لغز يحيط باغتيال جميع قادة «أحرار الشام» / ليبرمان يحذر من تحول حماس و«حزب الله» إلى «دول إرهابية» / تشيني: الإخوان المسلمون مصدر أيديولوجي لجميع الجماعات المتطرفة
الخميس 11/سبتمبر/2014 - 02:36 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الخميس 11 سبتمبر 2014
جيش باكستان يقتل 35 متمرداً و«طالبان» تهاجم حملة شلل الأطفال
أكد الجيش الباكستاني أمس أنه قتل 35 متمردا من طالبان ودمر ثلاثة معاقل للحركة في غارات جوية جديدة في إطار هجوم واسع يشنه على المتمردين في شمال غرب البلاد.
وبدأت باكستان في يونيو حملة للقضاء على قواعد المتمردين في إقليم وزيرستان الشمالي على الحدود الأفغانية، بعد هجوم دامٍ استهدف مطار كراتشي وقضى على محادثات السلام المتعثرة مع المتمردين.
وأكد الجيش أن مدينتي ميرانشاه ومير علي الكبريين أصبحتا خاليتين من المتمردين إضافة إلى طريق بطول 90 كلم تعبر الإقليم.
إلى ذلك، قتل مسلحون أمس شرطيا يواكب فريقا طبيا في حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان.
وأطلقت السلطات الباكستانية أواخر أغسطس حملة جديدة للتلقيح في هذه المناطق.
وقال شاه نسيم خان وهو مسئول كبير في الادارة المحلية: «إن عنصرا من الشرطة القبلية يواكب طاقما طبيا مكلفا التلقيح قُتل بهجوم على فريقه»، موضحا أن الطاقم الطبي سالم.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في مطلع مايو الماضي حالة «الطوارئ الصحية العامة» في العالم بسبب انتشار شلل الأطفال في بلدان مختلفة انطلاقا من سوريا والكاميرون وباكستان.
لكن المتمردين وبعض الائمة يعتقدون أن اللقاح يحتوي على عناصر خنزير أو أنه يتسبب بالعقم لتقليل عدد المسلمين، وحتى أنهم يتهمون الملقحين بأنهم جواسيس للغرب؛ ما أدى إلى تعقيد عملية القضاء على هذا المرض وقتل 58 شخصا بهجمات معادية لحملات التلقيح منذ ديسمبر 2012 في باكستان.
(بيشاور، باكستان، أ ف ب)
فيجي تتراجع عن تأكيدها قرب إطلاق الجنود الرهائن في الجولان
تراجعت الحكومة الفيجية التي أعلنت في وقت مبكر أمس، عن «الإفراج قريباً» عن 45 جندياً دولياً فيجياً محتجزين لدى في هضبة الجولان المحتلة منذ أسبوعين لدى مقاتلين من المعارضة السورية ينتمون إلى «جبهة النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا، متحدثة عن «تسرع» في التصريح.
وقال المتحدث باسم الحكومة دان جافيدي لوكالة فرانس برس: «لا أعتقد ان أحداً قد فهم خطأ» وكانت وزارة الإعلام الفيجية أعلنت في بيان مقتضب على حسابها على موقع فيسبوك «قرب الإفراج عن الجنود الفيجيين مزيد من التفاصيل لاحقاً».
من ناحيتها، قالت رئيسة الحكومة الفيجية شارون سميث جونز في تغريدة على تويتر: إن الجنود الفيجيين سيطلق سراحهم «خلال الأسبوع».
وأضافت أن إطلاق سراحهم ليس خاضعاً لأي شرط كون المتمردين قد تخلوا عن مطالبهم.
وبدوره، قال البريجادير جنرال موسيس تيكويتوجا قائد جيش فيجي أمس، إنه يتوقع إطلاق سراح 45 من قوات حفظ السلام الذين تحتجزهم منذ أسبوعين «جبهة النصرة» في هضبة الجولان، خلال أيام.
وأضاف البريجادير تيكويتوجا في مؤتمر صحفي في العاصمة الفيجية سوفا: «لقد أكدت (جبهة النصرة) لمقر الأمم المتحدة في نيويورك أنه سيتم إطلاق سراح قوات حفظ السلام الفيجية في غضون الأيام القليلة المقبلة».
وينتمي الجنود الفيجيون إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان المنتشرة في الهضبة التي تحتلها إسرائيل منذ 1974.
وتضم القوة نحو 1200 جندي دولي من الفلبين وفيجي والهند وأيرلندا والنيبال وهولندا.
وهاجم المقاتلون المناهضون لنظام الأسد، قوات حفظ السلام بعد سيطرتهم على معبر القنيطرة الذي ينظم الحركة بين الشطر الخاضع لسيطرة دمشق والآخر الذي تحتله إسرائيل.
وبعد احتجاز قوات من فيجي، تعرض أكثر من 70 فلبينياً للحصار ليومين في موقعين قبل أن يتمكنوا من الهرب إلى بر الأمان.
وتقدمت «النصرة» بقائمة من المطالب تشمل تعويض المقاتلين الذين لاقوا حتفهم خلال المواجهة، وتقديم المساعدة الإنسانية لأنصارها ورفع الجماعة من قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.
لكن تيكويتوجا قال إن الجماعة تخلت عن مطالبها السابقة ولا توجد شروط لإطلاق سراح قوات حفظ السلام.
(سوفا (فيجي) - وكالات)
الجيش الليبي يتهم المتشددين بخطف 25 جندياً وقتل 5
قال قائد بالجيش الليبي الذي يقاتل مسلحين متشددين للسيطرة على مدينة بنغازي أمس: إن المسلحين ربما خطفوا ما يصل إلى 25 جندياً فقدوا في المدينة وقتلوا خمسة آخرين.
وقال فاضل الحاسي وهو قائد للقوات الخاصة لـ(رويترز): إن خمسة جنود قتلوا وأصيب سبعة آخرون حين هاجم مقاتلون متشددون تابعون لجماعة تسمى «مجلس الشورى» نقطة تفتيش تابعة للجيش في بنغازي امس الأول.
وقال الحاسي: إن 25 جندياً فقدوا وخطفهم متشددون على الأرجح أثناء قتال حديث عند نقاط تفتيش في بنغازي ولم يعط تواريخ محددة.
وقال أيضا: إن القتال مستمر في منطقة بنينا حيث يقع المطار في حين تقصف طائرات حربية مواقع المتشددين.
وانتشرت الفوضى العنيفة في المدينة الساحلية وفي العاصمة طرابلس مما جعل الحكومة المركزية تفقد قبضتها على السلطة قبل ثلاثة أسابيع وذلك بعد مرور نحو ثلاث سنوات على انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي.
وتخشى القوى الغربية أن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة أو أن تنزلق إلى حرب أهلية أخرى.
وتسيطر جماعة مسلحة مرتبطة بمدينة مصراتة الغربية على طرابلس بعدما طردت جماعة منافسة ودفعت البرلمان المنتخب إلى الانتقال إلى مدينة طبرق في شرق البلاد.
ويقول سكان في بنغازي: إن مقاتلين متشددين يحاولون على مدى الاسابيع الماضية الاستيلاء على مطار المدينة بالاقتراب من الموقع من عدة جهات ويحاول الجيش وقف التقدم باستخدام القصف المدفعي.
وتحالفت القوات الخاصة للجيش مع قوات للواء السابق خليفة حفتر الذي أعلن حربا على الإسلاميين في ليبيا.
ويدرب حلف شمال الأطلسي ودول عربية جنودا ليبيين منذ الإطاحة بالقذافي، لكن قدرات القوات النظامية الليبية لم تصل إلى الدرجة التي تتيح لها كبح الجماعات المسلحة التي صقلتها المعارك اثناء انتفاضة 2011 التي استمرت 11 شهرا.
من جانب آخر، بحث وزيرا خارجية ليبيا واسبانيا في العاصمة مدريد تطورات الأزمة السياسية في ليبيا وسبل إيجاد حل توافقي يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها.
وقالت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان صدر في وقت متأخر الليلة قبل الماضية: إن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز استعرض مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل مارغايو في مدريد التحديات الأمنية في ليبيا وبحث الإعداد للمؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا الذي سيعقد في مدريد في سبتمبر الجاري.
وأضاف البيان أن إسبانيا دعت إلى ذلك المؤتمر في ضوء الوضع السياسي المتأزم في ليبيا والذي يعد مصدر قلق كبير ليس في ذلك البلد فقط، وإنما في المنطقة برمتها.
وشدد على أن إسبانيا لا يمكنها أن تغفل عما يحدث في ليبيا لا سيما بسبب القرب الجغرافي والعلاقات الوثيقة ببلدان شمال إفريقيا.
واعتبر أن الوقت قد حان لتوحيد المواقف لصالح الاستقرار في ليبيا وإيجاد حل سياسي توافقي والعودة إلى السلم والتفرغ للتنمية.
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء أمس الأول اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف تناول تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان أن الاتصال تطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية في مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل استعادة الأمن والاستقرار هناك، من خلال دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، فضلا عن آخر تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وكذلك الترتيبات الجارية لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة.
(طرابلس، مدريد، القاهرة - وكالات)
أستراليا تعتقل شخصين بتهمة الإرهاب
قال مسئولون: إن الشرطة الأسترالية اعتقلت أمس، رجلين بتهمة مساعدة مواطنين أستراليين على القتال في صفوف متشددين بسوريا، وهي تهم ذات صلة بالإرهاب، بعد أن حذر رئيس المخابرات من تهديدات متنامية قد تدفع باتجاه رفع مستوى التحذير من عمل إرهابي.
في حين أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية «إيه.بي.سي»، أنه تم إلقاء القبض على الرجلين للاشتباه بهما في جرائم إرهاب، وذلك خلال مداهمة الشرطة الأسترالية لمركز إسلامي في مدينة بريسبان التي تستضيف قمة مجموعة العشرين.
واعتقل الاثنان وهما (21 عاماً) و(23 عاماً) بعد تحقيقات استمرت عاماً قال ضباط، إنها كشفت عن تأييدهما لـ«جبهة النصرة» جناح «القاعدة» في سوريا التي تحتجز 45 من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان منذ أسبوعين.
وقالت الشرطة الأسترالية، إنها دهمت 9 أماكن عقارية في بريسبان وحولها، حيث ستعقد قمة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.
وشعرت أستراليا بقلقٍ متنامٍ من عدد مواطنيها الذين يعتقد أنهم يحاربون بالخارج، ومن بينهم مفجر انتحاري قتل 3 أشخاص في بغداد في يوليو الماضي، ورجلان ظهرت صورهما على وسائل التواصل الاجتماعي وهما يمسكان برأسي جنديين سوريين مذبوحين.
وأمس الأول، قال رئيس وكالة الأمن القومي الأسترالية، إنه يفكر جدياً في رفع مستوى التهديدات الإرهابية إلى «عالية» بسبب انضمام أستراليين إلى جماعات متشددة والصراع الدائر في سوريا والعراق.
(سيدني - وكالات)
إسرائيل تريد ضرب «داعش» وتخشى «مغازلة» إيران
رحبت إسرائيل أمس، بجهود واشنطن لتشكيل تحالف واسع للتصدي للمتشددين الذين يقاتلون في العراق وسوريا لكنها أعربت عن تخوفها إزاء تقارب محتمل بين حليفها الأمريكي وعدوتها اللدودة إيران.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان في تصريحات بثتها الإذاعة العامة: «أرحب بالمبادرة الأمريكية للأخذ بزمام الأمور وتشكيل تحالف ضد ما يسمى تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف بـ«داعش»، وأمل أن تنجح هذه الجهود».
من جهته، رحب نائب وزير الخارجية تساحي هنجبي بمشروع التحالف واصفاً إياه «بالإيجابي للغاية، وبالأخص للأوروبيين خصوصاً عندما يعود مواطنوهم المنخرطون في (داعش) إلى بلدانهم».
ولكن هنجبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، عبر للإذاعة ذاتها، عن مخاوف إزاء تقارب محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لصالح الائتلاف ضد «الدولة» الإرهابية.
وتابع: «لا يمكننا استبعاد تقارب بين طهران وواشنطن.
(داعش) هي عدو أخطر من إيران وحلفائها مثل سوريا أو في البلدان التي تتمتع فيها طهران بنفوذ مثل لبنان أو العراق وفي بعض الأحيان، يصبح أعداء الأعداء أصدقاء».
(القدس المحتلة - أ ف ب، د ب ا)
السجن لسعوديين أدينا بالمشاركة في القتال بالخارج
قضت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية أمس بسجن متهمين اثنين بمدد تتراوح بين 18 شهرا وخمسة أعوام بعد ثبوت قيامهما بالافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال الخروج لأماكن الصراع للمشاركة في القتال والقيام بالتنسيق لخروج بعض الشباب بعد التواصل مع أحد المنسقين في الخارج إلى أماكن الصراع وغير ذلك من تهم.
وذكرت المحكمة في بيان اليوم أن المتهم الأول حكم عليه بالسجن مدة خمس سنوات من تاريخ إيقافه ومنعه من السفر بعد خروجه من السجن.
(الرياض - وام)
استراتيجية شاملة لأوباما لضرب «داعش» في العراق وسوريا
تباحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفياً أمس مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قبيل ساعات من خطابه، الذي يعرض فيه خطته للتحرك ضد تنظيم «داعش» الإرهابي وعشية استضافة جدة اجتماعاً اليوم يضم ممثلين للولايات المتحدة وتركيا وعدد من الدول العربية لبحث سبل مكافحة «الإرهاب»، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعبئة حلفائها ضد ما يسمى «الدولة الإسلامية».
وفيما أبلغ أوباما قادة الكونجرس الليلة قبل الماضية، بأنه يملك التفويض لمحاربة «داعش» مؤمناً دعمهم للجهود المبذولة للقضاء على التنظيم المتطرف، الذي ينشط في سوريا والعراق، انخرط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جولة بالمنطقة في إطار التعبئة ذاتها، حيث استهل مهمته بزيارة بغداد حيث أعلن أن الرئيس أوباما سيكشف عن استراتيجيته واسعة ترمي لهزيمة «داعش»، وسيعرض «بتحديد بالغ» كل مكون من مكونات الخطة، مبيناً أن مهمته الحالية تعنى بـ«جمع أوسع تحالف ممكن لهذا القتال» مع تأكيده على أن هذا الائتلاف سيهزم المتطرفين وسينجح في القضاء على التهديد في العراق والمنطقة والعالم.
وأيد كيري خطط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإصلاح علاقات بغداد مع السنة والأكراد وقال: إن العراق شريك في الحرب ضد مقاتلي«داعش»، مؤكداً أن التحالف الجاري بناؤه، في قلب استراتيجية عالمية سيواصل النمو والتعمق في الأيام المقبلة، مشدداً على أن بلاده والعالم «لن يقفا ببساطة مكتوفي الأيدي يشاهدان شرور ما يسمى (الدولة الإسلامية) تنتشر».
وفيما تستعد باريس لاستضافة اجتماع بشأن الأزمة العراقية بعد تقدم «داعش» في أرجاء واسعة، أكد الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيزور بغداد غداً الجمعة لبحث الترتيبات لهذا المؤتمر وتقديم دعمه للحكومة العراقية الجديدة.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده مستعدة للمشاركة في عمل جوي عسكري ضد «داعش» إذا «تطلب الأمر ذلك»، قائلا إن القيام بأي عمل مماثل ضد الجماعة الإرهابية في سوريا سيتخذ «أشكالاً مختلفة».
