عبد المجيد الذنيبات.. أول مراقب عام لجمعية "الإخوان المسلمين"
السبت 09/يناير/2016 - 08:03 م
طباعة
عبد المجيد محمد خليل الذنيبات، الشهير بعبد المجيد الذنيبات، أول مراقب عام لجمعية الإخوان المسلمين، والمراقب السابق للجماعة الموازية، بدأ راديكالياً وانتهى واقعياً بتعامل الجماعة مع المجتمع والدولة.
حياته
وُلد عبد المجيد محمد خليل ذنيبات في الجديدة بمحافظة الكرك في 5 أكتوبر 1945 في المملكة الأردنية الهاشمية من عائلة فلاحية.
تُوفي والداه أحدهما بعد الآخر وهما في الأربعين من عمرهما بينما هو لا يزال رضيعًا قبل أن يتم سنته الأولى، فنشأ يتيمًا نشأة ريفية قاسية، في بيت شقيقته المتزوجة.
تزوج من ابنة عمه في العام 1966، لكن ابنته الوحيدة منها توفيت في حادث سير، فتزوج فيما بعد من سيدة أخرى أنجب منها ثلاثة أبناء أكبرهم محمد متخصص التجارة الإلكترونية، ويمان درست اللغات في إسبانيا؛ وإسراء محامية.
تعليمه
التحق عبد المجيد الذنيبات بكتّاب القرية، وحين افتتحت أول مدرسة فيها عام 1951، خضع لفحص مستوى أَهَّلَه لدخول الصف الثاني الابتدائي مباشرة.
بعد أن أتم الابتدائية، أكمل دراسته بمدرسة الكرك الثانوية.. أنهى دراسته الثانوية عام 1962 ناجحًا بتفوق حائزًا المركز الثالث على مستوى المحافظة؛ مما أهله لبعثة لدراسة التاريخ في تونس، لكن البعثة أعطيت لشخص غيره هو "أقل منه في الترتيب". وعندما احتج على ذلك حول لدورة إعداد معلمين في كلية الحسين.
انتسب لجامعة دمشق في عام 1964 وحاز على شهادة الليسانس في الحقوق في عام 1968.
مسيرته
عُين عقب تخرجه من دورة إعداد معلمين بكلية الحسين، معلماً للغة العربية في مدرسة قريته الجديدة، وبعد تخرجه من جامعة دمشق استقال من التربية ليتفرغ لعمل المحاماة. ويومها كان عدد المحامين قليلا في الكرك يقول عن نفسه: "في سنة 1968 كان هناك محام ضرير مسيحي، وهو ميخائيل الزريقات، وقد تدربت عنده كنت أقوده يوميا للترافع، وكان مشهدنا مألوفا في المحكمة".
في 1972 ترشح الذنيبات ، لمنصب رئيس بلدية الكرك في مواجهة الباشا دليوان المجالي الذي اعتاد أن يفوز بها بالتزكية لأربعين عاماً. وأصر على خوض الانتخابات بغض النظر عن النتيجة، رغبة منه في كسر الكثير مما جرى عليه العرف والعادة.
في نوفمبر 2007 انتُخب عضو مجلس الأعيان "الشورى الأردني" الثاني والعشرون، مدة العضوية في هذا المجلس أربع سنوات، وقد تألف هذا المجلس بتاريخ 29 نوفمبر 2007، واستمر في العمل حتى حل بتاريخ 17 ديسمبر 2009.
وعقب تعيينه بمجلس الأعيان، فتح عليه عش دبابير الإخوان الذين طالبوه بالاستقالة. لكنه رفض الاستقالة متمسكًا بالعرف السائد داخل الجماعة، فلم يطالب أحد إسحاق الفرحان بالاستقالة من «الأعيان» في برلمان 1989 وعبد اللطيف عربيات في برلمان 1993.
ولكن في 17 ديسمبر 2009، عادت الحكومة لتعينه عضوًا بمجلس الأعيان الثالث والعشرين، مدة العضوية في هذا المجلس أربع سنوات، وقد تألف هذا المجلس بتاريخ 17 ديسمبر 2009، واستمر في العمل حتى حل بتاريخ 25 أكتوبر 2010.
