رئيس الوزراء الليبي يتهم قطر بـ"إرسال طائرات" محمّلة بالسلاح / تحقيق حول ذبّاح «داعش» الافتراضي... ووالده وجده / مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط»: أغلب المبعدين من الدوحة سيتجهون إلى تركيا وماليزيا..

الإثنين 15/سبتمبر/2014 - 01:08 م
طباعة رئيس الوزراء الليبي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2014

انشقاق كتائب لـ «القاعدة» بالمغرب العربي وانضمامها لـ «داعش»

انشقاق كتائب لـ «القاعدة»
أعلنت عدة كتائب وسرايا مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في المغرب العربي، انشقاقها عن زعيم التنظيم عبد المالك دردوكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، ومبايعة «داعش».
وذكرت صحيفة «الشروق» في موقعها الإلكتروني مساء أمس الأول، أنه جاء في بيان دون في صفحتين ووضع عليه علامة «داعش» بعد الدعوة إلى الوحدة بين مختلف الفصائل، أن الكتائب المسلحة تبين لها ريب وانحراف منهج تنظيم القاعدة الأم، والقاعدة في بلاد المغرب، ولذلك فإن الكتائب تعلن بيعتها لـ «داعش».
وبحسب ذات المصدر، فإن مجلس شورى مقاطعة الوسط اجتمع مع كتيبة الهدى وبعض السرايا، وأجمعوا على النشاط تحت مسمى واحد وأمير واحد، وتمخضت المشاورات على تشكيل ما يسمى «جند الخلافة في أرض الجزائر»، بإمرة المدعو خالد أبي سليمان واسمه الحقيقي قوري عبد المالك، ويبلغ من العمر 50 عاما، وهو أمير مقاطعة الوسط، في تنظيم القاعدة وأحد المقربين منه.
ونوهت الصحيفة، أن بيعة منطقة الوسط تأتي بعد أياما فقط بعد بيعة منطقة الشرق التي يتزعمها المسمى جعفر عبد الخالق لتكرس بذلك حالة الانشقاق والانشطار في تنظيم القاعدة، الذي أعلن زعيمه درودكال ولاءه لأمير تنظيم القاعدة «الأم» أيمن الظواهري، وعدم الاعتراف بما يسمى «داعش».
وقال المحلل الأمني المحلي أنيس رحماني «سيبذل الفصيل الجديد قصارى جهده لإثارة بعض الصخب لكن سيكون من الصعب عليه تنفيذ أعمال إرهابية كبيرة .
(الجزائر - وكالات)

"جند الخلافة" في الجزائر تبايع "أبو بكر البغدادي"

جند الخلافة في الجزائر
انشقت "جند الخلافة" في الجزائر، وهي جماعة متشددة، عن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، وبايعت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ويسلط انشقاق هذه الجماعة الضوء على تزايد المنافسة بين قيادة تنظيم "القاعدة"، و"الدولة الإسلامية"، على زعامة حركة التشدد. 
وقال أبو سليمان، مخاطباً زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في بيان : "إن لكم في مغرب الإسلام رجالاً لو أمرتهم لأتمروا، ولو ناديتهم للبّوا".
ويُعدّ "جند الخلافة" أحدث فصيل يبايع البغدادي، بعد أن حقق "الدولة الإسلامية" مكاسب على الأرض في العراق وسوريا، وبات يجتذب المقاتلين الشباب بشكل أكبر.
ويقول خبراء: إن "هذا الإعلان لن يكون له أثر كبير، في ظل تركيز تنظيم القاعدة على منطقة الساحل، لا على الجزائر نفسها، وأصبحت الهجمات الإرهابية في الجزائر أكثر ندرة، رغم قدرة الإرهابيين المتمركزين فيها على ذلك".
وقال المحلل الأمني المحلي أنيس رحماني: "سيبذل الفصيل الجديد قصارى جهده لإثارة بعض الصخب، لكن من الصعب عليه تنفيذ أعمال إرهابية كبيرة، إذ أن قوات الأمن الجزائرية وجّهت ضربات قاضية لمعظم المجموعات المسلحة المتشددة في الجزائر".
لكن في الوقت نفسه، يمكن أن يكون هذا الفصيل نقطة جذب للمجندين الإسلاميين الجُدد في المغرب، الذين يسعون للقتال في سوريا والعراق، حيث تسيطر قوات البغدادي على أراض واسعة.
والجزائر، التي ما زالت تتعافى من صراع استمر نحو عشر سنوات مع المتشددين الإسلاميين، راح ضحيته أكثر من 200 ألف شخص، هي حليف قوي للولايات المتحدة في قتالها ضد التطرف في المنطقة.
وكان البغدادي انشق عن تنظيم "القاعدة"، في العام 2013، بسبب توسّعه في سوريا، إذ قام أتباعه بأعمال ذبح وصلب وعمليات إعدام جماعية.
ويُقارن بعض المتشددين بين نجاح تنظيم "الدولة الإسلامية"، في إقامة معقل جهادي يمتد بين غرب العراق وشرق سورية، وبين فشل تنظيم "القاعدة" في شنّ هجوم كبير على الغرب، منذ أكثر من عشر سنوات.
ويُعدّ تنظيم "القاعدة" أحد الفصائل الإسلامية المتشددة في شمال إفريقيا، وكان مصدراً لتجنيد آلاف الشبان، الذين سافروا من ليبيا وتونس والمغرب إلى سورية والعراق.
(الجزائر – رويترز)

