كلمة «داعش» دخلت قاموس العربية كمرادف لشدة القسوة والإجرام / موقع «واللا» نتانياهو رفض اغتيال مشعل حفاظاً على العلاقات مع قطر وواشنطن / اتفاق بين «داعش» وكتائب معارضة جنوب دمشق على وقف الاقتتال
السبت 13/سبتمبر/2014 - 01:42 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم السبت 13 سبتمبر 2014
معارك ضارية حول درعا والجيش النظامي يدفع بتعزيزات ويعلن استرداد حلفايا من «النصر
سقط 75 قتيلاً على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية بنيران القوات النظامية السورية، منهم 43 ضحية حصدتهم مجزرة بشعة نجمت عن غارات جوية شنها الطيران الحربي على مدينة دوما شمال شرق العاصمة بمنطقة الغوطة الشرقية، في حين قضى 12 مواطناً في ريف إدلب بينهم 7 شهداء من أسرة واحدة لقوا حتفهم بمجزرة أخرى ارتكبها الطيران الحربي أيضاً باستهدافه منزلهم في بلدة ترملا بالريف الإدلبي نفسه.
وأكدت التنسيقيات المحلية وقوع مجزرة ثالثة ببلدة خطاب في ريف حماة راح ضحيتها 6 أشخاص بعملية إعدام ميدانية نفذتها القوات النظامية وميليشياتها بعد اعتقالهم لعدة أيام إثر اقتحامها البلدة.
بالتوازي، أفادت شبكة «سوريا برس» المحسوبة على المعارضة باندلاع معارك ضارية بين مقاتلي الجيش الحر والجيش الحكومي في منطقة ريف درعا الجنوبي بتركيز شرق بلدة كفر ناسج التي تسيطر عليها كتائب مناهضة لنظام دمشق، بينما أكد ناشطون ميدانيون توجه رتل عسكري نظامي يتألف من 3 دبابات وأكثر من 30 ناقة جند و15 مركبة مزودة رشاشات طراز دوشكا نحو البلدة.
في الأثناء، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية بالبراميل المتفجرة في مناطق القنيطرة حلب وحماة وإدلب ودير الزور والحسكة ودرعا وحمص التي شهدت قصفاً بصاروخ «أرض-أرض» موقعاً عشرات الجرحى وذلك بعيد سقوط 5 قتلى بقصف مدفعي وبالهاون شنته قوات نظامية على مسجد أثناء صلاة الجمعة بمدينة الرستن التي من ضمن مناطق قليلة تبقت تحت هيمنة المعارضة في الريف الحمصي.
في حين أعلن الجيش النظامي أمس، أنه سيطر على بلدة حلفايا شمال غرب حماة حيث كانت «جبهة النصرة» تحشد قواتها، موجهاً ضربة للجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي كانت تحاول فتح جبهات جديدة بعد أن خسرت مناطق عدة لصالح «داعش».
وقد أكدت تنسيقيات المحلية ارتفاع حصيلة 6 غارات شنها الطيران الحربي أمس الأول على مدينة دوما في ريف دمشق، إلى 43 قتيلاً، بينما قال المرصد الحقوقي أن القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي على المدينة الواقعة في الغوطة الشرقية أمس الأول، حصد 42 شهيداً هم 7 أطفال وسيدتان و25 رجلاً إضافة إلى ثماني جثث مجهولة الهوية.
وكان المرصد أفاد في حصيلة غير نهائية مساء أمس الأول، عن سقوط 17 قتيلًا على الأقل بينهم 4 أطفال، بالقصف على المدينة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس، أن مقاتلين معارضين هم من بين القتلى، دون تحديد عددهم.
وأشار المرصد إلى أن الغارات التي بلغ عددها 6، أدت إلى إصابة عدد كبير من الأشخاص بجروح بعضها بالغ الخطورة.
وبث ناشطون معارضون أشرطة مصورة على موقع يوتيوب الإلكتروني، قالوا إنها لآثار القصف الجوي على المدينة الواقعة على بعد 15 كلم شمال شرق دمشق.
وأظهرت اللقطات أشخاصاً يقومون بنقل جثة متفحمة على الأقل محمولة في كيس أزرق اللون، ويحملونها على متن شاحنة صغيرة نوع بيك أب.
كما يقوم شخص بكشف جثة مدماة مسجاة على الأرض، مغطاة بغطاء رمادي اللون، وسط حال من الهلع واندلاع النيران في الطبقات السفلى للمباني، في حين يعمل رجال إطفاء على إخمادها.
وتتعرض مدينة دوما بشكل دوري لقصف من الطيران السوري، غالباً ما يؤدي إلى سقوط عدد من القتلى.
وتسببت غارتان جويتان الثلاثاء الماضي، بمقتل 25 شخصاً بينهم 10 أطفال و5 نساء، بحسب المرصد.
واعتبر المرصد «المجتمع الدولي شريكاً أساسياً للنظام السوري في هذه المجازر، التي ترتكب بدم بارد بحق أبناء الشعب السوري، لأن هذا المجتمع لم يعمل بشكل جدي .
لوقف المجازر والقتل المستمر» بهذه البلاد التي يعصف بها العنف المحتدم منذ 42 شهراً.
وأمس، قال الجيش النظامي إنه بسط سيطرته على مدينة حلفايا إلى الشمال الغربي من حماة حيث كانت «جبهة النصرة» تحشد قواتها، مسدداً ضربة كبيرة للجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي كانت تحاول فتح جبهات جديدة بعد أن خسرت عدة مناطق لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي.
كما قال الجيش نفسه أيضاً، إنه أمن مناطق مجاورة قرب مطار حماة العسكري ليصد هجوماً للمتشددين الذين هدد تقدمهم عدداً من البلدات الموالية للحكومة والتي يسكنها غالبية من الأقليتين المسيحية والعلوية.
وتساعد هذه المكاسب في ترسيخ سيطرة الحكومة على ممر مهم يمتد شمالًا من دمشق حتى الساحل ويشمل معاقل للعلويين الذين ينتمي لهم الرئيس بشار الأسد.
وذكر المرصد أن عشرات المقاتلين من الجانبين قتلوا خلال أسبوع منذ شنت قوات الحكومة والمقاتلون المتحالفون معها هجوماً مضاداً في المنطقة.
وأكد أن الجبهة حشدت نحو 1500 مقاتل في حلفايا في الأسابيع الأخيرة فيما يبدو أنه إعداد لهجوم على بلدة محردة التي يغلب على سكانها المسيحيون إلى الجنوب الغربي من حماة.
وأفادت الجبهة بأن زعيمها المدعو «أبو محمد الجولاني» يقود الهجوم وألقى خطاباً حماسياً لشحذ همة مقاتليه أثناء توغلهم في المنطقة قبل أسابيع.
وذكر الجيش النظامي أن قواته «أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات أرزة وخطاب وخربة الحجامة وبلحسين والقصيعية وشرعايا وتل الصمصام والتلال الواقعة غرب بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي»، أنها «قضت على أعداد كبيرة من (الإرهابيين) معظمهم من جنسيات غير سورية ودمرت عدداً كبيراً من آلياتهم وأسلحتهم».
(عواصم - وكالات)
الجيش الليبي يجبر «أنصار الشريعة» على التقهقر في بنغازي
اندلعت معارك بين الجيش الوطني الليبي وعناصر أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في مدينة بنغازي، الليلة قبل الماضية.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها قناة «العربية» بعد الحصول عليها من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، تقهقر مسلحي تنظيم أنصار الشريعة وتقدم وحدات من الجيش على محور سيدي فرج وطريق المطار وأبوعطني.
وكشفت صور أخرى عن تعزيزات الجيش على كافة المحاور، استعدادا لبدء عملية تحرير بنغازي من التنظيمات المتطرفة التي تسيطر عليها منذ فترة.
وأصدر الجيش الوطني الليبي، بيانا دعا فيه جميع الليبيين ممن يحملون السلاح بوجه الجيش في بنغازي إلى وضع السلاح جانبا والانخراط في الدولة المدنية والنأي بأنفسهم عن الميليشيات المتطرفة.
وقال الجيش في البيان إنها الفرصة الأخيرة قبل بدء عملية تحرير بنغازي من الجماعات المسلحة.
من جانبها ذكرت قناة (سكاي نيوز عربية) الإخبارية أن مقاتلين من مجموعات «فجر ليبيا»، هاجمت مقر قوات الدفاع المدني في بنغازي، الليلة قبل الماضية، في حين تعرضت منطقة ورشفانة، جنوب غربي طرابلس، إلى قصف من مسلحين متشددين يسيطرون على العاصمة طرابلس منذ أسابيع.
وأفاد سكان من منطقة ورشفانة، بوقوع عمليات قصف بالصواريخ على مناطقهم المتحالفة مع قوات الزنتان، التي طردتها قوات مصراتة من العاصمة منتصف أغسطس الماضي.
وقال مسئول محلي من ورشفانة: إن نحو 3 آلاف شخص فروا من المنطقة بسبب القصف اليومي الذي تشنه مجموعات مسلحة من طرابلس، صنفها البرلمان الليبي على أنها «إرهابية».
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد حجازي، أن قاعدة بنينا الجوية ومنطقة جسر سيدي فرج في مدينة بنغازي، أصبحتا تحت سيطرة قوات الجيش الليبي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها حجازي أثناء تفقده قوات الجيش في المناطق التي سيطروا عليها، وهدد الناطق باسم الجيش بملاحقة جميع المسلحين، الذين وصفهم بـ«الإرهابين».
وأعلن حجازي أن الجيش الوطني الليبي يستعد لشن هجوم «حاسم» على المسلحين المتشددين في بنغازي.
وقال في اتصال مع «سكاي نيوز عربية» الليلة قبل الماضية: إن «القوات الحكومية تتقدم على جميع المحاور في بنغازي، وتعد لهجوم حاسم لطرد مسلحي جماعة أنصار الشريعة».
وأكد حجازي في لقطات مصورة بالقرب من قاعدة بنينا الجوية ومنطقة جسر سيدي فرج في مدينة بنغازي، سيطرة الجيش الوطني الليبي على هذه القاعدة والمنطقة المحيطة بها.
وكانت مروحيات تابعة للجيش الوطني الليبي شنت منذ صباح أمس الأول قصفا مكثفا على مناطق في بنغازي خاضعة للجماعات المتشددة المصنفة إرهابية من قبل مجلس النواب المنتخب.
وأضاف حجازي أن «الجماعات المسلحة تقصف أحياء سكنية في مدينة ورشفانة قرب طرابلس بهدف طرد أهلها المدنيين منها والسيطرة عليها بالكامل».
وقال: إن قوات الجيش الوطني الليبي «تنظم صفوفها وتستعد لدخول المدينة لإنقاذ أهلها».
(بنغازي - وكالات)
قبائل يمنية تطلق النفير العام لقتال «الحوثيين»
أعلنت قبائل يمنية، مشهورة برباطة جأش مقاتليها، النفير العام لقتال المتمردين الحوثيين الذين يحاولون توسيع نفوذهم بمحافظتي مأرب والجوف شمال شرق البلاد.
وتواصلت أمس الجمعة المعارك العنيفة بين المتمردين الحوثيين، من جهة، والقبائل المحلية المسنودة بوحدات من الجيش والطيران الحربي، من جهة ثانية، في بلدتي «الغيل» و«مجزر» المتجاورتين والتابعتين لمحافظتي الجوف ومأرب.
وقال مصدر أمني في محافظة الجوف لـ صحيفة (الاتحاد): «تدور معارك طاحنة في الغيل.
هناك الكثير من القتلى والجرحى»، دون أن يذكر إحصاء محدد لأعداد الضحايا.
وقُتل عشرات المسلحين من الجانبين منذ اندلاع المواجهات مطلع يوليو في منطقة حدودية بين محافظتي مأرب والجوف، حيث توجد في الأولى حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام بينما تشير دراسات اقتصادية إلى مخزون نفطي هائل في الثانية.
وشن الطيران الحربي اليمني أمس لليوم السادس على التوالي، غارات على مناطق عدة في الجوف يعتقد بأنها تأوي مقاتلين من جماعة الحوثيين المتمردة في محافظة صعدة الشمالية الحدودية منذ عام 2004.
وأبلغت مصادر قبلية في الجوف بأن غارة جوية أصابت عن طريق الخطأ موقعا للقبائل المحلية، ما أدى إلى مقتل أربعة مسلحين وجرح آخرين.
في هذه الأثناء أعلنت قبائل محافظتي مأرب والجوف النفير العام لقتال الحوثيين الذين وسعوا نفوذهم الجغرافي الشمال خلال الشهور الماضية، ليصل إلى مشارف العاصمة صنعاء مستغلين الاضطرابات المستمرة في البلاد منذ تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح مطلع 2012.
وقال أحد وجهاء قبائل مأرب: «توحدت جميع القبائل في مأرب والجوف تحت راية واحدة من أجل طرد الحوثيين وحماية إقليم سبأ» الذي يضمن هاتين المحافظتين إضافة إلى محافظة البيضاء (وسط).
وأفضت مفاوضات الحوار اليمني العام الماضي إلى اتفاق لإعلان اليمن دولة اتحادية من ستة أقاليم إلا أن جماعة الحوثيين، التي شاركت في الحوار، عارضت الخارطة الفيدرالية الجديدة، لعدم حصولها على منفذ على البحر الأحمر ومناطق واسعة في محافظة الجوف.
وأكد الوجيه القبلي طالبا عدم ذكر اسمه: «وصل خلال اليوميين الماضيين إلى مناطق القتال في مجزر أكثر من 600 مقاتل من قبائل مراد على متن 80 مركبة»، مؤكدا أن انضمام قبائل «مراد» المشهورة في مأرب إلى الصراع الدائر مع الحوثيين «سيغير المعادلة على الأرض».
