رؤساء يطالبون بالتسامح و منشورات داعشية ترفض تهنئة المسيحيين بالميلاد !

الأربعاء 23/ديسمبر/2015 - 01:05 م
طباعة رؤساء يطالبون بالتسامح
 
يتمزق العالم العربي بين فصلين احدهما يمثل التسامح والاخر يعبر عن التطرف وبينهم يعيش المسيحيون العرب في حالة قلق دائم ففي الوقت الذي هنأ رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي المواطنين المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد، مشدداً على ضرورة استمرار جهود تصويب الخطاب الديني وتجديده لنشر قيم التسامح وقبول الآخر والتراحم بين لعموم البشر.
وقال السيسي في كلمة ألقاها بمركز جامعة الأزهر للمؤتمرات: "لا تستمعوا للذين يسعون إلى تقسيم مجتمعنا. ولا يجب أن يتم توصيف الناس من خلال شكلهم أو دينهم، فكلنا مصريين". ورداً على دعوات البعض لعدم تقديم التهنئة للمسيحيين في أعيادهم، قال: "كل سنة وهم طيبين. بكل حب، وبكل تقدير"، وأضاف أمام الأئمة "إنني أقول هذا الكلام، لكي يتم تعليمه من على المنابر. فالذين يقسمون المجتمع، هم يسعون إلى هدمه".
كما شدد السيسي على أهمية تصويب الخطاب الديني وألا تقف عملية التصويب عند الحدود النظرية، وإنما يتعين أن تتحول إلى ممارسات عملية يعايشها المجتمع، داعياً إلى تدعيم الوحدة الوطنية ونبذ كافة الأصوات التي تدعو للتقسيم والتفرقة بين أبناء المجتمع الواحد.قامت عدد من جوامع مدينة الموصل بتوزيع عدد من المنشورات تبين فيها تحريم مشاركة المسلمين للمسيحيين اعيادهم والتشبه بها .
ووجّه الملك عبدالله الثاني  ملك الاردن تهنئة إلى الأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة عيد المولد النبوي وعيد الميلاد المجيد، أكد فيها أن الأردنيين يعيشون في "ظل المواطنة التي تجمع ولا تفرق"، ويؤمنون أن "المسيحيين العرب هم جزء أصيل من الماضي والحاضر والمستقبل، وشريك رئيسي في بناء الحضارة والثقافة".
رؤساء يطالبون بالتسامح
وقال الملك في رسالته "في هذا العام، تتزامن ذكرى مولد جدّنا المصطفى، عليه الصلاة والسلام، مع ذكرى الميلاد الـمجيد للمسيح عليه السلام، في أصعب الظروف التي تمر بها منطقتنا، ويعاني منها الكثير من بلدان العالم من انتشار التطرف والعنف وخروج على القيم والتعاليم، التي جاءت بها رسالة الإسلام، وكذلك رسالة المسيحية. ولا بدّ أن نتذكر، في هذه المناسبة، أن الإسلام هو دين الرحمة، وأن ما يجمعنا هو القيم المشتركة، البعيدة كل البعد عـمّا يقـوم بـه خوارج هذا العصر".
وتابع "الحمد لله، في هذا البلد الخيّر المعطاء، لم يعرف مجتمعنا الفرقة أبداً. فنحن جميعاً، نعيش في ظل المواطنة التي تجمع ولا تفرق. ونؤمن أن المسيحيين العرب هم جزء أصيل من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وشريك رئيسي في بناء الحضارة والثقافة التي نعيشها، وفي الدفاع عن الإسلام منذ معركة مؤتة"، مؤكداً أنه "بوحدتنا وعزيمتنا وتآخينا، سنبقى بعون الله محصنين من شرور الإرهاب والتطرف، التي تستهدف العالم أجمع".
وختم الملك عبدالله الثاني كلمته التي نقلها التلفزيون الأردني الرسمي : "لذلك، نحن في الأردن لنا كل الحق أن نفتخر بنموذج العيش المشترك، الذي سار عليه آباؤنا وأجدادنا، وسيحافظ عليه أبناؤنا وبناتنا، والأجيال القادمة إن شاء الله. وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير".
اما الفصيل الاخر فتعبر عنه منشورات داعشية ترفض التسامح حيث قامت عدد من جوامع مدينة الموصل بتوزيع عدد من المنشورات تبين فيها تحريم مشاركة المسلمين للمسيحيين اعيادهم والاتشبه بها .وتضمن  المنشورات التي  تم توزيعها تحريض الموصليين بعدم الاحتفال بعيد المولد النبوي الذي يوافق (الخميس )متزامنا مع عيد الميلاد الخاص بالمسيحيين حيث تصف المنشورات المسيحيين بالنصارى الضالين والمغضوب عليهم واصحاب البدع .وهذا الجانب المتطرف يضم في سياقه الي جانب داعش عدد كبير من الفصائل السلفية والوهابية 

شارك