تحالف «كردي شيعي إيراني» أسهم بدعم جوي أمريكي في فك حصار إمرلي / أوباما يأمر بإرسال 350 جندياً إضافياً إلى بغداد / عملية تصفية «أبو شيتة» تكشف خلية من 150 إرهابيا تضم «حمساويين» و«سلفيين»
الأربعاء 03/سبتمبر/2014 - 02:55 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2014
«بوكو حرام» تعلن سيطرتها على بلدة في نيجيريا
أعلنت حركة بوكو حرام سيطرتها على بلدة باما في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا في أعقاب قتال عنيف مع القوات الحكومية، إلا أن الجيش النيجيري نفى ذلك.
وشن عشرات من مسلحي بوكو حرام هجمات قبل فجر أمس الأول على القوات الحكومية المنتشرة في البلدة والتي تستعد لهجوم واسع لاستعادة المنطقة التي يسيطر عليها المتشددون.
وأدى القتال العنيف الذي استمر ساعات وجاء بعد محاولات سابقة من الحركة للسيطرة على المنطقة الواقعة على الطرف الشمالي الشرقي للبلاد، إلى فرار آلاف السكان إلى عاصمة الولاية مايدوغوري.
وقال الجيش في تغريدة على على «تويتر»، إنه صد المسلحين، وصباح أمس بعث برسالة أخرى تحمل كلمة واحدة هي «نصر».
إلا أن السكان قالوا: إن المسلحين أخرجوا القوات الحكومية من المدينة وسيطروا عليها وعلى قاعدتها العسكرية.
وقال أحد السكان: «أصبحت باما الآن في أيدي بوكو حرام؛ لأنه لم يبق فيها أي جندي.
وانضم أكثر من 400 جندي في باما إلى السكان في الفرار من بوكو حرام الذين سيطروا على الثكنات العسكرية».
وصرح أحد السكان بأن الجيش كان مسيطراً على الوضع في البداية، إلا أن ذلك تغير عندما قصفت الطائرات العسكرية جنودها ما اضطرهم إلى الفرار.
وقال ياسر زارامي: إن «المقاتلات لم تستطع التفريق بين الجنود ومسلحي بوكو حرام وقصفت ثكنات الجيش ».
(مايدوغوري، نيجيريا، أ ف ب)
تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب مصادرتها أراض فلسطينية
واجهت إسرائيل انتقادات أمس لما وصف بأنه أكبر مصادرة 4 آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 30 عاماً.
ودان الاتحاد الأوروبي قرار إسرائيل مصادرة الأراضي، وقال المتحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان نشر أمس: إن إسرائيل مطالبة بالتراجع عن هذا القرار.
وأضاف المتحدث أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مشروعة وعائق بالنسبة للسلام، كما أنها تهدد بجعل حل الدولتين غير ممكن.
وطالب المتحدث بتجنب كل ما من شأنه أن يقوض «في هذه اللحظة الحرجة» الاستقرار والآمال في إجراء مفاوضات بناءة في قطاع غزة.
من ناحية أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه إزاء الإعلان الإسرائيلي.
وقال بان كي مون: إن «الاستيلاء على مثل هذه الرقعة الكبيرة من الأراضي يحمل في طياته خطر تمهيد الطريق أمام المزيد من الأنشطة الاستيطانية» التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل «للإذعان لنداءات المجتمع الدولي» والإحجام عن النشاط الاستيطاني الذي يتعارض مع حل الدولتين الذي يهدف لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكانت «الخارجية» الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ومصر والسلطة الفلسطينية دانت القرار في وقت سابق.
وانتقد وزيران إسرائيليان بارزان نية الدولة العبرية مصادرة أربعة آلاف دونم من أراضي جنوب الضفة الغربية المحتلة في منطقة بيت لحم وقال وزير المالية يائير لبيد في مؤتمر اقتصادي أمس بعد الحرب على غزة: إن هذا القرار «يضر بدولة إسرائيل».
وقال لابيد، إنه بعد حرب غزة، أصبح «الحفاظ على الدعم الدولي صعب بالفعل ما الحاجة إلى خلق أزمة جديدة مع الولايات المتحدة وبقية العالم؟».
وأكد لابيد: «نحن بحاجة لقيادة سياسية أكثر عمقاً لعدم خلق أزمات لا داعي لها مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي».
من جهتها، قالت وزيرة العدل تسيبي ليفني: إن مصادرة هذه الأراضي «يضعف إسرائيل ويقوض أمنها»، وأعربت ليفني عن خوفها من أن يضر هذا القرار بالعلاقات المتوترة أصلاً مع الولايات المتحدة.
بينما سارع وزير الاقتصاد نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان، الذي يعد من الصقور المتشددين في الحكومة إلى تبرير قرار مصادرة الأراضي، وقال: «منذ 120 عاماً والعالم يعارض قيامنا بالبناء، ونحن سنواصل القيام بذلك».
وتابع: «(حماس) تقوم باغتيالنا، ونحن نقوم بالبناء» ودان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني بشدة مصادرة إسرائيل الأراضي، وأكد أن استمرار سياسة مصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ودعا مدني المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته واتخاذ موقف يضع حداً لانتهاكات إسرائيل وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته.
(عواصم- وكالات)
13 قتيلاً من رجال الشرطة المصرية بهجوم في سيناء
قتل 13 من رجال الشرطة بينهم ضابط وأصيب أربعة آخرون أمس في هجوم بعبوة ناسفة استهدف مدرعة للشرطة في شمال سيناء في أكبر حصيلة منذ مقتل 22 جنديا في يوليو الماضي، حسب ما أعلن مسئول أمني.
وقال المسؤول الأمني: إن الهجوم تم عن طريق تفجير عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في مدرعة شرطة على طريق رفح الشيخ زويد في شمال سيناء.
وأكدت المصادر الأمنية والطبية حصيلة القتلى والجرحى.
وقالت وزارة الداخلية: إن القتلى هم ضابط و10 مجندين وإنه جار تمشيط المنطقة، قبل أن يرتفع لاحقا عدد الضحايا إلى 13 قتيلا.
وهذا هو أكبر هجوم ضد الأمن المصري منذ مقتل 22 جنديا في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود بالقرب من الفرافرة في صحراء مصر الغربية جنوب غرب القاهرة في 19 يوليو الماضي.
ونعى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، «شهداء الوطن، الذين لقوا حتفهم اليوم، جراء عمل إرهابي خسيس، بمدينة رفح».
وقال رئيس الوزراء: «ببالغ الحزن وعميق الأسى، ننعي شهداءنا الأبرار، الذين يضحون بأرواحهم من أجل أن يبقى هذا الوطن».
وأضاف: «نحن ندفع ثمنا اتفقنا عليه، ومستعدون لدفع هذا الثمن، وللتضحية من أجل استكمال بناء هذا الوطن الغالي».
وتابع: «العالم كله يشهد الآن ما ترتكبه يد الإرهاب، في بلادنا، وسيشهد العالم عما قريب أن الإرهاب لن يُفلح في كسر إرادة المصريين أو تعطيل مسيرتهم نحو بناء الوطن، وصنع مستقبل أفضل لأبنائهم».
وشدد رئيس الوزراء: «مستمرون في مواجهة الإرهاب، واجتثاث جذوره، وملاحقة كل من تلطخت أياديهم بالدماء.
فحتما الوطن باق والإرهاب إلى زوال» وتقلصت هجمات المسلحين ضد الأمن المصري في شبه جزيرة سيناء خلال الشهرين الماضيين مع تكثيف الجيش المصري هجماته ضد مراكز المتشددين.
وتشهد سيناء اضطرابات أمنية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي بثورة شعبية انحاز لها الجيش في يوليو 2013.
وأعلنت جماعات جهادية أبرزها جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة تنفيذ عمليات عديدة ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء.
وانتقلت تلك الهجمات لاحقاً للعاصمة القاهرة وعدد من المدن المصرية باستخدام سيارات مفخخة وقنابل بدائية.
وفي 5 سبتمبر الماضي، نجا وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم من هجوم بسيارة مفخخة قرب منزله في حي مدينة نصر في القاهرة.
وقتل أكثر من 500 شخص أغلبيتهم الساحقة من رجال الأمن في هذه الهجمات عبر البلاد بحسب الحكومة المصرية.
ونقل الجيش قسما من قواته وعتاده إلى سيناء لمواجهة تلك الهجمات التي يبدو أنها لا تتوقف ويعلن الجيش المصري باستمرار مقتل عدد من «الإرهابيين» في مداهمات لتجمعات مسلحين متشددين لكن ذلك لم يوقف هجمات المتشددين ضد الأمن.
وجرى آخر هجوم كبير في سيناء في 28 يونيو الفائت، حين قتل أربعة من رجال الشرطة المصريين في شمال سيناء في هجوم تبنبته لاحقاً «أنصار بيت المقدس».
وفي هذا الهجوم قام مسلحو بيت المقدس بإجبار شاحنة صغيرة كان يستقلها رجال الشرطة الأربعة على التوقف وانزلوهم واطلقوا النار عليهم فأردوهم قتلى، ذلك حسبما قالت الداخلية المصرية وأوضح شريط فيديو بثته المجموعة الجهادية لاحقاً.
وتستهدف هذه الهجمات عموما قوات الأمن لكنها تسفر أحياناً عن سقوط ضحايا مدنيين.
ففي يوليو الماضي، قتل 12 شخصاً على الأقل بينهم أربعة أطفال في هجمات بقذائف هاون خلال هجوم لمسلحين كانوا يستهدفون قوات الأمن في شمال سيناء.
والخميس الماضي، تبنت «أنصار بيت المقدس» عملية قطع رأس أربعة رجال في سيناء، واتهمت الضحايا «بالتخابر» مع إسرائيل.
(القاهرة - وكالات)
نائب تونسي معارض ينجو من محاولة اغتيال
نجا محمد علي النصري، النائب المعارض في البرلمان التونسي عن ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، من محاولة اغتيال استهدفته الليلة قبل الماضية، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
وأوردت الوزارة في بيان أن «مجموعة إرهابية» حاولت «اقتحام» منزل النصري في القصرين و«حاولت اغتياله» لكنها لم تنجح.
وأضافت أن النائب أصيب «بكسر على مستوى ساقه نتيجة سقوطه أثناء مغادرته (هروبه) للمنزل».
وأوضحت أن منزل النائب يقع بجانب «غابة زيتون مؤدية إلى جبل السلوم» القريب من جبل الشعانبي، الذي يتحصن فيه منذ نهاية 2012 مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وذكرت الوزارة أن «مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية تقوم بحملة تمشيط واسعة بالمنطقة» لتعقب «المجموعة الإرهابية».
وفي مدينة القصرين يقع أيضاً منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الذي تعرض يوم 28 مايو 2014 لهجوم مسلح تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقُتِل في ذلك الهجوم 4 من عناصر الأمن كانوا يحرسون منزل الوزير وقال النائب محمد علي النصري في تصريح لإذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة أن مجهولين «طرقوا باب منزله بقوة وبشكل غير عادي، وعندما فتح الباب وجد ملثماً يحمل سلاحاً ووراءه اثنان آخران فأغلق الباب»، ثم رمى بنفسه من الطابق الثاني ليسقط في منزل جاره ويصاب بكسر في ساقه، وأضاف أنه استمع إثر سقوطه إلى إطلاق نار «استمر أكثر من 5 دقائق».
وقال شقيقه محمد الصغير النصري لـ«فرانس برس»: إن المسلحين أطلقوا النار في الهواء قبل أن يقتحموا المنزل.
وكان محمد علي النصري نائباً عن حزب «المؤتمر» الذي أسسه الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، قبل أن ينشق عنه وينضم إلى «نداء تونس» أبرز حزب معارض لحركة النهضة الإسلامية صاحبة أغلبية المقاعد.
والعام الماضي، شهدت تونس أزمة سياسية حادة إثر اغتيال معارضين بارزين لحركة النهضة الإسلامية، هما شكري بلعيد ومحمد البراهمي (نائب في البرلمان) في عمليتين، نسبتهما السلطات إلى جماعة «أنصار الشريعة بتونس».
وأجبرت تلك الأزمة الحكومة التي كانت تقودها حركة النهضة على الاستقالة، وترك مكانها لحكومة غير حزبية ستقود البلاد حتى إجراء انتخابات عامة.
وتأتي محاولة اغتيال محمد علي النصري في وقت تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات تشريعية في 26 أكتوبر المقبل تليها انتخابات رئاسية في 23 نوفمبر، ومن المفترض أن تتمخض عن الانتخابات المرتقبة هيئات دستورية دائمة للمرة الأولى منذ ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
والسبت الماضي أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو أن «تهديدات إرهابية» تستهدف الانتخابات المرتقبة.
(تونس - أ ف ب)
البرلمان الألماني يؤيد تسليح أكراد العراق
أيد البرلمان الألماني (البوندستاج) أمس، وبأغلبية كبيرة قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تسليح مقاتلي الأكراد في شمال العراق لمواجهة تنظيم «داعش»، بينما تقلع أول طائرة ألمانية محملة بتجهيزات عسكرية لأكراد العراق من مدينة لايبتزيج شرق ألمانيا غداً الخميس.
وقالت ميركل أمام البرلمان دفاعاً عن قرار حكومتها بشأن إرسال أسلحة لأكراد العراق إنه لا يمكن حل أي نزاع بقوة السلاح وحدها، لكن هناك مواقف يمكن أن يساعد فيها الدعم العسكري في تحقيق الحل السياسي.
وأوضحت ميركل أن هذا التنظيم بدأ خلال الأسابيع الماضية باقتراف فظائع لا يمكن تصورها، مؤكدة أن هذه الممارسات تهدد بزعزعة الاستقرار بالمنطقة بأكملها، وقد يؤثر أيضاً على ألمانيا.
وأشارت إلى أن حكومتها أخذت في عين الاعتبار المخاطر التي ينطوي عليها إرسال أسلحة إلى شمال العراق، ولكنها اعتبرت أن مخاطر عدم إرسال أسلحة للأكراد الذين يحاربون تنظيم «داعش» فاقت مخاطر إرسال الأسلحة إلى هناك.
ويأتي تصريح ميركل في غضون يوم من كشف مجلس وزرائها عن خطة لإرسال معدات عسكرية بقيمة نحو 92 مليون دولار إلى شمال العراق خلال الشهر الجاري لدعم الأكراد في مواجهة «داعش».
يُذكر أن الأسلحة التي ستزود بها ألمانيا شمال العراق تشمل صواريخ مضادة للدبابات والدروع، وكذلك آلاف البنادق، فيما من المتوقع إرسالها خلال شهر سبتمبر الجاري.
وينتظر أن تقلع أول طائرة ألمانية محملة بتجهيزات عسكرية لأكراد العراق من مدينة لايبتزيج شرق ألمانيا غداً الخميس.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أمس أن الحمولة الأولى تحوي خوذات قتال وسترات واقية من الرصاص وأجهزة لاسلكي.
وأضاف أن هذه التجهيزات موجودة منذ الأسبوع الماضي في المخزن الرئيسي لإمداد العمليات في ولاية ميكلنبورج فوربومرن.