وفيما يستعد الرئيس أوباما لإعطاء الضوء الأخضر لتوجيه ضربات جوية في سوريا، ضمن استراتيجية موسعة لمحاربة تنظيم «داعش» على غرار ما يجري حالياً في العراق المجاور، أفادت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«واشطن بوست» أنه مستعد لتوسيع حملة الضربات الجوية إلى سوريا.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسئول حكومي رفيع تأكيده ذلك في حين نسبته الصحيفة الأخرى إلى خبراء في السياسة الخارجية أجرى الرئيس الأمريكي مشاورات معهم الأسبوع الحالي تمهيداً لخطابه للأمة الأمريكية بهذا الشأن.
ونقلت «واشنطن بوست» عن ميشال فلورنوي المساعدة السابقة لوزير الدفاع قولها: إن أوباما مصمم على محاربة التنظيم الإرهابي «في كل مكان لهم فيه أهداف استراتيجية».
وفلورنوي كانت ضمن الخبراء الذين التقاهم الرئيس الأمريكي على العشاء مساء الاثنين الماضي.
وأضافت أن تنظيم الدولة «لا يحترم الحدود الدولية لا يمكننا أن نترك لهم أي ملاذ آمن أتوقع من الرئيس أن يكون واضحاً جداً».
وذكرت «نيويورك تايمز» أن أوباما ينوي «البدء بحملة طويلة المدى أكثر تعقيداً بكثير من الضربات محددة الأهداف ضد (القاعدة) في اليمن أو باكستان أو غيرهما».
وأعلن البيت الأبيض في بيان: «قال الرئيس لزعماء الكونجرس الثلاثاء، إن لديه السلطة اللازمة لاتخاذ إجراءات ضد تنظيم الدولة، مبيناً «كرر أوباما اعتقاده أن الأمة ستكون أقوى وأن جهودنا ستكون أكثر فعالية عندما يعمل الرئيس والكونجرس معاً لمحاربة تهديد للأمن القومي مثل تنظيم الدولة».
وألمح بيان البيت الأبيض مرة أخرى إلى أن أوباما لن يطلب من الكونجرس التصويت بالموافقة على خطته، بينما أعرب قادة الكونجرس خلال اللقاء عن دعمهم للجهود المبذولة للقضاء على تنظيم «داعش»، في العراق وسوريا، ويسيطر على مساحات واسعة في البلدين.
ويقدم الجيش الأمريكي بالفعل العون للقوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية، في القتال ضد تنظيم «داعش»، بشن غارات جوية على مواقع مسلحي التنظيم المتشدد.
من جهته، قال كيري للصحفيين في بغداد: إن الكلمة التي سيلقيها باراك أوباما بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، عن استراتيجيته للتصدي لـ«داعش»، ستتطرق لخطة قتال واضحة.
وأضاف: «عندما يستمع العالم لكلمة الرئيس، سيستمع لكلمة تعرض بتحديد بالغ كل مكون من مكونات استراتيجية واسعة حول كيفية التعامل مع تنظيم الدولة الإرهابي».
وتابع كيري الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط لحشد الدول للتحالف الدولي لمواجهة التنظيم إنه في مهمة «لجمع أوسع تحالف ممكن لهذا القتال».
وشدد كيري على أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي بينما ينمو تنظيم (داعش)، مؤكداً أن العراق «شريك» في محاربة التنظيم الإرهابي.
وأضاف للصحفيين: «لدينا جميعاً مصلحة في دعم الحكومة الجديدة في العراق في مفترق الطرق الحرج الذي نمر به أضمن لكم أن التحالف الذي يتركز في قلب استراتيجيتنا العالمية، سيواصل النمو والتعمق في قادم الأيام هذا سببه أن الولايات المتحدة والعالم لن يقفا ببساطة مكتوفي الأيدي لمشاهدة شرور الدولة تنتشر».
وقال: إن «التحالف الدولي سيهزم المتطرفين»، مضيفاً بعد لقائه المسئولين العراقيين «نعلم جميعاً، وأعتقد أننا توصلنا إلى ذلك بكل ثقة، تحالفنا الدولي سينجح في القضاء على التهديد في العراق والمنطقة والعالم».
كما أكد كيري في بغداد، أنه ستعاد هيكلة الجيش العراقي ضمن الاستراتيجية الشاملة للرئيس أوباما وأوضح: «ستتم إعادة هيكلة الجيش العراقي وتدريبه من خلال عدد من الاستراتيجيات المختلفة وبمساعدة دول أخرى وليس الولايات المتحدة وحدها».
إلا أن كيري لم يوضح كيف ستتم إعادة هيكلة الجيش في الوقت الذي يؤكد فيه هو وغيره من المسئولين الأمريكيين، مراراً أن القوات الأمريكية لن تعود إلى العراق.
وتهاوى الجيش العراقي الذي أنفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لتسليحه وتجهيزه على مدى سنوات، أمام الهجمات الواسعة التي شنها تنظيم «داعش»، حيث تخلى العديد من الجنود عن عرباتهم وأسلحتهم وملابسهم العسكرية ليفروا من وجه التنظيم المتشدد.
وقال الوزير الأمريكي: «حكومة عراقية جديدة لا تقصي أحداً يجب أن تكون المحرك لاستراتيجيتنا العالمية ضد تنظيم الدولة».
وأبلغ كيري الحكومة العراقية الجديد حيدر العبادي أنه «متفائل» بخططه لإعادة هيكلة الجيش وبالتزامه بإصلاحات سياسية تفتح مجال المشاركة أمام الطوائف الدينية والعرقية في العراق.
وناشد العبادي المجتمع الدولي المساعدة في مواجهة تنظيم «داعش» وحثه على العمل فوراً لوقف انتشار «هذا السرطان».
وأشار كيري إلى استعداد العبادي «للمضي قدماً سريعاً بشأن اتفاقات النفط الضرورية للأكراد وبشأن تمثيل السنة في الحكومة».
ومن المقرر أن يعقد أوباما قبل كشف استراتيجيته، اجتماعاً مع أعضاء مجلس الأمن القومي الذي يضم بشكل خاص نائب الرئيس جوزيف بايدن ووزير الدفاع تشاك هاجل وستشمل جولة كيري السعودية ومن الممكن أن تشمل عواصم عربية أخرى.
وفي وقت لاحق مساء أمس، قال البيت الأبيض: إن استراتيجية أوباما ستناقش عملاً عسكرياً أمريكياً مباشراً ودعم القوات التي تقاتل هذا التنظيم في العراق وسوريا.
وتابع البيت الأبيض في بيان قبل الكلمة أن الولايات المتحدة «ستنتهج استراتيجية شاملة لتفكيك وفي النهاية تدمير» تنظيم الدولة.
وقال النائب الجمهوري مايك روجرز الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس النواب أمس: إن كلمة أوباما مهمة ووصفها بأنها «بداية طيبة» لمحاربة تهديد خطير، قائلاً: إن الرئيس يحتاج إلى ترك مساحة لعمل محتمل آخر مثل إرسال قوات أمريكية خاصة.
وحذر السناتور انجوس كينج وهو مستقل وعضو بلجنتي المخابرات والقوات المسلحة، من أنه سيكون من المستحيل إخراج المسلحين المتشددين باستخدام القوات الجوية وحدها.
وقال لشبكة سي.إن.إن: «ستكون هناك قوات على الأرض السؤال الوحيد هو هل ستكون هذه القوات أمريكية أم عراقية أم كردية»، ووجد استطلاع للرأي أجري لحساب صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه.بي.سي نيوز» التلفزيونية أن أكثر من 70٪ من الأمريكيين يؤيدون توجيه ضربات جوية في العراق كما أيد 65٪ استخدامها في سوريا.
(عواصم - وكالات)
مستشار هادي لـ «الاتحاد الإماراتية»: مصير اليمن يتحدد في 48 ساعة
قال فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، أمس الأربعاء: إن مصير اليمن المهدد بالانزلاق إلى أتون حرب أهلية «سيتحدد في غضون الثمانية والأربعين ساعة القادمة».
وأضاف في تصريح لـ(الاتحاد): «سيتضح خلال يومي الخميس والجمعة ما إذا كانت الأزمة المتفاقمة في البلاد ستتجه نحو الانفراج أو مزيد من الاحتقان»، ربما يؤدي إلى نشوب حرب أهلية وسط العاصمة صنعاء في ظل استمرار المتمردين الحوثيين بتصعيد حراكهم السلمي والمسلح ضد الحكومة الحالية على خلفية قرارها أواخر يوليو بزيادة أسعار الوقود.
وذكر أن الوضع في العاصمة صنعاء «كان مهيأً للانفجار» الثلاثاء بعد مقتل سبعة أشخاص برصاص جنود فتحوا النار على آلاف من مؤيدي حركة التمرد الحوثي حاولوا اقتحام مبنى رئاسة الحكومة، «إلا أنه تمت السيطرة على الموقف»، حسب قوله.
وكان الحوثيون رفضوا الأسبوع الماضي مبادرة سياسية أطلقها الرئيس عبد ربه منصور هادي لإبعاد شبح الحرب الأهلية تضمنت تشكيل حكومة جديدة وتخفيض أسعار الوقود بنسبة 30 في المائة من الزيادة السعرية، وهو ما زاد من تعقيدات الأزمة الراهنة.
واستبعد المستشار الرئاسي صدور مرسوم حكومي جديد بتخفيض آخر لأسعار الوقود لاحتواء الحوثيين، وقال: «لا يمكن للترقيعات أن تحل الأزمة الحالية»، مضيفا: «لا بد من عقد لقاء موسع بين الرئيس هادي والمكونات السياسية وجماعة الحوثيين لتدارس الوضع والخروج باتفاق يمثل خارطة طريق جديدة».
وأردف: «الأمور تتجه نحو انعقاد هذا اللقاء في غضون يومين لكن المفاوضات الجارية بطيئة أمام التصعيد الكبير على الأرض».
وعلى الأرض عزًز الجيش اليمني تواجده عند مداخل صنعاء أمس الأربعاء غداة اشتباكات مع مسلحين من جماعة الحوثيين المتمردة هاجموا منشآت حيوية وخدمية جنوب العاصمة، وسط مخاوف دولية من تحول المواجهات إلى «نزاع عنيف مستمر» بعد مقتل محتجين سلميين من مؤيدي حركة التمرد برصاص قوات الأمن الرئاسي أمس الأول.
وذكر شهود عيان لـ(الاتحاد) أن الجيش نشر قوات إضافية مدعومة بمدرعات عند المدخل الغربي للعاصمة حيث يستمر التوتر منذ أسابيع على خلفية الاحتجاجات الشعبية المناهضة وتقودها جماعة الحوثيين التي يتمركز آلاف من مقاتليها عند مداخل صنعاء منذ 18 أغسطس بينما يستمر مئات غير مسلحين منذ الأحد الفائت بإغلاق شارع المطار ووزارتي الكهرباء والاتصالات وهيئة البريد، شمال المدينة.
وأفادوا بأن الجيش استحدث نقطة تفتيش في شارع الخميس على بعد مئات الأمتار من نقطة التفتيش الرئيسية في منطقة «الصباحة»، حيث يوجد المعسكر الرئيسي لقوات «العمليات الخاصة» الأكثر تأهيلا وتدريباً داخل المؤسسة العسكرية اليمنية.
كما وضعت قوات احتياط الجيش اليمني المتمركزة عند المدخل الجنوبي للعاصمة في حالة «تأهب قصوى» بعد اشتباكات قصيرة، مساء الثلاثاء، مع مسلحين حوثيين هاجموا محطة لتوليد الطاقة ومنشآت حكومية خدمية في منطقة «حزيز» التي تعد واحدة من مناطق نفوذ المتمردين الحوثيين في صنعاء.
وذكر عقيد في قوات الاحتياط لـ(الاتحاد): «أدت الاشتباكات (الثلاثاء) إلى رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى»، مؤكدا استقرار الوضع صباح الأربعاء في المنطقة «بعد أن نجحت القوات في طرد المسلحين الحوثيين» الذين كانوا قد تمركزوا على اسطح عدد من منازل السكان المحليين. وأكد مقتل شخص وجرح آخرين في الاشتباكات التي انتهت بطرد المسلحين وإعادة فتح الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بأغلب مدن البلاد.
واتهمت اللجنة الأمنية العليا في بيان، جماعة الحوثيين بالاستمرار في تنفيذ «الأعمال الخارجة عن النظام والقانون» في منطقة حزيز، وذلك بعد أن هاجم مسلحون حوثيون بأسلحة رشاشات خفيفة ومتوسطة وقذائف صاروخية «نقطة تفتيش تابعة لمعسكر قوات الاحتياط»، كما اعتدوا على محطة لتوليد الطاقة الكهربائية واقتحموا ثلاث مدارس في المنطقة.
وقال مصدر في اللجنة، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»: إن قوات الجيش والأمن «تمكنت من التصدي لتلك العناصر» التي كانت قد اقتحمت عدداً من المدارس قبل أن تفر إلى مباني قريبة، مشيرا إلى مقتل مدني وجرح 15 آخرين وعدد من الجنود في هجوم الحوثيين والاشتباكات التي تلتها وأسفرت عن إحراق مركبة تابعة للجيش.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن القتيل، وهو مهندس اتصالات واسمه يحيى العامري، لقي مصرعه برصاص مسلحين حوثيين رفض السماح لهم بالتمركز على سطح منزله.
وانتقد أحد الجنود الجرحى، في تصريح بثه التلفزيون اليمني الحكومي أمس الأربعاء، سماح بعض السكان المحليين للمسلحين الحوثيين بالتمركز على سطوح منازلهم.
ودعت اللجنة الأمنية العليا أهالي العاصمة صنعاء إلى «عدم السماح للعناصر الخارجة عن القانون الدخول إلى المباني والمساكن الخاصة بهم»، مؤكدة أن قوات الجيش والأمن «ستقوم بالرد على مصادر النيران حفاظاً على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين».
وقال وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده حسين الترب، لدى لقائه أمس قيادة شرطة الدوريات وأمن الطرق: إن «المؤسسة الأمنية والعسكرية هي اليد القوية التي تحمي الوطن وتدحر المتربصين بأمنه واستقراره».
ودعا الوزير الترب إلى «إبعاد المؤسسة الأمنية عن الصراعات الحزبية والمذهبية»، وحذر من دعوات تحريضية «تحاول النيل من وحدة المؤسسة الأمنية».
وناقش الاجتماع الدوري للحكومة اليمنية أمس في صنعاء برئاسة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة التطورات الراهنة خصوصا في العاصمة «والجهود المبذولة للتعامل العقلاني معها»، حسب التلفزيون الحكومي.
ودعا مجلس الوزراء جميع القوى السياسية إلى «التحلي بأعلى درجات الحكمة والمسئولية إزاء الأوضاع الراهنة»، مؤكدا دعمه لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي لنزع فتيل الأزمة التي يبدو أنها، حسب مراقبين، تتجه نحو مزيد من التعقيد في ظل استمرار رجال القبائل المسلحة بالتوافد إلى مخيمات الحوثيين على مشارف صنعاء، وهو ما يعزز مخاوف حقيقة من انزلاق اليمن نحو العنف.
ودعت هيئة «الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية» الموالية للرئيس هادي وأحزاب سياسية في الحكومة الانتقالية، اليمنيين إلى الاحتشاد غدا الجمعة في الساحات العامة في العاصمة والمدن الرئيسية للتنديد بتحركات جماعة الحوثيين.
وعلى صعيد متصل، عبرت منظمة العفو الدولية عن مخاوفها من تحول الصراع في صنعاء إلى «نزاع عنيف مستمر»، داعية إلى «إجراء تحقيق عاجل ومحايد في مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص على أيدي قوات الأمن التابعة للحكومة في العاصمة اليمنية».
وقال سعيد بومدوحة، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية،: «إن إرداء المحتجين السلميين بالرصاص في شوارع العاصمة أدى إلى زيادة المخاوف من تصاعد المواجهة الحالية هناك وتحوُّلها إلى نزاع عنيف مستمر».
