مخاوف "القبائل الليبية" من التدخل الأجنبي.. عائقًا أمام الاتفاق السياسي

الثلاثاء 29/ديسمبر/2015 - 03:35 م
طباعة مخاوف القبائل الليبية
 
في الوقت الذى رفض فيه بعض الأطراف الليبية التوقيع على اتفاق الصخيرات، يري أخرون أن دعمهم للاتفاق وحكومة الوفاق الوطني، شريطة عدم الاستعانة بالتدخل الأجنبي عسكرياً وبأي شكل من الأشكال التي تمس سيادة الوطن وكرامته، وفيما يناقش مجلس النواب اليوم الثلاثاء الاتفاق.
مخاوف القبائل الليبية
وتسعي عددًا من دول الغرب إلي شن ضربات جوية قريبا في ليبياً، بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، حيث اعتبرت هذه الدول أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2214) بمثابة تفويض واضح بالحرب على التنظيمات الإرهابية.
وتقف احتمالية التدخل الأجنبي عقب الاتفاق السياسي، عائقا أمام اكتمال حكومة الوفاق الوطني، في ظل رفض أعيان وقبائل ليبيا (أبرز الأطراف ذات السلطة القوية في البلاد).
وكان كشف إبراهيم الدباشي، مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، عن نية أربع دول كبرى إطلاق عملية عسكرية جوية ضد مواقع داعش في ليبيا، وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عازمة على توجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم على الأراضي الليبية حال توفر الظروف السياسية في البلاد.
وعن الدور الليبي، قال الدباشي عن القوات الليبية سيقتصر دورها على العمليات البرية على مواقع التنظيم بينما ستدعمنا الدول الأربع جويا.
وقد اشترط تجمع أكبر المؤسسات الليبية عدم حصول تدخل أجنبي عسكري في البلاد ليعترف بحكومة الوفاق الوطني التي انبثقت عن الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين الفرقاء السياسيين
ودعا مجلس أعيان ليبيا في بيان أصدره في ختام اجتماعه الدوري الذي عقده في طرابلس أمس الاثنين، بحضور أعيان قبائل ومناطق عدة، لمناقشة الوضع الراهن في البلاد، إلى التعجيل في حل قضايا المهجرين في الداخل والخارج، والعمل على إتمام مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.
واعتبر مجلس أعيان ليبيا ، والمكون من أعيان ووجهاء القبائل من شرق وغرب وجنوب ليبيا "نتائج الحوار الليبي الذي استضافته الصخيرات بالمغرب والتوقيع على الاتفاق السياسي خطوة مهمة في اتجاه الاستقرار والتهدئة ".
مخاوف القبائل الليبية
ورغم ذلك أوضح المجلس أن ذلك الاتفاق السياسي الذي اقر في المغرب أتى منقوصا ولم يحضر فيه كل الأطراف، في إشارة لمعارضة بعض أطراف الأزمة الليبية التي رفضت الحضور والتوقيع والاعتراف بالاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عنه .
ودعا المجلس إلى التفكير والعمل من أجل الوصول إلى مصالحة حقيقية، مشددا على ضرورة "عدم إقصاء أي طرف سياسي أو مكون اجتماعي من المعادلة الليبية وأن يكون الوطن فوق الجميع.
وكان وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أكد أن بلاده ليست بحاجة إلى تدخل أجنبي لمساعدتها على مواجهة التهديدات الأمنية ومن بينها الإرهاب، مضيفاً أن كل ما تحتاجه ليبيا هو الحصول على أسلحة وقدر من المساعدة في مجال التدريب والتخطيط.
وقال في تصريح له، إن وزارته رشحت سفيراً جديداً لليبيا بالقاهرة، وينتظر اعتماده في مجلس النواب ليتولى مهامه بدلاً عن السفيرين الموجودين حالياً في القاهرة.
من جانب أخر تشهد بعض المدن الليبية حالة من الفوضي العارمة في ظل تنامي التنظيم الإرهابي "داعش" والذى فرض سيطرته على معظم الأماكن فيها، و شهدت مدينة درنة في ساعات الصباح الأولى أمس الاثنين اشتباكات بالأسلحة بين ما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة والوحدات المساندة له من شباب المناطق وتنظيم داعش الإرهابي.
مخاوف القبائل الليبية
ورصدت تحركات من مقاتلي التنظيم الإرهابي "داعش" على المنطقة الجبلية المطلة على منطقتي الساحل الشرقي المعروفة بالحجاج وباب طبرق المعروفة بالكورفات السبعة، تزامناً مع اشتباكات في حي ال400 بمنطقة الساحل.
وقاتل كل من مجلس شورى مجاهدي درنة والوحدات المساندة له من شباب المناطق باستماتة وفق متابعون، وتصدوا لهجوم التنظيم بكثافة نارية، مشيراً إلى ورود معلومات عن سقوط قتلى في صفوف التنظيم.
وكانت اشتباكات مسلحة قد وقعت مساء أول أمس الأحد بين ميلشيا الفرقة الأولى التابعة لهيثم التاجوري وميلشيا السعداوي في جزيرة سيدي المصري وسط العاصمة طرابلس‬، فيما عثر على جثة عبد العاطي الخالقي عضو لجنة المنتخبات في إحدى ضواحي طرابلس، بعد اختفائه بأيام عدة. 

شارك