كما اختير عضوًا بمجلس الأعيان الرابع والعشرين ومدة العضوية في هذا المجلس أربع سنوات، وقد تألف هذا المجلس بتاريخ 25 نوفمبر 2010، واستمر بالعمل الى أن حل بتاريخ 25 أكتوبر 2011؛ حيث لم يكمل مدته الدستورية.
ثم اختير بمجلس الأعيان الخامس والعشرين، وقد تألف هذا المجلس بتاريخ 25أكتوبر2011 واستمر بالعمل إلى أن حُلَّ بتاريخ 25أكتوبر 2013، حيث لم يكمل مدته الدستورية، وقد قدم عبد المجيد ذنيبات استقالته من مجلس الاعيان في بداية عام 2012نوبعد الاستقالة من مجلس الاعيان تم تعينه من قبل الحكومة الاردنية عضواً في "اللجنة الملكية للنزاهة الوطنية".
كان عبد المجيد ذنيبات عضوا في لجنة الشؤون القانونية في مجلس الأعيان، وعضو لجنة الشؤون التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية.
في الإخوان:
انضم الذنيبات لجماعة الإخوان المسلمين في عام 1964، عبر زميله بالمدرسة التي كان يعمل بها ويدعى مصلح الجوابرة قد أعاره كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب ، فقد أذهله أسلوبه ولغته وطريقته المختلفة عن تفاسير أخرى قرأها فكان له أثره البالغ عليه.
وفي صيف 1964 انطلق والجوابرة الى الكرك بحثا عن جمال الحوامدة أحد الإخوان البارزين فيها وقد نضجت لديهما فكرة الانضمام إلى الجماعة، فانضم اليها. يقول الذنيبات: “لم يكن في الكرك من أعضاء الجماعة آنذاك سوى ثلاثة صرت رابعهم”.
ويضيف الذنيبات: “لما سألت عن السبب قيل لي أن الكثيرين من الكركيين يعتبرون أنفسهم مع الإخوان دون أن ينتظموا في الجماعة، نظراً لانحسار العمل السياسي الحزبي منذ نهاية الخمسينيات، وتصاعد المد الناصري الذي كان يشن حملات شعواء على الإخوان”.
انتظم الذنيبات في التدريبات المسلحة في معسكرات تدريب الشيوخ تحت لافتة حركة فتح في منطقة العالوك، لكن قيادة الجماعة رأت أن من المصلحة أن يترك المعسكرات ويعود إلى الكرك لإكمال دوره في الدعوة والتنظيم.
وفي 1968 اختير نائبا لشعبة الإخوان المسلمين في الكرك، وممثلاً لها في مجلس الشورى جماعة الإخوان لعدة دورات ثم رئيسا لمجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي 1992-1994.
في أعقاب الفوز الإسلامي في انتخابات 1989 بـ 22 نائباً من أصل 26 مرشحاً دخل خمسة وزراء من الجماعة في الحكومة التي شكلها مضر بدران، كان مفترضا أن يكون أحدهم لولا أنه دخل و في تنافس على حقيبة العدل مع ماجد خليفة نجل المراقب العام للجماعة محمد عبد الرحمن خليفة، فآثر الانسحاب لصالح الأخير.
للمزيد عن حزب جبهة العمل الاسلامي اضغط هنا..
وأشاد عبد المجيد ذنيبات- بأداء نواب الإخوان (حزب جبهة العمل الإسلامي) خلال الفترة الماضية من عمر البرلمان الأردني، مشيرًا لتطلعه إلى تطور الأداء بتراكم الخبرة.
كما كان احد مؤسسي حزب جبهة العمل الإسلامي- الذراع السياسي لجماعة الإخوان في الأردن- والذي اسس 1991، ثم انتخب عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي 1991-1993.
وفي عام 1993 شهدت مسيرة الذنيبات في جماعة الإخوان المسلمين نقلة نوعية، حيث انتخب نائبا للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، ولم ينته عام 1994 حتي تولى الذنيبات أرفع منصب للإخوان في المملكة الهاشمية حيث تم انتخابه مراقبا عاما للجماعة مراقبا عاما خلفا للمراقب الراحل محمد عبد الرحمن خليفة بعد أربعين عاما متواصلة من قيادة الجماعة، وليكون نقله قوية في مسيرة الجماعة بالأردن.
