الجيش السوري يواصل تقدمه.. وصحف أجنبية تواصل الكشف عن علاقة تركيا بداعش
الأحد 20/ديسمبر/2015 - 08:10 م
طباعة

يواصل الجيش السوري تقدمه على حساب فصائل المعارضة والجماعات الإرهابي، بعد أن سيطر اليوم بشكل كامل على بلدة خان طومان، معقل مسلحي ما يسمى بجيش الفتح في ريف حلف الجنوبي، حيث نفذت وحدات من الجيش السوري عملية نوعية وسريعة فرضت خلالها السيطرة الكاملة على قرية قراصي ومنطقة المستودعات المحيطة بها جنوب مدينة حلب.
وقال محللون عسكريون إن المسلحين تكبدوا خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، كما أزيلت العبوات الناسفة من القرية والمناطق المحيطة بها، فيما واصل الجيش تقدمه باتجاه بلدة الزربة.
يأتى ذلك في الوقت الذى حاولت فيه مصادر إعلامية الحديث عن قيام طائرات حربية يُعتقد أنها روسية قتلت العشرات في وسط مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، وأن ست ضربات جوية على الأقل أصابت سوقا في قلب المدينة وعددا من المنشآت الحكومية والمناطق السكنية. وقال عمال الإغاثة إن هناك 43 حالة وفاة مؤكدة بينما توجد 30 جثة أخرى على الأقل تم انتشالها ولم يتم التعرف على أصحابها بعد.
ونقلت وكالة رويترز عن ياسر حمو أحد العاملين بالحماية المدنية "توجد جثث كثيرة تحت الأنقاض." وأضاف ان المتطوعين ورجال الحماية المدنية لا يزالون ينتشلون الجثث.
كما أوضحت لقطات بثتها وسائل التواصل الاجتماعي ومحطة تلفزيون أورينت التابعة للمعارضة سيارات إسعاف وهي تمرق مسرعة حاملة مدنيين مصابين عبر منطقة انهمك فيها السكان في البحث عن ناجين وسط أنقاض المباني المنهارة.

وقال سامح موازن أحد سكان المنطقة إنه شاهد جثثا مشوهة في شارع الجلاء الرئيسي بالمدينة مضيفا ان السكان كانوا يخافون من تعرضهم لموجة قصف مكثف جديدة.
ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم " نميز الطائرات الروسية عن طائرات الهليكوبتر السورية بأن الأولى تنفذ طلعات وهي على ارتفاع شاهق في حين تلقي الثانية البراميل المتفجرة بلا تمييز على ارتفاعات منخفضة.
من ناحية أخرى وفى إطار محاولات الكشف عن ارتباط تركيا بالنفط العراقي والسوري عبر التعاون مع داعش كشفت صحيفة "كلاسكامبن" النرويجية في تقرير جديد أن معظم النفط الذي يهربه تنظيم داعش يتجه إلى الأراضي التركية، والاشارة إلى أن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن معظم شحنات تجارة النفط غير الشرعية لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا كانت تصدر إلى تركيا حيث يباع ضمن صفقات وبأسعار زهيدة جدا .
وتحدث التقرير عن تفاصيل تقرير تجارة النفط غير الشرعية مع داعش حصل عليها من شركة الطاقة النرويجية "رستاد" بناء على طلب من وزارة الخارجية النرويجية، وكميات كبيرة من النفط هربت من المناطق التي تنتشر فيها داعش في العراق وسوريا عبر طرق التهريب الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى أن الشحنات ترسل وتباع بأسعار منخفضة للغاية إلى الأتراك وتتراوح قيمة البرميل بين 25 و45 دولارا.
يذكر أن تقرير الشركة النرويجية يعود تاريخه إلى شهر يوليو الماضي، علما بأن شركة الطاقة النرويجية "رستاد" تستخدم قاعدة بيانات خاصة بها إضافة إلى بعض المصادر بالمنطقة، وأن الصادرات المهربة عبر السوق السوداء هي من القضايا الراسخة عبر تركيا وأن حرس الحدود الفاسدين والمهربين الذين ساعدوا نظام صدام حسين لتجنب العقوبات الدولية هم أنفسهم الذين يساعدون الآن في تهريب النفط من "داعش" الى تركيا.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أصدرت بداية شهر ديسمبر أدلة تظهر أن معظم تجارة النفط غير المشروعة من قبل "الدولة الإسلامية" يتجه إلى الأراضي التركية، حيث عرض نائب وزير الدفاع اناتولي انتونوف أشرطة فيديو فضلا عن خرائط مفصلة تبرز الطرق التي يتم عبرها تهريب النفط "الداعشي" إلى تركيا، وأوضحت الوزارة أن عائدات "داعش" من الاتجار غير الشرعي بالنفط كانت 3 ملايين دولار يوميا قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا.
قال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي "تعتبر العائدات من الاتجار بالنفط من أهم مصادر تمويل أنشطة الإرهابيين في سوريا. وتبلغ عائداتهم قرابة ملياري دولار سنويا، إذ يتم إنفاق هذه الأموال على تجنيد المرتزقة في أنحاء العالم كافة، وتسليحهم وتزويدهم بالمعدات. وهذا هو السبب وراء حرص تنظيم "داعش" الإرهابي على حماية البنية التحتية للإنتاج النفطي اللصوصي في سوريا والعراق".
وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن القيادة التركية العليا والرئيس رجب طيب أردوغان متورطون شخصيا في الاستخراج غير الشرعي للنفط السوري والعراقي وتهريبه إلى أراضي تركيا.