كما أشار أيضا إلى انضمام عشرات المقاتلين من قبيلة «جهم» في مأرب لمساندة القبائل المحلية في «مجزر»، لافتا إلا أن قبيلتي «الأشراف» و«عبيدة» أعلنتا أيضا معاهدة «للدفاع عن إقليم سبأ».
وقال الوجيه القبلي: «الحسنة الوحيدة للحوثيين هي أنهم وحدوا قبائل مأرب والجوف على الرغم من وجود ثارات بينهما بعضها منذ عقود».
ورداً على سؤال حول أعداد القتلى في صفوف الطرفين بسبب المعارك، أشار الوجيه القبلي إلى مقتل «العشرات» من الحوثيين خلال الأيام الماضية بينما تحدث عن سقوط عدد قليل من رجال القبائل المحلية.
وتسببت المعارك الدائرة في «مفرق الجوف»، وهو طريق استراتيجي يربط محافظتي الجوف ومأرب بالعاصمة صنعاء، في انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة وأغلب مدن البلاد أمس إثر تعرض خطوط نقل الطاقة هناك لقذائف هاون، ما أدى إلى خروج المحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء في مأرب عن الخدمة، بحسب بيان رسمي أصدرته وزارة الكهرباء والطاقة صباح الجمعة.
ويسود التوتر والقلق العاصمة صنعاء مع تعثر مفاوضات الرئاسة اليمنية والحوثيين في التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الأزمة المتفاقمة منذ أسابيع على خلفية تنظيم الجماعة المذهبية تظاهرات شعبية مناهضة للحكومة ولقرار زيادة أسعار المشتقات النفطية.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، علي البخيتي، لـ(الاتحاد): «المفاوضات لا تزال مستمرة حتى اللحظة (مساء الجمعة) ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن إبرام اتفاق»، مؤكدا أن الجماعة مستمرة أيضا في التصعيد «والبقاء في المخيمات والاعتصامات حتى تتحقق كافة المطالب».
ويطالب الحوثيون بإقالة الحكومة الحالية وإلغاء الزيادة السعرية على أسعار الوقود وإدخال تعديلات على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم فعالياته أواخر يناير.
وأضاف البخيتي أن السلطات «تبدي ممانعة» إزاء مطالب الجماعة بتجفيف منابع الفساد في الدولة.
وقال مصدر دبلوماسي في صنعاء لـ (رويترز): إن الجانبين بعيدان عن التوصل إلى اتفاق، وأضاف: «لم يوقع شيء حتى الان ولم يتم الاتفاق على شيء توجد أفكار يتم تداولها.
ولأسباب سياسية يحاول كل جانب أن يقول: إن المفاوضات مستمرة، إنها وسيلة لتهدئة الأعصاب».
ويخشى كثيرون من انزلاق اليمن نحو العنف مع انهيار المفاوضات بين الحكومة والمسلحين الحوثيين الذين ينتشرون بالآلاف في محيط العاصمة صنعاء منذ 18 أغسطس الماضي.
وطالب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، الخميس، اليمنيين بـ«بذل جهود جدية وذات مصداقية لتسوية خلافاتهم والتوصل إلى حل يخدم المصلحة العليا للبلاد».
وقال في أول تصريح له بعيد وصوله إلى العاصمة صنعاء الخميس: إن اليمن «يقف عن منعطف خطير»، مبدياً أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح خلال أحداث الأيام الماضية.
وأشار إلى دعوة مجلس الأمن الدولي في بيان صدر أواخر الشهر الماضي جميع الأطراف في اليمن بحل خلافاتهم عبر الحوار والمشاورات، والامتناع عن الاستفزازات، ورفضه أي أعمال عنف لتحقيق أهداف سياسية.
وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين أمس الجمعة في العاصمة صنعاء ومدن رئيسية أخرى، فيما سمي بـ«جمعة الاصطفاف من أجل السلام».
ورفع المتظاهرون، وغالبيتهم من مؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح الإسلامي السني الشريك في الائتلاف الحاكم، أعلاما وطنية ورددوا هتافات منددة بالصراعات المسلحة.
ودعا خطيب صلاة الجمعة في شارع الستين حيث منزل الرئيس هادي إلى الاصطفاف الوطني للدفاع عن النظام الجمهوري والوحدة الوطني، مؤكدا أن اليمن أكبر بكثير من اختزاله في حزب سياسي أو جماعة دينية.
بالمقابل، احتشد عشرات الآف من أنصار جماعة الحوثيين في شارع المطار شمال العاصمة صنعاء حيث شيعوا جثامين سبعة من قتلاهم سقطوا الأسبوع الماضي بصدامات مع رجال الأمن والجيش بالقرب من وزارة الداخلية ومبنى الحكومة.
وأكد المتظاهرون أن دماء القتلى «لن تذهب هدرا»، متوعدين بتصعيد احتجاجاتهم حتى إسقاط الحكومة وإلغاء قرار زيادة أسعار الوقود الذي دخل حيز التنفيذ أواخر يوليو.
كما حذروا السلطات من التمادي في قمع تظاهراتهم «السلمية»، مؤكدين حقهم في الدفاع عن أنفسهم حال تعرضوا لاعتداءات من قبل قوات الأمن.
(الاتحاد الإماراتية)
السجن لـ 4 سعوديين وإثيوبي أدينوا بالخروج للقتال في مواطن الفتن
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أحكاماً ابتدائية تقضي بإدانة خمسة متهمين(4 سعوديين وإثيوبي) والحكم عليهم بالسجن والمنع من السفر خارج البلاد وإبعاد المتهم الإثيوبي عن الوطن اتقاءً لشره بعد أن أدينوا بالتجمهر ومحاولة الخروج للقتال الدائر في مواطن الفتنة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الخميس أن الخمسة أدينوا بـ «تهم مختلفة منها: اختلاطهم مع بعض من ينتهجون المنهج التكفيري والتجمهر والدعوة إلى التجمهر أمام مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة ومحاولة الخروج للقتال الدائر في مواطن الفتنة وغير ذلك من تهم علماً أن الإدانات بحقهم جاءت متفاوتة».
وتم إفهام المعترضين بأن موعد تقديم الاعتراض على الحكم يكون خلال ثلاثين يوما من الموعد المحدد لاستلام صك الحكم، وإذا مضت المدة ولم يقدم أي منهم اعتراضه خلالها فسوف ترفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم بدونها.
(الرياض - د ب ا)
استمرار فشل «الإخوان» في الحشد ومحاولة تفجير مدرسة بالمنوفية
4 قتلى بينهم جندي بأعمال عنف في مصر
قتل أربعة مصريين أمس بينهم جندي بالجيش في سيناء، إلى جانب قتيلين بهجوم استهدف أحد أفراد الشرطة بمحافظة المنيا، فضلا عن سقوط قتيل في مدينة عين شمس، خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين من جماعة الإخوان المحظورة التي استمر فشلها في التحشيد، تمظهر في محدودية المشاركين في المسيرات التي دعت اليها الجماعة أمس.
وقتل الجندي المصري أمس عقب هجوم مسلحين على قوة عسكرية بحي الزهور بالعريش.
وأكد مصدر أمني أن الجندي أصيب بطلق ناري بالصدر أدى لوفاته في الحال، وتم نقل جثمانه إلى المستشفى العسكري بالعريش.
وأضاف أنه قتل خلال تواجده بمنطقة حي الزهور بالعريش عقب إطلاق الرصاص من قبل عناصر مسلحة كانت تستهدف قوة عسكرية متمركزة أمام الملاعب المفتوحة بحي الزهور.
وسقط قتيلان على الأقل في هجوم استهدف أحد أفراد الشرطة بمحافظة المنيا أمس.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة بخارية، قاموا بإطلاق النار على رقيب الشرطة، علاء محمود عبدالعظيم، أثناء توجهه إلى مقر عمله بقسم شرطة المنيا، صباح أمس؛ مما أدى إلى مقتله على الفور.
ونقل البيان عن مسئول مركز الإعلام الأمني أن الهجوم على رقيب الشرطة تصادف مع مرور سيارة خاصة بتوزيع الخبز، بقيادة بكر علي إبراهيم، فقام الجناة بإطلاق أعيرة نارية تجاهه، مما أسفر عن وفاته، وأكد أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها ملاحقة الجناة.
ويأتي هجوم المنيا بعد يوم من انفجار وقع أمام نادي الشرطة بمدينة طنطا، في محافظة الغربية، شمال غربي القاهرة، قالت السلطات إنه نجم عن عبوة «بدائية الصنع»، تم زراعتها داخل أحد صناديق القمامة، مما أسفر عن إصابة ضابط وأربعة من قوات الأمن.
إلى ذلك، أورد موقع «أخبار مصر»، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن خبراء المفرقعات بمديرية أمن المنوفية تمكنوا من إبطال مفعول قنبلة بدائية الصنع، تحتوي على ألعاب نارية وشماريخ، تم العثور عليها بجوار إحدى المدارس بمركز «شبين الكوم».
وذكرت الوكالة الرسمية أن قوات الأمن قامت بتمشيط المنطقة المحيطة بالمدرسة، ولم يتم العثور على أي أجسام أخرى، فيما بدأت الأجهزة المعنية التحقيق لكشف هوية الجناة.
وفشلت جماعة الإخوان من جديد في الحشد بتظاهراتها أمس ولم تتعد فعالياتها سوى مسيرات ضعيفة في الشارع، واستطاع الأمن تفريقها.
وتجمع عناصر الإخوان أمام مسجد المغفرة، بحدائق المعادي، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الجيش والداخلية، كما تجمعت عناصر الجماعة الإرهابية، أمام مسجد النور المحمدي في منطقة المسلة بالمطرية، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الداخلية والجيش، وقامت قوات الأمن المتمركزة بميدان المطرية بتمشيط الشوارع الجانبية، بحثا عن عناصر الإخوان، عقب صلاة الجمعة، وتم القبض على 2 من عناصر الإخوان.
وانطلقت مسيرة الإخوان من أمام مسجد النور المحمدي بمنطقة المسلة في المطرية، وسلكت الشوارع الجانبية خشية الاشتباك مع قوات الأمن، التي انطلقت من أمام قسم المطرية.
وفي حلوان تجمع الإخوان أمام محلات جاد في شارع محمد السيد أحمد القريب من مترو حلوان ثم فرت عناصر الجماعة إلى الشوارع الجانبية عقب وصول قوات الأمن إلى شارع منصور بحلوان، وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة للعثور على المشاركين في المسيرة.
كما تصدت قوات الأمن لمسيرة عناصر الإخوان بشارع الطالبية بمنطقة الهرم، وشارع أحمد عصمت بعين شمس، حيث ذكرت مصادر صحفية أن أحد عناصر الجماعة سقط قتيلا برصاصة انطلقت من مصدر مجهول.
وفشلت جماعة الإخوان وأنصارها في دعواتهم للخروج للتظاهر أمس عقب انتهاء شعائر صلاة الجمعة من أمام مسجد السلام بالحي العاشر بمدينة نصر، حيث تمركزت قوات الأمن أمام المسجد عقب الانتهاء من شعائر صلاة الجمعة .
(القاهرة - وكالات)
معارك العراق تودي بـ 50 من مسلحي «داعش» و43 مدنياً
أسفرت عمليات قصف وأعمال عنف متفرقة في العراق أمس عن مقتل 50 على الأقل من مسلحي تنظيم داعش» و43 مدنياً وإصابة 31 مسلحاً و6 مدنيين بجروح.
وقال مصدر أمني في محافظة بابل: إن ضربة جوية استهدفت تشييعاً لجنازة قيادي في «داعش» يُدعى «أبو حراب الدمشقي» في منطقة العبد ويس بقضاء جرف الصخر شمالي المحافظة وأدت إلى مقتل 32 وإصابة 15 من إرهابيي التنظيم.
كما صرح مصدر في «قيادة عمليات بابل» بأن قوات الجيش العراقي نفذت قصفاً مدفعياً مكثفاً وغارات جوية على أوكار التنظيم في الفاضلية التابعة للقضاء ذاته؛ ما أسفر عن مقتل 14 مسلحاً وإصابة 16 آخرين بينهم قيادي يُدعى «أبو مسعود الليبي» بجروح.
وذكر مصدر أمني في محافظة ديالي أن 4 قناصين للتنظيم قتلوا جراء قصف مروحية قتالية منزلاً كانوا متحصنين داخله في قرية حنبس التابعة لقضاء المقدادية شرق بعقوبة.
كما اختطف مسلحو «داعش» 13 شخصاً بينهم أفراد سابقون في قوات «الصحوة» العشائرية وقوات الأمن بايعوا التنظيم في ضواحي المقدادية أمس الأول، وأعدموا 3 منهم بحجة تعاونهم مع القوات الأمنية.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين: إن طائرات حربية قصفت 3 سيارات للتنظيم قرب قرية الحمرة ومنطقة الأسمدة شمال تكريت، ما أسفر عن تدميرها ومقتل عشرات من المسلحين فيها.
وعثرت قوة شرطة على جثة عالم دين يدعى الملا سليم مهدي حميد قرب منطقة الحويش شمال سامراء كان مسلحون قد اختطفوه منذ نحو أسبوع واحد.
وفي محافظة الأنبار، قال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام الطبيب أحمد الشامي مصدر: إن 25 مدنياً قتلوا وأصيب 3 آخرون بجروح جراء تعرض الفلوجة لقصف مدفعي وغارة جوية من جانب القوات العراقية.
وفي محافظة نينوي، ذكر شهود عيان مسلحي «داعش» ذبحوا 3 أشخاص لتناولهم المشروبات الكحولية وأعدموا 4 موظفات في دائرة صحة الموصل، فيما قتل 10 مدنيون، بينهم 6 نساء وطفلان، بغارات جوية حكومية على أحياء في الموصل.
