تقرير: «حماس» أطلقت الرصاص على أرجل 300 من «فتح» خلال عدوان غزة / مسؤولون أميركيون: تدمير داعش قد يستغرق سنوات.. ويشمل ضرب التنظيم في سوريا / «خطف مذهبي» في شرق لبنان يثير مخاوف من «انفجار أمني»
الثلاثاء 09/سبتمبر/2014 - 11:54 ص
طباعة
اهتمت الصحف العربية والمصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2014 بالأوضاع الإقليمية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وبخاصة المعارك الدائرة في سوريا والعراق ومحاولات وقف تقدم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" كما تعرضت للنقاشات الدائرة في الغرب وأمريكا حول الجماعات الاسلامية ونموها المتسارع.
ولادة متعسرة للحكومة العراقية بشغور الوزارات الأمنية
بعد جلسة عاصفة تزامنت مع ضغط دولي كثيف، صوت مجلس النواب العراقي أمس بالأغلبية على حكومة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، والذي قدم 21 وزارة خلت من الدفاع والداخلية بعد اعتراض النواب على مرشحيها، متعهدا بتسميتهم وبقية الوزارات خلال أسبوع، وأدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية وجرى لأول مرة تسليم وتسلم بين رئيس الحكومة السابق والجديد.
كما صوت البرلمان على نواب رئيس الجمهورية وهم أياد علاوي وأسامة النجيفي ونوري المالكي، ونواب رئيس الوزراء صالح المطلك وهوشيار زيباري وبهاء الأعرجي جلسة مجلس النواب العراقي مساء التي شهدت طرح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي برنامجه الحكومي وتشكيلته الوزارية، في جلسة عاصفة شهدت انسحاب نواب، وحضور كردي أعلن مشاركة مشروطة في الحكومة ومنح 3 أشهر للحكومة الجديدة للاستجابة للمطالب الكردية.
وأعلن رئيس البرلمان سالم الجبوري أن 289 عضوا من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 328 عضوا حضروا الجلسة، ليكتمل بذلك النصاب القانوني لعقد الجلسة، وصوت 177 نائبا على الحكومة الجديدة، ليبدأ بذلك عهد جديد.
وبدت الساعات الأخيرة قبيل انعقاد جلسة مجلس النواب للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة، عصية على إيجاد حلول، فقد اشتدت الخلافات بين كتل التحالف الوطني الشيعي وسط ضغوط دولية لتقديم ضمانات للأكراد لتلبية مطالبهم.
وعقد مجلس النواب جلسته في الساعة الثامنة بعد ساعات وصفها السياسيون بأنها عصيبة، وحضرها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، ورئيس الهيئة القضائية، وأعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري اكتمال النصاب بحضور 289 نائبا، كما أعلن أن الجلسة تعقد نيابة عن الشعب.
وبعد افتتاح الجلسة انسحبت كتلة بدر بزعامة هادي العامري، كما انسحب 50 نائبا من اتحاد القوى السنية احتجاجا على التشكيلة الحكومية.
ثم أدى النواب الذين لم يؤدوا اليمين ليصبحوا أعضاء نافذين، اليمين الدستورية وذكرت مصادر برلمانية أن السفراء العاملين في العراق حضروا الجلسة، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية.
وسادت الجلسة اعتراضات كثيرة من العديد من النواب علي التشكيلة التي جرت في أروقة مغلقة وأيضا لم يعط البرلمانيون الفرصة لدراسة السير الذاتية للوزراء واختلف النواب بشأن التصويت مباشرة أو تأجيل التصويت إلى اليوم التالي.
واحتج النواب على عدم معرفتهم بأسماء الوزراء قبيل انعقاد الجلسة مما أظهر الانقسامات الكبيرة بين الكتل، التي تجادلت بحدة مع رئيس البرلمان .
وتلا العبادي برنامجه الحكومي، الذي قوم على ضمان تحقيق التوازن بين مكونات الشعب العراقي، إضافة إلى حل كل المشاكل من خدمات وحقوق المواطن العراقي، وتحقيق التطور وإعادة تأهيل المرافق والبنى التحتية وزيادة الانتاج الزراعي، وإعادة إعمار المدن التي هدمت، وإعادة النازحين لبيوتهم وتعويضهم، إضافة إلى مجالات أخرى، ومعالجة البطالة والمشاكل بين المحافظات، ومنع أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة العراقية.
كما تضمن تنظيم العلاقات الاتحادية المحلية وتشجيع التحول نحو القطاع الخاص وتوفير البنى التحتية، والعمل على تحقيق أمن العراق واستقراره وحماية منشآته، والارتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي للمواطن، وزيادة انتاج النفط والغاز لتحسين الاستدامة المالية، وتبني منهج واسع للإصلاح المؤسساتي، والإسراع بإنجاز برنامج الإصلاح الإداري، وإنجاز الإصلاح الاقتصادي والمالي، ومكافحة الفساد.
وكذلك احتوى البرنامج على تطوير العلاقات مع الدول، وزيادة أواصر التعاون البناء مع منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات العربية والدولية الأخرى وآليات تنسيق العمل بين الحكومة والسلطات الأخري وتعهد بحل كل مشاكل إقليم كردستان العراق وفقا للدستور.
وطالبت النائبة حنان الفتلاوي قبيل التصويت على البرنامج الحكومي، بتخلي المرشحين لحكومة الجديدة عن الجنسيات المزدوجة.
وألقت النائبة أشواق الجاف بيانا من الكتلة الكردية، أعلنت فيه امتناع العبادي عن الاستجابة للمطالب الكردية، وأعلنت قرار الأكراد المشاركة في الحكومة ومنح الحكومة الجديدة 3 أشهر لإعادة صياغة البرنامج بما يتناسب مع المطالب الكردية ، وتشكيل لجنة بين الإقليم الكردي والحكومة الاتحادية خلال أسبوع.
وصوت النواب على برنامج العبادي الحكومي والمنهاج السياسي الذي حظي بأغلبية 177 نائبا فحاز على الثقة.
وذكرت مصادر سياسية أن التشكيلة الوزارية سلمت قبيل انعقاد الجلسة البرلمانية بوقت قليل، وتضمنت منح وزارات الزراعة لفلاح حسن زيدان، والبيئة لقتيبة الجبوري، والكهرباء لقاسم الفهداوي، والتخطيط لسلمان الجميلي، والتربية لمحمد إقبال، وشؤون المحافظات لأحمد الجبوري، الصناعة لحسن العيساوي، والخارجية لإبراهيم الجعفري، والنقل لباقر الزبيدي، والنفط لعادل عبدالمهدي، والتعليم العالي لحسين الشهرستاني الذي اعتذر عنها وانسحب، والشباب والرياضة لعبدالحسين عبطان، والأسكان والتعمير لطارق الخيكاني، والبدليات لعبدالكريم يونس، والموارد المائية لجواد الشهيلي، حيدر الزاملي للعدل، كاظم الراشد للاتصالات وهو من البصرة، والعمل والشؤون الاجتماعية لمحمد شياع السوداني، والصحة للدكتورة عديلة محمود حسين، والتجارة لملاس الكسنزاني الحسني، والعلوم والتكنولوجيا لفارس ججو وهو مسيحي.
ومنح الأكراد وزارتي المالية لروز نوري شاويس، والثقافة لفرهاد راوندوزي، بينما اعترض النواب على ترشيح وزارتي الدفاع والداخلية وتأجيل تكليف وزرائها حتى يتم الاتفاق على مرشحين، وتعهد العبادي بأن تتم تسميتهم خلال أسبوع ورشح بهاء الأعرجي وصالح المطلك وهوشيار زيباري نوابا لرئيس الوزراء.
وذكر مكتب رئيس الجمهورية أن معصوم أرسل كتابا رسميا إلى رئاسة البرلمان يتضمن تسمية نوابه الثلاثة أياد علاوي وأسامة النجيفي ونوري المالكي، موضحا أن الرئيس هو الذي سيحدد النائب الأول له.
وكان الجبوري أبدى امتعاضه ظهر أمس من تأخير تقديم أسماء التشكيلة الوزارية لحكومة المكلف حيدر العبادي، فيما أشار إلى أن البرلمان لا يتحمل مسؤولية عدم التصويت على الحكومة.
وقال في بيان «لا أرضى للنواب أن يكون دورهم فقط رفع الأيدي للتصويت على الحكومة دون تقييم حقيقي للوزراء والمرشحين».
وأكدت مصادر مطلعة في التحالف الوطني أن «الوفد الكردستاني المفاوض أبلغ قيادات التحالف بإمكانية التخلي عن حقيبة وزارة الخارجية مقابل منح الأكراد وزارتي المالية والتخطيط».
وأوضحت المصادر أن «مطالب اتحاد القوى العراقية بالعفو العام عن جميع المعتقلين أثارت حفيظة التحالف الوطني، كما أن ملف المساءلة والعدالة لم يحسم حتى الآن بسبب اعتراض كتلة الأحرار التي رفضت المساومة على هذا الملف».
وذكرت مصادر كردية أن الوفد الكردي المفاوض اجتماع مع وفد أميركي ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، الذي أكد في تغريدة له على موقع تويتر أنه يحضر اجتماع القادة الكرد في السليمانية حيث يبحثون «المشاركة الكردية في الحكومة العراقية الجديدة».
ونقلت عدة مواقع إخبارية محلية عن النواب الأكراد قولهم إن كتلتهم البرلمانية لم تقرر بعد دعم الحكومة، وذلك بعد ساعات من المناقشات.
بالمقابل تبادل نواب اتحاد القوى السنية الاتهامات مشككين بنوايا الوفد التفاوضي عن تحالفهم حتى أن بعضهم طالب بالضغط على قيادات تحالف القوى لاستبداله ، مشيرين إلى «وجود أطماع تسببت في تنازلات قدمتها بعض الشخصيات للحصول على المناصب الوزارية ومنافع على حساب ورقة المطالب التي قدمها نواب المحافظات الست».
وقال النائب عبد الرحمن اللويزي إن «نواب اتحاد القوى غير ملزمين بالتصويت على حكومة لا تنفذ مطالب محافظاتهم التي أقسموا أن تكون على رأس الأولويات».
وكان رئيس البرلمان قال إن العبادي حرص على تقليص عدد الوزارات لتصبح 26 حقيبة وزارية توزع على الكتل وفق الاستحقاقات الانتخابية والشراكة الحقيقية.
وأوضح أن المكون السني الذي له 72 نائبا حصل على 9 وزارات بما فيها الدفاع، والكرد 62 نائبا حصلوا على 4 وزارات، والداخلية ستكون للتحالف الوطني.
(الاتحاد الاماراتية)
القاهرة تنفي عرض السيسي إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء
نفت الرئاسة الفلسطينية امس تقارير عن عرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء المصرية، في حين نفت الخارجية المصرية أمس في بيان لها ما نقلته القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي عن اقتراح الرئيس السيسي خلال لقائه عباس منح الفلسطينيين منطقة في سيناء.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا):»ننفى نفياً قاطعاً ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وتناقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية حول عرض قدمه الرئيس السيسي للرئيس محمود عباس يقضي بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود عام 1967».
وأضاف أبو ردينة أن الرئيس السيسي «لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينيا ومصريا وعربيا لا من قريب ولا من بعيد» وأكد أننا لن نقبل أي عرض لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس».
وأشار الناطق باسم الرئاسة إلى «أن هذا المشروع وغيره من المشاريع الإسرائيلية القديمة الجديدة معروفة لدينا ولدى شعبنا»، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة عند نقل الأخبار.
من جهته، أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم أن القيادتين المصرية والفلسطينية لهما موقف واحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة من عام 1967.
وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح امس أن السيسي عرض على عباس خلال اجتماعهما في القاهرة أمس الارل إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء المصرية.
وذكرت الإذاعة أن المقترح المصري يستند على توسيع مساحة قطاع غزة بخمس مرات وذلك بضم ما يقارب من 1600 كيلومتر مربع من سيناء لمصلحة القطاع، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على هذه المساحة تحت سيطرة كاملة من السلطة الفلسطينية.
ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية التقارير الإسرائيلية بأنها «مزاعم وأكاذيب وعارية تماما عن الصحة».
وأكد البيان أن «هذا الأمر كان قد تم طرحه إبان حكم الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزءاً من سيناء لإقامة دولة فلسطينية في إطار المخططات الخبيثة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، في تخل صريح عن الالتزام بمبدأ قدسية التراب الوطني لاسيما في هذه البقعة الغالية من أرض الوطن والتي دفع الآلاف من المصريين دماءهم ثمنا لاستردادها».
وطالب المصدر وسائل الإعلام بضرورة توخي الدقة والحذر قبل نشر هذه الأنباء في غضون ذلك، أعربت بعض الجهات الأمنية الإسرائيلية عن معارضتها لفكرة نشر قوات دولية على المعابر الحدودية مع قطاع غزة.
وقال مصدر أمني للإذاعة الإسرائيلية إن «هذه المعارضة مردها تجربة الماضي السيئة مع نشر مثل هذه القوات في منطقة الشرق الأوسط».
وكانت صحيفة «هاآرتس» قد أفادت أمس بأن وزارة الخارجية أوصت المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بنشر قوة دولية في قطاع غزة لمراقبة عملية إعادة الإعمار فيه والتحقق من عدم استغلالها لإعادة تسلح حركة حماس.
وأكد يتسحاق هرتسوغ رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هرتسوغ قوله « إن أداء نتنياهو يقود إلى الاستنتاج المحزن والذي يؤكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يريد التوصل إلى تسوية سياسية ويفضل إبقاء إسرائيل متمترسة ومعزولة عن العالم «.
إلى ذلك، اتهمت حركة حماس الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتدمير المصالحة الفلسطينية والإدلاء بتصريحات تخدم مصالح اسرائيل.
وكان عباس انتقد إدارة حركة حماس لقطاع غزة وهدد بإنهاء «الشراكة» معها في لقاء مع صحفيين مصريين في القاهرة قائلا إن هناك «حكومة ظل» تقود القطاع.
وقال المتحدث باسم الحركة في غزة فوزي برهوم في بيان «هجوم الرئيس عباس على حماس استهداف مباشر وإساءة لمقاومة ووحدة شعبنا، واتهاماته لحماس تحريضية وباطلة، وتهديداته بفك الشراكة معها مخيبة للآمال وتدمير للمصالحة وتحقق رغبات أميركا وإسرائيل».
(الاتحاد الامارتية)
60 قتيلاً مدنياً بقصف مقاتلات الأسد لمواقع «داعش»
قتل 60 مدنياً بينهم 12 طفلاً قتلوا خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية جراء استهداف الغارات الجوية السورية بلدات يسيطر عليها مسلحو تنظيم (داعش).
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 19 مدنياً على الأقل قتلوا في دير الزور بينهم تسعة أطفال عندما قصفت الطائرات السورية مدرسة تضم لاجئين سوريين وكذلك منطقتي الميادين والخريطة.
وأضاف أن 41 مدنيا آخر، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا عندما شن الطيران السوري غارة بالقرب من مخبز في تل أبيض بالقرب من الحدود التركية.
ومنذ السبت الماضي شنت طائرات النظام السوري عشرة هجمات جوية تقريبا ضد مواقع تنظيم داعش في محافظتي الرقة ودير الزور الواقعتين بشمال شرق وشرق البلاد، ولكن عادة ما تكون الغارات غير دقيقة.
ومن ناحية أخرى، قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن المدنيين يفرون من منطقة بضواحي العاصمة دمشق بعد تقدم المسلحين.
وصار المسلحون في الدخانية على مقربة من ضاحيتي جرمانا والدويلعة المواليتين بشدة للحكومة وهما تضمان الكثير من الأفراد النازحين من الضواحي الجنوبية والشرقية المدمرة التي يسيطر عليها المتمردون.
