تشكيل أربعة ألوية عسكرية لكسر حصار تعز.. والحوثي يهدد باعتقال صالح
الإثنين 04/يناير/2016 - 03:36 م
طباعة

شن طيران التحالف العربي عصر اليوم الإثنين غارات عنيفة على مواقع للحوثيين وصالح بالعاصمة صنعاء، مع الاعلان عن تشكيل 4 الوية عسكرية لتحرير تعز، في الوقت الذي اعلن حظر التجوال في عدن مع وجود خلافات قوية بين الحوثيين والئريس اليمين السابق علي عبد الله صالح.
الصعيد الميداني:
وعلي صعيد الميداني، شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، في ساعة مبكرة من اليوم الإثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال سكان محليون في صنعاء لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف شن ثمان غارات جوية على معسكر "الصباحة"، غرب صنعاء، و"قاعدة الديلمي الجوية" شمال العاصمة.
وأضاف السكان أن طيران التحالف شن ايضاً ثلاث غارات جوية على "معهد الدفاع الجوي" في مديرية همدان، غرب العاصمة صنعاء.
وأشار السكان إلى أن انفجارات عنيفة دوت في تلك المواقع بالتزامن مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان جراء الغارات، فيما لا تزال الطائرات تحلق على علو منخفض في سماء العاصمة.
وفي محافظة الحديدة غرب العاصمة صنعاء، شن طيران التحالف خمس غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر "الدفاع الساحلي" شرق مدينة الحديدة.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن المركز الإعلامي للمقاومة أن "خبراء عسكريين تابعين لقوات التحالف يضعون اللمسات الأخيرة لتخريج أربعة ألوية عسكرية، بمجموع 20 ألف مقاتل، لتعزيز صفوف الثوار في مدينة تعز، وأن المتدربين خضعوا لدورات عسكرية متقدمة، تعلموا فيها كل فنون القتال، وأساليب ضرب النار، والمناورات، واستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، إلى غير ذلك من فنون القتال المختلفة".
كما اقرت قيادة المقاومة الشعبية والمجلس العسكري في تعز تشكيل أربعة ألوية عسكرية من الجنود السابقين المنضمين إلى الشرعية وعناصر المقاومة لتولي مهمة كسر الحصار على المدينة، وتحريرها من ميليشيات الحوثي وقوات صالح.
وأوضح مصدر في المجلس أن "اجتماع قيادة المقاومة والمجلس العسكري بتعز في عدن انبثق منه هذا القرار تلبية لدعوة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وقوات التحالف لقيادة المقاومة والمجلس العسكري لتوحيد الجهود وإعادة ترتيب صفوفهم"، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد سمير الحاج إن التحالف حقق نجاحات كبيرة خلال العام الماضي، بدء من إعادة تأهيل الجيش الوطني واستعادة 75% من الجغرافية اليمنية، وليس انتهاء بعودة الحكومة الشرعية للعمل من عدن، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وأضاف أنه تمكن أيضاً من تدمير مخازن السلاح التي كانت تشكل تهديداً لحياة اليمنيين بعد سيطرة مليشيات الانقلاب عليها، إضافة إلى استعادة مؤسسات الدولة في عدن ولحج والضالع وأبين وتعز التي لم يعد الانقلابيون يسيطرون إلا على 20% منها رغم التعزيزات والحصار.
فيما أعلنت اللجنة الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، حظر التجوال ليلاً ابتداء من اليوم الاثنين من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الخامسة فجراً، وذلك بعد التطورات الأمنية الأخيرة، والاشتباكات التي اندلعت ليل أمس بين قوات الأمن ومسلحين متشددين، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، بينهم ضابط في الشرطة في محيط ميناء المعلا.
وكان قد قتل مدير أمن محافظة الضالع سابقاً، العقيد عبدالخالق محمد شائع، وثلاثة من مرافقيه في هجوم مسلح لمجهولين استهدفوا سيارته أثناء مرورها في جولة عند المدخل الشمالي للطريق البحري في مدينة عدن.
كما أوضحت مصادر "العربية" أن الهجوم وقع وسط توتر بين قوات الشرطة ومسلحين حاولوا في وقت سابق، اقتحام ميناء الحاويات في المنطقة نفسها، فتصدت لهم قوات الشرطة وقتلت اثنين منهم.
وذكرت أن السلطات المحلية بدأت بشن حملة واسعة لاستعادة السيطرة على المرافق الحيوية ومؤسسات الدولة في المدينة وإخراج جميع العناصر غير النظامية منها، وذلك في إطار خطة لتثبيت الأمن والقضاء على الانفلات الأمني.
المشهد السياسي:

وعلي صعيد المشهد السياسي، هددت جماعة الحوثي المسلحة شركاءها من حزب المؤتمر الشعبي العام وعلي عبدالله صالح، باعتقاله، في حال فكر في التعرض للجنة الثورية الحوثية أو تنفيذ أي أعتصامات.
ويسعى صالح لعقد جلسة لمجلس النواب، ونقل السلطة ليحي الراعي، والإطاحة باللجنة الثورية الحوثية، المسيطرة على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء، في حين ترفض جماعة الحوثي ذلك بشدة، بحسب موقع "يمن برس".
وجاء التهديد على لسان الشيخ أمين عاطف، وذلك في منشور على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك قال فيه: "أي محاولات لإقامة اعتصامات للمؤتمر أو تلاعب أو مساس باللجنة الثورية، سيكون جزاؤها القبض على الزعيم وإيداعه السجن، هذا ما أبلغت الزعيم به باعتباري واسطة".
فيما قام الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين بزيترة الى ميناء المعلا بعد استلامة وتأمنية من قبل قوات الامن والجيش الوطني في الععاصمة المؤقتة عدن. وقالت مصادر ان الرئيس هادي وصل الميناء بواسطة مروحيه في زيارة تفقدية وطاف باقسام الميناء برفقة محافظ عدن و مدير امن عدن . وأكدت السلطات المحلية في محافظة عدن أن الحالة الأمنية في المحافظة مستقرة وذلك بعد نشوب اشتباكات بين وحدات عسكرية ومسلحين هاجموا ميناء المعلا يوم أمس.
المسار التفاوضي:

وعلي صعيد المسار التفاوضي، أعلنت الحكومة اليمنية استعدادها لعقد الجولة المقبلة من المشاورات بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك بهدف تعرية المتمردين، فيما تتأهب قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لإكمال تدريب 20 ألفاً من مقاتلي المقاومة الشعبية، لدعم صفوف الثوار في تعز،
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن التحضيرات متواصلة لعقد الجولة المقبلة من المشاورات بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح٬ وأنه لا يوجد٬ حتى الآن٬ أي تعديل على الموعد المقرر للجلسات".
ونقلت الصحيفة٬ عن السكرتير الصحافي للرئاسة اليمنية٬ مختار الرحبي إن "الحكومة ستذهب إلى المشاورات المقرر انطلاقها في 14 من الشهر الحالي لتعرية المتمردين أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية"٬ مشيًراً إلى أن "هذا التوجه الحكومي يأتي في إطار المرونة والتعاون مع المجتمع الدولي".
واعتبر الرحبي أن "اللجنة التي جرى تشكيلها في المشاورات الأخيرة التي عقدت في سويسرا المعروفة إعلامياً باسم جنيف٬2 لمراقبة وقف إطلاق النار باتت منتهية بعدما جرى الإعلان عن إنهاء الهدنة التي لم يلتزم بها الانقلابيون".
كما ناقش نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات اليمني، عبدالعزيز جباري أمس في الرياض مع القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن ريتشارد إتش رايلي، مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة اليمنية ونتائج مفاوضات «جنيف 2» ومستقبل العملية التفاوضية. وأكد نائب رئيس الوزراء على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في الضغط على ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لتطبيق القرار 2216 من أجل تحقيق سلام دائم في اليمن. من جهته أكد القائم بأعمال السفير الأميركي دعم حكومة بلاده لجهود السلطة الشرعية في تحقيق السلام، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وحرصها على أمن وسلامة ووحدة اليمن. حضر اللقاء نائب مدير الشؤون السياسية والاقتصادية في السفارة كارن إل برونسن.
المشهد اليمني:
مع استمرار المعارك، والتصعيد الخطابي من قبل الفرقاء في اليمن، ترتفع عقوبات التوصل لحل سياسي في البلاد، مما يؤكد على استمرار الشعب اليمني تحت رحمة الرصاص حتى موقف حل نهائي أو انتصار فريق.