(برلين- وكالات)
ارتفاع شعبية «حماس» بعد حرب غزة
أظهر استطلاع للرأي نشر أمس أن حركة (حماس) ستحقق نصراً كاسحاً في الانتخابات الفلسطينية إذا أجريت اليوم بعد أن زادت شعبيتها في أعقاب الحرب مع إسرائيل في غزة التي استمرت سبعة أسابيع.
وقال المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: إن الاستطلاع يتوقع تقدماً واضحاً لحماس في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وذلك لأول مرة منذ آخر انتخابات فلسطينية قبل ثمانية أعوام، والتي أسفرت عن فوز حماس في غزة.
وقال معظم الفلسطينيين، الذي شملهم استطلاع الرأي إنهم يفضلون النهج الذي تتبناه حماس على المفاوضات السلمية، التي تفضلها حركة فتح.
وأظهرت آراء أكثر من ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية تحولاً شعبياً غير مسبوق لدعم حماس.
وأظهر المسح أن رئيس الوزراء السابق والقيادي في حماس إسماعيل هنية سيفوز بنسبة 61 بالمئة من الأصوات في الانتخابات مقابل 32 بالمئة لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح في سباق يقتصر عليهما.
وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (53 بالمئة): إن النهج المسلح قد يسهم في قيام الدولة الفلسطينية.
(رام الله- رويترز)
تحالف «كردي شيعي إيراني» أسهم بدعم جوي أمريكي في فك حصار إمرلي
ذكرت مصادر في المليشيات التابعة للحكومة العراقية أمس أن إيران كان لها دور في استعادة بلدة إمرلي بقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، مؤكدة أن «تحالفا كرديا شيعيا إيرانيا وبدعم جوي أمريكي» ساعد في طرد تنظيم «داعش» من البلدة التي تقطنها غالبية تركمانية.
وقال مقاتل من عصائب أهل الحق وهي ميليشيا تعمل مع الحكومة العراقية الآن: «إني على يقين كامل بأن فشل البيشمركة في إيقاف تقدم داعش نحو مناطق حول أربيل، أجبر الأكراد على مراجعة سياستهم في رفض التعاون معنا»، مضيفا: «لولا مساعدتنا لكان من الصعب عليهم إيقاف مقاتلي داعش وحدهم».
وقال مقاتل آخر من عصائب أهل الحق: «جاء البيشمركة لتوهم الآن ورفعوا علمهم، ونحن هنا في المنطقة منذ ثمانية أيام»، وكان تأثير إيران جليا واضحا في سليمان بك.
ومع مقاتلي عصائب أهل الحق التي تتلقى تمويلا من إيران وتعترف بمرشد الجمهورية الإيرانية على خامنئي مرشدا روحيا لها، كان هناك رجلان يتحدثان الفارسية ويرتديان زيا يختلف عن الزي الأخضر المموه لزملائهم.
وسئل أحد اللذين يتحدثان الفارسية هل هو إيراني فقال: «إننا نحرر سليمان بك».
وبالقرب من قافلة مركبات مدرعة للشرطة وصف رجل يتحدث الفارسية نفسه، بأنه قادم من إيران وقال إنه هناك للمساعدة في تدريب الشرطة.
وأقر أحد قادة البيشمركة في سليمان بك بالدور الذي لعبه الإيرانيون في الهجوم على مواقع «داعش».
وقال طالبا ألا ينشر اسمه: «كان للإيرانيين دور في هذا، إنهم قدموا السلاح وساعدوا في التخطيط العسكري».
وأضاف قوله: «إنهم دربوا القوات الشيعية، ويوجد إيرانيون هنا في قاعدة أخرى، ثلاثة أو أربعة منهم، إنهم يقومون بإرشاد البيشمركة في إطلاق نيران المدفعية الثقيلة، وهم لا يتحدثون الكردية ولكن معهم مترجم».
ودخل مقاتلو الميليشيات والأكراد أمس الأول بلدة سليمان بك القريبة، وزرعوا علمهم فوق أحد المباني وهتف مقاتلو عصائب أهل الحق «يا حسين».
وجال رجال الميليشيات حول المباني وألقوا الديناميت على المنازل لتطهيرها من أي متفجرات ربما خلفها «داعش».
واستعرضت قوات البيشمركة وميليشيات شيعية في أنحاء بلدة أمرلي بعد يوم من كسر حصار دام شهرين كان يضربه المسلحون المتشددون على هذه البلدة الشمالية.
وأمكن رصد مستشار إيراني للشرطة العراقية على الطريق قرب إمرلي، وتحدث ضابط كردي عن تقديم إيرانيين المشورة لمقاتلين عراقيين بشأن الهجوم على «داعش».
وامتلأت إمرلي بمقاتلي البيشمركة ومقاتلي أكبر الميليشيات الشيعية «منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» وأتباع مقتدى الصدر.
(إمرلي - رويترز)
أهالي ضحايا «سبايكر» يحاصرون البرلمان العراقي
اقتحم العشرات من ذوي ضحايا قاعدة سبايكر صباح أمس مبنى مجلس النواب العراقي (البرلمان) داخل المنطقة الخضراء المحصنة، فيما أعلن مجلس النواب بعد حادثة الاقتحام والتفاوض مع ذوي الضحايا، على تخصيص جلسة اليوم الأربعاء لاستضافة المسئولين الأمنيين.
وانطلقت تظاهرة لذوي ضحايا مجزرة قاعدة سبايكر أمام بوابات المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، منددين بالإجراءات التي أعقبت الحادثة والتي راح ضحيتها حوالي 1700 طالب في مقر القوة الجوية للقاعدة الذي يقع في تكريت بمحافظة صلاح الدين حسب مسئولين أمنيين.
وذكرت مصادر أمنية داخل مبنى البرلمان أن قوات مكافحة الشغب وقوات عسكرية تدخلت لتهدئة المقتحمين، وسط تساؤلات عن كيفية إدخالهم برغم التحصين الأمني المكثف للمنطقة.
وقالت المصادر: إن المقتحمين الذين يصل عددهم إلى 200 شخص دخلوا قصر المؤتمرات الذي يتواجد فيه مقر مجلس النواب، وبعد أن حاصروه حوالي الساعتين اقتحموه وحطموا بعض أغراض كافتيريا المجلس، حتى خرج إليهم بعض النواب للتفاوض معهم وتهدئتهم، فيما علق نواب في التحالف الوطني حضورهم جلسات المجلس لحين إدراج قضية الضحايا على جدول أعماله.
إلى ذلك قرر رئيس البرلمان سليم الجبوري، تخصيص جلسة مجلس النواب المقرر عقدها اليوم الأربعاء لمناقشة مصير طلبة القوة الجوية في قاعدة سبايكر بتكريت، لدى استقباله المجموعة الغاضبة من ذوي طلبة قاعدة سبايكر الجوية.
وأعلن تنظيم «داعش» في شهر يونيو الماضي أنه قام بتصفية 1700 طالب من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر في تكريت، بعدما وقعت هذه القاعدة تحت سيطرته.
وأثارت قضية مفقودي سبايكر أزمة إنسانية في عدة محافظات، بينما لم تستطع السلطات الأمنية معرفة مصير المفقودين وبيان أعدادهم الحقيقية، أو كشف ملابسات الحادثة.
(بغداد - الاتحاد)
نتانياهو لن يرسل وفد التفاوض إلى القاهرة
كشف التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن الخطة القادمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والتي تتمثل في عدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لمتابعة المفاوضات التي وقفت بانتظار الاستكمال.
وأفاد مراسل للقناة العاشرة بأن نتانياهو قال في جلسة مغلقة إنه لا يخطط لإرسال الوفد الإسرائيلي مرة اخرى إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات.
من جهته قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة قيس أبو ليلى: إن ما قاله نتانياهو يأتي في إطار المزايدات الداخلية الإسرائيلية، وقد لا يكون له تأثير على بدء المفاوضات وإنما على مضمونها ومسارها بما يزيد من التعنت والتصلب الإسرائيلي أثناء المفاوضات.
وأكد أن الوفد الفلسطيني ينتظر الدعوة المصرية لجميع الأطراف لبدء المفاوضات بالقاهرة وهو ملتزم بذلك وفقا للاتفاق الذي عقد والذي بموجبه أعلن وقف إطلاق النار والبدء بالمفاوضات خلال فترة زمنية سقفها شهر.
على صعيد متصل، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية فجر أمس، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية: إن الزوارق أطلقت النار بكثافة غير معهودة، إضافة لإلقاء القنابل المضيئة فوق سواحل مدينة رفح فجر أمس، مشيرة إلى أن إطلاق النار لم يوقع أي إصابات في صفوف الصيادين الذين كانوا يعملون في مساحة الستة أميال كما سمح لهم بالصيد فيها.
ويعد هذا ثاني خرق للتهدئة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعد أن كان قد أطلق النار قرب مجموعة من المواطنين قرب السياج الأمني شرق مدينة غزة يوم الخميس الماضي.
بدوره، أعلن رئيس هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا أمس، أن معابر قطاع غزة لم تشهد أي تغيير يذكر حتى الآن منذ توقيع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني اتفاق تهدئة الأسبوع الماضي برعاية مصرية.
وقال مهنا لوكالة الأنباء الألمانية: إن ما تسمح إسرائيل بتوريده إلى قطاع غزة عبر معبر «كرم أبو سالم» المنفذ التجاري الوحيد مع القطاع لا يزال لا يتجاوز 350 شاحنة.
وأوضح أن قوائم السلع التي يجري توريدها إلى غزة لم تشهد أي تغيير يذكر خصوصا استمرار حظر إدخال مواد البناء اللازمة لبدء عملية إعادة إعمار القطاع.
من جهته قال القيادي في حركة حماس مشير المصري: إن الحركة «بانتظار الأيام القلائل لفتح معابر قطاع غزة وستطلب من مصر عند أي تلكؤ إسرائيلي بتحمل مسؤولياتها لإلزام الاحتلال بتنفيذ استحقاقات التهدئة».
وأضاف المصري أن «المقاومة الفلسطينية ستحدد موقفها في ضوء مدى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق».
وأشار المصري إلى أن «اتفاق القاهرة للتهدئة تضمن شقين، الأول يتعلق بفتح المعابر ونحن بانتظار تطبيقه خلال أيام، والشق الثاني يتعلق باستكمال ملفات التفاوض وبالتالي المقاومة لديها أوراق قوة تمكنها من إلزام الاحتلال بذلك».
وتابع: «ملف الأسرى لدى المقاومة كفيل بهرولة الاحتلال لاستكمال المفاوضات غير المباشرة، وفقاً لاتفاق التهدئة الذي نص على بحث ملفي تشغيل ميناء ومطار في غزة مع ملف الأسرى».
في غضون ذلك، دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة عقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالقاهرة وبرعاية مصرية لتمكين الشعب الفلسطيني من إنهاء الاحتلال وفك الحصار وتلبية احتياجاته الأساسية وإعادة إعمار ما دمرته العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة: إن عدم التزام إسرائيل بشروط اتفاق التهدئة الذي وقعت عليه مع الجانب الفلسطيني تحت رعاية الوسيط المصري ليس جديدا عليها، مشددا على ضرورة تحـديد برنامـج زمني يتفـق عليه مجلس الأمن أو الجمعـية العامة للأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال تماما وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونبه صبيح، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إلى أن «إسرائيل دولة شاذة خارجة عن القانون وتنتهك القانون الدولي باستمرار وما تتفق عليه بالأمس تنقضه اليوم لذا لا بد من ضغط دولي لإلزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه».
وشدد على ضرورة أن تضمن الجولة الجديدة من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عدم تكرار «العدوان» على غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على احتياجاته وفي الوقت نفسه محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد صبيح أهمية فتح المعابر التي تديرها إسرائيل، مندداً بما تقوم به إسرائيل من «أعمال بلطجة وحصار لقطاع غزة منذ سبع سنوات دون سبب ودون قرار دولي».
من جانبــه، أعلن نائب الأمـين العام لجامعة الدول العـربية أحمـد بن حلي أن وفدا فنيـا موسـعا من الأمـانة العـامة للجامعة، يضـم خـبراء في الشئون الـقانونية والإنسـانية والصحية سيتوجه غدا الأربعاء إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري الحدودي بين مصر وغزة.
وقال بن حلي: إن الوفد الذي سترأسه مديرة إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة ليلى نجم سيكون بصحبة قافلة من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني تضم 13 شاحنة تحتوي على كميات وفيرة من المستلزمات الطبية والعمليات الجراحية والرعاية الطبية، بالإضافة إلى ألبان أطفال ومستلزمات ومياه صحية.
وأوضح أن زيارة الوفد ستكون فرصة للاطلاع على الأوضاع المعيشية على الأرض والتعرف على احتياجات القطاع العاجلة وتوثيق «الجرائم» التي اقترفتها القوات الإسرائيلية، من خلال الوفد المتخصص وتقديم تقرير عاجل إلى الأمين العام للجامعة لرفعه إلى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل بالقاهرة بشأن الحالة الإنسانية الكارثية في غزة وما خلفه العدوان الإسرائيلي من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأشار إلى أن الوفد الفني سيمهد أيضا إلى زيارة مزمعة لوفد وزاري عربي إلى قطاع غزة لاحقاً.
(الاتحاد الإماراتية)
غارة أمريكية تستهدف قياديين بـ «الشباب» الصومالية
أكد مسئولان أمريكيان، أمس، أن غارة جوية أمريكية استهدفت مسلحين من حركة الشباب في الصومال، إلا أنهما قالا: «إنه من غير المؤكد مقتل قائد هذه الجماعة في الغارة».
وأضاف المسئولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما: «إن ضباطاً في الجيش والاستخبارات ما زالوا يقيّمون نتائج الغارة التي وقعت الليلة قبل الماضية».
وقالا: «إن العملية كانت جوية، ولم يشارك فيها أي من جنود المشاة»، وأكدا أن الهجوم كان يستهدف قائد الحركة أحمد عبدي «غودان»، المعروف أيضاً باسم أبوزبير.
وفي وقت سابق أمس، صرح عبد القادر محمد نور، حاكم منطقة شابيلي السفلى التي طالتها الغارة الأمريكية، أن «الأمريكيين شنوا غارة جوية كبيرة، استهدفت اجتماعاً لكبار مسؤولي حركة الشباب، وبينهم زعيمها أبو زبير».
واستهدف الطيران الأمريكي، الليلة قبل الماضية، موقعاً كان يجتمع فيه مسئولون كبار في حركة الشباب الصومالية المتشددة، بينهم زعيمها أحمد عبدي «غودان»، على ما أعلن حاكم منطقة صومالية، صباح أمس.
وقال عبد القادر محمد نور، حاكم منطقة شابيل السفلى التي طاولتها الغارة الأمريكية: «إن أنصار القاعدة تكبدوا خسائر، لكنْ ليس لدينا تفاصيل في الوقت الحاضر».
ورصدت واشنطن مكافأة، قدرها سبعة ملايين دولار، لمن يساعد في القبض على غودان (37 سنة)، وأعلن (البنتاجون)، ليل الاثنين الثلاثاء، أنه شن عملية ضد حركة الشباب في الصومال من دون مزيد من التفاصيل، مؤكداً أنه «بصدد تقييم النتائج».
وأضاف الحاكم أنه، خلال ليل الاثنين الثلاثاء، «شن الأمريكيون غارة جوية كبيرة، استهدفت تجمعاً لقياديين كبار في حركة الشباب، بينهم قائدها أبوزبير» كما يلقب به زعيم الحركة.