وتلقى السكان رسائل نصية على هواتفهم الجوالة تنفي استيلاء المتمردين على أراض في محاولة واضحة من جانب السلطات لمنع نزوح جماعي للسكان.
وقال ناشط مقره الرقة لرويترز إن من بين قتلى القصف ثمانية أفراد من عائلة واحدة هي عائلة خالد الحاج عمر وأربعة من عائلة أخرى لم يعثر على جثثهم وأضاف ان أصغر القتلى هو إبراهيم العبد في السابعة من عمره.
ومن بين النساء الذين قتلوا عيشة حسن (60 عاما) وزينة الأحمد التي تبلغ 18 عاماً وأفادت الهيئة العامة للثورة بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مخيم اليرموك بدمشق.
كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء تشرين والقابون وسوق الخياطين والبعث بدمشق أيضاً.
وفي ريف دمشق قصفت قوات النظام بلدة عين ترما والدخانية بالمدفعية الثقيلة؛ تزامناً مع اشتباكات عنيفة أيضا في المنطقة.
أما في إدلب فقد أغارت طائرات النظام على مدينة سراقب، أما في الريف فأسقط الجيش الحر مروحية للنظام في مطار أبو الظهور العسكري، بعد استهدافها برشاشات ثقيلة أثناء هبوطها.
وفي ريف حمص قامت قوات النظام بقصف الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بالطائرات.
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة أمس في ريف القنيطرة الجنوبي بعد سيطرة المعارضة على الريف الأوسط من المحافظة، في حين يكثف الطيران قصفه لأحياء في جوبر بدمشق ومناطق أخرى من البلاد.
يأتي ذلك عقب نجاح المعارضة في السيطرة على مقر الكتيبة الرابعة مشاة في مدينة نبع الصخر، وتسببت المعارك في المنطقة السبت في مقتل 26 عنصراً من قوات النظام و17 من المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتواصل المعارك في هذه المنطقة منذ أواخر أغسطس الماضي عندما تمكن مقاتلون من جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا وكتائب متشددة من السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجزء المحتل من الجولان إثر معارك ضارية.
وفي الوقت ذاته، كثفت قوات النظام غاراتها الجوية على حي جوبر بدمشق بالتزامن مع اشتباكات برية تخوضها المعارضة التي تمكنت من صد أكثر من هجوم لقوات النظام التي تحاول استعادة السيطرة على الحي منذ فترة طويلة.
وقال اتحاد التنسيقيات الموالي للمعارضة إن الطيران شن أمس عدة غارات على الحي الدمشقي الذي تعرض أيضا لقصف عنيف بصواريخ أرض أرض استهدف المباني.
كما تعرضت أحياء بمدينة حلب -أبرزها حي كرم الجبل والصاخور وريفها- لقصف من الطيران الحربي وإلقاء البراميل المتفجرة عبر الطيران المروحي.
وذكرت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر وقوات النظام في كرم الجبل، وتعرضت مدينة دارة عزة بريف حلب لغارة جوية أسفرت عن سقوط جرحى.
وفي ريف حماة سيطرت كتائب المعارضة على حاجز وقرية تل سحر، وتمكنت من الاستيلاء على دبابة وجرافة، فضلا عن أسلحة وذخائر.
كما شن الطيران السوري غارتين على مدينة إنخل بريف درعا، واستهدف مدرسة ثانوية للزراعة بمدينة هجين بريف دير الزور شرقي البلاد.
وقال ناشطون إن القصف الجوي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص -بينهم طفلة وامرأة- في مدينة الرقة شمالي البلاد.
وأفاد تقرير نشر امس أن مقاتلي تنظيم داعش يستخدمون على ما يبدو أسلحة أميركية استولوا عليها من مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين يحاربون النظام السوري وحصلوا عليها من السعودية.
وقامت منظمة «ارممنت ريسيرتش» التي تقوم بأبحاث حول الأسلحة الصغيرة بدراسة الأسلحة التي ضبطها المقاتلون الأكراد من متطرفي التنظيم في العراق وسوريا على مدى عشرة أيام في يوليو.
وجاء في تقرير المنظمة أن المتطرفين «لديهم كميات كبيرة» من الأسلحة الأميركية الصنع من بينها رشاشات «ام 16»، تحمل علامة «ملكية الحكومة الأميركية».
كما تبين أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها تنظيم داعش في سوريا «مطابقة لصواريخ ام79 التي زودت السعودية بها قوات الجيش السوري الحر في 2013».
والصواريخ مصنعة في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي ويشتبه في أن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة من المنشآت العسكرية السورية التي سيطر عليها بالإضافة إلى أسلحة زودت بها الولايات المتحدة الجيش العراقي بعد هجوم التنظيم المباغت على شمال العراق في الأسابيع الأخيرة.
(دمشق- الاتحاد الاماراتية - وكالات)
تصعيد «الحوثيين» يطيح قائد قوات الأمن اليمنية
أكدت وزارة الداخلية اليمنية أمس الاثنين، إقالة قائد قوات الأمن الخاصة، اللواء فضل القوسي، وذلك غداة محاولة فاشلة للقوات الأمنية في فض اعتصام أنصار المتمردين الحوثيين في شارع المطار شمال العاصمة صنعاء، أسفرت عن سقوط قتيلين وعشرات المصابين وزادت من سخط الجماعة وأتباعها.
وأفاد موقع وزارة الداخلية بصدور مرسوم «بتكليف اللواء الدكتور محمد منصور الغدراء بالقيام بمهام قائد قوات الأمن الخاصة»، اللواء فضل القوسي المتواجد في الخارج للعلاج منذ أسابيع.
وقال مصدر مطلع بوزارة الداخلية لـصحيفة (الاتحاد)، إن قرار إقالة اللواء القوسي يعود إلى خلافات سابقة بين الأخير ووزير الداخلية، اللواء الركن عبده حسين الترب الذي زار صباح الأحد مقر قوات الأمن الخاصة جنوب العاصمة.
وأشار إلى فشل قوات الأمن الخاصة، مساء أمس الأول، في إزالة مخيم الاحتجاج في شارع المطار «ساهم بدرجة رئيسة في صدور القرار»، لافتا إلى أن القائد الجديد لقوات الأمن الخاصة، والذي كان يشغل منصب وكيل مساعد بوزارة الداخلية، «محسوب سياسيا على حزب المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتنحي مطلع 2012 تحت ضغط احتجاجات شعبية استمرت 13 شهرا.
ورداً على سؤال ما إذا كانت القوات الأمنية عازمة مجددا على فض اعتصام الحوثيين الذي تسبب بإغلاق الطريق المؤدي إلى مطار صنعاء وتعطيل العمل في وزارتي الكهرباء والاتصالات وهيئة البريد، قال المصدر: «لم تصدر بعد أي توجيهات بالتحرك لإزالة المخيم»، مشيرا إلى أنه تم تعزيز مبنى وزارة الداخلية بقوات إضافية مدعومة بمعدات وآلية عسكرية وأمنية.
وزاد الحوثيون من احتشادهم في مخيم الاعتصام في شارع المطار ليصبح على بعد حوالى مئة متر من مدخل وزارة الداخلية، بينما أغلقت وزارتا الكهرباء والاتصالات وهيئة البريد أبوابها بشكل كامل بعد أجبار المحتجين الموظفين الحكوميين على الخروج من المباني صباح الأحد.
وتُوفي فجر أمس الاثنين أحد المشاركين في مخيم الحوثيين متأثرا بإصابته خلال محاولة قوات الأمن فض الاعتصام مساء الأحد ليرتفع بذلك إلى اثنين عدد القتلى في صفوف المحتجين إضافة إلى عشرات المصابين، بحسب تلفزيون المسيرة التابعة للجماعة المتمردة في محافظة صعدة الشمالية منذ سنوات.
وحملت جماعة الحوثيين السلطات الحكومية مسؤولية ما وصفته بـ«تداعيات عدوانها»، مؤكدة حق أنصارها في الدفاع عن النفس «بكل الوسائل في حال تمادت بعدوانها».
وأكد ناطق الجماعة، محمد عبدالسلام، استمرار الانتفاضة الشعبية المطالبة برحيل الحكومة والتراجع عن قرار زيادة أسعار الوقود.
بالمقابل، وصفت اللجنة الأمنية العليا المحتجين بـ«عناصر خارجة عن القانون»، بسبب إغلاقهم شارع المطار وإخراج موظفي وزارتي الكهرباء والاتصالات من المبنيين بالقوة.
وقال مصدر في اللجنة الأمنية، إن تلك العناصر لم تستجب لنداءات الشرطة بإخلاء المكان ما دفع رجال الأمن إلى القيام بواجبهم وفتح الطريق من خلال استخدام خراطيم المياه، نافيا قيام الجنود بإطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين.
وأكد أن الأجهزة الأمنية «لن تألو جهداً في القيام بواجباتها المكلفة بها دستوريا»، وأنها لن تسمح «لأي جهة بإقلاق الأمن والسكينة العامة والإضرار بمصالح ومكتسبات الوطن والمواطنين، وقطع الطرقات وتعطيل حركة سير المواطنين ومنعهم من الوصول إلى مقار أعمالهم».
وساد هدوء مشوب بالحذر أمس الاثنين منطقة الاعتصام مع انتشار الشرطة في الجهة الجنوبية من المكان وسط أنباء عن استنفار للحوثيين في منطقة الجراف الواقعة شرقي المخيم، وتعد واحدة من مناطق نفوذ الجماعة المذهبية التي وسعت نفوذها بشكل كبير في شمال البلاد في الشهور الماضية ليصل إلى مشارف العاصمة صنعاء.
وأكد رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، لدى لقائه أمس ممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية الخليجية، على ضرورة «الالتزام باستكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية، وعدم الخروج عنها»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
ودعا باسندوة الذي ساءت علاقته بالرئيس هادي منذ إعلان الأخير اعتزامه تشكيل حكومة جديدة، إلى «نبذ الفرقة والاختلاف بين جميع أبناء الشعب»، و«تغليب المصلحة العليا للوطن على ما عداها من المصالح»، مشيدا بـ«مواقف دول مجلس التعاون الخليجي المشرفة تجاه الشعب اليمني في مختلف الظروف، ودعمها ومساندتها لعملية الانتقال السلمي للسلطة» التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011.
كما ناقش رئيس الوزراء اليمني في لقاءين منفصلين سفيري الولايات المتحدة وروسيا، «تحديات» الأوضاع الراهنة في اليمن وتداعياتها سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا.
(الاتحاد الامارتية)
مبعوث الأمم المتحدة يزور ليبيا لدعم البرلمان المنتخب
زار مبعوث خاص للأمم المتحدة البرلمان الليبي المنتخب في بلدة طبرق بشرق البلاد أمس لإظهار التأييد ضد برلمان منافس أقامته جماعات مسلحة استولت على العاصمة طرابلس الشهر الماضي.
ووصل مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا بيرناردينو ليون إلى طبرق كي يبحث مع اعضاء البرلمان امكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة الناجمة عن وجود برلمانيين وحكومتين متنافستين.
وقال سمير غطاس المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن مجلس النواب الذي فاز بالانتخابات الشرعية هو الوحيد صاحب الشرعية وان المنظمة الدولية تأمل في التوصل إلى حل سياسي وتعارض استخدام العنف.
(بنغازي - رويترز)
نيجيريا تستعيد بلدة من «بوكو حرام»
أعلن مسؤول نيجيري كبير أمس أن الجيش النيجيري استعاد بلدة باما في ولاية برنو بشمال شرق البلاد من مسلحي حركة «بوكو حرام» المتشددة المتمردة، وأوقفوا تقدمهم صوب مايدوجوري عاصمة الولاية، كما يقاتلهم لمنع زحفهم نحو ولاية أداماوا المجاورة.
وقال لوكالة «رويترز» في أبوجا، طالباً عدم نشر اسمه إن الجيش انتهى من طرد المتمردين من باما الواقعة على بعد 70 كيلومتراً جنوب شرق مايدوجوري.
وقصفت مقاتلات حكومية المتشددين بعد أن اجتاحوا البلدة الأسبوع الماضي وأضاف: «استعدنا باما وبوسعي أن أؤكد لكم أن مايدوجوري بخير».
وأكد تاجر في باما أن الجيش يسيطر على البلدة فيما قصفت طائرات حربية مواقع «بوكو حرام» في المناطق المجاورة.
(أبوجا - رويترز)
خطف وتجاوزات ضد لاجئين سوريين في لبنان
أقدمت عائلة جندي لبناني محتجز لدى مجموعة مسلحة سورية على خطف رجلين من بلدة عرسال اللبنانية المتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، رداً على خطف ابنها، بحسب ما أفاد مصدر أمني وأحد المفاوضين في القضية لوكالة فرانس برس أمس.
وجاء ذلك في وقت تعرض عدد من المخيمات التي يقيم فيها لاجئون سوريون في لبنان لإحراق وتعديات، ومواطنون سوريون للضرب والتهديد، على خلفية خطف العسكريين، خصوصاً ذبح اثنين منهم على يد تنظيم «داعش».
وأفاد مصدر أمني بأن عائلة الجندي علي المصري، وهو أحد المحتجزين الثلاثين، أقدمت مساء أمس الأول على خطف رجلين من بلدة عرسال ذات الغالبية السنية والمتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، على طريق عام بعلبك في منطقة البقاع «واقتادوهما إلى جهة مجهولة».
في الجنوب، أفاد رئيس بلدية البرج الشمالي القريبة من مدينة صور بأن البلدية «أمهلت السوريين، الذين يعيشون في تجمع قرب مخيم البرج الشمالي مهلة 48 ساعة لإخلائه».
وقال: «نحن لا نطردهم، لكننا قلقون على الوضع الأمني في بلدتنا، ولا نريد لبؤر إرهابية أن تنمو في المخيمات».
وعمدت بلديات عديدة إلى الحد من تنقلاتهم لا سيما خلال الليل بعد أن وجهت اتهامات إلى العديد منهم باقتراف جرائم قتل وسرقات.
(بيروت-وكالات)
«هيومن رايتس» تتهم الميليشيات الليبية بارتكاب جرائم حرب واقتتال بين الجماعات
اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من «أنصار الشريعة» ومسلحين من «درع ليبيا» في بنغازي، أمس، وذلك بعد يوم من محاولة اغتيال «زياد بلعم»، آمر «درع ليبيا» في المدينة، حسبما ذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية نقلا عن مصادر خاصة بها.
وتعد هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين جماعتين منضويتين تحت ميليشيات «فجر ليبيا»، التي صنفها البرلمان الليبي الجديد على أنها «إرهابية»، حيث دخلت منذ أشهر في معارك عنيفة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
كما اندلعت اشتباكات بين قوات من «الجيش الوطني الليبي» وعناصر من «مجلس شورى ثوار بنغازي» في المناطق المحيطة بمطار بنينا، وضواحي مدينة بنغازي، وفق ما ذكر مصدر عسكري ليبي، الاثنين.
وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: «إن اشتباكات متفرقة ورشقات بالمدفعية بين قواتنا وأنصار الشريعة تتواصل منذ يومين، في المناطق المحيطة بمطار بنينا ومناطق القتال في ضواحي مدينة بنغازي»، مشيرا إلى أن سلاح الجو قصف بعض المواقع التي يتمركز بها عناصر «أنصار الشريعة».
وفي غرب ليبيا، قصف عناصر من «فجر ليبيا» مدينة ورشفانة، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين، وتدمير عدد من المنازل.
وقال الناطق باسم «المجلس الأعلى المؤقت لثوار الغربية» رمضان زعميط، إن 12 صاروخا أطلق من منطقة ورشفانة سقطت على مدينة الزاوية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال زعميط إن عددا من الصواريخ سقط بالقرب من مخازن شركة الزاوية لتكرير النفط، مؤكدا أن صاروخا آخر سقط على أحد المنازل الخالية من السكان.
