العنف وحمل السلاح الشعار الرسمي للإخوان في ذكرى 25 يناير
الأربعاء 16/ديسمبر/2015 - 03:05 م
طباعة

رغم ما تمر به جماعة الاخوان الارهابية من انقسامات داخلية بسبب القيادة ومحاولة كل فريق من اخوان الداخل والخارج السيطرة على مقاليد الامور بالجماعة، وخروج تلك الانقسامات على السطح ولوسائل اعلامية مختلفة، أعلن عدد من شباب جماعة الإخوان تأسيس تيار داخل الجماعة باسم «وأعدوا»، لمواجهة مؤسسات الدولة قبيل ذكرى ثورة 25 يناير.

واعترفت جماعة الإخوان بوجود تيار جديد داخلها، ظهر مؤخرا لتبنى منهج العنف خلال ذكرى ثورة 25 يناير المقبلة، وتوجيه طلبات للمكاتب الإدارية للجماعة بتبني منهج العنف خلال الفترة المقبلة، كما اعترف قيادات إخوانية بان هذا التيار سيفشل خطط الإخوان في هذه الذكرى. وأعلن التيار الجديد تبنى منهج الصدام والعنف داخل الجماعة في ذكرى 25 يناير، واستخدام كل الوسائل بما فيها "السلاح" في الذكرى المرتقبة، دون النظر إلى الخلافات الحالية التي نشبت داخل التنظيم خلال الساعات الأخيرة. وقال التيار في بيان له: "ندعوا جموع الإخوان ونوصيهم باتخاذ ما أسموه "المنهج الثوري"، ولتكن هذه المسطرة التي تقيسون عليها انحيازاتكم وتحددون عليها أين تكون مواقعكم، وندعو جميع المكاتب الإدارية وأفراد الصف كذلك إلى المواجهة بكل السبل المتاحة". وتابع التيار: "نحن لسنا طرفا في الصراع الآنى بين قيادات الإخوان حتى الآن، ولكننا سنضغط لأجل تحقيق مطالبنا المُعلنة بغض النظر عما أفرزته الانتخابات من قيادات جديدة، وسنحترم قرارات الجماعة الشورية، ولكننا لن نسمح أبداً أن تنحرف الجماعة عن منهجها "الجهادى" – على حد وصفهم - في أي وقت من الأوقات وتحت أي مسمى من المسميات".

وأصدر هذا التيار بيان تأسيسي له، في وقت سابق، اعترف فيه بأنه ينتمى لجماعة الإخوان، وقال فيه: "أيتها الجماعة المباركة، جماعة الإخوان المسلمين، التي نحن منها وبها، نحن مجموعة من شباب تلك الجماعة تربينا فيها ونهلنا من منابع خيراتها، منا الأخوة ومنا الأخوات في الداخل والخارج ومنا الصغير والكبير، نحن لم نتأخر يوما عن البذل لهذه الجماعة". وتابع: "نحن تيار بالجماعة ينادى بمشروعه الذى يراه المشروع بُعثت له تلك الجماعة في الأصل، نحن الصوت الضاغط والجاذب للمنبع وللمنهج دائما، نحن سياج الأمان، الذى يعمل على عدم انحراف القيادات عن منهج الجماعة، ونحن لن نترك الجماعة أبدا، فإنها ليست ملكا لأحد، ولن نسمح لأحد أن يقرر بفصل أحد منا أو إقصائنا أو تكميم أفواهنا". واستطرد البيان: "نحن لا نتحدث باسم الجماعة ولا يحق لنا أن نفعل، ولكننا نرى أنفسنا تيارا يمثل السواد الأعظم من قواعدها، وسنظل ننادى معهم ونعمل على الرجوع بالجماعة إلى أصلها منهجا ومنهجية، وتدشين حملات توعوية تبين للناس أن الجماعة أُسِّست بمنهج نراه مغايراً تماما لممارسات وأفكار الجماعة في الحقبة الزمنية الأخيرة". واستطردت: "نحن لسنا طرفا في الصراع الآنى بين قيادات الإخوان حتى الآن، ولكننا سنضغط لأجل تحقيق مطالبنا المُعلنة بغض النظر عما أفرزته الانتخابات من قيادات جديدة، وسنحترم قرارات الجماعة الشورية، ولكننا لن نسمح أبداً أن تنحرف الجماعة عن منهجها في أى وقت من الأوقات وتحت أي مسمى من المسميات". وأعلن هذا التيار أن منهجه القتل، والدفاع عن النفس بكل الوسائل، واستخدام كافة أساليب العنف في ذكرى 25 يناير، مشددين لن يكون بعد اليوم مصحفا بلا سيفنا. وشدد التيار الجديد للجماعة: "أن نُقتل خير لنا من أن نُسجن، لا نصبر على الظلم والظالمين بدعوى الصمود والاحتساب، فليكن لدعوتنا أنياب ومخالب ودرع تحتمى به وقت النوازل، ولنأخذ بكل أسباب القوة والبأس، فالعين بالعين والذبح بالذبح والحرق بالحرق، ولن يكون بيننا بعد الأن أمينة قطب تبكى زوجها في السجون، بل سيكون ألف رجل ليحرره لها، ولن يكون الموت في سبيل الله أسمى أمانينا إلا بقدر ما يكون الجهاد سبيلنا ، ولن يكون بعد اليوم مصحفا بلا سيفين، وستكون "أعدوا" بوصلة الحراك و"شرد بهم" منتهاه، ولن تعيش دعوتنا في أجواء الحديبية بعد اليوم بل سُنسمع أذاننا أنغام تكبير الفتح العظيم".