وأضاف: «إنهم كانوا متجمعين لمناقشة الهجوم الذي شنته القوات الصومالية صباح السبت، مدعومة بقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم) التي رفع عدد قواتها إلى 22 ألفاً في يناير.
وقال مسئول أمريكي، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، مشيراً إلى زعيم حركة الشباب: «لا أعلم (يقينا) بموته ولكنه كان الهدف».
وقال مسئولون أمريكيون آخرون: «إنهم يعتقدون أن جودان قتل في الهجوم لكن الحكومة الأمريكية لم تؤكد ذلك بعد».
وقال مسئول في المخابرات الصومالية، : «وقعت غارة جوية على قاعدة كان يجتمع بها أعضاء كبار في الشباب الليلة (قبل) الماضية».
وأضاف: «مقتل جودان شائعة قوية حتى الآن، وقد تكون صحيحة أو لا تكون ما نعرفه هو أن المقاتلين تعرضوا للقصف لكن من الصعب معرفة كم مقاتل منهم قتل أو من قتل على وجه التحديد».
(واشنطن ، مقديشو - وكالات)
السعودية تعتقل 88 شخصاً يعدون لهجمات إرهابية
أعلنت السلطات الأمنية السعودية أمس، إلقاء القبض على مجموعة مكونة من 88 شخصا قامت بتحريض الشباب والتغرير بهم وتعد لعمليات إرهابية في الداخل والخارج.
وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحفي أمس: إن قوات الأمن باشرت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق المملكة نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعه 88 شخصا منهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية والبقية سعوديون من بينهم 59 سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة.
وأضاف التركي: «بالنظر إلى الواقع المؤلم الذي تمر به المنطقة والذي أتاح لدعاة الفتنة والفهم السقيم نشر آرائهم المتطرفة والتغرير بأبناء المجتمع وجرهم إلى مواقع الفتن فقد قامت الجهات الأمنية المختصة وعلى مدى أشهر بمتابعة كل من تحوم حوله الشبهة، خصوصا بين أولئك الذين كان لهم سابق ارتباط بالفكر المتطرف إذ من المؤسف ملاحظة جنوح بعض ممن أنهوا محكومياتهم أو أطلق سراحهم بأحكام قضائية للعودة إلى سابق عهدهم، حيث إن أشهرا من الرصد والمتابعة الأمنية قد وفرت أدلة تستوجب المبادرة بضبط أمثال هؤلاء اكتفاء لشرهم وتعطيلا لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج، خاصة أن البعض منهم كان متواريا عن الأنظار ولإجهاض تلك المخططات الآثمة فقد باشرت قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق المملكة نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعه ثمانية وثمانين متورطا».
وأكد المتحدث أن الأجهزة الأمنية جادة في تعقب كل من يضع نفسه محل الاشتباه خدمة للمفسدين وأرباب الفتن وخوارج هذا العصر وأنها لن تتردد في تطبيق الأنظمة والتعليمات في حق كل من يخالف وتقديمه للقضاء الشرعي لينال الجزاء الذي يستحقه مشيدة بوعي أبناء المجتمع للخطر الذي تمثله هذه الفئة والتعاون الذي تلقاه قوات الأمن من المواطنين والمقيمين والذي ساعد على إنجاز هذه المهمة بنجاح تام دون حدوث إصابات أو تلفيات.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أن رجل أمن أصيب بطلق ناري في الفخذ جراء إطلاق النار عليه من مصدر مجهول في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي في تصريح أمس «أنه في مساء أمس (الأول) وأثناء قيام دوريات الأمن بمركز الضبط الأمني بمهام عملها بمدخل بلدة العوامية شمال محافظة القطيف تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول نتج عنه إصابة رجل أمن بطلق ناري في الفخذ» مشيراً إلى أنه تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة وحالته الصحية مستقرة.
وأضاف الرقيطي أن إطلاق النار الكثيف أسفر عن اشتعال حريق محدود في أنبوب للنفط قريب من الموقع وتم إخماده من الجهات المختصة في حينه مشيراً إلى أن المختصين بشرطة محافظة القطيف باشروا إجراءات الضبط الجنائي للواقعة ولا يزال الحادث قيد المتابعة الأمنية.
(الرياض، الدمام – وكالات)
«الحوثيون» يرفضون اقتراح هادي لتهدئة الاحتجاجات
رفض المتمردون الحوثيون أمس الثلاثاء مقترحات قدمها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعدد من معاونيه بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتخفيض أسعار الوقود بنسبة 15 في المائة، لتهدئة الاحتجاجات التي ينظمها المتمردون في صنعاء منذ 18 أغسطس الماضي.
وأعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي موافقته على إقالة الحكومة الانتقالية في غضون أسبوع وذلك لدى ترؤسه بصنعاء صباح أمس لقاء وطنياً موسعاً لقيادات الدولة والأحزاب السياسية والزعامات القبلية والمدنية الموالية للحكومة، أقر مبادرة قدمتها اللجنة الرئاسية الوطنية لإنهاء التوتر الحالي وإبعاد شبح الحرب الأهلية في ظل استمرار المتمردين الحوثيين بالتصعيد ضد الحكومة من خلال الاحتشاد المسلح عند مداخل صنعاء والاعتصام المدني قرب منشآت حكومية بعضها سيادية شمال العاصمة.
ونصت المبادرة التي وافق عليها اللقاء الوطني الموسع بالإجماع على تشكيل «حكومة وحدة وطنية» في غضون أسبوع على أن يكون للرئيس هادي الحق في اختيار وتعيين الوزراء في الوزارات السيادية وهي الدفاع، الداخلية، الخارجية، والمالية.
ونصت المبادرة على أن «يحدد رئيس الجمهورية بالتشاور مع المكونات السياسية» نسبة تمثيل الأطراف المشاركة في الحكومة الجديدة وهي حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، تكتل اللقاء المشترك وشركاؤه، الحوثيون، الحراك الجنوبي، بالإضافة إلى ممثلين عن فئتي المرأة والشباب.
وسيتم اختيار الوزراء على أساس التخصص والكفاءة والنزاهة على أن يقدم كل طرف سياسي اسمين لكل منصب وزاري محدد له، «ويختار رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الوزراء اسم من بين الاسمين المقدمين».
ونصت مبادرة اللجنة الرئاسية المكونة من ثمانية بنود على صدور مرسوم رئاسي بتخفيض أسعار بيع المحروقات بنسبة 15 في المائة بحيث يصبح سعر مادة الديزل 3400 ريال وسعر مادة البترول 3500 ريال.
ونص البند الخامس من المبادرة الرئاسية على التزام جميع المكونات السياسية بآلية مزمنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي اختتم فعالياته أواخر يناير، «واستكمال المهام المتبقية لصيانة وإقرار الدستور والاستفتاء عليه».
بينما نص البند السادس على التزام المؤسسات الإعلامية والأهلية والتابعة للأطراف المشاركة في مفاوضات الحوار الوطني «بتبني سياسة إعلامية وخطاب إعلامي بناء وإيجابي وداعم للعملية السياسية» الانتقالية التي تنظمها مبادرة دول الخليج العربية منذ أواخر نوفمبر 2011.
وستكلف الحكومة الجديدة بوضع آلية لترشيد الخطاب الإعلامي لهذه المؤسسات التي ستلتزم أيضا بـ«عدم النيل من الأشخاص وكرامتهم وخصوصياتهم أو تبني ما يدعو للصراعات المذهبية والطائفية والمناطقية أو التحريض على الكراهية والعنف».
ونص البند السابع من المبادرة الرئاسية على «التزام جميع المكونات والفعاليات السياسية بنبذ ورفض العنف والتطرف والأعمال المخلة بأمن واستقرار البلاد بدءاً بإزالة أسباب التوتر المتمثلة في التجمعات المحيطة بالعاصمة وداخلها من خلال إزالة المخيمات وفض الاعتصامات واستكمال بسط سيطرة الدولة على محافظة عمران ووقف المواجهات المسلحة في محافظة الجوف وبسط سيطرة الدولة على كافة أراضيها».
ودعا اللقاء الوطني الموسع زعيم حركة التمرد عبدالملك الحوثي إلى «المشاركة في هذا الحل الوطني تجسيدا للشراكة الوطنية وحافظا على أمن واستقرار ووحدة اليمن»، وتنفيذ ما عليه من التزامات خصوصا الواردة في البندين السادس والسابع للمبادرة.
وقال الرئيس اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي: إن هذه «المبادرة ليست عن ضعف ولكنها من أجل الحفاظ على اليمن وتجنيب بلدنا الحرب الأهلية».
وناشد هادي في كلمته أمام أعضاء اللقاء الوطني الموسع جميع الأطراف في بلاده بالحفاظ على أسس التعايش المشترك، و«أن لا تؤثر عليكم أية دعوات واختلافات في وجهات النظر أو مواقف متباينة».
وقال:«أجدد العهد لكم بأنني رئيس لكل اليمنيين لا أميل لطرف على حساب آخر ولا أقدم مصالح حزبية أو مناطقية أو مذهبية على مصلحة وطننا الغالي»، متعهدا بأنه سيتعامل «بحزم مع كل محاولات لزعزعة الأمن وبث الفرقة»، وموجهاً قوات الجيش والأمن برفع الجاهزية القتالية واليقظة الدائمة.
وأشاد هادي بموقف دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي الداعم لأمن واستقرار اليمن التي قال: إنها «عمق استراتيجي للمنطقة».
ولاحقاً، التقى الرئيس هادي سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية حيث أطلعهم على مستجدات الأوضاع بعد الإعلان عن مبادرة اللجنة الرئاسية الوطنية.
وأبدى تفاؤله بأن تمثل هذه المبادرة«مخرجاً سليماً للازمة» الحالية في حال تم تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الضيقة للجماعات والأحزاب.
وأطلع هادي السفراء على التصعيد الأخير لـ«ميليشيات الحوثيين» في محيط وداخل العاصمة صنعاء خصوصا ما جرى أمس الأول من تعطيل لحركة المرور خلال احتشاد الآلاف من أنصار الجماعة في شوارع حيوية وسط المدينة.
وقال: «قد لا يستطيع أحد ان يضبط هذه التجمعات العشوائية التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي».
من جانبهم، ذكر سفراء المجموعة الدولية، التي تضم دول الخليج العربية والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، أن بلدانهم «تتابع باهتمام بالغ مجريات الأمور في اليمن ويدينون التحركات غير المشروعة التي تؤثر على استقرار وأمن البلاد».
وأعلنت جماعة الحوثيين على لسان متحدثها الرسمي محمد عبد السلام، رفضها لمبادرة اللجنة الرئاسية الوطنية باعتبارها «محاولة لتمييع المطالب الشعبية هدفها الالتفاف على مطالب الشعب اليمني».
وقال عبد السلام لتلفزيون المسيرة التابعة للجماعة: «ما صدر عن اللجنة الحكومية موقف يمثلها ولسنا موافقين عليه»، مشيرا إلى أن المبادرة «نصت على تخفيف قرار الجرعة بخمسمائة ريال بينما نحن ندرك أن الشعب يطالب بإلغاء القرار».
وأضاف أن قرار تشكيل حكومة جديدة هو «محاولة لإعادة إنتاج النظام من جديد وفق معايير تم الاتفاق عليها سلفا خارج الإطار الشعبي».
وقال: «لسنا معنيين بهذه المبادرة التي تهدف إلى إضعاف الموقف الشعبي المطالب بتغيير الحكومة وفق شراكة سياسية كما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار، وإسقاط الجرعة»، مؤكدا أن جماعته لم تتسرع في رفض المبادرة «التي لم يتم التشاور معنا بشأنها».
وأضاف: «كان يجب أن يكون هناك تشاور قبل الإعلان عن المبادرة من أجل أن نقدم الملاحظات المطلوبة»، مجددا دعوته للسلطات اليمنية إلى اتخاذ «قرارات تاريخية تستجيب لمطالب الشعب بإلغاء الزيادة السعرية وتحقيق شراكة سياسية».
ودعت جماعة الحوثيين أنصارها في صنعاء إلى الاحتشاد اليوم الأربعاء في ساحة التغيير «ضمن خطوات المرحلة الثالثة والأخيرة من التصعيد الثوري» المناهضة لحكومة الرئيس هادي.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش العراقي يستعيد مناطق جديدة من «داعش»
أكد قائد كبير في الجيش العراقي، أمس، أن قواته بمساعدة البيشمركة الكردية استطاعت استعادة مناطق بين إمرلي في صلاح الدين وجبال حمرين بديالي وجنوب كركوك من سيطرة تنظيم «داعش»، لتفتح الطريق الذي كان مقطوعاً بين كركوك وبغداد.
وأسفر القصف الحكومي والاشتباكات والتفجيرات في مجمل الجبهات العراقية عن مقتل 68 مدنياً وعسكرياً عراقياً، وإصابة 118 آخرين، بينما قتلت القوات الأمنية 88 عنصراً من «تنظيم داعش».
وصرح قائد كبير في الجيش العراقي أمس أن القوات العراقية تمكنت من تحرير مناطق جديدة كانت تحت سيطرة «داعش» جنوب كركوك.
وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد عليات دجلة العسكرية: «طهرنا الآن منطقة مفتول وسرحة الواقعة بين إمرلي وجبال حمرين، والآن تم إعادة فتح الطريق بشكل كامل بعد قطعه منذ 10 يونيو الماضي جنوب كركوك».
وأضاف: «إن قواتنا الآن تمشط، وتفحص الطريق، ولدينا جهد هندسي لفحص الطريق، وإبطال مفعول العبوات الناسفة».
وأكدت الاستخبارات العسكرية العراقية قيام تنظيم «داعش» بدفن 80 جثة لقتلاه في مقبرة جماعية في قرية جحيش التابعة لقضاء الحويجة جنوب كركوك.
كما أعلنت مقتل وإصابة العشرات من عناصر «داعش» بضربات جوية على تجمعاتهم شمال بغداد.
وفي محافظة ديالي ذكرت الشرطة أن مسلحي «داعش» أطلقوا عدداً من قذائف الهاون على مركز أمني تابع للبيشمركة في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء، مما أسفر عن مقتل 6 من البيشمركة، بينهم ضابط برتبة مقدم، وإصابة 3 آخرين بجروح.
وأضافـت المصادر أن الطائرات العراقية تمكنت من قصف وكـر للمسلحين في جبال حمرين، التابع لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 8 من المسلحين.
كما اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر عربية وتنظيم «داعش» شمال شرق بعقوبة وأكد مصدر أمني أن عشائر عربية، أبرزها عشيرة الكروية، اشتبكت مع مسلحي «داعش» في حيي الوحدة والتجنيد جنوب جلولاء، بسبب رفض العشائر قوانين تنظيم «داعش»، وممارساتها ضد أبناء العشائر.
وأوضح أن مسلحي تنظيم «النقشبندية» ساندوا العشائر في مواجهة داعش، لافتا إلى أن ممارسات التنظيم وقوانينه التي فرضت على بعض عشائر جلولاء تمثل فرض العبودية غير المباشرة، مما أثار غضب الأهالي واستياءهم.