وأضاف: «من المهم للغاية أن تراعي الحكومة احترام الحق في الاحتجاج السلمي، والامتناع عن استخدام القوة المفرطة لتفريق المظاهرات، وضمان تقديم جميع المسئولين عن عمليات القتل غير القانونية إلى ساحة العدالة».
وحثت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية على «استثمار الوقت والجهد لضمان حق الحوثيين وغيرهم في الاحتجاج السلمي»، مشددة على ضرورة «إطلاق سراح كل من احتُجز بسبب مشاركته في المظاهرات السلمية فوراً وبلا قيد أو شرط».
وقالت: إن حوادث العنف الأخيرة في صنعاء أطلقت شرارة المخاوف من احتمال امتداد النزاع المسلح في شمال البلاد بين الحوثيين من جهة، والقبائل المسلحة الموالية للحكومة ولحزب الإصلاح الإسلامي السني من جهة ثانية، إلى العاصمة صنعاء التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين شخص. وكان زعيم حزب الإصلاح، الشريك في الائتلاف الحاكم في اليمن، دعا أمس الأول إلى «حوار صادق وجاد» لإبعاد شبح الحرب الأهلية عن بلاده.
وقال محمد اليدومي، في خطاب نشره موقع حزب الإصلاح: إن «الفرصة لا تزال سانحة أمامنا جميعا لكي نخرج من النفق الذي أُدخلنا فيه»، لافتا إلى أن تسارع الأحداث الأخيرة في ظل تصعيد المتمردين الحوثيين احتجاجاتهم المناهضة للحكومة في صنعاء «ساهم في رفع وتيرة الترقب والتوتر السياسي والاجتماعي»، وزاد من معاناة اليمنيين أجمع.
وأبدى تفاؤله بإمكانية نزع فتيل الأزمة الحالية التي تهدد بنشوب صراع مسلح داخل العاصمة صنعاء «إذا تعاملنا مع قضايانا ومشاكلنا بلغة العقل، وغلَّبنا المصلحة العامة للوطن والمواطنين قولاً وعملاً ».
وخاطب اليدومي من وصفهم بذوي «العقول الراجحة»، و«الضمائر الحيّة» قائلاً: «هل ترضون لأنفسكم ولشعبكم الدمار والخرابة هل ترضون أن ترتسم ملامح الرعب على وجوه أطفالكم ونسائكم.
وهل تقبلون أن نحيا جميعا في أرض الشتات»، داعيا إلى أخذ العبرة من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ سنوات «دون أن يحرك العالم ساكنا لإنقاذها من مأساتها ومن خطورة القادم من الأيام والذي قد يكون أكثر رعباً وإيلاماً».
(الاتحاد الإماراتية)
زعيم جديد لـ«أحرار الشام» بعد مصرع 28 من قادتها بهجوم في ريف إدلب
سقط نحو 20 قتيلاً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، بينهم 10 ضحايا قضوا بغارات جوية استهدفت بلدة الحوايج بريف دير الزور وأحياء العريضي والكنامات والساحة العامة في المدينة التي تحمل الاسم نفسه، بينما حصدت غارة جوية أخرى 6 قتلى بينهم 4 أطفال، طالت قرية دير مقرن بوادي بردى في ريف دمشق، تزامناً مع استمرار القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على مدن وبلدات حلب وإدلب والرقة وحماة ودرعا والقنيطرة.
في الأثناء، قالت جماعة «أحرار الشام» التابعة للواء تحالف «الجبهة الإسلامية» في بيان مصور إن مجلسها عين هاشم الشيخ المعروف باسم «أبو جابر» زعيماً، وأبو صالح الطحان قائداً عسكرياً، متعهدة بمواصلة القتال ضد قوات الحكومة السورية وما يسمى «الدولة الإسلامية» الإرهابية المعروفة بـ«داعش»، وذلك غداة الخسارة الكبيرة التي مني بها التنظيم إثر مقتل 47 من عناصره معظمهم من قياديي الصفين الأول والثاني بانفجار استهدف اجتماعاً لقياديي الحركة في بلدة رام حمدان بمحافظة إدلب، مع تأكيد المرصد الحقوقي أن الانفجار نجم عن متفجرات وضعت في مكان قريب من قاعة الاجتماع.
بالتوازي، أكد المرصد نفسه، مصرع أحد القادة العسكريين بـ«جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا، باشتباكات وقعت أمس الأول مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة بطيش بالقرب من مدينة حلفايا بريف حماة.
وأعلنت «أحرار الشام» التي تنضوي تحت لواء تحالف «الجبهة الإسلامية» المرتبط بالجيش الحر، الذي يخوض صراعاً مسلحاً ضد تنظيم «داعش» والجيش السوري أن الانفجار الذي استهدف الجماعة، وقع في إدلب شمال غرب سوريا، حصد 28 شخصاً على الأقل من زعماء الجماعة بينهم قائدهم حسن عبود.
وفي بيان مصور أمس، قالت «أحرار الشام»: إن مجلس الجماعة عين «أبو جابر» زعيماً للجماعة، وأبو صالح الطحان قائداً عسكرياً لها.
وذكر تشارلز ليستر من مركز بروكينجز أن «أحرار الشام» فقدت زعيمها في وقت مهم.
وكتب في تحليل «تأتي الضربة القاصمة في وقت شرع فيه كبار زعماء (أحرار الشام) في تبني مواقف أكثر اعتدالًا في سوريا بما في ذلك بحث تشكيل تحالفات أوسع وأكثر اعتدالًا».
وأكد المرصد أن 47 من قادة الجماعة كانوا مجتمعين في منزل حينما وقع الانفجار.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع ببلدة رام حمدان في محافظة إدلب.
ووصف بعض المصادر انفجار أمس الأول بأنه هجوم بالغاز، وقال أبو براء من جماعة متحالفة مع «أحرار الشام»: إن الطبيب الذي عاين الجثث لم يجد آثار إصابات خارجية كثيرة.
وأضاف أن الطبيب رأى زبداً يخرج من أفواه الضحايا وسوائل تنسال من العيون والأنوف، مضيفاً أن الاجتماع كان في قبو شديد التحصين تحت الأرض وذكرت تقارير أخرى أن سبب الوفاة استنشاق الدخان.
واحتفل بعض أنصار تنظيم «داعش» بمقتل عبود، على وسائل التواصل الاجتماعي قائلين: إن سوريا تطهرت منه.
وكان قيادي آخر في «أحرار الشام» هو أبو خالد السوري قد قتل بتفجير انتحاري في يناير الماضي.
وحث الزعيم الجديد لجماعة «أحرار الشام» التي كانت في وقت من الأوقات واحدة من أقوى الميليشيات في الحرب الأهلية السورية، مقاتليه على مواصلة القتال بعد القضاء على كبار أفراد القيادة.
وطالب أبو جابر في التسجيل المصور وهو ينعي الذين قتلوا رجاله بألا يدعوا الأزمة تهزهم أو المصيبة تفرق بينهم، وقال: «إن اخوانكم في حركة أحرار الشام على ما عهدتموهم ثابتون ولمواثيقهم راعون فهيهات هيهات أن تثنينا الرياح العاصفات أو تحرفنا عن منهجنا النازلات ويارجال أحرار الشام أحسن الله عزاءكم في اخوانكم فلا تزعزعكم المحنة ولا تفرقكم المصيبة»، وأضاف: «فلنمت على ما ماتوا عليه وإنا على العهد باقون وعلى الطريق اخواننا ماضون».
(عواصم - وكالات)
«داعش» يعدم 31 ضابط شرطة وغارة أمريكية تحصد 10 إرهابيين
أكدت مصادر عراقية أمنية، أمس، أن عناصر تابعة لما يسمى تنظيم «داعش» أعدموا 31 ضباطاً من الشرطة العراقية كانوا أعلنوا «البراءة والتوبة» من الانتماء إلى القوات العراقية في مدينة الموصل شمال بغداد.
في حين قتل 10 عناصر من هذا التنظيم الأربعاء بغارة شنها الطيران الحربي الأمريكي مستهدفاً أحد معاقل المسلحين بإحدى مناطق غربي مدينة الموصل نفسها، وذلك غداة مقتل عكاشة البغدادي وعدنان خضير وعلي محمد الشاير القياديين في الجماعة الإرهابية بضربات جوية للجيش العراقي وسط وشمال المدينة التي تعد كبرى مدن محافظة نينوي.
في السياق، سقط 23 قتيلاً على الأقل وأصيب 52 آخرون بتفجير سيارتين مفخختين يقود إحداهما انتحاري، وهجوم ثالث في مناطق بغداد، تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للعاصمة العراقية، بحسب مصادر أمنية وطبية.
بالتوازي، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عائلة مؤلفة من 5 أشخاص بينهم امرأة وطفل داخل منزلهم شمالي مدينة الكوت الواقعة على مسافة 180 كلم جنوب شرق بغداد، مما أدى إلى مقتلهم جميعاً.
كما لقي 11 عنصراً من قوات البيشمركة الكردية ومسلحي «داعش» حتفهم وأصيب اثنان من قوات البيشمركة أمس في حادثين منفصلين بمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.
وفي تطور متصل، أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن 10 من عناصر الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح بقصف عن طريق الخطأ شنته مروحية هجومية تابعة للجيش العراقي طال سيارة للشرطة ناحية الضلوعية بالقرب من منطقة الجبور جنوب مدينة تكريت مركز المحافظة.
وبالمنطقة نفسها، أعلنت مصادر في الجيش العراقي أن قوات عسكرية وأخرى من مختصة بمكافحة الإرهاب، مدعومة بمتطوعي العشائر، شنوا أمس هجوماً واسع النطاق بمشاركة المروحيات والدبابات لطرد مسلحي تنظيم «داعش» من بلدة الضلوعية جنوب محافظة صلاح الدين.
وقالت المصادر الأمنية العراقية: إن الضباط الـ31 ضحايا الذين أعدموا بوحشية «داعش» جميعهم يعملون في شرطة الموصل، وكانوا قد أعلنوا التوبة عن الخدمة في صفوف الشرطة والحكومة العراقية بعد وقوعهم أسرى بقبضة العناصر المسلحة عندما سيطرت في العاشر من يونيو الماضي على الموصل، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك عدد كبير من ضباط الجيش العراقي محتجزين أيضاً في معتقلات العناصر المسلحة في الموصل ويتم التحقيق معهم حالياً وسط مخاوف من أن يلقوا المصير نفسه بيد التنظيم الإرهابي.
بالتوازي، شن الطيران الأمريكي غارة جوية أمس، مستهدفاً أحد معاقل المسلحين المتطرفين في ناحية ربيعة غربي مدينة الموصل، مما أدى إلى مقتل 10 منهم على الأقل.
في تطور متصل، لقي 23 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب 52 آخرون بتفجير سيارتين مفخختين يقود إحداهما انتحاري، وهجوم آخر في منطقة بغداد.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: إن «19 شخصاً بينهم اثنان من الشرطة، قتلوا وأصيب 52 آخرون بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب حاجز تفتيش للشرطة في منطقة بغداد الجديدة التي تقطنها غالبية شيعية، شرق العاصمة العراقية، أعقبها انفجار سيارة قرب المكان ذاته».
وأشارت حصيلة سابقة إلى مصر إلى 12 وجرح 31 بالاعتداء ووقع الهجوم حوالى الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ) على طريق رئيسي في منطقة بغداد الجديدة، حيث أكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة القتلى.
وفي هجوم آخر، قال ضابط في الشرطة «قتل 4 أشخاص بينهم امرأة وطفل بهجوم مسلح فجراً، داخل منزلهم في منطقة الصويرة جنوب شرق بغداد».
وأكد مصدر طبي في مستشفى الصويرة مقتلهم بالرصاص بالتوازي، ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عائلة تتألف من 5 أفراد بينهم امرأة وطفل، داخل منزلهم شمالي مدينة الكوت على مسافة 180 كلم جنوب شرق بغداد؛ مما أدى لمقتلهم جميعا.
وأوضح المصدر نفسه، أن المسلحين مجهولي الهوية كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي اقتحموا بها منزل العائلة المكلومة والتي تتألف من 3 شباب وامرأة وطفل في ناحية جويميسة بقضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت وفتحوا نار أسلحتهم الرشاشة صوب العائلة فأردوهم جميعاً ولاذوا بالفرار.
وفي شأن متصل، ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن قذيفة هاون سقطت على مقر لقوات البيشمركة في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة مما أدى إلى مقتل 5 من البيشمركة وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وحسب المصادر نفسها، أطلق متطوعو الحشد الشعبي قذائف الهاون على مواقع تابعة لـ«داعش» في منطقة الشرقية ناحية العظيم شمال بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 6 عناصر من التنظيم الإرهابي.
إلى ذلك، شنت قوات مشتركة من الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب وعشائر الجبور صباح أمس، هجوماً واسعاً بمشاركة المروحيات والدبابات لتحرير بلدة الضلوعية في محافظة صلاح الدين من سيطرة مسلحي «داعش».
وحسب المصادر الأمنية، تمكنت القوات العراقية في ساعات الصباح الأولى من تحرير مبنى القضاء وقرية المشروع فيما لايزال القتال متواصلًا لطرد المسلحين الإرهابيين من أرجاء البلدة.
(عواصم، الاتحاد، وكالات)
اعتقالات واسعة تطال مؤيدين لـ«داعش» والسلفية المتشددة في الأردن
اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية أمس، مجموعة مناصرة لتنظيم «داعش»، بينما كانت تعقد اجتماعاً في منزل بمنطقة جبل الجوفة شرق العاصمة عمان.
وبحسب مصدر أمني مسئول، قامت قوة أمنية مشتركة بتطويق المنطقة قبل اعتقال المجموعة التي لم يعرف عدد أفرادها على وجه التحديد.
وقال المصدر في تصريح نشرته صحيفة «الغد» الأردنية على موقعها الإلكتروني «إنه سيتم التحقيق مع المجموعة تمهيداً لإحالتها إلى السلطات القضائية».
في الأثناء، واصل مدعي عام أمن الدولة، التحقيق مع عشرات الموقوفين، من منتسبي التيار السلفي المتشدد، في إطار تهمة الترويج لتنظيمات إرهابية، غير مشروعة، وفق قانون مكافحة الإرهاب.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية، اعتقلت العشرات من التيار السلفي في عدة مدن أردنية، بسبب تأييدهم لما يسمى «دولة الخلافة» في العراق والشام التي أعلن زعيم «داعش» قيامها، إضافة إلى اعتقال عدد آخر، ممن يؤيدون تنظيم «جبهة النصرة» على صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أنصار لـ«داعش» نظموا قبل بضعة أشهر، مسيرة في مدينة معان جنوب الأردن، وهم يحملون رايات التنظيم الإرهابي، ورددوا هتافات خاصة بالتنظيم، وحملوا راياته، عقب صلاة عيد الفطر الماضي، في مدينة الزرقاء شرق عمان، والتي تعتبر معقلًا للتيار السلفي المتطرف.
وتحدثت مصادر من التيار عن اعتقال الأجهزة الأمنية، لما يزيد على 75 شخصاً من الجماعات نفسها، بينما أكد وكيل الدفاع عن التنظيمات الإسلامية موسى العبداللات، أن عدد المعتقلين يصل إلى 60 شخصاً، وأن 80 % منهم، هم من مؤيدي «داعش»، و20 % من مؤيدي «النصرة»، لافتاً إلى أن هذه الاعتقالات جاءت «كإجراءات احترازية» لما يجري بالمنطقة.
وأضاف أن التحقيق الجاري مع المتهمين، هو في إطار المادة الثالثة، من قانون مكافحة الإرهاب، والمتعلقة باستخدام الشبكة العنكبوتية للترويج لتنظيمات متطرفة.