رئيس الوزراء الليبي يتهم قطر بـ"إرسال طائرات" محمّلة بالسلاح

رئيس الوزراء الليبي
قال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني اليوم الأحد: إن "قطر أرسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالسلاح والذخيرة إلى مطار طرابلس"، الخاضع لسيطرة جماعة مسلحة معارضة.
وأضاف في تصريحات بثتها قناة "سكاي نيوز": "إذا استمرت الأمور في التدخل في الشأن الداخلي الليبي ‬‮سنضطر إلي رفع السقف وقطع العلاقات نهائياً. ‮كل دولة ستتدخل في الشأن الليبي لسنا في حاجة إليها".‬‬
(القاهرة – رويترز)

مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط»:أغلب المبعدين من الدوحة سيتجهون إلى تركيا وماليزيا

مصادر مطلعة لـ «الشرق
سادت حالة من الارتباك داخل أروقة جماعة الإخوان المسلمين في الداخل والخارج، عقب القرار القطري بطرد عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من أراضيها وهم: الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ويعد حسين ثاني أكبر قيادي في جماعة الإخوان خارج السجون المصرية، بعد نائب مرشد الجماعة الفار محمود عزت، وضمن المبعدين أيضا، الدكتور عمرو دراج، وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، والدكتور الداعية جمال عبد الستار، والدكتور حمزة زوبع، المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة، والشيخ عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوي السابق الذي كشف لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، عن أنه سيذهب إلى جامعة أوسلو لاستكمال دراسته للدكتوراه عن الحركات الإسلامية، وكذلك الدكتور أشرف بدر الدين، عضو مجلس الشعب السابق، والداعية الدكتور وجدي غنيم، وآخرون. وأكد موقع «الإخوان المسلمون» على «تويتر» ترحيل القيادات المبعدة من العاصمة القطرية الدوحة.
ويأتي ارتباك «الإخوان» في ظل تسريب معلومات بأنه ليس الأخير، وأن الكثير من القيادات والشباب سيلحقون بالقيادات السابقة خلال أيام، في حين تمركز القلق الأكبر حول التخوف من أن يكون ذلك القرار تمهيد لإعادة هيكلة «الجزيرة» وتغير سياستها تدريجيا، بحيث ترفع دعمها عن الجماعة، وهو ما سيؤثر بصورة أكبر على المصريين في الخارج الذين يعدونها منبرهم الإعلامي الأول.
وصدرت أوامر إلى من تبقى من قيادات «الإخوان» في الداخل بمحاولة استيعاب الموقف ورفع الروح المعنوية وضرورة الصبر والثبات لدى القواعد، والتركيز في «اجتماعات الأسر على بث قيمة النصر، وعن المصاعب التي يتعرض لها المؤمنون كابتلاء من الله لهم». وكشفت مصادر إخوانية مطلعة «الشرق الأوسط» عن أن الوجهة المقبلة لقيادات «الإخوان» والمتعاطفين مع الجماعة المبعدين من قطر، ستكون «ماليزيا أو تركيا، بحسب اختيار كل واحد منهم للدولة التي يريد الاستقرار فيها». 
واستبعدت المصادر أيضا لندن كجهة لطلب اللجوء السياسي للاستقرار في العاصمة البريطانية بصفة دائمة، باعتبار أنهم قادمون من جهة أخرى غير الوطن الأم.
وفي نفس السياق، قال الدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم العالمي لـ«الإخوان» في الغرب في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، إن «أغلب المبعدين من العاصمة الدوحة لديه بالفعل تأشيرات دخول إلى تركيا وماليزيا، مما يسهل دخولهم للإقامة والاستقرار في البلدين بيسر وسهولة»، مشيرا إلى أن أغلبهم ذهب بالفعل من قبل إلى إسطنبول وأنقرة وكوالالمبور. 
واستبعد العاصمة لندن وكذلك سويسرا كملجأ للقيادات الإخوانية وطلب اللجوء السياسي، ما لم يكن أحدهم حاصلا مسبقا على تأشيرة دخول إلى بريطانيا أو سويسرا.
 وقال إن الدكتور محمود حسين، الأمين العام، ليست لديه تأشيرة دخول إلى بريطانيا على حد علمه». وأوضح أن «القيادات الإخوانية المبعدين من قطر سيكونون بعيدين عن البيئة الطبيعية الحاضنة لفكر (الإخوان)، إذا ما استقروا في بريطانيا أو سويسرا». إلا أنه كشف عن وجود قيادي إخواني واحد في سويسرا حاليا، وهو حاتم عزام، كان قد حصل من قبل على تأشيرة دخول إلى الأراضي السويسرية، قبل الضجة المثارة منذ أول من أمس عن ترحيل قيادات إخوانية من الدوحة. وقال إبراهيم منير، القيادي الإخواني البارز المقيم في لندن دون الخوض في تفاصيل: «قالت السلطات القطرية إنها تتعرض لضغوط وإن ظروفها لا تسمح بوجود هذا العدد في الدوحة». وأضاف أن الإجراء لا يعني انقطاع العلاقات بين قطر والجماعة.
