الإرهابي الهارب "عبد الماجد" وتهديداته للجيش المصري

السبت 12/ديسمبر/2015 - 12:39 م
طباعة الإرهابي الهارب عبد حسام الحداد
 
لا أحد ينسى ان عاصم عبد الماجد الهارب الأن والمقيم في دولة قطر الراعي الأول لجماعة الاخوان الارهابية، انه كان المتهم رقم 9 في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 ، وصدر ضده في مارس 1982 حكما بالسجن 15 عاما أشغال شاقة ، واتهم في قضية تنظيم الجهاد وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن في أسيوط في 8/10/1981 حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التي احتلت المديرية لأربع ساعات، وأسفرت المواجهات في هذه الحادثة الشهيرة عن مصرع 118 شخص، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في 30/9/1984 . وانه شارك مع مجموعة منها عمر عبد الرحمن، عبود الزمر، طارق الزمر، خالد الإسلامبولي وغيرهم في تأسيس الجماعة الإسلامية في مصر التي انتشرت بشكل خاص في محافظات الصعيد وبالتحديد أسيوط والمنيا وسوهاج. وشارك عاصم مجلس شورى الجماعة في كل قراراته، ومنها أعمال العنف من قبل عام 1981 حتى نهاية العنف والصراع بمبادرة وقف العنف الصادرة في عام 1997. وعاد مرة اخرى لاختيار العنف والارهاب منهجا وطريقا ابان اعتصام رابعة والنهضة. ومؤخرا قال عاصم عبد الماجد أن
الإرهابي الهارب عبد
(إدارة التوحش) كتاب لمؤلف مصري يعتبر الشرارة الحقيقية لميلاد داعش. كثيرون يرجحون أن (الحكايمة) أحد أعضاء الجماعة الإسلامية بأسوان هو مؤلف الكتاب.
كان الحكايمة أعلن انشقاقه عن الجماعة احتجاجا على مبادرتها الشهيرة. وانضم للقاعدة.
لكن هذا الكتاب الرهيب في اسمه ومضمونه لم يكن كرد فعل منه على مبادرة الجماعة.. ولا هو ردة فعل على القسوة والعنف الذي واجهت به الدولة المصرية الجماعة الإسلامية ابتداء من عصر زكي بدر. 
وإنما كان استجابة للتوحش الأمريكي الرهيب الذي لمسه الحكايمة بنفسه في أفغانستان وسمع عنه في العراق وجوانتانامو.
لقد قتل الحكايمة هناك وأضاف عبد الماجد في بيان له أول امس الخميس 10 ديسمبر 2015، "أن المتحدث العسكري فاجأنا أمس بتصريح لا نعرف له تفسيرا حتى الآن يتهدد فيه داعش لو حاولت التواجد بمصر بأن أسود الصعيد والمطرية ستواجههم" 
وهدد عبد الماجد الجيش قائلا إن داعش لن تظهر في مصر.. سيظهر فيها للأسف ما هو أسوأ من داعش.
لسبب واضح جداً لا يخفى عليه ولا علينا. وهو أن توحش الجيش في مواجهة رافضي توليه السلطة فاق توحش أمريكا في العراق وأفغانستان. 
فيجب أن تتوقع أنه يتم الآن في مكان ما بمصر لا بأفغانستان ولا سوريا ولا العراق كتابة كتاب أفظع من إدارة التوحش . وبعد حين قد لا يطول سيتحول فريق كبير ممن توحشتم أنتم ضد آبائهم بقراءة (التوحش الجديد) بدلا من مأثورات البنا واستراتيجيات دربالة.
ستصير قراءة هذه الكتب القديمة شيئا مستهجنا عند الأجيال المتوحشة القادمة التي ستستمتع بمحاولة قطف رؤوسكم لأنكم مرتدون.. ورؤوس من بقي على الحياة من أمثالنا بدعوى أننا صحوات. 
وقال عبد الماجد "أتذكر الآن تاريخا طويلا من القتال الذي دار بيننا وبين النظام المصري حتى أوقفناه بمبادرتنا الشهيرة. والذي افتتحه السادات بقتلنا في مظاهراتنا الطلابية الساذجة شديدة السلمية ثم بقرارات التحفظ الغاشمة وردت الجماعة عليه باغتياله هو شخصيا وظلت الحرب سجالا تشتعل تارة وتخبو تارات. كنا نقاتل بتعقل وشرف ورجولة .."
فأي شرف يدعيه
الإرهابي الهارب عبد
عبد الماجد في قتل 118 جندي امن مركزي عزل واغتيالهم غيلة، متى كان قتل الأبرياء شرفا؟ وأي اسلام وصحوة يدعيها هذا الارهابي الذي لم يشبع حتى اليوم من سفك الدماء والتحريض عليها؟
