"صفقة سرية"تفرج عن الأب عزيز ..وغموض حول مصير باقي الكهنة المختطفين بسوريا
الثلاثاء 05/يناير/2016 - 08:42 م
طباعة

نشر الموقع الرسمي لحراسة الاراضي المقدسة بالقدس انه تم إطلاق سراح الأب ضياء عزيز الراهب الفرنسسيكاني الذي كان قد اختطف اثناء توجهه الى رعيته في ريف أدلب للاحتفال بعيد الميلاد.وهي المرة الثانية التي يتم فيها خطف الاب ضياء ولم يذكر البيان اي تفاصيل إضافية لدواعي أمنية .وجاء في ألبيان :لقد تلقينا اليوم خبراً يفيد بإطلاق سراح الأب ضياء عزيز و أنه بحال جيدة.ولا يمكننا إعطاء المزيد من التفاصيل لأسباب خاصة.إننا نتوجه بالشكر لكل من قدم لنا يد العون لتحريره.
وكانت مصادر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان قد اخبرت باختفاء الراهب الفرنسيسكاني الأب ضياء عزيز (41 عاماً ويحمل الجنسية العراقية) رئيس دير " الحبل بلا دنس " في قرية اليعقوبية ذات الغالبية المسيحية والتابعة لمحافظة إدلب السورية، شمال غرب سوريا، وذلك اثناء توجهه يوم الأربعاء المصادف في 23 ديسمبر 2015 من مدينة اللاذقية على الساحل السوري إلى مقر إقامته في قرية اليعقوبية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وقد فقد أثره على الطريق، بالإضافة إلى من كان معه في سيارة الأجرة التي استقلها، مع وجود مؤشرات على اختطافه من قبل إحدى المجموعات المسلحة المجهولة الهوية.
والأب ضياء عزيز من مواليد مدينة الموصل العراقية عام 1974. وحائز على شهادة المعهد الطبي الموصل، لبس الثوب الرهباني في الرهبنة الفرنسيسكانية سنة 2002. وخدم الأب ضياء في أديرة جمهورية مصر العربية لعدة سنوات. وفي العام 2010 عاد إلى حراسة الأراضي المقدسة، وأرسل إلى العاصمة الاردنية عمان، بعد ذلك تم نقله إلى اللاذقية في سوريا، ومن ثم قدم نفسه لخدمة الطائفة اللاتينية في قرية اليعقوبية التابعة لمحافظة إدلب السورية، والواقع اليوم تحت سيطرة جبهة النصرة وهي جبهة إسلامية سورية متطرفة، وقد تم اختطافه من قبل جبهة النصرة بتاريخ يوليو 2015، لتعود وتفرج عنه بعد ستة أيام.
وبعد الافراج عن الأب ضياء عزيز يصبح مصير ستة رجال دين مسيحيين مختطفين في سوريا مجهولاً حتى هذا اللحظة. وهم :
المطران يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الارثوذكس وزميله المطران بولس يازجي مطران حلب للروم الارثوذكس اختطفا بالقرب من حلب بتاريخ ابريل 2013.الأب ماهر (اسحق) محفوظ والأب ميشال كيال الذين اختطفا على طريق حلب اللاذقية بتاريخ فبراير 2013والأب باولو داليلو رئيس دير مار موسى الحبشي الذي اختطف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية داعش في الرقة بتاريخ يوليو 2013.واشارت مصادر ان السرية في الافراج عن الاب ضياء ترجع لوجود صفقة دفعت فيها الكنيسة فدية للجهة الخاطفة الامر الذي يبرر تكرار خطف الكاهن