جمود المناهج الأزهرية يتصدر نقاشات مؤتمر "صناعة التطرف" بمكتبة الإسكندرية

الإثنين 04/يناير/2016 - 07:24 م
طباعة جمود المناهج الأزهرية
 
خاص- بوابة الحركات الاسلامية:

 دعا مثقفون وسياسيون في مؤتمر "صناعة التطرف.. قراءة في تدابير المواجهة الفكرية" الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية إلى ضرورة مكافحة الإرهاب من منظور فكري وثقافي بمفهوم اوسع وأشمل مما يجري حاليا، والاجتهاد في محاربة الأفكار المتطرفة من خلال تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفي جلسة "مقاربة العلوم الاجتماعية للتطرف في العالم العربي والتي أدارها الدكتور سامح فوزى مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية، ناقشت العديد من الأفكار التى يترتب عليها انضمام الشباب العربي إلى الجماعات الإرهابية، وخاصة مع شيوع الفساد السياسي والاستبداد. من جانبه أكد الدكتور نصر عارف أستاذ العلوم السياسية على أن هناك الكثير من الأفكار المشوشة التى بحاجة إلى توضيح لما يترتب عليه من شيوع التطرف، وأبرزها كيفية التعامل مع الاخر غير المسلم، وحقوق الأقليات في المجتمع المسلم، وتفسير النصوص الثابتة والمتغيرة، وكذلك كيفية التعامل مع التهميش والمجتمعات الفقيرة. شدد على أن محاولات تحقيق المواءمة بين الدين والعصر تحولت الى عملية انتهازية مصلحية من جميع الأطراف، الاسلاميون يتخذونها ذريعة للهيمنة على المجتمع، والوصول الى السلطة لنوازع شخصية أو حزبية دنيوية، تم الباسها لباساً دينياً لتسويغها على العوام، والليبراليون واليساريون والعلمانيون، يتخذونها وسيلة للتخلص من كل التراث والتاريخ والدين ومتعلقاته، لأنه في نظرهم مصدر للرجعية والجمود والانغلاق، والمجتمع حائر بين الاثنين؛ يتقاذفونه ويلعبون بها لأغراضهم السياسية والحزبية والشخصية، بينما طالب الدكتور محمد نور فرحات استاذ القانون الدستوري بضرورة تقديم عدد الأفكار بشأن ما توصل إليه علماء الاجتماع في كيفية مواجهة افكار العنف والتطرف، حتى يطلع المجتمع على مثل هذه الأفكار والمساهمة في تشكيل وعى مجتعمي لمواجهة الإرهاب، وشهدت الجلسة خلافات كبيرة بين ممثلي الأزهر والكاتب الصحفي السيد هانى حول بعض الأحاديث المنسوبة للبخاري، خاصة وأن تنظيم داعش يعتمد على مثل هذه الأحاديث لتبرير جرائمه، وقدم هانى أمثلة بشأن بعض الأحاديث التى ينبغى على الأزهر تنقيحها وتصحيحها وتفسيرها للمجتمع بشكل أفضل، حماية للمجتمع ودفاعا عن الاسلام المعتدل. بينما رد عدد من ممثلى الأزهر بالتأكيد على أن مشيخة الأزهر تعمل على مراجعة عدد من الكتب وتنقيحها بشكل صحيح يتناسب مع روح العصر، وتم تطوير كثير من مناهج التعليم، متهمين بعض وسائل الاعلام بالإثارة والهجوم على الأزهر ورجاله دون معرفة ما يقوم به. وهو ما دعا الدكتور سامح فوزى مدير الجلسة لإنهاء الجدل بالتأكيد على انه اطلع على كتب قام الأزهر بتنقيحها مؤخرا ويتم تدريسها حاليا، وأنه التقي فضيلة الامام شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب، ووجد كثير من المناهج تم تطويرها، إلا أنه طالب بضرورة تسويق هذه الكتابات حتى يطلع المجتمع بكل فئاته على ما تقوم به المشيخة من عملية تطوير للمناهج ومحاربة الأفكار المتطرفة.

شارك