و استمر في قيادة دفة الجماعة الى عام 2006 حينما قرر الذنيبات الاستقالة في عام 2006م، وذلك بعدما تربّع على سدة قيادة الجماعة لثلاث ولايات متتالية لمدة وصلت 12عاماً.
وقد نُشر نصها عبر الصحف، في خطوة استثنائية في تاريخ جماعة الإخوان وأسلوب تعاطيها مع الإعلام، وفي ذلك إشارة إلى عقلية الرجل القائمة على الانفتاح والحوار والتواصل مع المجتمع والسياسة والإعلام، والحرص شفافية عمل الجماعة، وانتخبت الجماعة الأستاذ سالم الفلاحات المراقب العام السابق، خلفا له.
آراؤه السياسية:
كانت أبرز مواقف عبد المجيد الذنيبات، أنه دعا لمشاركة الجماعة في الانتخابات المحلية والنواب" البرلمان الأردني"، ولكن طبقا للوائح الجماعة فقد صوتوا بالمقاطعة.
فبعد أن صار الذنيبات نائبا للمراقب العام في 1993، وكان له موقف مؤيد للمشاركة في الانتخابات في ظل قانون الصوت الواحد الذي اعترضت عليه الجماعة.
تكرر الجدال بشأن المقاطعة أو المشاركة في انتخابات 1997، وكان صوت الداعين للمقاطعة في مجلس الشورى هو الأقوى. فيما انكفأ صوته وصوت من لف لفه، ويقول عن ذلك "حين قيمنا قرار المقاطعة بعد مرور أربع سنوات عليها فوجئنا بأننا خسرنا كثيرا".
وبعد انتخابه مراقبًا عامًا للجماعة في 1994، عاد الي طرح المشاركة في الانتخابات حيث يري الذنيبات، أن انتخابه لهذا المنصب تطور طبيعي، فيما يذهب خصومه للقول إنه "حاز المنصب لأنه من أصول شرق أردنية، وفق العرف أو القانون غير المكتوب داخل الجماعة، ودفعته التناقضات والخلافات الموجودة بين أخوان عمان وصويلح "الصقور والحمائم"، والتي لم تكن ظاهرة إلى السطح كما هي الآن، إلى المركز الأول باعتباره شخصية لينة وحيادية وتفتقر للروح القتالية والأهم أنها غير محسوبة على طرف دون الآخر".
اختير عيناً بعد نكسة انتخابات مجلس النواب الأخيرة، ما فتح عليه عش دبابير الإخوان الذين طالبوه بالاستقالة، لكنه رفض الاستقالة متمسكا بالعرف السائد داخل الجماعة، فلم يطالب أحد اسحق الفرحان بالاستقالة من «الأعيان» في برلمان 1989 وعبد اللطيف عربيات في برلمان 1993.
كما يرى المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، عبد المجيد ذنيبات أن الإسلاميين في الأردن "لا يميلون للمغالبة بل للمشاركة"، وأنهم معارضة إيجابية ترفض العنف وتدينه، وليست لديهم أية أجندة غير إصلاحية.
ويقول الذنيبات، إن الحركة الإسلامية أجرت مراجعات فكرية، لكنه لا يرى أن الخيط انقطع مع نظام الحكم، وإن توترت العلاقة مع الحكومات "نعم حاولنا المراجعة لأفكارنا، وما نزال على صلة بالنظام السياسي برغم التباعد بيننا وبين الحكومة".
"شعرة معاوية" ما تزال ممدودة مع الحكومة "ما أزال أومن أن الدولة تنظر لنا كجزء من المكون الأردني، وانا أرى أن مؤسسة الإخوان جزء من الدولة.. أذكر في عام 1967 أن صوت يوسف العظم وإبراهيم زيد الكيلاني وقفا مع أصوات الإسلاميين خلف الجيش في الإذاعة".
