سورية في اجتماعات "جنيف" بشرط الحصول على قائمة بأسماء المعارضة المشاركة

السبت 09/يناير/2016 - 11:21 م
طباعة سورية في اجتماعات
 
في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السورية مشاركتها في اجتماعات جنيف المقررة أواخر يناير الجاري، تمسك نظام الأسد بشرط الحصول على قائمة بأسماء مكونات المعارضة التي تعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف في الخامس والعشرين يناير الجاري.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وليد المعلم، السبت، قال لدى استقباله في دمشق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن بلاده ستُشارك في اجتماعات جنيف، المقررة أواخر الشهر الجاري. وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فشدد المعلم على أهمية احترام قرارات مجلس الأمن، وخصوصاً المعنية بمكافحة الإرهاب، مبيناً موقف الحكومة السورية بشأن مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة للقضاء على الإرهاب، وطلب من دي ميستورا قائمة لما يوصف بـ"المعارضة"، التي ستشارك في الاجتماعات.
ورجّح مراقبون أن تتعطل الاجتماعات نتيجة تحفظ الحكومة السورية على بعض الأسماء المشاركة في الاجتماع، حيث تتمسك الحكومة السورية بشرط الحصول على قائمة بأسماء مكونات المعارضة التي تعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف، واعتبرت دمشق في وقت سابق هذين المطلبين شرطين أساسيين لمشاركتها في المؤتمر.

سورية في اجتماعات
وقد أعرب نظام الأسد منذ اليوم الأول للمفاوضات، أن كافة الفصائل المسلحة التي تقاتله "ارهابية"، وكلفت مجموعة الدول الـ17 حول سوريا، والتي عقدت اجتماعين حول سوريا في فيينا في أكتوبر ونوفمبر، الأردن بوضع لائحة بالتنظيمات الإرهابية، وأعلنت عمان قبل ثلاثة أسابيع أن هناك توافقاً تاماً على ان تضم تنظيم داعش وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)، منظمات إرهابية.
وعقدت اطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، في التاسع والعاشر ديسمبر 2015 اجتماعا في الرياض، انبثقت عنه الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم نحو ثلاثين عضوا والتي من المقرر أن تختار لائحة بممثلي المعارضة الى مفاوضات جنيف، وأعلن مكتب دي ميستورا السبت في بيان أن الأخير أوجز خلال لقائه المعلم "الاستعدادات الجارية تمهيداً للمحادثات السورية التي ستعقد في جنيف ابتداءً من 25 يناير، وفقا للبيانات التي اعتمدت في فيينا بقرار فريق دعم سوريا الدولي ومجلس الأمن.

سورية في اجتماعات
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع وللمرة الأولى منذ بدء النزاع قراراً في 19 ديسمبر، يحدد خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة الشهر الحالي، وينص القرار على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون أن يذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وهي نقطة محور خلاف بين واشنطن وموسكو. وتمسكت سورية وقتها بمطلب "مكافحة الإرهاب" بموازاة الجهود المبذولة للحل السياسي.
جولة دي ميستروا، تأتي بعد التوتر في العلاقات بين ايران أبرز داعمي النظام السوري، والسعودية أبرز داعمي الفصائل المعارضة، على خلفية اعدام الرياض للشيخ الشيعي نمر النمر أحد أبرز وجوه التحركات المعارضة للحكم السعودي في المنطقة الشرقية، وأثارت الأزمة مخاوف من أن تلقي بثقلها على جهود السلام في سورية، بينما نقل متحدث عن دي ميستورا قوله أن "الأزمة في العلاقات بين السعودية وايران مقلقة جداً"، وقد تتسبب بـ "سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة".
ميدانياً، قتل 39 شخصاً غالبيتهم من السجناء السبت جراء غارة روسية استهدفت مبنى، يضم محكمة وسجناً، تابعاً لـجبهة النصرة في مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب)، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس أن "غالبيتهم من السجناء لدى الجبهة وهم بمجملهم من مقاتلي الفصائل، بالإضافة إلى خمسة مدنيين بينهم طفل"، واستهدفت الغارة الروسية المبنى الذي يقع في وسط المدينة بالقرب من سوق شعبي يرتاده السكان.

سورية في اجتماعات
وتسيطر فصائل "جيش الفتح" التي تضم جبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أبرزها حركة أحرار الشام بشكل شبه كامل على محافظة ادلب منذ الصيف الماضي، وبات وجود قوات النظام في تلك المحافظة يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، من خلال قوات الدفاع الوطني والمسلحين المحليين.

شارك