وذكرت «سكاي نيوز عربية» أن الجيش الوطني الليبي استدعى تعزيزات عسكرية إلى بنغازي بعد اشتداد المواجهات مع الميليشيات المتشددة، أمس الأول، في وقت قتل وأصيب نحو 20 شخصا في معارك قرب العاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت مصادر طبية ليبية أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء اشتباكات بين جماعات مسلحة قرب طرابلس مساء أمس الأول.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة مليشيات «فجر ليبيا» السيطرة على منطقة ورشفانة جنوب غربي العاصمة والمتحالفة مع قوات الزنتان الداعمة للجيش الوطني الليبي.
وفي شرق البلاد، استقدمت القوات الحكومية الليبية تعزيزات عسكرية إلى مدينة بنغازي حيث تخوض منذ أيام عدة مواجهات مع مجموعات مسلحة يصفها البرلمان بـ«الإرهابية».
وقالت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية» إن 300 جندي من منطقة التبو جنوبي البلاد، انضموا إلى قوات الجيش التي تقاتل جماعة «أنصار الشريعة» وما يعرف ب«مجلس شورى ثوار بنغازي».
وأضافت المصادر أن أحد قادة ميليشيا «درع ليبيا» في بنغازي ويدعى زياد بلعم نجا من محاولة اغتيال ونقل إلى المستشفى بحالة خطرة.
من ناحية أخرى، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس إن ميليشيات ليبية شنت هجمات يمكن أن ترقى لجرائم حرب خلال أسابيع من القتال الذي استهدف السيطرة على العاصمة طرابلس.
وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها «قامت الميليشيات بخطف أشخاص ونهب ممتلكات وحرقها وتدميرها».
وأضافت «فر آلاف السكان من منازلهم خلال خمسة أسابيع من القتال بين تحالف فجر ليبيا الذي تقوده ميليشيات من مدينة مصراتة الساحلية وائتلاف من ميليشيات بلدة الزنتان الجبلية.
» وقالت ساره ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة «يتعين على القادة من الجانبين كبح جماح قواتهم وكسر حلقة الانتهاكات أو المخاطرة بالوقوف في صدارة طابور العقوبات المحتملة أو الملاحقة القضائية الدولية».
وقال تقرير للمنظمة «يبدو أن كلا الجانبين قد ارتكبا انتهاكات قد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب». والصراع المسلح في طرابلس جزء من الاضطراب المتنامي الذي يضرب ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي ومقتله عام 2011.
وتخشى الدول الغربية ودول مجاورة أن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة بسبب الصراعات المسلحة بين الميليشيات التي تهدف للسيطرة على البلاد ومواردها النفطية.
وتسبب العنف في طرابلس في انتقال الحكومة المركزية الضعيفة والبرلمان من المدينة إلى طبرق في شرق ليبيا.
(طرابلس، نيويورك - وكالات)
إصابة 10 جنود وضابط بانفجار في سيناء
أصيب ضابط و10 جنود مصريين، أمس، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة تابعة لقوات الشرطة بمدينة العريش شمالي سيناء.
وتعتبر منطقة شمال سيناء معقل مجموعات متشددة، أبرزها جماعة «أنصار بيت المقدس» التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وتبنت تنفيذ عمليات عديدة ضد القوات الحكومية.
وكان شرطي مصري قد قتل بالرصاص، الأربعاء الماضي، وأصيب آخران، في هجومين منفصلين في سيناء غداة هجوم أوقع 11 قتيلا في صفوف قوات الأمن.
(القاهرة - وكالات)
إيران توقف أفغاناً وباكستانيين أرادوا الالتحاق بـ«داعش»
أعلن وزير الداخلية الإيراني أمس توقيف عدد من الباكستانيين، والأفغان أثناء محاولتهم الالتحاق بتنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
ونقلت وكالة «إيرنا» عن الوزير عبد الرضا رحماني فضلي، قوله: «في بعض الأحيان، يسعى أشخاص من أفغانستان وباكستان إلى عبور إيران للالتحاق بداعش، منعنا بعضهم من المرور، وأوقفنا عدداً منهم».
لكن الوزير لم يحدد المناطق التي تمت فيها التوقيفات أو عدد الموقوفين، ولإيران حدود مع أفغانستان وباكستان شرقاً والعراق غرباً.
وأضاف: «قواتنا يقظة بشكل خاص في المناطق الحدودية بمواجهة تهديدات المجموعات الإرهابية».
حققت إيران والعراق تقارباً إثر الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين بفعل الاجتياح الأميركي العام 2003، وتؤكد طهران أنها تقدم المساعدات والنصح لحكومة بغداد وللأكراد العراقيين، لمحاربة «داعش» نافية إرسالها جنوداً إلى هناك.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أعلن أن إيران كانت أول من قدم الأسلحة لقوات البيشمركة لمحاربة المتطرفين.
(طهران - أ ف ب)
واشنطن: 40 دولة انضمت إلى التحالف ضد «داعش»
يتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل خصوصا الأردن والسعودية، بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي تنظيم «داعش» كما أعلنت وزارة الخارجية.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية أن اكثر من أربعين دولة ستشارك بشكل أو بآخر في هذا التحالف ضد متطرفي «داعش « الذين سيطروا على مناطق في العراق وسوريا.
وقال مساعدون في الكونجرس الأميركي امس، إن مسؤولين من إدارة الرئيس باراك أوباما سيعقدون لقاءات هذا الأسبوع مع كل أعضاء الكونجرس، بينما يعرض الرئيس موقفه بشأن مهاجمة متشددي داعش.
وقال مساعد في مجلس النواب، إن مسؤولين في الإدارة الأميركية سيعقدون لقاء مع جميع أعضاء المجلس البالغ عددهم 435 يوم الخميس.
وقال مساعدون في مجلس الشيوخ إن جلسة مماثلة ستعقد مع جميع أعضاء المجلس المئة بحلول يوم الأربعاء.
ويلقي الرئيس أوباما كلمة للأمريكيين يوم الأربعاء يعرض فيها خطته للتصدي للجماعة الإرهابية التي سيطرت على مساحات واسعة من العراق وسوريا في حين يسعى لتجنب اثارة قلق عام من اتجاه البلاد الى حرب شاملة أخرى.
ويجتمع أوباما يوم الثلاثاء قبل يوم من إلقاء كلمته مع أربعة من قيادات الكونجرس هم: هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ وميتش مكونيل زعيم الأقلية في المجلس وجون بينر رئيس مجلس النواب ونانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في المجلس.
وقال مسؤول أميركي إن وزير الدفاع الاميركي تشاك هاجل اطلع آراء زعماء تركيا امس بشأن «حجم استعدادهم للمشاركة» في تحالف تقوده واشنطن ضد التنظيم رغم قيام الجماعة المتشددة باحتجاز رهائن أتراك علاوة على مخاوف أمنية محلية.
وقال المسؤول للصحفيين أثناء مرافقته هاجل في رحلته «جزء من الهدف من هذه الزيارة هو المتابعة.
وان نرى على أرض الواقع حجم استعدادهم للانخراط مع تفهم انهم يواجهون تحديات أمنية قومية هائلة في الداخل -واضعين في الاعتبار مشكلة اللاجئين ثم بطبيعة الحال وضع الرهائن».
إلى ذلك، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب في كلمة ألقاها أثناء استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل امس إن أعضاء تنظيم داعش «مجرمون يصدرون صورة شوهاء عن الإسلام».
والهجوم هو الأعنف الذي يصدر عن شيخ الأزهر، المؤسسة التي تعد تقليدياً المرجعية العليا للإسلام السني في العالم، ضد التنظيم الإرهابي.
وأكد الطيب أنه «من المحزن غاية الحزن أن هؤلاء المجرمين استطاعوا أن يصدروا للعالم صورة شوهاء مفزعة عن الإسلام والمسلمين»، واتهم هذا التنظيم وكل المجموعات «الإرهابية» بأنهم «صنائع استعمارية تعمل في خدمة الصهيونية».
وتابع «من المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم غير الإنسانية تحت دعاوى الخلافة وباسم الإسلام الذي هو دين الرحمة».
وشدد على أن «هذه المناظر المرعبة التي تبث باسم الإسلام» هدفها «تشوية لصورة المسلمين في مرآة الغرب».
واعتبر أن «هذه الجماعات الأصولية الإرهابية أياً كان مسماها أو اسمها ومن يقف وراءها كل هؤلاء صنائع استعمارية تعمل في خدمة الصهيونية» من أجل تنفيذ «خطتها لتدمير المنطقة العربية».
وأضاف «شاهدنا على ذلك هو هذا التلكؤ الأميركي في التصدي» لهذه التنظيمات مقارنة بالسرعة الكبيرة التي تم بها الاجتياح الأميركي للعراق في عام 2003 وما تلاه من تفكيك للجيش العراقي.
من جانبه، بحث نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مع وفد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة برئاسة هادي البحرة، تطورات الأزمة السورية ونتائج الوزاري العربي الذي اجتمع امس الأول بالقاهرة سبل مواجهة إرهاب «داعش».
وقال البحرة في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء انه بحث مع الأمين العام تطورات الوضع في سوريا والتنسيق بين الائتلاف والجامعة في هذا الإطار ونتائج الوزاري العربي فيما يخص سوريا ومعالجة الإرهاب اليومي الذي يتعرض له الشعب السوري على أيدي نظام الأسد واستخدامه البراميل المتفجرة التي يستهدف بها المناطق المدنية في الرقة والمناطق الأخرى والتي راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء من المدنيين.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا، سبل مواجهة العمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي داعش، موضحا أن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ومنظماته قام بمحاربة هذا التنظيم منذ أوائل هذا العام ولا يمكن أن يتم التصدي له حاليا بشكل منفرد ولا يمكن أن يتم ذلك من دون معالجة المسببات الرئيسية التي أدت لنشوء هذا التنظيم الخطير لاسيما ارتباطه بالاستبداد الذي يعانيه الشعب السوري.
ونبه الى أن الائتلاف والجيش الحر هما أساس محاربة الإرهاب في سوريا المتمثل في مواجهة النظام وهذه التنظيمات الإرهابية الدخيلة على الشعب السوري، مشددا على أن المجتمع السوري هو مجتمع إسلامي وسطي معتدل منفتح على الآخر.
(عواصم - وكالات)
مقتل 12 مدنياً بهجوم انتحاري في الصومال وحالات اغتصاب لصوماليات
قتل 12 شخصا على الأقل واصيب 27 آخرون أمس، عندما صدم انتحاري سيارته المفخخة بقافلة لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، بحسب حاكم محلي.
ويأتي هذا الهجوم بعد اسبوع واحد من غارة جوية اميركية قتل فيها زعيم حركة الشباب احمد عبدي جودان، ما دفع الحركة الى التهديد بالانتقام.
وصرح عبد القادر محمد سيدي أن «سيارة مليئة بالمتفجرات صدمت احدى الشاحنات المدرعة وقتل 12 مدنيا كانوا في حافلة صغيرة، واصيب 27 اخرون».
ووقع الهجوم بالقرب من بلدة افجويي على مشارف العاصمة مقديشيو واصيب اثنان من جنود القوات الأفريقية والصومالية المشتركة «اميسوم» في الهجوم، بحسب سيدي الذي القى بالمسؤولية على حركة الشباب رغم انها لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم مباشرة.
وقال شهود عيان انهم سمعوا دوي انفجار قويا وشاهدوا حريقا على الطريق السريع المكتظ بين البلدة والعاصمة.
وقال الشاهد علي محيي الدين «شاهدت حافلتين صغيرتين وسط برك من الدماء، وقتل العديد من المدنيين» والسبت حذرت الحكومة الصومالية من موجة من الهجمات الانتقامية التي قد تشنها الحركة عقب مقتل قائدها.
من جانب آخر، قام جنود من قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال باغتصاب نساء وشابات صوماليات واستغلالهن جنسيا في قواعدهن في مقديشيو، كما اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر أمس.
واعلنت المنظمة في التقرير ان «جنود قوة الاتحاد الأفريقي استخدموا بمساعدة وسطاء صوماليين، مجموعة من التكتيكات منها المساعدة الإنسانية لإرغام نساء وفتيات محتاجات على القيام بأنشطة جنسية.
واغتصبوا ايضا واعتدوا جنسيا على نساء جئن لطلب مساعدات طبية او مياه في قواعد القوة الأفريقية».
واعتبرت المنظمة غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان في هذا التقرير المؤلف من 71 صفحة ان «الدول المساهمة في القوة والاتحاد الأفريقي والدول المانحة التي تمولها يجب ان تعكف سريعا على التحقق من هذه التجاوزات وتعزيز الإجراءات في الصومال لكي تأخذ العدالة مجراها».
واكدت القوة الأفريقية انها «تأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد» واعدة بفتح «تحقيق» وبـ»اجراءات تتوافق مع سياسة (عدم التساهل) حيال التصرفات المسيئة»، وفقا للمتحدث باسمها ايلوي ياو.
وندد ياو بتقرير «غير متوازن وغير عادل» لأنه «يستند الى عينة صغيرة، واستخدامه لإدانة 22 الف جندي وهذا امر له تأثير معاكس جدا».
وقوة الاتحاد الأفريقي المنتشرة منذ 2007 في كل ارجاء الصومال، حيث تدعم سلطات مقديشيو الهشة في معركتها ضد الإسلاميين الشباب، تحصل على تمويلها خصوصا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وتتألف من قوات اوغندية وبوروندية وكينية واثيوبية وجيبوتية وسيراليونية.
وسجلت القوة الأفريقية منذ سنتين سلسلة من النجاحات العسكرية المتتالية التي ارغمت حركة الشباب على التخلي تدريجيا عن القسم الأكبر من معاقلها في جنوب ووسط الصومال.
والتقرير الذي يحمل عنوان «السلطة التي يمارسها هؤلاء الرجال علينا: استغلال وعنف جنسيان من قبل قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال»، يستند الى ابحاث جرت في الصومال واوغندا وبوروندي.
ويستند ايضا الى شهادات 21 صومالية، من نساء وفتيات، قلن انهن تعرضن للاغتصاب او الاستغلال الجنسي منذ 2013 في قاعدتين في مقديشيو من قبل عسكريين اوغنديين او بورونديين من قوة الاتحاد الأفريقي، وعلى اقوال اكثر من 30 شاهدا ومراقبا اجنبيا وجنديا ومسؤولا في دول مساهمة في القوة.
وفي نهاية 2013، توجهت قمر آر (15 عاما) الى قاعدة القوة البوروندية للبحث عن ادوية.
قال لها مترجم صومالي ان تتبع جنديين بورنديين اغتصبها احدهما واعطاها الآخر 10 دولارات، كما روت.
وقام جنود بتقديم المال او الطعام لنساء اغتصبوهن للتو لكي يظهر الاعتداء، كما يبدو، وكأنه مقابل عمل جنسي او لعدم تشجيع النساء على التقدم بشكوى، بحسب تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش.
وفي مايو 2013، روت كاسا دي (19 عاما) العاجزة عن شراء طعامها، انها قدمت لمترجم صومالي في قاعدة اوغندية تابعة للقوة الأفريقية وقدمها بنفسه الى جندي.
واعطاها هذا الاخير 10 دولارات بعد ان مارس معها علاقة جنسية وقالت لمنظمة هيومن رايتس ووتش انها في البداية «ارادت الفرار، لكني كنت اعرف ان ما دفعني الى هنا سيعيدني: وهو الجوع».
واضافت انها تقيم علاقات جنسية بمقابل مادي مع هذا الجندي منذ ستة اشهر.
وبحسب المنظمة، فإن «الاستغلال الجنسي» ظاهرة معروفة في قواعد القوة الأفريقية في مقديشيو.
وغالبية الضحايا لم تتقدم بشكوى خوفا من الثأر او حتى افتضاح الأمر بالنسبة للبعض او فقد المدخول الوحيد.