ويعتقد أن وجود حركة إسلامية راشدة عاقلة متنورة في أوساط المجتمع يمكن أن يكون درعا ضد التطرف والتشدد، ويحسب أن ربيع حركة الإخوان المسلمين في الأردن كان عام 1989.
كما يري المراقب العام لجمعية الإخوان المسلمين، أنّ حكم الإخوان غير وارد للشارع ولا لمجلس النواب، وينفي أن يطرح الإخوان نفسهم بديلا وان يصادروا الحريات، ولا يرى أن هناك نماذج تحكم بروح الإسلام "إيران والسودان ليستا حكومتي إخوان، أنا لا أحاكم الإخوان بمقياس حزب التحرير او المحاكم الشرعية في الصومال او طالبان، او في إيران هذه أنظمة لا تمثل فكر الإخوان".
وفي رد المراقب العام على سؤالٍ حول مدى صواب تجربة إشراك الحركة الإسلامية للصف الثاني من قيادتها في العمل السياسي، عبَّر عن قناعته بأفضلية المزاوجة بين أصحاب الخبرة والعناصر الشابة، وأبدى استغرابه من التصريحات الحكومية الأخيرة حول تأجيل ملف قانون الانتخاب، في الوقت الذي تستمر فيه أحاديث الإصلاح والتنمية السياسية، منوهًا إلى أن الأولوية هي تطوير الحياة السياسية، والحريات، ووقف التدخلات الأمنية.
الصدام مع تيار الصقور:
كانت آراؤه الإصلاحية والواقعية شبه تصادمية مع تيار الصقور في الجماعة، مما ادي الي وقوع خلافات بين الذنيبات وأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد، ولا يخفي الذنيبات تحفظه على بني أرشيد، «ويرى أن ثمة حدة وغلظة في خطابه وخروج عن الثوابت الإخوانية، ويؤكد على ضرورة محاكمته على شكاوى وردت بشأنه». لكن بني ارشيد رفض التعقيب على رأي الذنيبات فيه قائلاً: «هذا الأمر لا مصلحة لي في الخوض فيه»، الجماعة في قلبه ولا يرى نفسه إلا داخلها، بحسب ما يقول.
وسيطرت قيادات فلسطينية الأصل على جماعة الإخوان في الأردن لعقود، ولكن “قرارا” اتخذه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين باختراق القبائل الشرق أردنية جاء متزامنا مع تصعيد نشاط الإخوان في المنطقة تحت مظلة ما يسمى “الربيع العربي”.
للمزيد عن صراع الصقور والحمائم داخل الإخوان اضغط هنا
ويصنف المراقبون إخوان الأردن إلى حمائم وصقور. وأغلب تيار الحمائم من قيادات الجماعة ينحدرون من قبائل شرق الأردن وعلى رأسهم المراقبان السابقان عبدالمجيد ذنيبات وسالم الفلاحات، بالإضافة إلى ارحيل الغرايبة منسق مبادرة "زمزم"، بينما يتشكل تيار الصقور من ذوي الأصول الفلسطينية مثل همام سعيد مراقب الجماعة الحالي، أو ممن هم على علاقة قوية مع حماس مثل زكي بني ارشيد نائب سعيد.
أثار قبول الذنيبات التعين في مجلس النواب عام 2007، جدلًا صاخبًا في أوساط قيادة وقواعد الجماعة، حيث قام تيار الصقور بقيادة همام سعيد المراقب العام الحالي للجماعة، بتقديم شكوى لمكتب الإرشاد العالمي ضد الذنيبات، وخيّره مكتب الإرشاد بعد بحث مطول للموضوع بين الاستقالة من الإخوان أو الاستقالة من الأعيان، ما جعل الذنيبات يقدم على تقديم استقالته من عضوية الأعيان في عام 2012م، ليقوم النظام الأردني لاحقا بـ"تعويض" الذنيبات عن عضوية الأعيان بتعيينه عضواً في "اللجنة الملكية للنزاهة الوطنية"، وكالعادة قبل الذنيبات هذا المنصب مباشرة دون أن يستشير الجماعة أو يعلمها.