وفي السياق قال هادي العامري المشرف العام على أمن ديالي وقائد مليشيات «بدر» التي شاركت في تحرير إمرلي: «إن طائرات المراقبـة رصـدت انسحابات داعـش بمعدل 17 مركبة كل ثلاث دقائق باتجاه جبال حمرين».
وأكد العامري، الذي قام بزيارة كركوك قادما من إمرلي أن «الطريق أصبح مؤمنا بين بغداد وكركوك»، مشيراً إلى أن «إنجانه وسرحة، مروراً بإمرلي وسليمان بيك والطوز، وصولاً إلى كركوك هي مناطق آمنة».
وفي محافظة صلاح الدين أفاد شهود عيان بأن 32 شخصاً قتلوا، وأصيب 14 آخرون من النازحين، جراء قصف طائرات عراقية مدرسة تأوي لاجئين جنوب المحافظة.
وقال الشهود: «إن طائرات عراقية قصفت قبيل فجر أمس مدرسة تقع في ناحية العلم تأوي لاجئين من منطقة العوجة، مما أدى إلى مقتل 32 شخصاً، وإصابة 14 آخرين، وإحراق 10 سيارات».
واندلعت اشتباكات متقطعة قبيل الفجر وحتى صباح أمس بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» في محيط تكريت، بعد أن حاول المسلحون التعرض للقوات العراقية المرابطة على أطراف المدينة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 9 من المليشيات المرتبطة بالحكومة العراقية، وإصابة 34 آخرون.
وفي محافظة نينوى فجر عناصر تنظيم «داعش» منزلين يعودان لإمامي جامعين شرق الموصل، بعد أن رفضا مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم، من دون وقوع خسائر بشرية.
وفي بغداد قتل 18 شخصاً، وأصيب أكثر من 50 آخرين، بانفجار سيارتين ملغومتين في حي العامل وحي البياع جنوب بغداد.
وفي محافظة الأنبار قتل 3 مدنيين، وأصيب 17 آخرون، بسبب القصف المدفعي على الفلوجة.
وقال مصدر أمني: «إن القصف المدفعي طال أحياء الجولان والجغيفي والعسكري والشهداء».
(بغداد - وكالات)
النظام السوري يشن أعنف هجوم على جوبر
شن طيران النظام السوري أمس 25 غارة جوية على حي جوبر هي الأعنف في إطار العملية العسكرية التي يقوم بها منذ 6 أيام في هذا الحي الاستراتيجي الواقع شرق دمشق، حسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن «نفذ الطيران الحربي أكثر من 25 غارة على مناطق في حي جوبر منذ صباح أمس»، لافتاً إلى أن «عدد الغارات على جوبر هي الأكثر منذ بدء الهجوم على الحي» الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة.
والحي استراتيجي؛ لأنه المدخل إلى قلب دمشق في حال تم عبوره للوصول إلى ساحة العباسيين، كما أنه يؤدي من الجهة الشرقية إلى منطقة الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة في ريف العاصمة.
وتقوم القوات النظامية المدعومة من عناصر حزب الله اللبناني منذ الجمعة بأكبر هجوم لهذا الحي الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة منذ صيف عام 2013.
وأشار عبد الرحمن إلى «مقتل العشرات من مقاتلي المعارضة» دون أن يتمكن من إعطاء حصيلة دقيقة.
وتستخدم القوات النظامية في هجومها طائرات ومدفعية وصواريخ أرض- أرض مصنعة في إيران، وفقاً للمصدر.
وقال نشطاء مناهضون للأسد في حي جوبر: إن الحي يتعرض لقصف بري وجوي شرس منذ عدة أيام بلغ ذروته أمس.
وقال ناشط في جوبر إنه شهد ثلاثة أطفال أصيبوا بجراح من شظايا وتوفي أحدهم في وقت لاحق.
وقال لرويترز عبر سكايب: «أصابت شظايا الشقيقين الأصغر والأكبر (ثمانية أعوام و14 عاما) فجرحا في سيقانهما.
وأصيب الطفل الأصغر عادل شعبان الذي كان عمره 11 عاما في الرأس ولقي حتفه».
وقال سكان في وسط دمشق التي تقع على مسيرة 20 دقيقة بالسيارة من جوبر إنهم يسمعون دوي الطائرات الحربية في السماء وقصفا بريا ضاريا على غير العادة منذ بضعة أيام.
وقالت ندى إحدى سكان وسط دمشق التي رفضت ذكر اسمها الثاني: «هذه الأصوات لم تعد جديدة علينا لكن الأيام القليلة الماضية كانت سيئة للغاية وغرفة معيشتي تهتز كلما أطلقوا النار».
ويحاول عناصر من عناصر حزب الله اللبناني المتموضعين على مشارف الحي التقدم، «إلا أنهم لم يتمكنوا رغم القصف العنيف» بحسب عبد الرحمن.
ويسعى النظام لاستعادة الحي وطرد المقاتلين؛ من أجل إبعاد الخطر عن دمشق والتقدم نحو منطقة الغوطة.
وأفادت شبكة سوريا مباشر بسقوط براميل متفجرة على بلدة مورك في ريف حماة الشمالي ووقوع غارة جوية على بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي.
فيما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة الهبيط وقرية مدايا في ريف إدلب الجنوبي وآخر على حي أقيول في مدينة حلب وآخر على بلدة مجدوليا بريف القنيطرة.
وطالت البراميل المتفجرة أيضاً مدينة نوى وبلدة انخل في ريف درعا والمناطق الفاصلة بين كتائب الثوار وجيش النظام في حي الصاخور بمدينة حلب.
واستهدف الثوار بصواريخ جراد مطار حماه العسكري، وأنباء عن تدمير طائرة حربية على أرض المطار.
فيما قتل الجيش الحر عدداً من عناصر قوات النظام خلال الاشتباكات الدائرة في محيط المليحة بريف دمشق.
وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط قذيفة هاون داخل حديقة قصر تشرين الرئاسي في حي المهاجرين بدمشق.
في غضون ذلك، يسود الهدوء مرتفعات الجولان المحتل إثر سيطرة المعارضة السورية المسلحة على كل المناطق المتاخمة لخط وقف إطلاق النار، فيما ألغت سلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي الحظر الذي فرضته على المناطق المتاخمة، وحافظت على وجود عسكري محدود فيها.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من سيطرة المعارضة السورية المسلحة على معبر القنيطرة بعد معارك مع قوات جيش النظام، في حين أن المنطقة ما زالت تشهد تبادلا متقطعا لإطلاق النار.
وأحكمت قوات المعارضة السيطرة على القنيطرة منذ يوم الأربعاء، ورفعت علمها بدل علم النظام هناك.
وتسيطر قوات المعارضة على الشريط الحدودي الممتد من سفوح جبل الشيخ في الشمال إلى منطقة الحمة واليرموك في الجنوب.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): إن وحدات من الجيش أحبطت محاولات تسلل لمن وصفتها بمجموعات إرهابية إلى منطقتين بريف القنيطرة، وإن الجيش أوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك المجموعات.
وكانت المعارضة السورية قد أطلقت قبل أسبوع معركة جديدة لبسط نفوذها على مواقع وقرى يسيطر عليها الجيش النظامي في محافظة القنيطرة، بما فيها من طرق استراتيجية.
(عواصم - وكالات)
«داعش» يتسلح بمعدات عسكرية ألمانية وروسية
نشرت ميليشيات تنظيم «داعش» على الإنترنت فيديو يظهر بحسب بياناتها امتلاكها أسلحة ألمانية وروسية.
ويظهر مسلحو التنظيم في الفيديو وهم بحوزتهم مقاتلات روسية قديمة ومدفعيات وصواريخ عدة، مكتوب على بعضها بلغة ألمانية «صواريخ موجهة دي إم 72 - 136 إم إم مضادة للدروع».
وهذه أول صور يتم نشرها من مطار الطبقة العسكري شمالي سوريا الذي سيطر عليه التنظيم الأسبوع الماضي.
وبحسب تقرير لصحيفة «دي فيلت» الألمانية الصادرة، أمس، فإن الصواريخ الألمانية التي ظهرت في الفيديو من طراز «هوت»، وكانت تنتجها شركة «يوروميزل» الألمانية - الفرنسية في الماضي.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن صواريخ «هوت» تم توريدها للحكومة السورية عام 1981 لتسليح مروحياتها القتالية من طراز «جازيل».
ويوجه المسلحون في الفيديو تهديدات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قال أحد مقاتلي التنظيم موجهاً حديثه إلى بوتين: «إن الطائرات الروسية التي باعها للرئيس السوري بشار الأسد ستعود لتحرر الشيشان والقوقاز».
(دمشق- د ب أ)
توقيف 5 سوريين موالين للنظام لانتقادهم الأجهزة الأمنية
أوقفت السلطات السورية خمسة أشخاص «موالين» للنظام، بعد انتقادهم أجهزة الأمن، اثر سقوط عدد من المراكز العسكرية البارزة في أيدي تنظيم «داعش» خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «تم توقيف خمسة شبان سوريين يوم الجمعة الماضي بعد أن نددوا بمسئولية وزير الدفاع وأجهزة المخابرات في سقوط قواعد عسكرية أساسية في شمال البلاد، لا سيما مطار الطبقة العسكري».
والشبان الخمسة علويون وهم من «الموالين المتحمسين للنظام»، بحسب عبد الرحمن، وأشار عبد الرحمن إلى أن هؤلاء «كانوا يسعون إلى تنظيم تظاهرات للمطالبة باستقالة وزير الدفاع فهد الفريج».
(بيروت- أ ف ب)
«النصرة» تشترط شطبها من قائمة الإرهاب لإطلاق الجنود الدوليين
كشف الجيش الفيجي أن جبهة النصرة، التي تحتجز أكثر من 40 من عناصر الأمم المتحدة الفيجيين في هضبة الجولان السورية، تطالب بإخراجها من لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.
صرح قائد الجيش الفيجي موزيسي تيكويتوجا أن جبهة النصرة التي تحارب النظام السوري تطالب أيضاً بإرسال مساعدات إنسانية إلى مدينة صغيرة ضمن معقلها بالقرب من دمشق وبدفع تعويضات مالية لثلاثة من عناصرها أصيبوا بجروح في الأيام الأخيرة.
وقال تيكويتوجا: «هذه هي المطالب الرسمية لجبهة النصرة لقاء إطلاق سراح جنودنا»، موضحاً أنه تم نقل المطالب إلى الأمم المتحدة.
وأشارت الصحف الفيجية إلى أن الجبهة طالبت أيضاً بالإفراج عن أبو مصعب السوري المعروف أيضاً بمصطفى ست مريم نصار وهو مسؤول في تنظيم القاعدة اعتقل في باكستان في 2005 وتحتجزه السلطات السورية حالياً.
ووصل فريق من مفاوضي الأمم المتحدة إلى هضبة الجولان قادمين من نيويورك، بحسب تيكويتوجا وأضاف «مع الأسف لم نحرز أي تقدم جنودنا موجودون في مكان سري والمتمردون يرفضون أن يكشفوا عنه».
وأشار إلى أن الخاطفين أكدوا أن الجنود بخير وتم إبعادهم عن مناطق المواجهات.
وقال: إن مقاتلي جبهة النصرة «أكدوا لنا مرة جديدة أن الجنود الفيجيين يلقون معاملة حسنة ويحصلون على الطعام وتؤمن لهم الحماية».
(سوفا - أ ف ب)
«داعش» يذبح صحفياً أمريكياً ويهدد بقتل بريطاني
نفّذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس تهديده بذبح الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف بعد أيام من ذبح زميله جيمس فولي احتجاجاً على الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية على مواقع التنظيم في العراق. وأفاد موقع «سايت» لرصد المواقع الجهادية، أن تنظيم «دولة الخلافة» بقيادة أبو بكر البغدادي نشر فيديو يُظهر ذبح سوتلوف. ويظهر في الفيديو الذي حمل عنوان «رسالة ثانية إلى أمريكا» الصحفي سوتلوف (31 عاما) راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا. ويهدد المسلح أيضاً بذبح الصحفي البريطاني دايفيد هاينز.
وكان التنظيم نشر قبل أيام شريط فيديو يُظهر ذبح الصحفي فولي على يد شخص يتكلم بلكنة بريطانية.
وهدد المتحدث في الشريط بذبح سوتلوف إذا لم يوقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما غاراته على العراق، وهو شرط لم تستجب له الإدارة الأمريكية.
وقال البيت الأبيض مساء أمس إنه لا يستطيع تأكيد أن فيديو إعدام سوتلوف حقيقي. ومعلوم أن والدة سوتلوف كانت ناشدت البغدادي إنقاذ روح ابنها. ودان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جريمة قتل سوتلوف.
وأكدت الخارجية الأمريكية أمس أنها اطلعت على التقارير حول قتل الصحفي الأمريكي وأن الاستخبارات الأمريكية «تعمل على التدقيق في صحتها في أسرع وقت».
وقالت الناطقة جان بساكي أن الرئيس باراك أوباما ووزيري الخارجية والدفاع جون كيري وتشاك هاغل سيبحثون مع الشركاء الدوليين في مؤتمر حلف الشمال الأطلسي، في الخيارات لمواجهة تهديد داعش، بما في ذلك توسيع الضربات إلى سوريا، من دون أن تعتبر أن قتل الصحفي الثاني هو «إعلان حرب».
في غضون ذلك، كشف قائد الجيش الفيجي موزيسي تيكويتوغا أمس أن «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا، تطالب برفع اسمها من قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية لقاء الإفراج عن أكثر من أربعين جندياً فيجياً من قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان، في وقت صعّدت قوات النظام السوري حملتها لإخضاع حي جوبر الاستراتيجي شرق العاصمة دمشق، وشنت طائراتها الحربية ما لا يقل عن 25 غارة عليه، وسط محاولات للتقدم فيه يشارك فيها، إلى جانب القوات النظامية، عناصر من «حزب الله» اللبناني، وفق ما يقول ناشطون.
وعلى رغم القصف العنيف لهذا الحي، أفيد بأن «حزب الله» لم ينجح حتى الآن في تحقيق أي تقدم ميداني مهم، علماً بأن السيطرة على حي جوبر ستفتح للنظام طريقاً ثانياً لتطويق مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية بعدما تمكنت القوات الحكومية من طرد هؤلاء من بلدة المليحة الشهر الماضي.
(الحياة الدولية)
«داعش» ينسحب من جنوب كركوك.. والجيش يهاجم تكريت
كثفت قوات الجيش العراقي هجومها المضاد على تنظيم «داعش» مدعومة بالضربات الجوية الأمريكية، واستعادت السيطرة على كامل الطريق بين بغداد ومدينة كركوك المقطوع منذ نحو ثلاثة أشهر.
وتمكنت القوات العراقية بمساندة سرايا الحشد الشعبي وميليشات شيعية من فك الحصار المفروض على بلدة إمرلي التركمانية الشيعية التي كان يحاصرها «داعش» وقطع عنها الماء والغذاء والكهرباء. وإلى جانب التقدم الذي حققته القوات العراقية في هذه المناطق، رافقها انسحابات من قبل «داعش» من عدد من المناطق جنوب كركوك. وقال هادي العامري، المشرف العام على أمن ديالي وقائد قوات بدر التي شاركت في تحرير إمرلي: إن «طائرات المراقبة رصدت انسحابات (داعش) بمعدل 17 مركبة كل ثلاث دقائق باتجاه جبال حمرين».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العامري، الذي قام بزيارة كركوك قادما من إمرلي، أن «الطريق أصبح مؤمنا بين بغداد وكركوك وأنا جئت من هناك»، مشيرا إلى أن «أنجانه وسرحة مرورا بإمرلي وسليمان بيك والطوز وصولا إلى كركوك هي مناطق آمنة وهي هدية متواضعة نقدمها لأهل كركوك».
