مجددا مصادر استخباراتية تحذر: جوازات سفر المهاجرين سلاح "داعش" لغزو أوربا

الإثنين 21/ديسمبر/2015 - 11:19 ص
طباعة مجددا مصادر استخباراتية
 
تقارير استخباراتية كشفت عن سرقة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الارهابي، لجوزات ألاف المهاجرين واللاجئين الي أوربا من مناطق النزاع خاصة سوريا والعراق.

معلومات استخباراتية:

معلومات استخباراتية:
وذكرت صحيفة "فيلت ام تسونتاغ" الألمانية، نقلاً عن مصادر استخباراتية، اليوم الأحد، أن تنظيم داعش سرق عشرات الآلاف من جوازات السفر الجديدة، التي يمكنه استخدامها لإدخال مقاتليه إلى أوروبا بين المهاجرين.
وأضافت أن التنظيم المتطرف حصل على هذه الجوازات من مناطق يسيطر عليها في سوريا والعراق وليبيا.
وكتبت أن الجوازات يمكن أن تصدر بأسماء مهاجمين قد يدخلون الاتحاد الأوروبي بوصفهم لاجئين، وأن التنظيم بدأ كذلك يجمع المال بفضل هذه الجوازات المزيفة عبر بيع الجواز في السوق السوداء بنحو 1500 يورو.

داعش يصدر جوازات:

داعش يصدر جوازات:
وفي 11 ديسمبر الجاري،  قالت مسؤولة اتحادية أميركية، أن تقريراً لوكالة حكومية اتحادية حذر من أن تنظيم (داعش) لديه القدرة على إصدار جوازات سفر سورية مزورة. 
وأكدت متحدثة باسم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية مضمون قصة بثتها شبكة «سي إن إن» في شأن التقرير، ولكنها امتنعت عن تقديم نسخة منه. 
وذكرت «سي إن إن» أن تنظيم «داعش» لديه القدرة على الوصول إلى معدات طباعة جوازات السفر السورية والجوازات الفارغة، ما يشير إلى إمكان تزوير جوازات السفر. وأضاف مصدر أن «هناك مخاوف أيضاً من إمكان سرقة الهوية لأن التنظيم يستطيع الوصول إلى البيانات الشخصية وبصمات المواطنين السوريين».
 وقالت قناة «إيه بي سي نيوز» إن «وكالة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي نشرت هذا التقرير لجهات إنفاذ القانون الأسبوع الماضي، وأثارت احتمال أن يتمكن المتشددون من استخدام هذه الوثائق للسفر إلى الولايات المتحدة». وقال المتحدث بإسم الخارجية الأميركية جون كيربي عندما سئل عن التقرير «لدينا علم بهذه التقارير». فيما ذكر مدير "مكتب التحقيقات الاتحادي" جيمس كومي أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ ان «أوساط الاستخبارات تشعر بقلق من أن لدى داعش القدرة على إصدار جوازات سفر مزورة».

تحذير أوربي:

تحذير أوربي:
كما حذرت السلطات الأوروبية مراراً من احتمال تسلل مقاتلين تابعين لـ"داعش" بين المهاجرين، وكان مهاجما "ستاد دو فرانس" في باريس، اللذان لم تعرف هويتهما، يحملان جوازي سفر مزورين استخدما لدخول أوروبا.
وقال ديبلوماسيون في وقت سابق الشهر الجاري، إن دولاً أوروبية تتداول قائمة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة خشية أن يستخدمها أشخاص بعد تزوير بياناتها، في السفر الى أوروبا وغيرها. وتمثل هذه الوثائق خطراً أمنياً إضافياً على الدول الأوروبية لأن من الصعوبة التيقن من إثبات تزييف هذه الجوازات.
وقال ديبلوماسي إن القائمة تشمل أرقاماً مسلسلة لآلاف من جوازات السفر الأصلية التي لم يتم استيفاء بياناتها أصلاً والتي كان يجري حفظها في مكاتب حكومية في مناطق في العراق وسورية استولت عليها جماعات مسلحة في ما بعد منها تنظيم «داعش».
وقال رئيس هيئة فرونتكس الأوروبية لحماية الحدود، فابريس ليجيري، للصحيفة الألمانية أن "العدد الكبير من الناس الذين يصلون أوروبا ولا يتم تسجيلهم يمثلون خطراً على الأمن".
وأكد ليجيري أن جوازات السفر الصادرة في مناطق النزاع، مثل سوريا، حيث تسود الفوضى، تعني أن "لا أحد يضمن أن الجوازات التي تبدو حقيقية صادرة عن سلطات سورية رسمية".
وأفاد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية تعليقاً على الخبر أنه "نظراً للعدد الكبير من المهاجرين القادمين، لا يمكن استبعاد أن يكون بينهم على سبيل المثال مجرمون ومجرمو حرب، وأعضاء في مجموعات مقاتلة أو منظمات إرهابية، أو أشخاص متطرفون".
وأضاف "في الوقت نفسه، لا يمكن استبعاد أن يحمل هؤلاء الأشخاص وثائق مزورة".
وقالت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي إنها بالغت في تقدير نسبة الداخلين إلى البلاد بجوازات سورية مزورة، إذ أنها في الواقع أقل من نسبة 30% التي أعلنها وزير الداخلية في سبتمبر الماضي.

تسلل مقاتلي "داعش"

تسلل مقاتلي داعش
فيما قال كلود مونيكيه ضابط المخابرات الفرنسي السابق الذي يرأس المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن في بروكسل، انه " وأضاف المسؤول الأوروبي "يوجد من خمسة إلى ستة آلاف أوروبي إما موجودون في سوريا أو زاروها وغيرهم يرحلون (إليها) طوال الوقت. لذلك فمن الصعب تبين الميزة التي تجعل الدولة الإسلامية تصدر السوريين أو العراقيين الذين يتكلمون العربية ويعرفون العراق وسوريا والذين تحتاج إليهم هناك."
وفي مايو الماضي ألقت الشرطة الإيطالية القبض على مغربي عمره 22 عاما اسمه عبد المجيد طويل تشتبه تونس أنه عضو في خلية من المتشددين الإسلاميين وراء هجوم أسفر عن مقتل 22 شخصا في متحف باردو في تونس في 18 مارس.
وتقول السلطات الايطالية إنه وصل إلى صقلية قبل ذلك بشهر بين مجموعة من المهاجرين على متن قارب انطلق من ليبيا وأنقذت البحرية الايطالية ركابه. ويقول طويل إنه بريء يخوض معركة قانونية حتى لا يتم تسليمه إلى تونس.
ولفتت تقارير اعلامية، أنّ المقاتلين التابعين لـ"داعش" يستخدمون الجوزات المزورة في السفر عبر الحدود إلى أوروبا من دون الكشف عن حقيقتهم، حيث يختبئون وسط عشرات الآلاف من اللاجئين الأصليين الذين يفرون من التطرف والدمار. وأضافت أنه فور الوصول إلى أوروبا يكون في إمكانهم عندئذ تكوين مجموعات متشددة أو الإقامة تحت اسم مزيف دون مواجهة ملاحقات قضائية عما ارتكبوه من جرائم وحشية في انتظار الوقت المناسب لكي يعودوا مرة أخرى كمقاتلين ضمن صفوف تنظيم "داعش".
وحذرت السلطات في لبنـان من أنّ هناك مناصرين لتنظيم "داعش" تلقوا تدريباًت وكانوا وسط المهاجرين السوريين الذين يتم تهريبهم إلى أوروبا، مضيفة بأنه من بين 100 مهاجر سوري يمكن توقع وجود اثنين من المنتمين لـ"داعش" والذين ينتقل غالبيتهم إلى اليونان عبر تركيـا.
من خلال ما سبق نستطيع أن نؤكد على أن  تنظيم "داعش" الارهابي لن يكف عن تصدير إرهابه الى خارج حدود دولته المزعومة  من خلال ابتكار كافة الوسائل التي تضمن له التسلل داخل دول العالم  وأن جوازات السفر المزورة والمسروقة لعناصره ستكون أحد هذه الوسائل تهدد أوربا والعالم.

شارك