مجددًا.. الرمادي بين مقصلة داعش وسندان الجيش العراقي

الإثنين 21/ديسمبر/2015 - 07:13 م
طباعة مجددًا.. الرمادي
 
تعود مدينة الرمادي لواجهة الأحداث مجددا بعد اقتراب المؤشرات على تحريرها من قبضة التنظيم الدموي داعش الذى بدأ في اتخاذ عدد من الإجراءات القمعية داخل المدينة كشف عنها المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية  قائلا " إن مقاتلي تنظيم داعش يمنعون المدنيين من مغادرة مدينة الرمادي قبل هجوم مزمع للجيش العراقي، يهدف إلى انتزاع السيطرة على المدينة الغربية التي سيطر عليها المتشددون منذ  مايو 2015م،  وأن هناك معلومات مخابرات ترد من داخل المدينة تفيد أن المتطرفين يمنعون العائلات من المغادرة ويعتزمون استخدامها كدروع بشرية.

مجددًا.. الرمادي
الحكومة العراقية حاولت استباق عمليات التدمير التي ستحدث للمدينة جراء الصدامات المتوقعة بين الجيش العراقي وداعش بإسقاط مئات  المنشورات من  طائرات الجيش العراقي  مطالبة  فيها السكان المغادرة في غضون 72 ساعة وأشارت إلى طرق آمنة لخروجهم حيث انها تدرك ان بالمدينة ما بين 250 و300 مقاتل   داعشي يتحصنون في وسط الرمادي بعد أن أحرزت القوات الأمنية تقدما على جبهتين في الرمادي، وطردت مسلحي تنظيم داعش من قاعدة عسكرية رئيسية للقيادة ومن حي التأميم مترامي الأطراف على المشارف الغربية للمدينة. 
 كما كثف الطيران العراقي من هجماته على المدينة في الفترة الأخيرة  التي اسفرت عن مقتل 30 شخصاً من داعش  كما قتل مسئول المفارز العسكرية للتنظيم لمدعو عبد الرحمن المصري  وكشفت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة العراقية أن طيران القوة الجوية ووفق معلومات من جهاز المخابرات الوطني وجه ضربة دقيقة أسفرت عن قتل الإرهابي عبد الرحمن المصري بالرمادي و أن طيران القوة الجوية العراقية قتل الإرهابيين الثلاثين من داعش ، بينهم قيادات في التنظيم نتيجة قصفه تجمعات لهم في منطقة حي الجمعية بالرمادي.

مجددًا.. الرمادي
وأكد رئيس مجلس قضاء الخالدية على داوود الدليمي أن الطيران العراقي قصف مواقع (داعش) فى مناطق الجمعية والحوز والثيلة وسط مدينة الرمادي، مستهدفا تجمعات لإرهابيي داعش داخل هذه الأحياء و أن  القصف أدى الى مقتل العشرات بينهم قادة وامراء من جنسيات مختلفة، وتدمير العديد من الاليات العسكرية ومركبات مزودة بأسلحة رشاشة، إضافة إلى أنفاق ومخابئ للأسلحة والعتاد".
 وعن جرائم داعش في المدينة كشف فاضل الغراوي عضو مفوضية حقوق الانسان ان عصابات داعش الارهابية ارتكبت جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية بحق المدنيين في الرمادي و إن  تلك العصابات الاجرامية قامت بإعدام الكثير من المدنيين العزل، بينهم اطفال ونساء من عشيرة البو علوان والعشائر الاخرى، وقيامها بممارسات إجرامية أبرزها الابعاد القسري للعوائل والسكان من مناطقهم، وتهجيرهم ومصادرة ممتلكاتهم وقتل المدنيين بحجة وقوفهم مع الاجهزة الامنية او معارضتهم لسياستها”.

مجددًا.. الرمادي
وأضاف أن "هذه الجرائم تأتي استكمالا لمسلسل الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية في كافة المحافظات العراقية، وبالخصوص الجرائم الأخيرة في محافظة الأنبار والتي تصل إلى مصاف جرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية، ولذلك فعلى الحكومة العراقية والقوات الأمنية وقوات التحالف الدولي تأمين ممر إنساني عاجل لتقديم المساعدة للمدنيين في المناطق التي تحاصرها عصابات داعش الإرهابية.

مجددًا.. الرمادي
وعلى صعيد العمليات أكد العقيد ياسر الدليمي المتحدث باسم قيادة شرطة الأنبار: "إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تطهير منطقة الزيتون جنوب منطقة الخمسة كيلو شمال غرب مدينة الرمادي من عناصر تنظيم داعش، وإن معارك التطهير أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير أسلحة وعجلات أن القوات الأمنية تبسط سيطرتها الآن على حوالي 60 بالمائة من ضواحي مدينة الرمادي الخارجية، وتفرض حصارًا مطبقًا على عناصر داعش، وتمنع عنهم أية إمدادات عسكرية وأن الطيران الحربي العراقي والدولي يتابع هذه الأيام بدقة تحركات داعش حتى السيارات والناقلات التي تنقل النفط والأسلحة من مكان لآخر، ويتم تدميرها وهي معركة تجعلنا نحقق النصر يومًا بعد آخر ونقترب من تحرير مدينة الرمادي، وأن القوات العراقية تشدد تطويقها على قضاء الفلوجة وعزلها وقطع صلتها بمناطق جزيرة الخالدية والرمادي والكرمة؛ استعدادًا لخطة مهاجمتها في الأيام المقبلة وتطهيرها.

مما سبق نستطيع يتضح أن مدينة الرمادي  تعود لواجهة الأحداث في العراق كلما بدأ الجيش العراقى في عمليات عسكرية لتحرير المدينة من قبضة داعش الدموية التي ترد بمزيد من الجرائم  والإجراءات القمعية ضد المدنيين الأبرياء  ليصبحوا مع مرور الوقت بين مقصلة داعش وسندان الجيش العراقي. 

 

شارك