بداية عام 2016 الأكثر "نشاطًا" ضد داعش في العراق

الثلاثاء 05/يناير/2016 - 12:21 م
طباعة بداية عام 2016 الأكثر
 
 في عام 2016م وفي أقل من 5 أيام على بدايته نشطت القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة "داعش"، مستلهمَةً هذا النشاط من معركة تحرير الرمادي التي أنهت بها عام 2015م.
بداية عام 2016 الأكثر
 وقد  أوجزت "خلية الإعلام الحربي" فعاليات قطعاتها الحربية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال الـ24 ساعة ليوم 4-1-2016م فقط، وعلى مختلف قواطع العمليات، بتنفيذ 110 طلعات جوية وقتل 18 داعشيًّا وتحرير منطقة بروانة من سيطرة التنظيم، وكانت البداية بفعاليات قطاع عمليات الأنبار؛ حيث أشارت إلى "شروع قطعات جهاز مكافحة الإرهاب بالتقدم شرقاً باتجاه شارع المستودع – شارع ميسلون، سوق الرمادي، حيث تمكنت من أخلاء 85 مدنيًّا ما بين رجال ونساء وأطفال من العوائل النازحة، مؤكّدة "نقلهم إلى مجمع الحبانية بالتنسيق مع قيادة شرطة محافظة الأنبار وتأمين المأوى المناسب لهم".
وأضافت: "طيران التحالف الدولي نفّذ 29 طلعة أسفرت عن قتل عشرات الإرهابيين وتدمير 12 موضعًا دفاعيًّا و7 خطوط إمداد للعدو و4 مراكز قيادة ووكرين ومخبأ أسلحة وهاون و3 أسلحة ثقيلة، وسلاح مضاد للطائرات 23 ملم، كما استهدف طيران التحالف الدولي تجمعًا لإرهابيي داعش بالقرب من مجسر الجرايشي وقتل 8 إرهابيين، كما نفّذت الفرقة السابعة جيش عراقي في منطقة البغدادي بالقرب من جامع سيد حمد، مدرسة القطنية، فعالية أمنية أسفرت عن تدمير عجلة نوع كيا تحمل منصة صواريخ وقتل من فيها، وعجلتين نوع بيك اب وقتل من فيها، فيما قامت بالمشاركة مع الحشد العشائري.. ".
بداية عام 2016 الأكثر
وتحدّثت الخلية عن قاطع عمليات صلاح الدين، حيث "استهدف طيران الجيش هناك وبالتنسيق مع مقر قيادة عمليات صلاح الدين مجموعة من الإرهابيين كانوا يحاولون التعرض على القطعات العسكرية في منطقة جبال مكحول وأسفرت العملية عن قتل 10 منهم، وذلك في الوقت الذي واصل الطيران الحربي إسناد القطعات الأرضية، حيث نفذ طيران القوة الجوية 7 طلعات في مختلف قواطع العمليات، كما نفذ طيران الجيش 26 طلعة على قواطع العمليات كافة، ونفذ طيران التحالف الدولي 48 طلعة شملت مناطق البغدادي – تلعفر – الموصل – الفلوجة، أسفرت عن قتل عدد من الإرهابيين وتدمير 18 موقعًا قتاليًّا و5 منصات صواريخ و3 عجلات مفخخة و4 عجلات 3 منهن تحمل رشاشات أحادية وسلاح دوشكة وسلاحين خفيفين و3 أسلحة ثقيلة و12 مركز تجمع وموقعي مواد هندسية و3 مخابئ.
وشهدت محافظة الرمادي اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وتنظيم «داعش»  يوم 1-1-2016 أدت إلى خسائر كبيرة بين الطرفين، في وقت قصفت فيه قوات البيشمركة الكردية والقوات التركية مواقع للتنظيم في مدينة الموصل، عبر جبل ناحية بعشيقة شمال الموصل، وقال العميد خالد علي، من قيادة عمليات الأنبار: "إن القوات الأمنية العراقية خاضت مواجهات مسلحة ضد التنظيم في الرمادي وإن القوات العراقية تمكنت من دخول مناطق البوعلوان والثيلة وشارع 17 شمال الرمادي، بعد طرد عناصر «داعش» منها، وقتل بعضهم، فضلاً عن إخلاء العديد من العائلات كان يحتجزها عناصر التنظيم". وأضاف أن "هذه المواجهات أسفرت عن خسائر في صفوف القوات العراقية ومتطوعي عشائر الأنبار، كما تم العثور على جثث الإرهابيين في الشوارع والمنازل".
بداية عام 2016 الأكثر