وذكر مصدر في الشرطة العراقية أن مدنياً أصيب بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته في منطقة العلاوي وسط بغداد.
كما أصيب مدنيان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد.
في المقابل، أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه تم اعتقال أفراد الشبكة الإجرامية المنفذة لتفجير 3 سيارات مفخخة في بغداد يوم الأربعاء الماضي وبدء التحقيق معهم لمعرفة الجهات التي تقف وراءهم.
(بغداد - الاتحاد، وكالات)
المغرب يفكك خلية إرهابية جديدة
أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس تفكيك خلية تعمل على تجنيد مقاتلين مغاربة بهدف الانضمام لتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وذكرت الوزارة في بيان أن «الخلية تتكون من سبعة أفراد، يتزعمهم أستاذ بالتعليم الابتدائي، وتنشط في عدد من المدن المغربية، وعملت على تجنيد وإرسال العديد من المغاربة للقتال تحت لواء (داعش) بكل من سوريا والعراق، بالتنسيق مع قادتها الميدانيين، من بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب».
وأضافت أن «التحريات الأولية أكدت تورط أفراد هذه الخلية في التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمغرب، وفي هذا الإطار تلقوا تعليمات تقضي بالالتزام قواعد العمل السري، واستعمال هويات مزورة بهدف إنجاح مخططهم الإجرامي».
وأشارت إلى أن الموقوفين سيتم تقديمهم إلى العدالة فور الانتهاء من التحقيقات التي تجري معهم تحت إشراف النيابة العامة.
(الرباط - كونا)
أردوغان يصادق على قانون يشدد قبضته على الإنترنت
صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مشروع قرار يمنح هيئة الاتصالات سلطات أكبر لمراقبة مستخدمي الإنترنت وحجب المواقع الالكترونية، في أحدث خطوة لتشديد الرقابة الحكومية على الإنترنت.
وتأتي هذه الإجراءات الجديدة المشمولة في مشروع القرار الذي قدمه حزب العدالة والتنمية الحاكم للبرلمان، بعد إقرار قانون في فبراير الماضي يسهل على السلطات حجب مواقع انترنت دون الحصول على أمر من المحكمة.
وكان ذلك القانون يتعلق فقط بـ «الهجمات على الخصوصية»، ولكن القانون الجديد الذي تمت المصادقة عليه الخميس، يعزز هذه السلطات ويسمح لهيئة الاتصالات حجب المواقع «لحماية الأمن القومي والنظام العام ومنع الجرائم» دون الحاجة إلى إذن من المحاكم.
ويقضي القانون كذلك بأن تحجب شركات التزويد بالإنترنت الموقع المطلوب أو إزالة المحتوى خلال أربع ساعات.
كما يتيح لهيئة الاتصالات تخزين الاتصالات والبيانات الإلكترونية لمدة تصل إلى عامين، بما فيها معلومات حول المواقع التي يزورها مستخدمو الإنترنت ومدة الزيارة.
وحتى الآن لم يكن يسمح سوى للشركات المزودة بخدمة الانترنت تخزين المعلومات.
ولم تكن هيئة الاتصالات تستطيع الحصول على البيانات إلا في إطار تحقيق جنائي أو بأمر من المحكمة.
وأثار القانون استغرابا إذ أنه يأتي بعد أسبوع من استضافة تركيا منتدى كبيرا تدعمه الأمم المتحدة حول الإنترنت ودان عدد من المشاركين فيه التشديدات التركية.
وقالت منظمة مراسلون بلاد حدود أمس الأول: إن ذلك «يظهر أن السلطات التركية مستعدة للذهاب إلى أبعد من ذلك على طريق الرقابة على الإنترنت».
وقالت المنظمة في بيان: إن «الحكومة وبزيادة إمكانية حجب المواقع بهذه الطريقة، فإنها تجدد التأكيد مرة أخرى على تصميمها على التحكم بالإنترنت».
وعارض حزب الشعب الجمهورية المعارض بشدة القانون وتعهد بمواصلة الحملة في المحكمة الدستورية لإلغائه.
ولم يخف أردوغان الذي تولى الرئاسة الشهر الماضي استياءه من مواقع التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها «سكين السفاح»، وتوعد مرة بـ«القضاء» على تويتر.
(إسطنبول، وكالات)
مقتل 8 من قيادات «بيت المقدس» وضبط أكبر مخزن أسلحة بسيناء
أكدت مصادر أمنية مصرية أمس أن قوات الجيش، تدعمها طائرات الأباتشي وقوات للصاعقة، وبالتنسيق مع قوات العمليات الخاصة ورجال الشرطة، تمكنت من مداهمة 12 بؤرة إرهابية وتكفيرية شديدة الخطورة، واستطاعت تصفية 8 عناصر من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس بمناطق رفح والشيخ زويد والعريش.
وأضافت المصادر أن القوات تمكنت أيضاً من إلقاء القبض على 16 عنصراً آخرين بعد تبادل لإطلاق النار، وضبط 4 سيارات كانت محملة بمواد شديدة الانفجار، علاوة على خرائط بالطرق التي تسير بها قوات الجيش والشرطة في سيناء، وذلك لتسهيل زرع العبوات الناسفة في طريقها واستهدافها.
وأشارت المصادر إلى أن القوات استطاعت ضبط أكبر مخزن للأسلحة خاصة بالتكفيريين والإرهابيين في سيناء، بعد مداهمته بجوار جبل الحلال، حيث عثر بداخله على أكثر من 7 آلاف قطعة سلاح متنوع ما بين سلاح آلي وآر بي جي وصواريخ جراد وقنابل يدوية شديدة الانفجار، علاوة على هواتف حديثة متصلة بالأقمار الاصطناعية وأجهزة حواسب عليها قوائم بقيادات أمنية كانت تسعى المجموعات التكفيرية لاغتيالها، علاوة على صور ورسومات متعلقة بمحيط مناطق وأكمنة أمنية في شمال سيناء ومدن القناة.
ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية مع العناصر المقبوض عليها كشفت أن العناصر التكفيرية كانت تستعد للقيام بسلسة عمليات إرهابية خلال الأسبوع المقبل، تستهدف مقرات الأمن.
وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أن قوات الجيش والشرطة رفعت حالة الاستعداد القصوى، من أجل تأمين المحاور الحدودية كافة، وذلك لإفساد أي مخططات لإدخال عناصر إرهابية أو أسلحة أو أموال للعناصر الموجودة بالفعل.
وكانت جماعة «أنصار بيت المقدس» أعلنت مسئوليتها عن هجمات دامية في مصر ، كان آخرها قطع رؤوس ثمانية أشخاص خلال أقل من شهر.
(القاهرة - وكالات)
باكستان تعتقل مهاجمي ملالا متحدية «طالبان»
قال الجيش الباكستاني أمس: إن السلطات اعتقلت عددا من متشددي «طالبان» مسئولين عن إطلاق النار على ملالا يوسف زاي وهي مراهقة ناشطة استهدفت بسبب حملتها ضد مساعي الحركة المتشددة لحرمان الفتيات من التعليم.
وأعلن متشددو حركة طالبان الباكستانية مسئوليتهم عن إطلاق النار على ملالا في عام 2012 بسبب وقوفها بحماس وراء حق النساء في التعليم، لكن لم يعتقل أي شخص منذ ذلك الحين، وأصيبت تلميذتان أيضا في الهجوم.
وقال عاصم بجوة قائد الجناح الإعلامي بالجيش للصحفيين، إنه تم التعرف على عشرة مهاجمين واعتقالهم.
ونجت ملالا من الهجوم بأعجوبة رغم استقرار رصاصة في رأسها ونقلت إلى بريطانيا للعلاج وأصبحت منذ ذلك الحين، رمزا للصمود في المعركة ضد المتشددين الذين ينشطون في مناطق البشتون القبلية بشمال غرب باكستان.
وفازت ملالا بجائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ورشحت لجائزة نوبل للسلام العام الماضي.
وتعيش ملالا الآن في بريطانيا ولا يمكنها العودة لبلادها بسبب تهديدات طالبان لها ولأسرتها.
من جهة أخرى، اعتقل ثلاثة من أفراد البحرية الباكستانية على الأقل للاشتباه بتورطهم في هجوم على حوض لإصلاح السفن في مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد.
وكان اثنان من المتشددين قد قُتلا واعتقل أربعة آخرون يوم السبت الماضي بعد أن حاولوا اقتحام حوض رئيسي لإصلاح السفن الحربية.
وقال مسئول أمني باكستاني إن الثلاثة اعتقلوا هذا الأسبوع في إقليم بلوشيستان جنوب غرب البلاد، بينما كانوا يحاولون الفرار إلى أفغانستان المجاورة.
(إسلام أباد، وكالات)
جنرال «الصحوات» ينسق التحالف الدولي.. وواشنطن تشيد بنتائج اجتماعات جدة
أشاد جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس، بالمحادثات التي استضافتها السعودية في جدة حول التعاون الأمريكي مع دول المنطقة لمكافحة تنظيم «داعش» قائلا، إنها كانت «جيدة للغاية». وقال: «نحن سعداء بردود الفعل التي تلقيناها من دول المنطقة واستعدادهم للمشاركة ضد المخاطر التي يمثلها الإرهاب وتنظيم (داعش)».
وفي أنقرة قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أجرى مباحثات هناك لحشد التحالف ضد الإرهاب، إن دور تركيا في مواجهة «داعش» يتحدد لاحقا. وقال إنه سيكون من غير المناسب مشاركة إيران في محادثات التحالف الدولي الذي يتشكل.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: إن الإجراء الأمريكي في العراق لمواجهة «داعش» ضروري، لكنه لا يكفي لتحقيق الاستقرار السياسي. وتبدي تركيا تحفظا إزاء المشاركة في أعمال قتالية. جاء ذلك بينما أكد مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس باراك أوباما قرر الاستعانة بالجنرال المتقاعد جون ألن (61 عاما) الذي كان يشغل منصب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان وعمل في محافظة الأنبار في العراق بين عامي 2006 و2008, ليتولى مهمة تنسيق الجهود الدولية في الحملة الجديدة ضد الإرهاب وتنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وقال مسئول كبير، إن الجنرال ألن القادم من مشاة البحرية سيتولى تنسيق الجهد الدولي ضد «داعش»، ليس فقط في المجال العسكري، ولكن أيضا في جهود قطع تمويل «داعش» وشبكاتها المالية وقطع الطريق على قدراتها لجذب المقاتلين الأجانب من الخارج.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس، حول شكل التنسيق والتعاون بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، أن كل دولة ستعلن شكل مساهمتها في هذا التحالف، ونحن سنقدم لائحة بالاحتياجات المطلوبة، وكل دولة سترى وتقيم قدراتها للاستجابة لهذه الاحتياجات بما يجعل التنسيق جيدا.
(الشرق الأوسط)
كلمة «داعش» دخلت قاموس العربية كمرادف لشدة القسوة والإجرام
على الرغم من تغيير تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» اسمه إلى «الدولة الإسلامية» في نهاية يونيو وإقران هذا الإعلان بتنصيب «خليفة»، غالبا ما يسبق الاسم لدى تداوله في وسائل الإعلام بكلمة «تنظيم» أو «مجموعة»، بينما يبقى الاسم الأكثر شيوعا هو «داعش».
في الغرب، يشار إلى الاسم إجمالا بالأحرف الأربعة الأولى من الاسم الذي انطلق به تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بالإنجليزية، والأحرف تعطي، بحسب الترجمات، كلمة «آيزيس» أو «آيزيل».
إنما سواء في الغرب أو بين العرب، هناك محاولة لتفادي عبارة «الدولة الإسلامية» وحدها، حتى لا يستشف في أي حال أن هذه المجموعة تشكل «دولة» أو تمثل المسلمين عموما.
فقد تجنب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء في خطابه الذي أعلن فيه الحرب على التنظيم المتطرف، عبارة «الدولة الإسلامية»، وقال «هذه المجموعة تطلق على نفسها اسم (الدولة الإسلامية). لكن لا بد من إيضاح أمرين: آيزيل ليست إسلامية. لا توجد ديانة في العالم تبرر قتل الأبرياء، وغالبية ضحايا آيزيل من المسلمين».
وأشار إلى أن الإيضاح الثاني هو أن «آيزيل ليست بالتأكيد دولة، بل كانت سابقا فرع تنظيم القاعدة في العراق».
وقد نشأ التنظيم في العراق في أكتوبر 2006 وضم ما كان يعرف آنذاك بتنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد النهرين» ومجموعات إسلامية متطرفة صغيرة، وسمي «دولة العراق الإسلامية».
وما لبث أن تراجع نفوذه مع وقوف شريحة واسعة من العشائر السنية ضده وتشكيل «الصحوات» التي قاتلته، وانتقادها تشدده في تطبيق الشريعة الإسلامية وممارساته وتجاوزاته العنيفة ضد كل من يعارضه.
وعاد وظهر في سوريا بعد اندلاع النزاع في منتصف مارس 2011. وأعلن في 2013 انصهاره مع «جبهة النصرة» التي تمثل «القاعدة» في سوريا، إلا أن الجبهة رفضت الاندماج معه، وطلب منه زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري الانسحاب من سوريا، ما ساهم في تباعد بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيم القاعدة.
وسرعان ما أطلق عليه خصومه اسم «داعش»، وهي كلمة ناتجة عن ربط الأحرف الأربعة الأولى من اسمه، لكن مؤيدي التنظيم وعناصره يرفضونها، على الأرجح لأنها تغيب كلمتي «الدولة» و«الإسلامية».
ولا وجود لكلمة «داعش» في القواميس العربية، لكنها بعد شيوعها، باتت مرادفا لصفات غير مستحبة، مثل الشدة والقسوة وأحيانا التعصب وصولا إلى الإجرام.