وأشار: «نحن عاقدون العزم على تحرير كل الأرض العراقية؛ لأن العراق لا يحتمل جرائم (داعش)».
والعامري وزير النقل الحالي وزعيم منظمة بدر وكان له دور كبير في تحرير المناطق الواقعة في شمال ديالى. ورفع الجهد الهندسي العراقي 160 عبوة ناسفة زرعت على الطريق المؤدي إلى بلدة إمرلي، فيما لا يزال العمل جاريا على تطهير باقي الطرق.
وقال العامري إنه اتفق مع محافظ كركوك على تطهير جميع المناطق التي يحتلها «داعش» في غرب كركوك والتي باتت المعقل الرئيس له بعد أن فقد السيطرة على سليمان بيك التي كانت مركز العمليات في وسط العراق. وأضاف العامري بهذا الصدد «كنا في نفق مظلم لكننا وصلنا لنهايته فالإرهاب بدأ ينهزم والنصر سيتحقق قريبا بالعمل المشترك والتنسيق العالي بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية».
وفي إمرلي بدأت السلطات العراقية بتوزيع المساعدات على الأهالي. وقالت أم أحمد التي فقدت زوجها وطفلها البالغ 10 سنوات قبل ثلاثة أسابيع: «استشهد زوجي وابني إثر سقوط هاون على رأسهم، نشكر الله على أي حال. عانينا كثيرا. لا يهم ماذا نأكل لكن كنا ننتظر أن تنتهي المعاناة».
وتضيف هذه المرأة التي تبقى لها ثلاث بنات أكبرهن عمرها ثمانية أعوام: «الحكومة تأخرت علينا كثيرا. لم يتبق لنا لا غذاء ولا مياه نشربها والأطفال الصغار وكبار السن كانوا يموتون بسبب المياه المالحة والجوع».
وأضافت: «حاول (داعش) أن يدخلوا علينا عشرات المرات وكنا نجاهد للدفاع عن شرفنا ودافعنا. جميع العشائر توحدت مع الشرطة والجيش ووقفوا وقفة واحدة ولم نسمح لهم بالدخول على الرغم من أنهم حاولوا خداعنا».
بدوره، أفاد مسئول الأمن الكردي بقضاء داقوق في محافظة كركوك أن «داعش» بدأ فجر أمس بسحب مسلحيه من عدة قرى تابعة للقضاء جنوبي المحافظة.
وأوضح المقدم بولا عبد الله أن تنظيم «داعش» بدأ بسحب مسلحيه بشكل تدريجي من قرى العطشانة والعزيرية والبو نجم وطويلعة التابعة لقضاء داقوق جنوبي كركوك وتوجهوا صوب جبال حمرين. وأضاف أن «التنظيم لا يزال ينشر عددا من مسلحيه في نقاط تفتيش على الطرق الرئيسة الواقعة في الجهة الثانية من مشروع ماء كركوك الموحد».
من ناحية ثانية، رجح مسئول أمني عراقي سابق رفيع المستوى نجاح خطة استعادة مدينة تكريت من تنظيم داعش الذي سيطر عليها في 11 يونيو الماضي بعد ساعات من احتلاله الموصل، ثاني كبرى مدن ومحافظات العراق.
وكان الجيش العراقي بدأ أمس، مدعوما بأفواج الحشد الشعبي، عملية تحرير تكريت ومحاولة الدخول إليها من 3 محاور.
وقال المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء عبد الكريم خلف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «عملية فك الحصار عن آمرلي وطرد (داعش) من القرى المحيطة بها، وتطهير تلك المناطق من الحواضن والخلايا النائمة، سيمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في تلك المناطق؛ لأنها مترابطة مع بعضها. يضاف إلى ذلك أن القوات العراقية والمتطوعين تخطوا مرحلة التأثر النفسي بما حصل وتردي المعنويات، وفي مقابل ذلك جرت عمليات تدريب جيدة أدت إلى تعزيز قدراتهم»، مضيفا أن «العمليات السابقة التي حصلت في تكريت وفشلت في اقتحامها تعود أولا إلى ضعف القدرات القتالية وزرع العبوات الناسفة داخل المدينة، ووجود فضاء مفتوح أمام (داعش)، بينما الآن تكريت محاصرة، وهو ما يسهل من مهمة القوات التي قد تواجه مقاومة شديدة، إلا أن قطع طرق الإمدادات لـ(داعش) سيكون عاملا هاما في نجاح العملية، وهو ما سيؤثر إيجابيا على العملية المرتقبة في الموصل».
وبالتزامن مع عملية تكريت فقد تم الإعلان في المحافظة عن تشكيل لواء عسكري من أهالي تكريت لمحاربة «داعش».
وفي هذا السياق، أكد محافظ صلاح الدين السابق وعضو البرلمان العراقي أحمد عبد الله الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا اللواء تم تشكيله منذ نحو شهر، وهو يضم في غالبيته عناصر الشرطة المحلية الذين كانوا انسحبوا بعد دخول (داعش)، وقسم كبير منهم خرج إلى منطقة كردستان».
(الشرق الأوسط)
أوباما يأمر بإرسال 350 جندياً إضافياً إلى بغداد
أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بإرسال 350 جندياً إضافياً إلى بغداد لحماية المنشآت الديبلوماسية الأمريكية والموظفين العاملين فيها، كما أعلن البيت الأبيض.
وقالت الرئاسة الأمريكية، في بيان: إن "الرئيس أجاز لوزارة الدفاع تلبية طلب وزارة الخارجية إرسال حوالى 350 عسكرياً أمريكياً إضافياً لحماية منشآتنا الديبلوماسية وطواقمنا في بغداد".
وأضاف البيان: "سنواصل أيضاً دعم الحكومة العراقية في جهودها الرامية إلى مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يشكل تهديداً ليس فقط للعراق، وإنما للشرق الأوسط برمته ولموظفي الولايات المتحدة ومصالحها في هذه المنطقة".
وأكد البيان أن الرئيس أوباما الذي غادر أمس واشنطن متجها إلى إستونيا ثم ويلز حيث سيشارك في قمة لحلف شمال الأطلسي "سيتشاور هذا الأسبوع مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي في شأن الإجراءات الإضافية الواجب اتخاذها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وبغية تشكيل تحالف دولي واسع لتنفيذ استراتيجية شاملة لحماية شعبنا ودعم شركائنا في الحرب ضد الدولة الإسلامية". وقال الناطق باسم البنتاجون الكولونيل البحري جون كيربي إنه بإرسال هؤلاء الجنود الـ350 إلى بغداد سيرتفع عدد العسكريين الذين أرسلوا منذ 15 (يونيو) الماضي إلى العراق لتعزيز أمن المقرات الديبلوماسية الأمريكية في هذا البلد إلى حوالي 820 جندياً. وميدانياً، شنت الطائرات الأمريكية أمس غارات جديدة على تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب سد الموصل الاستراتيجي دمرت خلالها 16 مدرعة تابعة للتنظيم المتطرف، ليرتفع بذلك إلى 124 عدد الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في العراق منذ مطلع (أغسطس) الماضي.
(الحياة الدولية)
سكان قرى سنية يخشون الانتقام بعد هزيمة «داعش» في إمرلي
بعد يوم من فك الحصار الذي فرضه مسلحو تنظيم «داعش» على بلدة إمرلي التركمانية الشيعية، اقتحمت القوات العراقية والميليشيات الموالية للحكومة يوم الاثنين قرى مجاورة يتهمونها بالمساعدة في فرض الحصار على بلدة إمرلي الذي امتد لعدة أشهر.
وأثار وصول الجماعات المسلحة التي يهيمن عليها الشيعة إلى بلدات سنية مجاورة مخاوف بشأن إمكانية استهداف السنة في عمليات قتل انتقامية.
وأخذت حدة العنف الطائفي في التصاعد منذ اجتياح مسلحي «داعش» شمال العراق في شهر يونيو الماضي، واستهداف الشيعة والأقليات وإعادة تنشيط الميليشيات الشيعية العنيفة في البلاد.
وكان «داعش» حاصر بلدة إمرلي، وهي قرية زراعية فقيرة، وأوقفت دخول الغذاء والماء والكهرباء إليها لمدة شهرين.
وأتت الانفراجة يوم الأحد بعد أن شق مقاتلون من القوات العسكرية وشبه العسكرية المختلفة في العراق طريقهم إلى البلدة، بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية على أهداف تابعة لـ«داعش» في المنطقة. واستمر القتال يوم الاثنين، إذ اجتاحت قوات البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية قرية سليمان بيك وقرى سنية أخرى قريبة.
وقال سكان المنطقة ومقاتلو الميليشيات: إن الكثير من سكان سليمان بيك فروا عند وصول القوات العراقية.
وقال شلال عبدول، وهو سني ورئيس المجلس المحلي في بلدة طوز خورماتو القريبة: إن أولئك الذين بقوا كانوا سعداء بالتخلص من «داعش» و«تكتيكاته». لكن، حسب عبدول، ازدادت حدة التوترات؛ نظرا لأن سكان المنطقة السنة الذين رحبوا في البداية بوجود «داعش»؛ بسبب معارضته للحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، انتابهم شعور بالقلق من إمكانية اتهامهم بالتواطؤ مع المسلحين. وأضاف: «السكان قلقون للغاية». وأشار إلى «أنهم يطلبون ويتوسلون إلينا حتى نصدق بأنهم لم يكونوا متعاونين، وإنما اضطروا للبقاء».
وسافر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الاثنين على مروحية إلى قرية آمرلي، حيث ألقى كلمة أمام حشد من السكان المحليين. ووقف إلى جانب المالكي وزير النقل في حكومته المنتهية ولايتها، هادي العامري، الذي يرأس ميليشيا شيعية قوية. وقال المالكي: إن إمرلي كانت «كربلاء ثانية». وأضاف أن «العراق بأكمله سيكون مقبرة لـ(داعش)».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بالشرق الأوسط
النازحون السوريون في دائرة الاتهام والانتقام بعد ذبح «داعش» جنديا لبنانيا
يعيش النازحون السوريون في لبنان بين دائرة الاتهام حينا والانتقام حينا آخر في ظل الأحداث الأمنية المتتالية الناتجة عن الأزمة السورية والتي ثبت في أحيان كثيرة، مشاركة سوريين فيها. وهذا الواقع بدأ يتفاقم بشكل كبير منذ معركة عرسال الشهر الماضي التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى ومختطفين في صفوف الجيش اللبناني، ما انعكس سلبا على اللاجئين حتى في البيئة التي كانت تعتبر حاضنة لهم، وللمعارضين بشكل خاص.
وبانتظار ما ستئول إليه المفاوضات بشأن الإفراج عن العسكريين المختطفين لدى «داعش» و«النصرة»، يبقى الترقب سيد الموقف من أي تداعيات قد تؤدي إلى أحداث أمنية، وهو ما سبق لوزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أن حذر منه، قائلا: «إن خاطفي العسكريين يعرضون وجود مليون ونصف المليون نازح سوري للخطر».
وفي حين يؤكد سوريون أنهم يتعرضون للعنف المعنوي والنفسي، نتيجة مشاركة مواطنيهم في هذه الأحداث الأمنية، أدت ببعضهم إلى اتخاذ قرار العودة إلى سوريا، سجل في الساعات الماضية عملية خطف قامت بها مجموعات من أقارب العسكريين استهدفت 18 مواطنا سوريا في شمسطار، في بعلبك، حيث احتجزوا في أحد المستودعات، قبل أن يتمكنوا من الفرار صباح أمس.
كذلك، عبر وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس، عن قلقه من أي انعكاسات سلبية ضد النازحين وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل في عرسال ومع العسكريين بشكل خاص، لا يمكن لعقل أن يستوعبه، لا سيما أنه استهدف مجتمعات رحبت بالسوريين واستقبلتهم في بلداتهم وبيوتهم»، مضيفا: «العسكري علي السيد الذي ذبح هو ابن بلدة فنيدق الشمالية التي تستقبل مئات العائلات السورية».
وفي حين لم يستبعد درباس ردود فعل لبنانية تجاه ما يحصل، أمل في الوقت عينه أن يكون اللبنانيون أكثر وعيا من كل محاولات الفتنة، منوها بما قاله والد السيد، الذي دعا إلى عدم التعرض للنازحين، مضيفا: «ما قاله هذا الوالد المفجوع بمقتل ابنه هو أرقى كلام سمعناه وأرفع من أي موقف سياسي».
وكان الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر عملية ذبح السيد على أيدي «داعش»، أدى إلى رد فعل في أوساط الشباب في بلدة فنيدق، وعمدوا إلى مهاجمة خيم النازحين السوريين، وشنوا حملة لطردهم من البلدة، ما دفع عائلة السيد إلى نشر بيان باسمها، ناشدت عبره «أهالي فنيدق الحفاظ على إخوانهم الضيوف السوريين»، معتبرة أن «أي اعتداء عليهم يمس بحرمة الشهيد وعائلته، فلا نحملهم وزر غيرهم».
وفي حين تشير آخر المعلومات المتوفرة إلى أنه قد تتم مبادلة العسكريين المختطفين بـ«موقوفين إسلاميين متشددين» في سجن رومية، يبقى الخوف على مصير العسكريين بشكل عام، والجندي علي الحاج حسن بشكل خاص، وذلك بسبب تهديدات نقلت إلى أهله، تفيد بأنه معرض للإعدام خلال 24 ساعة إذا لم تنفذ الدولة اللبنانية مطالب الخاطفين، وفق ما نقل شقيقه، الشيخ محمد الحاج حسن، وهو الأمر الذي قد يؤدي، إذا نفذ، إلى ردود فعل انتقامية تستهدف النازحين.
وفي مطالبة منهم للإسراع بإطلاق سراح ابنهم، قطع أهالي الحاج حسن أمس، طريق بعلبك الدولي بالإطارات المشتعلة، عند الجامعة الأمريكية، في حين قام أهالي العسكريين الآخرين بقطع طرقات في الشمال والبقاع، للهدف نفسه.
مع العلم بأنه ومنذ معركة عرسال، تقوم القوى الأمنية بتكثيف حملات الدهم والتفتيش في مناطق لبنانية عدة، ولا سيما بين أوساط تجمعات النازحين، التي أشارت معلومات عدة إلى أن مسلحين قاتلوا ضد الجيش في معركة عرسال، خرجوا من المخيمات، وقد تمكنت من توقيف عدد منهم في مناطق مختلفة، وخصوصا في البقاع والشمال، إضافة إلى مناطق لا تعتبر حاضنة للمعارضة السورية. ويوم أمس، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في النبطية شخصين سوريين من بلدة إدلب يقطنان منذ فترة طويلة في بلدة النميرية، وضبطت معهما شعارات تعود لتنظيم «داعش» منها صور كبيرة لأبو بكر البغدادي، وذلك في بعد عملية رصد تحركاتهما، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. ولفتت الوكالة إلى أن السوريين الموقوفين هما عامر ومصطفى السهو، ونقلا فورا إلى مقر مخابرات الجيش في الجنوب للتوسع بالتحقيق معهما، بعدما أفادا أنهما نقلا هذه الشعارات من أحد المخيمات الفلسطينية في الجنوب.