أحمد رامي، المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة المنحل
واعترف أحمد رامي، المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة المنحل، أن هذا التيار الجديد سيفشل كافة الخطط، التي جهزتها جماعة الإخوان في ذكرى ثورة 25 يناير، موضحا أن هذه التيارات تظهر قبل أيام من المناسبات الهامة. في المقابل حرض عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، والقيادي بتحالف دعم الإخوان، التنظيم على تبنى هذا الخيار، واستخدام العنف والقوة في مواجهة الدولة المصرية. من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن هذا التيار الجديد من شأنه أن يقسم التنظيم إلى 3 جهات، ما بين تيار ينتمى لإخوان الخارج، وأخر ينتمى للداخل، وثالث يحرض على التصعيد واستخدام السلاح. وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن هذا التيار سيثير أزمة جديدة داخل الجماعة، وسيلقى قبول معظم الشباب داخل التنظيم ممن يرغبون في استخدام السلاح.

حسن البنا
وليس استخدام القوة والعنف بجديد على ذهنية الجماعة او شبابها ولكنه اصيل في تكوينها الذهني والمنهجي بداية من حسن البنا امامهم ومرشدهم الأول الذي يقول للإخوان: "وفي الوقت الذي يكون فيه منكم -معشر الإخوان المسلمين- ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسيا روحياً بالإيمان والعقيدة، وفكرياً بالعلم والثقافة، وجسمياً بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحار، وأقتحم بكم عنان السماء. وأغزو بكم كل عنيد جبار، فإني فاعل إن شاء الله، وصدق رسول الله القائل: (ولن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة)
ويقول أيضًا: "وما أحكم ذلك القائل: (القوة أضمن طريق لإحقاق الحق، وما أجمل أن تسير القوة والحق جنبا إلى جنب)
وكذلك نجده يقول: "وتحتاج كذلك الأمم الناهضة إلى القوة وطبع أبنائها بطابع الجندية، ولا سيما في هذه العصور التي لا يضمن فيها السلم إلا بالاستعداد للحرب، والتي صار شعار أبنائها جميعا: (القوة أضمن طريق لإحقاق الحق)".
ويقول: "إن الأمة التي تحسن صناعة الموت، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة، يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا، والنعيم الخالد في الآخرة وما الوهن الذى أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت، فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم، واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة.. فاعملوا للموتة الكريمة تظفروا بالسعادة الكاملة، رزقنا الله وإياكم كرامة الاستشهاد في سبيله”.
ثم يقول: “إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها، وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان والوحدة”.
فعلى الجميع أن يدرك أننا بصدد مرحلة جديدة، نستدعى فيها ما كمن من قوتنا، ونستحضر فيها معانى الجهاد، ونهيئ أنفسنا وزوجاتنا وأولادنا وبناتنا ومن سار على دربنا لجهاد طويل لا هوادة معه، ونطلب فيها منازل الشهداء.
هذا هو منهج الاخوان منذ حسن البنا والى الان منهج استخدام العنف والارهاب والتربية عليه وغرسه في النفوس والدعوة له والتحريض عليه، اليس كل هذا كفيلا بجعل هذه الجماعة ارهابية بامتياز!.