ولم يتردد أحد رجال الدين السنة من «هيئة علماء المسلمين» خلال حديث تلفزيوني أخيرا في لبنان في رده على محاور مسيحي تعرض للإسلام، سائلا إياه «إلام تريد أن تصل بهذا الكلام؟ هل تريد أن نتعايش أو أن نتداعش؟».
حتى بعد إعلان التنظيم في 29 يونيو، بعد هجومه الواسع في العراق، إقامة «الخلافة الإسلامية» ونصب عليها «الخليفة إبراهيم» (أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم)، طالبا الاكتفاء بتسمية «الدولة الإسلامية» التي يريدها قابلة للتوسع حتى خارج العراق والشام. في فرنسا، يعتمد الإعلام إجمالا الأحرف الأربعة الأولى من عبارة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بالفرنسية (EIIL)، إلا أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استخدم في بغداد أمس اسم «داعش» بالعربية ولكنة فرنسية. وكان وزير خارجيته لوران فابيوس تحدث بدوره عن «جلادي داعش».
وتستخدم الصحف الأجنبية والكتاب الأجانب اسم «داعش» بالأحرف اللاتينية إلى جانب الاسم المختصر بالإنجليزية للتنظيم.
(الشرق الأوسط)
اتفاق بين «داعش» وكتائب معارضة جنوب دمشق على وقف الاقتتال
اتفق تنظيم داعش مع كتائب معارضة جنوب دمشق لأول مرة على وقف الاقتتال واعتبار النظام السوري «العدو الأساسي»، بالتزامن مع معلومات عن سقوط قذائف وسط العاصمة واستمرار عمليات قصف حي جوبر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد قتلى المجزرة التي شهدتها مدينة دوما يوم أول من أمس الخميس إلى 42 بينهم 7 أطفال.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «تخصيص 500 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للشعوب والبلدان المتأثرة بالحرب الأهلية الدائرة في سوريا». وقال كيري في بيان إن حزمة المساعدات تشمل أكثر من 250 مليون دولار لمساعدة اللاجئين والبلدان المجاورة المتأثرة بالأزمة». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوصل «داعش» ومقاتلين سوريين معارضين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما في حي الحجر الأسود في جنوب دمشق، واعتبار النظام «العدو الأساسي».
ويشمل الاتفاق «وقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين حتى إيجاد حل للأزمة الحاصلة، وعدم اعتداء أي طرف على الآخر أبدا، واعتبار العدو الأساسي لكل الأطراف هو النظام النصيري الرافضي».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاتفاق هو الأول منذ بسط «داعش» سيطرته على مناطق واسعة في شمال سوريا وشرقها بدءا من يونيو الماضي، مشيرا إلى أنه «غالبا ما كانت تحصل اتفاقات محدودة أو مصالحات لوقف اشتباكات في مناطق مختلفة، إلا أنها المرة الأولى التي يحصل فيها اتفاق يحتفظ خلاله الطرفان بوجودهما وسلاحهما».
ويلتزم عناصر الطرفين أيضا بـ«البقاء في المنطقة التي يقف عليها كل منهما وتحديد الدخول والخروج، وعدم اعتقال أي شخص إلا بعد الرجوع إلى قيادته أو الهيئة الشرعية». كما يتضمن الاتفاق «رد جميع المظالم والحقوق للناس، عسكريين ومدنيين، وعدم تكفير الناس، مدنيين كانوا أم عسكريين».
وبالتزامن، أفاد المرصد بـ«إصابة 7 مواطنين جراء سقوط قذيفة على منطقة في الدويلعة في دمشق، بينما سقطت قذيفتا هاون على أماكن في منطقة العباسيين وسط العاصمة».
واستمرت أمس الجمعة عمليات قصف الطيران الحربي بالصواريخ مناطق في حي جوبر، وأفاد المرصد باستمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في منطقة الدخانية الواقعة على أطراف العاصمة دمشق، بالتزامن مع غارتين شنهما الطيران الحربي على مناطق في أطراف مدينة عدرا بالغوطة الشرقية.
وأشار المرصد إلى سقوط قتيلين من «حزب الله» خلال اشتباكات مع عناصر من «جبهة النصرة» في الغوطة.
وأفاد «اتحاد التنسيقيات» بأن «طائرات النظام شنت غارات جوية متلاحقة على بلدة عين ترما بريف دمشق، إضافة إلى قصفها بعشرات الصواريخ، تمهيدا لاقتحامها».
وارتفع إلى 42 بينهم 7 أطفال وسيدتان عدد قتلى المجزرة التي شهدتها بلدة دوما أول من أمس الخميس جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية نحو 11 غارة، بحسب المرصد.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن شاهد عيان أن الغارات تسببت في تدمير 10 مبانٍ سكنية، في حين اندلعت حرائق في مبانٍ أخرى. وتحدث ناشطون عن 6 غارات متتالية استخدمت فيها صواريخ فراغية.
وأعلن زهران علوش، القائد العسكري للجبهة الإسلامية وقائد جيش الإسلام، أنه وقّع أمرا بإعدام كل قائمة الطيارين الحربيين الأسرى لدى جيش الإسلام في سوريا.
وتحدث علوش عبر حسابه على «تويتر» أن القرار جاء بعد سقوط «أكثر من 80 شهيدا و200 جريح الخميس في الغوطة الشرقية، جراء قصف الطيران الحربي لقوات النظام». وأضاف علوش موجها رسالة للطيارين لدى قوات النظام: «جهزوا أنفسكم أيها المجرمون فقد كان زملاؤكم يظنون أنهم لن يقعوا في أيدينا أو أنهم سيبقون طائرين في السماء، فأمكن الله منهم».
وفي حماه، أفيد بمقتل عائلة بكاملها جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر قرية لطمين بالريف الشمالي لحماه، «ما أدى لاستشهاد رجل وزوجته وطفليهما»، بحسب المرصد السوري. كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة موركو ومنطقتي عقرب والعوينة.
بالمقابل، تحدثت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن «إحكام وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع الدفاع الوطني، سيطرتها الكاملة على بلدة حلفايا ومحيطها بعد أن أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات أرزة وخطاب وخربة الحجامة وبلحسين والقصيعية وشرعايا وتل الصمصام والتلال الواقعة غرب بلدة طيبة الإمام بريف حماه الشمالي، وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين معظمهم من جنسيات غير سورية، ودمرت عددا كبيرا من آلياتهم وأسلحتهم».
ولفت المرصد السوري إلى أن قوات النظام رفعت راياتها في مدينة حلفايا، «وقامت وسائل إعلام النظام بالتصوير داخل المدينة، بعد اتفاق مع أعيان المدينة، بدأ بانسحاب (جبهة النصرة) والكتائب الإسلامية من المدينة، ودخول إداريين من طرف النظام إلى المدينة».
وفي محافظة إدلب، أفيد بتعرض مناطق في قريتي الناجية وبداما بريف مدينة جسر الشغور لقصف من قوات النظام، فيما قال المرصد السوري إن رجلا من مدينة جسر الشغور قتل تحت التعذيب في سجون قوات النظام.
وقالت «سانا»: إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين في عدد من مناطق حلب وريفها وألحقت خسائر بصفوف الإرهابيين بالعديد والعتاد»، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض مناطق في مدينتي تلبيسة والرستن بريف حمص لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام.
وارتفع إلى ما لا يقل عن 28 عدد قتلى وجرحى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الذين سقطوا خلال اشتباكات مع مقاتلين ومسلحين من حي غويران في مدينة الحسكة، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في القسم الغربي منه والسيطرة على أجزاء واسعة من غويران غربي وصولا إلى الطريق الفاصل بين القسمين الغربي والشرقي من حي غويران، الذي شهد حركة نزوح لعشرات الآلاف من المواطنين نحو المناطق المجاورة في المدينة والقرى المحيطة بها، بحسب المرصد.
(الشرق الأوسط)
قطر تعلن رسميا توليها وساطة الإفراج عن جنود «أندوف» لدى «جبهة النصرة»
أعلنت قطر رسميا على لسان وزارة خارجيتها أنها قامت بوساطة أتاحت الإفراج عن 45 جنديا فيجيا من قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية (أندوف)، الذين كانت تحتجزهم «جبهة النصرة» الموالية للقاعدة، في الجزء غير المحتل في 28 أغسطس الماضي.
وهو ما سبق لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن ألمح إليه، بينما أفادت مصادر في المعارضة السورية «الشرق الأوسط»، أن «قطر دفعت في المقابل فدية مالية بلغت 20 مليون دولار»، وأشارت معلومات أخرى إلى أنها دفعت مليون دولار أمريكي عن كل جندي مختطف.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: «نجحت جهود دولة قطر في الإفراج عن الجنود الفيجيين من قوات حفظ السلام الذين احتجزوا منذ نحو أسبوعين».
وأضافت أن الدوحة تدخلت «عقب طلب حكومة جمهورية فيجي الوساطة القطرية»، وشكرت «تعاون الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه العملية».
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الخميس الماضي، الإفراج عن الجنود الفيجيين الذين سلموا إلى قوة الأمم المتحدة المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة (أندوف).
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالإفراج عنهم، وقال على لسان المتحدث باسمه إنه يثمن «الجهود التي بذلتها كل الأطراف المعنية لتأمين الإفراج عنهم سالمين».
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة: إن «الخاطفين لم يضعوا شروطا للإفراج عنهم».
مع العلم، أن قطر كانت قد أعلنت في شهر أغسطس الماضي، أنها تمكنت «بعد جهود حثيثة» من الإفراج عن الصحافي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس الذي كان محتجزا لمدة 22 شهرا لدى «جبهة النصرة» أيضا، وفي مارس ساهمت كذلك، في الإفراج عن 13 راهبة سورية احتجزتهن «النصرة» لـ4 أشهر.
(الشرق الأوسط)
تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر سلفية في مدينة دوز التونسية
لم تنعم مدينة دوز الواقعة جنوب تونس بالهدوء والاستقرار طويلا، إذ سرعان ما عادت الاشتباكات بين قوات الأمن وعدد من أنصار التيار السلفي منذ ساعات الفجر الأولى أمس، وتواصلت إلى ما قبل صلاة الجمعة، وذلك بعد إلقاء القبض على عنصرين محسوبين على التيار السلفي قبل يومين.
وانطلقت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين بعد مشاركة شبان في أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها المدينة، وأدت إلى إحراق مركز للحرس الوطني وإطلاق الرصاص على رجال الأمن. وذكر مصدر من الأمن في قبلي، التي تتبعها مدينة دوز من الناحية الإدارية، أن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعد إغلاقهم للطرقات وإحراق العجلات المطاطية، ورمي رجال الأمن بقنابل تقليدية الصنع من نوع «المولوتوف».
ومن جانبهم، حمّل المحتجون، حسب تصريحات لوسائل إعلام محلية، مسؤولية الأحداث الأخيرة لقوات الأمن، واتهموهما بارتكاب تجاوزات كثيرة عند إلقائهم القبض على المشتبه بهما.
في السياق نفسه، خففت السلطات التونسية من حدة الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها قبل أيام من ذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية عن مصدر أمني تونسي أن التعزيزات الأمنية المهمة التي شهدتها عدة مدن تونسية، وخاصة العاصمة التونسية، تأتي في إطار التحسب لأي أعمال إرهابية يمكن أن تحدث أو تتزامن بالخصوص مع ذكرى 11 سبتمبر 2001.
وكانت وزارة النقل التونسية اتخذت قرارا بإلغاء كل الرحلات الجوية القادمة من مطارات مدن معيتيقة ومصراتة وسرت الليبية، تحسبا لأعمال إرهابية مشابهة لما حدث في الولايات المتحدة قبل أعوام، وجاء ذلك بتزامن مع مواصلة القضاء التونسي التحقيق مع الخلية المتهمة بالإرهاب، والمكونة من 24 عنصرا، تورطوا في جلب أسلحة، والتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية.
على صعيد غير متصل، وضمن الترشحات للانتخابات الرئاسية المقبلة، أكدت مصادر مطلعة أن عدد المرشحين الذين تقدموا إلى منافسات الانتخابات الرئاسية بصفة رسمية بلغ حدود 5 ترشحات حتى يوم أمس؛ فبعد محمد الهاشمي الحامدي، والعربي نصرة، والباجي قائد السبسي، والحبيب الزمالي، القاضي السابق والمحامي الحالي لدى التعقيب، قدم الإعلامي التونسي الصافي سعيد ترشحه. كما عبر أيضا نحو 50 تونسيا عن نيتهم الترشح، سواء تحت غطاء حزبي أو بشكل مستقل.
وتنتظر الهيئة العليا للانتخابات المزيد من الترشحات قبل يوم 22 سبتمبر الحالي، وهو آخر أجل محدد لهذه العملية. ومن المنتظر أن تعلن الهيئة عن القائمة النهائية للمرشحين يوم 29 من الشهر نفسه.
(الشرق الأوسط)
مخاوف من عودة التفجيرات بعد ضبط سيارة مفخخة في عرسال
ضبط الجيش اللبناني أمس الخميس سيارة مفخخة في منطقة عرسال الحدودية شرق البلاد تحتوي على مواد متفجرة بزنة 100 كلغم وجاهزة للتفجير؛ ما أثار مخاوف من عودة موجة التفجيرات بالسيارات المفخخة التي ضربت البلاد أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي، فيما استمر بعمليات دهم أماكن تجمع اللاجئين السوريين وأوقف عددا كبيرا منهم.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أنه تم الاشتباه قبل ظهر يوم أمس بسيارة ذات لوحة سورية مركونة إلى جانب الطريق في محلة عين الشعب – عرسال، فقامت وحدة من الجيش بعزل المكان وتفتيش السيارة، ليتبين أنها تحتوي على مواد متفجرة بزنة 100 كلغم معبأة داخل علب معدنية، وموصولة بأسلاك وصواعق كهربائية، وجاهزة للتفجير.
