مفاوضات جنيف.. النظام جاهز للمشاركة والمعارضة تشترط وقف القصف وفك الحصار

الأربعاء 20/يناير/2016 - 08:53 م
طباعة مفاوضات جنيف.. النظام
 
تعد مفاوضات "جنيف" المحور الرئيسي للمفاوضات بين المعارضة السورية بكافة أطيافها والنظام السوري باعتبارها أساسًا للتفاوض من أجل الوصول إلى حل للصراع السوري الدائر منذ 4 سنوات.
مفاوضات جنيف.. النظام
هيئة المفاوضات العليا  لقوى الثورة والمعارضة السورية حددت أعضاء وفدها المفاوض مع النظام  في 25 يناير 2016م برئاسة  العميد أسعد الزعبي جورج صبرا نائبا له إلى جانب عضوية محمد علوش المسؤول السياسي في فصيل جيش الإسلام كبيرا للمفاوضين واتهم  رياض  حجاب  رئيس هيئة المفاوضات  ورئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن النظام روسيا بعرقلة سير المفاوضات من خلال  فرضها قائمة أسماء على وفد التفاوض،  وأن المعارضة السورية لا يمكن أن تتفاوض بينما يموت  السوريون نتيجة الحصار والقصف الروسي وأن المعارضة السورية في مفاوضات جنيف في حال تمت دعوة من وصفه بطرف ثالث وإضافته لوفد المعارضة.
 ومما يؤشر على تعقيد المفاوضات هو مشاركة محمد علوش، ابن عم قائد جيش الإسلام زهران علوش الذي قتل في قصف روسي في  ديسمبر 2016م وهو ممثل جيش الاسلام  في الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة والذى شدد على أن المعارضة السورية قررت المشاركة في جنيف لكنها لن تذهب ما لم يم تنفيذ الإجراءات المتعلقة بحسن النوايا من فك الحصار ووقف القصف وإيصال المساعدات والإفراج عن الأسرى والأسيرات وفق المقررات الأممية وأن  روسيا والنظام السوري هم من يعرقلان المفاوضات عبر عدم الجدية على الأرض باستمرار الحصار والقصف وتعطيل العملية السياسية عبر فرض قوائم ترفضها المعارضة،  وعلى المجتمع الدولي الضغط على روسيا والنظام لتنفيذ إجراءات حسن النوايا قبل المفاوضات.
مفاوضات جنيف.. النظام
على الجانب الآخر أكد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين، أن الوفد السوري الرسمي لحوار جنيف جاهز للمشاركة، وأن أي تأخير في عقد لقاء جنيف تتحمل مسؤوليته الأطراف الأخرى"   وأكد الدكتور محمد خير العكام أستاذ القانون في جامعة دمشق وعضو الوفد الحكومي السوري الى محادثات جنيف على انه من خلال متابعة التطورات الميدانية والسياسية في سوريا، نجد أن الأمور  تتجه نحو منحى جديد قد يكون في صالح الحل السلمي للأزمة في البلاد، وخاصة بعدما باتت المواجهة بين الحلف الداعم لسورية من جهة، والحلف الداعم للمجموعات الإرهابية المسلحة من جهة أخرى، بات واضحاً وأصبح من السهل تحديد مكان الضعف الذي يعاني منه الحلف الدولي الإقليمي المتداخل في الأزمة السورية  وأنه على الصعيد السياسي الدبلوسي نرى أن مواقف الدول الغربية بدأت  تتغير بشكل كبير وخفت حدة التصريحات التي كانت تكال للقيادة الروسية والسورية في آن واحد من قبل وسائل إعلام هذه الدول، من خلال الطريقة التي تنقل فيها واقع الأحداث في سورية بشكل عام، ومن قبل المسؤولين الغربيين وبعض حلفائهم الإقليميين وخاصة تركيا والسعودية، وظهر مدى العجز من قبل هذه الدول عن توحيد أطراف المعارضة السورية بالرغم من كل المحاولات التي جرت من أجل تنظيف هذه المجموعة أو تلك ممن لديها عناصر ومجموعات إرهابية مسلحة على الأرض السورية، سعياً منها لتلميعها ووضعها في خانة المعارضة السورية المعتدلة، وبعد أن باءت معظم هذه المحاولات بالفشل والتي نسفها القراران 2253 و2254 بخصوص مكافحة الإرهاب وسد منابعه، وبخصوص تنحي الرئيس الأسد عن سدة الحكم، فبعد هذين القرارين وقعت هذه الدول تحت قيود تطبيقهما وأي محاولة لإعادة الملفين الخاصين بهذين القرارين يعتبر مخالفة للقانون الدولي، إذّن لم يعد أمام هذه الدول إلا البحث عن مخارج جديدة لم تتبلور حتى اللحظة في ظل المراوغة السياسية والتي تظهر جلياً في التناقض الكبير والفاضح في مواقف هذا البلد أو ذاك من القضية السورية وكيفية التعامل مع هذه التطورات في المرحلة القريبة القادمة.
مفاوضات جنيف.. النظام
من خلال ما سبق نستطيع التأكيد على أن الأيام القلية القادمة ستكون أكثر تعقيداً  حول التوافق لحل الأزمة السورية،  حيث تعد مفاوضات "جنيف"   هي المحور الرئيسي للمفاوضات بين المعارضة السورية بكافة أطيافها والنظام السوري من أجل الوصول إلى حل للصراع السوري الدائر منذ 4 سنوات .

شارك