، لنثبت للجميع أن قوات أمن القاهرة لن تترك عنصرا إرهابيا أو مخربا دون أن تقدمه للعدالة، بهدف تحقيق أمن المواطن وحماية المنشآت».
(المصري اليوم)

«الداخلية»: ضبط ٣٥ من مثيري الشغب وسقوط خلية إرهابية في المنوفية

ضبطت أجهزة البحث الجنائي بالمنوفية، بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام والأمن الوطني وقوات الأمن المركزي، اثنين من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وبحوزتهما قنابل محلية الصنع، ومواد خام وأدوات تستخدم في تصنيع المتفجرات، عقب تقنين الإجراءات واتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها أمس: إن أجهزة البحث تمكنت من ضبط «كرم. ف»، (٤٦ سنة) مزارع، وشقيقه «طاهر» (٤٤ سنة) جزار، ومقيمان بدائرة قسم شرطة سرس الليان، وعثرت بمسكنهما على عبوات لقنابل محلية الصنع، و٧ كيلو بارود، و٥٠٠ جرام، مادة الكبريت، وكمية من مادة السيلكون، وكمية كبيرة من البلى الزجاجي، وبرطمان به مادة برمنجانات البوتاسيوم وزنت كيلو جراما.

وأضاف البيان أن قوات الأمن رصدت تجمع عشرات من عناصر تنظيم الإخوان أمام عدد من المساجد بمحافظات القاهرة، الجيزة، والقليوبية، والبحيرة، والإسكندرية، والفيوم، وأسيوط والمنيا، تصدت لها القوات في حينه، وتمكنت من ضبط ٣٥ من مثيري الشغب، منهم ١٤ بالقليوبية، وبحوزتهم ٩ دراجات بخارية وسيارة تستخدم بالمسيرة، و٧ بأسيوط وبحوزة أحدهم فرد خرطوش وعدد من الطلقات، و٢ بمحافظة المنيا، وبحوزة أحدهم كرتونة بداخلها زجاجات مولوتوف معدة للاستخدام و٧ بالجيزة، وبحوزة أحدهم حقيبة بداخلها ١٥ زجاجة مولوتوف، و٥ بالبحيرة، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم، وتم تكثيف الدوريات الأمنية الراكبة للتعامل مع أي تجمعات مماثلة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.

(المصري اليوم)

الإخوان يرفعون أعلام «داعش» في جمعة العنف

الإخوان يرفعون أعلام
تظاهر أمس تنظيم الإخوان بأعلام تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، في جمعة عنف جديدة، شهدت اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات؛ ما أسفر عن مقتل 2، وإصابة آخرين.
فى القاهرة والجيزة، تظاهر عدد محدود من أنصار الإخوان في شارع قصر العيني، بالقرب من ميدان التحرير، رافعين شعارات «رابعة»، فيما حاول أنصار التنظيم قطع الطرق في الهرم وحلوان والمطرية، وتصدت قوات الأمن لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، ولقي شخصان مصرعهما، في عين شمس، فيما طاردت عناصر الشرطة أنصار الإخوان إلى الشوارع الجانبية. ونظم الإخوان مسيرة في طنطا رفعوا خلالها رايات وأعلام «داعش والقاعدة» مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، فيما شاركت أعداد محدودة في تظاهرات الإسكندرية وبورسعيد، ولاحقت مدرعات الشرطة العشرات من أنصار الإخوان في الفيوم وكثفت دورياتها في شوارع المدينة لملاحقتهم. وهدد أحمد المغير، أحد كوادر الإخوان، بنشر مزيد من موجات العنف الفترة المقبلة، وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اليومين دول ولا حاجة بالمقارنة باللي جاي».
فى سياق متصل، رفضت القوى الثورية مشاركة الإخوان في المظاهرات التي دعا إليها التنظيم يوم 30 أغسطس الحالي، رغم عرض الإخوان الاعتذار لهم عن أخطاء الماضي، وقال محمد فؤاد، المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل: إن الشائعات التي يرددها تنظيم الإخوان حول وجود اتفاق مع الحركات الثورية على مشاركته في تظاهرات 30 أغسطس المقبل، محاولات كاذبة لخداع الرأى العام، مضيفاً: «لن نشارك في أي فعاليات، ومسار الإخوان ابتعد عن السياسة واتجه للعنف والإرهاب».
وأعلنت حركة الاشتراكيين الثوريين رفضها المشاركة في تظاهرات الإخوان، وقالت في بيان إن معركة الإخوان تختلف عن معركة الثوار، فيما قال الطبيب أحمد حرارة، الناشط السياسي، إنه لن يقف في الميدان مجدداً بجانب الإخوان، بعد خيانتهم للثورة.
من جانبها أعلنت حركة أحرار، التي تضم غالبية أنصار حازم أبو إسماعيل، عن استعدادها للتظاهر في 30 أغسطس، تحت شعار «أشعلوها مرة أخرى أيها الشباب»، داعية أنصارها للاحتشاد في ميدان طلعت حرب، للانتقام للذين سقطوا في 30 أغسطس 2013.
(الوطن المصرية)

شارك