وإلى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من قطر بشأن طرد بعض قيادات «الإخوان». وقطر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تدعمان «الإخوان» بعد إعلان الجيش المصري عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي للجماعة العام الماضي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
في المقابل، قدمت السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى مليارات الدولارات للحكام الجدد.
وتدهورت العلاقات بين قطر ومصر بشدة بعد الإطاحة بمرسي. واستضافت الدوحة عددا من رموز الجماعة وقياداتها منذ أن شنت السلطات في مصر حملة صارمة على الإخوان. وأعلنت الحكومة المصرية «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية، لكن الجماعة تقول إنها ملتزمة بالسلمية. وسترحب مصر بكل تأكيد بأي إجراءات تزيد من عزلة «الإخوان المسلمين» التي يحاكم عدد من قياداتها وقد يواجهون عقوبة الإعدام. وعقب عزل مرسي قتل مئات الأشخاص أغلبهم من أفراد الجيش والشرطة في هجمات مسلحة وتفجيرات نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها للقاهرة ومناطق أخرى.
وبعد القرار القطري الأخير بطرد عدد من قيادات «الإخوان» من أراضيها، باستثناء الدكتور يوسف القرضاوي، الحاصل على الجنسية القطرية، تكون الدوحة حققت بعض شروط مصالحتها مع الدول الخليجية الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين، التي كانت سحبت سفراءها في وقت سابق.
وبحسب المصادر الإخوانية، فإن «القرار الأخير للدوحة كان محاولة لتهدئة الأمور مع القاهرة، وخاصة أن استضافة قطر لعدد من رموز «الإخوان» على أراضيها منذ أكثر من عام تسبب في توتر واضح بينها وبين دول الجوار، ومنها المملكة العربية السعودية، وهو ما وصل إلى سحب سفراء السعودية والإمارات العربية المتحدة من الدوحة في خطوة غير مسبوقة.
في غضون ذلك، كشف الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق عضو المركز القومي لحقوق الإنسان، عن أن موجة المبعدين من العاصمة القطرية ستشمل أيضا قيادات الجماعة الإسلامية الموجودين في الدوحة، والمتحالفين مع «الإخوان». وقال القيادي المنشق الأمين العام الأسبق للتنظيم العالمي في الغرب: «إن أكبر خطأ ارتكبته الجماعة الإسلامية المصرية هو التحالف مع جماعات العنف، التي باتت تعرف بما يسمى (تحالف دعم الشرعية) المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وعلى رأسهم طارق الزمر وعاصم عبد الماجد وعدد من القيادات الشابة من الصف الثاني للجماعة».
وأكد القيادي الإخواني المنشق، إن هناك ضغوطا خليجية على قطر وأمريكا لطرد «الإخوان» والتوقف عن دعمهم، مشيرا إلى أن قصص إبعاد قيادات «الإخوان» من الدوحة إلى عواصم بديلة «ليست بعيدة عن عيون وآذان الأمريكيين، وأن الإدارة الأمريكية تراقب تحركات قيادات الإخوان عن كثب».
وعد الهلباوي أن سويسرا خيار مفتوح أيضا لقيادات «الإخوان» كمحطة لاحقة، بعد استقرارهم مؤقتا في تركيا وماليزيا. وقال الهلباوي: إن ما يتردد عن إعاشة «الإخوان» في الخارج بعيدا عن الدوحة، ليس مشكلة عل الإطلاق، فقطر قد تتحمل فاتورة الإعاشة في ماليزيا أو تركيا أو سويسرا، والأموال الإخوانية وفيرة بحمد الله تعالى».
وبالنسبة للداعية الإخواني وجدي غنيم، كشفت مصادر إخوانية عن أنه على الأرجح سيتوجه إلى ماليزيا التي عاش فيها من قبل بعد إبعاده من اليمن، وكان غنيم صرح لـ«الشرق الأوسط» أمس، بأن أمامه أسبوعا من الزمان لمغادرة الدوحة. وقال: إن «أرض الله واسعة»، ورفض أن يحدد البلد الذي سيذهب إليه، حتى لا يفرح أعداءه، على حد قوله.
ويعد الدكتور وجدي غنيم، أحد الدعاة الإسلاميين المعاصرين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، ويُطلق عليه لقب «كشك الإسكندرية»، حيث يراه بعض أتباعه امتدادا لمدرسة الشيخ عبد الحميد كشك، ونموذج للداعية الذي يوصل الفكرة ويشرح العقيدة بأسلوب مصحوب بالابتسامة والكلمة الطيبة المعبرة. وعرف غنيم بنقده الشديد للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، مما عرضه للاعتقال المتكرر.
وسجن غنيم في مصر 8 مرات ما بين أعوام 1981 و1985، حتى رحل إلى بريطانيا، ولكنه تركها متوجها إلى البحرين بعد أن جرى اتهامه بالتحريض على الإرهاب. وفي عام 2008 جرى إبعاده من البحرين لموقفه من الكويت في حرب الخليج الثالثة، فذهب إلى جنوب أفريقيا التي خرج منها بعدما اعتقلته سلطاتها الأمنية بتهمة تزوير أوراق الإقامة، ثم أقام بعد ذلك في قطر لفترة محدودة اتجه بعدها إلى اليمن، إلا أنه غادرها ورحل إلى ماليزيا من غير نفي أو ترحيل لرفع الحرج عن الحكومة اليمنية.
(الشرق الأوسط)

