"الطيور الانتحارية".. فكرة "داعشية" جديدة لمواجهة التحالف الدولي

الثلاثاء 15/ديسمبر/2015 - 02:41 م
طباعة الطيور الانتحارية..
 
مع مواصلة الأفكار الإجرامية من تنظيم داعش الإرهابي، والذى يستخدمها التنظيم لإرهاب العالم وبث الرعب في نفوس البشرية، بدأ التنظيم في استخدام "تقليعة" جديدة في محاولة التصدي للتحالف الدولي الذى تقوده أمريكا ضده في العراق وسوريا، حيث يعتزم في استخدام "الطيور الانتحارية" في خطة جديدة لمهاجمة الطائرات الحربية التي تقصف معاقله في سوريا والعراق.
الطيور الانتحارية..
كان نشر أحد الحسابات الرسمية المؤيدة للتنظيم عبر حساب على موقع "تيلجرام"، أحد أشهر التطبيقات التي يستخدمها "داعش"، خطة تفصيلية جاءت بعنوان "طريقة جديدة لإسقاط الطائرات الحربية".
وحسب تقرير نشره موقع "فوكاتيف" الأمريكي، أمس الأثنين 14 ديسمبر 2015، تستهدف الخطة التي تبدو للوهلة الأولى ساذجة طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا ضد "داعش".
وتقول الخطة إن "القصف الجوي الصليبي والرافضي العائق العسكري الأكبر لجنود الخلافة"، لذلك بحسب ما تمضي الخطة، "وجب بذل الغالي والنفيس في البحث عن حلول.. وخطرت لي فكرة وأطلب إيصالها للمجاهدين المعنيين في الدولة الإسلامية".
وتقوم الخطة على تزويد الطيور بحزام ناسف صغير يسهُل حمله، وتدريبها على استهداف الطائرات الحربية في 6 خطوات سهلة وتفجيرها، الأمر الذي يجعلها طيورًا انتحارية.
ويقترح صاحب الفكرة استخدام متفجرات من نوع "يوريا" الذي أعلن "داعش" استخدامه في تفجير الطائرة الروسية في سيناء، وأسفر عن مقتل نحو 224 شخصاً في أكتوبر الماضي.
كما يقول صاحب الفكرة إنه أجرى بحوثا كافية حول الأمر، ووجد نوعين معينين من الطيور يستطيعان القيام بهذه المهمة من حيث قدرتهما على الارتفاع وسرعتهما في الطيران، وهما طائر الشاهين والنسر الأبقع أو النسر المرقط.
الطيور الانتحارية..
ويشير إلى أن المشكلة الوحيدة هي أن النسر الأبقع يقطن في إفريقيا، مقترحًا تهريبه أو الحصول عليه من حدائق الحيوان في سوريا والعراق.
قد تبدو الفكرة جديدة، لكن سبق للجيوش أن استخدمت الحيوانات لتنفيذ هجمات قبل ذلك. فقد لجأ الجهاديون إلى الحمار المفخخ بالمتفجرات للهجوم على الجنود الأميركيين، وكذلك تم استخدامه في غزة والعراق.
وفي الحرب العالمية الثانية جربت أمريكا استخدام الخفاش المفخخ والصواريخ الموجهة عن طريق طيور الحمام.
ويقول مراقبون أنه على الرغم من سذاجة الخطة، إلا أنه لدى التدقيق في تفاصيلها تجدها قابلة للتطبيق ومثيرة للمخاوف خاصة أنها تقترح أنواعا معينة من المتفجرات والطيور التي يمكن تهريبها إلى المناطق الساخنة التي تدور فيها رحى الحرب داخل العراق وسوريا لاستخدامها في الهجوم.
وتنم هذه الاستراتيجية الجديدة على تأثير داعش بالضربات الجوية الذى يتعرض لها من جانب قوات التحالف الدولي، ومن حين لأخر يخرج داعش للعالم بأفكاره الإرهابية المتوجه بمخططات غريبة ومثيرة للمخاوف.
وعلى الرغم من المخاوف الذى يكنها تنظيم داعش من قوات التحالف الدولي، إلا أن الأخير لازال عاجزًا في القضاء على معاقل التنظيم في سوريا والعراق، بل ترك التنظيم يتوغل ويتمدد في أنحاء العالم من شرقها لغربها.
الطيور الانتحارية..
وفي أعقاب تنفيذ هذه الخطة، ستقوم الطيور الانتحارية، بتفجير كافة طيارات التحالف الدولي وفق ما أعلنت الخطة، حيث أن الحزام الناسف الذي تتوج به الطيور سينفجر فور مواجهة الطائرات الأمر الذى ينهي عليها فورًا.
وتطلب هذه الخطة، محاولات من الدول المشاركة في التحالف لتغيير استراتيجيتها ومحاولة الوصول إلي طرق جديدة لمواجهة خطة الطيور الانتحارية قبل انطلاقها، وقبل أن تقع في فخ مخططات "داعش" الإرهابية.
ويقول مراقبون أن التفكير الداعشي سيقود العالم إلي حرب شبه مستمرة، حيث أن الخطط الذي يتبعها التنظيم يوما يلو الأخر قد تؤدي إلي استمرار الصراعات الطائلة في البلاد، وبالأخص مع عجز التحالفات الذى تنطلق كل يوم لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
ويتخوف العالم من تنامي التنظيمات الإرهابية، وتوغلها على أراضيه، في ظل الصراعات المستمرة من جانب تنظيم داعش الإرهابي للإعلان عن دولة الخلافة، كما يسعي.
ويحتاج الأمر وفق محللين، إلي تفكير جاد لمواجهة مخاطر داعش في المرحلة المقبلة، والتي قد تدخل في نفق مظلم بلا عودة.

شارك