السيطرة على "الرستن" تقطع الإمداد نهائياً عن "النصرة" في حمص

الإثنين 04/يناير/2016 - 11:12 م
طباعة السيطرة على الرستن
 
في تطور ميداني جديد، وفي إطار المكاسب التي يحققها الجيش السوري الوطني وقواته الرديفة من قوات الدفاع الوطني، وقوات حزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني، المدعومين بطلعات الجوية ينفذها سلاح الجو الروسي من قاعدة "حميميم"، وسع الجيش السوري من جبهة القتال على محور قرى نهر العاصي في ريف السلمية المتاخم لمدينة حماة، ما يعني سيطرته على العديد من القرى الاستراتيجية، وقاطع شريان الإمداد الرئيس والأخير عن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي التابع لتنظيم "القاعدة"، في مدن الرستن وتلبيسة بريف حمص.
وتيرة الاشتباكات ارتفعت حدتها، في أواخر أيام سنة 2015، بين قوات الجيش السوري وعناصر "جبهة النصرة" في الريف الغربي لمدينة السلمية، حيث حققت مدفعية الجيش عشرات الضربات الناجحة، ما أدى لخسائر فادحة في صفوف المسلحين، الذين دمرت بعض المقرات فوق رؤوسهم.
ورد المسلحون بإطلاق عشرات الصواريخ على القرى، التي يعتبر سكانها موالين للحكومة السورية، مثل تل الدرة وخنيفيس والكافات، والتي سقط من أهلها ضحايا نتيجة الاعتداء عليهم.
وقامت عناصر مشاة الجيش وقوات الدفاع الوطني بإطلاق حملة واسعة واستراتيجية على القرى المحتلة من قبل جبهة "النصرة"، وخصوصا أماكن إطلاق الهاون القريبة من القرى الآنفة الذكر، وبدأت الحملة، الجمعة الماضية، وتمكنت قوات الجيش من تحرير قرية الرملية الاستراتيجية، التي تبعد أقل من 13 كم غرب مدينة السلمية، والتي كانت مصدر إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على قرى تل الدرة والكافات.
السيطرة على الرستن
وبحسب تقارير إعلامية، تكبيد مسلحي "النصرة" خسائر بشرية، فضلاً عن تدمير عدة آليات ثقيلة ومتوسطة لهم، وتفكيك وحدات الهندسة التابعة للجيش عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي كانت السلاح الوحيد وغير المجدي، الذي يتبعه عناصر "النصرة"، حيث فر العشرات منهم إلى القرى البعيدة عن جبهات الاشتباك، ولا تزال عملية التقدم مستمرة، حتى الآن، في الريف الغربي لمدينة السلمية، لضمان تثبيت نقاط متقدمة. 
وأكدت مصادر ميدانية، أنه وبعد العملية الواسعة التي قام بها الجيش وتحريره لعشرات الكيلومترات والقرى الاستراتيجية في محيط نهر العاصي، قُطع آخر وريد إمداد للمسلحين في مدن الرستن وتلبيسة (معقل الجبهة الإسلامية) و"جبهة النصرة" في ريف حمص الشمالي.
وإن طرق قرى جنان والقنطرة والرملية كانت أهم وآخر شريان للإمداد بالأسلحة والذخائر لمسلحي "النصرة" في الريف الغربي لمدينة السلمية والمحاذي للريف الشمالي لحمص، والتي تتواجد فيها بؤر للمسلحين في قرى دلاك وعيدون وتول الحمر، وصولاً إلى الرستن، وبذلك تكون مدينة الرستن بمسلحيها قد حوصرت من جميع جهات الإمداد الحقيقية، بانتظار حملة عسكرية موسعة للجيش فيها لفتح الطريق الدولي (دمشق – حماة – حمص),
السيطرة على الرستن
في السياق، وفي  أول تداعيات مقتل قائد تنظيم "جيش الإسلام" زهران علوش، أعلن "فيلق الشام" إنه سينسحب من "جيش الفتح" الذي يضم جبهة النصرة المرتبط بـ"القاعدة" و"أحرار الشام" التي سيطرت على أغلب مناطق محافظة إدلب العام 2015.
وأفادت الجماعة المسلحة في بيانها أمس أنها ستنسحب من "تحالف جيش الإسلام" الذي يضم جماعات مسلحة تنشط شمال غرب سوريا، وذلك لإعادة الانتشار في حلب، حيث كثفت القوات الموالية للحكومة هجماتها في الشهور الأخيرة.
وأشار "فيلق الشام" إلى أنهم قرروا دعم المسلحين في حلب إثر تكثيف الغارات عليها، مضيفة "ولهذا نعلن خروجنا من غرفة عمليات جيش الفتح، التي أنهت مهمتها في معركة فتح إدلب"، على حد تعبير البيان.

شارك