خبراء لـ «الاتحاد»: الحرب ضد «داعش» لن تنجح دون تدخل بري

خبراء لـ «الاتحاد»:
أكد خبراء عسكريون، أن الضربات الجوية على داعش والتي ستنفذها القوات الأمريكية من خلال التحالف الدولي، لن تنجح دون تدخل بري، مؤكدين أن العلوم العسكرية والحروب السابقة، أكدت عدم إمكانية حسم الحرب من خلال القوات الجوية فحسب، وتوقعوا استدراج بعض دول التحالف للمشاركة بقوات برية.
وقال الخبراء: «إن الضربات الجوية ستعمل على تهيئة بيئة مساندة لقوات البيشمركة والجيش العراقي وبعض الفصائل المعتدلة في العراق، للتعامل مع «داعش»، فيما تعتمد استراتيجية التحالف على دعم المعارضة السورية المعتدلة وتسليحها لمواجهة التنظيم الإرهابي»، مشيرين إلى أن توجيه ضربات جوية قاسية لداعش يقوم على المعلومات الاستخباراتية دقيقة حول أماكن تواجد مراكزها ومقاتليها الذين قدرت واشنطن عددهم بأكثر من 30 ألف متطرف.
وقال اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية في مصر: إن الضربات الجوية لن تقضي على «داعش»، واصفاً العمليات العسكرية بالعمليات الجراحية اللازمة لاستئصال الأورام الخبيثة والتي تتطلب جراحة عميقة ومكتملة، واعتبر الضربات الجوية تشبه المسكنات في التعامل مع الأورام.
وتابع في تصريحات لـ«الاتحاد» عبر الهاتف: «إن كل العلوم العسكرية أكدت استحالة حسم المعارك من خلال الضربات الجوية، وأنه لا بد من تدخل قوات برية، مشيراً إلى أن أمريكا تعلم ذلك الأمر جيداً ولديها خبرات سابقة منها الحرب في أفغانستان والعراق».
وفسر خلف استراتيجية أمريكا بالاعتماد على الضربات الجوية، إلى رغبتها في إقحام واستدراج دول الحلفاء للمشاركة بقوات برية، لافتاً إلى صعوبة قدرة الضربات الجوية على تمييز عناصر غير منظمة على الأرض وسهولة هروب هذه العناصر وتفادي الغارات.
وأكد ضرورة أن تتضمن استراتيجية التحالف الدولي للحرب على «داعش»، مناطق في سوريا مسرحاً رئيسياً للعمليات واعتمادها مناطق دعم لوجستي لحركة قوات التحالف والمعارضة السورية على الأرض.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن الضربات الجوية على تنظيم «داعش» في سوريا قد تبدأ خلال 30 يوماً، نقلاً عن مسئول أمريكي أوضح أيضاً «إن الحدود لن توقف الضربات وإن الإدارة ليست في حاجة لإذن من الحكومة السورية عندما يتعلق الأمر بحماية الشعب الأمريكي».
ويتشكل التحالف الأساسي من 10 دول هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا وتركيا وإيطاليا وبولونيا والدنمارك، وانضمت 30 دولة أخرى كشركاء، منها 10 عربية تعهدت بمحاربة «داعش».
من جانبه، قال رياض قهوجي مدير مركز «إنيجما» للدراسات الدفاعية والاستراتيجية في الإمارات: «بإجماع الخبراء العسكريين لن تنجح الضربة الجوية دون تدخل بري يؤدى لنتيجة فعلية في القضاء على (داعش)».
وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن ما تم الإعلان عنه حول استراتيجية القضاء على «داعش» يكشف عدم رغبة أمريكا إدخال قوات برية من جانب دول التحالف والاعتماد على الجيش العراقي وقوات البيشمركة والفصائل المعتدلة من مقاتلي المعارضة السورية.
وأرجع قهوجي إعلان أمريكا أن الحرب على «داعش» تستغرق 3 سنوات إلى أن القوات البرية التي سيتم الاعتماد عليها غير جاهزة وأنها بحاجة للتسليح والتدريب لتتمكن من التعامل مع التنظيم الإرهابي.
وأضاف، أن هذه الفترة غير مقبولة وكذلك تنظيم تحالف دولي من 40 دولة، للقضاء على ميليشيا «داعش» لا يتجاوز عددها 30 ألف شخص باعتراف الاستخبارات الأمريكية أمر غير منطقي، متسائلاً عن القوة التي تحتاج كل هذا الدعم والتأييد الدولي لمحاربتها في الوقت الذي اجتاحت فيه أمريكا العراق في 2003، خلال 3 أسابيع وكان العراق يمتلك جيشا يتكون من مئات الآلاف ولديه عتاد يفوق بكثير العتاد لدى «داعش».
وقال قهوجي: إن الحرب على «داعش» لها بعد سياسي وآخر عسكري، موضحاً أن استراتيجية التحالف تفتقر للواقعية السياسية والعسكرية وكيف يمكن التوقع بقدرة المعارضة السورية على تحرير مناطق شاسعة يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في سوريا (الرقة ودير الزور والحسكة وحلب) وذلك بالتزامن مع الحرب الشرسة التي تخوضها المعارضة ضد النظام السوري.
ومنذ بضعة أسابيع، تشن مقاتلات أمريكية طراز «إف إيه 18» وطائرات دون طيار، سلسلة ضربات جوية ضد داعش في شمال العراق وغربه، وأرسل أوباما مئات المستشارين العسكريين الإضافيين إلى العراق، معتبراً أن هذه التعزيزات ضرورية، كما تعتزم الولايات المتحدة مساعدة العراقيين على تعزيز الحرس الوطني.
وتساءل قهوجي، عن قوة الثوار السوريين وقدرتهم على محاربة نظام الأسد وتنظيم «داعش» قائلاً «إن هذا التوجه للاعتماد على المعارضة السورية يكشف عن خلل في استراتيجية التحالف».
ونوه إلى ضرورة أن تتضمن استراتيجية التحالف بدائل للتعامل مع النظام السوري لمنعه من ضرب الثوار الذين سيتم الاعتماد عليهم في مواجهة «داعش» وذلك من خلال ضغوط سياسية أو فرض حظر جوي لمنطقة العمليات التي ستشهد الحرب على التنظيم الإرهابي، خاصة أن مركز الثقل لـ«داعش» يتواجد في سوريا، موضحاً أنه لا يمكن الحديث عن التنظيم أو التعامل معه دون الحديث عن النظام السوري وأجندة التعامل معه.
