بعد مقتل النائب الثاني لـ"البغدادي".. إعدام 80 شخصًا على يد "داعش" في العراق

الأحد 10/يناير/2016 - 02:45 م
طباعة بعد مقتل النائب الثاني
 
يواصل تنظيم داعش الدموي، جرائمه في العراق، وأعدم التنظيم 80 شخصًا منهم منتسبون للشرطة والجيش وناشطون مخالفون لتعاليم التنظيم رميًا بالرصاص في وسط محافظة نينوي بتهمة التعاون مع الحكومة.

داعش يعدم 80 شخصًا في العراق

داعش يعدم 80 شخصًا
وقال مصدر محلي في المحافظة، أمس السبت 9 يناير: "إن عناصر تنظيم داعش أقدموا على إعدام 80 شخصًا منهم منتسبون للشرطة والجيش، وناشطون مخالفون لتعاليم التنظيم رميًا بالرصاص في معسكر الغزلاني وسط نينوي".
ويواصل داعش جرائمة لبث الرعب في نفوس العالم، تحسبًا منه أن هذه التهديدات سترعب الدول المتحالفة ضده.
ويعجز التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، عن محاربة التنظيم والقضاء عليه؛ حيث يفشل في جميع هجماته على مواقع "داعش".
‎وقال أحد المصادر: "إن عملية الإعدام جاءت على خلفية اتهام المغدورين بالتخابر والاتصال بالحكومة والكشف عن مواقع التنظيم".
من جهة أخرى، نفى قائد شرطة نينوي بهاء العزاوي، اليوم الأحد، 10 يناير 2016، تفاقم الخلافات مع قوات الحشد الشعبي في معسكر "سبايكر" شمالي مدينة تكريت، قائلًا: "الاجتماعات مستمرة مع قادة الحشد والقادة الأمنيين تحت إشراف وزارتي الدفاع والداخلية لتذليل جميع العقبات والأزمات التي تواجهنا والخروج بموقف أمني موحد يخدم المصلحة العامة".
يشار إلى أن خلافات حدثت بين منتسبي شرطة نينوي وقوات الحشد الشعبي الموجودة في معسكر "سبايكر" على خلفية مطالبة قيادة الأخيرة للمنتسبين بتسليم أسلحتهم، ثم تطورت هذه الخلافات إلى مواجهات مسلحة لم تسفر عن خسائر بشرية تذكر.

مقتل النائب الثاني لـ"أبو بكر البغدادي"

مقتل النائب الثاني
في ذات السياق، أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، أمس السبت عن مقتل النائب الثاني لزعيم تنظيم "داعش" بضربة جوية استهدفته شمال قضاء حديثة في محافظة الأنبار.
وقالت الخلية في بيان لها: إن "ما يسمى القائد العسكري للجزيرة والنائب الثاني لأبو بكر البغدادي، الإرهابي المدعو عاصي علي محمد ناصر العبيدي قتل بقصف جوي لطيران الجيش العراقي في منطقة بروانة"، مضيفة أن العبيدي "كان هاربًا من سجن أبو غريب".
يشار إلى أن خلية الإعلام الحربي أعلنت خلال الأيام القليلة الماضية، عن استهداف قيادات بارزة بتنظيم "داعش" في محافظة الأنبار من بينهم المتحدث باسم التنظيم المدعو أبو محمد العدناني، الذي أعلن عن إصابته الخميس الماضي 7 ديسمبر 2016.

من هو نائب البغدادي الثاني؟

من هو نائب البغدادي
وكان عاصي محمد ناصر العبيدي منسق سلسلة هجمات "صليل الصوارم" التي تقوم على التصفيات بالأسلحة الكاتمة قبل الانهيار الأمني في يونيو 2014 ضابط برتبة عقيد ركن في الحرس الجمهوري القوات الخاصة في الجيش العراقي السابق.
العبيدي اعتقل في سجن بوكا خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، ونقل من عهدة الأمريكيين إلى الجانب العراقي مع انسحاب القوات الأمريكية. لكنه ما لبث أن خرج بكفالة ضابط عراقي اسمه العقيد محمد شواف الجغيفي الذي قضى على يد "داعش" في أزمة الموصل 2014.
وأعيد اعتقاله في عام 2011، وتم سجنه في سجن أبو غريب غرب العاصمة العراقية بغداد، وكان من ضمن المعتقلين الذين هربوا بعد مهاجمة السجن في يوليو 2013.
العبيدي هو من مؤسسي ما يسمى "جيش الطائفة المنصورة" عام 2004 مع أبو عبد الرحمن البيلاوي الذي قتل في يناير 2014 في الأنبار.
وقاتل تحت راية الزرقاوي بعد توحيد الفصائل الستة ضمن لواء "مجلس شورى المجاهدين" بزعامة الزرقاوي نفسه، ثم تسلم بعد مقتل البيلاوي الإدارة المركزية للعمليات الأمنية في العراق وتنسيق عمليات عسكرية في إدلب السورية، ليعود إلى العراق ما بعد الانهيار الأمني في يونيو 2014.
وبحسب المعلومات فإن الصدفة هي التي أدت لمقتل هذا القيادي بعد توارد معلومات عن وجود قيادات مهمة من قادة الصف الأول العسكريين في التنظيم في منطقة الجزيرة شمال الأنبار غداة تأكيد أنباء إصابة المتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني.
ويشير وجود العبيدي في منطقة بروانة جنوب حديثة؛ حيث قتل، إلى أن الجماعة الإرهابية تركز عسكريا على حديثة خصوصا أنه الرجل الثاني من قادة "داعش" البارزين الذي قضوا بضربة جوية في أطراف المدينة بعد مقتل ثامر المحلاوي منسق عام "ولايات الفرات" في الجماعة.

مقتل 15 داعشيًّا

من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأن 15 عنصرا من "داعش" قتلوا، وأصيب 10 آخرين بقصف لطيران التحالف الدولي استهدف تجمعات لهم جنوب غربي المحافظة.
وقال المصدر: إن "طائرات التحالف الدولي تمكنت من قصف تجمع لداعش في قرية البو عساف التابعة لناحية الرياض بقضاء الحويجة، وبناية يستخدمها التنظيم كمقر لعملياته في ذات القرية"، مبينًا أن "القصف أدى إلى مقتل 15 وإصابة 10 من عناصر التنظيم".
وأضاف المصدر أن "الضربات كانت دقيقة جدًّا؛ لأن التنظيم حشد عناصره ونقل مسلحين من نينوي إلى أطراف كركوك لمهاجمة حقول علاس النفطي وقوات البيشمركة والحشد الشعبي في تازة"، مشيرًا إلى أن "عملية القصف استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة".

شارك