ويركز التقرير على حوادث وقعت في مقديشيو حيث تنتشر القوات الأوغندية والبوروندية، لكن هيومن رايتس ووتش لا تستبعد حصول مثل هذه الإساءات في اماكن اخرى في الصومال.
(مقديشو ، نيروبي - وكالات)
«حماس» أطلقت الرصاص على أرجل 300 من «فتح» خلال عدوان غزة
يرقد أبو جهاد، وهو من حركة فتح وقدم من غزة للعلاج في أحد مستشفيات الضفة الغربية بعد اصابته بساقيه، في سرير في المستشفى مؤكدا «لن أنسى في حياتي أن مسلحي حركة حماس اطلقوا تسع رصاصات عن كثب على ساقي خلال الحرب فقط لأني من حركة فتح».
ويروي أبو جهاد (27 عاما) من كوادر حرس الرئاسة الفلسطينية في غزة بإعياء كامل لوكالة فرانس برس «في بداية الحرب، قدم مسلحون ملثمون ومقنعون من حركة حماس وقاموا بإبلاغي أني تحت الإقامة الجبرية.
وطلبوا مني عدم مغادرة البيت تحت أي ظرف»، مشيرا إلى انهم «فرضوا الاقامة الجبرية على نحو 300 عضو من الحركة».
وتتهم حركة فتح حركة حماس بفرض الإقامة الجبرية على 300 من نشطائها في قطاع غزة خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة، بالإضافة إلى التسبب بإصابة العشرات منهم.
وأضاف «بعد حوالى شهر خرجت من بيتي إلى الشارع لأتمشى قليلاً وفجأة ظهرت سيارة خصوصية خرج منها ثلاثة مقنعين يرتدون الأسود، توقفوا وسألوني عن اسمي، ثم أمروني بالوقوف على الحائط واطلقوا النار عليّ من مسافة صفر، وأصابوني بتسع رصاصات في ساقي».
وقال أيضا «الناس خرجت من بيوتها على صوت الرصاص وطلبوا لي الإسعاف»، مؤكدا انه تلقى العلاج في مستشفى الشفاء في غزة في البداية ثم تم تحويله بناء على طلب من الرئاسة الفلسطينية إلى الضفة الغربية.
واكد أبو جهاد، وهو اسم مستعار، «سأعود إلى غزة ولا أريد أن يقوموا بإيذاء عائلتي لتتخيلون مدى الأذى الذي يمكن أن تقوم حماس بالحاقه بعائلاتنا».
وتابع «لم اعتقد في حياتي ولو للحظة واحدة أن إصابتي ستكون من حماس لأنني من تنظيم فتح».
ويئن شاب آخر يرقد في المستشفى يدعى أبو احمد (23 عاما) وهو عضو أيضا في حركة فتح، من شدة الألم بسبب تهشم عظام الساقين بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين ملثمين.
وقال وهو يتحدث بصعوبة بالغة «كنت اقف بجانب بيتي عندما قدمت سيارة خاصة نزل منها ملثمون يرتدون الأسود اوقفوني على الحائط ورشوا ساقي بتسع عشرة رصاصة وقالوا هذه هدية لفتح».
وتابع «لم اشعر بساقي ووقعت أرضا، نزلت كل عائلتي عند سماع الرصاص من البيت وعندما نزلت عائلتي فر المسلحون من المكان».
لكن عمه أبو أياد الذي كان يرافقه قال «انه لم ينم طوال الليل من الوجع والألم» واكد أبو أياد «كل عائلتنا في غزة مع حركة فتح وأعداد كبيرة من فتح تحولوا إلى تنظيم الجهاد حتى يحموا انفسهم من حركة حماس التي جردت فتح من أسلحتها ولان الجهاد يتمتع بسمعة طيبة وقوي وتخشى حماس الاحتكاك معه».
وفي قطاع غزة، يخاف أعضاء حركة فتح من الحديث مع الصحفيين وطلب جميعهم التحدث باسماء مستعارة خشية انتقام حركة حماس منهم.
ويروي إبراهيم الذي يعمل مع الشبيبة الفتحاوية انه في اليوم الثاني من الحرب «جاء اربعة مسلحين ملثمين من حركة حماس ودخلوا بالقوة إلى منزلنا بطريقة عنيفة».
وأضاف «حتى ابنتي التي تبلغ من العمر اثني عشر عاما بولت على نفسها من الرعب، وقاموا بتسليمي ورقة مختومة بختم القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وحظروا عليّ الخروج من البيت طوال فترة الحرب».
لكنه أشار بعدما اظهر أمر الإقامة الجبرية انه كان يخرج إلى الشارع رغم امر المنع «فعائلتي كبيرة وتشكل حماية لي».
وأوضح أن أبناء حركة فتح في القطاع «لا يشعرون بدعم من حركة فتح في الضفة وحتى القيادة في احسن الأحوال ترسل لنا تبريكاتها ولا يجرؤ احد على مواجهة حماس».
واتهمت حركة فتح حماس بالتسبب بمقتل احد كوادرها الذي كان يخضع للاقامة الجبرية فترة الحرب.
من ناحيته، ندد المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف «بأعمال حماس الاجرامية باطلاق النار على ارجل ابناء فتح».
واكد عساف لوكالة فرانس برس «في ظل هذه الجرائم التي لا يقبلها عقل، ستقوم لجنة خاصة شكلت خصيصا للتحدث مع حماس بشأن مستقبل المصالحة».
ويقول ابو جهاد الذي سيعود الى غزة بعد الشفاء «لو ان حماس تشك فينا اصلا، فلماذا لم تقم باعدامنا مثلا مثلما اعدمت 18 شخصا قالت انهم عملاء؟ لماذا لا تقدمنا الى محاكم لمحاكمتنا؟ انهم يعيدون تجربة عام 2007 عندما قاموا بالانقلاب واطلقوا الرصاص على ارجل المئات من ابناء فتح لتركهم مع اعاقات، دون قوة تقف في وجههم يوما ما».
(رام الله-أ ف ب)
منظمة «آرممنت ريسيرتش»: «داعش» يستخدم أسلحة أميركية غنمها من المعارضة السورية
أسفرت تفجيرات وقصف حكومي استهدفا محافظتي صلاح الين وكركوك أمس عن مقتل 32 عراقيا وإصابة 56 آخرين، وتمكنت القوات العراقية من استعادة قرية بروانة بقضاء حديثة في محافظة الأنبار.
في حين أفاد تقرير لمنظمة «آرممنت ريسيرتش» بأن مقاتلي تنظيم «داعش» يستخدمون على ما يبدو أسلحة أميركية استولوا عليها من مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين يحاربون النظام السوري.
فقد هزت قضاء الضلوعية جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين فجر أمس تفجيرات عنيفة بسيارات مفخخة تخللتها اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل 18 شخصا وإصابة 38 شخصاً.
وسقط 8 جرحى غالبيتهم من الأطفال إثر سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر، على منطقة الفرحاتية جنوب سامراء.
وأكد موظفو سامراء أنهم لم يتسلموا رواتبهم لغاية الآن، بسبب عدم وجود السيولة بمصرف الرشيد واستمرار الطوق العسكري على المدينة.
وذكر أحد أبناء الضلوعية اكتفى بتعريف نفسه بأبو عبد الله أن «أبناء العشائر وقوات الأمن صدوا هجوما للمسلحين صباحا، قام بعده المهاجمون بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة أدى إلى وقوع ضحايا».
من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية عراقية تحرير مدينة بروانة بمحافظة الأنبار من سيطرة عناصر داعش.
وقال مصدر أمني رفيع ببغداد، إن القوات المسلحة تمكنت من تحرير مدينة بروانة بالكامل بعد قتل وطرد العديد من عناصر «داعش».
وفي كركوك قتل 14 شخصا وأصيب 10 آخرون بجروح جراء قصف جوي نفذته طائرات حكومية واستهدف تجمعات سكنية في مناطق تقع جنوب غرب المحافظة.
وأوضحت مصادر أمنية أن قصف الطائرات الحكومية بكركوك استهدف منازل سكنية وأسواقا شعبية، حيث أدى إلى مقتل 8 أشخاص في ناحية الزاب، و6 آخرون في ناحية الرياض جنوب غرب كركوك.
إلى ذلك أفاد تقرير نشر أمس أن مقاتلي تنظيم «داعش» يستخدمون على ما يبدو أسلحة أميركية استولوا عليها من مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين يحاربون النظام السوري.
وقامت منظمة «آرممنت ريسيرتش» التي تقوم بأبحاث حول الأسلحة الصغيرة، بدراسة الأسلحة التي ضبطها المقاتلون الأكراد من متطرفي التنظيم في العراق وسوريا على مدى عشرة أيام في يوليو الماضي.
وجاء في تقرير المنظمة أن المتطرفين «لديهم كميات كبيرة» من الأسلحة الأميركية الصنع، من بينها رشاشات «إم 16»، تحمل علامة «ملكية الحكومة الأميركية».
كما يشتبه في أن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة من المنشآت العسكرية السورية التي سيطر عليها، إضافة إلى أسلحة زودت بها الولايات المتحدة الجيش العراقي بعد هجوم التنظيم المباغت على شمال العراق في الأسابيع الأخيرة.
كما تبين أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها تنظيم «داعش» في سوريا «مطابقة لصواريخ إم 79 التي زودت قوات الجيش السوري الحر في 2013» والصواريخ مصنعة في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي.
ويشتبه في أن تنظيم «داعش» استولى على كميات كبيرة من الأسلحة من المنشآت العسكرية السورية التي سيطر عليها، بالإضافة إلى أسلحة زودت بها الولايات المتحدة الجيش العراقي بعد هجوم التنظيم المباغت على شمال العراق في الأسابيع الأخيرة.
(عواصم - وكالات)
مسؤول يمني لـ {الشرق الأوسط} الجيش الجديد «مناطقي» والحوثيون استولوا على أكبر م
كشف مسؤول حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال اللواء فضل القوسي، قائد قوات الأمن الخاصة، الأحد الماضي؛ نظرا لعدم فاعلية جهازه في إخلاء الطريق المؤدي لمطار صنعاء، الأمر الذي من شأنه شلّ حركة البلاد، إضافة لتزايد المؤشرات التي دلت على عمل «القوسي» وفقا لأجندة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي تلتقي مصالحه حاليا مع مصالح الحوثيين في اندلاع الاحتجاجات وعدم توقفها، لأسباب مجهولة، وفق قوله.
وقال المسؤول اليمني، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن طبيعة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «تحفّظية»، ولن يكون مغامرا لدى اتخاذه خطوات تهدف لإعادة الأمور إلى نصابها في العاصمة صنعاء، وتمكين الحكومة مجددا من السيطرة على الشارع، وتهدئة الأوضاع الأمنية، ما يعني أنه سيتفادى وقوع صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن يمكن أن تؤدي إلى وقوع آلاف القتلى والجرحى.
وأضاف أن ما يعانيه اليمن حاليا هو أن اختيار قوات الأمن والجيش جرى على أساس مناطقي، ما يعني أن العسكريين يدينون بالولاء لمناطقهم أكثر من كيان الدولة، وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا للوحدة والاستقرار، علاوة على أن الحوثيين سيطروا، وفق قوله، على مخزون سلاح اللواء 310 المدرع التابع للجيش لدى اندلاع المعارك في عمران (شمال العاصمة صنعاء) مطلع يوليو (تموز) الماضي، الذي يعد أكبر مخزون سلاح لدى الجيش اليمني، عادا ذلك بأنه يشكل خطرا داهما على الأوضاع في اليمن.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن الحوثيين لديهم مصادر أخرى بخلاف الدعم الإيراني، أبرزها: امتلاكهم مباني ومراكز تجارية، وفرضهم قوانين جباية تلزم أفراد الجماعة بدفع الخُمس من أموالهم لتنفيذ الأجندة والأهداف الاستراتيجية، مشددا على أن البسطاء في اليمن يدركون تماما أن الدولة لا تستطيع دعم المشتقات النفطية، نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأفصح بأن الخلاف الذي نجم مؤخرا بين رئيس الجمهورية والحكومة، يعود إلى أن الرئيس هادي عرض في مبادرته على المحتجين، الثلاثاء الماضي، تشكيل حكومة توافق وطنية جديدة، وهو الأمر الذي أدى لاستياء رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، الذي يرفض استقالة حكومته في الوقت الراهن، مضيفا أن العلاقات بين الجانبين عادت إلى طبيعتها الإيجابية لمصلحة اليمن.
وأكد مصدر رسمي يمني، أمس، إقالة قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي، وتكليف اللواء محمد الغدراء بقيادة القوات بديلا عنه، بعد أن فشلت في فضّ اعتصام أمام وزارة الداخلية، وعجزها عن فتح طريق المطار.
وأدى تفاقم الأوضاع الأمنية إلى إغلاق السفارة السعودية في صنعاء، أمس، أبوابها، وإجلاء الرعايا السعوديين، بينما تمارس القنصلية في عدن عملها بشكل اعتيادي، في الوقت الذي أعلنت فيه الدول الخليجية رفضها أي ممارسات تهدد أمن اليمن واستقراره، وذكر عبد اللطيف الزياني، الأمين العام للمجلس، أن دول الخليج تقف مع اليمن من أجل الخروج من أزمته الراهنة إلى بر الأمان، مؤكدا في اتصال مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أول من أمس، أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج والجزيرة العربية، ولا يمكن السكوت عن أي ممارسات من شأنها زعزعة أمن البلاد واستقراره ووحدته، وإعاقة مسار العملية السياسية.
(الشرق الاوسط)
تلويح كردي بالانسحاب من حكومة العبادي عشية إعلانها اليوم
فيما أعلن رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أمس، تخصيص جلسة البرلمان، المقرر عقدها مساء اليوم، لإعلان تشكيلة حكومة حيدر العبادي - قرر الوفد التفاوضي الكردي العودة إلى أربيل بعد رفض العبادي رفع الحظر الاقتصادي المفروض على إقليم كردستان منذ 8 أشهر.
وقال فرياد رواندزي، المتحدث باسم الوفد الكردي، لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن للكرد أن يكونوا جزءا من حكومة تتبع سياسة تجويع مواطنيها، لذا سنعود غدا (اليوم) إلى إقليم كردستان لنقدم تقريرا عن ما تناولناه في مباحثاتنا الأخيرة مع بغداد للقيادة السياسية الكردستانية».
(الشرق الاوسط)
المقدسي لـ«داعش» كفوا عن نشر مناظر القتل والذبح.. وأشفق عليكم من «الناتو»
وجه عصام البرقاوي الملقب بـ«أبو محمد المقدسي» أحد أبرز المراجع للتيار السلفي الجهادي في العالم، رسالة «نصح» إلى من وصفهم بـ«العقلاء» في تنظيم «داعش»، أوضح فيها أنه يشفق عليهم من تكالب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عليهم، وموجها لهم في الوقت ذاته بعض النصائح.
وطالب المقدسي «داعش» بقوله «كفوا عن نشر مناظر القتل وتصويره، واتركوا الإصرار على القتل بالذبح حتى ولو مع الكفار، وقد صارت هذه المناظر الرهيبة مستمسكات في أيدي أعداء الإسلام، يشوهون بها الإسلام والمسلمين، كما توسع فيها السفهاء من القتلة والمعتوهين حتى رأينا رقاب المجاهدين تحز، ورؤوسهم الملتحية تدحرج وتشوه ويعبث بها».
وأبرز ما جاء من نصائح في رسالة المقدسي التي نقلتها شبكة «سي إن إن» «يا عقلاء الدولة، إني والله مشفق عليكم وعلى الشباب الذين يتوافدون عليكم من شتى بقاع الأرض زرافات ووحدانا؛ تحدوهم آمال وأحلام التمكين؛ فأحسنوا واتقوا، أحسنوا النيات والأقوال والأفعال، واتقوا الله في أنفسكم وشبابكم وعموم المسلمين، لعل الله تعالى يصرف عنكم هذا البلاء، انصحوا لأنفسكم بالتوبة إلى الله من الظلم، فالظلم ظلمات يوم القيامة، ومن لا يرحم لا يُرحم، فردوا الحقوق إلى أهلها، وكفوا سكاكينكم عن رقاب المسلمين، وحولوا بنادقكم عن صدورهم».