وكانت السيارة رُكنت على بعد عشرات الأمتار من حاجز للجيش في منطقة وادي الشعب ـ المدخل الغربي الذي يربط عرسال بالداخل البقاعي.
وأشارت المعلومات إلى أن سائق السيارة ارتبك عندما وصل إلى حاجز الجيش نتيجة الإجراءات الأمنية المتخذة، وزحمة السير، فترك السيارة إلى جانب الطريق وعاد أدراجه إلى داخل البلدة، فاشتبه عناصر الحاجز بالسيارة وكشفوا عليها، حيث تبين أنها مفخخة. وضرب الجيش طوقا أمنيا حول المكان واستدعى خبير متفجرات.
وبالتزامن، وسّع الجيش من عمليات دهم تجمعات اللاجئين السوريين، بإطار سعيه لإلقاء القبض على عدد من المطلوبين وبحثا عن خلايا نائمة لتنظيمات متطرفة وأبرزها «داعش» الذي حاول بالتعاون والتنسيق مع «جبهة النصرة» احتلال عرسال مطلع الشهر الماضي. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مخابرات الجيش أوقفت، إثر دهمها بعض أماكن إقامة النازحين السوريين في مناطق شمال البلاد، ستة أشخاص مشبوهين، وأحالتهم على القضاء المختص.
ونفذ الجيش عملية مماثلة في مجمّع للنازحين في مدينة صيدا جنوبا، وعمل على التفتيش والتحقق من أوراق قاطنيه من دون أن يبلغ عن أي مضبوطات أو توقيفات.
وتحدث موقع «Now» الإلكتروني عن إلقاء الجيش اللبناني والقوى الأمنية في عدد من البلدات الجنوبية القبض على عشرات النازحين السوريين الموالين لـ«داعش» و«جبهة النصرة»، بعدما ضبط بحوزتهم أسلحة ووسائل اتصال.
وفي منطقة البقاع شرقا، التي شهدت مطلع الأسبوع عددا من عمليات «الخطف المذهبي»، رعى رئيس «الهيئة الشرعية» في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك عملية تسليم مواطنين من بلدة عرسال كانا قد اختطفا مع اثنين آخرين على أيدي مسلحين بمحاولة لمبادلتهم بمخطوفين شيعة. وقال يزبك: «لم يكن بالعادة أن يُقطع طريق أو القيام بعملية خطف من أجل إطلاق سراح أبنائنا، وسنكون إلى جانب الدولة من أجل إطلاق سراح ابن الدولة، وكل المخطوفين وعودتهم إلى أهلهم سالمين من أجل العيش الواحد الذي نعمل لأجله، وبأن يكون أبناؤنا نموذجا لهذا العيش الواحد والرمز للوحدة الوطنية».
(الشرق الأوسط)
تمويل «داعش».. إتاوات على التجار والأهالي وأعمال نهب ونفط مهرب
في بعض الأحيان جاءوا يتظاهرون بالشراء، وفي أحيان أخرى أرسلوا رسائل نصية عبر الهواتف، وفي أحيان ثالثة كانوا يتصلون هاتفيا، لكن الرسالة كانت واحدة على الدوام «أعطونا مالا».
فقبل أشهر من الاستيلاء على مدينة الموصل العراقية في يونيو الماضي كان مقاتلو «داعش» مشغولين بجمع المال لتمويل حملتهم لإقامة الخلافة الإسلامية.
وفي تقرير لرويترز حول كيف يمول «داعش» نفسه، روى صاحب متجر بقالة في الموصل كيف فجر المتشددون قنبلة خارج متجره تحذيرا عندما تردد في الدفع. وأضاف: «إذا أصر شخص على الرفض خطفوه وطالبوا أسرته بفدية».
وقال صاحب المتجر الذي امتنع عن تعريف نفسه خوفا على سلامته إنه دفع للمتشددين 100 دولار شهريا 6 مرات أو 7 هذا العام.
وفي المقابل تسلم إيصالا كتب عليه: «تسلمنا من السيد... مبلغ... دعما للمجاهدين». وبدافع من الشعور بالإحباط والخوف اضطر إلى إغلاق متجره وأصبح يكسب قوت يومه من خلال العمل سائق سيارة أجرة.
وتصور حكاية صاحب متجر البقالة كيف يعمل «داعش» منذ فترة طويلة على جمع الأموال قبل الاستيلاء على مساحة من الأرض في شمال العراق وسوريا.
وأيد عامل آخر في الموصل هذه الرواية عن أساليب عمل التنظيم، ويقول: «النظام الضريبي كان منظما تنظيما جيدا؛ فقد أخذوا من صغار التجار وأصحاب محطات البنزين وأصحاب المولدات والمصانع الصغيرة والشركات الكبيرة، بل والصيادلة والأطباء».
واستنادا إلى الدروس التي تعلمها التنظيم أيام كان اسمه «الدولة الإسلامية في العراق» عندما بدأ يحصل على أموال من المقاتلين الأجانب، فقد استطاع الاعتماد على الأموال الخاصة بعد أن كان يعتمد على متبرعين من الأفراد في الخليج؛ فقد تعرضت هذه التدفقات المالية لمزيد من التدقيق من جانب وزارة الخزانة الأمريكية.
وبدلا من ذلك أضفى التنظيم صبغة رسمية على نظام للتمويل الداخلي يشتمل على الزكاة وعلى النهب ومزيد من التحولات ومبيعات النفط في إدارة المناطق التي يسيطر عليها على نحو فعال.
ويشير ذلك إلى أنه سيكون من الصعب قطع الطريق على التمويل المحلي للتنظيم الذي يغذي سيطرته على الأراضي ويعزز التهديد الذي يمثله للشرق الأوسط والغرب.
ومع ذلك فإن قطع التمويل من متبرعين في منطقة الخليج ربما يثبت أنه أكثر أهمية في الشهور المقبلة إذا نجحت خطة الرئيس باراك أوباما في إضعاف التنظيم تدريجيا والقضاء عليه، وإذا فقد التنظيم أراضي تحت سيطرته ووجد نفسه يتطلع للخارج بحثا عن أموال.
* السيطرة على المراكز التجارية
* وفي مدينة الميادين بشرق سوريا قال أحد أنصار «داعش»، ويدعى أبو حمزة المصري: إن المقاتلين أقاموا نقاط تفتيش في الشهور القليلة الماضية لمطالبة السيارات والشاحنات المارة بدفع أموال. ويتردد أن هذه الأموال تدخل بيت الزكاة، لكن أبو حمزة سلم بأن بعضها يدفع في صورة مكافآت أو مرتبات للمقاتلين.
وقال ناشط علماني سوري في دير الزور اتصلت به رويترز عبر تطبيق «واتس أب» على الهاتف: «يطلب من الركاب فتح محافظهم.. وفي بعض الأحيان يتعرضون للتهديد بالسلاح إذا قاوموا». لكن الابتزاز ليس أهم وسائل الحصول على المال لـ«داعش».
ويقول محللون ونشطاء: إن أغلبية دخل التنظيم تأتي من مبيعات النفط المستخرج من آبار في مناطق تحت سيطرة التنظيم للتجار المحليين.
ويقول لؤي الخطيب، الزميل الزائر بمركز بروكينغز الدوحة الذي أجرى أبحاثا مكثفة في عمليات تهريب النفط لـ«داعش»: إن التنظيم يسيطر الآن على 5 حقول في العراق، بكل حقل منها ما يتراوح بين 40 و70 بئرا.
وقال الخطيب: «إنهم يتعاملون مع شبكة معقدة من الوسطاء، بعضهم يرتبط بشركات النفط العراقية، وعليهم دفع أموال لنقاط تفتيش مختلفة للتنقل بهذه القوافل النفطية وخاصة لتصدير النفط لتركيا».
وأضاف: «يقدر الآن بعد خسائر الأراضي الأخيرة أن بوسعهم إنتاج نحو 25 ألف برميل يوميا، ما يحقق لهم نحو 2.1 مليون دولار يوميا... حتى إذا باعوا بخصم يتراوح بين 25 و60 دولارا للبرميل».
وقدر مسئول أمني عراقي رفيع المستوى عدد الحقول التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم بـ4 حقول، بالإضافة إلى حقل خامس يتنازعونه مع قوات البيشمركة الكردية. ويبدو أن التنظيم اختار المناطق التي يدخلها بدقة وكان من أهدافه التمويل.
وفي محافظة الرقة السورية التي تعد معقل التنظيم تأكد المتشددون من قدرتهم على إدارة المنطقة بكفاءة قبل أن يعبروا الحدود إلى الأراضي العراقية.
ودخل مقاتلو التنظيم الفلوجة في محافظة الأنبار العراقية في أوائل عام 2014 قبل أن يصلوا إلى الموصل في يونيو.
وقال توم كيتنغ محلل الشئون المالية والأمنية لدى معهد رويال يونايتد سيرفيسز: «الأمر يتعلق بالسيطرة على مراكز مالية رئيسة، والسيطرة على المراكز التجارية، والسيطرة على الطرق ونقاط التفتيش، ولا مفاجأة في ذلك لأن ثمة قيمة كبيرة في هذه السيطرة. وكلما زاد ما تحصل عليه من تمويل زاد ما يمكنك أن تحققه من تنمية».
وأضاف: «ما من فائدة في السيطرة على فدادين من الصحراء؛ فأنت تريد السيطرة على المراكز المالية حتى يمكنك الاستمرار في التوسع. وأنت لا تريد الانتشار في مساحة كبيرة تفوق إمكانياتك المالية قبل أن يمكنك العمل بفعالية في منطقة التوسع».
* اعتماد أقل على الأموال الخاصة
* تضمنت الوثائق التي استولت عليها القوات الأمريكية من القاعدة في العراق قرب مدينة سنجار العراقية عام 2007 أوراق تمويل وتقارير مصروفات أظهرت أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» الذي انبثق منه تنظيم داعش اعتمد اعتمادا كبيرا على التبرعات الاختيارية حسبما أوضح تقرير أعده مركز مكافحة الإرهاب في وست بوينت.
وقال التقرير الذي صدر بعنوان: «مفجرون وحسابات مصرفية ونزف مستمر» إن التقارير المالية والإيصالات الموجودة ضمن وثائق سنجار تظهر أن «الدولة الإسلامية في العراق» اعتمدت على 3 مصادر للتمويل، هي التحويلات من قادة آخرين في تنظيم القاعدة في العراق، والأموال التي كان يجلبها الانتحاريون الأجانب معهم، وجمع الأموال من العراقيين.
وقالت الدراسة إنه غير الواضح من الوثائق إن كانت الأموال التي يجري جمعها من السكان المحليين تجمع اختياريا. وكان حرص التنظيم على إمساك الدفاتر والاحتفاظ بالمستندات مفارقة؛ فقد ساعد ذلك التنظيم على جمع الأموال، لكن الوثائق ساعدت واشنطن أيضا عندما وقعت في أيدي قواتها في تفهم كيفية تمويل التنظيم وإنفاق الأموال.
وقال كيتنغ إن من الدروس المستفادة، كما تظهر وثائق سنجار، ضرورة توفر تمويل من مصادر موثوقة بدرجة أكبر، خاصة من الدول التي تحاول بشدة تعطيل تدفق الأموال.
وأضاف: «إذا كان لديك فهم متطور للإدارة المالية مثل الدولة الإسلامية أو حركة الشباب في الصومال، فأنت تدرك جيدا أن الاعتماد على الشتات أو التبرعات الخاصة أو الأموال التي يمكن للمجتمع الدولي أن يعطلها يمثل أسلوبا محفوفا بالمخاطر».
وتدرك واشنطن باعترافها أن أموال المتبرعين من الخارج لا تمثل تهديدا كبيرا مثل وسائل التمويل الذاتي، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها تباطأوا في التحرك لقطع هذه المصادر.
وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية: إن تنظيم داعش يحصل على أموال من متبرعين في الخارج، لكن هذا لا يقارن بتمويلهم الذاتي من خلال الأنشطة الإجرامية والإرهابية.
ولا يبدو أن دخل الفدى من عمليات الخطف ينافس دخل مبيعات النفط، ولا يعرف الكثير بدرجة موثوقة عن المبالغ التي حصلوا عليها.
وذكرت قناة «إيه بي سي نيوز»: إن «داعش» يحتجز أمريكية تعمل في مجال المساعدات الإنسانية عمرها 26 سنة رهينة، وإن التنظيم طالب بفدية قيمتها 6.6 ملايين دولار للإفراج عنها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان إنه ليس لديه أي شك في أن مقاتلي التنظيم في سوريا والعراق يحصلون على عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية من فدى الرهائن.
وقالت مجلة «فوكوس» الألمانية في أبريل: إن فرنسا دفعت 18 مليون دولار للإفراج عن 4 رهائن فرنسيين كانوا محتجزين لدى «داعش» استنادا إلى مصادر في حلف شمال الأطلسي في بروكسل. ويقول مسئولون فرنسيون: إن الدولة لا تدفع فدى للإفراج عن رهائن.
ثم تجيء الجريمة؛ فقد أغار التنظيم على البنك المركزي في الموصل وتردد أنه أخذ مبالغ ضخمة من المال. ويسمح التنظيم للعراقيين في الموصل فيما يبدو بسحب 10 في المائة من ودائعهم لدى البنوك، ودفع 5 في المائة من المبلغ المسحوب زكاة.
(الشرق الأوسط)
تركيا تنفي معلومات عن معالجة «الذراع اليمنى» للبغدادي
نفت تركيا، أمس، أن تكون قد قدمت العلاج للذراع اليمنى لزعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في أحد مستشفيات مدينة أورفة الحدودية مع سوريا.