وأشار قهوجي إلى أن ضرب «داعش» في العراق اعتماداً على الجيش العراقي والبيشمركة والفصائل المعتدلة، يتطلب تجهيز الجيش العراقي الوطني بقدرات قتالية عالية والتعامل مع مكونات المجتمع العراقي السني والشيعي وأنه لا يمكن الحديث عن دعم جوي لقوات برية تتكون غالبيتها من الشيعة ضد قوة تعد سنية في نظر البعض وتقوم بتجنيد الشباب في العالم الإسلامي على أنها تخوض حربا ضد المتآمرين.
وأرجع دخول الدول العربية في التحالف إلى إعطاء مصداقية لهذا التحالف الذي سيحارب قوة تعتبر نفسها ممثلة عن الإسلام.
وطالب باستراتيجية واضحة مع الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، مشدداً على ضرورة السعي لإنهاء استمرار الدعم الإيراني للميليشيات الشيعية في العراق، مؤكداً وجود التباس في الواقع حول المجموعات المسلحة التي تمارس أعمال العنف والتخريب والقتل.
وأوضح أن وجود الميليشيات الشيعية يعزز انتشار الحركات الدموية التي ترفع راية الإسلام السني وأنها نتيجة طبيعة لوجود هذه التنظيمات.
وطالب الخبير التحالف الدولي، بوجود آلية للتعامل والتواصل مع إيران من أجل إنهاء واقع نشر ميليشيات شيعية، مشيراً إلى أن عدم وجود إيران في التحالف لا يعني عدم التواصل معها أو استخدام ضغوط عليها واعتبار الميليشيات الموجودة في العراق وسوريا هدفاً شرعياً لعمليات التحالف، وأن يضع التحالف هذه الميليشيات ضمن القائمة التي تضم «داعش».
وأكد قهوجي أن استهداف «داعش» وحدها سيعطي انطباعاً خاطئاً لدى البعض في أن الحرب الدائرة هي حرب على السنة لخدمة الشيعة، لافتاً إلى أن استراتيجية التحالف لم يعلن منها سوى عنوان واحد هو إضعاف وضرب «داعش»، وأن الآلية التي تم تسريبها مليئة بالأخطاء والثغرات واللاواقعية السياسة والعسكرية، متسائلاً عن الآلية التي تتضمن توزيع المهام القتالية في الحرب على التنظيم الإرهابي.
وكانت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية ذكرت أن خطاب أوباما بشأن مواجهة «داعش» لم يتطرق إلى خطة احتياطية حال فشلت الخطة الأولى، وأوضحت أن خطة أوباما غالباً لن تنجح، وأن واشنطن لو حصلت على النفط من أماكن أخرى لما تورطت في الحرب في المنطقة على الإرهابيين.
واكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تأييد الدول العربية شن حملة عسكرية منسقة ضد «داعش»، قائلاً: «إن الدول العربية ستقوم بدور حاسم في التحالف، موضحاً أن دول التحالف لم تتحدث عن إرسال قوات برية، وإن الولايات المتحدة لا تحارب (داعش)، بل تحارب الإرهاب من خلال عملية واسعة النطاق».
بدوره، قال العميد نزار عبد القادر الخبير الاستراتيجي في بيروت: «إن المعركة البرية يمكن حسمها من خلال استغلال القوات العراقية وقوات البشمركة والفصائل الثورية، للضربات الجوية التي وصفها بأنها ستكون مؤلمة وقاسية حيث ستشمل الضربة الجوية المزيد من الطائرات والقدرات الصاروخية العالية والقاذفات التي لا تستطيع رادارات (داعش) كشفها».
وأوضح، أن استراتيجية التحالف تعتمد على خلق بيئة معادية لتنظيم «داعش» في شمال وغرب العراق، مشيراً إلى أن القوة البرية في العراق أكبر من القوة البرية التي اعتمدت عليها أمريكا في حربها ضد «طالبان» في أفغانستان.
وقال: «إن القضاء على (داعش) في العراق يمكن أن تنفيه، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في سوريا»، واصفاً الأمر بالمعقد حيث يوجد نظام لا تريد قوات التحالف التعامل معه أو السماح له بالمشاركة واعتماد القوة البديلة «التنظميات المعتدلة في المعارضة السورية».
وتابع عبد القادر: «هناك شكوك كبيرة في القيام بمثل هذا العمل في سوريا دون فرض حظر جوي على مناطق تواجد داعش».
وأردف: «إنه وفقاً للتقارير التي تم تسريبها هناك توجه للتوسع في تعريف الفصائل المعتدلة وسيكون هناك نوع من التسامح للتعامل مع بعض الجماعات الإسلامية مثل حركة (أحرار الشام) وغيرها لتوسيع قدرات القوات الجوية».
وأفاد عبد القادر بأن الضربات الجوية المقرر تنفيذها من جانب القوات الأمريكية، تستهدف «تسطيح» دفاعات «داعش»، بما يعني وقف قدرته على الحركة والتكتيك والمناورة وتغيير مواقع وساحات المعركة.
وأكد أن مرحلة شل حركة «داعش» لم تبدأ وأن تشكيل التحالف يعد النواة الأولى لوقف قدرات التنظيم العسكرية، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية، ستستخدم طائرات إف 16 وإف 15 وبعض القاذفات غير المرئية لرادارات الجيش السوري و«داعش».
ووصف ما تم من ضربات أمريكية خلال الفترة الماضية، بأنه مرحلة احتواء الهجوم والتمدد لتنظيم «داعش» حيث بلغ المد لهذا التنظيم قرابة 25 كيلو متراً من إربيل وكذلك مسافة قريبة من بغداد.
وحول إعلان الإدارة الأمريكية، أن الحرب على «داعش» ستستمر 3 سنوات، أفاد عبد القادر، بأن إعلان الفترة الزمنية يدخل في إطار دعم سياسي للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل، مشيراً إلى أن خطاب أوباما أكد أن حرب «داعش» وغيرها في كل مكان.
وقال عبد القادر: «تندرج هذه الحرب ضمن الحرب على الإرهاب بصورته الحديثة بدلاً من الصورة التقليدية التي كانت تتمثل في قيام دولة بمحاربة جماعات صغيرة».
(الاتحاد الإماراتية)

