مقتل الإرهابي "محمد عبد الخالقوف".. قاد عمليات في منطقة "تسومادين" بداغستان

الإثنين 11/يناير/2016 - 07:22 م
طباعة مقتل الإرهابي محمد
 
أثبتت التطورات الميدانية التي تقع من حين لآخر، في جنوب الجزء الأوروبي من روسيا في منطقة القوقاز على طول ساحل بحر قزوين، مخاوف موسكو من تلك المنطقة التي يسهُل تسلل العناصر الإرهابية القادمة من سورية وأفغانستان إليها وتنفيذ عمليات إرهابية هناك، حيث أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا، عن تصفية إرهابي تورط في اعتداءات عديدة على المدنيين، وذلك خلال اشتباك مسلح دار شرقي جمهورية داغستان.
وداغستان هي إحدى الكيانات الفيدرالية في روسيا الواقعة في جنوب الجزء الأوروبي من روسيا في منطقة القوقاز على طول ساحل بحر قزوين تحدها في الجنوب وجنوب الغرب الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان أذريبجان وجورجيا. وتحدها غربا وشمالا أقاليم روسيا الاتحادية وهي جمهورية الشيشان وإقليم ستافروبول وجمهورية كالميكيا، وقسمي الجمهورية الجنوبي والوسطي تحتلهما جبال القوقاز، وهو الأمر الذي يسهل من تحرك العناصر التي تخشاها موسكو.
مقتل الإرهابي محمد
اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، قالت في بيان لها اليوم (الاثنين) 11 يناير 2016، إنه أثناء القيام بعملية خاصة في منطقة تسومادين من قبل وحدات تابعة لهيئة الأمن الفيدرالية، قامت بقتل محمد عبد الخالقوف البالغ من العمر 29 عاما، وهو قائد العصابة الإرهابية التي تنشط في منطقة تسومادين، ومطلوب لدى العدالة بتهمة التورط في اعتداءات عديدة استهدفت مدنيين ورجال أمن إضافة إلى ابتزاز رجال أعمال من أجل الحصول على مبالغ مالية كبيرة.
وتسعى روسيا منذ فترة لتوحيد الجهود من اجل التصدي للمتمردين شمالي القوقاز، بعدما اكدت التقارير الاستخباراتية الروسية إن المتمردين بايع بعضهم زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وقد تصاعدت مخاوف الروس من الجماعات الإرهابية التي تخشى التسلل لها بعد دخولها بشكل مباشر في الصراع الدائر في سورية عبر تنفيذ طلعات جوية استهدفت التنظيم الأم في سورية، وكبَدت التنظيم خسائر هائلة في صفوف عناصره ومعداته.   
وأضافت اللجنة أن الوحدات فرضت طوقا أمنيا حول الموقع الذي وقع فيه الاشتباك (قرب قرية كفانادا)، بالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط لملاحقة أعوان القيادي الإرهابي الذي قتل،  وأصيب مسلح في الاشتباك، وأكدت اللجنة أن الاشتباك لم يؤد إلى سقوط ضحايا أو مصابين في صفوف القوة الأمنية أو المدنيين على حد سواء.
مقتل الإرهابي محمد
كانت وكالات أنباء روسية، نقلت عن لجنة مكافحة الإرهاب الحكومية، قولها إن قوات الأمن قتلت متشددا مرتبطا بداعش في جمهورية داغستان شمالي القوقاز، في أواخر أكتوبر الماضي 2015، وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن القوات الخاصة والشرطة عثرت على عبد الله نوستافييف في منزل بقرية جيمري، وقتل عندما رفض أن يسلم نفسه وأطلق النار.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب إن عبد الله نوستافييف كان المسؤول عن تفجير محطة كهرباء إيرجانايسكا في داغستان في سبتمبر 2010، وشارك في عدة محاولات لاغتيال ضباط إنفاذ القانون ومدنيين، كما بايع زعيم تنظيم "داعش" في 2015، كما قالت اللجنة أيضاً انها أحبطت في 2014 هجوم ارهابي كبير في مدينة "خاسافيورت" في جمهورية داغستان جنوب روسيا، حيث كان جسم مشبوه قد عثر عليه في خاسافيورت في الدور الاسفل لمبني سكني قيد الإنشاء.
وأضافت اللجنة في بيان "خبراء المفرقعات من جهاز الأمن الاتحادي الروسي (اف اس بي ) قد حددوا الجسم الذي تم العثور عليه على أنه عبوة ناسفة محلية الصنع تبلغ القوة التفجيرية للمادة التي تحتويها ما يعادل نحو 25 كيلو جرامًا من مادة "TNT"، وقال البيان إنه تم فرض طوق أمني حول المنطقة وجرت عملية إخلاء لها وتمكن الخبراء من إبطال مفعول القنبلة باستخدام مدفع هيدروديناميكي (مدفع مياه).
الجدير بالذكر أن منطقة شمال القوقاز الروسية، التي تضم الجمهوريات المضطربة الشيشان وداغستان وأنجوشيا وكباردينو بلكاريا، تشهد العديد من الهجمات التي يشنها مسلحون ضد الشرطة والقوات الاتحادية والمسئولين المحليين.
مقتل الإرهابي محمد
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نُشرت، اليوم الاثنين، إن روسيا تريد مكافحة الإرهاب بشكل مشترك مع بقية العالم، وقال: "نواجه تهديدات مشتركة ومازلنا نريد انضمام جميع الدول في كل من أوروبا والعالم إلى جهودنا لمكافحة هذه التهديدات".
وأوضح أنه "لا يقصد الإرهاب فحسب، وإنما أيضا  الجريمة وتهريب البشر وحماية البيئة وتحديات كثيرة أخرى مشتركة، ومع ذلك فهذا لا يعني أنه يجب علينا الموافقة على كل شيء يقرره الآخرون في هذه الأمور أو أمور أخرى"، واعتبر أن بلاده أخطأت حين لم تعلن عن مصالحها القومية منذ ربع قرن، ولو فعلت فلربما كان العالم اليوم أكثر توازنا، وأن روسيا حذرت حلف الناتو من خطورة أعماله في العراق وليبيا، لكن تحذيرها لم يسمع، بل اتهمت بمعاداة الغرب.

شارك