داعش يُنهي 2015م بـ 61 هجومًا انتحاريًا ويبدأ العام الجديد بمزيد من الدماء

الأحد 03/يناير/2016 - 05:42 م
طباعة داعش يُنهي  2015م
 
يرفض تنظيم الدولة "داعش"  دائما أنهاء جزء من تاريخه قبل أن يثير مزيد من الصخب والضجيج "الدموى"  حوله   وعلى الرغم من عدم اعترافه بالتقويم الميلادي وإقراره للتقويم الهجري إلا أن ذلك لا يمنع استغلاله في  خدمة مصالحه في تصدير العنف والقتل  إلى العالم . 
داعش يُنهي  2015م
وكالة أعماق التابعة للتنظيم  نشرت تقريرًا مفصلًا عن العمليات التي شنها التنظيم في العراق وسوريا خلال ديسمبر كما أعلن التنظيم عن تنفيذ عمليات تفجيرية جديدة في الرمادي وسامراء وقالت  في تقريرها  إن تنظيم الدولة نفذ 61 عملية في تسع محافظات عراقية وسورية، واستهدفت الهجمات القوات العراقية بنسبة 32% تليها قوات النظام السوري بنسبة 22%، كما استهدفت الهجمات قوات الوحدات الكردية في سوريا بنسبة 29%، وكانت نسبة استهداف التنظيم لقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق 10%، وذكر التقرير نسبة 7% من الهجمات استهدفت المعارضة السورية المسلحة وانه  شن هجمات وتفجيرات جديدة في الرمادي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من القوات الحكومية العراقية و عشرة من قوات مكافحة الإرهاب، كا أصيب 14 آخرون في تفجير عربة ملغمة كان يقودها عنصر من التنظيم  استهدفهم في محيط المجمع الحكومي وسط الرمادي،  كما تم قتل 13 جنديا  بينهم ضابط وأصيب تسعة آخرون- في تفجير عربة ملغمة يقودها مسلح بمنطقة تل مشيهيد شرقي الرمادي.
داعش يُنهي  2015م
معلومات تنظيم الدولة "داعش" عن هجوم  محافظة صلاح الدين  التي  التي تقع شمال العراق أكدها صبحي ناظم توفيق الخبير العسكري العراقي   قائلا رواية تنظيم الدولة التي تستند إلى التسجيلات المصورة، في حين لم تنشر الحكومة العراقية ما يثبت تقدم قواتها وخسائر التنظيم في أرض المعركة في الرمادي وأن غرض التنظيم  من فتح جبهة جديدة في سامراء، إشغال القوات العراقية في منطقة أخرى للتخفيف على الرمادي ولاستنزاف طاقاتها وعلى الجانب الاخر قال  صباح النعماني الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب بالقول "  إن مقاتلي تنظيم الدولة شنوا هجوما واسعا استهدف مواقع قوات أمنية عراقية ومليشيا الحشد الشعبي غربي مدينة سامراء، وانتهى الهجوم بانسحاب مقاتلي التنظيم بعد تدخل سلاح الجو ولكنه نفى في الوقت نفسه هجوم التنظيم على الرمادي خاصة ما يتعلق منها بهجوم على قوات جهاز مكافحة الإرهاب بالقول "لم تقع أي من الهجمات ضد القوات العراقية سوى ما تم قبل يومين من محاولة فاشلة لعناصر تنظيم الدولة لتفجير سيارتين مفخختين، غير أن التحصينات والإجراءات الأمنية العراقية منعت وصول هاتين السيارتين لمركز القوات العراقية و أن القوات العراقية تواصل تقدمها في الرمادي،  وأن جهاز مكافحة الإرهاب شرع  في التقدم لتطهير أحياء جديدة من العبوات الناسفة.
داعش يُنهي  2015م
وبالنظر إلى خريطة عمليات التنظيم مع بداية عام 2016م في العراق وسوريا  نجد أنه وسع مع بداية العام من هجماته على مدن وبلدات  الفلوجة وحديثة في محافظة الأنبار، وقرب تكريت وكذلك في سامراء بمحافظة صلاح الدين ففي الفلوجة شرقي الرمادي التي ما زالت تشهد معارك عنيفة، قتل 23 فردا من الجيش العراقي في هجمات بسيارات ملغمة شمال المدينة.
وفي قرية بروانة التابعة لمدينة حديثة غرب الرمادي شن تنظيم الدولة هجوما قويا ومفاجئا، استخدم فيه 13 سيارة مفخخة انفجرت جميعها في الهجوم الذي تسببت في مقتل 18 جنديا، كما شن التنظيم هجوما آخر منطلقا من منطقة الخسفة غرب حديثة و إن هجوما بالأسلحة تبع انفجار السيارات المفخخة، وهو ما زال قائما حتى اللحظة رغم تدخل الطيران الحربي،  ولهذه المنطقة أهمية استراتيجية كبيرة حيث تقع منطقة بروانة في صحراء واسعة تسيطر على الطريق مع نينوى شمالًا وصلاح الدين شرقا. وتخضع مدينة حديثة التي تبعد نحو 240 كيلومترا غرب بغداد، للقوات الحكومية، في حين يوجد عناصر تنظيم الدولة  الذي فشل عدة مرات في اقتحام المدينة في المناطق المحيطة بها.