وتابع: "بدأت القوات العراقية خطتها الثانية بتحرير بقية المناطق السكنية الخميس الماضي، والانطلاق بعملية عسكرية لتضييق الخناق على وجود عناصر التنظيم في ضواحي المدينة الشرقية في الصوفية والسجارية والمضيق، وواجهت قواتنا ومتطوعي الأنبار عقبات بتلغيم البنايات والمنازل والطرقات وحتى أعمدة الكهرباء، وهذا يتطلب أولاً جهداً هندسياً لإبطال الألغام من دون وقوع خسائر بشرية، ومن ثم البدء بالانطلاق، كما تواجه القوات العراقية أكبر عملية إخلاء للعائلات في الأحياء الجديدة المحررة بالرمادي، التي لا تزال شوارعها ملغمة وتحصد أرواح المدنيين، وإن عائلات كثيرة وقعت ضحية جراء انفجار الألغام خلال محاولتها الهروب إلى خارج المدينة، كما تواصلت الاشتباكات في مناطق شرق الرمادي المحصورة ما بين الخالدية والرمادي في الصوفية والسجارية وحتى شمال الرمادي في الثيلة.
 وفي يوم 2-1-2016م قامت قوات البيشمركة والقوات التركية بقصف مواقع «داعش» بمدينة الموصل عبر جبل ناحية بعشيقة شمال الموصل، وإن القوات التركية بدأت بقصف مواقع لـ(داعش) في ناحية بعشيقة وبلدة خورسيباد والشلالات ومنطقة القاهرة داخل مدينة الموصل، وإن عدداً من عناصر «داعش» قتلوا جراء القصف، فيما ثبتت القوات التركية قواعدها فوق الجبل، وحاول التنظيم الرد بشنّ هجوماً على القوات الأمنية العراقية في سامراء التي تقع على بعد 110 كلم شمال بغداد؛ ما أسفر عن مقتل ستة من عناصره في ثلاثة محاور في شوارع وطبان والتعاون والخزيمي في سامراء؛ حيث دارت اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية وانتهى الهجوم في الساعة الثامنة صباحاً، بعد تدخل طيران الجيش والتحالف، ولا توجد خسائر لدى القوات الأمنية وأكد تدمير ثلاث عربات، إحداها مفخخة، والاستيلاء على عدد من الأسلحة المختلفة.
بداية عام 2016 الأكثر
هذا في الوقت الذي قامت قوات مشتركة «أمريكية خاصة وعراقية وكردية» بتنفيذ عملية إنزال، مع بداية العام استهدفت مواقع ومقار لتنظيم «داعش» غرب كركوك في مركز قضاء الحويجة وناحية الزاب وقريتي الخان وشريعة، والعملية استهدفت أربعة مواقع للتنظيم وهي مقر الشرطة الإسلامية داخل قضاء الحويجة في مقر مديرية شرطة الحويجة، ومبنى روضة الحويجة قرب إعدادية الحويجة، ومقر الاتصالات في منزل سليمان علي فرج الجبوري، (عضو قيادة فرع سابق بحزب البعث)، قرب جسر الزيدان بقرية الخان شرق الحويجة غرب كركوك، ومقر الأمنية في قرية شريعة التابعة إلى ناحية الزاب غرب كركوك، وتم قصف أهداف للتنظيم داخل الحويجة، والقوة انطلقت من مطار بغداد، وبمشاركة فريق خاص من جهاز مكافحة الإرهاب الوطني، إلى جانب قوة السليمانية والقوات الخاصة الأمريكية، واستخدمت ثماني طائرات مروحية أمريكية، وتعد هذه العملية استكمالاً لملاحقة أهداف كبيرة جرى اعتقالها في 30 ديسمبر 2015م، وهو رابع إنزال تشهده مناطق جنوب كركوك وغربها وتهدف إلى القضاء على قيادات (داعش)، وفك الارتباط في ما بينهم، وقطع طرق التمويل، بما يشل ويضعف حركته ويصيب عناصره بالخوف والهلع الدائم.
 هذا النشاط القتالي مع بداية العام هو جزء من تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن يشهد عام 2016 الانتصار النهائي على تنظيم "داعش" في العراق، وإذا كان عام 2015 عام التحرير فسيكون عام 2016 عام الانتصار النهائي وعام إنهاء وجود داعش على أرض العراق وأرض الرافدين، ونحن قادمون لتحرير الموصل لتكون الضربة القاصمة والنهائية لداعش.
بداية عام 2016 الأكثر
مما سبق نستطيع أن نؤكد على أنه يبدو أن هناك إصرارًا من جانب الحكومة العراقية والتحالف الدولي لجعل عام 2016م بداية النهاية لتنظيم داعش الدموي على الأقل في العراق، ومما يؤشر على ذلك النشاط القتالي الملحوظ خلال الأيام الأولى منه. 

شارك