وأضاف «انصحوا لأتباعكم بتوجيه بنادقهم إلى صدور أعداء الملة، وتعظيم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وعظوهم وخوفوهم من تكفير المسلمين، وادعوهم إلى التأدب مع كبرائهم ومشايخهم وعموم إخوانهم المسلمين.. وانصحوا للشباب، فلا تجعلوهم مشاريع لعمليات التفجير في إخوانهم المجاهدين، أو وقودا لمعارك مع المسلمين.. وانصحوا لعوام المسلمين، فارحموهم فقد ذاقوا الويلات من جور الطواغيت وظلمهم، فأذيقوهم رحمة الإسلام، وأروهم سماحة الشريعة وسعتها، وصونوا دماءهم وأموالهم في سوريا والعراق».
وتابع قائلا «انصحوا لعموم المجاهدين المسلمين، لا تكفروهم أو تستحلوا دماءهم وأموالهم بتهمة الخيانة والصحوات، بمجرد الدعاوى والشبهات بغير بينات، ووسعوا لكل المسلمين صدوركم، ودعوا التخيير بين البيعة أو القتل، وتجنبوا إثارة الفتن في صفوفهم في الساحات الأخرى، واحذروا من دعاة شق صفوفهم ممن يتحدثون باسمكم ويدعون إلى بيعتكم في بلاد لا سلطان لكم عليها، فلا يغرنكم هؤلاء، وليكن موقفكم من أمثالهم واضحا».
وبين برسالته «كنت ناصحت (داعش) من قبل وأنا في سجني، وراسلتهم وراسلوني، حتى رفضوا التحكيم الذي عرضناه عليهم، فانقطع بيننا الاتصال، وحق له أن ينقطع، فالإعراض عن التحكيم إلى الشرع لفض الخصومة بين المجاهدين، والصلح بين المسلمين، وحقن الدماء، ورد الحقوق، أمر يغضب له، وليس بالأمر الذي يمرر أو يستسهل عند كل من عرف التوحيد وعظم حقوقه.
من ناحية ثانية، وسعت واشنطن أمس ضرباتها الجوية في العراق واستهدفت مواقع لتنظيم «داعش» قرب سد حديثة الاستراتيجي غرب بغداد الذي يحاول مسلحو التنظيم منذ أشهر السيطرة عليه. وقالت القيادة الوسطى الأميركية، إن الضربات جرت «بطلب من حكومة العراق».
(الشرق الأوسط)
مسؤولون أميركيون تدمير داعش قد يستغرق سنوات.. ويشمل ضرب التنظيم في سوريا
تستعد إدارة الرئيس أوباما لتنفيذ حملة ضد تنظيم داعش والتي قد تستغرق ثلاث سنوات حتى تنتهي مراحلها، مما يتطلب دعما مستمرا وبذل جهود مستديمة قد تتصل إلى ما بعد مغادرة الرئيس أوباما لمنصبه، طبقا لمسؤولين كبار في الحكومة الأميركية.
المرحلة الأولى، وهي الحملة الجوية مع ما يقرب من 145 غارة جوية خلال الشهر الماضي، قد بدأت بالفعل من أجل حماية الأقليات العرقية والدينية والدبلوماسيين الأميركيين، وأفراد الاستخبارات والعسكريين، وعائلاتهم، فضلا عن البدء في حرمان داعش من مكاسبها في شمالي وغربي العراق.
والمرحلة الثانية، والتي من المرجح أن تبدأ في وقت ما بعد قيام العراق بتشكيل حكومة أكثر شمولا، مقرر لها ذلك هذا الأسبوع، يتوقع لتلك المرحلة أن تنطوي على جهود مكثفة لتدريب، وتقديم المشورة، أو تجهيز الجيش العراقي، والمقاتلين الأكراد، وربما أعضاء من العشائر السنية.
أما المرحلة الأخيرة، وهي أعنف المراحل وأكثرها إثارة للجدال السياسي من العملية برمتها - تدمير الجيش الإرهابي في معقله داخل سوريا - والتي قد لا تنتهي قبل حلول الإدارة الأميركية الجديدة. وفي واقع الأمر، يضع بعض من مخططي وزارة الدفاع الأميركية تصورهم لحملة عسكرية تستمر قرابة 36 شهرا على أدنى تقدير.
يوجه الرئيس أوباما كلمة إلى الأمة غدا الأربعاء يوضح فيها القضية حيال شن الولايات المتحدة الأميركية حملة هجومية على متشددي «داعش» الذي يكتسب المزيد من الأراضي في منطقة الشرق الأوسط، ساعيا إلى حشد التأييد إزاء الحملة العسكرية الواسعة في الوقت الذي يؤكد فيه للمواطنين الأميركيين أنه لن يغرق القوات العسكرية الأميركية في حرب أخرى بالعراق.
وصرح أوباما في مقابلة أجريت معه في برنامج «واجه الصحافة» على قناة «إن بي سي» الأميركية جرى بثه يوم الأحد «ما أريد أن يفهمه الناس هو أنه عبر شهور مقبلة، لن نكون قادرين فقط على القضاء على الزخم الذي حققه التنظيم الإرهابي، بل سوف نقوض قدراتهم العسكرية بشكل تدريجي، سوف نعمل على تقليص مساحة الأراضي التي يسيطرون عليها، وفي نهاية الأمر، سوف نهزمهم».
والحملة العسكرية التي يجهز لها أوباما ليست لها سوابق مماثلة. فعلى العكس من العمليات الأميركية لمكافحة الإرهاب في اليمن وباكستان، ليس من المتوقع أن تقتصر الحملة الجديدة على الطائرات من دون طيار «الدرون» ضد قادة المتشددين. وعلى العكس كذلك من الحرب في أفغانستان، لن تتضمن الحملة الجديدة نشر القوات البرية، وهو الخيار الذي استبعده الرئيس أوباما من حملته.
وخلافا لحرب كوسوفو والتي شنها الرئيس الأميركي بيل كلينتون وحلف شمال الأطلسي في عام 1999، لن تقتصر الحملة الجديدة على حملة جوية تكتيكية واستراتيجية مكثفة تمتد لثمانية وسبعين يوما. وعلى الخلاف من الحملة الجوية التي أدت إلى إسقاط الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي في عام 2011، فإن إدارة أوباما لم تعد «تقود من الخلف» كما كانت، بل تخطط لاتخاذ دور مركزي في بناء التحالف لمواجهة تنظيم داعش.
وقال جون كيري وزير الخارجية الأميركي خلال الأسبوع الماضي في قمة حلف شمال الأطلسي في مدينة ويلز «لدينا المقدرة على تدمير داعش»، مستخدما الاسم المختصر للتنظيم الإرهابي. وأضاف «قد يستغرق الأمر عامين، وقد يستغرق ثلاثة أعوام. ولكننا عاقدو العزم على تنفيذ ذلك». وأشار أنتوني جيه بلينكن، نائب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس أوباما، إلى أن الولايات المتحدة في طريقها للاضطلاع بمهمة طويلة. وقال خلال الأسبوع الماضي على شبكة «سي إن إن» الإخبارية «سوف يستغرق الأمر وقتا، وربما يستمر الأمر لما بعد الإدارة الحالية حتى نصل إلى نقطة الهزيمة».
ومن المقرر توجه السيد كيري إلى منطقة الشرق الأوسط قريبا لترسيخ التحالف ضد داعش. ويغادر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى العاصمة التركية أنقرة يوم الاثنين من أجل استمالة حليف آخر محتمل في الحرب ضد الجماعة السنية الإرهابية.
وعلى الرغم من عدم توافر التفاصيل حول الكيفية التي سوف يواجه بها التحالف الجديد داعش، فإن الكثير من المسؤولين الأميركيين صرحوا بأنهم يعتقدون أن قائمة الحلفاء الحالية تضم الأردن، الذي يوفر المساعدات الاستخبارية، والمملكة العربية السعودية، التي تملك نفوذا جيدا مع العشائر السنية العراقية والسورية والتي كانت تمول المتمردين السوريين المعتدلين.
وصرح المسؤولون عن إشارة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى استعدادها للنظر في الغارات الجوية في العراق. وصرحت ألمانيا بأنها سوف ترسل أسلحة إلى قوات البيشمركة الكردية في إقليم كردستان. ويمكن للقلق المتزايد من المقاتلين الأجانب العائدين إلى بلادهم أن يحفز دولا مثل أستراليا، وبريطانيا، والدانمرك، وفرنسا على الانضمام إلى التحالف.
* خدمة «نيويورك تايمز» (الشرق الاوسط)
«خطف مذهبي» في شرق لبنان يثير مخاوف من «انفجار أمني»
تدهورت الأوضاع الأمنية في منطقة البقاع شرق لبنان أمس بعد إقدام مسلحين على اختطاف تاجر لبناني من بلدة سعدنايل حيث الأكثرية السنية، لتتوسع العمليات بعدها وتتحول لعمليات خطف مذهبي طالت مواطنين في عدد من بلدات المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن 4 مسلحين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع قطعوا الطريق في بعلبك على التاجر أيمن صوان وهو من بلدة سعدنايل فاختطفوه بعدما أفرجوا عن شقيقه واستولوا على أجهزة هواتف جوالة كانت داخل السيارة. وأشارت المصادر إلى أن أيمن وشقيقه كانا في زيارة عمل في منطقة بريتال.
وفور شيوع خبر اختطاف ابن بلدتهم، قطع شبان من البلدة سعدنايل الطريق على سيارة «فان» واحتجزوا 6 مواطنين، شيعة، من بعلبك كانوا على متنه. وتطورت الأمور فأقدم شبان على طريق سرعين - رياق باختطاف شخص آخر من بلدة سعدنايل.
وعلى الأثر، استنفرت الأجهزة الأمنية المعنية لمحاولة لمنع تطور الأوضاع دراماتيكيا، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بدهم الجيش اللبناني منازل متهمين بخطف أيمن صوان في بلدة بريتال وأماكن وجود مطلوبين بعمليات خطف أخرى.
وسادت حال من التوتر معظم بلدات منطقة البقاع التي تشهد منذ مدة أوضاع أمنية غير مستقرة على خلفية محاولة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» احتلال بلدة عرسال الحدودية مطلع أغسطس الماضي، واختطافهما عددا من العسكريين اللبنانيين، وإعدام اثنين منهم.
وحذّرت فعاليات المنطقة من «انفجار أمني قد تشهده المنطقة نتيجة الاحتقان المذهبي الكبير المتراكم». وقال أحد وجهاء المنطقة لـ«الشرق الأوسط»: «قد نكون وصلنا إلى منعطف خطير لم نعد قادرين فيه على التأثير على القواعد الشعبية». وأوضح أن عمليات الخطف التي انطلقت بعد ظهر أمس بدأت لأهداف «مادية» ولكنّها سرعان ما تحولت «مذهبية».
ووصف عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي الوضع في منطقة البقاع بـ«المقلق»، متحدثا عن «احتقان في المنطقة».
وقال: «نتخوف من ردود الفعل بعد استشهاد الجندي اللبناني عباس مدلج على أيدي عناصر داعش.. على الحكومة تحرير العسكريين المخطوفين، ومن واجبنا كسياسيين أن نقف صفا واحدا». وعد عراجي في تصريح أنّه من الأفضل أن تبقى المفاوضات في ملف العسكريين المختطفين سرية، «لأن أي كلمة تصدر في الإعلام عن هذا الموضوع قد تتسبب بمأساة للعسكريين». ودعا إلى «تسريع محاكمات الإسلاميين في سجن رومية، لأن الملف بات عبئا على الدولة».
ورأى أن «بلدة عرسال مخطوفة من قبل مسلحين سوريين، وهي يجب ألا تعامل بهذا الشكل من قبل بعض اللبنانيين لأنها استضافت النازحين السوريين». وأضاف: «هؤلاء الإرهابيون يتصرفون كما يتصرف (رئيس النظام السوري) بشار الأسد، وإذا استمر مسلسل الذبح الذي يقوم به الإرهابيون في جرود عرسال أعتقد أن وضع النازحين لن يكون جيدا».
بدوره، شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إلى وجوب «ارتقاء موقف 14 آذار إلى مستوى خطورة المرحلة ومستوى تضحيات الجيش اللبناني ومستوى الخطر المحدق بالجنود المخطوفين»، لافتا إلى أن «أي استهانة بالخطر التكفيري على لبنان إنما هي تسهيل للعدوان التكفيري».
ودعا قاووق خلال احتفال تأبيني لـ«إقرار استراتيجية دفاعية ضد الإرهاب التكفيري بعيدا عن كل الانقسامات والتوترات الداخلية، باعتبار أنها مواجهة مصيرية ولها أولوية على سائر الاهتمامات الداخلية».
(الشرق الاوسط)
الغرب يوسع اتصالاته مع أكراد سوريا شرط توضيح علاقتهم بالأسد وطمأنة تركيا
ربما تفتح الحرب على تنظيم داعش الباب أخيرا لحصول أكراد سوريا على المساعدات الغربية التي يتمنونها غير أن عليهم أولا أن يوضحوا علاقتهم بالرئيس بشار الأسد وكذلك طمأنة تركيا أنهم لن يتسببوا في مشكلات على حدودها.
فقد بدأت الولايات المتحدة الحرب على مقاتلي «داعش» في العراق بالضربات الجوية لكنها ما زالت تحاول إقرار استراتيجية لمحاربة التنظيم في الأراضي السورية. وفي العراق يمثل الأكراد واحدا من الحلفاء الرئيسين للغرب في مواجهة «داعش».
لكنهم لم يحصلوا على تقبل الغرب لهم كشركاء في سوريا التي اقتطعت الميليشيا الكردية لنفسها مساحة من الأرض في شمالها وخاضت معارك مرارا مع التنظيم خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
ويقول حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الحزب السياسي الكردي الرئيس وجناحه العسكري «وحدات الحماية الشعبية» إنهما من الحلفاء الذين يمكن أن تعول عليهم الدول الغربية باعتبارهما يمثلان القوة الوحيدة ذات السجل الموثق في التصدي لـ«داعش» في منطقتهم. غير أن الغرب أبقى على مسافة بينه وبين أكراد سوريا. فلتركيا عضو حلف شمال الأطلسي (الناتو) مخاوف حول الصلات التاريخية التي تربط حزب الاتحاد الديمقراطي بحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي حارب من أجل حقوق الأكراد على الجانب التركي من الحدود.
وتتهم جماعات المعارضة السورية المدعومة من الغرب حزب الاتحاد الديمقراطي بالتعاون مع حكومة الأسد للسيطرة على مساحة من الأرض عام 2012 وهو ما ينفيه الأكراد. وقال خالد عيسى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في فرنسا إنه منذ اجتاح «داعش» مدينة الموصل العراقية أتيحت الفرصة للحزب معالجة هاتين النقطتين في سلسلة من الاتصالات مع المسؤولين الأجانب. وامتنع عن تحديد الدول المشاركة في هذه الاتصالات بسبب البروتوكول الدبلوماسي.
ونقلت وكالة رويترز عن عيسى قوله: «أعطونا إشارات على أن مواقفهم تجاهنا بدأت تتغير. لكن في تحليلي بناء على الاتصالات التي ذكرتها ما زالت هناك عقبات».
وأضاف: «هم يعلمون أن وحدات الحماية الشعبية هي أفضل قوة فعالة في مواجهة (داعش). وهم يريدون تطمينات أكثر للجانب التركي. فدول حلف شمال الأطلسي المتحالفة مع تركيا لا بد أن تطمئنها وتجعلها تفهم أن وجود داعش خطر على تركيا وأن حزب الاتحاد الديمقراطي لا يتمنى السوء لأحد».