للمزيد عن همام سعيد اضغط هنا
ولذلك أدى الصراع مع بني ارشيد إلى فصله من جماعة الإخوان المسلمين في فبراير 2015، وجاء القرار على إثر تقدم عبد المجيد الذنيبات ترخيصًا لجماعة الإخوان إلى رئاسة الوزراء الأردنية، وقال بيان صدر عن الجماعة: "استناداً لقرار مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في جلسته رقم 27/21 تاريخ 14/2/2015م؛ فقد تقرر فصل عبد المجيد ذنيبات من عضوية الجماعة، ونود أن نؤكد أنه لا يُمثِّل الجماعة إلا مكتبها التنفيذي".
للمزيد عن زكي بني ارشيد اضغط هنا
ويعد فصل الذنيبات، هو الأبرز كأرفع مسؤول في الجماعة يجري فصله منذ تأسيسها في الأردن عام 1946، حيث سبق للجماعة أن قررت فصل نائب المراقب الأسبق عبد الرحيم العكور الذي قبل الدخول في حكومة علي أبو الراغب عام 2000.
للمزيد عن جماعة الإخوان اضغط هنا..
قرارات الفصل لم تقتصر على الذنيبات فقط، فقد شملت مؤسس مبادرة زمزم الشيخ إرحيل الغرايبة، إضافة للقيادي البارز وخبير الاتصالات الدولية الدكتور نبيل الكوفحي، وجميل الدهيسات ونائل زيدان وخليل عسكر وإبراهيم أبو العز وجبر أبو الهيجا.
قرار الفصل الجماعي هو الأضخم إخوانيًا منذ سنين طويلة، واتُخذ على هامش اجتماع مجلس الشورى بطريقة توحي بالثقل.
جميع المفصولين من مؤسسة الإخوان المسلمين نشطاء في تيار يدعو لإصلاح المؤسسات الإخوانية من الداخل وجناح مبادرة «زمزم».
قبل ذلك عبرت الجماعة بصفة رسمية عن الاستهجان والاستنكار لقرار حبس الشيخ إرشيد، معتبرة أنه يعبر عن «تنكر النظام» لحقوق الإنسان وللحريات العامة وللإصلاح السياسي الشامل.
وكانت نحو 500 شخصية أردنية قد أعلنت عن تشكيل مبادرة زمزم أوائل اكتوبر 2013، في حفل أقيم في المركز الثقافي الملكي، وسط العاصمة الأردنية عمان، سعيا إلى إيجاد «مبادرة مجتمعية توافقية، تنهض بالحياة السياسية والاجتماعية وفق رؤية إسلامية وسطية»، حسب المنظمين، الذين قالوا إن عددًا من قيادات جماعة الإخوان شاركوا في المبادرة.
وتؤمن قيادة «زمزم» وفق بياناتها المستمرة بأن الأولوية لديها لبناء الدولة الأردنية والحفاظ على مستقبل البلاد وأمنها، في حين ترى قيادة الجماعة أن أولوياتها يحددها المكتب التنفيذي والمجالس الشورية المنتخبة، وتقوم على توازن الهم الداخلي الأردني مع غيره من الملفات الخارجية كالقضية الفلسطينية وأوضاع الجماعة في العالم العربي.
للمزيد عن جمعية جماعة الإخوان المسلمين اضغط هنا
ذنيبات مراقبًا عامًا لجمعية الإخوان:
وفي 8 يناير 2016 انتخبت جمعية الإخوان المسلمين، في الأردن، عبد المجيد ذنيبات، مراقباً عاماً لها، في أول استحقاق داخلي منذ إعلان ترخيصها في الأول من مارس 2015، وذلك على وقع خلافات عميقة مع الجماعة الأم التي تعتبر الجمعية "كياناً منقلباً على شرعيتها".
ليكون عبد المجيد الذنيبات أول مراقب عام لجمعية جماعة الإخوان المسلمين.
للمزيد عن انتخاب الذنيبات مراقبًا عامًا لجمعية الإخوان المسلمين.. اضغط هنا
مؤلفاته:
كتاب تصنيف الوظائف الأسس والمراحل، صدر عام 1992 عن دار الفرقان للنشر والتوزيع