وهذا الخبر، أدى بدوره أمس إلى ردود فعل مستنكرة ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل أهالي الجنوب بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، حتى إن بعضهم دعا إلى القيام بما سموه «حملة تنظيف للمنطقة».
وفي الإطار نفسه، قال الناشط السوري في تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان صفوان الخطيب: إن السوريين بدأوا يتعرضون بشكل أكبر للمضايقات منذ معركة عرسال واختطاف العسكريين، مضيفا في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «يتعاملون مع النازحين وكأنهم المسئولون عما حدث ويحدث من معارك ومواجهات بين المسلحين والجيش اللبناني، على اعتبار أن أبناءهم يضحون بأنفسهم في مواجهة المسلحين».
وأضاف: «النازحون الموجودون في مخيمات، ولا سيما في البقاع يبقى وضعهم أفضل نظرا إلى أنهم بعيدون عن الاحتكاك والتواصل اليومي مع اللبنانيين، لكن الوضع يختلف بالنسبة إلى من يعملون ويعيشون في المناطق السكنية اللبنانية، فكثير من هؤلاء يتعرض للضغوط المعنوية والنفسية». ويتخوف الخطيب من تفاقم الوضع في المرحلة المقبلة، لا سيما إذا تعثرت المفاوضات بشأن إطلاق سراح العسكريين المختطفين.
(الشرق الأوسط)
فرنسية تستعيد ابنتها من زوجها المجاهد في سورية
تمكنت امرأة فرنسية من استعادة ابنتها (عامان) التي اقتادها والدها إلى تركيا التي كان يريد كما تقول، التوجه منها إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيمات المتطرفة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية الفرنسية: إن الأم مريم رحيم (25 سنة) والطفلة ستعودان من تركيا إلى فرنسا ليل الثلاثاء الأربعاء في طائرة استأجرتها وزارة الداخلية خصيصا لذلك.
وقد أوقف الأب الأحد في تركيا ومعه ابنته آسيا ووضع منذ ذلك الحين قيد "الاحتجاز" بحسب المصدر نفسه.
وكانت مريم رحيم حضت (مارس) الماضي السلطات الفرنسية على الاعتراف بوضع الرهينة لطفلتها ابنة الـ23 شهراً التي اقتادها والدها إلى سوريا حيث ذهب، كما تؤكد، للقتال في صفوف تنظيم إسلامي متطرف.
وأكدت المرأة الشابة أن زوجها، الذي بدأت معاملات للطلاق منه والتي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، موجود في سوريا.
وفي 14 (أكتوبر) 2013 لم يعد الأب الطفلة إلى أمها بعد أن أمضى معها النهار مثل كل يوم اثنين في الأسبوع.
وعلى الأثر غادر فرنسا براً مع الطفلة متوجهاً إلى تركيا التي اتصل منها أكثر من مرة بزوجته طالبا منها اللحاق به، وبعد ذلك أعلن رغبته في عبور الحدود التركية السورية مع ابنته للانضمام إلى جبهة "النصرة" الإسلامية التي تحارب ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال محامي الزوجة غابرييل فرسيني بولارا: إن زوج موكلته "تشدد إسلامياً بعد زيارة لمكة" حيث طلب من زوجته ارتداء الحجاب وترك العمل وعدم إسماع ابنته الموسيقى.
وشأن العديد من الدول الأوروبية، تواجه فرنسا تزايداً في عدد الراغبين في الرحيل للقتال في صفوف الجماعات الإسلامية في سوريا. وذكر مصدر قريب من هذا الملف أن عدد هؤلاء يزيد على 900 شخص.
ويشمل هذا العدد الذين توجهوا فعلا إلى ساحة العمليات والموجودين في منطقة ترانزيت وأيضا الذين تعلم أجهزة المخابرات يقينا بانهم يخططون للتوجه إلى هناك.
(الحياة الدولية)
ألف جندي نظامي قتلوا في معارك مع «داعش»
واصلت قوات الأمن السورية اعتقال الناشطين الموالين للحكومة السورية الذين يطالبون بالكشف عن مصير الجنود القتلى في معارك الرقة (شمال البلاد) ضد «داعش»، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع العدد إلى 5 معتقلين، بينهم أربعة اعتقلوا في الساحل السوري، بينما اعتقل آخر في دمشق. وتزامن ذلك مع الإعلان عن مقتل 8 آلاف شخص في المعارك والدائرة في أنحاء سوريا، والقصف الذي طال المدن والقرى، الشهر الماضي، في حين تواصلت المعارك في ريف دمشق وحماه وحلب ودرعا، بموازاة تنفيد الطائرات التابعة للجيش النظامي غارات ضد معاقل «داعش» في دير الزور.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن أجهزة النظام الأمنية، اعتقلت 5 ناشطين موالين للنظام، 4 منهم في الساحل السوري والآخر في مدينة دمشق، على خلفية قيامهم بحملة تطالب بالكشف عن مصير المئات من عناصر قوات النظام الذين قتلوا خلال اشتباكات دارت مع تنظيم «داعش» في الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة، وفي حقل «شاعر» للغاز بريف حمص الشرقي وعدة مناطق سورية أخرى، على الرغم من أن هؤلاء الناشطين «كانوا يغطون أخبار العمليات العسكرية لقوات النظام والقصف والغارات التي ينفذها الطيران الحربي والقصف من الطيران المروحي على المناطق السورية».
وكانت القوات الحكومية السورية خاضت أعنف المعارك خلال الشهرين الماضيين ضد مقاتلي تنظيم «داعش»، أسفرت عن سيطرة التنظيم على ثلاث مقرات حكومية في الرقة في الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري، وبالتالي طرد قوات النظام من المحافظة، فيما تمكنت من طرد مقاتلي «داعش» من حقل «شاعر» للغاز الواقع شرق حمص. وقال المرصد: إن «التنظيم قتل وأعدم نحو ألف من عناصر النظام والقوات الموالية لها، في تلك المعارك، بينهم 600 في شهر أغسطس الماضي، كما نكل ببعض الجثث وقطع رؤوس عشرات العناصر».
ويأتي عدد قتلى النظام، ضمن حصيلة وثقها المرصد لقتلى شهر أغسطس الماضي، بلغت 8 آلاف قتيل، بينهم 3463 مدنيا، و1448 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، إضافة إلى 1351 من جنسيات غير سورية، و23 من حزب الله اللبناني، و140 من المقاتلين الموالين للنظام، غالبيتهم من الشيعة. كما قتل نحو 600 شخص من عناصر قوات النظام خلال اشتباكات مع «داعش» في محافظة الرقة.
(الشرق الأوسط)
70% من أفراد «الخلايا الإرهابية» بالسعودية سبقت مناصحتهم
59 من أفراد الخلايا الإرهابية العشر التي أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض عليها وضبطها يوم أمس، أطلق سراحهم في وقت سابق بعد أن أعلنوا توبتهم من الفكر الضال والمتطرف، إلا أن هذه النسبة الكبيرة من أصل 88 فردا جرى ضبطهم في خلايا إرهابية في السعودية وأعلنتها الداخلية يوم أمس، شكلت حالة من التساؤل في المجتمع السعودي عن خطورة من يستخدمون التراجع والتوبة أداة للعودة مجددا لممارسة أنشطة إرهابية.
هذا الاستغراب من عودة هؤلاء للتطرف، لم يكن موجودا لدى المختصين في الشأن الأمني، الذين ارتأوا أن 59 شخصا من الذين قبض عليهم أول من أمس متورطون في قضايا إرهابية، لا يشكلون رقما من إجمالي 1900 شخص أخضعوا لجلسات المناصحة وعادوا للمجتمع، بل إن منهم من يحارب يدا بيد الإرهاب بأشكاله ومسمياته كافة.
وقال مختصون في الشأن الأمني: إن الـ59 لا ينطبق عليهم القول بـ«المغرر»، إذ يتضح من عودتهم أن لهم أجندة داخل المجتمع السعودي، وهذه الأجندة لمكاسب شخصية تتوافق مع معطيات آخرين لهم مطامع في البلاد، وذلك تحت ذريعة الخلاف على قضايا دينية وتكون مع المجتمع أو الدولة.
وقال الدكتور نواف بن بداح الفقم، نائب رئيس لجنة الشئون الأمنية بمجلس الشورى، لـ«الشرق الأوسط»: إن المناصحة لم تكن لـ59، كانت لعدد كبير من أبناء وبنات المملكة، ففي الفترة نفسها التي جرى القبض على هذه المجموعة ومتابعتها كان عدد المنخرطين في جلسات المناصحة يقدر بنحو 1900 شاب، ومقارنة مع العدد فإن 1900 شخص لم يعاود لهذا الطريق المعوج وهذا الفكر الضال، وأصبح العائدون فاعلين في البلاد ومندمجين مع المجتمع السعودي، بل إن منهم من يعاون على محاربة هذه الفئة. ولفت الفقم، إلى أن منهم من ادعى الاستقامة والعودة إلى الطريق الصحيح، لهدف غير معلوم، وقد يكونون صادقين لحظة خروجهم وتعهدوا أنهم لن يعودوا لهذا التصرف وسيكونون أشخاص أسوياء، نظرا إلى تعرضهم لأفكار خارجية أسهمت في تغيير قناعاتهم بعد المناصحة، وبشكل مباشر، وتحديدا من مواقع التواصل الاجتماعي القوي والسريع في التأثير، خاصة أن هذه الفئة الضالة تتطور في الاستفادة من التقنية وإيصال رسائلها.
وأضاف نائب رئيس لجنة الشئون الأمنية بمجلس الشورى، أنه «في ظل المعطيات الحديثة ودخول الكثير من الدول الإقليمية في الفتن، وانعدام المراقبة على مثل هذه الجماعات الإرهابية، التي أصبحت ترتع وتنمو في هذه الدول، لذا لا بد من مواجهتها بأن يعلم كل مواطن ما هو مراد بالمملكة، وتضاعف الجهود في ملاحقة الإرهابيين، مع أهمية الالتفاف حول ولاة أمرنا وعلمائنا لحماية البلاد من العابثين بأمنها وممتلكاتها ودعما لإخواننا المستضعفين في جمع الأقطار الإسلامية».
وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن «أشهرا من الرصد والمتابعة الأمنية قد وفرت أدلة تستوجب المبادرة بضبط أمثال هؤلاء اكتفاء لشرهم وتعطيلا لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج، خاصة أن البعض منهم كان متواريا عن الأنظار. ولإجهاض تلك المخططات الآثمة، فقد باشرت قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق المملكة، نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعه 88 متورطا، منهم 3 أشخاص من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية والبقية سعوديون، من بينهم 59 سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة». وقال الدكتور عبد الرحمن العطوي، عضو مجلس الشورى للشئون الأمنية، لـ«الشرق الأوسط»: إن برنامج المناصحة الذي انتهجته المملكة من سنين طوال، برنامج متكامل ومبني على أسس علمية، وهي تجربة أثبتت نجاحها على المستوى المحلي، والإشادة بهذا البرنامج الوحيد في مناقشة مناصحة هذه الفئة من دول العالم كافة، موضحا أن «الخلل ليس في برامج المناصحة وما تقدمه الدولة في هذا السياق ولكن فيمن عاد لهذه الجماعات».
وأردف العطوي: «إنه وبحسب التحليلات، فإن عودة 59 شخصا لهذه التيارات والأفكار المتطرفة، مرتبط بأهداف أخرى، وليست القضية قناعة دينية وأنهم على حق والآخرون في ضلال، وغالبا أن تفكيرهم يسير في اتجاه تأسيس كيان، على سبيل المثال، ما يجري من الجماعات الإرهابية مثل (داعش)»، لافتا إلى أن «هؤلاء قد يكون لديهم أجندة أخرى ودوافعهم لا تتعلق بالخطأ والصواب، بل إن ما يدور في خلدهم أكبر من ذلك، خاصة أنهم تلقوا كل الرعاية والاهتمام».
وشدد عضو مجلس الشورى للشؤون الأمنية على أن «هؤلاء لا يطلق عليهم الآن مغررون لتيار أو فكر، بل هم واعون تمام لما يقومون به من أفعال مصحوبة بأفكار خاطئة، وجلسات المناصحة كفيلة بأن تعيدهم للحق، إلا أن لهم مآرب أخرى، متلبسين بالدين وأن ما يقوم به هو الصواب في قضايا الخلاف بينه وبين المجتمع السعودي عموما والدولة على وجه الخصوص، لأن مثل هؤلاء يهدفون إلى تحقيق آمال شخصية أو أعمال يخدمون بها الآخرون«، لافتا إلى أن «المناصحة نجحت بكل المقاييس، وربما هذه الفئة العائدة للضلال مرة أخرى تحتاج لنوع آخر من المناصحة حتى تعرف خفاياهم ودوافعهم».
(الشرق الأوسط)
تقرير: أسابيع المأساة الإيزيدية طريق النجاة من المذبحة يشقّها حزب العمال الكردست
في النقطة الأخيرة التي تفصل الجانب الغربي من جبل سنجار عن الصحراء التي يسيطر عليها مقاتلو «داعش»، حيث تمركز مقاتلون كرد، جلست خجو إسماعيل التي جاوز عمرها السبعين، منتظرة قدوم الشاحنة لنقلها إلى الجانب السوري من الحدود.
تقول خجو وهي تمسح عينيها بيدين مرتجفتين: «مرة أخرى هناك ناجون سيحملون روح الشعب الإيزيدي إلى يوم القيامة».
لكن ابنها الثلاثيني ميسر خدر، بدا أقل تفاؤلا وهو يلخص مشهد الكارثة التي حلت باتباع الديانة الإيزيدية في العراق على يد الدولة الإسلامية: «خذلنا من كان عليه أن يحمينا، انسحبوا وتركونا وحدنا نواجه الطوفان.. خاننا أبناء عشائر طالما كنا نتصور أنهم إخوتنا».
يوشك خدر أن ينهار من الأسى وهو يتذكر تفاصيل المأساة التي حلت بمواطنيه: «وضعوا 300 ألف إيزيدي في مصيدة لم يعرفها شعب من قبل، تحولت قرانا إلى مسلخ كبير، فمن كل اتجاه حاصرونا وهم يطلبون رءوسنا وشرفنا.. لم يكن أمامنا غير هذا الجبل القاسي».
جبل سنجار كان الملاذ الوحيد للنجاة من الموت قتلاً على يد مسلحي الدولة، وللخلاص من «غزوات» ظلت تتوالى على البلدات والقرى الإيزيدية المتهم أهلها «بعبادة الشيطان» والذين دفنوا بعد «عروض قتل جماعية» في مقابر في ضواحي القرى على يد مسلحين ينفذون بفرمانات تبيح نهب كل ما يقع بين أيديهم وسبي كل امرأة يشتهونها، وفق شهادات عشرات الناجين ممن كتب لهم الخلاص.
لكن الجبل الصخري الممتد لمسافة 75 كيلومتراً، والذي استقبل نحو 30 ألف عائلة، حملت كهوفه ودروبه الموت جوعاً وعطشاً لمئات الفارين من جيوش دولة الخلافة التي أباحت لنفسها إنهاء وجود شعب في أرض ظلت موطنه الأول آلاف السنين.