وتنص المادة الثالثة من القانون على أن من ضمن الأعمال الإرهابية المحظورة «استخدام نظام المعلومات أو الشبكة المعلوماتية، أو أي وسيلة نشر أو إعلام، أو إنشاء موقع إلكتروني، لتسهيل القيام بأعمال إرهابية، أو دعم لجماعة أو تنظيم أو جمعية تقوم بأعمال إرهابية، أو الترويج لأفكارها، أو تمويلها أو القيام بأي عمل من شأنه تعريض الأردنيين، أو ممتلكاتهم، لخطر أعمال عدائية أو انتقامية تقع عليهم».
(الاتحاد الإماراتية)
«التعاون الإسلامي» تدعو لمساعدة حكومة العبادي
اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أمس، تشكيل الحكومة العراقية الجديدة أنه «مرحلة مصيرية» تأتي بعد تركيز كل المؤسسات الدستورية كما أنها تفتح آفاقاً واعدة لعودة التلاحم للشعب العراقي بجميع أطيافه، وتؤسس لعودة الأمن والاستقرار للعراق والازدهار لشعبه.
وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني في بيان له أمس، بما أبدته الأطراف السياسية العراقية كافة من روح عالية من المسئولية وتغليب المصلحة العليا للعراق للوصول إلى توافق سياسي بين كل أطياف الشعب العراقي، آملاً أن يساهم ذلك في بناء عراق آمن ومزدهر.
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون، المجتمع الدولي وبالخصوص دول الجوار، إلى تقديم الدعم والمساندة للحكومة العراقية الجديدة لتمكينها من إنجاز ما تعهدت به في نطاق خارطة الطريق، والعمل معها لضمان السلم والأمن في المنطقة ومحاربة التطرف والإرهاب.
ونالت حكومة العبادي الاثنين الماضي، ثقة البرلمان أثناء جلسة قدم فيها تشكيلة وزارية منقوصة من 3 وزارات أساسية، كما عرض العبادي برنامج حكومته، متعهداً بحل الخلافات مع الأكراد، ومحاربة قوى الإرهاب في كل البلاد.
(الرياض- د ب أ)
قوات النظام السوري تستعيد السيطرة على قرى في محيط مطار حماة العسكري
استعادت القوات النظامية السورية السيطرة خلال الأيام الماضية على قرى عدة في محيط مطار حماة العسكري في وسط البلاد كان تقدم إليها مقاتلو المعارضة قبل حوالي شهرين، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «استعادت قوات النظام والمسلحون الموالون لها السيطرة على منطقة زور بلحسين بالجهة الغربية لقرية أرزة في ريف حماه الغربي، وبلدة خطاب ورحبتها ومنطقة زور القصيعة وقرية خربة الحجامة، عقب اشتباكات» مع مقاتلي المعارضة مستمرة منذ سيطرة هؤلاء على هذه المناطق خلال شهر يوليو. وبدأ هذا التقدم قبل أيام.
وأشار عبد الرحمن إلى أن قوات النظام طردت «المقاتلين الذين كانوا يهددون مطار حماة العسكري الاستراتيجي الذي تنطلق منه طائرات النظام» في غاراتها على مناطق عدة.
وأوضح أن العملية العسكرية التي يقوم بها النظام في الريف الغربي لحماة هي بقيادة الضابط سهيل الحسن، المعروف بـ «النمر»، والذي ذاع صيته بعد قيادته حملة القصف بالبراميل المتفجرة على محافظة حلب (شمال) منذ مطلع العام، والعمليات العسكرية في مدينة حلب خلال الأشهر الماضية وحققت خلالها قوات النظام تقدماً على محاور عدة.
وتوقع عبد الرحمن أن تواصل قوات النظام محاولة التقدم نحو بلدة حلفايا التي تعتبر معقلاً أساسياً لـ «جبهة النصرة» في ريف حماة.
وألقى الطيران المروحي أمس برميلين متفجرين على أماكن في منطقة حلفايا، وفق «المرصد».
وأوقعت المعارك في ريف حماة الغربي خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، خصوصاً بين الكتائب المقاتلة.
في محافظة القنيطرة (جنوب)، تتواصل المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة الذين سيطروا أخيراً على المعبر الحدودي في المنطقة مع الجزء المحتل من هضبة الجولان ومناطق مجاورة له.
وأفاد «المرصد» عن قصف من قوات النظام بقذائف المدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في بلدة مسحرة التي سيطر عليها قبل يومين المقاتلون المعارضون، وتنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على البلدة.
وواصل المقاتلون، وبينهم «جبهة النصرة»، تقدمهم وسيطروا على تل المال الواقع على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا (جنوب) والقنيطرة.
وشهدت قرى عديدة بين درعا والقنيطرة حركة نزوح نحو المناطق المجاورة هرباً من القصف والعمليات العسكرية.
في ريف دمشق، تتواصل المعارك في محيط الدخانية القريبة من العاصمة والتي استولى مقاتلو المعارضة على أجزاء كبيرة منها قبل أيام.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن خمسة أشخاص قتلوا بقذائف هاون أطلقها مقاتلون معارضون على مدينة جرمانا الموالية للنظام، وحي كشكول المجاور.
وتقع الدخانية بمحاذاة المتحلق الجنوبي الذي يقود من دمشق إلى درعا، وبالتالي فإن استقرار مقاتلي المعارضة فيها يجعل قسماً كبيراً من أحياء دمشق في مرمى قذائفهم.
وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس»، أن «العملية مستمرة» في الدخانية التي تحاول قوات النظام استعادتها، و «تم تطويق المكان والتعامل مع المسلحين المتواجدين هناك. وقتل عدد منهم خلال العملية، وهناك تقدم والأمور في طريقها إلى الحل».
كما أشار إلى استمرار العمليات العسكرية في حي جوبر في شرق العاصمة القريب من الدخانية وعين ترما في الغوطة الشرقية التي تتعرض لقصف يومي، لا سيما منذ سقوط بلدة المليحة المجاورة لها في ايدي قوات النظام.
وقال المصدر: «القرار متخذ في استمرار العمليات حتى عودة (الأمن والاستقرار إلى) جوبر كمرحلة انتقالية قبل تنظيف الغوطة الشرقية» التي تعتبر معقلاً بارزاً لمقاتلي المعارضة في ريف العاصمة.
(الحياة)
مصر تدعو إلى استراتيجية دولية ضد الإرهاب في كل المناطق ورفض أي نظريات احتواء
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، إن الاجتماع العربي الدولي المقرر عقده بجدة اليوم، يهدف إلى وضع تصور لاستراتيجية دولية لمواجهة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم «داعش»، مشددا على أن مصر قادرة على مواجهة هذه الظاهرة البغيضة.
وتشارك مصر بوفد رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية، في الاجتماع الإقليمي الذي تستضيفه السعودية اليوم، ويضم دول مجلس التعاون الخليجي، وكلا من مصر والأردن وتركيا بمشاركة الولايات المتحدة، لبحث مخاطر الإرهاب في المنطقة. وقال مصدر دبلوماسي على صلة بالاجتماع لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «مصر ستبحث في كل الوسائل التي يمكن أن يقوم بها التحالف من أجل القضاء على ظاهرة انتشار الجماعات المتطرفة في المنطقة»، لكنه رفض تحديد ما إذا كان الدور المصري في التحالف سياسيا أم عسكريا.
وقال شكري، في مؤتمر صحافي عقده أمس بالقاهرة، إنه «لا يغفل على أحد أن مصر تعاني مشكلة الإرهاب»، متوقعا من الشركاء الدوليين كافة عند صياغة استراتيجية لهذه الظاهرة، أن يكون هناك أيضا دعم لجهود مصر في مقاومة هذه الظاهرة البغيضة، رغم أنها قادرة على القضاء عليها، لكنها تنتظر دعما سياسيا.
ودعا شكري إلى أن «يجري التعامل مع أشكال الإرهاب كافة في المناطق كافة بالقدر نفسه من عدم الانخراط في أي دعاوى في نظريات الاحتواء أو إمكانية التعامل مع هذه الظاهرة، باعتبار أن هذا الفكر المتطرف لا يمكن تناوله بأي شكل لأنه في النهاية فكر إقصائي يعمل على بسط السيطرة ولا يتعامل مع العقل».
وأوضح وزير الخارجية، أن اجتماع جدة يعد مناسبة مهمة لوضع تصور متكامل عن كيفية التعامل مع ظاهرة الإرهاب في المنطقة وموجات التطرف التي انتشرت بالشرق الأوسط وما تؤدي إليه من عدم استقرار دول المنطقة وكذلك ما رأيناه من تنظيم «داعش» وما يمثله من تهديد على العراق وهو ما يتطلب ضرورة التكاتف بين الشعوب كافة.
وأشار إلى أن تنظيم «داعش» استطاع أن يسيطر على قطاعات من الأراضي العراقية بما يهدد وحدة أراضي العراق، كما ارتكبت جرائم، مما يحتاج إلى تكاتف من جانب الشعوب للقضاء على الإرهاب من منظور شامل والتعامل معه من خلال المشكلات التي أدت إلى انتشار الظاهرة، حيث ينتشر حاليا في الكثير من المناطق في ليبيا وسوريا والعراق ومالي والصومال ونيجيريا.
وشدد على ضرورة وضع استراتيجية دولية لمقاومة الإرهاب في المناطق كافة التي ينتشر بها على حد سواء، من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوضيح صورة الإسلام الصحيح الذي يسعون إلى إلصاقه بالأعمال الوحشية التي يرتكبونها.
وأكد شكري أن هذه المجموعات المتطرفة ليست لها أي علاقة بالإسلام، موضحا أنه من المقرر أن يشارك خلال اجتماع جدة الكثير من الأشقاء العرب والشركاء الدوليين في وضع هذه الاستراتيجية بما يحقق مصلحة المنطقة ومصر.
وتابع: «إننا من جانبنا نتناول الإرهاب بمفهومه الشامل في كل البقع التي ينتشر بها والتعامل معها بمعيار واحد وهو ضرورة المقاومة والقضاء عليه لما يمثل من تهديد لكيان وسلامة الدول».
(الشرق الأوسط)
«داعش» يضيّق الخناق على مطار دير الزور العسكري والنظام يتقدم في حماة
أفيد أمس أن تنظيم «الدولة الإسلامية» حقق تقدماً في معاركه ضد قوات النظام حول مطار دير الزور العسكري في شرق البلاد، ما يوحي باقتراب الهجوم الذي تتحضر له «الدولة» التي تُعرف أيضاً باسم «داعش» على هذا المطار الذي يُعتبر من آخر معاقل النظام في دير الزور، علماً أن تنظيم «الدولة» كان قد نجح قبل أسابيع في السيطرة على مطار الطبقة العسكري في ولاية الرقة المجاورة وأعدم بطريقة وحشية مئات من جنود النظام.
وذكر موقع «مسار برس» الإخباري أمس أن «تنظيم الدولة (الإسلامية) يضيّق الخناق على مطار دير الزور العسكري»، مشيراً إلى أن هذا التنظيم «سيطر فجر اليوم الأربعاء (أمس) على عدة نقاط في محيط مطار دير الزور العسكري، بعد معارك مع قوات الأسد أسفرت عن سقوط قتلى» من عناصر النظام. وأضاف أن «اشتباكات وصفت بالعنيفة اندلعت بين الطرفين على الطريق الدولي الواقع بين دير الزور والميادين بالقرب من المطار، وأدت إلى مقتل 8 عناصر من قوات الأسد، بينما قتل 5 من تنظيم الدولة». وأفيد أن قوات النظام قصفت القرى المحيطة بالمطار بقذائف الهاون والمدافع الثقيلة مما أوقع جرحى، في حين «سقط 8 شهداء وعدد من الجرحى بينهم أطفال في حي العرضي بمدينة دير الزور جراء قصف الطيران الحربي الحي والأحياء المحيطة بالصواريخ»، بحسب «مسار برس».
ويحاصر تنظيم «الدولة» مطار دير الزور العسكري منذ أسابيع وسط توقعات بهجوم وشيك عليه يُنهي آخر وجود للنظام في المحافظة الغنية بالنفط والتي باتت كلها تقريباً - باستثناء بعض أحياء مدينة دير الزور - في أيدي «داعش».
في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس أن «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وقوات وضباط إيرانيين، من جهة أخرى، بالقرب من المستشفى على أطراف مدينة حلفايا (في محافظة حماة)، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك».
وأضاف «المرصد»: «يقود العملية العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر»، وضابط شاب من الحرس الثوري الإيراني».
وأكدت المعارضة السورية مراراً أن الحرس الثوري الإيراني يقدم مساعدة ميدانية لقوات نظام الرئيس بشار الأسد في القتال ضد معارضيه، لكن طهران كانت تنفي باستمرار مشاركة جنودها في القتال من دون أن توضح نوعية الدعم الذي توفره للنظام. وقال معارضون مراراً في الأسابيع الماضية: إن «حزب الله» يشارك بقوة في المعارك التي تشهدها محافظة حماة.
وذكر «المرصد» أمس أن مقاتلي المعارضة استهدفوا بالصواريخ مطار حماة العسكري، مؤكداً أن قوات النظام «استعادت السيطرة على محيط تلة الناصرية عقب اشتباكات مع الكتائب المقاتلة وتنظيم جند الأقصى والكتائب الإسلامية».
ولفت «المرصد» أيضاً إلى أن الطيران الحربي شن «غارة على مناطق في قرية قصر ابن وردان بالريف الشرقي لحماة، وغارة أخرى على مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي». وتابع: «استهدف مقاتلو جبهة النصرة بعدة قذائف مناطق في مدينة محردة التي يقطنها مواطنون من اتباع الديانة المسيحية بريف حماة».
على صعيد آخر، ذكر «المرصد» في تقرير من ريف دمشق أنه «ارتفع إلى 25 عدد الشهداء الذين قضوا جراء تنفيذ الطيران الحربي لغارتين على مناطق في مدينة دوما (أول من) أمس، من ضمنهم 5 مواطنات و10 أطفال... في حين تجددت الاشتباكات في منطقة الدخانية على أطراف دمشق، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر». وتابع: «قُتل ضابط برتبة مقدم متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة في منطقة الدخانية، ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في أطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، في حين قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عين ترما بأربعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض». كذلك أشار «المرصد» إلى «اشتباكات ليلة (أول من) أمس بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف بالقرب من حتيتة الجرش في الغوطة الشرقية، وأنباء عن تقدم مقاتلي النصرة والكتائب».
وفي محافظة إدلب، اغتيل أحد الضباط الشرعيين في «جبهة النصرة» من الجنسية الأردنية «برصاص مسلحين مجهولين في مكان تواجده بقرية القنية في ريف مدينة جسر الشغور»، بحسب «المرصد».
وفي محافظة القنيطرة، أعلن «المرصد» أنه «ارتفع إلى 8 عدد الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم من الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة»، لكنه أكد أن النظام لم يعد يسيطر سوى على 30 في المئة من هذه المحافظة التي بات معظمها في أيدي المعارضة.
(الحياة الدولية)
عائلات الجنود اللبنانيين المخطوفين تبدأ اعتصاما مفتوحا وسط بيروت
في وسط مدينة بيروت التجاري، رجال ينصبون الخيام، وفيما تفتح النسوة حقائب الملابس وتقوم بتنظيمها وترتيبها، يأتي شبان لتمديد الكهرباء. ويبدو أن الاعتصام سيستمر أشهرا، فالأهالي نقلوا أمتعتهم، وأضحت الخيام تحوي جميع مستلزمات العيش، ومهلة الاعتصام «تحددها المستجدات».
المشهد، ليس لمطلب اجتماعي أو اقتصادي، كما جرت العادة، فقد نصب أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» خيمة كبيرة في ساحة الشهداء وسط بيروت أمس من أجل الضغط على الحكومة ومطالبتها بحل هذا الملف، بعدما فشلت لقاءات الأهالي مع الحكومة في التوصل إلى نتيجة.