الشرطة الأوغندية تؤكد إحباط هجمات بالقنابل

أعلنت الشرطة الأوغندية أمس أنها أحبطت هجمات عدة بواسطة قنابل في البلاد عبر اعتقالها عناصر من المتمردين في حركة الشباب؛ الأمر الذي أكدته السفارة الأمريكية في كمبالا التي قالت إنه تم «احتواء» خطر وشيك.
وقال كالي كايهورا قائد الشرطة الأوغندية لـ«فرانس برس»: إن «الشباب كانوا ينوون شن هجمات في كمبالا ومدن أخرى في نهاية الأسبوع، لكن الشرطة التي عملت مع وكالات شريكة تمكنت من منع هذه الهجمات وقد عثرنا على المتفجرات التي كانوا عازمين على استخدامها».
(كمبالا- أ ف ب)

«داعش» يجذب مجندات من قلب الولايات المتحدة إلى سوريا

«داعش» يجذب مجندات
تحقق السلطات الأمريكية في ظاهرة جديدة تتمثل في التحاق نساء من قلب الولايات المتحدة بتنظيم «داعش»، في وقت يسعى فيه الرئيس باراك أوباما لقطع خطوط التجنيد أمام المتشددين في البلاد.
وقال عبد الرزاق بيهي، وهو من زعماء الجالية الصومالية: إن 3 أسر صومالية على الأقل في منطقة مينيابوليس - سانت بول شكت من اختفاء فتيات في الأسابيع الستة الماضية، وإنهن ربما حاولن الانضمام إلى «داعش». وقال إنه في حين أن أسباب اختفاء الفتيات غير واضحة، فقد طلب من الأسر إبلاغ الشرطة.
وفي حالة أخرى، حسب تقرير لوكالة «رويترز»، هربت فتاة أمريكية من أصل صومالي (عمرها 19 سنة من سانت بول) من والديها في 25 أغسطس، وقالت إنها ذاهبة إلى حفل لدى صديقة مقبلة على الزواج وبدلا من ذلك، طارت إلى تركيا وانضمت إلى «داعش» في سوريا. 
وتعد هذه المنطقة في مينيسوتا موطنا لأكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة وشهدت عمليات تجنيد لجماعات إرهابية منذ بدأت حركة الشباب ضم مجندين في أمريكا نحو عام 2007.
ويقول مسئولون إنهم علموا في العام الحالي بوجود ما بين 15 و20 رجلا لهم صلات بجالية مينيسوتا الصومالية يقاتلون مع جماعات متطرفة في سوريا. ومن هؤلاء، دوغلاس ماكوثر ماكين الذي أسلم وقتل في معركة هذا الصيف.
وكانت فتاة سانت بول أول حالة تنضم فيها فتاة إلى تنظيم «داعش» يعلن عنها، رغم أن أسرتها طلبت عدم نشر اسمها خوفا من انتقام المتشددين.
وقال جريج بوساليس مستشار مكتب التحقيق الاتحادي في مينيابوليس: إن سلطات إنفاذ القانون تحقق في احتمال قيام متطرفين بتجنيد فتيات أخريات في المنطقة بالإضافة إلى رجال، لكنه امتنع عن التعقيب على حالات بعينها. وقال: «نبحث احتمال سفر رجال ونساء آخرين».
وقال زعماء الجالية الصومالية ومصادر قريبة الصلة بالشرطة، إنهم يخشون من أن تمثل التقارير عن التحاق فتيات من المنطقة بـ«داعش» اتجاها جديدا. وقالوا إن من المرجح أن تكون فتاة سانت بول جرى تجنيدها على أيدي متعاطفين في الولايات المتحدة ولم تنضم إلى التنظيم من تلقاء نفسها. وتحوم شبهات حول امرأة أخرى على الأقل، من المحتمل أن تكون ساعدتها على مغادرة الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، اعترفت الأمريكية شانون كونلي، (19 سنة)، التي تعمل مساعدة ممرضة، وهي من كولورادو، بمحاولة السفر إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى «داعش». وجرى احتجازها في مطار دنفر الدولي في أبريل ومعها تذكرة ذهاب فقط، واتضح أن متشددا في سوريا جندها عبر الإنترنت.
وتمثل محاولات وأد التطرف المحلي في مهده قبل أن يحاول الأمريكيون الانضمام إلى جماعات إرهابية، جزءا من استراتيجية الرئيس أوباما للتصدي لـ«داعش» التي أعلنها في خطاب الأسبوع الماضي. وإضافة إلى حملة القصف الجوي في العراق وسوريا، تعهد أوباما بعدم تدخل الحكومة مع أفراد «قبل أن يتشددوا ويتحولوا إلى العنف ويتخذوا قرار السفر إلى سوريا والعراق للانضمام لتنظيم (داعش)». وقال: إن السلطات ستوفر «برامج مصممة محليا لمنع التطرف العنيف والتشدد»، إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت الصومالية من سانت بول التي سافرت إلى سوريا تتردد على مسجد قرب الضفة الشرقية لنهر المسيسيبي الذي جذب من قبل من يشتبه أنهم من المتطرفين. 
وفي يونيو منع المسجد رجلا يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية من دخوله، قائلا إنه ينشر فكرا متشددا. وقالت الصومالية لأحد أقاربها بعد مغادرة الولايات المتحدة، إنها تريد أن تساعد الأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» في سوريا.
وقال بيهي عن المرأة من سانت بول التي ذكر أنه جرى تجنيدها: «طبيعة تجنيد هذه التنظيمات المخبولة تتمثل في طريقة استخدام عنصر المفاجأة. الآن، فاجأتنا من جديد بتجنيد فتيات».
(الولايات المتحدة): «الشرق الأوسط»

