تحرير الرمادي ....طاقة امل للمسيحيين المهجرين

الأربعاء 30/ديسمبر/2015 - 02:55 م
طباعة تحرير الرمادي ....طاقة
 
الاخبار المتداولة عن تحرير مدينة الرمادي العراقية من قبضة تنظيم داعش الارهابي اعطت طاقة امل للمسيحيين وعبر عن ذلك  وصف بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو تحرير الرمادي بأنه "يولد الأمل" بتحرير قريب للموصل وسهل نينوى، فيما دعا الى بناء مشروع سياسي عملي واضح "يوقف حالة التدهور" ويدعم الوحدة الوطنية.
‎وقال البطريرك ساكو في بيانه ، "نحن على أعتاب استقبال عام جديد وختام عام 2015 بخبر جميل هو تحرير الرمادي مما يولد الأمل بتحرير قريب للموصل وبلدات سهل نينوى ولكل الأراضي العراقية"، مؤكداً أن "تحرير الرمادي يعطي الامل بتحرير الموصل".
‎وأضاف ساكو، أن "العراق اليوم بحاجة ماسة إلى مشروع سياسي عملي واضح يوقف حالة التدهور ويجمع كل المكونات في مشروع مدني واحد يساهم في استقرار البلد، ويدعم الوحدة الوطنية، وينبذ الفرقة بين العراقيين، ويشعرهم بأنهم مواطنون من درجة أولى وليس من درجات مختلفة".
‎وشدد ساكو على "ضرورة اعتماد ثقافة جديدة ورؤية سياسية واضحة تتحول الى ممارسة عملية تثبت صدق النوايا، وتطمئن العراقيين بغد أفضل وبلد أكثر ازدهاراً، تتوفر فيه الخدمات وتكافل الفرص، بلد يغدو بلد أمجاد وخيرات لأبنائه وجيرانه".
‎وأكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، أن "من المهم ان يتحمل علماء الدين ورجاله مسؤوليتهم الإيمانية والأخلاقية في تثقيف المواطنين ثقافة سليمة ومنفتحة، ثقافة تصحح الالفاظ وتعرض المعاني لتعزيز الرجاء والعيش المشترك بإشاعة قيم التسامح وقبول الاخر واحترامه، يقينا انه من دون هذه الثقافة لن يستقر البلد ولن ينهض".
وفي ذات السياق وصف المطران شليمون وردوني، المعاون البطريركي للكلدان، نبأ تحرير مدينة الرمادي بـ"المشجّع"، الذي "من شأنه منح القوة والدعم لكل المناضلين لأجل أمتهم وشعبهم ليعيشوا بسلام".
وكان الجيش العراقي قد استعاد السيطرة على مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، ذات الأغلبية السنية، التي تقع على بعد 100كم عن بغداد، وتمثل نقطة ارتباط استراتيجية مهمة بين العراق وسورية، بعد أن كانت في الأشهر الثمانية الأخير قد سقطت بأيدي ميليشيات تابعة لتنظيم داعش.
وبهذا الصدد، أضاف المطران وردوني، في تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين، أن "هذا الخبر يجعلنا نفكر في حقيقة أن تنظيم داعش تمكن من السيطرة على مدينة كهذه في وقت قصير جدا"، بينما "استغرق تحريرها شهورا"، مبينا "في الواقع، كان هناك العديد من الخونة الذين كانوا على استعداد لبيع أنفسهم لأجل مصالح سياسية أو مادية أو بدافع التعصب الديني"، متسائلا "كيف يمكن لهذا أن يحدث في بلد غني وقوي، ومن أين تأتي كل هذه الفتنة؟".
وتابع "أملنا وأمل جميع العراقيين هو يتمثل بالتحرير القريب لمدينة الموصل وسهل نينوى"، فـ"هذا سيسمح للعديد من المسيحيين والمسلمين وأبناء الأقليات في البلاد بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم"، مؤكدا أن "العراق بحاجة الى السلام والعدالة واحترام حقوق الإنسان".
ورأى المطران وردوني أنه "يمكن لبلد موحد فقط أن ينجح بالتغلب على أعدائه وخونته"، لذا "علينا السعي إلى الوحدة والولاء، وفق ما يدعونا إليه بطريركنا لويس ساكو"، وإختتم بالقول إن "على الغرب والعالم العربي، الذي نشأ فيه هذا التعصب الصادم، التطلع إلى خير البشرية والالتزام بالسير في هذا الاتجاه".

شارك