لم تكن المرة الأولى التي يحتج فيها أهالي المختطفين العسكريين، بل سبقتها احتجاجات غاضبة في عكار وطرابلس والبقاع، وقطعوا الطرقات، محملين المسئولية للحكومة. لكن نصب الخيام في وسط بيروت هو تصعيد جديد اتخذه الأهالي بانتظار تحركات ونشاطات ستعلن عنها اللجنة المتابعة لملف العسكريين المختطفين.
لم يعد عند الأهالي أمل في حل قضيتهم، فالدولة عاجزة عن تلبية مطالب الخاطفين، والمسلحون يرفعون من حدة تهديداتهم بقتل مزيد من العسكريين الأسرى. فالوقت أصبح من أعنف الأسلحة التي يستخدمها المتشددون في وجه الدولة اللبنانية، والأهالي لم يبقَ خيار لديهم سوى مناشدة المسلحين للتعاطف معهم لعلهم يستجيبون «في وقت تتقاعس فيه الدولة عن القيام بمسئولياتها تجاه عسكرها وأبناء الوطن».
خيمة «الشهيد علي السيد»، تعبر عن تصعيد يقوم به الأهالي في طرابلس والشمال، بانتظار التنسيق الذي سيجري مع باقي الأهالي في مناطق مختلفة، مؤكدين أن «مطالبهم ليست طائفية أو فئوية، بل هي وطنية بامتياز»، ومجمع الخيام سوف يحوي خياما للرجال وأخرى للنساء للنوم فيها حتى تحقيق المطالب.
ويقول حسام السيد، وهو عمّ الرقيب علي السيد الذي أعدمه «داعش» ذبحا، لـ«الشرق الأوسط»: «إننا موجودون في خيام الاعتصام لتكملة مسيرة علي»، ويضيف: «سنقوم بنصب خيام أكثر، لأن كل عسكري لبناني هو بمثابة فرد من عائلتنا، ولن نخرج من خيامنا إلا عندما يتم الإفراج عن شباب هذا الوطن، الذين يحمون المواطنين والسياسيين على حد سواء»، ويتابع: «الدولة تتخاذل في حمايتهم وتتركهم بين يدي المجرمين».
ويشير السيد، إلى أن «الدولة تدعي أنها تحافظ على هيبتها، وعليها أن تبذل الجهود للحفاظ على كرامة الأهالي والعسكريين»، عادّا أن «هيبة الدولة من هيبة العسكريين المخطوفين»، داعيا إلى «التفاوض باعتبار أن الدول الكبرى تفاوض من أجل استرجاع أسراها». ويشدد، على أن «ليس هناك بيئة حاضنة لتنظيم (داعش) في لبنان، والدليل أنهم قتلوا علي السيد، وهو مسلم سني، ولو كانت لهم بيئة حاضنة، فاليوم هم خسروها بعد هذه الممارسات البشعة».
ويسجل السيد أن «هناك شقين من مطالب المسلحين المتشددين؛ فمطالب (جبهة النصرة) أن يخرج (حزب الله) من سوريا، وهذه المسألة لا تتعلق بالحكومة اللبنانية بل هي أكبر بكثير لأنها مسألة إقليمية، لكن مطالب (داعش) يمكن للدولة تحقيقها من خلال التفاوض والتبادل بين العسكريين والإسلاميين الموقوفين في سجن رومية».
ويؤكد مسئول العلاقات العامة في اللجنة المتابعة لقضية المخطوفين العسكريين، الشيخ عمر حيدر، لـ«الشرق الأوسط» أن «رغبة أهالي المخطوفين واللجنة المتابعة للملف بدأت في قطع الطرقات لكي يصل الصوت وينتهي الملف بسرعة قصوى وتتحرك الجهات المعنية، لكن عندما طالت القضية وأصبحت تصلنا صورا فظيعة ورئوسا مقطوعة للجنود الذين هم ركن من أركان البلد، اجتمعنا مع الأهالي واتفقنا على الاعتصام أمام السراي الحكومي في وسط بيروت، لكن تدخل بعض المعنيين ومنهم النائب عن كتلة (المستقبل) معين المرعبي وطلب إعطاء مهلة للحكومة على ضوء اجتماع خلية الأزمة، وكان وسيطا بنقل الاعتصام إلى ساحة الشهداء إفساحا للمجال للحكومة وخلية الأزمة لحلحلة القضية شمال لبنان». ويقول حيدر: «وسوف تكون لدينا نشاطات وتحركات تحددها اللجنة لاحقا»، عادّا أنه «لا يجوز رفض الحلول تحت أي سبب أو طائل».
ونفذ الأهالي اعتصاما في المكان، وسط حضور لبعض فعاليات الشمال، وألقيت كلمات طالبت الحكومة بالعمل من أجل تحرير أبنائهم، مؤكدة أن «المزايدات لا تخدم الإفراج عن المخطوفين على الإطلاق»، داعية الحكومة إلى بذل الجهود والتحرك حتى لا يتكرر مشهد الشهداء الذين قطعت رئوسهم في الأسابيع الماضية على يد «داعش».
(الشرق الأوسط)
"النصرة" تنشر فيديو لجنود حفظ السلام المحتجزين في الجولان
نشرت "جبهة النصرة" التي تحتجز 45 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هضبة الجولان منذ أسبوعين تسجيلاً مصوراً للرهائن وهم يقولون إنهم يتوقعون إطلاق سراحهم قريباً.
والفيديو الذي نشر على حسابي جبهة النصرة المدعومة من تنظيم "القاعدة" على موقعي "تويتر" و"يوتيوب" أمس الأربعاء لكن يبدو أنه سجل في اليوم السابق يظهر القوات في حالة جيدة وهم يبتسمون ويلوحون للكاميرا.
وقوات حفظ السلام المحتجزة في الجولان من فيجي التي قال قائد جيشها: إن الجماعة الإسلامية المتشددة تخلت عن كل مطالبها لتحرير الرهائن لكن الحكومة تراجعت في وقت لاحق من نفس اليوم بعد تدهور الوضع فيما يبدو.
ولم يتضح ما إذا كان هذا الفيديو الذي نشره أيضا موقع "سايت" الذي يتابع مواقع الإسلاميين سجل قبل أو بعد هذه التصريحات المتضاربة لكن مصدرا بالأمم المتحدة قال لـ"رويترز" في وقت سابق: إن المتشددين أصروا على بث هذا الفيديو كشرط لإطلاق سراح قوات حفظ السلام.
وقال أحد الجنود الرهائن الذي ظهر في الفيديو: "كما ترون الجميع في أمان وعلى قيد الحياة. نشكر جبهة النصرة؛ لأنها حافظت على سلامتنا كما نريد أن نريكم أننا لم نتعرض للأذى إطلاقا".
وأضاف: "نتفهم بشكل جيد الموارد المحدودة لدى جبهة النصرة وقد بذلوا ما في وسعهم في تقديم ما يقدرون عليه ونحن نقدر لهم ذلك حقا ونشعر بالامتنان لجبهة النصرة؛ لأنها أوفت بوعدها وسنعود إلى ديارنا".
وكانت الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في سوريا قد وصلت الشهر الماضي إلى الخط الذي يفصل الأراضي السورية عن الأراضي التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان منذ حرب عام 1973 عندما اقتحم مقاتلون إسلاميون نقطة عبور عند الخط.
وهاجم المقاتلون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تقوم بدوريات لمراقبة وقف إطلاق النار منذ 40 عاما. وبعد احتجاز قوات لحفظ السلام من فيجي تعرض أكثر من 70 فلبينيا للحصار ليومين في موقعين قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.
وتقدمت جبهة النصرة بقائمة من المطالب تشمل تعويض المقاتلين الذين لاقوا حتفهم خلال المواجهة وتقديم المساعدة الإنسانية لأنصارها ورفع الجماعة من قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.
(الحياة الدولية)
تفاقم «الأمن الذاتي» في لبنان للتصدي لـ«داعش»
توسعت في الفترة الأخيرة، خاصة بعد محاولة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» احتلال بلدة عرسال الحدودية شرق البلاد مطلع الشهر الماضي، ظاهرة «الأمن الذاتي» لتطال عددا من المناطق اللبنانية، خاصة البلدات والقرى المسيحية والشيعية والدرزية التي حملها شبانها السلاح الفردي وأخذوا يتناوبون على الحراسة الليلية والتدقيق في هويات المارة، وقد طالت إجراءاتهم بشكل أساسي أماكن وجود اللاجئين السوريين والأحراج حيث يمكن للمسلحين الاختباء.
وظهرت عدة تقارير عن استعداد مناصري وأعضاء عدد من الأحزاب لحمل السلاح، وهم يعقدون اجتماعات دورية لمتابعة التطورات الأمنية عن كثب، كما ينفذون عمليات انتشار سريعة غير علنية مع كل حدث أمني تشهده البلاد خوفا من تطوره دراماتيكيا. ويؤكد م.ج (38 عاما) الذي ارتأى الانضمام لشبان آخرين في إحدى البلدات المسيحية عند الحدود الشمالية، للمساعدة في الحراسة الليلية، أنهم يعتمدون على سلاحهم الفردي، وأنه لم يجر توزيع أي سلاح جديد عليهم من أي من الأحزاب الناشطة على الساحة المسيحية. ويرد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» سبب حمله السلاح «لتفاقم ظاهرة (داعش) ولرفض الرضوخ للواقع الوحشي الذي فرضه التنظيم الإرهابي على مسيحيي العراق»، ويضيف: «لبنان ليس الموصل، ونحن على استعداد للمواجهة متى فرضت علينا، ولن نترك أرضنا حتى لو اقتضى الأمر الشهادة».
ويسيطر الخوف بشكل كبير على المجتمع المسيحي في لبنان على الرغم من محاولات رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع المتكررة تحجيم تنظيم «داعش» ووصفه بأنه «يحمل بطياته بذور فنائه».
في المقابل، يبدو رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، أكثر حذرا في التعاطي مع الملف، وقد نُقل عنه منتصف الشهر الماضي أنه أعطى توجيهاته كي يكون شباب «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه حاضرين ليكونوا جزءا من أي مواجهة مع «داعش» من بلدة القاع (شرقي البلاد) حتى رأس بعلبك على امتداد القرى المسيحية.
وبالتزامن، أفيد بانتعاش سوق السلاح في لبنان، مع ارتفاع الطلب والشح في القطع بسبب الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة على الحدود التي كان يجري تهريب السلاح من خلالها، خاصة الشمالية والشرقية.
ومع غياب أي خطوات عملية من أجهزة الدولة للحد من ظاهرة «الأمن الذاتي»، بما يشبه إقرارها بخطورة الوضع وبوجوب تحضر المواطنين للدفاع عن أنفسهم، طرح رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان أول من أمس «مبادرة» للحد من الظاهرة المذكورة من خلال زيادة عديد الجيش، فطلب من وزير الدفاع وقيادة الجيش، دراسة الإجراءات الفورية بإشراف الحكومة، لاستدعاء من يلزم من الاحتياطيين من كل الرتب وفقا لحاجة الجيش من المتطوعين ومجندي «خدمة العلم» الذين أتموا خدمتهم الإلزامية، والعمل على تنظيم الملتحقين في وحدات عسكرية، وتكليف هذه الوحدات مهام حفظ الأمن في المدن والبلدات حيث تدعو الحاجة، «للحئول دون ممارسات الأمن الذاتي والتسلح المرفوضة شكلا ومضمونا، ولإتاحة المجال أمام الوحدات العسكرية المتخصصة للتفرغ لعمليات محاربة الإرهاب، والقيام بالمهام المنوطة بها إلى جانب قوات الـ(يونيفيل)، دفاعا عن الحدود الجنوبية ضد الاعتداءات الإسرائيلية».
ويحتاج الجيش حاليا إلى تطويع أعداد كبيرة من العسكريين، خصوصا بعد إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية عام 2007، التي كانت ترفد المؤسسة بمجندين يتراوح عددهم بين 5 و8 آلاف مجند سنويا. ويضم الجيش اللبناني نحو 40 ألف ضابط وعنصر، يتوزعون على ألوية وأفواج مقاتلة، ووحدات لوجيستية. وتحاول الحكومة اللبنانية سد هذا النقص، وهي قررت أخيرا تطويع 12000 عسكري ورجل أمن في الجيش وسائر الأسلاك الأمنية.
(الشرق الأوسط)
لغز يحيط باغتيال جميع قادة «أحرار الشام»
سارعت «حركة أحرار الشام» إلى تعيين أمير «لواء مصعب بن عمير» هاشم الشيخ (أبو جابر) قائداً عاماً بعد اغتيال مؤسس الحركة وقائدها حسان عبود (أبو عبد الله الحموي) وأركان الجسمين السياسي والعسكري، وسط لغز واستمرار الغموض إزاء كيفية حصول عملية الاغتيال في شمال غربي سورية مساء أول من امس، التي يتوقع أن يستفيد منها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة»، باعتبار أن «أحرار الشام» أقرب إلى فكر التنظيمين وجرت مداولات لتصنيفها حركة إرهابية.
وعلى صعيد النظام السوري، أفيد بتعيين العميد أحمد زاهر أحد ضباط الحرس الجمهوري، خلفاً للعقيد حافظ مخلوف، الذي أعفاه الرئيس بشار الأسد من منصبه مسئولاً عن أمن دمشق، الأمر الذي شغل أوساط ديبلوماسية غربية سعياً لتفسير معاني إبعاد الأسد شقيق رجل الأعمال رامي وابن خاله محمد، الرجل القوي في النظام السوري، وتوقيت اتخاذ خطوة كهذه تتعلق برجل قوي في الحلقة الضيقة في النظام.
وحاولت مصادر موالية للنظام تخفيف وقع الخبر، إذ أفاد موقع «الحدث نيوز» الإلكتروني أن «مخلوف نُقل من مركز إلى مركز ضمن الدائرة الضيقة، ولم يُنقل من قبل الأسد، خلافاً لما يُشاع». وزادت أنه «رقّي قبل أيام من رتبة عقيد إلى رتبة عميد، حيث يتوجب وفق القانون السوري أن تتغيّر مسئوليات أي شخص وفقاً للترقية التي ينالها، أي أنّ العقيد مخلوف يتوجب عليه ترك عمله الحالي في قيادة الفرع 40 للاستخبارات الداخلية ضمن الاستخبارات السورية وتولي منصب جديد يتناسب مع الرتبة الجديدة التي نالها، حيث أصدر الأسد قراراً بتكليفه بمهمة جديدة بديلة من القديمة وتعيين شخص آخر مكانه».
وجاءت عملية إعفاء حافظ مخلوف (مواليد 1971) واغتيال الصفين الأول والثاني في «أحرار الشام» قبل إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجيته لمحاربة «داعش» في العراق وسورية ولقاء الأسد المبعوث الدولي الجديد ستيفان دي ميستورا في دمشق اليوم، إذ منيت «أحرار الشام»، وهي إحدى أبرز جماعات المعارضة في «الجبهة الإسلامية»، بضربة كبيرة بعدما قُتل 48 من أبرز القادة العسكريين والسياسيين لدى اجتماع مجلس الشورى في مكان تحت الأرض في بلدة رام حمدان في ريف إدلب. وكانت قوات النظام قصفت موكباً لعبد القادر صالح قائد «لواء التوحيد» أحد فصائل «الجبهة الإسلامية» في نهاية العام الماضي، فيما اغتال «داعش» بعملية انتحارية «أبو خالد السوري» أحد قادة «أحرار الشام» بداية العام الجاري.
