بطريرك كلدان العراق: 2015 عام معاناة المسيحيين مع الفكر المتشدد

الإثنين 28/ديسمبر/2015 - 03:26 م
طباعة بطريرك كلدان العراق:
 
اسوء عام مر علي المسيحيين العراقيين  هو عام 2015 هذا ما اكده بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الاول ساكو  بسبب ان اصحاب ثاني أكبر ديانة في البلاد عانوا من الفكر المتشدد الممنهج ضدهم والإكراه في قانون البطاقة الوطنية التي اعتمدها البرلمان العراقي في ضم القصر للاسلام  فضلا عن محاولات فرض الحجاب على المسيحيات .وسرقة ممتلكات المسيحيين في بغداد بعقود رسمية مزورة 
ودعا ساكو جميع المسيحيين للصلاة من اجل  مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى وكل مدن العراق لكي تتحرر ويعود أهلها الى بيوتهم قائلا انهم على قناعة تامة من أن تحرير هذه المدن آت وانهم عائدون وفيها يدفنون معاناتهم ومخاوفهم وسينتهي التكفيرين والمتشددين والارهابيين لا محالة لأنه لا مستقبل لهم.
وأضاف ساكو ان بعض الميليشيات استولت على دور المسيحيين وقام نفر ضال بانتهاك مقابر مسيحية في كركوك قائلا ان أبناء الديانة المسيحية يعيشون في العراق والمنطقة ظروفا صعبة حيثُ ترتفعُ وتيرةُ العنف والنزاعات وتتفاقم مأساة الفقر والظلم والتهجير ويتصاعد عدد القتلى والجرحى والمهجّرين والمهاجرين.وفي السياق ذاته 
اتهم لاجئون مسيحيون عراقيون في الأردن، حكومة بلادهم والولايات المتحدة الأمريكية، بعدم الجدية بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي استباح بيوتهم وتسبب بتشتيتهم وتهجيرهم خارج العراق.
وقال لاجئون عراقيون يعيشون في كنائس بالعاصمة عمان خلال احتفالهم بـ "عيد الميلاد المجيد"، وتحضيراتهم للاحتفال برأس السنة الميلادية "إن الحرب التي تقول حكومة العراق والمجتمع الدولي ضد داعش، ليست جادة"، معتبرين أن التنظيم لم يتلقى أي ضربات قاسمة منذ ظهوره في العراق.
ويشكو اللاجئ أبو عذراء، الأوضاع الصعبة التي يعيشها بعد مضي عامين على قدومه للأردن، رغم تلقيه وعودا بالهجرة إلى دول أوروبية، محملا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي مسؤولية ما آلت إليه أوضاع المسيحيين في العراق من تهجير وتجويع.
أبو عذراء الذي جاء من منطقة قرقوش في محافظة نينوى شمال العراق، لا ينسى التفاصيل المرعبة، كما يقول، عندما خرج من العراق: "اشتبكت القوات الكردية وداعش لبسط السيطرة على منطقتنا ونحن في المنتصف، وكان الأكراد قد وعدونا بحمايتنا، لكن داعش كثف القصف علينا وسقط العديد من القتلى والجرحى، وقررنا المغادرة، وجئنا للأردن".
ومما يزيد من معاناة هؤلاء اللاجئين، عجز مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تغطيتهم بمظلة مساعداتها نتيجة تقلص الدعم المقدم من الدول المانحة لصندوق اللجوء العراقي، بسبب الضغط الكبير الذي تفرضه الأزمة السورية عليها.
ويقول اللاجئ كرم يوحنا: "منذ وصولنا الأردن، سجلنا لدى الأمم المتحدة بصفة لاجئين، ووعدوا بمساعدتنا وتوطيننا في بلد ثالث، لكننا ما زلنا ننتظر".
اللاجئة سائدة عيسى وهي تحضر بالطعام والحلويات: "رغم مرارة اللجوء وما رأينها لا نستطيع أن نحتفل بالميلاد المجيد، وخصوصاً أطفالنا لا نستطيع حرمانهم من شراء الملابس الجديدة".
وحسب احصائيات غير رسمية، فإن أكثر من 8 آلاف لاجئ مسيحي عراقي في الأردن، اختاروا الهرب من بلادهم خوفاً من الوقوع في أيدي تنظيم "داعش" وملاقاة مصير أبناء وطنهم من الطائفة الإيزيدية.
ومنذ 10 يونيو من العام الماضي2014 يسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت حديثاً في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوماً بقوات إقليم شمال العراق (البشمركة)، وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.

شارك