«كعك اليوم» في ألمانيا لدعم «سلفيين» بسوريا

«كعك اليوم» في ألمانيا
ينشط سلفيون في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية ببيع حلوى لجمع أموال لدعم الأنشطة السلفية في سوريا، وفقاً لما صرحت به سلطات الأمن بهذه الولاية.
جاء ذلك في رد من وزارة داخلية الولاية الواقعة شمالي ألمانيا على استجواب من الحزب «المسيحي الديمقراطي» حيث وصفت الوزارة بيع الحلوى في مدينتي هانوفر وأوسنابروك مقابل جمع تبرعات، بأنه يمثل شكلًا جديداً من أعمال جماعات متطرفة.
وتابعت الوزارة، أنه إلى جانب حملة بيع الحلوى التي حملت اسم «كعك اليوم»، كان هناك أيضاً جمع تبرعات في المساجد.
وأشارت إلى أنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت هذه التبرعات تصل إلى الشعب السوري أم إلى المتطرفين.
وأضافت الوزارة أن ما بين 15 إلى 20 متشدداً يتحدرون من الولاية، سافروا إلى سوريا لمتابعة الأنشطة السلفية وعادوا إلى ألمانيا بعد فترة قصيرة في أغلب الأحوال.
من جهة أخرى، أعرب هورست زيهوفر، رئيس الحزب «الاجتماعي المسيحي» الحاكم بولاية بافاريا، الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، عن معارضته للدعوات الصادرة من حزب ميركل «المسيحي الديمقراطي»، لتقديم دعم للهجمات الجوية التي تنوي الولايات المتحدة شنها ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق.
وقال رئيس وزراء ولاية بافاريا زيهوفر لصحيفة «فوكس» الألمانية: «ليس مطروحاً بالنسبة لي في الموقف الحالي أن يقدم الجيش الألماني دعماً للهجمات الجوية ضد مواقع التنظيم المتطرف».
وأكد زيهوفر أنه لابد من وجود «أساس واضح» بموجب القانون الدولي للاستعانة بالمجتمع الدولي ضد هذا الخطر.
(برلين - د ب ا)

مصر: مقتل 7 من أخطر أعضاء أنصار بيت المقدس

مصر: مقتل 7 من أخطر
أعلن وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، (الأحد)، مقتل 7 "من أخطر" أعضاء تنظيم "أنصار بيت المقدس"، في عملية مشتركة بين الجيش والشرطة، موضحا أن العملية تمّت في منطقة صحراوية، قرب مدينة السويس.
وأكد اللواء ابراهيم أن العناصر السبعة يُعدّون من "أخطر المجموعات" التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، ويقفون وراء "ارتكاب عمليات إرهابية عدة، أهمها استهداف إحدى الدوريات التابعة لحرس الحدود في الفرافرة"، في 31 (مايو) الماضي، الذي أسفر عن مقتل ضابط جيش و4 جنود، بالإضافة إلى مشاركتهم في الاعتداء على قوات الجيش، في منطقة الفرافرة نفسها، كان أسفر عن مقتل 22 جندياً، في 19 (يوليو) الماضي.
(القاهرة – ا ف ب)

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: إذا وصل «داعش» إلى الأردن فسنهب للمساعدة