وتضاربت الأنباء عن كيفية حصول التفجير في مقر اجتماع قادة «أحرار الشام»، إذ أفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس رامي عبدالرحمن «فرانس برس»، أن «الانفجار نتج من متفجرات وضعت في ممر يقود إلى غرفة الاجتماع الواقعة تحت الأرض، ما تسبب بمقتل البعض بشظايا والبعض الآخر اختناقاً»، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن «أبو براء» من جماعة متحالفة مع «أحرار الشام»، أن الطبيب الذي عاين الجثث لم يجد آثار إصابات خارجية كثيرة، وأنه رأى زبداً يخرج من أفواه الضحايا وسوائل تنسال من العيون والأنوف. وتداول نشطاء تغريدة لـ «أبو عمر الحموي» أحد قادة «أحرار الشام» على موقع «تويتر» قال فيها: «ضَربت طائرات من دون أن تنقض نقاطاً لنا أول من أمس واليوم، والعجيب أن الصواريخ تدخل من النوافذ وتنفجر، يبدو أن التحالف الصهيو- صفوي حرك طائراته الذكية». ولم توجه الحركة اتهاماً إلى أي جهة بالوقوف وراء الانفجار، وعينت أبو صالح الطحان «قائداً عسكرياً عاماً للحركة». وقال ناطق باسمها: «ستبقى الحركة خادمة الجهاد في الشام، تجاهد النظام الفاجر وتنظيم الدولة الغادر، حتى خلاص أهل الشام منهما».
(الحياة الدولية)
استنفار شامل في صنعاء والحوثيون يطوّقون «قوات الاحتياط»
خيّم هدوء حذر على صنعاء أمس وسط انتشار أمني كثيف، فيما واصل الحوثيون استقدام تعزيزات إلى مخيماتهم المسلحة المحيطة بمداخل العاصمة، وانتشر مئات الحوثيين في منازل مجاورة لمعسكر قوات الاحتياط جنوب المدينة، غداة اشتباكات خاضها الجيش معهم لإجبارهم على فتح الطريق الذي يربط صنعاء بمناطق جنوب اليمن. ودعا حزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) أنصاره إلى الوقوف «على الحياد».
وجاءت هذه التطورات بعد يوم على تصدي قوات الأمن لتظاهرة حاشدة للحوثيين حاولت اقتحام محيط مبنى رئاسة مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء، ما أدى إلى سقوط عشرة محتجّين وجرح عشرات. وسادت مخاوف من تضاؤل فرص إيجاد حل سلمي للأزمة مع الحوثيين الذين يواصلون التصعيد منذ ثلاثة أسابيع، لإسقاط الحكومة وإلغاء قرار بزيادة أسعار الوقود وإشراكهم في القرار السياسي.
واتهمت اللجنة الأمنية العليا جماعة الحوثيين باستهداف محطة لتوليد الكهرباء في منطقة حزيز جنوب العاصمة، ومهاجمة نقطة تفتيش تابعة لمعسكر قوات الاحتياط، والتمركز أمام معسكر السواد من الجهة الشرقية وحول نادي الفروسية، واقتحام ثلاث مدارس في المنطقة للتمترس فيها.
وأكدت اللجنة في بيان رسمي أن «المسلحين الحوثيين استخدموا في الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي ما أسفر عن قتل شخص وجرح 15 من المواطنين وإعطاب مركبتين عسكريتين».
وأشارت إلى أن «الأجهزة الأمنية والعسكرية أخرجت المسلحين من مدرستي الوحدة وعبداللطيف، بينما فرت تلك المجموعات الخارجة عن القانون ودخلت بعض المباني المطلة على خط الأربعين، شمال شرقي محطة حزيز».
في غضون ذلك دان عدد من الأحزاب السياسية أحداث العنف الناجمة عن التصعيد الحوثي في صنعاء، مطالباً بـ «تحكيم العقل والبحث عن مخارج سلمية للأزمة». وشددت هذه الأحزاب على حق التعبير السلمي عن المطالب، محذّرة من استخدام القوة لقمع الاحتجاجات.
وهدّد حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالانسحاب من الحكومة خلال خمسة أيام، إذا لم يتم التوصل إلى مخرج للأزمة، في حين اعتبر الحزب الاشتراكي أن «العمل السلمي يجب أن يُحمى من كل ما قد يعرّضه للأخطار أياً يكن شكلها أو لونها». ورأى حزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق علي صالح) أن «السبيل الوحيد والأمثل لحل أي خلاف لن يتأتى إلا من خلال الحوار وعدم التمترس بالمواقف»، داعياً أنصاره إلى «الحياد وعدم الوقوف مع طرف ضد آخر».
وكان زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي حضّ أنصاره في آخر خطاب له، على تكثيف الاحتجاجات وتوعّد بخطوات تصعيدية «استراتيجية» إذا لم تُستجب مطالب الجماعة بإشراكها في القرار السياسي، وإسقاط الحكومة وإلغاء قرار زيادة أسعار الوقود.
وفي حين يطوّق آلاف المسلحين من أنصار الحوثي صنعاء من كل الاتجاهات، تواصل الجماعة مواجهات شرسة في محافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء) منذ أسابيع ضد قوات حكومية مدعومة بمسلحي القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين).
وأفادت مصادر محلية وعسكرية بأن الطيران الحربي قصف أمس لليوم الرابع على التوالي «مواقع حوثية في مديريتي الزاهر والغيل في محافظة الجوف» حيث «تدور معارك منذ أسابيع للسيطرة على المحافظة».
وتتصاعد المخاوف من أن تؤدي الأزمة مع الحوثيين إلى مواجهات شاملة في صنعاء ومحيطها، من شأنها إفشال عملية الانتقال السياسي وتقويض مؤسسات الدولة، والزج باليمن في دوامة صراع مذهبي وطائفي طويل.
(الحياة)
ليبرمان يحذر من تحول حماس و«حزب الله» إلى «دول إرهابية»
أفيغدور ليبرمان
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من تحوّل ما وصفها بـ«حركات إرهابية» إلى «دول إرهابية»، مشيرا بالتحديد إلى حركة حماس في قطاع غزة، و«حزب الله» في لبنان، و«داعش» في العراق وسوريا، و«بوكو حرام» في نيجيريا. ورحب ليبرمان بالمسعى الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي لمحاربة تنظيم «داعش»، لكنه دعا في نفس الوقت إلى توسيع الخطوات نحو العمل بشكل دائم ضد «الإرهاب في كل العالم»، وليس فقط ضد «داعش». وقال بهذا الخصوص: «قد يكون من المريح لبعض الدول الحفاظ على طالبان وحماس و(حزب الله)، ولكن يجب إقامة تجمع عالمي لمحاربة هذه الظواهر». وقارن ليبرمان مجددا بين حماس و«داعش»، وقال إن أساليبهما المستخدمة والنهج واحد، كما هي الأهداف.
وفي الوقت الذي دعا فيه ليبرمان إلى محاربة حماس على غرار «داعش»، اعترف بأن إسرائيل ساعدت على تعزيز قوة حماس، حيث قال في مؤتمر «معهد السياسات ضد الإرهاب»: إن «كل معركة خضناها مع حركة حماس عززت من قوتها السياسية، ويجب علينا أن نمتنع عن المساعدة في ذلك». وزاد موضحا: «الحرب الأخيرة كانت هي الثالثة في غضون سنوات، لكن حماس خرجت منها بشعبية أكبر لدى الفلسطينيين». كما اعترف ليبرمان بعدم قدرة إسرائيل على تحييد القوة العسكرية لحماس. وقال في هذا الصدد: «صواريخ حماس كانت تصل في الحرب الأولى إلى 15 كيلومترًا باتجاه سديروت، بينما وصلت في الحرب الثانية إلى مشارف تل أبيب، والآن تتجاوز الخضيرة وتحمل كميات متفجرة أكثر كذلك». وتابع محذرا: «الأخطر هو القوة السياسية ذلك أن استطلاعات الرأي تعطي إسماعيل هنية (زعيم حماس في غزة) الفوز في انتخابات قادمة».
ودعا ليبرمان إلى حرب من نوع جديد لمنع حدوث حروب أخرى، وليس العودة إلى الحروب التقليدية، كما اعتبر ليبرمان أن الحل في النهاية يكمن في اتفاق إقليمي واسع وليس فقط مع الفلسطينيين. وقال بهذا الخصوص: «محاولة الوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين سيكون مصيرها الفشل كما حصل سابقا.. فالجميع يعتقد أن لدينا مشكلة مع الفلسطينيين فقط، ولكن المشكلة هي أكبر من ذلك.. إنها مع الدول العربية كذلك، ولذلك يجب حل كل المشكلات في صفقة إقليمية واحدة تضمن إنهاء كل المشكلات بما فيها عرب إسرائيل، وليس كنسها تحت السجادة». ومضى يقول: «دائما كان يمكن القول إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو متطرف، ولكن لن يكون هناك اقتراح أكثر سخاء مما قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في أنابوليس، ورفضه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقبل ذلك قدم زعماء إسرائيليون اقتراحات أخرى ورفضها ياسر عرفات (الزعيم الفلسطيني الراحل)».
وانتقد ليبرمان بشدة الدول التي انتقدت إسرائيل بسبب الحرب، وقال: إن «المواثيق الدولية أصبحت مناسبة لفترات ماضية كان يلتقي فيها جيش ضد جيش ما، ولكنها غير مناسبة لليوم، حيث يقاتل فيه جيش ضد تنظيم إرهابي.. وعندما تطلق حماس النار من مدرسة أو مسجد أو مستشفى يجب اتخاذ القرار». وجاء حديث ليبرمان فيما رفضت إسرائيل سابقا التعاون مع لجنة تحقيق شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفي وقت قررت فيه استباق قرار مرتقب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتحقيق في قصف مدارس تابعة لوكالة «الأونروا» في غزة بفتح تحقيق داخلي.
من جهته، أعلن الميجر جنرال داني عفروني، النائب العام العسكري الإسرائيلي «الشروع في التحقيق الجنائي في 5 شكاوى تتعلق بنشاطات الجيش الإسرائيلي خلال عملية الجرف الصامد في قطاع غزة». وتتضمن هذه الشكاوى قصف مدرسة شمال قطاع غزة تابعة للأمم المتحدة يوم 14 يوليو الماضي، وأدى إلى قتل 14 فلسطينيا وسقوط الكثير من الجرحى، وقصف شاطئ مدينة غزة التي سقط فيها 4 أطفال، وسرقة أموال على أيدي جنود من لواء غولاني، وقتل امرأة بعد مغادرتها منزلها، واحتجاز شاب فلسطيني لمدة 5 أيام وتكليفه بأداء مهام عسكرية. وقال عفروني بهذا الخصوص: إن 6 طواقم خاصة شرعت في التحقيق بإجمالي 44 شكوى تتعلق بنشاط الجيش الإسرائيلي خلال العملية في القطاع، وإنه تم حتى الآن تقديم 12 تقريرا حول حوادث تم التحقيق فيها. كما أكد إغلاق 7 ملفات أخرى. وعلى صعيد متصل، قال مصدر عسكري، إن النيابة العسكرية «تحقق في هذه الشكاوى بشكل جدي وموضوعي، وإن هذا التحقيق يحول في معظم الحالات دون تدخل المحاكم الدولية لفحص هذه الشكاوى مجددا».
(الشرق الأوسط)
تشيني: الإخوان المسلمون مصدر أيديولوجي لجميع الجماعات المتطرفة
ديك تشيني
شن نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني هجوما لاذعا على إدارة الرئيس أوباما وتعاملها مع قضايا الإرهاب مطالبا أن تكون استراتيجية التعامل مع «داعش» جادة وواقعية وتشمل ضرب تجمعات «داعش» في سوريا، والتعامل مع التهديدات قبل أن تصبح أخطارا جسيمة وتتحول إلى كوارث.
واعتبر تشيني في خطاب في واشنطن أمس أن جماعة الإخوان المسلمين هي المصدر الأيدلوجي الأساسي لجميع الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء العالم، منتقدا مساندة إدارة أوباما لهذه الجماعة.
وطالب بسرعة إرسال طائرة «الأباتشي» إلى الحكومة المصرية لمساعدتها في حربها ضد الإرهاب في سيناء وإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية، وتوفير الدعم للحكومات التي تقف ضد جماعة الإخوان في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأبدى تشيني إعجابه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووقوف المصريين وراءه لإزاحة جماعة الإخوان من الحكم، بينما كان رد الفعل لدى إدارة أوباما هو حجز جانب من المعونة الأمريكية لمصر
وفي خطابه أمام معهد أمريكان إنتربرايز صباح أمس في الذكرى 13 لهجمات 11 سبتمبر 2001، قال تشيني إنه يأمل أن يسمع من الرئيس أوباما استراتيجية قوية وجريئة لهزيمة «داعش» محددا علامات أساسية لأي استراتيجية جادة، وقال «استراتيجية واقعية يجب أن تدرك أن (داعش) تشكل تهديدا استراتيجيا خطيرا للولايات المتحدة، وهزيمة هؤلاء الإرهابيين تتطلب عملا فوريا يتزامن مع إجراءات عبر جبهات متعددة، دون أي تراجع تدريجي، لأن استراتيجية التراجع ستؤدي إلى إطالة أمد الصراع وزيادة عدد الضحايا».
وشجع نائب الرئيس الأمريكي السابق على ملاحقة «داعش» داخل سوريا وتوجيه ضربات له داخل الأراضي السورية وقال «(داعش) لا يعترف بالحدود بين سوريا والعراق وعلينا ضربه في معاقله في كل من العراق وسوريا وأينما ذهب ومركز قياداته وخطوط الاتصال، وعلينا توفير أعداد متزايدة من المدربين العسكريين وقوات العلميات الخاصة والاستخبارات والقوة الجوية لمساعدة الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية في هجومهم المضاد لـ(داعش)».
وأضاف «لهزيمة (داعش) علينا منع قيامهم بإنشاء ملاذ آمن في قلب الشرق الأوسط، والتحرك عالميا في حربنا ضد الإرهاب، وهذا يعني الاعتراف أولا بحجم ونطاق التهديد الذي نواجهه وليس التقليل منه وعلينا الاعتراف بأننا لم نسحق تنظيم القاعدة، وعلى الرئيس أوباما أن يفهم أننا في حالة حرب وعلينا أن نفعل ما يلزم لتحقيق الفوز».
وانتقد تشيني تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها وأصدقائها في الشرق الأوسط خلال خمس سنوات أرسلت فيها إدارة أوباما رسائل تراجع وانسحاب ولا مبالاة وقال «فقدت أمريكا المصداقية وثقة الحلفاء التي تحتاجهم اليوم للفوز في الحرب». وأضاف «سألني الأصدقاء في زيارتي للشرق الأوسط ما الذي يفعله الرئيس أوباما وكيف يضحي بلامبالاة عما حققته الولايات المتحدة ويتيح فراغا للأعداء لكي يشغلوه». وأوضح أن الفوز على «داعش» يتطلب مساعدة الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط مطالبا بمساعدة الأردن في دفاعها ضد تهديدات «داعش» وإمداد مصر بطائرات «الأباتشي» بسرعة والدعم العسكري لمحاربة الجهاديين في سيناء. وعلينا زيادة التعاون الأمني والاستخباراتي والاقتصادي مع الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط.
وانتقد تشيني سحب القوات الأمريكية من العراق ووصفه بالقرار المتعسف والمتسرع، والخطأ المأساوي الذي سمح بظهور « داعش» وإقامة الخلاقة محذرا من أن سحب القوات الأمريكية في أفغانستان سيعني نشر الفوضى والرعب. وأشار إلى تقرير مؤسسة «راند» الأمريكية أنه منذ عام 2010 تزايدت أعداد الجماعات الجهادية في العالم بنسبة 58 في المائة وتضاعف عدد المقاتلين المسلحين وشنت التنظيمات التابعة لـ«القاعدة» ثلاثة أضعاف هجماتها قبل عام 2010 وقال «في الوقت الذي كان الرئيس أوباما يدعي أن الحرب تنحصر، وأن تهديدات (القاعدة) تتقلص، كان التهديد يتزايد من العراق وسوريا واليمن إلى باكستان وصولا إلى الصومال وغربا إلى نيجيريا في أماكن مختلفة وتحت أسماء مختلفة، وبدأت موجة جديدة من الجهاديين في الظهور مثل تنظيم (داعش) الذي يجتذب الآلاف من المتطرفين من أوروبا، وربما المئات من الولايات المتحدة، وهو ما يجعل الوضع اليوم أكثر خطرا عما واجهناه من قبل (في هجمات سبتمبر)، وأكثر خطورة من استعداد الإدارة الأمريكية للاعتراف به».