وتزايدت الاتصالات الأجنبية الشهر الماضي عندما حاصر مقاتلو «داعش» آلافا من أفراد الطائفة الأيزيدية على قمة جبل سنجار ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما ذلك بأنه خطوة قد تؤدي إلى إبادة جماعية. وعبر مقاتلون من وحدات الحماية الشعبية الحدود إلى العراق للمساعدة في إجلاء الأيزيديين وقال مسؤول غربي إن هذا الدور ساهم في تحسين صورة حزب الاتحاد الديمقراطي. وأضاف المسؤول: «لا أتوقع تغييرا كبيرا في السياسة لكنني أتوقع حوارا أوسع مع حزب الاتحاد الديمقراطي».
وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات الحماية الشعبية إن المجموعة التقت بمسؤولين عسكريين أميركيين على جبل سنجار لبحث إجلاء الأيزيديين. لكنه أضاف أنه لم تحدث اتصالات بين الجماعة المسلحة والغرب. وأضاف: «نأمل في تعاون قوي مع الأميركيين والدول الأوروبية في الحرب ضد داعش سواء في سوريا أو في العراق».
وفي يوليو (تموز) صدت وحدات الحماية الشعبية هجوما كبيرا شنه تنظيم «داعش» على بلدة كوباني الكردية المعروفة أيضا باسم عين العرب وهي مدينة لها أهميتها لأنها تقع على الحدود التركية. وعبر مقاتلون أكراد إلى الأراضي السورية من تركيا للمساعدة في القتال.
ويقول أوجلان ايسو وهو من القادة العسكريين الأكراد في كوباني إن مقاتلي وحدات الحماية الشعبية بدأوا ينقلون المعركة ضد التنظيم إلى مناطق قريبة يستخدمها الإسلاميون كقواعد للعمليات.
كما خاضت وحدات الحماية الشعبية معارك ضد «داعش» على الحدود العراقية. وتقول وحدات الحماية إن 35 من مقاتليها قتلوا في معركة استمرت أسبوعين للسيطرة على قرية جزعا على الحدود مضيفة أنها قتلت المئات من مقاتلي التنظيم. ويخشى أكراد سوريا أن يتزايد خطر «داعش» في سوريا إذا طردوا من العراق. وقال ايسو: «لن يكفي قصف مواقعهم في العراق. إذا قصف أوباما أو أميركا مواقعهم في سوريا فلا بد من التنسيق مع القوات الكردية». ويقدر عدد مقاتلي وحدات الحماية الشعبية بنحو 50 ألف مقاتل.
ولم يتضح حتى الآن ما ستفعله الولايات المتحدة بشأن «داعش» في سوريا حيث تعقد معارضتها للأسد عملية صنع القرار. ووافق أوباما على تسيير طائرات استطلاع فوق سوريا في خطوة أثارت تكهنات بأنه على وشك إصدار أوامر بشن ضربات جوية على مواقع التنظيم في سوريا لكن يبدو أن مثل هذه الهجمات ليست وشيكة.
(الشرق الأوسط)
فصائل «الحر» تطلق معركة التصدي لـ«داعش» في ريف حلب وسط شكوك بقدرتها على دحره
بدأت فصائل «الجيش السوري الحر» وحلفاؤها من الكتائب الإسلامية المعتدلة، معركة التصدي لتنظيم «داعش» في شمال سوريا، بعد تلقيها أسلحة بينها صواريخ مضادة للدروع، ومضادات أرضية. غير أن شكوكا تسري بشأن قدرة تلك الفصائل على شن هجوم واسع على «داعش» لطرده من مناطق سيطرته، بسبب «النقص في الذخيرة والسلاح النوعي الذي يوفر لها القدرة على شن الهجوم»، ونظرا لتحصن «داعش» في تلال استراتيجية، تمكن مقاتليه من صد هجمات لا تؤازرها ضربات جوية.
وتزامن إطلاق تشكيلات المعارضة السورية المعتدلة معركة التصدي لـ«داعش» ومواصلة المعركة ضده، وتنفيذ هجمات ضد مواقعه، مع إعلان مسؤولين أميركيين أنهم يراهنون على فصائل المعارضة المسلحة للتصدي للتنظيم.
ورفضت مصادر المعارضة في شمال سوريا الإفصاح عن تفاصيل مرتبطة بالتواصل مع الجانب الأميركي، إذ أكد الناطق باسم «تجمّع ألوية فجر الحرية» أبو جاد الحلبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «ليست هناك أي معلومات يمكن الإفصاح عنها فيما يخصّ الاتصالات مع الجانب الأميركي»، مؤكدا أن «التجمع ليس مرهونا بالمعركة ضد داعش فقط، إذ أخذ على عاتقه محاربة داعش والنظام على حدّ سواء».
وتصاعد الحديث عن دور بارز لفصائل المعارضة السورية المعتدلة في قتال «داعش» في شمال سوريا، نهاية الأسبوع الماضي، حين شن «لواء ثوار الشمال» و«لواء جبهة الأكراد» ومقاتلون من «تجمع ألوية فجر الحرية» هجوما على نقاط عسكرية لـ«داعش»، وأجبرته على التراجع في منطقة «سد الشهباء» بريف حلب الشمالي، وهي منطقة نزاع مستمر وخطوط تماس، رغم أنها لا تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة. وأشار الناطق باسم التجمع أبو جاد الحلبي إلى أن قوات التجمع السوري المعتدل: «باتت على مسافة قصيرة من قبر السلطان التركي سليمان شاه».
و«تجمّع ألوية فجر الحرية» تأسس منذ أكثر من عام، ويتزعمه قائد عسكري ميداني منشق، يعرف عن نفسه باسم أبو فؤاد، ويجمع عدة ألوية موجودة في الداخل السوري وتنتشر في حماه وإدلب وحلب وريف حلب الشمالي.
في الوقت نفسه: «يتدرب مقاتلو المعارضة على استخدام أسلحة نوعية وصلتهم حديثا في الشمال، بينها صواريخ مضادة للدروع، ومضادات للطائرات وصواريخ مضادة للطائرات أيضا»، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الذي أكد أن مقاتلي المعارضة «يحشدون في ريف حلب الواقع شمال شرقي المحافظة، ويجرون تدريبات على استخدام السلاح».
وشكك عبد الرحمن بقدرة المعارضة على تحقيق نصر على «داعش»، قائلا إن الاختبار الحقيقي أمام فصائل المعارضة وحلفائها من الكتائب الإسلامية «يبدأ في المعركة المرتقبة التي يتحضر لها المعارضون في مدينة الباب وريفها (شرق حلب)»، مشيرا إلى أن «الفصيل الوحيد الذي تمكن من تحقيق تقدم في مناطق سيطرة داعش، هم الأكراد وقوات حماية الشعب الكردي في مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرتهم، وفي المنطقة الحدودية مع العراق».
وبدأت المناوشات مع «داعش» والمعارك «الهامشية» ضده، إثر هجوم التنظيم على الريف الشمالي لحلب في الربيع الماضي، واحتلال القرى هناك بما فيها منبج، ما دفع المعارضين إلى التصدي لتقدمه، بحسب ما أكد أبو جاد الحلبي لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أنه «لدينا فيديوهات مرتبطة بالجبهة تظهر تصدينا لداعش ووقف زحفه وتحرير بعض القرى منه وأسر بعض العناصر التابعين له».
وبعد هذا التقدم، وتمركز «داعش» في مقرات كثيرة، باتت مواجهته صعبة إلى حد ما.
ويقول عبد الرحمن: «لا يمكن شن هجمات على داعش وإجباره على التراجع من دون غطاء جوي»، موضحا أن ذلك يعود إلى «سيطرة داعش على تلال استراتيجية في ريف حلب الشمالي، تمكنهم من صد أي هجمات مرتقبة للمعارضة ضدها»، إضافة إلى «الأسلحة المتطورة التي يمتلكها داعش بينها أسلحة مضادة للطائرات، لم يستخدمها حتى اللحظة»، مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم «لم يتراجعوا من مواقعهم منذ سيطرتهم على التلال قبل أكثر من شهر».
لكن فصائل المعارضة، ترجع السبب إلى «النقص في الذخيرة النوعية التي تمكننا من شن هجمات واسعة ومتزامنة على مواقع داعش في أكثر من مكان»، كما قال أبو جاد الحلبي موضحا أن «التعزيزات والذخائر التي وصلتنا قادرة على صد هجمات داعش، لكنها غير كافية لشن هجوم عليه في الوقت الحالي». ونفى أن يكون المقاتلون بحاجة إلى غطاء جوي، قائلا: «نحن أبناء الأرض وأبناء المنطقة تشكل غالبية شبه مطلقة في التجمع، وقادرون على مواجهة داعش دون غطاء جوي في الريف الشمالي لحلب إذا توفرت الأسلحة النوعية في مقابل الأسلحة التي يمتلكها داعش».
وبغرض حل هذه المعضلة، كشف الحلبي أن قائد التجمع المقدم أبو فؤاد «على تواصل مع جميع الجهات، بينهم القيادة السياسية والائتلاف الوطني ووضعهم بالصورة الحقيقية للوضع على الأرض».
(الشرق الاوسط)
استنفار في دمشق بعد اشتعال جبهاتها الشمالية والشرقية.. والنظام يحشد لتطويقها
استنفر النظام السوري في دمشق، أمس، وسادت حالة من التوتر إثر إشعال قوات المعارضة جبهات شمال وشرق العاصمة السورية دمشق، المتصلة مع الغوطة الشرقية.
واحتدم القتال في بلدة الدخانية، التي دفع النظام إليها بتعزيزات إضافية لاستعادتها وتطويق قوات المعارضة ومنعها من التمدد إلى أطراف المتحلق الجنوبي، واستهداف أحياء دمشق القديمة بقذائف الهاون، وتوسيع نطاق عملياتها إلى جرمانة. وجاء ذلك بينما ارتفعت حصيلة القصف الحكومي على الرقة ودير الزور لاستهداف معاقل تنظيم «داعش» إلى 60 مدنيا على الأقل، بينهم أكثر من 10 أطفال خلال يومين.
وقالت مصادر بارزة في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» في ريف دمشق إن سيطرة المعارضة على بلدة الدخانية «تهدد النظام في معقله في دمشق، إذ تتيح لقوات المعارضة استهداف العاصمة السورية، وقطع طريق المتحلق الجنوبي»، مشددة على أن الهجوم على الدخانية «كان محضرا سلفا، وتمكنت خلاله المعارضة من إحكام السيطرة عليها قبل أن تحشد قوات النظام وتقتحمها من غير أن تتمكن من استعادة السيطرة عليها حتى الآن». وأكدت المصادر أن القوات النظامية تكبدت 70 إصابة بين قتيل وجريح»، مشيرة إلى أن المعارك «مستمرة». وكان مقاتلو المعارضة، بينهم إسلاميون، سيطروا على الدخانية الواقعة على تخوم منطقة جرمانة، في عملية مفاجئة السبت الماضي أربكت النظام، وفتحت جبهة جديدة قريبة من مدينة جرمانة ذات الأغلبية الدرزية والتي تؤوي العدد الأكبر من النازحين من مختلف المناطق، وتعد من المناطق الموالية للنظام والخاضعة لسيطرته التامة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة والجيش الحر من جهة، وقوات النظام وميليشيا جيش الدفاع الوطني من جهة أخرى في بلدة الدخانية الواقعة في أطراف مدينة دمشق، والقريبة من بلدة عين ترما ومدينة جرمانة، وسط قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة، مشيرا إلى أن الطيران الحربي نفذ 6 غارات على مناطق في بلدة عين ترما، وأطرافها.
وتكتسب بلدة الدخانية أهميتها من كونها تشكل المدخل الأساسي لبلدتي عين ترما وكفر بطنا في الغوطة، كما تجاورها كل من جرمانة والدويلعة وكشكول والكباس التي تعد بدورها مدخلا إلى دمشق، وتحديدا المدينة القديمة، وكذلك لجهة طريق المطار الدولي. وبدأت عمليات نزوح جماعية للسكان من تلك المناطق لا سيما جرمانة باتجاه العاصمة، وقالت مصادر المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن حركة النزوح من جرمانة «لم تتوقف»، وسط اشتباكات عنيفة في الدخانية التي اقتحمها المعارضون عبر التسلل من نفق، وتنكر مجموعة منهم بلباس للجيش السوري، مؤكدة أن النظام «دفع بتعزيزات إضافية من الشبيحة إلى جرمانة، كما دفع بتعزيزات من مقاتليه إلى أطراف الدخانية لمنع المعارضة من التقدم عبر باب شرقي إلى باب توما والقصاع وأحياء دمشق القديمة، كما لمنعهم من التقدم باتجاه جرمانة مرة أخرى».
وقال ناشطون إن حالة الاستنفار لا تزال قائمة عند حواجز جيش الدفاع الوطني في جرمانة ومحيط الدويلعة، مع سماع إطلاق رصاص متقطع ووقوع إصابات. وأفاد الناشطون بمقتل حسين مصطفى شجاع، قائد إحدى تشكيلات جيش الدفاع الوطني، على يد الجيش الحر في منطقة الكباس.
وبموازاة ذلك، أعلنت تشكيلات مقاتلة من «جبهة النصرة» و«عاصمة الإسلام» و«جيش المسلمين» بدء معركة تهدف للتقدم في حي الحفيرية للسيطرة على شوارع في محيط ثكنات قوات النظام التي تقصف منها حي جوبر وباقي مناطق ريف دمشق. وبدأ الهجوم بتوقيت موحد على محور شارع البعث وتوغل المقاتلون عبر فجوات سبق وفتحتها قوات النظام، التي انسحبت لتتحصن في مبنى الشرطة العسكرية، فتقدم المقاتلون وسيطروا على ثلاثة شوارع في محيط مطعم اللقمة. كما تقدموا على محور سوق الخياطين وأرغموا قوات النظام على التراجع.
وتنذر هذه التطورات المتسارعة باشتعال محيط العاصمة مجددا بعد نحو عام من توقف القتال في عدة مناطق، إما عبر عقد اتفاقيات هدنة لوقف إطلاق النار وإما باتفاقيات مصالحة. وكان الهدوء سيطر على القابون وبرزة، بفعل اتفاقيات بين المعارضة والقوات النظامية، فيما سيطر النظام على المليحة الشهر الماضي. ورغم اشتعال جبهة شرق العاصمة، بقيت الاتفاقيات جنوب العاصمة صامدة رغم التطورات الأخيرة.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري بارتفاع حصيلة قصف طائرات الحكومة السورية في الرقة ودير الزور إلى 60 مدنيا على الأقل، بينهم أكثر من 10 أطفال خلال يومين من الضربات الجوية لمناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في مطلع الأسبوع. وأصابت الضربات الجوية عددا من مواقع التنظيم لكنها أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين الذين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرته. ووثق نشطاء المرصد مقتل 19 مواطنا في محافظة دير الزور، بينهم 9 أطفال و4 مواطنات، جراء الغارات التي استهدفت مدرسة في بلدة صبيخان، تؤوي نازحين من أبناء عشيرة الشعيطات، فيما بلغ عدد القتلى بغارة أصابت مخبزا يديره التنظيم في معقله في مدينة الرقة 41 قتيلا.
(الشرق الاوسط)
«داعش» يتجه إلى فتح جبهات جديدة لتأجيل معارك الموصل وتكريت
في الوقت الذي يواصل فيه الطيران الأميركي هجماته على مواقع تنظيم «داعش» في كثير من المحافظات والمدن العراقية، وهو ما أدى إلى إحداث خسائر كبيرة في صفوفه، كان لها الأثر البارز في إيقاف تقدمه في كثير من المدن والمحافظات، لا سيما الموصل وديالى، فإنه بدأ يتجه نحو المناطق التي لا تزال رخوة بالنسبة له، وهي المناطق التي تبدو أكثر قربا من بغداد بهدف إعادة خلط الأوراق، طبقا لما أكده لـ«الشرق الأوسط» مسؤول أمني رفيع المستوى طالبا عدم الإشارة إلى هويته.
