نواب بريطانيون :"الابادة "مصطلح يعبر عن جرائم داعش ضد الاقليات

الثلاثاء 22/ديسمبر/2015 - 12:12 م
طباعة نواب بريطانيون :الابادة
 
علي اثر القصص الماساوية  لاغتصاب داعش للايزيدييات  والتي اهتمت بها وسائل الاعلام بصورة ضخمة مؤخرا طالب 60 نائبا بمجلس العموم البريطاني من رئيس الوزارة ديفيد كاميرون إلى اعتبار قتل ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" للأقليات "إبادة جماعية".وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية  قد نشرت تقريرا حول قيام عناصر من تنظيم داعش قاموا بعملية اغتصاب جماعي لفتاة يزيدية أمام الجميع، مشيرةً إلى أنهم قاموا بإطلاق سراحها بعدما قاموا باغتصابها وتعذيبها.
وأوضحت الصحيفة أن داعش اختطف المئات من الفتيات والأطفال من مدينة "سنجار" شمال العراق، وظلوا رهائن لدى التنظيم منذ ثمانية شهور، موضحة أن الكثير من الفتيات اللاتي اختطفن من التنظيم تم بيعهن كعبيد، أو تم إعطاؤهن كهدايا، أو تم إجبارهن على اعتناق الإسلام.
ذكرت الصحيفة أنه تم الإفراج عن مائتين من الفتيات المختطفات من مدينة "هميرا" بالقرب من كركوك من المقاتلين في تنظيم داعش، مشيرةً إلى أنهن حكوا عن أشياء مفزعة وتقشعر لها أبدان عن التعذيب والاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها على يد الخاطفين.
ونقلت الصحيفة ما قاله "زايد خلف"، الذي يعمل لدى المنظمة اليزيدية لدعم الضحايا اليزيديين: "إن الأطفال تم فصلهم عن أمهاتهم بالقوة، مؤكدة أن العديد من الفتيات اليزيديات لديهن قصص مفزعة ومحزنة فتم بيع العديد منهن لمقاتلي داعش وأخريات تم اغتصابهن أمام الجميع من عناصر التنظيم، والبعض الآخر واجه التعذيب والعنف.
وأكدت الصحيفة أن الأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم داعش في النساء اليزيديات تم كتابتها في تقرير من 87 صفحة أعلنت عنه منظمة العفو الدولية في نوفمبر 2014، موضحةً فيه أن النساء يتعرضن للاغتصاب الجماعي والتعذيب، إضافة إلى تعرضهن للبيع من أجل المتعة الجنسية، وأوضحت الصحيفة أن داعش يبرر أعماله باستناده على آيات قرآنية، على حسب تفسيره الشخصي.الامر الذي دعا أكثر من 60 برلمانيا بريطانيا، رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إلى اعتبار قتل ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" للأقليات "إبادة جماعية".
وطالب البرلمانيون في خطابهم إلى كاميرون باستخدام سلطته للتوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة لاستخدام مصطلح الإبادة.
وذكر الخطاب أن هذا سينبه المسؤولين (عن عمليات القتل) إلى أنهم سيقبض عليهم ويحاكمون ويعاقبون.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة لا يزال يقتل الأقليات بصورة ممنهجة، بمن فيهم المسيحيون والإيزيديون السوريون والعراقيون.
وذكرت الأمم المتحدة أن معاملة تنظيم الدولة للإيزيديين دليل على أن التنظيم ربما ارتكب إبادة جماعية وجرائم حرب في العراق.
وحذرت منظمات حقوقية من أن الجماعة المتشددة تحاول كذلك استئصال الأقليات من مناطق عديدة في البلاد.
"رسالة واضحة"
وذكر البيان، الذي كتبه النائبان رود فليلو وديفيد ألتون، أن ثمة دليلا على ارتكاب تنظيم الدولة اغتيالات لقادة الكنيسة، وحالات قتل جماعي، وتعذيب، وخطف لطلب الفدية في الأقليات المسيحية بالعراق وسوريا، والاستعباد الجنسي والاغتصاب الممنهج للفتيات والسيدات المسيحيات.
أضاف أن التنظيم يحول الناس قسرا إلى الإسلام، ويدمر الكنائس والأديرة والمقابر والآثار المسيحية، وأن مسلحيه يسرقون الأراضي والثروات من الكهنة المسيحيين.
وأشار إلى أن "هناك فائدتين من تسليم الأمم المتحدة بارتكاب إبادة جماعية."
وأضاف: "الفائدة الأولى: سيبعث هذا رسالة واضحة للغاية إلى من يديرون أعمال القتل ويرتكبونها فحواها أنهم في مرحلة ما في المستقبل سيحاسبون أمام المجتمع الدولي على أعمالهم، وسيقبض عليهم، وسيحاكمون، وسيعاقبون."
وتابع: "الثانية: سيشجع هذا الـ127 دولة الموقعة على الاتفاقية على أداء واجبها لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع ومعاقبة مرتكبي تلك الأعمال الشريرة."
وفي بداية هذا العام، ذكر تقرير لمنظمة حقوق الأقليات الدولية (MRG) ملخصا عن إعدامات وحالات تحول إلى الإسلام بالإكراه واغتصاب وغيرها من الاعتداءات تعرضت لها الأقليات في العراق.

شارك