وهاجم تشيني تخفيض ميزانية القوات العسكرية الأمريكية ووصفها بغير العقلانية. وأضاف تشيني «انظروا حولنا، القوى الكبرى تضيف لقدراتها العسكرية، والبعض يهدف لاستغلال ما يعتبرونه نقاط ضعف في أمريكا ولا يزال هناك تهديد مستمر من انتشار أسلحة الدمار الشامل، والتي لا يمكن التصدي لها إلا مع قيادة أمريكية قوية».
وشدد تشيني على ضرورة رفض أي صفقة تسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم واستخدام أجهزة الطرد المركزية، وقال «يجب أن يفهم النظام في طهران أن الولايات المتحدة لن تسمح بحدوث ذلك وأنها سوف تقوم بعمل عسكري إذا دعت الضرورة لوقف طهران». وتساءل تشيني «ماذا سيكون عليه الوضع لو لم نقم بتدمير المفاعل النووي الذي بنته إيران في شرق سوريا واستطاع تنظيم (داعش) السيطرة عليه، وماذا سيكون الوضع لو لم نضغط على القذافي لتسليم ترسانته العسكرية؟».
وتهكم نائب الرئيس الأمريكي السابق على مواقف أوباما في تعامله مع الأزمة السورية. وقال «يبدو أن الرئيس في بعض الأحيان يكون أكثر ثقة بنفسه، بينما تثبت الأحداث العكس، وسوريا أحد الأمثلة، فبعد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد الآلاف من الأطفال، اتخذت الإدارة موقفا يمكن أن نسميه اللامبالاة المبدئية، وأرسلت الإدارة رسالة تحذير عن خط أحمر لا معنى له، وسمحت للأسد بالإفلات من العقاب. وفي إيران يريد الملالي امتلاك أسلحة نووية».
وأضاف تشيني «الأنظمة المعادية في إيران وكوريا الشمالية والأنظمة المنافسة مثل روسيا والصين يستخلصون استنتاجات من الخيارات التي نختارها، والرئيس أوباما يتعامل مع الأزمات الخارجية بالإعلان عن أمور لن يقوم بها، ويواجه التهديدات والعدوان بالتقاعس عن القيام بتصرف قوي، ثم يقدم تفسيرات طويلة عن عدم قدرتنا على صياغة الأحداث».
وحذر تشيني من أن تقاعس أمريكا عن التصرف يعطي الفرصة للخصوم، كما حدث في سوريا وتحركت روسيا لتحقيق مصالحها الخاصة مع النظام السوري، واستولى فلاديمير بوتين على شبه جزيرة القرم وعمل على إحباط الأهداف الأمريكية في كل منعطف.
(الشرق الأوسط)
مصير سنة العراق مجهول بعد سيطرة «الحشد الشعبي» على بلداتهم
بدأت العواقب غير المحسوبة للحملة الجوية الأمريكية على تنظيم "داعش" تتكشف؛ فبعد أن استعادت قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي مدعوما بسرايا الحشد الشعبي، الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، بات ممنوعا على السنة الذين فروا أثناء القتال العودة إلى بلداتهم.
وبدلا من أن تسهم هذه العملية العسكرية في الحفاظ على وحدة البلاد، يخشى أن توظفها الفصائل المسلحة المختلفة لتحقيق مآربها الخاصة في إطار الصراعات العرقية والطائفية في العراق.
وينبئ الوضع بتفاقم المظالم التي سهلت للتنظيم حشد الدعم في الوسط السني، وأعطى المقاتلين المتشددين حجة لإظهار الغارات الأمريكية، وكأنها تستهدف طائفتهم.
وحقق التحالف غير المعتاد بين قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي والقوات الجوية الأمريكية، انتصارا كبيرا عندما كسر الحصار على البلدة الشيعية التركمانية آمرلي في الأسبوع الماضي، وطرد مقاتلي التنظيم من 25 بلدة وقرية سنية مجاورة.
غير أن النتائج على الأرض، ستكون مختلفة تماما عما تصور الأمريكيون. فقد بدأ الدخان يتصاعد من البلدات السنية، حيث أضرمت النيران بعدد من المنازل، في حين لا تزال البيوت الأخرى مهجورة وعلى جدرانها شعارات طائفية.
وتسيطر على المنطقة حاليا قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي مدعوما بسرايا الحشد الشعبي، التي أغلب أفرادها من الشيعة.
وبعد طرد مقاتلي التنظيم هرب الكثيرون من السكان السنة خوفا على حياتهم من البلدات المحيطة بآمرلي.
وقال نازح سني (30 سنة)، طلب التكتم عن اسمه، وهو من بلدة قريبة من آمرلي، "لو كان الجيش النظامي هو الذي يسيطر على المنطقة لعدنا. لكن لا يمكننا العودة والميليشيات هناك. سيذبحوننا فور أن تطأ أقدامنا المنطقة."
وقال متطوع في الميليشيا الشيعية (42 سنة)، إنّ السنة سيتمكنون في النهاية من العودة بأمان، مشيرا إلى أن عشرة منازل على الأكثر يملكها مقاتلون معروفون في تنظيم "داعش" ستُهدم عمدا.
وأضاف أن السكان السنة سيعودون إلى بلداتهم. ولكن ليس في الوقت الحالي بل بعد أشهر عدة. وتابع أنهم (السنة) يحتاجون إلى طرف ثالث يضمن لهم العودة وسط فقدان الثقة بينهم وبين الشيعة -وربما الأكراد- وحينها قد يعود السنة والشيعة للعيش معا بسلام كما كانوا من قبل.
ولم يسلم العرب السنة من ردود الفعل الانتقامية في البلدات التي اعتادوا العيش فيها مع الأكراد، بعد أن اتهموا بالعمالة.
على الجانب الآخر، استعاد الأكراد- وهم سنة في معظمهم. ولكنهم يعرّفون أنفسهم أولا وأخيرا بهويتهم العرقية- على الأقل 127 بلدة منذ بداية الغارات الأمريكية بعضها كان أيضا يسكنها العرب السنة.
وخلال العملية العسكرية لتحرير آمرلي، كان لافتا سماح الأكراد للميليشيات الشيعية بالمرور عبر الأراضي التي يسيطرون عليها، كما سمحوا لهم باستخدام قواعدهم التي أطلقوا منها نيران المدفعية جنبا إلى جنب على مواقع التنظيم، في مشهد تضامني غير مألوف.
ولكن التصدعات في هذا الحلف بدت ظاهرة خلال العملية العسكرية، إذ أن كلا من الميليشيات الشيعية والأكراد كانت تحارب تحت رايتها الخاصة في غياب العلم العراقي.
وبعد إجبار العدو المشترك على التراجع، بدأ الحلف بالتفكك فعليا بعد أن منعت كتائب "حزب الله" العراقية التي تسيطر على مداخل آمرلي، المقاتلين الأكراد من الدخول إلى البلدة.
ويعكس التوتر صراعا قديما للسيطرة على هذه المنطقة التي تقول الحكومة المركزية في بغداد، إنّ لها السيادة عليها، بينما يقول الأكراد إنها جزء من إقليمهم شبه المستقل في شمال البلاد.
ويرى مراقبون أنّ العبء على حكومة حيدر العبادي يكمن في أن تتخلّص من جميع الميليشيات المسلحة، مثل سرايا الحشد الشعبي وعصائب أهل الحق وسرايا السلام وقوات بدر وغيرها، وذلك بدمجها بالجيش العراقي لتضمن أنّ السلاح والتوجيه بيد الدولة، لأن بقاء مثل هذه الميلشيات المسلحة خارج إطار الشرعية يساهم في بقاء العراق بحالة اضطراب أمني دائم ويهدد وحدة كيان البلد.
(الشرق الأوسط)
«الدعوة السلفية»: خلايا إخوانية في «الأوقاف» تدس معلومات خاطئة لـ«جمعة»
واصلت الدعوة السلفية هجومها ضد وزارة الأوقاف، مع استمرار أزمة عدم حصول مشايخها على تصاريح للخطابة في المساجد، وقالت مصادر بالدعوة إن الوزارة والأزهر لا يزال بهما خلايا إخوانية تعمل في قطاعات «التفتيش» و«الدعوة» و«المساجد» بالوزارة، وهناك عدد من وكلاء ومديري الأوقاف في عدة محافظات ومناطق، ينتمون للتنظيم، يتعمدون نقل معلومات خاطئة عن الدعوة، انتقاماً من قياداتها بسبب الخلافات السياسية. وتعد اللجنة القانونية للدعوة مذكرة رسمية لمقاضاة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتهمة منع قياداتها من الخطابة بالمخالفة للقانون والدستور، وأوضحت مصادر لـ«الوطن» أن الدعوة تنتظر نتائج اجتماع «الأوقاف» مع قيادات مجلس إدارتها، السبت المقبل، لتحديد موقفها النهائي.
وقال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة: إن هجوم الوزير على مشايخ الدعوة، وإعلانه عدم إصدار تصاريح لهم بالخطابة في الوقت الحالي، جاء نتيجة معلومات مغلوطة يدسها أشخاص يعملون في الوزارة، وينتمون للإخوان، ويريدون تشويه الدعوة بسبب مواقفها الأخيرة الوسطية، ووقوفها في صف الوطن ضد الإخوان. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن قانون الخطابة، الذي قصر الخطابة على شيوخ الأوقاف والأزهر، خدم الإخوان الذين توجهوا إلى الأزهر منذ زمن طويل، ودخلوا في أرجائه وانتشروا فيه. وانتقد «مخيون» اتهامات الوزير للتيار السلفي باستخدام المنابر في الصراع السياسي، قائلاً: «من يدعى علينا ذلك فكلامه باطل ومرسل، فالمساجد للدعوة إلى الله وليس لحزب أو شخص بعينه، وإذا ثبت عكس ذلك، يجب اتخاذ الإجراءات القانونية ضده».
(الوطن المصرية)
حبس ٩ من «ضنك» على ذمة «شغب التحرير»
بدأت نيابة قصر النيل، أمس، التحقيق مع ٩ أشخاص ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم خلال مشاركتهم في المظاهرات بميدان التحرير، أمس، ينتمون لحركة جديدة أطلقت على نفسها اسم «ضنك»، وقررت حبسهم على ذمة التحقيق بتهمة إثارة الشغب، والتحريض ضد مؤسسات الدولة.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين ضُبطت بحوزتهم أقنعة ولافتات مكتوب عليها «عيشة صح»، وأن أعضاء الحركة حرّضوا المواطنين على الانضمام إليهم، وتبين أن بين المتهمين ٣ فتيات و١٢ حدثاً، وأن أجهزة الأمن أخلت سبيل الفتيات الثلاث من قسم الشرطة.
كانت قوات أمن القاهرة، وقسم شرطة قصر النيل، برئاسة العميد أيمن الدرديري، مأمور القسم، توجهت إلى ميدان التحرير لمنع أعضاء الحركة من إثارة الشغب وأعمال العنف، خلال مظاهرتهم التي جابت عدداً من الشوارع الرئيسية القريبة من ميدان التحرير.
وتوجهت القوات إلى الميدان، وكثفت تواجدها في محيطه للسيطرة على المتظاهرين، وعقب محاولة عدد من أعضاء الحركة إثارة الفوضى، وحث المواطنين على الانضمام إلى الحركة، والتحريض ضد أجهزة الدولة، ألقت القوات القبض على عدد منهم بتهمة إثارة الفوضى والشغب والتحريض ضد مؤسسات الدولة.
من جانبها، أعلنت حركة «ضنك»، الموالية لجماعة الإخوان، اعتقال قوات الأمن ٦٠ شخصاً من أعضاء الحركة، ممن شاركوا في فعاليات ما سمته «ثورة الغلابة»، أمس الأول، بعدة مناطق بمختلف محافظات الجمهورية، انتقدوا خلالها ممارسات وزارة الداخلية التي اعتبرتها الحركة قمعية.
وقال محمد حسن، أحد أعضاء الحركة، لـ«المصرى اليوم»: «سنرد على (إرهاب) الداخلية بتنظيم فعاليات أخرى خلال أيام».
وقالت أجهزة الأمن في الجيزة، أمس: إن قوات التأمين تمكنت من ضبط ٢٣ إخوانيا، خلال مسيرات عناصر الجماعة، بمناطق العجوزة والعمرانية والدقي، وضبطت بحوزة المتهمين طلقات خرطوش وشماريخ.
وأفادت تحريات أجهزة الأمن في الجيزة بأن عناصر الجماعة نظموا مسيرات متفرقة بمناطق شمال الجيزة والعمرانية، مساء أمس الأول، ورفع المشاركون في المسيرات لافتات لحركة «ضنك»، وأضافت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المشاركين في المسيرات اشتبكوا مع أهالي تلك المناطق، ما أسفر عن إصابة ٣ في إمبابة، من بينهم أمين شرطة ومجند بالعمليات الخاصة، بطلقات خرطوش إثر الاشتباكات.
وذكرت تحريات العقيد حسن عليوة، مفتش مباحث إمبابة، أن من بين المضبوطين ١٣ طالبا ينتمون لـ«ضنك»، وضُبطت بحوزتهم أقنعة.
(المصري اليوم)
"السرجاني" ردا على هجوم "الإخوان": اخرجوا من معسكركم المغلق
راغب السرجاني
وجه الدكتور راغب السرجاني، المسئول بقسم التربية بتنظيم الإخوان، رسالة جديدة لجماعة الإخوان بعنوان "ولكن لا تحبون الناصحين"، يبين فيها أن أبناء الجماعة لا يقبلون النصح إلا إذا وافق أهواءهم.
وأضاف "السرجاني"، ردا على الانتقادات التي وجهت له بسبب مقالته الأخيرة، التي تحدث فيها عن طاعة الحاكم: "يتوتَّر كثير من الناس إذا تقدَّم لهم أحدٌ بنصيحة، خاصة إذا كانت النصيحة تدعوهم إلى تغيير مسارٍ قضوا فيه فترة من عمرهم، ولو كانت فترة قصيرة؛ لأنهم لا يحبون التغيير بشكل عام، أو يخافون منه، أو يكرهون اكتشاف أنهم كانوا على خطأ طوال هذه الفترة فيدفعهم كل ذلك إلى ردِّ النصيحة؛ بل والهجوم على الناصح، ولو كان أمينًا".
وتابع في رسالته على موقع "فيس بوك": "درِّبوا أنفسكم على سماع النصيحة، واقبلوا من هذا وذاك نصحه، فإن أعجبكم فبها، وإن كرهتموه رددتموه بأدب، ولا تحرموا أنفسكم من خبرات الآخرين، ولا تحرقوا مراكبكم، ولا تُطلقوا الأحكام على قلوب الناس فإنها سرٌّ بين الله وعباده، تَفَكَّروا في نصيحة المحبين لكم، وأخرجوا من معسكركم المغلق، فالخير ليس محدودًا في داخله، إنما يعيش في الكون معنا الآلاف ممن ينصحوننا بحبٍّ، ويُريدون لنا الخير بصدق، فوَسِّعوا مدارككم، وارصدوا المقدمات والنتائج، وراجعوا النصائح القديمة من هذا وذاك، لتعلموا صحَّة طريقكم من عدمه، وإياكم والتكبُّر عن تعديل المسار إن تبيَّن لكم الخطأ فيه".
