تقدم لسوريا بدعم روسي.. وحديث متجدد عن هدنة سياسية

الأحد 13/ديسمبر/2015 - 09:27 م
طباعة تقدم لسوريا بدعم
 
تتواصل غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا وكذلك الغارات الروسية، وسط قدرة المتابعين على تحتد هويات المقاتلات الحربية التي تستهدف معاقل للجماعات الارهابية والفصائل المعارضة المسلحة في ضوء قيام كثير منا لبلدان بشن غاراتها في سوريا، وهو ما تم رصده اليوم من هلال رصد ضربات جوية وصاروخية على منطقة مدارس ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في العاصمة دمشق أسفرت عن مقتل 28 شخصا على الأقل بينهم طفلان ومدير مدرسة.
وقامت طائرات حربية مجهولة بقصف بلدة دوما الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال شرقي العاصمة، وفى الوقت اذاته أطلقت صواريخ أرض - أرض من الجيش السوري أصابت المناطق المحيطة أيضا ومن بينها الغوطة الشرقية، وتعرضت هذه المناطق لقصف عنيف في الشهور القليلة الماضية.
 وقال الجيش السوري إن ضرباته تستهدف مقاتلي المعارضة الذين يهاجمون المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وفى الوقت نفسه قال محللون إن 40 قذيفة مورتر على الأقل أطلقها مقاتلو المعارضة في الضواحي الشرقية أصابت دمشق فقتلت طفلا على الأقل وأصابت آخرين.
وقال محللون أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 30 على الأقل في هجمات بالمورتر استهدفت أحياء سكنية في دمشق، معظم الضحايا من تلاميذ المدارس.

تقدم لسوريا بدعم
ونتيجة الغطاء الجوي الروسي، استطاعت وحدات من الجيش السوري تأمين الطريق الواصلة إلى معبر كسب الحدودي، عبر فتح طريق قسطل المعاف، المغلق منذ سنتين، بعد أن أحكمت سيطرتها على نقاط تمركز المجموعات المسلحة، ونقلت تقارير عن نجاح   وحدات من الجيش السوري والمجموعات الشعبية فى بسط سيطرتها على جبل الكوز والتلال المحيطة، إضافة للمرتفع 713، الواقع بين قلعة البوجاق والخضرا في أقصى الشمال، حيث خاضت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، فيما فر آخرون نحو منطقة ربيعة.
وترتب على هذه الخطوة فتح الطريق الواصلة إلى معبر كسب الحدودي مع تركيا، كما ضيق الخناق على ربيعة، وخاصة بعد وصول وحدات المشاة إلى مشارف الحدود التركية".
وأحبطت وحدة من عناصر الجيش السوري محاولة تسلل مسلحين باتجاه نقاط تمركز الجيش في ‫‏ ‬ منطقة الراموسة، وأدى الاشتباك مع المتسللين إلى إصابة عدد من المسلحين، وإرغامهم على التراجع من حيث أتوا، كما أسفرت اشتباكات بين الوحدات الكردية ومسلحي داعش جنوب بلدة صرين التابعة لمدينة عين العرب شرق حلب، عن مقتل نحو 10 مسلحين تابعين للتنظيم.‬‬

تقدم لسوريا بدعم
وفى الوقت نفسه استهدف سلاح الجو مواقع وتجمعات المسلحين بمدينة الباب في ريف حلب، فيما دكت مدفعية الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدتي خان طومان والزربة بريف حلب.
ومع تواجد لعناصر ايرانية في أرض الميدان، تواردت أنباء عن مقتل الجنرال حسين فرداي القائد في الحرس الثوري الإيراني الذي كان يرأس لواء "فاطميون" في سوريا، وقالت وكالات أنباء إيرانية إن فرداي خدم تحت اسم مستعار "ذو الفقار" وعمل مستشارا عسكريا في سوريا وقتل قبل أيام خلال اشتباكات مع تنظيم داعش.
على الجانب الاخر قال أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة أحد أكبر الفصائل المسلحة في الصراع السوري إن اتفاقات الهدنة بين الحكومة ومقاتلي المعارضة لا تفيد سوى النظام وانتقد مؤتمرا للمعارضة في الرياض بوصفه "مؤامرة."
وقال الجولاني زعيم النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا "موضوع الهدنة هو الخطوة الأولى للاستسلام ويصب فقط في مصلحة النظام، ولم يتضح على الفور متى تم التسجيل الذي لم يظهر فيه وجه الجولاني بشكل واضح.
جاءت تصريحات الجولاني بعد تطبيق اتفاق هدنة في حي الوعر آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة في مدينة حمص بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.

تقدم لسوريا بدعم
وبموجب اتفاق الوعر سمح لمقاتلين رافضين لبنوده ولمدنيين بالرحيل وبدخول مساعدات إنسانية. وكان مقاتلون من جبهة النصرة من بين رافضي وقف إطلاق النار ورحلوا عن المكان.
وسبق وأعلن مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار في حي الوعر يمثل نموذجا جيدا يمكن البناء عليه وقد يساعد في طرح فكرة هدنة في أنحاء سوريا التي تعصف بها حرب أهلية تقترب من إكمال خمس سنوات قتل فيها نحو ربع مليون شخص.
انتقد الجولاني كذلك مؤتمر المعارضة السورية الذي استضافته السعودية الأسبوع الماضي واعتبره "مؤامرة، لا يلزمنا أي شيء في مؤتمر الرياض ومن ذهب إلى المؤتمر ليس لديه القدرة على التنفيذ على أرض الواقع."
أضاف الجولاني "في تصوري أن هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا ومرتبط به ارتباطا وثيقا وخرج مؤتمر فيينا بأشياء لا تصب في مصلحة أهل الشام وهو مرفوض جملة وتفصيلا، هذه خيانة كبيرة جدا لهؤلاء الشباب الذين ضحوا بدمائهم والجميع ضحوا بدمائهم من أجل إقامة حكم إسلامي راشد. هذه مؤامرة باعتراف كثير من الفصائل لا بد من العمل على إفشال هكذا مؤامرات وإفشال هكذا اجتماعات."


شارك