وقال المسؤول الأمني إن «الطريقة التي يفكر بها تنظيم (داعش) باتت تختلف عن طريقته السابقة أيام كان يعتقد أنه حقق انتصارات هامة من خلال سرعة احتلال الموصل وتكريت ومناطق أخرى»، مشيرا إلى أن «المتغيرات التي حصلت كانت تتمثل بالحشد الشعبي الذي عزز من معنويات القوات العسكرية، بالإضافة إلى التدخل الأميركي، لا سيما على صعيد الطيران، وهو ما أدى ليس إلى إضعاف قدرات (داعش) البشرية فحسب، وإنما كان له تأثير كبير على تدمير معظم الأسلحة التي حصل عليها التنظيم جراء انسحاب الجيش العراقي، وهي الأسلحة التي تمكن من التمدد بواسطتها في مناطق أخرى، لا سيما تلعفر شمالا، ومن ثم سنجار، وغيرها من المناطق، وديالى جنوبا، بالإضافة إلى مناطق بعيدة، مثل جرف الصخر شمال محافظة بابل، وإلى الجنوب من العاصمة بغداد بنحو 60 كم».
وردا على سؤال بشأن استقدام «داعش» أسلحة وتعزيزات من سوريا إلى العراق، قال المسؤول الأمني إن «الحدود الغربية لا تزال في مناطق شاسعة منها مفتوحة بالفعل، وهو ما يعني تحرك (داعش) بين العراق وسوريا بشكل طبيعي، وإذا ما صحت هذه الأنباء فهي تؤكد ما قلناه؛ حيث إن الأسلحة التي غنمها (داعش) من الجيش جرى تدمير معظمها، والمفارقة أنه في الوقت الذي كان قد نقل أسلحة وتجهيزات من العراق إلى سوريا لتعزيز وضعه هناك، فإنه اليوم يعيدها إلى العراق، وهو ما يوضح حجم المأزق الذي يعانيه».
وحول المعارك في سد حديثة غربي بغداد والضلوعية شمالها، قال المسؤول الأمني إن «معارك سد حديثة حسمت لصالح الجيش وأبناء العشائر، وهناك خطة للتقدم باتجاه بقية مدن أعالي الفرات، مثل عانة وراوة، في حين أن معركة الضلوعية حسمت هي الأخرى، ولكن مشكلة هذه المنطقة لا تختلف عن غيرها من المناطق في محافظة صلاح الدين، وهي مستوى وطبيعة التعاون بين الجيش من جهة والعشائر من جهة أخرى»، موضحا أن «العشيرة الوحيدة التي يبدو موقفها محسوما تماما ضد (داعش) في تكريت هي عشيرة الجبور، وبالتالي فإن (داعش) بدأ يستهدف هذه العشيرة التي لها وجود كثيف في هذه الناحية من خلال بعض خلاياه وأعوانه من عشائر أخرى انضم أفراد منها إلى التنظيم».
من جهته، طالب محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، الحكومة العراقية والقوات المسلحة بتوجيه ضربات جوية لعناصر تنظيم (داعش) في الضلوعية جنوب تكريت، (170 كم شمال بغداد)، وقال الجبوري في تصريح صحافي، أمس: «نطالب الحكومة المركزية والقوات المسلحة، بإرسال الطيران العسكري إلى الضلوعية». وكانت قد وصلت بالفعل تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش والحشد الشعبي إلى الضلوعية، وقال مصدر أمني إن «تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش والحشد الشعبي وصلت الآن إلى ناحية الضلوعية».
وكان مقاتلو «داعش» هاجموا، أمس، الضلوعية بالزوارق الحربية وسيارة مفخخة؛ مما أدى إلى مقتل 17 شخصا وجرح 54 آخرين. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أمني أن «الهجوم على الضلوعية على بعد 70 كيلومترا من بغداد نفذ قبل الفجر، واستمر ساعتين قبل صد المقاتلين المتشددين، وكان من بين قتلى الهجوم، وهو الأجرأ في المنطقة، مدنيون وجنود عراقيون، وسقط معظم الضحايا نتيجة تفجير سيارة ملغومة في إحدى الأسواق».
يذكر أن الهجمات التي كان ينوي تنظيم «داعش» شنها على المناطق القريبة من العاصمة بغداد، توقفت بعد سلسلة التراجعات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، فطبقا للخارطة التي سعى تنظيم «داعش» إلى التحرك بموجبها بالقرب من بغداد تمتد إلى ديالى (65 كم شمال شرقي بغداد)، والفلوجة (56 كم غرب بغداد)، التي أعلن فيها منذ بداية العام الجاري «ولاية إسلامية»، وناحية جرف الصخر (60 كم جنوب بغداد)، والتابعة لمحافظة بابل التي هي إحدى محافظات الفرات الأوسط ذات الغالبية الشيعية.
وفي هذا السياق، أكد الشيخ أياد الجبوري، رئيس رابطة شيوخ حزام بغداد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هدف (الدواعش) بلا شك هو العاصمة بغداد، ولكن هذا الهدف ما كان له أن يتحقق حتى قبل الانتصارات الأخيرة التي تحققت بفضل التلاحم بين القوات العسكرية وبين الأهالي؛ حيث شعر الجميع أن (داعش) يستهدف الجميع، وأنه في أقل تقدير يريد إشعال نار الفتنة الطائفية، لا سيما أن بغداد مدينة مختلطة ويقطنها 6 ملايين نسمة»، وأضاف الجبوري أن «مناطق حزام بغداد آمنة إلى حد كبير، وهناك تنسيق بين العشائر والجهات المسؤولة، ولا توجد مخاوف من أي نوع، ليس فقط على العاصمة، بل على أطرافها البعيدة، رغم أن (داعش) لا يزال يستخدم الإعلام وسيلة لتعزيز وجوده أكثر من الواقع».
(الشرق الاوسط)
السجن لمدة سنة لـ5 من قادة تحالف الإخوان في مصر
قضت محكمة عسكرية مصرية أمس بالحبس عاما وغرامة مالية على 5 من قادة تحالف داعم لجماعة الإخوان المسلمين عشية دعوة التحالف للتظاهر اليوم (الثلاثاء) في عيد الفلاح، تحت شعار «انتفاضة الغلابة»، فيما أجلت محكمة جنايات القاهرة قضية «أحداث مكتب الإرشاد» التي يحاكم فيها مرشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر إلى جلسة 20 سبتمبر الحالي.
تأتي هذه التطورات في وقت تضاربت فيه الأنباء أمس بشأن مقتل ضابط شرطة مصري وإصابة 10 مجندين في انفجار عبوة ناسفة في مدرعة تابعة للأمن المركزي في مدينة العريش في محافظة شمال سيناء (شرق القاهرة).
وبينما أكدت مصادر محلية وتقارير إعلامية وقوع الانفجار، نفى مصدر أمني الحادث مؤكدا إصابة مجندين في تفجير عبوة بدائية في العريش أيضا، كما انفجرت قنبلة بدائية أخرى في محافظة المنيا جنوب البلاد دون وقوع إصابات.
وتأتي هذه التطورات فيما قضت محكمة عسكرية أمس أيضا بسجن 5 من قيادات التحالف لمدة عام وغرامة 500 جنيه (70 دولارا)، لكل منهم، بتهمة التسلل إلى الأراضي السودانية بطريقة غير شرعية.
وقالت مصادر محلية في شمال سيناء إن قنبلة انفجرت على طريق «العريش - لحفن» في منطقة المزرعة، محدثة دويا، وإن قوات من الجيش والشرطة هرعت إلى مكان الحادث.
ونقلت تقارير إعلامية محلية تصريحات على لسان مصدر أمني في شمال سيناء أكد فيها أن ضابطا قتل فيما أصيب 10 مجندين في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، لكن مصدرا أمنيا نفى استهداف مدرعة للشرطة.
وقال اللواء علي العزازي، مساعد مدير أمن شمال سيناء، في تصريحات صحافية له أمس، إن عبوة ناسفة انفجرت قريبا من حافلة كانت تقل مجندين في قطاع الأمن المركزي بمدينة العريش. مشيرا إلى أن الانفجار أسفر عن إصابة مجندين اثنين بجروح استدعت نقلهما إلى أحد المشافي فيما عولج 9 آخرون في موقع الانفجار.
وفي غضون ذلك، قضت محكمة جنايات عسكرية أمس بالحبس عاما وغرامة 500 جنيه على 5 من قادة تحالف دعم الشرعية وهم صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وعلاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية)، وطه الشريف عضو مكتب الدراسات بالحزب، بالإضافة إلى رمضان جمعة، وطارق عبد المنعم القياديين بالحزب.
وقال مصدر قضائي إن المحكمة أدانت المحكومين بتهمة التسلل من مصر إلى الأراضي السودانية بطريقة «غير شرعية». والحكم ليس نهائيا وقابل للطعن عليه أمام المحكمة العسكرية العليا.
وكانت قوات حرس الحدود المصرية ألقت القبض على المتهمين أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود الجنوبية للبلاد، في 13 يوليو الماضي، في أعقاب حملة أمنية داهمت منازل تلك القيادات.
وألقت قوات الأمن القبض على عدد من قيادات تحالف دعم الشرعية بعد عام من تأسيسه، ووجهت السلطات للموقوفين تهم التحريض على التظاهر والانتماء لجماعة محظورة. ومن بين الموقوفين رئيس حزب الاستقلال مجدي أحمد حسين والأمين العام للحزب مجدي قرقر.
وأعرب حزب البناء والتنمية في بيان له أمس عن استيائه البالغ من الحكم الصادر بحق قياداته، مؤكدا أن هيئة الدفاع ستتخذ المسلك القانوني للطعن على الحكم (أمام المحكمة العسكرية العليا).
إلى ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، نظر محاكمة محمد بديع، المرشد العام للإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مكتب الإرشاد»، إلى جلسة 20 سبتمبر لمرافعة النيابة العامة.
ويواجه المتهمون تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.
(الشرق الاوسط)
شجاعة مجند تنقذ حياة العشرات من زملائه في مجزرة محققة بـ"العريش"
قال شهود عيان، من الذين شاهدوا حادث انفجار عبوة ناسفة بمدرعة عسكرية، اليوم، كانت تحرس 3 سيارات (ميكروباص) تقل 42 مجندًا في طريقهم إلى مدينة القنطرة أثناء عودتهم من معسكر الأمن بمدينة العريش، إن مجموعة مسلحة زرعت عبوة ناسفة ضخمة انفجرت بأطراف المدرعة وأحدثت إصابات طفيفة.
ورى الشهود، " قصة المجند أحمد عبد الله، (22 عاما)، والذي أنقذ حياة العشرات من زملائه : "قام أحد المسلحين بعد الانفجار باستهداف (الميكروباص) الأول بقذيفة "آر بي جي" إلا أن القذيفة اصدمت بحديد الكوبري وسقطت منه مواسير ارتطمت بالسيارة، وهو ما تسبب في إصابة بعض من الجنود بسحجات وكدمات. وأن الخطة كانت تقوم على أن تبدأ مجموعة أخرى بالاعتداء عقب الانفجار على السيارات الثلاثة بالرصاص من الأسلحة الآلية والمتعددة بشكل كثيف.
وواصلوا الشهود من الأهالي روايتهم: "شجاعة مجند كان يعتلي المدرعة منعت وقوع مذبحة محققة، وذلك عندما قام بإطلاق الرصاص بشكل كثيف على المهاجمين الذين كانوا يستعدون لإطلاق الرصاص، فأبعدهم جميعا بإطلاقه الرصاص عليهم وأرغمهم على الفرار، ليهربوا من المكان في أقل من 3 دقائق".
وتابعوا: "رغم إصابة الجندي الذي يعتلي المدرعة بشظايا نتيجة عملية تفجير العبوة الناسفة في المدرعة، إلا أنه تحامل على نفسه وأطلق الرصاص على المهاجمين ليرغمهم على الفرار وأفشل خطتهم باستهداف ناقلات الجند الثلاثة".
وفي نفس السياق، أفاد أحد الجنود بـ(الميكروباص): "كان ضابطًا يقف بجوار الجندي ولكنه نزل إلى داخل المدرعة بعد تبادل الجندي الرصاص مع المهاجمين، وهو ما جعل الجميع يظن بأنه استشهد".
ثم بعد أقل من 5 دقائق، جاءت مدرعات وجيبات القوات الأمنية وحاصرت المكان، وتم نقل المصابين الذين أصيبوا بالميكروباص إلى مستشفى العريش العسكري، وتم علاجهم وخرج معظهم لأن إصابتهم لم تكن خطيرة. وجاء ذلك في الوقت الذي بقى فيه المجند الذي يعتلي المدرعة يخضع للعلاج لإصابته بشظايا خطيرة.
(الوطن المصرية)
المتهمون فى «التخابر مع قطر»: اتفقنا على بيع «تقارير وأسرار الجيش» للمخابرات الق
كشفت اعترافات المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا باسم «تخابر قطر» عن تهريب مستندات تتضمن معلومات عن تسليح القوات المسلحة المصرية، وحجمها وتشكيلاتها المتنوعة وأماكن تمركزها بسيناء، ومعلومات عن تسليح الجيش الإسرائيلى وعدد الذكور والإناث والذكور، وأماكن تمركز منصات الصواريخ، وبيانات تفصيلية عن أعضاء الكنيست الإسرائيلى وانتماءاتهم الحزبية، للمخابرات القطرية، ولرئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية.
واعترف المتهم الرابع أحمد عبده عفيفى، (محبوس- منتج أفلام وثائقية)، فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، التى أجراها المستشار الدكتور تامر فرجانى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بمشاركته فى اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بميدان رابعة العدوية، بمدينة نصر، من يوم ٢٠١٣/٦/٢٨ وحتى فض الاعتصام، وتوليه مسؤولية توفير وسائل الإعاشة والتغذية للمعتصمين، وأنه فى غضون شهر ديسمبر عام ٢٠١٣ تقابل والمتهمين الخامس والسادس والتاسعة والعاشر بمسكن الأخير خالد حمدى رضوان، وكان بحوزة المتهمة التاسعة، أسماء الخطيب، (هاربة)، حقيبة بداخلها مجموعة من الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية بالبلاد كالقوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية وقطاع الأمن وهيئة الرقابة الإدارية والموجهة إلى رئاسة الجمهورية إبان حكم محمد مرسى للبلاد، وتضمنت معلومات عن تسليح القوات المسلحة المصرية وحجمها وتشكيلاتها المتنوعة وأماكن تمركزها بسيناء، وكذا معلومات عن تسليح الجيش الإسرائيلى وعدد الإناث والذكور به، وأماكن تمركز منصات الصواريخ وبيانات تفصيلية عن أعضاء الكنيست الإسرائيلى وانتماءاتهم الحزبية، مشيرًا إلى أن المتهمة التاسعة أبلغته بتحصلها على تلك المستندات من المتهمة الثامنة، والتى تحصلت عليها بدورها من والدها المتهم الثالث إبان عمله كسكرتير خاص للمتهم الأول خلال فترة رئاسته للبلاد، وأنهما يرغبان- أى المتهمين الثالث والثامنة- فى تسليم الوثائق والأوراق آنفة البيان لقناة الجزيرة القطرية لنشرها، وأعقب ذلك قيامه والمتهمون الخامس والسابع والعاشر بنسخ تلك المستندات وإرسالها إلى المتهم الحادى عشر- رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية- عبر البريد الإلكترونى.