وأكدت مديرية أمن ولاية شانلي أورفة أن لا صحة ما نشرته صحيفة «طرف» التركية، اليوم، بشأن «معالجة قيادي من تنظيم (داعش)». وقالت المديرية في بيان لها، إن الخبر لا يمت للحقيقة بصلة»، مشيرة إلى «كثرة الأنباء الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة، وتزعم وجود عناصر من (داعش) في شانلي أورفة، وتلقيهم العلاج في مستشفياتها بواسطة الدولة». ولفت البيان إلى أن «تلك الادعاءات المستفزة التي لا أساس لها من الصحة، وتروجها مجموعات ذات أهداف مكشوفة، إنما تعد مثالا كبيرا على التصرف غير المسؤول»، مؤكدا «عدم إمكانية القبول بأي شكل من الأشكال، باستغلال المواضيع التي تمس الأمن القومي، وسلامة المواطنين، بهذه الصورة».
وكانت صحيفة «طرف» التركية اليومية أكدت أن مقاتلي تنظيم «داعش»، المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات التركية. وقالت الصحيفة: إن «أحمد آل»، أحد قادة تنظيم «داعش» الذي قطعت ساقه اليسرى في الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية، قد تلقى العلاج في تركيا. وأضافت أن «داعش» الذي لم يطلق سراح الرهائن الدبلوماسيين الأتراك البالغ عددهم 49 دبلوماسيا، والذي يحتجزهم منذ 3 أشهر، عالج 8 من مصابيه عقب الهجمات الجوية الأمريكية في مطلع أغسطس الماضي، في مستشفيات بمحافظة «شانلي أورفا» بجنوب شرقي تركيا.
وأضافت أنه كان من بين المصابين مصاب رمزت إليه باسم «أحمد آل»، وقالت إنه الذراع اليمنى لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، فضلا عن أن تكاليف علاجهم كانت على نفقة الدولة. وقالت الصحيفة، إن «أحمد آل» يوصف داخل التنظيم بأنه مدير الأمن، كما أنه هو الذي أصدر قرارات عمليات كثيرة.
(الشرق الأوسط)
جبهة النصرة تفرج عن جنود فيجي المختطفين مقابل فدية
أعلنت الأمم المتحدة الإفراج عن 45 عنصرا من جنود حفظ السلام الفيجيين الذي اختطفتهم قبل أسبوعين «جبهة النصرة» في هضبة الجولان المحتلة.
وبينما كانت الحكومة الفيجية أعلنت أن «النصرة» تخلت عن مطالبها التي كانت متمثلة بحذفها من قائمة الإرهاب، أكّد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن دولة إقليمية لها باع في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين، هي التي تولّت عملية الإفراج عن الجنود, وكان مسؤولون لبنانيون أشاروا سابقا إلى وساطة قطرية لإطلاق سراح الجنود.
من جهته أكد مصدر في المعارضة السورية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الإفراج عن الجنود تم ضمن صفقة دفع بموجبها ما لا يقل عن 20 مليون دولار أمريكي. وأضاف «حتى إن معلومات أخرى قد أفادت بأنها دفعت مليون دولار مقابل كل جندي»، ولم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر آخرى.
وأشار عبد الرحمن إلى أن الصفقة كانت قد انتهت يوم أوّل من أمس، عند إعلان الحكومة الفيجية عن قرب الإفراج عن جنودها، لكن «جبهة النصرة» هي التي أجلت الموعد ليصادف يوم 11 سبتمبر ، ذكرى الهجوم على برجي مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك، التي نفذته «القاعدة».
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها: إن «الجنود سلموا إلى قوة الأمم المتحدة المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة (اندوف)، وهم بصحة جيدة».
وأعلنت جبهة النصرة، في شريط فيديو بث مساء الأربعاء، أنها تنوي قريبا إطلاق سراح رهائنها من الجنود الدوليين. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: إن جنود حفظ السلام الذين أفرجت عنهم جبهة النصرة في سوريا عبروا إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل من مرتفعات الجولان. وقال شاهد لـ«رويترز» إنه بعد عبور جنود حفظ السلام الحدود نقلوا في عربات بعيدا في قافلة من الحافلات الصغيرة التابعة للأمم المتحدة.
وقد نشر فيديو على حساب «النصرة»، أظهر الجنود وهم في حالة جيدة ويبتسمون ويلوحون للكاميرا، وقال مصدر بالأمم المتحدة لـ«رويترز» إن المتشددين أصروا على بث هذا الفيديو كشرط لإطلاق سراح قوات حفظ السلام. وقال أحد الجنود الرهائن والذي ظهر في الفيديو «كما ترون الجميع في أمان وعلى قيد الحياة. نشكر جبهة النصرة؛ لأنها حافظت على سلامتنا، كما نريد أن نريكم أننا لم نتعرض للأذى إطلاقا». وأضاف «نتفهم بشكل جيد الموارد المحدودة لدى جبهة النصرة، وقد بذلوا ما في وسعهم في تقديم ما يقدرون عليه، ونحن نقدر لهم ذلك حقا ونشعر بالامتنان لجبهة النصرة لأنها أوفت بوعدها، وسنعود إلى ديارنا».
وكان الجنود الفيجيون قد اعتقلوا في الثامن والعشرين من أغسطس الماضي إثر معارك بين الجيش السوري وفصائل من المعارضة السورية بينها «جبهة النصرة» قرب مدينة القنيطرة في المنطقة الفاصلة بين الجيشين السوري والإسرائيلي. مع العلم بأن الحكومة الفيجية أعلنت أوّل من أمس عن قرب الإفراج عن جنودها قبل أن تعود وتتراجع متحدثة عن «تسرع في التصريح».
وكان قائد جيش فيجي قال إنه يتوقع إطلاق الجنود المختطفين، وقال البريجادير جنرال موسيس تيكويتوجا، في مؤتمر صحفي في سوفا عاصمة فيجي «لقد أكدت جبهة النصرة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك أنه سيتم إطلاق سراح قوات حفظ السلام الفيجية في غضون الأيام القليلة المقبلة».
كما قالت رئيسة الحكومة الفيجية شارون سميث جونز، في تغريدة في «تويتر»: إن الجنود الفيجيين سيطلق سراحهم «خلال الأسبوع»، مشيرة إلى أن إطلاق سراحهم ليس خاضعا لأي شرط، كون المتمردين قد تخلوا عن مطالبهم.
واقتحم مقاتلون إسلاميون نقطة عبور عند الخط الذي يفصل بين الإسرائيليين والسوريين في هضبة الجولان قبل أسبوعين. وهاجم المقاتلون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تقوم بدوريات لمراقبة وقف إطلاق النار منذ 40 عاما. وبعد احتجاز قوات لحفظ السلام من فيجي، تعرض أكثر من 70 فلبينيا للحصار ليومين في موقعين قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.
(الشرق الأوسط)
موقع «واللا» نتانياهو رفض اغتيال مشعل حفاظاً على العلاقات مع قطر وواشنطن
ذكر موقع «واللا» الإسرائيلي أن المجلس الوزاري المصغر درس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأوضح أن هذا الاقتراح تقدم به كل من وزراء الخارجية أفيغدور ليبرمان والدفاع موشيه يعلون، والمال يائير لبيد، لأسباب منها عرقلة أي اتفاق لوقف النار بدافع من قطر.
وأوضح الموقع أن «جهاز الاستخبارات الخارجي» (موساد) قدم خطة مفصلة لعملية اغتيال مشعل داخل الأراضي القطرية، وكانت الخطة بين أيدي نتانياهو في انتظار تصديقه لعملية اغتيال مشعل، لكن تم التراجع عنها في اللحظات الأخيرة لأسباب عدة، منها أنه في حال اغتياله، سيتم توجيه أصابع الاتهام إلى تل أبيب، وهذا يعني تدهور العلاقات مع واشنطن، إذ أن علاقات قوية تربط واشنطن والدوحة التي ستكون مسرح عملية الاغتيال. كما أن إسرائيل تعلم جيداً أن مشعل في حماية الأمير القطري تميم بن حمد آل الثاني، ما يعني تدهور العلاقات بين تل أبيب والدوحة حيث يقيم مشعل منذ عام 2012.
وكشف الموقع أن «موساد» قدم طرقاً عدة لاغتيال مشعل، منها اصطياده عن طريق طائرة من دون طيار داخل الأراضي القطرية، أو اغتياله عن طريق عملاء مثل اغتيال محمود المبحوح في دبي عام 2009، أو اغتياله عن طريق تفجير سيارته بعد خروجه صباحاً للتريض.
الى ذلك، نقل موقع «واللا» عن مصادر في غزة لم يسمها أن القيادي في «حماس» عماد العلمي الذي يشكل همزة الوصل بين المستوى العسكري والسياسي في الحركة، فقد رجليه أثناء محاولته الخروج من ملجأ تحت الأرض وسط غزة للذهاب إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف النار. وأضاف أن العلمي كان يهم بمغادرة الملجأ بواسطة مصعد صغير مخصص لهذه الغاية، لكن المصعد انهار وسقط داخل بئر الخروج من الملجأ، ما أدى إلى إصابته بكسور وتم بتر قدميه.
(الحياة الدولية)
الجيش العراقي يعرض اعترافات «دواعش» عرب وأجانب
عرضت قيادة الجيش العراقي أمس ما قالت إنها «اعترافات» مسلحين عرب ينتمون إلى «الدولة الإسلامية دخلوا البلاد عن طريق تركيا، من دون علم بلدانهم».
وتزامن الإعلان، مع استمرار تحركات القوات الحكومية، ومعها متطوعون، في شمال البلاد وغربها، في وقت أكدت مصادر متطابقة أن نشاط عشائر سنية بدأ يزداد خلال اليومين الماضيين.
وقال الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، خلال مؤتمر صحفي حضرته «الحياة»: إن «اعترافات عناصر داعش العرب والأجانب الذين تم اعتقالهم أكدت وجود مئات منهم يتنقلون بين سورية والعراق». وأضاف: إن «هؤلاء جاؤوا إلى البلدين من دون علم حكوماتهم».
وزاد إن «تجنيد الإرهابيين يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ويتم تدريبهم في معسكرات في سورية ومن ثم يرسلون إلى العراق».
وتابع: «هناك المئات من الإرهابيين داخل العراق يحملون أحزمة ناسفة، وقد تم قتل العشرات منهم خلال العمليات العسكرية في صلاح الدين وناحية بروانة» (غرب). وعرض اعترافات معتقل قال إنه «سعودي الجنسية يدعى محمد عبد الرحمن حمد يحيى التميمي، ويكنى أبو الوليد، من مواليد 1996 من المملكة العربية السعودية جاء إلى العراق عن طريق الكويت ومن ثم إسطنبول وبعدها إلى غازي عنتاب الحدودية بين تركيا وسورية». وأضاف: «لقد تأثرت بالفكر الجهادي عن طريق الإنترنت، وقررت الذهاب إلى سورية». وزاد: «والدي تاجر ولدي سيارة خاصة، وذهبت بمالي الخاص إلى سورية. وعند وصولي إلى إسطنبول تواصلت مع أبو بكر الكردي، الذي جمع نحو عشرين مقاتلاً، ثم ذهبنا بعدها إلى سورية ونقلونا إلى طرابلس هناك استقبلنا أبو عبد الله المغربي، حيث أخذ هواتفنا النقالة وبقينا هناك قرابة سبعة أيام، وكان عددنا نحو 270 مقاتلاً من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية».
وتابع: «بعد سبعة أيام انتقلنا إلى دورة شرعية في معسكر في محافظة الرقة وبقينا 22 يوماً فيه، نتدرب على استخدام الأسلحة وحفظ القرآن». وزاد أن «أمير المعسكر يدعى أبو موسى المصري ومعه في إدارة المعسكر أبو البراء الفلسطيني وأبو ميسرة الأردني وعبد الله التونسي». وقال: «تم أخذ البيعة وبعدها انتقلنا إلى معسكر في الطبقة وأخذونا بعدها إلى كتيبة في ريف حلب وبقينا قرابة الأسبوعين وبعدها انتقلنا من حلب ومن ثم إلى الرقة وبعدها إلى البوكمال وإلى القائم».
وأكد أن عدد المسلحين الذين كانوا برفقته قرابة الـ200 شخص، «بينهم روس وشيشان وألبان وعرب وألمان، وبعد ثلاثة أيام انتقلوا إلى راوة، وتم وضع خطة عسكرية لدخول بروانة عبر أحد الأودية، وهناك أصبت وسلمت نفسي إلى القوات الأمنية».
وقال معتقل آخر إنه طاجكستاني ويدعى يوسف أحمد علي: «أنا طاجكستاني الجنسية أتكلم اللغة الفارسية، وكنت أعمل في روسيا بتنظيف البنايات والمطاعم». وتابع: «سمعت أن هناك دولة إسلامية في سورية ودخلت العراق للجهاد عن طريق تركيا، وتلقيت التدريب مع عدد من العرب والأجانب في معسكر في الرقة».
على صعيد آخر، أكدت مصادر عراقية متطابقة التحضير لعملية في الفلوجة بعد الموصل، وأضافت أن قيادة عمليات الأنبار بدأت بالتنسيق للعملية مع قوات من العشائر، وزادت أن نشاط العشائر السنية التي تقاتل «داعش» سيكون أكثر تأثيراً خلال الأيام المقبلة. وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» تتضمن دعم القوى المحلية في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المتطرفون.
وسبق هذا التحضير عمليات عسكرية بدعم جوي أمريكي وعراقي، في مناطق حديثة وبروانة (غرب).