إبادة على وقع الانهيار
حدث كل ذلك خلال ساعات، حين تخلت قوات البيشمركة الكردية عن مواقعها بعد صدور أوامر من قياداتها بالانسحاب من معركة بدت غير متكافئة مع مئات من مقاتلي الدولة الإسلامية المعززين بأسلحة استولوا عليها في 10 (يونيو) حين سيطروا على مدينة الموصل وغنموا كل ما خلفه الجيش العراقي من معدات.
يقول وحيد خليل، وهو أيزيدي شارك في القتال: «بعد منتصف الليل وجدنا أنفسنا وحدنا في المعركة، حين انسحب البيشمركة من دون أن يبلغونا.. قاتلنا في سيبا شيخ خدر وكرزرك (جنوب سنجار) أكثر من أربع ساعات، لكن كل شيء انهار مع نفاد الذخيرة واستمرارهم في قصف البيوت بالهاونات.. أجبرنا على ترك مواقعنا لإنقاذ عوائلنا».
يؤكد مسئولون في قوات «حماية الشعب» الكردية السورية، أن 700 عنصر من البيشمركة انسحبوا من نقاط تمركزهم في بلدة ربيعة ومحيط سنجار ولجأوا إلى الجانب السوري من الحدود عبر تل كوجر ومناطق أخرى. تتطابق تلك الرواية مع شهادات نازحين إيزيديين ومقاطع فيديو تظهر مقاتلين كرداً يعبرون الحدود العراقية السورية بعرباتهم على رغم مناشدات مواطنين لهم عدم الانسحاب والاستمرار في القتال.
أمام ذلك الانهيار وزحف عشرات الآلاف من الأهالي المرعوبين إلى الجبل، كان القتال مستحيلاً، فانتشرت عشرات المقاتلين على السفوح المطلة على المدينة لمنع تقدم مقاتلي الدولة نحو الجبل، الذي غصت دروبـه بالنـازحين المنـهكين ممـن تـمكنـوا مـن الفرار.
يتابع خليل: «قبل الفجر رأينا أضواء سياراتهم التي تحمل أسلحة متوسطة وهي تدخل سنجار، عشرات منها تقدمت في طوابير طويلة، هؤلاء قتلوا كل من صادفوه أمامهم من إيزيديين وشيعة.. بعد ساعات نقلوا الأسلحة المتروكة ونهبوا كل شيء ذي قيمة وقع بين أيديهم وحملوه باتجاه مدينتي تلعفر والموصل».
استمر النهب في اليومين التاليين، وهو ما أعطى شعوراً بأن الدولة الإسلامية لا تفكر في البقاء في المدينة، وأنها تخطط للرحيل، لكن ذلك كان يرتبط بتحرك قوات كافية من البيشمركة إلى المدينة لاستعادتها «وهو ما لم يحدث أبداً».
الهروب من الموت إلى الموت
الهروب الجماعي لأهالي المدينة تحت رعب اقتحامها، لم يترك أي فرصة للتفكير بحمل ما يمكن أن يحتاج إليه النازحون في رحلتهم نحو المناطق الآمنة. لم يتذكر معظمهم أن الجبل لا تتوافر فيه المياه ومصادر الغذاء.
يقول دخيل كريت: «خرجنا تحت تهديد الموت بحواس متعطلة عن التفكير بأي شيء غير النجاة بأرواحنا، نسينا كل شيء دون ذلك، ووجدنا أنفسنا بعد ساعات وقد هربنا من الموت إلى الموت».
وسي عيدو، التي هربت مع عائلتها من تل عزير قبل اقتحامها بدقائق وقضت خمسة أيام في المشي قبل أن تصل إلى سورية، قالت: «كان القصف على رؤوسنا، لم يفكر احد بحمل قنينة ماء أو بعض الطحين والرز.. نفد الخبز في اليوم الأول، وقضينا ثلاثة أيام بلا طعام، كان الموت أقرب إلينا من أي شيء آخر».
«كان اليوم الأول مشحوناً بمشاعر متناقضة، الرعب من الموت، الدهشة من هول الحدث، الخوف من الآتي.. ظلت الأسئلة تنهال من دون إجابات، كيف حدث ذلك؟ ومن بقي في المدينة؟ ومن لم ينج من العائلة؟» يقول ياسر نواف، وهو ناشط مدني أيزيدي: «كان البعض يتهم قوات البيشمركة ببيعهم لداعش».
في اليوم التالي زاد حجم الغضب مع انتشار أخبار «القتل الجماعي وخطف النساء»، ومع إدراك النازحين أنهم مهددون بالموت عطشاً وجوعاً، وأن البيشمركة تركت كل المنطقة تسقط بيد التنظيم، الذي أصبح يطوق كامل جبل سنجار.
مع مرور الساعات من دون ظهور «المنقذ» وتوقف عمل أجهزة الهاتف، بدأت العوائل تتوزع في مجموعات على جوانب التضاريس الجبلية التي تمنح بعض الظلال وتبتكر أساليب لإطالة قدرات أفرادها على مقاومة الموت في بيئة قاسية تتجاوز درجات الحرارة فيها 45 درجة مئوية في النهار. البعض كان يبحث عن المياه في مكائن السيارات المتروكة في مداخل الجبل، وآخرون في آبار لم يتم استخدامها منذ سنوات وفي ينابيع نتنة.
قطعان الغنم التي وصلت سالمة تم ذبحها في مساء اليوم الأول وأكل لحومها نية أو بعد شيِّها على النار إذا توفر الحطب. في الأيام التالية كانوا يطحنون ما توافر من حنطة مع المياه ويطعمونها للأطفال لسد شيء من جوعهم.
يقول رستم رمبوسي، وهو معلم ابتدائي أمضى 26 ساعة مشياً مع شقيقه الأصغر وزوجته وابنتيه للوصول من قريته إلى الجبل: «كنا مهددين بدوريات المسلحين، وجدنا سبع جثث في موقعين مختلفين على الدروب التي سلكناها».
«وصلنا في أول الليل منهكين نتحسس المكان بأيدينا، وجدنا عوائل تفترش الأرض، إذا ما اقتربت كان يمكنك أن ترى أناساً ممددين على طول الجبل لا تعرف هل هم نيام أم موتى غادرتهم الحياة.. تمددنا قرب عائلة أشعلت ناراً بعد أن جمعت بعض القش.. في ساعات الليل المتأخرة ظل صراخ الأطفال الجائعين والخائفين يكسر الصمت الذي كان يلف الجميع».
يتابع رمبوسي: «صباح اليوم الخامس، رأيت ابنة عمي. كانت تضع طفلها الذي لم يكن قد أكمل عامه الأول بين يديها وتبكي بشدة، كان قد توقف عن التنفس، بعدها بساعات تمكنّا من إقناعها بدفنه بين الصخور، فلم يكن هناك من يستطيع حفر قبر له».
في الأيام التالية ظل النازحون ينتظرون خبراً لم يأت عن فتح طريق أمامهم للنجاة وعن طائرات الإغاثة المنتظرة، وظلت أحاديثهم محصورة في الأماكن التي يمكن الحصول منها على المياه، وعن عدد أفراد العائلة المفقودين وعدد القتلى والمتوفين في الجبل. ومع الإنهاك الشديد وتراجع القدرة على المشي «بدأ اليأس يدفع كثيرين من الأطفال وكبار السن للاستسلام للموت».
ووفق مصادر برلمانية وأخرى إعلامية قدمت إحصاءات اعتماداً على اتصالات تلقتها من نازحين في الجبل، توفي في الأيام الثلاثة الأولى للنزوح نحو 40 طفلاً وأكثر من 27 شيخاً بسبب نقص المياه والأغذية وعدم توافر الأدوية.
لكن الأرقام تضاعفت مرات في الأيام التالية، وقدّرها مقاتل أيزيدي تواجد لأيام قرب مرقد شرف الدين المقدس لدى الأيزيدية في جبل سنجار، حيث دفن الكثير من الضحايا بالمئات، بقوله: «كلما مضيت في طريق تجد أحجاراً مرمية فوق جثث، لا يمكنك أن تحصيهم... لا تكاد تجد عائلة كبيرة لم تخسر شيخاً أو طفلاً لها».
في انتظار الطائرات
قبل نهاية الأسبوع الأول لسقوط سنجار، ومع تزايد الأنباء عن وصول الطائرات العراقية وهي تحمل الأغذية والمياه، تصاعدت قدرات النازحين على مقاومة الموت.
قال نايف كريت: «شكل ذلك بارقة أمل، انتظرنا وصول مواد الإغاثة ستة أيام، مات الكثيرون لكني نجوت بعائلتي، كنت أركض مئات الأمتار وراء ما تلقيه الطائرات من بعيد، كنا نلوح لها ونعدو وراءها في كل اتجاه.. كانت المواد تتلف حين ترتطم بالأرض، لكنها أنقذت حياة الآلاف».
كريت اعتبر أن توالي وصول الطائرات والقرار الأمريكي بالتدخل كان حبل النجاة الأخير: «قضينا 11 يوماً، كان الأطفال يسقطون كأوراق الخريف وهم يمشون حفاة على الدروب الصخرية، كثيرون ناموا فوقها ولم يستيقظوا».
فتح طريق الخلاص
بعد سبعة أيام من سيطرة الدولة الإسلامية على كامل منطقة سنجار، باستثناء جبلها، تمكن المقاتلون الموالون لحزب العمال الكردستاني من تأمين ممر يمتد بضعة كيلومترات من الصفحة الغربية للجبل إلى الحدود مع سورية، ما مكن أكثر من 100 ألف إيزيدي من النجاة.
يقول رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم: «بعد أقل من أسبوع على فتح الممر (9 اأغسطس)، نستطيع الحديث عن 100 ألف إنسان عبروا من هناك إلى سوريا، معظمهم عادوا ودخلوا العراق عبر معبر فيشخابور، لكن نحو 12 ألفاً استقروا في مخيم داخل سوريا».
مسلم أكد في 21 أغسطس أن «تدفق النازحين مستمر بشكل يومي، فهناك آلاف آخرون مازالوا عالقين في الجبل».
(الحياة الدولية)
يوم الدم في سيناء والإسماعيلية
استهدفت جماعات الإرهاب في شمال سيناء مدرعة بلغم أرضى أثناء سيرها على طريق (الشيخ زويد- رفح)، أمس؛ ما أسفر عن استشهاد ١٠ مجندين وضابط، وإصابة ضابطين من قوات الأمن المركزي.
قالت مصادر أمنية: إن عناصر مسلحة، يرجح انتماؤها لجماعة أنصار بيت المقدس، زرعت اللغم بمنطقة «سيدوت» غرب رفح، وفجَّرته عن بُعد أثناء مرور قافلة لنقل جنود الأمن المركزي، ما أحدث دوياً هائلاً ودخاناً كثيفاً سُمع على بعد عدة كيلومترات.
وأضافت المصادر- طلبت عدم نشر أسمائها- في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات تأمين ناقلات الجنود والعناصر المسلحة عقب التفجير مباشرة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث عقب فرار العناصر المسلحة بالمنطقتين الزراعية والصحراوية المجاورتين».
ورجَّحت مصادر أمنية مطلعة أن يكون الحادث «انتقاماً من قوات الجيش والشرطة»، عقب نجاحها خلال اليومين الماضيين في تصفية ٥ عناصر من أنصار ما يسمى «تنظيم بيت المقدس»، وبينهم فايز أبو شيتة، المتورط في اختطاف الجنود الـ٧ خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت مصادر أخرى رفيعة المستوى: إن مسلحين فتحوا النيران على المدرعة لإجبارها على التخلي عن الطريق الرئيسي والمرور على اللغم الأرضي.
وأضافت: «قوات العمليات الخاصة أجرت تمشيطاً للمنطقة، واشتبكت مع بعض المسلحين إلا أنهم تمكنوا من الفرار، وتمكنت مجموعة أخرى- بمساعدة الجيش- من تصفية عنصرين مسلحين».
(المصري اليوم)
الجبهة الوسطية تتصدى لـ«داعش» بـ«طرق الأبواب» ولجان إلكترونية
أعلنت «الجبهة الوسطية» تدشين مشروع عالمي لمواجهة ما يسمى «تنظيم داعش» فكرياً، وشكلت الجبهة لجانا من شبابها لزيارة المحافظات لنشر الفكر الوسطى والتصدي للأفكار الإرهابية، وأخرى إلكترونية لمنع وصول أفكار داعش إلى الشباب المصري.
وقال صبرة القاسمي، منسق الجبهة، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، في مؤتمر صحفى، أمس: إن «مشروع الجبهة لمواجهة داعش يأتي تضامنا مع الدولة شعبا وحكومة، لعدم إسالة دماء أخرى؛ لأن كل دماء المصريين حرام»، مضيفا أن «الجبهة تحاول أن تكون حائط صد لعدم اعتناق الشباب أفكارا إرهابية متطرفة، وتغيير أفكار من يؤمن منهم بها، وذلك من خلال وسيلتين، أولاهما: حماية الشباب من الأفكار الإرهابية والمتطرفة بتوعيتهم بصحيح دينهم الوسطى، والثانية: تفنيد الأفكار المتطرفة التي انتشرت بين الشباب».
وأوضح «القاسمي» أن الجبهة جمعت كل الأفكار التي يمكن استخدامها لنشر التطرف والعنف، وقامت بتفنيدها، ويشمل مشروع التصدي لتلك الأفكار قيام اللجان المتخصصة بتدشين أكبر موقع تفاعلى لنشر الإسلام الوسطى وتفنيد مقولات التطرف، وأيضا مواجهة التطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع أن الجبهة ستنظم حملة لطرق الأبواب، لتعريف الشعب بحقيقة الدين الوسطى، ونبذ الإرهاب والعنف، خاصة في الأماكن التي يعتقد أن فيها انتشار أفكار متطرفة، موضحا أن ١٣٥ من شباب الجبهة الوسطية قدموا أبحاثا عن كيفية مواجهة الإرهاب ونبذ العنف، وهناك أيضا دراسة كبرى تعدها الجبهة عن كيفية التصدي للتطرف العالمي الذي أصبح له «طابع الكونية»، حيث يستخدم أحدث وسائل الاتصال والإعلام عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لنشر الأفكار المتطرفة بين الشباب، وتتضمن الدراسة حصرا لجميع الفصائل الجهادية المتطرفة في جميع أنحاء العالم العربى والإسلامي.
وأوصى «القاسمي» بتأسيس هيئة عالمية تحمل اسم «المنظمة الإسلامية لمواجهة التطرف العالمي»، تشترك فيها جميع الدول العربية والإسلامية، وتكون مهمتها محاربة فكر التطرف والقضاء عليه، على أن يكون الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيسا لتلك المنظمة، لما له من شعبية وقبول واعتراف رسمي وشعبي من المسلمين في جميع دول العالم، ويتكون هيكل المنظمة من مجلس حكماء يتشكل من وزراء الأوقاف في جميع الدول العربية والإسلامية، أو من يعادلون هذا المنصب في دولهم، ويتولى المجلس رسم الخطوط العامة للمنظمة، والتوافق على أنشطتها.