وأقرّ باتفاقه والمتهمين التاسعة والعاشر على سفر الأخير لدولة قطر لبحث كيفية تسليم الجانب القطرى أصول المستندات سالفة البيان، ونفاذًا لذلك فقد غادر الأخير لقطر والتقى والمتهم الحادى عشر، حمد بن جاسم، رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة، وضابط بجهاز المخابرات القطرى بفندق شيراتون الدوحة، واتفقوا معه على ضرورة تسلمهم أصول المستندات آنفة البيان ونقلها من مصر إلى قطر مقابل مبلغ مليون دولار وتقاضى منه المتهم العاشر مبلغ ٥٠ ألف دولار، وقام الأخير بتحويل مبلغ ١٠ آلاف دولار لصالحه- أى المتهم الرابع- عبر شركة «ويسترن يونيون» وقام بتسلمه المتهم الخامس.
وأكد المتهم أنه نفاذًا لذلك اتفق مع المتهمين السابع والعاشر والسادس على أن يقوم الأخير بنقل الحقيبة وما تحويه من مستندات لدولة قطر خلال أى من رحلاته الجوية المتجهة لمطار الدوحة، باعتباره يعمل مضيفًا جويًّا ولا يخضع لإجراءات التفتيش المعتادة، على أن يتسلم منه تلك الحقيبة بمطار الدوحة أحد ضباط جهاز المخابرات القطرية.
واختتم المتهم إقراره بتقابله والمتهمة الثامنة، والتى أبلغته بتضرره من عدم نشر المستندات آنفة البيان عبر قناة الجزيرة، وأنها تحتفظ بمجموعة أخرى من ذات نوعية المستندات المشار إليها، وسوف تقوم لاحقًا بتسليمها له حال نشر وإذاعة المستندات السابقة عبر قناة الجزيرة.
من جانبه، أقرّ المتهم الخامس، خالد حمدى رضوان، (محبوس- مدير إنتاج بقناة مصر ٢٥)، بانضمامه لتنظيم الإخوان المسلمين، وأنه التحق بالعمل كمدير إنتاج بقناة مصر ٢٥ «الإخوانية»، حيث تعرف على المتهم الرابع بمناسبة تردد الأخير على القناة محل عمله، وفى غضون شهر ديسمبر عام ٢٠١٣ حضر إلى مسكنه المتهم الرابع وبرفقته المتهمين السادس والتاسعة- مراسلة بشبكة رصد الإخبارية- والعاشر وبحوزتهم حقيبة بداخلها وثائق ومستندات مهمة، وأعقب ذلك أن أبلغه المتهم الرابع بتسريب هذه المستندات إلى دولة قطر عن طريق المتهم العاشر، تمهيدًا لإذاعة ما بها من معلومات بقناة الجزيرة القطرية على ذات نهج التسريبات الأخيرة المذاعة على تلك القناة آنذاك.
فيما اعترف المتهم السادس محمد عادل حامد كيلانى، (محبوس- مضيف جوى بمصر للطيران)، بأنه فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو شارك فى اعتصام رابعة العدوية وتعرف خلاله على المتهم الرابع لكون الأخير أحد مسؤولى «المنصة»، وفى شهر ديسمبر عام ٢٠١٣ التقى والمتهمين الرابع والتاسعة والعاشر بمسكن المتهم الخامس بالسادس من أكتوبر وبحوزتهم حقيبة أحضرتها المتهمة سالفة الذكر وبداخلها مجموعة من المستندات التى تم تسريبها من مكتب رئيس الجمهورية الأسبق- المتهم الأول- قبل ٢٠١٣/٦/٣٠ وأن هذه المستندات والتقارير صادرة من أجهزة المخابرات المصرية والقوات المسلحة المصرية إلى رئيس الجمهورية إبان حكم المتهم الأول للبلاد وتتضمن معلومات عن تسليح الجيش المصرى والجيش الإسرائيلى.
وأضاف أنه نفاذًا لتكليفات المتهم الرابع احتفظ بتلك الحقيبة بمسكنه، وأعقب ذلك لقاء جمعه والمتهمين الرابع والعاشر واتفقوا خلاله على تهريب المستندات لمسؤولى قناة الجزيرة القطرية وجهاز الاستخبارات القطرى، وأن المتهم العاشر هو من سيقوم بالتنسيق مع الأجهزة القطرية وأنه- أى المتهم السادس- هو من سيتولى نقل تلك المستندات لقطر.
(المصري اليوم)
الشهود: المتهم الثانى كان يتسلم المستندات عن «التوازن العسكرى» بين مصر وإسرائيل
تواصل «المصرى اليوم»، نشر أقوال شهود الإثبات فى القضية رقم ٣١٥ لسنة ٢٠١٤ حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلاميًا باسم «تخابر قطر»، والمتهم فيها الرئيس الأسبق، محمد مرسى، و١٠ متهمين آخرين، بتسريبهم وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية، تتعلق بالأمن القومى والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر.
وتضمنت أقوال شهود الإثبات شهادة مسؤول أمن الرئاسة، فى عهد محمد مرسى، بأن الرئيس المعزول كان يحتفظ بخطط القوات المسلحة لمواجهة خطط التطوير الإسرائيلية داخل خزانة بمكتبه، وأن أحمد عبدالعاطى، مدير مكتبه، وأمين الصيرفى، سكرتيره الخاص، كانا لا يخضعان للتفتيش فى قصر الاتحادية.
وقال الشاهد الثانى فى القضية، ويعمل رائد شرطة بقطاع الأمن الوطنى، إنه نفاذاً لإذن نيابة أمن الدولة العليا، تمكن بتاريخ ٣٠/٣/٢٠١٤ من ضبط المتهمة الثامنة، كريمة أمين الصيرفى، (طالبة) وبتفتيش مسكنها ضُبط مجموعة من الأوراق الخاصة بتنظيم الإخوان، وأجهزة كمبيوتر محمول (لاب توب)، وهاتف محمول، وتابليت، و٥ وحدات تخزين بيانات (فلاش ميمورى)، وهارد ديسك، ووحدة تحكم مركزية لجهاز كمبيوتر.
فيما أوضح الشاهد الثالث، مقدم بالقوات المسلحة، منتدب بأمن رئاسة الجمهورية، أنه بحكم اختصاصاته الوظيفية يتولى المتابعة والإشراف على كافة الإجراءات الأمنية المتعلقة بأمن مؤسسة الرئاسة وإجراء التفتيش الوقائى، للعاملين بها عدا كبار الموظفين بالرئاسة خشية تسريب أى مستندات من المقار الرئاسية وأن كافة المستندات الواردة لرئيس الجمهورية تتسم بدرجات مختلفة من السرية حسب أهمية ما تتناوله من معلومات.
وأضاف أنه إبان حكم المتهم الأول للبلاد كان المتهم الثانى، أحمد عبدالعاطى، بصفته مدير مكتب رئيس الجمهورية، ومنذ تعيينه بتلك الوظيفة بتاريخ ١٣/٧/٢٠١٢، يختص بتسلم كافة المستندات الواردة إلى مؤسسة الرئاسة من الوزارات والجهات الأمنية السيادية بالبلاد كالقوات المسلحة ووزارة الداخلية والمخابرات العامة والمخابرات الحربية وقطاع الأمن الوطنى وهيئة الرقابة الإدارية، بإحدى طريقتين: الأولى بإرسال تلك المستندات من الجهات، آنفة البيان، إلى الفاكس المشفر الخاص برئاسة الجمهورية والمتواجد بمكتب المتهم الثانى، والثانية بإرسال تلك المستندات إلى المتهم الثانى شخصيًا بمعرفة مندوبى الجهات آنفة البيان ويتولى الأخير عرضها على رئيس الجمهورية واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها وتُحفظ عقب ذلك بخزائن حديدية بمكتب المتهم الثانى، ولا يجوز نهائيًا استخراجها من الحفظ أو نقلها خارج المقار الرئاسية إلا بمعرفة وتعليمات المتهم الثانى بصفته مدير مكتب رئيس الجمهورية وبعلم الأخير.
وقال إن المستندات والأوراق الصادرة عن الجهات آنفة البيان، والتى تتضمن معلومات بالغة الأهمية وتتعلق بالمصالح القومية للبلاد كتسليح القوات المسلحة المصرية وخطط تطويرها لمواجهة خطط التطوير الإسرائيلية وتشكيلات الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة وأبرز الأسلحة بها والتواجد الأمنى والعسكرى الأمريكى بالمنطقة العربية، والتوازن العسكرى الإسرائيلى وقدرات وإمكانيات جيش الدفاع الإسرائيلى وحجم القوات متعددة الجنسيات بسيناء والموازنة العامة للمخابرات العامة المصرية، فتلك المستندات وما تتضمنه من معلومات بالغة الخطورة وتتعلق بالمصالح القومية للبلاد.
(المصري اليوم)
دفاع الإخوان بـ«أحداث مكتب الإرشاد» يشكك فى تقرير الطب الشرعى
استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بمنطقة حلوان، أمس، إلى هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ونائبه الثانى المهندس خيرت الشاطر، و١٥ آخرين، المتهمين فى القضية المعروفة بـ«أحداث مكتب الإرشاد».
واستمعت المحكمة أيضاً إلى شهادة الدكتور هشام عبدالحميد، مدير مصلحة الطب الشرعى، والذى تحدث عن إحدى الحالات التى توفيت خلال أحداث العنف، التى جرت فى محيط المكتب بمنطقة المقطم.
وبدأت المحكمة، فى جلستها، الاستماع إلى هيئة الدفاع بقيادة محمد الدماطى، الذى شكك فى تقرير الطب الشرعى للمجنى عليه عبدالرحمن كارم، حيث أكد للمحكمة أن التقرير الطبى لمستشفى المقطم التخصصى يخالف تقرير الطب الشرعى عن نفس الحالة.
وفى هذه النقطة تدخل الدكتور هشام عبدالحميد، وقال إن تقرير مستشفى المقطم التخصصى جاء مخالفاً لأن أطباءه لم يقوموا بتشريح الجثة كما فعلنا، وكل ما قاموا به هو تصور طبى مبدئى لا يستطيع تشخيص أسباب الوفاة.
وأضاف «عبدالحميد» أن تقرير الطب الشرعى توصل إلى أن الحالة محل الحديث أصيبت بطلق نارى دخولى أعلى الصدر وخروجى أعلى الظهر مما تسبب فى كسر بعظمة القصر وتهتك بالرئة أدى إلى الوفاة.
وقررت المحكمة التأجيل إلى ٢٠ سبتمبر لمرافعة النيابة.
(المصري اليوم)
الأمن يلاحق «إخوان المحافظات» بتهمة «التحريض على العنف»
واصلت أجهزة الأمن ملاحقة عناصر تنظيم الإخوان المتهمين بالتحريض على العنف واستهداف قوات الجيش والشرطة. ففى المنوفية، ألقت قوات الأمن بالتعاون مع الأمن الوطنى القبض على ٥ من عناصر الجماعة بمدينة السادات، لتورطهم فى أعمال عنف والتحريض على التظاهر واستهداف سيارات ضباط الشرطة خلال الفترة الأخيرة.
وفى المنيا، ألقت أجهزة الأمن بالمحافظة برئاسة اللواء أسامة متولى، القبض على ٥ متهمين، بينهم ٣ بتهمة العنف والشغب، و٢ بتهمة التظاهر والتحريض على العنف.
وبرأت محكمة الجنايات برئاسة المستشار رياض غزالى، أمس، ممدوح مبروك، وكيل وزارة التربية والتعليم الأسبق بالمنيا، مدير المكتب الإدارى لجماعة الإخوان (غيابيا)، و٦ عناصر من الجماعة بمركز بنى مزار (حضوريا) من تهمة التظاهر والتحريض على العنف.
وفى كفرالشيخ، ألقى رجال الأمن القبض على ٤ من جماعة الإخوان بمركز قلين لمشاركتهم فى تظاهرة إخوانية.
وجار التحقيق مع المتهمين، حيث تم توجيه عدد من الاتهامات لهم من بينها تكسير سيارة وقطع الطريق العام وإثارة الشغب ومحاولة التجمهر فى الطريق العام.
وفى الدقهلية، أفرجت نيابة مركز المنصورة عن شقيقين من أعضاء الإخوان كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض عليهما من قرية منية سندوب وبحيازتهم أسلحة بيضاء ومنشورات تحريضية ضد قوات الجيش والشرطة.
وفى الغربية، تمكنت الأجهزة الأمنية بمساعدة الأهالى من فض مسيرة نظمتها جماعة الإخوان، وذلك باستخدام الغاز المسيل والطلقات التحذيرية بشوارع قرية محلة أبوعلى التابعة لمركز المحلة.
كان العشرات من أعضاء الإخوان قد خرجوا فى مسيرة بقرية محلة أبوعلى، أمس الأول، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين من أعضاء الجماعة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، كما وزعوا منشورات تحرض المواطنين على التظاهر والخروج فى مسيرات مناهضة للنظام. فيما قام أهالى القرية بمطاردة أعضاء الجماعة ورشقوهم بالحجارة.
من جهة أخرى، قرر المحامى العام لنيابات طنطا الكلية إخلاء سبيل ٢ من أعضاء جماعة الإخوان من المتهمين فى قضايا شغب وعنف وتظاهر دون تصريح، عقب ثورة ٣٠ يونيو.
(المصري اليوم)
الأمن الوطنى يكثف تحرياته لضبط أعضاء «ضنك» الإخوانية
يكثف جهاز الأمن الوطنى بالسويس بالتعاون مع رجال المباحث الجنائية من تحرياته لسرعة ضبط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، الذين ظهروا عبر مقطع فيديو نشروه على موقع يوتيوب أمس الأول، وأطلقوا على أنفسهم اسم «حركة ضنك» الإخوانية بالسويس.
ونشرت الصفحات التابعة لجماعة الاخوان فى السويس فيديو لثلاثة أشخاص، قالوا إنهم ينتمون لحركة «ضنك السويس»، وقالوا إن حركتهم تم تدشينها بحجة رفع الأسعار.
وتضمن الفيديو الذى لم تزد مدته على ثلاث دقائق و٣٠ ثانية العناصر الثلاثة ملثمين ويطالبون المواطنين بالاحتشاد للتظاهر اليوم، لإسقاط النظام، وإعادة نظام شرعى حسب قولهم، متمثل فى جماعة الاخوان والتظاهر ضد الفقر والظلم والجوع والظلام. وقال مصدر أمنى إن هذه العناصر تهدف لإحداث انهاك لقوات الشرطة، وهى خطة إخوانية تقوم بها الجماعة بعدما فشلت فى تحقيق اهدافها التدميرية لإحداث فوضى فى البلاد. وأضاف أن قوات الامن الوطنى تقوم بتتبع مكان بث الفيديو ورفعه على موقع يوتيوب لسرعة القبض عليهم.
وقال اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس لـ«المصرى اليوم»: «لن يتمكن احد منهم من فعل شىء وسيتم إلقاء القبض على اى شخص يحاول النيل من أمن البلد».
وفى الدقهلية، شهد شارع قناة السويس بالمنصورة صباح أمس اشتباكات بين المواطنين وعدد من أعضاء جماعة الإخوان وحركة «ضنك» الإخوانية الذين خرجوا فى مظاهرة ضد الأحوال المعيشية، التى وصفوها بالسيئة والانقطاع المستمر للكهرباء وضد انتشار حالة الفقر بين المواطنين.
وتبادل الطرفان التراشق بالطوب والحجارة، فيما أصر أعضاء الإخوان على مظاهراتهم التى رفعوا خلالها علم مصر وإشارات رابعة وأطلقوا الألعاب النارية.
وفى سياق متصل قامت قوات من الجيش والشرطة بتكثيف مرورها بالشوارع الرئيسية بالمنصورة للتصدى لأى مظاهرة يحاول أعضاء الإخوان الخروج بها.
وفى البحيرة، قال موقع «إخوان البحيرة» إن «ضنك» حركة احتجاجية جديدة ستشكل إضافة فى مقاومة سياسات النظام الحالى، وإنها حركة شعبية اجتماعية وطنية غاضبة ترفع مطالب المصريين، وتتوعد بثورة الغلابة اليوم الثلاثاء ٩ سبتمبر.
(المصري اليوم)