داعش يُنهي  2015م
وعلى جبهة سامراء وتحديدا  بمحافظة صلاح الدين  التي تقع إلى الشمال  من العاصمة بغداد، قالت مصادر أمنية إن مقاتلين من التنظيم شنوا هجوما واسعا استهدف مواقع قوات الأمن ومليشيا الحشد الشعبي غرب مدينة سامراء، وانتهى الهجوم بانسحاب مقاتلي التنظيم بعد تدخل سلاح الجو ولم يعرف حجم الخسائر في الهجوم كما قام التنظيم ايضا بشن هجوم نفذه خمسة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة على  قاعدة سبايكر القريبة من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين  التي تقع على بعد 170 كلم شمال بغداد ، حيث فجر اثنان من المهاجمين نفسيهما عند بوابة معسكر سبايكر الذي كان قاعدة أمريكية،  وفى  نفس الوقت فجر الثلاثة الآخرون أنفسهم بعد دخولهم القاعدة وهو ما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل من قوات الأمن وإصابة 22 آخرين وقد أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم  وهو الامر الذى لم  يكن متوقعا بهذا الحجم على القاعدة، لأنها محصنة وتضم مقر قيادات عمليات نينوى وصلاح الدين وغيرها.
داعش يُنهي  2015م
كما قام التنظيم بإعدام 83 شخصا من عشيرة الجبور التي ينتمي إليها قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري وكشف سعيد مموزيني مسؤول الإعلام في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن جميع الضحايا هم من إحدى قرى ناحية القيارة جنوب الموصل، وأنه تم إعدامهم  بذريعة التعاون مع الأجهزة الأمنية كما قام التنظيم ايضا بإعدام  أكثر من 100 مواطن من سكان الموصل رمياً بالرصاص وقال عصمت مجيد مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي في محافظة نينوى، "إن المغدورين هم منتسبون سابقون في أجهزة الأمن المحلي، ومحامون، وأيضاً موظفون في مفوضية الانتخابات في محافظة نينوى" وهو الامر الذى اعتبر ردا على  سلسلة الإنزالات التي نفذتها القوات المشتركة العراقية والأميركية،  واستهدفت قيادات داعش في الحويجة جنوب غرب كركوك.
وفى سوريا  نفذ التنظيم 8 عمليات انتحارية  في الحسكة  و9 في الرقة 9 مفخخات و7  في حمص   و3  في  مدينة حلب ودير الزور  و 57٪ من منفذي هذه العمليات حسب تنظيم داعش فهم سوريون وكان حوالي 33٪ من جنسيات أخرى لم يكشف عنها و 10٪ عراقيون واستخدم التنظيم في  هذه التفجيرات 4 عربات BMP و 4 جرافة و 17 حزام ناسف و 5 شاحنات و 2 هامر و 5 لم يحدد ماهي الوسيلة التي استخدمها.
داعش يُنهي  2015م
وكشف منشق سابق عن التنظيم "إن هذه الإحصائيات غالبا ما يحاول التنظيم أن ينشرها ليظهر مدى قدرته على تنفيذ عمليات انتحارية ولكن الحقيقة أنه يلجأ لذلك بسبب عجزه عن تحقيق أي انتصار،  وأن الكثير منذ بداية التنظيم كان يسجل اسمه في لوائح للعمليات الانتحارية ولكن مع اكتشاف كذب وخداع التنظيم بدأ الكثير من هؤلاء يحاول التهرب وكشف أن في تل أبيض وقبل تحريرها من تنظيم داعش كان يوجد لائحة من أكثر من ثلاثين اسم جاهزين لعمليات انتحارية في تل أبيض وكشف أنا أغلبهم عراقيون ولكن تم تبديل هذه الأسماء لجنسيات أخرى بعد رفض الكثير من العراقيين تفجير أنفسهم،  وأن تنظيم داعش يلجأ غالبا إلى الأجانب في هذه العمليات وأن السوريين ليسوا بالأعداد التي كشف عنها التنظيم فمن يقوم بالعمليات الانتحارية غالبا من الأجانب والعرب ".
 مما سبق نستطيع أن نؤكد على أن تنظيم   "داعش"   يريد  دائما  جعل الدماء جزء من تاريخه الأسود في سوريا والعراق  حتى وإن كان لا يعترف بالتاريخ أصلا  وتقويمه الميلادي. 

شارك