(المصري اليوم)
طلاب الإخوان يتحدّون حظر السياسة في الجامعات بـ«الأكفان»
حمل طلاب ينتمون لجماعة الإخوان، أكفانا أثناء مسيرتهم في جامعة بني سويف، وقيدوا أيديهم بسلاسل حديدية، كما وضعوا على أفواهم لاصقا وكمامات، وهتفوا «متعبناش.. متعبناش».
ورفع الطلاب المحتجون صورا لعدد من زملائهم القتلى والمقبوض عليهم في أحداث اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ولوحوا بشارات «رابعة».
وتباينت ردود أفعال الطلاب وأساتذة جامعة بني سويف حول ممارسة العمل السياسي داخل الجامعة. وقال طارق أبو المكارم، مدير كلية إعلام بنى سويف: إن العمل السياسي الحزبي محظور تمامًا داخل الجامعة، سواء للطلاب أو لأعضاء هيئة التدريس، مشددًا على أن العمل السياسي داخل الجامعة غير ممنوع، وإنما العمل الحزبي.
وأشار إلى أن العمل الحزبي داخل الجامعة يؤدي إلى حدوث انقسامات واحتقان بين الطلاب، وأن هناك أنشطة طلابية يمارسها الطلاب وندوات تقيمها الجامعة تتحدث عن الأحداث الجارية.
وأكد عادل منصور، طالب بكلية الآداب بجامعة بني سويف، أن العمل السياسي للطلاب شيء مهم وخاصة بعد ثورتين عاشتهما مصر.
وقال حسام شاكر، مسئول العلاقات العامة بجامعة بني سويف: إن الجامعة خلال فترة الانتخابات الرئاسية قبل الماضية استضافت معظم مرشحي الرئاسة في قاعة الاحتفالات الكبرى، وشارك العديد في كثير من النقاشات مع المرشحين.
وأضاف: «أفضّل للطالب أن يمارس نشاطه السياسي من خلال القانون الذي كفل له تشكيل أسر داخل الكلية يعبر فيها عن رأيه».
وحذر محمد خالد، طالب بكلية التربية ببنى سويف، من أن يؤدى العمل السياسي إلى فوضى داخل الجامعة، ففي العام الماضي وقع كثير من المشاجرات بالسلاسل الحديدية داخل الحرم الجامعي بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والمؤيدين لثورة ٣٠ يونيو.
وتابع: لا بد أن يبتعد العمل السياسي عن الجامعة حتى لا تتحول إلى ساحة من الدماء وهناك مشهد لا يغيب عن ذهني عندما قام الطلاب أمام إدارة الجامعة برفع نعش وطافوا به وكتبوا عليه «البقاء لله في الديمقراطية»، وكان عدد الطلاب لا يتجاوز ٢٠ طالبا، فكيف لمثل هذا العدد أن يحكموا على قتل الديمقراطية في مصر، من إجمالي ١٢ ألف طالب في جامعة بني سويف؟
أما شيماء عبد الفتاح، طالبة بكلية التجارة، فقالت: «العمل السياسي يحتاج إلى ضوابط داخل الجامعة حتى لا يتحول إلى مشاجرات بين الطلاب ولا بد أن يكون هناك مسئول سياسي بالجامعة يوجه الطلاب ولا تقام فعالية إلا بعد الرجوع إليه، حيث إن الحماس بين الشباب إذا لم يتم توجيهه سيؤدي إلى اعتداءات لفظية واشتباكات بالأيدي».
وأوضح الدكتور أحمد محمود، أستاذ بجامعة بني سويف، أن سلاسل حديدية و«توك توك» وسماعات وميكرفونات وأكفانا وكمامات حملها طلاب الإخوان بجامعة بني سويف أثناء مسيرتهم داخل الحرم الجامعي للإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم، وطافوا بها كليات العلوم والآداب والتجارة.
وانتقد، أمن الجامعة الذي سمح بدخول الـ «توك توك» والسلاسل الحديدية مع طلاب الإخوان، وتساءل: «ماذا لو وقع اشتباك بين المحتجين والمؤيدين للجيش والشرطة؟، بالتأكيد أن الحرم الجامعي سيتحول لساحات دم».
وفي جامعة عين شمس، أعلن طلاب الإخوان والمنظمون لحركة ما يسمى «طلاب ضد الانقلاب»، تدشين حملة «لو ناسي أفكرك»، للتذكير بفعالياتهم ضد وزارة الداخلية بعد مرور عام على إسقاط حكم الإخوان، ولعرض انتهاكات الداخلية، بحسب تعبيرهم.
وأضاف الطلاب في بيان لهم نشر على صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أن الحملة جاءت بعد قرار تأجيل الدراسة لـ ١١ أكتوبر المقبل، والسلطة الحالية تظن بتأجيلها للدراسة وفرضها القبضة الأمنية على الطلاب، أنها تنهك الحراك الطلاب».
وأكد البيان، أن الحركة لديها خطة واضحة لفعاليات مختلفة خلال الفترة المقبلة، ولا ترتبط بأسوار الجامعة، لكنها مستمرة على الأرض بالتوازي مع الحملة، مؤكدا «الاستمرار لحين تحقيق أهدافهم، بالرغم من أشكال العنف التي يتعرض لها الطلاب».
وفي سياق متصل أصدر طلاب حزب مصر القوية بيانا رفضوا خلاله ما سموه «سعى الدولة للسيطرة على الجامعات وطُلابها، وصدور حزمة قرارات خلال الأسبوعين الماضيين من مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للجامعات، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الطلابية داخل الجامعات».
وأضاف البيان المنشور على صفحتهم الرسمية بـ «فيس بوك»: «في البداية أصدر وزير التعليم العالي قراراً بزيادة مصاريف المدن الجامعية لأكثر من الضعف، مبرراً ذلك بمحاولة سد العجز في ميزانيات الجامعات، رغم تبرع جامعات القاهرة والمنصورة والفيوم بعشرات الملايين من ميزانيتها لصندوق (تحيا مصر)، كما أن القرار لم يوضح إن كانت هذه الزياده ستؤدي إلى تحسين الخدمة في المدن الجامعية أم أنها حلقة في مسلسل نهب الدولة لمواطنيها».
وأضاف البيان أن قرار مجلس جامعة بنى سويف بفصل أي طالب يسيء للرئيس عبد الفتاح السيسي فصلا نهائيا، دون أن يوضح مجلس الجامعة في حيثيات قراره السند القانوني لاتخاذ ذلك القرار والذى يمثل تعديا على الحريات السياسية للطلاب- لا يعبر إلا عن محاولة بائسة وضعيفة ضمن سلسلة من إجراءات هدفها تكميم الأفواه واستمراراً لإرهاب الدولة.
وتابع البيان: «أمامنا عام دراسي طويل ولن تتوقف محاولاتنا في انتزاع حرياتنا وحقوقنا الطلابية داخل الحرم الجامعي».
(المصري اليوم)
أحراز عملية تصفية «أبو شيتة» تكشف خلية من 150 إرهابيا تضم «حمساويين» و«سلفيين»
قالت مصادر أمنية بشمال سيناء: إن تفريغ محتويات أجهزة الكمبيوتر «اللاب توب» وكاميرتي التصوير، التي تم تحريزها من منزل الإرهابي «فايز أبو شيتة»، بعد تصفيته ومساعده «أحمد السويفي» في الاشتباكات التي وقعت قبل يومين، كشفت تزعمه خلية خطرة تعمل تحت قيادة جماعة «أنصار بيت المقدس»، وتضم 150 إرهابيا بينهم عناصر من حركة حماس وقيادات سلفية من مدينة العريش.
وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى، في تصريحات خاصة أن التحقيقات التي تجريها النيابة أكدت أن «أبو شيته»، كان يقود خلية إرهابية في منتهى الخطورة، مركزها الرئيسي بمدينة العريش ولها فرعين بمدينتي الشيخ زويد ورفح، ومعظم عناصرها كانوا ضمن جماعة «أنصار الشريعة» بسيناء، قبل انضمامهم لجماعة «أنصار بيت المقدس»، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بمحاصرتهم والقبض عليهم.
وأضاف المصدر أن الأحراز كشفت معلومات خطيرة، لا يمكن الحديث عنها في الإعلام لما تمثله من خطورة بالغة على الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت كذلك على مخططات لعمليات إرهابية كان تخطط «خلية أبو شيتة» لتنفيذها، في الفترة المقبلة، أبرزها مخطط لتفجير مديرية أمن شمال سيناء والكتيبة «101» العسكرية، مشيرا إلى أن تمركز «أبو شيتة» و«السويفي» في منزل قريب من المديرية والكتيبة، كان تمهيدا للقيام بهذه العملية.
وتابع المصدر أن التحقيقات أثبتت مسئولية خلية «أبو شيتة» عن إطلاق 3 قذائف هاون على ضاحية السلام بالعريش، وهو الحادث الذي أسفر عن استشهاد 3 أطفال ومجند تابع لمعسكر «101»، التابع للجيش بالعريش، بجانب قيامها بزرع عبوات ناسفة لاستهداف مدرعات الجيش والشرطة، وقنص عدد من ضباط وأفراد الشرطة بمدينة العريش.
وأوضح أن النيابة عثرت على خرائط لبعض المنشآت العسكرية وأقسام الشرطة، مكتوب عليها تواريخ لعمليات قديمة استهدفتها، وتوقيتات أخرى لعمليات كان يخطط للقيام بها، مضيفا أنهم عثروا على هاتف المحمول الخاص بفايز أبو شيتة، ورصدوا مكالمات عليه لبعض من العناصر التكفيرية، إضافة لمكالمة ورسائل بينه وبين أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة، مرجحا تورطه في تمويل العمليات الإرهابية.
وشيع، العشرات من أهالي العريش، مساء أمس الأول، جثماني «أبو شيتة»، الذي قتل برصاص الشرطة، ونجلة شقيقته «أسماء» التي قتلها خالها لاعتقاده أنها من أبلغت عنه، وسط صمت كامل من المشيعين .
ميدانيا، دمرت قوات الجيش مدعومة بالطائرات، في الساعة الواحدة من صباح أمس الثلاثاء، مزرعة يتوسطها منزل في قرية الفيتات جنوب الشيخ زويد، يملكهما شخص يدعى أبو وليد، ويلقب بـ«موسى الجوكر»، وهو من قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس» والمتهم مع نجله في عملية إسقاط طائرة عسكرية بداية العام الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد 5 من طاقمها.
وقالت مصادر أمنية: إن القوات حاصرت المزرعة والمنزل لساعة كاملة، قبل الدخول في اشتباكات مع عناصر تكفيرية، كانت متجهة للمزرعة يستقلون سيارتين ربع نقل «تايلاندى وكروز»، انتهت بتصفية إرهابيين وإصابة ثالث، وتدمير المزرعة والمنزل و3 سيارات، في قصف بالطائرات.
من ناحية أخرى، سعت الجماعات التكفيرية لإثبات وجودها، عبر نصب كمائن وهمية لتفتيش المواطنين، وقالت شهود عيان: إن المسلحين بدأوا في نقل الأكمنة الوهمية، باتجاه مدينة العريش، مشيرين إلى نصب مجموعة من عناصر «بيت المقدس» يستقلون سيارتين دفع رباعي، كمينا وهميا، على الطريق الرئيسي شرق مدينة العريش، مساء أمس الأول.
وأوضح الشهود أن المسلحين فتشوا السيارات والمواطنين، وقالوا للأهالي إنهم يبحثون عن بعض المتعاملين مع الأجهزة الأمنية، وحذروهم من التعامل مع الجيش والشرطة، حتى لا يكون مصيرهم القتل مثل غيرهم .
بدورها، شنت مديرية أمن شمال سيناء، حملة أمنية موسعة، لضبط المطلوبين أمنيا، وقالت في بيان أمس، إن قوات الشرطة قبضت على 111 محكوماً عليهم، في قضايا متنوعة، وضبطت 5 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية ولا تراخيص.
(الوطن المصرية)
وزير الأوقاف: لم ولن نعقد أي صفقات مع السلفيين
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن «الوزارة لم ولن تعقد أي صفقات مع التيار السلفي لاعتلاء منابر المساجد، وتحذرهم من تكرار أخطاء جماعة الإخوان». وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية، على هامش توقيع برتوكول مشترك بين وزارتي الأوقاف والري للتوعية بترشيد استهلاك المياه، أن الدولة عادت بقوة، ولن تسمح بعودة ما يطلق عليه الأهل والعشيرة، فهذا الزمن ولّى، ولن يعود. وأوضح أنه تقرر ضم جميع مساجد الدعوة السلفية بالمحافظات إلى وزارة الأوقاف، بعد ثبوت عدم التزامها بالاتفاق على ضوابط اعتلاء منابر المساجد.
وتابع: « ما حدث يعد تأكيدا لعودة الدولة، وأنه لم يتم عقد أي صفقات سرية أو علنية مع التيار السلفي، ولن نسمح بخلط الدعوة بالسياسة الحزبية حتى لو كانت لرموز سياسية».
وعلى صعيد متصل، حذر الشيخ سيد عبود، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، من «محاولة بعض رموز التيار السلفي عدم احترام التعليمات وقوانين وزارة الأوقاف المنظمة للدعوة والخطابة بالمساجد، ومحاولات اختبار صلابة الوزارة، وتجاوز القانون، أو التعويل على السماحة التي تتحلى بها تغليبًا للمصلحة الوطنية وجمعًا للشمل، وإبعادًا لكل ألوان الفرقة والخلاف». وأضاف «عبود»، في تصريحات صحفية أمس، أن الدعوة السلفية دفعت بالشيخ ياسر برهامي لخطبة الجمعة الماضي، مع قيامه بأداء درس في مسجد آخر في نفس اليوم، ما دفع مديرية الأوقاف بالإسكندرية لتحرير محضرين ضده. وشدد على أنه تم تكليف محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني، وسمير الرفاعي، وكيل الوزارة للشؤون القانونية، بمتابعة سير المحاضر وتحريك الدعوى القضائية ضد «برهامي»، مع التأكيد على أنه تم الاتفاق بين وزيري الأوقاف والعدل لتفعيل الضبطية القضائية لمفتشي الوزارة خلال الأيام المقبلة، للقضاء على مثل هذا التجاوز.
(المصري اليوم)
صفحة "الحرية والعدالة" بالسويس تعلن حرق سيارات حكومية.. والأمن ينفي
أعلنت جماعة الإخوان ، وحزب الحرية والعدالة بالسويس عن قيام حركة تطلق على نفسها "حركة المقاومة الشعبية بالسويس" عن قيامها بإشعال النيران في سيارات تابعة للجهاز التنفيذي للمحافظة بحي فيصل بالسويس.
وقام حزب الحرية والعدالة بالسويس بنشر بيان لحركة "المقاومة الشعبية بالسويس" عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدًا من خلاله أن حركة المقاومة الشعبية قامت بتنفيذ تلك الخطوة احتجاجًا على سوء الخدمات المعيشية بالسويس.
وأضاف البيان أن حكومة مصر تمارس الانتهاكات ضد المواطنين من خلال الخدمات السيئة وانتشار الفقر بجانب الاعتقالات العشوائية.
من جانب آخر، قال اللواء طارق الجزار، مدير أمن السويس، أنه لم تصل أية بلاغات رسمية خاصة بحرق أي سيارات تابعة لحي فيصل.
(الوطن المصرية)