وقال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح: إن «القوات الأمنية تمكنت من تطهير ثلاث مناطق غرب الرمادي، وهي منطقة كيلو 18 ومفرق سامراء ومنطقة التبادل التجاري على الطريق الدولي».
وأعلنت وزارة الدفاع أن ضربات جوية في الفلوجة أسفرت عن مقتل وزير الحرب في «داعش» المدعو أبو عبدالرحمن الشامي، وهو سوري الجنسية، وعدد من حمايته. وتعتقد الوزارة أن عدداً من قادة «داعش» هربوا إلى ريف الفلوجة. وفي وقت سابق، قتلت ضربات جوية مماثلة نحو ١٧ من عناصر «داعش».
إلى ذلك، قال مصدر عسكري قي قيادة عمليات بابل (جنوب بغداد): إن 18 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا بقصف جوي استهدف زوارق كانت تقلهم أثناء محاولتهم التسلل من الفلوجة إلى شمال بابل.
وفي ديالى أعلن مسئولون في الحكومة المحلية بدء عملية عسكرية واسعة لاستعادة ناحية السعدية التي يسيطر عليها المسلحين، فيما فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة ، في بلدتين لتعقب سجناء فروا من معتقل بادوش في محافظة نينوي. وأوضح ضابط في قوات «البيشمركة» لـ «الحياة»، أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الخميس بين قواتها المسنودة بالجيش الاتحادي والحشد الشعبي، وبين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب ناحيتي جلولاء والسعدية، وقد ألحقت بالمسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات» .
وأكد رئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي، أن «داعش تكبد خسائر كبيرة خلال معاركه مع القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وقوات البيشمركة»، وأن «الخطة التي وضعتها القيادات الأمنية في ما يتعلق بتطهير ناحية السعدية سوف يتم العمل بها في غضون الأيام المقبلة».
إلى ذلك، فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة في مناطق المخيسة وأبي كرمة التابعتين لقضاء الخالص، لتعقب إرهابيين فارين من سجن بادوش. ونفى الناطق باسم قيادة الشرطة غالب الجبوري «وجود حملات تهجير طائفي»، وقال: إن «ما تردد عن نزوح عائلات على هذا الأساس عار من الصحة وشائعات مغرضة».
وكان قضاء الخالص شهد بين العامين 2006 و2008 حملات تهجير وقتل على أساس طائفي، كما تعرض 5 رجال دين وخطباء (سنة) لعمليات خطف وإعدام بعد اختطافهم من قبل مسلحي «القاعدة» بسبب مواقفهم المناهضة للتنظيم وإطلاق خطب تحريضية ضد قياداته.
من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة اللواء الركن جميل الشمري «تأمين طريق بغداد– كركوك الاستراتيجي وتنفيذ خطة منظمة لمطاردة فلول التنظيم في تلال حمرين»، فيما أكد أن «داعش سينتهي وجوده على أرض ديالى بشكل كامل قريباً جداً».
(الحياة الدولية)
نقيب الأطباء السابق يكشف لـ«الوطن» كواليس علاقة «الإخوان» و«أمن الدولة»
الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء السابق، يكشف في حواره لـصحيفة «الوطن المصرية» عن كواليس وساطته بين «الدولة» و«الإخوان» أثناء فترة حكم «مبارك».
وسرد «السيد» تفاصيل العلاقات الطيبة بين محمد مرسي وضباط أمن الدولة أثناء حكم «مبارك» وإليكم أهم ما جاء عن جماعة الإخوان المسلمين خلال الحوار:
■ متى بدأت علاقتك بالإخوان؟
- بعد نجاحي على منصب النقيب في 92، بدأت علاقة طيبة مع عدد من قيادات التنظيم الموجودين بالنقابة، نظراً لطبيعة عملي. وحرصت على عدم استغلال النقابة سياسياً، وأبلغت الإخوان بأننا لسنا حزباً سياسياً، ولكن مؤسسة مهنية تدافع عن المهنة أولاً، للارتقاء بها والدفاع عن أخلاقيتها والدفاع عن مصالح الأطباء باعتبارها نقابة مهنية، وأرفض تماماً أن تتحول النقابة إلى حزب، أو استغلالها في السياسة على حساب مسئوليتها الأساسية وهي حماية المهنة. وبالفعل نجحت في تطبيق هذه القواعد أثناء فترة تولي منصب النقيب.
■ هل حاول الإخوان السيطرة على قرارات النقابة خلال فترة توليك منصب النقيب؟
- الإخوان كان لديهم 16 مقعداً من أصل 24 بمجلس النقابة؛ لذلك حرصت على ألا يكون هناك أي قرارات تحتاج إلى التصويت داخل المجلس، لمنع سيطرة الإخوان على قرارات النقابة، حتى لا ندخل في صراع مع الدولة.
■ وهل نجح الإخوان في السيطرة على باقي النقابات وتسخيرها في السياسة؟
- بالفعل نجح تنظيم الإخوان في توظيف النقابات، مثل «المحامين»، لخدمة مصالحهم السياسة، وجعلها منفذاً سياسياً لهم. وكان عذرهم في ذلك عدم وجود حزب سياسي لهم ينخرطون من خلاله في الحياة السياسية، لذلك استغلوا النقابات في العمل الحزبي، وحاولوا تطبيق ذلك في نقابة الأطباء أثناء فترة وجودي في منصب نقيب الأطباء، إلا أنني رفضت ذلك، خصوصاً أنني لم أستغل النقابة لصالح الحزب الوطني، فليس من وظيفة النقابات أن تعمل في المجال الحزبي، وهذا لا يعنى تغييب دورها في القضايا الوطنية، مثل حقوق الإنسان وحقوق المساجين والكوارث البيئية، أما أن نستغلها لإدارة معركة ضد الحكومة أو تشويهها فهذا ليس مقبولاً.
■ ما تقييمك لمشاركة الإخوان في ثورة 25 يناير؟
- صُدمت من موقف الإخوان من ثورة يناير، خصوصاً أن كافة القيادات التى كانت موجودة بالنقابة كانوا غير مشاركين في أي أعمال عنف. وهناك قصة تعكس طبيعة تفكير العقيدة الإخوانية التي تستغل كل ما حولها لخدمة أيديولوجيتها السياسية، فصباح يوم 26 يناير 2011 كان هناك مؤتمر مقام بجمعية الأمراض النفسية والعصبية، المملوكة للدكتور أحمد عكاشة، وكنت مدعواً لإلقاء كلمة أثناء الافتتاح، وبعد انتهاء كلمتي وأثناء نزولي من المنصة قابلت القيادي الإخواني عصام العريان فسألته عن غياب الإخوان عن تظاهرات 25 يناير: «إنتم فين من مظاهرات امبارح؟»، فرد قائلاً: «والله إحنا قررنا عدم المشاركة علشان ده يوم احتفال الشرطة بعيدهم، وما حبناش نصطدم بيهم ونجرح مشاعرهم، خصوصاً أن عيدهم يتزامن مع تضحياتهم في الإسماعيلية في فترة الخمسينيات».
■ هل ندمت على إقامة علاقات طيبة مع الإخوان؟
- بالطبع، ندمت أشد الندم، خصوصاً أنني كنت من بين القلائل المدافعين عن الإخوان، لدرجة أننى أدليت بشهادة لصالحهم في إحدى المحاكمات العسكرية بصفتي نقيباً للأطباء، بل وصل الأمر إلى التوسط بين الإخوان ودولة «مبارك» للمصالحة بينهما في ذلك الوقت، ولم ألاحظ عليهم أى انحراف أو ميل للعنف، لأفاجأ بعد الثورة بهذا العنف الإخواني، ابتداء من أحداث الاتحادية أثناء حكم «مرسي» مروراً باعتصامي «رابعة» و«النهضة»، وانتهاء بالأحداث التي تمر بها البلاد الآن.
■ وما تفاصيل تلك الوساطة؟
- طلب مني عصام العريان في أواخر التسعينيات، أثناء الدورة البرلمانية «1995 - 2000»، التوسط للجلوس مع الدولة، وجاء الحديث على لسانه: «من فضلك يا دكتور، إحنا تعبنا من علاقتنا مع الدولة، واحنا بنتاخد ظلم بقانون الطوارئ، وبنتحبس، مع العلم أننا لا نفعل شيئاً يغضب الدولة، واحنا عايزين نهدى الأمور مع الدولة، فشوف الدولة عايزة مننا إيه واحنا نعمله، ونفسنا نقعد مع حد مسئول في الدولة أو الحزب الوطني»، فعرضت الأمر على زكريا عزمي ويوسف والى وكمال الشاذلي، فكان ردهم: «يا عم ملناش دعوة، وما نقدرش نتكلم في الموضوع ده».
■ وماذا حدث بعد ذلك؟
- عرضت الأمر على حبيب العادلي، وزير الداخلية في ذلك الوقت، فأخبرته: «أنا جاي أبلغك رسالة من الإخوان إنهم عايزين يتصالحوا مع الدولة والنظام، وبيعرضوا إنهم مستعدين يقابلوا أي حد علشان يتكلموا معاه»، فكان رده: «يا دكتور ما تتخدعش بكلامهم، ده توزيع أدوار، الجهاديين والإسلاميين يواجهوا الدولة بالسلاح والقتل والعنف، والإخوان يشتغلوا بالكلمة والمدارس والمستشفيات، ولكن في وقت اللزوم الصفوف هتنضم، فلا تنخدع بكلامهم».
خرجت من مكتب حبيب العادلي وأنا غضبان، وبداخلي اتهامات بأنه سبب الأوضاع السيئة التي تمر بها الدولة، وإيه المشكلة أن يتم استقطاب الإخوان ويشاركوا في المسيرة السياسية ويُسمح لهم بتشكيل الحزب ويتنافسوا مع باقى الأحزاب طالما لديهم الرغبة للعمل تحت مظلة الدستور والقانون؟! ولكن الآن تيقنت أن العادلي «كان عنده حق».
■ وهل توقفت محاولاتك عند هذا الحد؟
- لا، قررت أن أعرض الأمر على الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وبالفعل اقترحت عليه أن يلتقى عدداً من الشخصيات ذات الميول الإخوانية، أمثال يوسف القرضاوي والدكتور سليم العوا وكمال أبو المجد والمستشار طارق البشرى، التي لا تنتمى للإخوان بشكل تنظيمي حتى لا تحسب عليه، فكان رده: «ما تروح تقابلهم انت يا خويا، الموضوع ده تنساه وما تشغلش دماغك بيه».
■ هل عاصرت أي مواقف للدكتور محمد مرسي قبل ثورة يناير؟
- نعم، فأثناء تنظيم مظاهرة احتجاجاً على الغزو الأمريكي للعراق، طلب مني الدكتور محمد مرسي التنسيق معي للتظاهرة، وذهبنا أنا ومرسي إلى رئيس أمن الدولة لترتيب المظاهرة، وأثناء اللقاء فوجئت بوجود علاقة طيبة من خلال الحديث الذي دار بينهما، الذي كان لا يخلو من الحميمية، وفوجئت من عدم وجود أي حساسية في تعامل الإخوان مع ضباط أمن الدولة.
■ هل حدث أي لقاء بينك وبين الإخوان بعد ثورة 25 يناير؟
- نعم، قابلت عدداً من القيادات الإخوانية مثل العريان وعبد المنعم أبو الفتوح واستفسرت منهم عن موقفهم من السلطة وتحركاتهم المقبلة تجاه الحكم، فكان ردهم: «لن نسعى لأي أغلبية أو حتى السيطرة على البرلمان، إحنا معندناش خبرة في إدارة الدولة، ومعندناش كوادر تقدر تدير، وسنكتفى بالمشاركة فقط في هذه المرحلة، لننافس خلال المرحلة المقبلة على الحكم». وهو ما حدث عكسه، خصوصاً بعد محاولات أخونة الدولة والسيطرة على كافة مفاصلها، وكان هناك مخطط للسيطرة على الجيش والشرطة والقضاء في خلال 10 سنوات، فالتنظيم كان يجهز بالتنسيق مع «المعزول» قائمة بـ3000 محام لتعيينهم بالقضاء والسيطرة عليه.
■ ما موقفك من «المصالحة» مع الإخوان؟
- الإخوان لا عهد لهم، فهي جماعة تؤمن بمبدأ «اظهر عكس ما تبطن في سبيل المصلحة»، وبالتالي إذا تصالحت الدولة مع التنظيم الآن سيعرقل عملية بناء الدولة واستقرارها، ومع ذلك فيمكن إجراء مصالحة مع الإخوان بعد 20 عاماً لحين إجراء مراجعات داخلية لهم والنهوض بالبلد، ليكون ذلك بمثابة صمام أمان ضد أي محاولات إخوانية لتخريب البلد.
(الوطن المصرية)
«الإخوان»: «بشر» لم يحسم موقفه من الذهاب إلى «تقصى الحقائق»
قال محمد طوسون، القيادي الإخواني عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة «المنحل»: إن الدكتور محمد على بشر، القيادي بالتنظيم، لم يحسم موقفه حتى الآن من الحضور إلى لجنة تقصى الحقائق لأحداث ما بعد 30 يونيو، في الجلسة التي تنعقد بعد غد، للإدلاء بشهادته حول فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»، وأبلغه أنه تواصل مع الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس اللجنة، لتصحيح ما أعلنه الأخير عن رفض «بشر» الحضور للجنة. وأضاف، في تصريحات لـ«الوطن»، أن «بشر» طالب «رياض»، خلال اتصال، بتصحيح الموقف، والتأكيد على أنه لم يتخذ قراراً برفض الحضور إلى اللجنة، خاصة أنه كان صاحب الوساطة في حضور زوجة محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، ونجله، والمحامية هدى عبدالمنعم، والدكتورة حنان أمين، للإدلاء بشهاداتهم أمام اللجنة حول فض ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة». ونقل القيادي الإخوان، على لسان «بشر»، حسب قوله، إنه لا يوجد تغير في موقف ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» تجاه النظام الحالي.