وعن حملة التشويه التي قادتها الجماعة ضده، قال السرجاني: "يعلم الله أنَّ عندي ردًّا علميًّا مُوَثَّقًا ومتينًا على كل ما ذكره العلماء، أو كل ما علَّق به أبنائي على الموقع، لكني لا أريد أن نعيش في جوِّ المناظرات والتشتُّت، ويعلم الله كذلك أني كنتُ أتمنى أن تكون لي معكم في هذه الفترة أيها الأبناء الفضلاء كلماتٌ كثيرة أتناول فيها ما أراه صالحًا لزماننا وأحوالنا على الأقل من وجهة نظري وواقع دراستي للسيرة والتاريخ، ولكن هالني ما رأيتُه من خروجٍ عن آداب الحوار، وأفزعتني حالة الصمم عن سماع النصيحة؛ خاصة من أبنائي الذين هم في أول طريق العلم، ثم الجدل المقيت الذي يقود إلى الشحناء والبغضاء، إضافة إلى حالة الاستنفار التي قادها بعض رجال الدعوة والعلم على صفحات الإنترنت والفضائيات، وعن طريق البيانات والتصريحات، يُهاجمون فيها شخصي، ويتعرَّضون، في غيابي، لاسمي؛ مع أني على مدار ما يقرب من ثلاثين سنة من العمل الدعوي لم أُصَرِّح قطُّ بنقد عالمٍ بعينه، أو داعية بشخصه؛ بل كنتُ أحفظ للجميع من كافة الاتجاهات هيبته، وأُوَقِّر للكلِّ ذِكْرَه، ومع أني ذكرتُ رأيًا لي على موقعي، ولم أقتحم موقع أحد، ولم أُهاجم الآراء الأخرى، مع أن الجميع يُشاهد آثارها".
(الوطن المصرية)
إحباط هروب نائب إخواني سابق إلى تركيا.. وضبط ٣ متورطين في حرائق بالمنيا
واصلت أجهزة الأمن الملاحقة والقبض على المطلوبين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المتورطين في جرائم عنف وتحريض على التظاهر دون تصريح بالمحافظات، في الوقت الذي تمكنت فيه من تفريق بعض المسيرات الإخوانية وكذلك الخاصة بحركة «ضنك» والقبض على عدد من المشاركين فيها.
ففي الغربية، ألقت سلطات الأمن بمطار القاهرة بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني بالغربية، مساء أمس الأول، القبض على إبراهيم زكريا يونس، نائب الإخوان السابق بمجلس الشعب عن مركز السنطة، قبل سفره إلى تركيا، لكون اسمه على قائمة الممنوعين من السفر.
كان زكريا قد سبق القبض عليه وحبسه على ذمة قضية عنف وشغب وتكدير السلم العام، عقب ثورة ٣٠ يونيو، وتم إخلاء سبيله بكفالة مالية على ذمة القضية.
وفي المنيا، ضبطت وحدة البحث الجنائي لمركز ديرمواس متهمين إخوانيين هاربين مطلوبين في اقتحام وحرق مقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة ديرمواس، عقب فض اعتصام رابعة.
كما أمرت نيابة بندر ملوي بحبس «محمد. أ. ع. ع»، طالب بكلية أصول الدين، عضو بجماعة الإخوان، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد، بعد ضبطه متلبساً بالشروع في تخريب منشآت عامة وخدمية. وتم ضبطه أثناء استقلاله دراجة بخارية دون لوحات، مع آخرين، وبحوزته ٢ جركن الأول ٥ لترات والثاني ٢٠ لترا، وبداخلهما خليط من الزيت والبنزين، وبحوزته مقص حديدي كبير لقص الأقفال الحديدية.
وتم ضبط المتهم عند مشاهدته هو وأعوانه متوجهين لكشك كهرباء رئيسي، يجاور مستشفى ملوى العام، واعترف بأنه هو ومن بصحبته كانوا في طريقهم لإشعال النيران ببوكسات التليفونات بنطاق القسم، لإشاعة السخط بين المواطنين ضد نظام الحكم والحكومة.
كما قرر رئيس النيابة الكلية في المنيا حبس ٥ متهمين من الجماعة؛ لتورطهم في أحداث عنف وتظاهر وتحريض على التظاهر، بينهم متورط في اقتحام شرطة العدوة و٣ متورطين في أحداث العنف والتظاهر بالمحافظة.
فيما قررت محكمة جنح المنيا إخلاء سبيل كل من «طارق. م. م»، و«راجى. ا. م» بضمان محل إقامتهما لحين محاكمتهما جنائياً بتهمة الانتماء لجماعة محظورة وحيازة سلاح دون ترخيص وقتل أمين ورقيب شرطة بقسم شرطة المنيا منذ ٣ شهور.
من ناحية أخرى، فرقت قوات الأمن، مساء أمس الأول، مسيرة لعشرات «الإخوان» بحي أبو هلال، بعد اشتباكات بين الطرفين على أثر تعدي عدد من المشاركين في المسيرة على قوات الأمن، ولجأت القوات لإطلاق الغاز المسيل للدموع، بعدما رشقها «الإخوان» بالشماريخ والألعاب النارية والحجارة، وشهدت منطقة أبوهلال أعمال كر وفر بين الطرفين انتهت بتفريق المسيرة.
وفي البحيرة، قطع «الإخوان» طريق حوش عيسى- دمنهور، احتجاجاً على ضبط ٤ منهم، بعد مسيرة في حوش عيسى، وألقت قوات الأمن القبض على ٧ آخرين في كوم حمادة.
كانت حركة «ضنك» قد نظمت عدة مسيرات في مدينة أبوالمطامير والكيلو ٧١ في نطاق مركز أبوالمطامير ومدينة حوش عيسى وقرية الوفائية بالدلنجات، ورفعت خلالها شعار الحركة.
(المصري اليوم)
«إخوان منشقون»: لقاء سرى يجمع «بشر» بـ«أبو الفتوح» لإسقاط النظام
عبد المنعم أبو الفتوح
كشف عمرو عمارة، منسق تحالف «إخوان منشقون»، عن لقاء سري تم، أمس الأول، بين الدكتور محمد علي بشر، القيادي البارز بجماعة الإخوان، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، المنشق عن الجماعة، داخل أحد مقار الأحزاب التابعة للتحالف الوطني لدعم الشرعية، وذلك لبحث الوضع السياسي الراهن.
وقال «عمارة»، لـ«المصرى اليوم»: إن اللقاء دار حول تدشين كيان جديد يجمع بين قوى ليبرالية إلى جانب تحالف الإخوان لمناهضة السلطة الراهنة والدعوة إلى إسقاطها في ٢٥ يناير المقبل، مشيرا إلى أن الجماعة عرضت على «أبو الفتوح» قيادة هذا التحالف، متوقعا أن تكون تعهدت له بدعمه مرشحا للرئاسة إذا نجحت في إسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسب قوله.
وحذر «عمارة» من جهود كبيرة تبذلها جماعة الإخوان لتكوين تحالف قوى لمواجهة السلطة والعمل على إسقاط الرئيس السيسي، لافتا إلى أن تحركات الجماعة مستمرة مع جميع الأطراف، وأن التنظيم الدولي للجماعة رصد ملايين كثيرة لهذا الغرض، وأنه من المتحمل أن يتم الإعلان عن هذا الكيان أكتوبر المقبل، بعد انتهاء المشاورات النهائية ووضع الخطوط العريضة له.
وأوضح «عمارة» أن «بشر» ما زال ينفذ تعليمات التنظيم الذي يكلفه بالأوامر والخطوات من الدوحة وتركيا، وأن وجوده خطر على البلاد، مؤكدا أن الدولة لا تتفاوض معه كما يشيع البعض، وأن دوره انتهى بمجرد تقديم قادة الجماعة للمحاكمات وصدور قرارات ضدهم.
من جانبه، امتنع الدكتور محمد على بشر عن الرد على اتصالات «المصري اليوم» للتأكد من صحة المعلومة، بينما أكد مصدر شاب باللجنة الإعلامية للجماعة أن «بشر» باتت خطواته ولقاءاته سرية، ولا أحد من الأعضاء العاديين يعلم بتحركاته لسريتها التامة، مشيرا إلى أن القيادي الإخواني يجتمع كثيرا داخل حزب الوسط بالمقطم بعدد من قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية، لكنه قال إنه لم يعلم من أحد لقاءه بـ«أبو الفتوح».
فيما قال أنس عبد الله، كادر إخواني شاب، إن التحالف مع «أبو الفتوح» أمر مستحيل؛ لأنه أول من دعا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وشارك بقوة في الفعاليات التي مكنت الجيش من إزاحة مرسي عن الحكم، مشيرا إلى أن شباب الجماعة يرفضون أن يضعوا أيديهم مرة أخرى في يده؛ بسبب ما ارتكبه خلال الفترة التي سبقت ٣٠ يونيو، حسب قوله.
وأقر، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، بوجود اتصالات بالقوى السياسية والثورية لتوحيد الصفوف خلال الفترة المقبلة لمواجهة السلطة وإجبارها على الرجيل، من أجل ما سماه استعادة المسار الديمقراطي، وتحقيق أهداف ثورة يناير، التي انقض عليها رجال مبارك، على حد قوله.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تدعو أنصارها من تركيا لـ«عدم الالتزام بقوانين وقرارات واتفاقات الدولة»
طالب ما يسمى «المجلس الثوري المصري» التابع لتنظيم الإخوان أعضاء الجماعة والتحالف الوطني لدعم الشرعية بعدم الالتزام بأي قرارات أو معاهدات أو اتفاقيات توقعها السلطة الحالية، داعيا موظفي الدولة المؤيدين لـ«المعزول» إلى عدم الالتزام بعقود وقرارات مؤسسات الدولة.
وقال المجلس، في بيان أصدره، أمس الأول، من مقره في تركيا، بعنوان «قرار رقم واحد»: إن السلطة الحالية غير شرعية، وجاءت من خلال انقلاب عسكري ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، وباعتبار أن الموجودين في السلطة الآن لم يلتزموا بالشرعية، فلا بد من الرد على ذلك بعدم الالتزام بأي اتفاقات أو معاهدات أو قرارات أو عقود تصدر عن النظام غير الشرعي المغتصب، على حد وصف البيان.
وأضاف أن التعامل الرسمي مع السلطة الانقلابية الحالية باطل، ولن يترتب عليه أي حقوق أو التزامات، وأنه لن يكون من حق أي جهة دولا كانت أو منظمات أو شركات أو أفرادا لم تراع هذه الحقائق أن تطالب السلطة الشرعية بأي من ذلك عند استئنافها مهامها.
وأشار المجلس إلى أنه يتعين على الموظفين الإداريين في الدولة والأفراد الالتزام بهذا القرار السارى من تاريخ أن حيل بين السلطة الشرعية وبين القيام بمهامها الدستورية.
وقالت مصادر إخوانية، لـ«المصرى اليوم»: إن القرار الأول للمجلس بداية لتنفيذ الاقتراح لتشكيل حكومة من خارج المنفى، وهو الاقتراح الذي عرضه رجب طيب أردوغان على قيادات التنظيم الدولي، خلال الاجتماعات التي شهدتها إسطنبول، الأسابيع الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مشاورات بأن يتولى الدكتور عمرو دراج، الوزير السابق في عهد مرسى، رئاسة الحكومة.
من جانبه، قال حسين عبد الرحمن، مؤسس حركة إخوان بلا عنف: إن الجماعة تخطط لعصيان مدني لعرقلة الدولة عن حل المشاكل التي تواجهها وزيادة الغضب ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أن هناك جنودا داخل كل المؤسسات جندتهم الجماعة للعمل من أجل هذا الغرض، على حد تعبيره.
وأضاف «عبد الرحمن»، لـ«المصرى اليوم»، أن الجماعة وضعت مجموعة استراتيجيات وخطط لمواجهة الدول بالداخل والخارج.
وأشار إلى أنها تتحرك في إطار قانوني وآخر شعبي.
(المصري اليوم)
مقتل إرهابيين وتدمير ١٢ بؤرة في حملة بشمال سيناء
تمكنت حملة عسكرية بمناطق الشيخ زويد ورفح، مساء أمس الأول، من قتل عنصرين إرهابيين وضبط ١٧ مشتبهًا بمشاركتهم في العمليات الإرهابية بالمحافظة. وقالت مصادر أمنية إنه جار فحص المقبوض عليهم أمنيا لمعرفة مدى تورطهم في الأحداث.
وأضافت المصادر أن الحملة نجحت في تم تدمير ١٢ بؤرة إرهابية من المنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب ضبط واق للرصاص و٦ عبوات ناسفة مجهزة للتفجير و٣ قنابل يدوية، ومخزن به ١٦٥ كيلوجراما من المواد المتفجرة «تي.إن.تي» شديدة الانفجار خاصة بالعناصر الإرهابية.
وكشفت المصادر أن قوات الجيش والشرطة نجحت في تدمير ٩٥% من البنية الأساسية لعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس بالمحافظة، خلال الحملات العسكرية التي تشنها القوات بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد لملاحقة المتورطين في أعمال إرهابية منذ اندلاع ثورة ٣٠ يونيو.
وقالت إنه تم وضع قوائم بالمطلوبين أمنيًا على خلفية قضايا إرهابية والمشاركة في استهداف قوات الجيش والشرطة والتورط في مقتل مدنيين والهجوم على المنشآت الأمنية وتكدير السلم العام.
وأشارت إلى أنه تم وضع خطة أمنية محكمة لضبط هذه العناصر والقضاء على الإرهاب بشمال سيناء، تمهيدا لإقرار عمليات التعمير والتنمية بنهاية العام الجاري.
من ناحية أخرى، كشفت قصاصة ورقية بجوار جثة مقطوعة الرأس لأحد البدو من أبناء قبائل شمال سيناء عن تورط تنظيم أنصار بيت المقدس في الحادث، بدعوى تعاون الضحية مع الموساد الإسرائيلي، حيث عثرت قوات الأمن على الجثة بمنطقة الجورة، وعلى الرأس بمنطقة المهدية، بعد قيام عناصر التنظيم بذبح صاحب الجثة وفصل الرأس عن الجسد، بعد اختطافه قبل عدة أيام، ليصل إجمالي عدد من تم قطع رءوسهم خلال الفترة الماضية إلى ١٠ مواطنين ينتمون لعدة قبائل وعائلات سيناوية.
وتوقعت مصادر قبلية أن تشهد الأيام المقبلة تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية بنفس الطريقة «قطع الرأس» بعد اختطاف أفراد التنظيم ٥ مواطنين بمناطق الشيخ زويد ورفح، بدعوى تعاملهم مع قوات الأمن والإدلاء بمعلومات للأجهزة الأمنية عن عناصر التنظيم ومناطق تواجدهم، بعد ضبطهم من خلال كمائن نصبها أفراد من التنظيم بالطرق الالتفافية والفرعية، حيث يقوم المسلحون بالاطلاع على هويات المواطنين المارين بتلك الطرق، ومطابقتها للكشوف التي وضعها التنظيم للمتعاونين مع الأجهزة الأمنية.
وكشفت مصادر أمنية وأهلية أن المواطن الذي أطلق مسلحون النار عليه بمنطقة «قبرعمير» بالشيخ زويد؛ ما أسفر عن مصرعه، مساء أمس الأول، يدعى «سمير.ح.ح.ع»، ٣٧ سنة، ينتمى إلى إحدى قبائل المنطقة، وتمت سرقة سيارته، بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة في حربها ضد الإرهاب.
وقالت المصادر: إن التكفيريين اللذين قتلا، أمس الأول، برصاص قوات الأمن عثر بحوزتهما على بندقية آلية وعدد ٣ خزن للسلاح الآلي و١١ طلقة.
(المصري اليوم)