ويستطرد عبد الماجد "كان لسيوفنا أخلاق كما قال كاتب وأديب كبير وهو يصف قتال المسلمين الأوائل... لم نستهدف امرأة قط.. ما اقتحمنا بيتا.. ولا استهدفنا طفلا.." وهنا نذكر عبد الماجد بان استهداف الآباء انما هو قتل لأطفالهم فقد قتلتم الأبرياء بدم بارد مدعين ان هذا امر من الله والله بريء منكم ومن خياناتكم للأمانة ولأوطانكم.
ويقول مستطرد "في المقابل كانت تجاوزات الأجهزة الأمنية ضدنا لها سقف محكوم ببعض عقل وبعض أعراف... فما سمعنا عن اغتصاب امرأة قط. وإن سمعنا عن اعتقال قليل منهن وتعذيب أقل القليل منهن. وما سمعنا عن قتل طفل إلا مرة واحدة.. وفي المقابل ويا للدهشة قتل بعض الشباب ضابطا مجرما من أمن الدولة في سيارته.
وفي الصباح قرأ في الصحف أن ولد الضابط الصغير مات مع والده.. انهار صاحبنا باكيا وظل يلوم نفسه كيف لم يشاهد الطفل الصغير. بعد إلقاء القبض عليه ومحاكمته والحكم عليه بالإعدام ظل يسأل عن كفارة قتل ذاك الصغير. عندما تظهر إدارة التوحش الجديدة سنترحم جميعا على أيام القتال العاقل.
في النهاية أصدرنا مبادرتنا ولم نجد غضاضة أن نجلس مع اللواء أحمد رأفت ومعاونيه.. ولم يجد هو غضاضة أن يجلس إلينا ليقول أنا هنا ممثل للدولة .. وأنتم تمثلون الجماعة الإسلامية. وما نتفق عليه سأقنع أنا به من فوقي وهي مهمة أصعب من مهمتكم لأنكم ستقنعون به إخوانكم. 
كان يعلم أن جماعتنا مسؤولة مسئولية مباشرة عن قتل رئيس جمهورية سابق وقتل رئيس مجلس شعب سابق وأكثر من عشر محاولات لاغتيال رئيس جمهوريته الحالي أشهرها في أديس أبابا وقتل أستاذه اللواء رؤوف خيرت وألفين ونصف من الضباط والمخبرين والجنود.... كما كنا نعلم أنه مسؤول عن قتل علاء محيي الدين وطلعت ياسين وثلاثة آلاف من إخواننا. 
رغم ذلك استطعنا أن نجلس معا بسبب مساحة العقل الصغيرة التي راعاها الطرفان في أيام الصدام الدامية.
لا أرى اليوم إلا مساحات واسعة من الجنون والتوحش تزداد رقعتها كل يوم.. وتلعبون فيها اليوم بمفردكم قتلا وتعذيبا واغتصابا وحرقا... وتتجاوزون كل الأعراف والأخلاق والقيم.. لا بد أن يأتي يوم ويصرخ في مواجهتكم وحوش مجنونة هي الأخرى مولعة بخرق كل الأعراف والأخلاق والأديان.
لن يكون هناك يومها أمثال الشيخ عصام دربالة الذي قتلتموه في سجونكم. . ولا أمثال د. محمد بديع الذي تسعون لإخماد صوته.
الإرهابي الهارب عبد
ستكون مصر صحراء كبيرة تعوي فيها الذئاب.. وتحتفل الوحوش من الفريقين بأنهار الدماء التي تدفقت بعد أن جففت أثيوبيا نهر النيل..
أظن أن قائدك كان يعلم ذلك وهو يتلقى خطة التوحش ويتعهد بتنفيذها لذا قال مبكرا .....قول على مصر كمان 40.......30... سنة.
أظن اليوم أنه كان متفائلا جداً تذكروا ذلك جيدا. عندما تعوي الذئاب من الجانبين فلن تكون هناك مصر أصلا. أسأل الله أن يقبضني قبل ذلك غير مفتون. 
لذا كان نجاح الثورة الشعبية في خلع الجيش من الحكم هو أرحم وأرفق الخيارات بمصر.."
وهنا تكمن خطورة هؤلاء الارهابيون انهم لا يريدون السلطة السياسية فحسب بل يريدون تدمير هذا البلد الآمن، تدمير دولة بكاملها، لا لشيء الا انها تقف في مواجهة المخطط الصهيوـ أمريكي لتقسيم المنطقة العربية الى مجموعة دويلات صغيرة يسهل السيطرة عليها، وبدايات هذا التقسيم تفكيك الجيوش العربية، فقد تم تفكيك الجيش العراقي ومازال الجيش السوري يقاوم، ولم يستطيعوا حتى الان الاقتراب من الجيش المصري رغم كثرة تلك المحاولات.

فأي ريادة وأي اسلام بل أي دين يتبعه هؤلاء الارهابيون؟

مواضيع ذات صلة

شارك