الارقام الحزينة تفضح ميلاد الشرق المتألم وحقوق المسيحيين ومصيرهم

الثلاثاء 29/ديسمبر/2015 - 04:47 م
طباعة الارقام الحزينة
 
150.000مسيحي عراقي يعيش في العراء خارج منازلهم وبلداتهم، اكثر من نصف مسيحيي العراق مغلوب على امرهم  واكثر من 250 مسيحي سوري بينهم الكثير من الأطفال والنساء، سيعيشون هذا العيد وهم مأسورين بيد ملوك العنف والكره واللاسلام..بالارقام المولمة  قدم مدير المرصد الآشوري لحقوق الانسان السيد جميل دياربكرلي  في رسالة ميلادية نشرتها المواقع الكاثوليكية " لتيلي لوميار "و"نورسات" حيث  تساءل فيها مدير المرصد عن ميلاد الشرق المتألم وحقوق المسيحيين ومصيرهم قائلا: " كيف نحتفل بعيد الميلاد وهناك اكثر من 150.000 مسيحي عراقي يعيش في العراء خارج منازلهم وبلداتهم، اكثر من نصف مسيحيي العراق مغلوب على امرهم، وينتظرون في هذا اليوم المقدس إما أن يعودوا إلى بلداتهم وقراهم المحتلة من قبل المغول الجدد، او ان يتم استقبالهم في إحدى الدول الغربية ليسيروا بحياة جديدة وكريمة وآمنة لهم ولأطفالهم الذين لاذنب لهم إلا أنهم ولدوا في منطقة لم ولن تعرف الاستقرار والامان، وهويتها الحالية صراع مذهبي وقومي لا مكان للاعتدال والتعددية وقبول الآخر فيها.
وتابع ، كيف نحتفل بميلاد ملك السلام والمحبة، وهنالك اكثر من 250 مسيحي سوري بينهم الكثير من الأطفال والنساء، سيعيشون هذا العيد وهم مأسورين بيد ملوك العنف والكره واللاسلام. 
مضيفاً ، أي ميلاد سيحلُّ علينا في سوريا، وهناك مطارنة وكهنة مغيبون قسراُ، وآلالاف من المعتقلين والمختطفين، وشعب يخشى أن يقيم شعائره الدينية بهذه المناسبة في الكنائس خوفاً من هاونٍ يأتي من هنا وصاروخٍ يأتي من هناك. قبل 2000 عام مريم ويوسف في بيت لحم يبحثون عن مكان ليناموا فيه ولكن لا أحد استقبلهم، فإضطروا لان يبيتوا في مغارة متواضعة، اي في العراء، واليوم وبعد 2000 عام وفي ظلّ كل المفاهيم الإنسانية وقوانين حماية حقوق الإنسان والإعلام الذي جعل من العالم قرية صغيرة نرى أن أبناء مريم ويسوع يعودوا ليفترشوا الارض ويلتحفوا بالسماء بعد أن لفظتهم أرضهم التاريخية وجيرانهم، وكل ذلك على مرأى ومسمع العالم الغربي ولكن لا حياة لمن تنادي.
وختم دياربكرلي قائلاً : هذا النداء الميلادي هو لمساعدة وانقاذ ماتبقى من الوجود المسيحي في الشرق الأوسط والذي يرزح بين مطرقة الأرهاب والتطرف وسندان الديكتاتورية. المسيحي في الشرق أضحى سلعة رخيصة الثمن في حرب لاعلاقة له بها، كل يوم نوجه فيه نداءً نرى أن الوضع المسيحيي يصبح اكثر سوءاً ، فكم من الضحايا والعذبات تريدون من المسيحي المشرقي أن يقدمها لكي تحسوا به، وتبادروا لإنقاذه من هذا الجحيم الذي تزداد نيرانه اشتعالاً اكثر فأكثر".
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة «إيه. بي. سي» الإسبانية أن عدد الآشوريين المسيحيين في سورية، قبل اندلاع الأحداث فيها في مارسعام 2011، كان أكثر من 200 ألف من الآشوريين المسيحيين، لافتةً إلى أنه وصل الآن إلى 15 ألفاً فقط.
وبينت الصحيفة، أن المسيحيين، وعلى غرار العديد من السوريين، يخشون استمرار الأعمال العدائية التي تجلب المزيد من البؤس واقتلاع المسيحية من سورية. وأشارت إلى أن داعش أطلق سراح 25 مسيحياً آشورياً احتجزهم لأكثر من 10 أشهر، من أصل 230 مسيحياً آشورياً خطفهم التنظيم المتطرف عقب اجتياحه تجمعات آشورية على الضفة الجنوبية لنهر الخابور في محافظة الحسكة.
وأوضحت «إيه. بي. سي»، أن المسلمين والمسيحيين تعايشوا لقرون في تلك المنطقة، وأردفت قائلةً: «ولكن منذ بداية الحرب في مارس 2011، أطلقت المنظمات الإرهابية المتطرفة الصورايخ على الأحياء التي تضم أغلبية مسيحية، حتى أصبح المسيحيون هدفاً متكرراً لعمليات الاغتيالات والخطف في المناطق التي تسيطر عليها هذه الجماعات الإرهابية»، وبينت أن التنظيمات الإرهابية دمرت الكنائس في المناطق التي تسيطر عليها. وقالت: «الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان» ومقرها ستوكهولم إن المجموعة المطلق سراحها وصلت إلى بلدة تل تمر في الحسكة، مضيفةً إن من بينهم 16 طفلاً وأمهاتهم

شارك