الجيش اليمني يحقق مكاسب جديدة بصنعاء.. وخلافات حادة بين الحوثي وصالح

الأربعاء 30/ديسمبر/2015 - 03:58 م
طباعة الجيش اليمني يحقق
 
وسط تقدم لجيش اليمني في صنعاء وعمران، وقعت خلافلات حادة بين حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبدالله صالح، والحوثيين، فيما اكدت الحكومة علي النشاركة في جولة الحوار اليمني التي اتعقد في 12 يناير المقبل. 

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، كثفت طائرات التحالف العربي، الأربعاء، غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في العاصمة اليمنية ومحيطها، وسط نجاح القوات الشرعية في تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية في محافظة صنعاء.
وشنت مقاتلات التحالف، الذي تقوده السعودية، غارات متفرقة على مواقع الميليشيات في محافظة صنعاء وقرب العاصمة، أبرزها استهدف معسكر العرقوب وموقع قرب قاعدة الديلمي ومعسكر الدفاع الجوي.
كما قصفت الطائرات مواقع المتمردين في قاعدة الديلمي العسكرية الجوية شمالي صنعاء، وفق المصادر العسكرية التي أشارت إلى أن القوات الشرعية المدعومة من التحالف حققت تقدما جديدا في المحافظة.
وافادت مصادر يمنية محلية، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت منصف ليل الإثنين، من السيطرة على جبل القائمة و قرن 14 في منطقة سدبا غربي مدينة الحزم.
قالت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن الجيش الوطني، المدعوم من المقاومة الشعبية تقدم باتجاه بني حشيش شرقي العاصمة، بعد أن كانت قد أحكمت السيطرة على 3 تلال جبلية جديدة في مديرية نهم.
وكانت القوات الشرعية توغلت للمرة الأولى في مديرية نهم قبل أكثر من 10 أيام عقب نجاحها في السيطرة على مركز محافظة الجوف، مدينة الحزم، وطرد ميليشيات الحوثي وصالح الموالية لإيران.

ويعد تحرير الجوف خطوة هامة على طريق تحرير العاصمة وهزيمة المتمردين، نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، إذ تحدها من الشرق السعودية، ومن الجنوب محافظتي مأرب وصنعاء، ومن الغرب عمران وصعدة.
كما سقط العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح بين قتيل وجريح في هجوم شنته المقاومة الشعبية والجيش الوطني على تمركز للميشيات في بلدة بيحان بشبوة شرق عدن.
وقال مصدر عسكري لـ24 "إن المقاومة الشعبية مسنودة بقوات اللواء 19 شنت هجوماً واسعاً على مواقع عسكرية يتمركز فيها الحوثيون وقوات المخلوع صالح في بلدة بيحان بشبوة، وكبدتهم خسائر فادحة في الارواح والعتاد"، مشيراً إلى نحو العشرات من عناصر تلك المواقع سقطوا بين قتيل وجريح".
وفيب سياق اخر نفجرت سيارة مفخخة مساء الثلاثاء في حي القطيع بمدينة كريتر في محافظة عدن جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص.
وذكرت مصادر محلية أن السيارة المفخخة أسفرت عن سقوط 3 قتلى على الأقل، وإصابة عدد من الأشخاص بينهم حالات خطيرة .
وتوقعت المصادر أن تكون السيارة مجهزة لتنفيذ عملية، غير أنها انفجرت قبل تنفيذ العملية.
وأشارت إلى أن الانفجار خلف أضراراً في المنازل في حي القطيع، وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر السيارة المحترقة مع تصاعده ألسنة اللهب.
وقال مصدر أمني في عدن لـموقع "24 الاماراتي"، إن انفجار عنيفاً هز حي كريتر ناجم عن انفجار مركبة ملغومة، تبين أنها كانت معدة لتنفيذ عملية إرهابية.
وذكر المصدر أن "الشكوك تحوم حول تورط حزب الإصلاح الإخواني في العمليات الإرهابية، ونتوقع أن المركبة كانت تعد في المقر الخاص بالحزب".

قوات التحالف:

قوات التحالف:
كما أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، نجاة طيار من القوة البحرينية المشاركة في التحالف، بعد سقوط طائرته من نوع F16 في منطقة جازان، إثر خلل فني، صباح اليوم الأربعاء.
وسقطت الطائرة أسفل جبال فيفاء بمنطقة جازان جنوبي السعودية، في مكان خال من السكان على طريق العارضة، فيما نجا قائد الطائرة، حيث تم نقله لمستشفى العارضة، ومنها إلى مستشفى القوات المسلحة، بحسب صحيفة الرياض السعودية.
كما اعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين (الجيش البحريني)، امس الثلاثاء، استشهاد 3 عسكريين من الضباط المشاركين ضمن صفوف قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن ضد مسلحي مليشيا الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأعلنت قوات الدفاع الجوي السعودي، أمس الثلاثاء، أنها تصدت لصاروخ باليستي "سكود"، تم إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية، قبل تفجيره فوق أجواء منطقة جازان. 
وذكرت وسائل إعلام سعودية، أن الدفاعات الجوية نجحت في تفجير الصاروخ، من دون حدوث أي أضرار، مؤكدة أنه تم التعامل مع الموقف بدقة.وفقاً لـ(صفا).
ويُعد هذا ثامن صاروخ يُطلقه الحوثيون من مديرية همدان، منذ بدء الهدنة، قبل نحو أسبوعين، في ظل تذمر السكان في همدان من تحويل الحوثيين منطقتهم لمنصة إطلاق للصواريخ باتجاه السعودية.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السيسي، دفعت القوات الموالية للشرعية اليمنية عند اقترابها من العاصمة اليمنية صنعاء، إلى تصادم الحوثيين وصالح في اليمن فيما بينهما.
وظهرت على السطح الخلافات بين جماعة الحوثي، وحليفها الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وصلت إلى حد التصفيات والاعتقالات والتراشق الإعلامي.
وشن المكتب الإعلامي لحزب المخلوع علي عبد الله صالح هجوماً عنيفاً على الحوثيين، ووصفهم بالصبيانية والمراهقين.
كما أفادت تقارير اعلامية، ان الرئيس السابق علي صالح وجه أنصاره بالبدء بإلغاء ما يسمى باللجنة الثورية الحوثية وتحويلها إلى لجنة رقابية وإعادة مجلس النواب الذي أحله الحوثي والبدء بتشكيل حكومة . 
وهاجم رئيس تحرير صحيفة الميثاق، المتحدثة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه المخلوع، وكالة سبأ، التي سيطر عليها الحوثيون عند احتلالهم للعاصمة في سبتمبر من العام الماضي، على خلفية عدم نشرها خطاب المخلوع صالح.
وكشف رئيس التحرير محمد أنعم، عن رفض جماعة الحوثي نشر وكالة سبأ لخطاب الرئيس المخلوع، عن حجم الخلاف بين الانقلابيين، مع اقتراب القوات الموالية للشرعية من العاصمة اليمنية بهدف تحريرها.
فيما اكد مسؤول حكومي يمني أن قيادات من المؤتمر الشعبي العام الموجودة في صنعاء بدأت تجري اتصالات مع السلطات الشرعية التي أكدت رغبتها في الانشقاق عن الرئيس علي صالح وتأييد الشرعية بما يسهم في تسليم صنعاء دون قتال.  وأفادت المصادر بحسب صحيفة "عكاظ " بأن الرئيس هادي كلف محافظ محافظة صنعاء ورئيس هيئة الأركان محمد المقدشي للتواصل مع الشخصيات التي ترغب في الالتحاق بالشرعية وتأمين خروجها من صنعاء بما يسهم في الحفاظ على مدينة صنعاء وعدم تعرضها للتدمير. وأضافت المصادر بأن هادي حث جميع قياداته الحكومية والعسكرية والمقاومة أن يكون صدرها مفتوحا وأن لا تعمل بثقافة انتقامية كتلك التي انتهجها الرئيس المخلوع بحق الشعب اليمني وأن تفتح قلوبها وصدورها ومكاتبها لكل من خدعته الأحداث أو ظلمته الميليشيات بحصارها لإبراز موقفه الشجاع المؤيد لحق الشعب اليمني في حكم نفسه بنفسه بعيدا عن الميليشيات التي تسعى لتدمير الوطن.  

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الوفود اليمنية التي ستشارك في الجولة الثانية من المحادثات والتي جرى تحديد موعدها في ١٤ يناير المقبل، تتضمن الأسماء ذاتها التي شاركت في إجتماع "جنيف – ٢".
وأشار في تصريح لصحيفة الراي الكويتية، الأربعاء، أن "التمثيل سيشمل طرفين أحدهما من جانب الحكومة الشرعية، سيكون برئاستي (المخلافي) مع الوفد المفاوض في "جنيف – ٢"، والآخر سيشمل ممثلين عن جماعة الحوثيين وعلي عبد الله صالح".
وحول خطاب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الأخير وإعلانه رفض المشاركة في المحادثات، قال المخلافي: "علينا الانتظار لنرى كيف سينتهي موقف جماعة علي صالح".
المشهد اليمني:
مع استمرار المعارك، والتصعيد الخطابي من قبل الفرقاء في اليمن،  ترتفع عقوبات التوصل لحل سياسي في البلاد، مما يؤكد على استمرار الشعب اليمني تحت رحمة الرصاص حتي موقف حل نهائي أو انتصار فريق.

شارك