(الوطن المصرية)
مصر ترفض المشاركة في «حرب داعش»
رفضت مصر إرسال قوات خارج حدودها للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا، في الوقت الذي تقترب فيه الحرب الدولية على التنظيم بقيادة أمريكية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم» أن إرسال قوات خارج الحدود يحتاج إلى إجراءات قانونية ودستورية، وأن مصر تستخدم قواتها في محاربة الإرهاب الداخلي، وتأمين الحدود على جميع الاتجاهات الاستراتيجية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذى زار تركيا أمس، لتحديد موقفها من المشاركة في التحالف ضد «داعش»، أن الدول العربية ستقوم بدور حاسم، موضحاً أن دول التحالف لم تتحدث عن إرسال قوات برية. ويبحث «كيري» في القاهرة اليوم مع نظيره المصري، سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، توسيع التحالف ضد «داعش»، بينما أكدت مصادر بالجامعة العربية أنها لم توفر غطاءً سياسياً لهذا التحالف. وأعرب كيري، في كلمة بأنقرة بعد اجتماعه مع زعماء أتراك، ضمن جولة بالشرق الأوسط- عن ثقته بأن الولايات المتحدة ستشكل تحالفاً عريضاً لمحاربة متشددي داعش، موضحاً أنه «لن يكون ملائماً أن تشارك إيران في هذه المساعي» على حد تعبيره.
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته العراق، أمس، إقامة جسر إنساني فعلى للاجئين العراقيين الذين يرغبون في مغادرة بلادهم، وقال: «سنواصل مع أوروبا مساعدتنا للاجئين»، متعهداً بزيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للعراق، في إطار الجهود الدولية لمحاربة داعش.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن دعوة واشنطن لمحاربة التنظيم قُوبلت بحماس فاتر من حلفاء رئيسيين لواشنطن مثل مصر والأردن وتركيا الذين أبدوا عدم التقيد بالتزامات محددة لتوسيع الحملة العسكرية ضد المتطرفين. وكشف مسئول عسكري أمريكي أن الضربات الجوية الموسعة على تنظيم «داعش» قد تبدأ خلال ٣٠ يوماً، وأفادت مصادر أمريكية وصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن الغارات قد تنطلق من سفن أمريكية وقواعد عسكرية في المنطقة، تشمل قطر والكويت والإمارات وقاعدة «إنجرليك» التركية، وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
(المصري اليوم)
تفاصيل مشاجرة «الجنائيين» و«إخوان سجن بورسعيد»
حصلت «المصرى اليوم»، أمس، على تفاصيل المشاجرة، التي نشبت داخل سجن بورسعيد العمومي، عصر أمس الأول، بين عناصر الإخوان، المودعين على ذمة قضايا، وعدد من المحكوم عليهم في قضايا جنائية، أثناء فترة التريض لنزلاء السجن. وقالت مصادر أمنية، رفيعة المستوى، في تصريحات خاصة: إن «خلافا حدث بين النزلاء، حول أولوية دخول حمام السجن أثناء فترة التريض، وحدثت مشادة بين ٢ من النزلاء، أحدهما إخواني، بسبب رغبة كل منهما في دخول الحمام أولا، وانتهى الأمر باستدعاء كل منهما، (أنصاره)، داخل السجن؛ ما أسفر عن وقوع المشاجرة».
وأضافت: «مسجون جنائي صاح في المتهمين الإخوان، واتهمهم بأنهم (تجار دين)، فرد عليه الإخوان وسبوه، واتهموه وباقي زملائه (الجنائيين) والشعب، بأنهم (عبيد البيادة)، وبعدها تحول الأمر إلى مشاجرة، في المكان المخصص للتريض، أمام دورة المياه». وتابعت المصادر: «قوات التأمين أخطرت مديرية أمن بورسعيد، وتمكنت من السيطرة على الموقف، عقب انتقال اللواء إسماعيل عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد، إلى السجن، لاحتواء الموقف، وتمكنت قوات تأمين السجن، من الفصل بين الطرفين، والسيطرة على الموقف، وإعادة النزلاء لمحبسهم».
وقالت: «اللواء محمد راتب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، كلف بإجراء تحقيقات موسعة وعاجلة، داخل قطاع السجون مع أطراف المشاجرة، وأشرف اللواء محمد الخليصي، مدير المباحث الجنائية بقطاع السجون، على شن حملات لإعادة الانضباط داخل السجن».
وأضافت المصادر: «انتقل (الخليصي) وفريق أمني، إلى السجن، وبدأ إجراء تحقيقات موسعة، وحرر محضرا بالواقعة، التي أسفرت عن إصابة ١٢ من الطرفين، وجميع الإصابات تم علاجها داخل السجن، ولم تستدع نقلها إلى مستشفيات خارجية». وتابعت: «أسفرت الحملات التى أشرف عليها (الخليصي)، لإعادة الانضباط داخل السجن، عن ضبط بعض المخلفات بحوزة السجناء، وقرارات ستصدر قريبا، بنقل المتورطين في المشاجرة، إلى سجون أخرى، وحرمان نزلاء آخرين من الزيارة، وفقا للوائح السجون، خاصة أن ما حدث يعد إخلالا بلوائح السجون».
(المصري اليوم)
«جمعة» يهاجم الإخوان: التطرف والكذب جزء أصيل من فكرهم
واصل د.علي جمعة، المفتي السابق، هجومه ضد جماعة الإخوان، واعتبر أن «التطرف والكذب» جزء لا يتجزأ من فكر الجماعة، متهما أعضاءها بالاعتماد على «تدليس الحقائق والكذب المستمر»، وقال في بيان أمس: إن قضية السيارة الجيب التي وقعت في عام ١٩٤٨ أكبر دليل على فساد جماعة الإخوان الإرهابية، منذ البداية، وأضاف: «بقراءة حيثيات الحكم، التي اختصرها الإخوان، من ٢٢٤ ورقة من الحجم الكبير «الفولسكاب»، إلى ٩٦ ورقة، من الحجم المتوسط؛ ثم نشروها في دار الفكر الإسلامي، عام ١٩٥٠ في كتاب بعنوان «قضايا الإخوان- قضية السيارة الجيب.. الحيثيات ونص الحكم»، تؤكد لدينا يقينا أن التطرف والكذب جزء لا يتجزأ من فكر جماعة الإخوان، لافتا إلى أن الكتاب مرفوع على شبكة الإنترنت، صورة ونصا، لمن يريد البحث والتحقق.
واختتم «جمعة»، بيانه، قائلا: «هذه هي حقيقة القضية التي حاول الإخوان تدليس حقائقها كما يفعلون دائما، وهو الأمر الذي يؤكد أن العنف والإرهاب والقتل وسفك الدماء هو أصل في هذه الجماعة».
(المصري اليوم)
إحباط ٣ عمليات إرهابية بسيناء واستشهاد مجند بالقوات المسلحة
استشهد مجند بالقوات المسلحة بشمال سيناء، أمس، بعد أن أطلق مسلحون النار عليه أثناء سيره بحي الزهور بمدينة العريش، وقالت مصادر أمنية: إن مجموعة من المسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على المجند أيمن فرحان أيمن، ٢٢ سنة، من مدينة قوص بقنا؛ ما تسبب في إصابته بطلق نارٍ بالصدر أسفر على استشهاده في الحال، وتم نقل الجثة إلى مستشفى العريش العسكري وإخطار الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات.
وشنت قوات الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع مديرية الأمن حملة أمنية مكبرة بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، لضبط المتورطين في الهجمات الإرهابية مساء أمس الأول، وقالت مصادر أمنية: إن الحملة أسفرت عن مصرع أحد العناصر التكفيرية، مضيفة أنه أثناء مداهمة القوات الأمنية لإحدى البؤر جنوب الشيخ زويد قام أحد العناصر التكفيرية بإطلاق النار، فردت عليه قوات الأمن؛ ما أسفر عن مصرعه، وعثر بجوار جثته على البندقية الآلية المستخدمة، وأشارت المصادر إلى أن القوات ضبطت خلال الحملة ١١ من المشتبه بهم، وتدمير ٣٦ بؤرة إرهابية من المنازل والعشش التي تستخدمها العناصر التكفيرية كنقطة انطلاق في هجماتها ضد الجيش والشرطة، بجانب تدمير سيارة و٢٥ دراجة نارية تستخدم في الهجوم على القوات.
ونجحت قوات الجيش في إحباط ٣ محاولات إرهابية لاستهداف آليات عسكرية أثناء سيرها على الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة.
وقال مصدر أمني: إن مجهولين، يرجح انتماؤهم لجماعة أنصار بيت المقدس، زرعوا ٣ عبوات ناسفة في طريق القوات بمناطق السادات والوفاق بمدخل مدينة رفح، وعلى طريق الجورة بمدينة الشيخ زويد، وتمكنت سرايا إزالة الألغام وخبراء المفرقعات من كشفها وتفكيكها وإبطال مفعولها، دون وقوع أي خسائر أو إصابات بشرية، وتم تمشيط المنطقة المحيطة والطريق الدولي بحثا عن أي عبوات ناسفة أخرى.
(المصري اليوم)
إن غاب «الإخوان».. العب يا «نور»
كلف المجلس الرئاسي لحزب النور أمناء الحزب في المحافظات بمناقشة مشاكل الفقراء وحلها، ويرى مراقبون أن الدعوة السلفية وحزبها ينتهجان حاليا نفس سياسات جماعة الإخوان المسلمين في كسب ود المحتاجين، عبر الاهتمام بمشاكل سكان القرى والعشوائيات، لحشدهم خلف مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وطالب المجلس الرئاسى للحزب السلفي أعضاءه باستغلال موعد بدء العام الدراسي، وإنشاء معارض لمستلزمات المدارس، بأسعار رمزية في ساحات مساجد «الدعوة» في جميع المحافظات.
وأعلن «النور» عن عقد أمنائه في المحافظات اجتماعات مع أعضائه العاملين بالمهن الخدمية لتقديم خدمات للمواطنين، تتمثل في قوافل طبية للقرى الفقيرة. وكلف الحزب الأطباء البيطريين من أعضائه بمعالجة ماشية الفلاحين بالمجان، وبدأ الحزب في توزيع كتيبات دينية تحمل شعار الحزب، على المقاهي والمارة في الشوارع، لكسب ثقة قواعده التي تخلت عن الحزب بعد تأييده عزل الرئيس السابق محمد مرسي، الذى ينتمى للتيار الإسلامي.
وذكرت الدعوة السلفية، عبر بيان أمس، أنها تقدم خدمات للفقراء، حرصا منها على رفع المعاناة عنهم، وأفاد البيان بأن الدعوة نظمت العديد من الدورات الرياضية لكرة القدم على مستوى الجمهورية، فيما نظم حزب النور رحلات ترفيهية إلى الإسكندرية.
وقال طارق السهري، عضو الهيئة العليا للحزب: إن هذه الأنشطة تخدم الفقراء وليست جديدة على الدعوة السلفية، مشددا على أن هذا الأمر غير متعلق بجمع أصوات انتخابية.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تقدم ملفًا ضد «السيسي» أمام لجنة تقصى الحقائق الرسمية
قالت مصادر قيادية بجماعة الإخوان: إن الدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد السابق، أعد ملفًا بمعاونة حقوقيين لتقديمه إلى لجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو، المشكلة بقرار من الرئيس السابق عدلي منصور، يتضمن صورًا وفيديوهات عن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، بهدف «إدانة الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، وكشف تجاوزات الأمن في حق المعتصمين».
وقالت المصادر: إن الملف يشمل أيضًا تصريحات من مسئولين كبار في الحكومة، اعتبرتها الجماعة إدانة للدكتور حازم الببلاوي وحكومته، بمن فيهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقتها. ونشرت المواقع الرسمية التابعة لجماعة الإخوان بيان «بشر» الذي نفى فيه ما نسبته له اللجنة، برئاسة الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، من عدم التعاون في توثيق «انتهاكات الانقلاب».
وقال «بشر»، في البيان، إنه أجرى اتصالًا هاتفياً مع «رياض»، وتلقى توضيحات عن موقف اللجنة، وتأكيدات على استقلالها وإعلاء سيادة القانون، وطلبًا بتقديم ما لدى ذوي الضحايا من توثيقات وبلاغات وشهادات للجنة، وأعقب ذلك اتصال من المستشار عمر مروان، المتحدث الرسمي باسم اللجنة، الذى طلب تحديد موعد لتقديم ما توفر لدى ذوى الضحايا من مستندات، وتم الاتفاق على موعد بعد غد الاثنين.
وأضاف القيادي الإخواني أن «قرار التعاون مع اللجنة يأتي في إطار حقوقي وقانوني فقط كتعامل ذوي الضحايا مع المؤسسات الحقوقية الأخرى، وكذلك تعامل هيئات الدفاع مع مؤسسة القضاء بكل ما فيها، وليس له بعد سياسي ولا يمثل اعترافًا بالانقلاب»، معربًا عن أمله في «أن تكون التجربة هذه المرة إيجابية، وأن يتم الوفاء بما وعدت به اللجنة من استقلالية وحيادية».
في المقابل، فجّر موقف الجماعة من قبول التعاون مع لجنة تقصي الحقائق خلافات داخلية، وقال الدكتور جمال عبد الستار، القيادي الإخواني المقيم في قطر، إنه اعترض مع قيادات إخوانية أخرى على حضور «بشر» أمام اللجنة. وأضاف «عبد الستار» في تصريح لـ«المصرى اليوم»: «نرفض أي تعاون مع أي لجنة تشكلت في ظل النظام الحالي بعد عزل الرئيس محمد مرسي».
(المصري اليوم)