وزير الاستخبارات
في ذروة التحركات الدولية ضد تنظيم داعش، وبعد تحذيرات متكررة من إمكانية وصول التنظيم إلى الأردن، عرضت إسرائيل رسميا على المملكة المساعدة في مواجهة التنظيم.
وقال وزير شئون الاستخبارات يوفال شتاينتز إنه «إذا واجه الأردن خطرا حقيقيا بسبب زحف تنظيم داعش إلى أراضيه، وإذا طلب الأردن أي مساعدة، فإننا سنهب لمساعدته من دون تردد. (داعش) خطر على المنطقة كلها وليس فقط على إسرائيل».
وجاءت تصريحات شتاينتز على خلفية تشكيل الولايات المتحدة جبهة عالمية لمحاربة التنظيم الإرهابي. وثمة قلق في إسرائيل من خطر يمكن أن يشكله «داعش» من جهة الأردن، وطالما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن خطر التنظيم على إسرائيل قد يأتي من بوابة الشرق (الأردن). ومع تشكيل الحلف الأخير بقيادة الولايات المتحدة ارتفع منسوب القلق في إسرائيل.
وقال مصدر سياسي بارز في إسرائيل إنه «على خلفية برنامج العمليات الجديدة للحكومة الأمريكية ضد (داعش)، فإنه يمكن للتنظيم أن يزعزع الاستقرار في المملكة الأردنية». وأضاف: «هذا يعني خلق توتر أمني حقيقي على حدود إسرائيل».
وأقر المسئول الإسرائيلي بأن إسرائيل تستعد لمثل هذه الاحتمالات: «نحن في مرحلة الاستعداد»، رافضا الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تنوي العمل مع الأردن لمواجهة مثل هذا الاحتمال الآن أو في حال وقوعه.
وغير معروف إذا كانت إسرائيل تملك معلومات حقيقة حول إمكانية أن يهدد «داعش» أمن الأردن، أو أنها تريد ترويج هذه المعلومات من أجل التأكيد على أهمية وجودها في الضفة الغربية. وقال المسئول إن «أحد جوانب الموضوع هو أن وجود إسرائيل العسكري في مناطق الضفة الغربية هو مصلحة أمنية مهمة».
وفي كل المفاوضات السابقة رفضت إسرائيل الانسحاب من الضفة الغربية بدواع أمنية بحتة.
ولم يقف الأمر عند عرض المساعدة على عمان، بل أظهرت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل مستعدة للتحرك فورا إذا وصل «داعش» إلى الأردن. وقال شتاينتز نفسه: «لن نجعل الأردن يسقط».
ونقلت إسرائيل موقفها هذا إلى الولايات المتحدة، وقالت مصادر سياسية للقناة الثانية، إن تل أبيب أبلغت واشنطن أنها ستتحرك ضد «داعش» فورا إذا وصل إلى عمان. وأضافت: «قلنا لهم (الأمريكيين) إن إسرائيل ستتحرك وفق كل إمكانياتها لإحباط أي نشاط في الأردن».
ولم تحدد تل أبيب طبيعة هذا التحرك الذي يمكن أن يكون مرفوضا من قبل المملكة نفسها التي تقول إنها قادرة على حماية حدودها.
وتثير وسائل إعلام إسرائيلية تساؤلات عما إذا كان الأردن قادرا على مجابهة «داعش» بمفرده، وأعاد نشر تصريحات لمسئول أمريكي طرح قبل أشهر إمكانية أن تكون عمان غير قادرة وحدها على مواجهة تهديد تنظيم داعش.
ورد شتاينتز على سؤال كهذا بقوله: «أعتقد أن الأردن قوي بما يكفي، ومع بعض الدعم الأمريكي فسيجابه أولئك الذين يدقون أبوابه».
وحتى اليوم لم تنخرط إسرائيل في أي عمل عسكري مباشر ضد «داعش»، ولكنها اكتفت، بحسب تقارير سابقة، بتزويد الولايات المتحدة بصور أقمار صناعية.
وأكد مسئول إسرائيلي أمس أن «إسرائيل لن تشارك في الحرب الفعلية ضد (داعش)». وبحسب المسئول فإن مشاركة إسرائيل يمكن أن تضر بالتحالف الدولي، وتظهر الصراع ضد «داعش» كأنه يخدم تل أبيب.
(الشرق الأوسط)

تقدم في خطة أمريكية لتدريب مقاتلين سوريين «معتدلين»

قال كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو أمس، إنه سعيد بالتقدم الذي أحرز في مسألة الحصول على تفويض من الكونجرس يتيح للولايات المتحدة تدريب وتجهيز المعارضة السورية «المعتدلة» لقتال مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأضاف ماكدونو لبرنامج «فوكس نيوز صنداي» بقوله: «نرى تقدماً جيداً للغاية في الكونجرس بما في ذلك في مجلس النواب تحت رئاسة الجمهوري جون بينر لضمان أن لدينا السلطة لتدريب وتجهيز المعارضين السوريين الذين يقاتلون تنظيم (الدولة الإسلامية) في العراق والشام»، مستخدماً الاسم القديم للتنظيم.
ومن المتوقع أن يصوت الكونجرس على هذا الموضوع خلال الأسبوع الحالي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أعربت عن أملها في الحصول على موافقة الكونجرس لتدريب أكثر من 5 آلاف مقاتل «معتدل» من الجيش الحر في غضون سنة، لتجهيزه لمحاربة المسلحين المتطرفين، بكلفة تبلغ 500 مليون دولار.
(واشنطن - رويترز)

سلام يؤكد من قطر بدء مفاوضات إطلاق العسكريين

سلام يؤكد من قطر
دخلت قضية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى «جبهة النصرة» و«داعش» في مرحلة جديدة مع توجه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس، إلى قطر في زيارة خاطفة التقى خلالها أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسئولين. وتمحورت المحادثات حول أهمية التواصل لمتابعة هذا الملف «لما لقطر من قدرات ومساعدات لإخراجنا من أزمات سابقة»، وفق سلام. 
وقال سلام في مؤتمر صحفي عقده في ختام محادثاته في الدوحة، وقبل عودته ليلاً إلى بيروت، في حضور أعضاء الوفد الوزاري المرافق له والمؤلف من وزراء الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والأشغال العامة غازي زعيتر والثقافة روني عريجي والعمل سجعان قزي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم: إن «ما دار بيني وبين الحكومة القطرية هو أن القرار متخذ لمعالجة قضية العسكريين بكل الوسائل المتاحة لكن التفاصيل تبقى لأصحاب الاختصاص، وهي تتطلب الكثير من التكتم والسرية لأنه لا مصلحة الآن في الخوض فيها».
وكشف سلام في أول اتصال مباشر مع القيادة القطرية في قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين، أن اللواء إبراهيم سيبقى في قطر لمتابعة الملف. وقال: «نأمل بأن نتقدم خطوة في هذا الملف الشائك والمعقد، لكن النوايا والرغبة موجودة ونتمنى أن نصل في وقت قريب إلى نتائج، مع أن هذا الملف يتطلب الكثير من السرية لتحقيق التقدم الذي نتطلع اليه».
وأكد أن «بقاء إبراهيم في قطر مفيد جداً لأنه سيصل اليوم (أمس) إلى الدوحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان». فيما قال إبراهيم للصحافيين الذين رافقوا رئيس الحكومة في الطائرة التي أقلته إلى قطر، إن قطر تلعب دور الوسيط وهناك شروط تعجيزية لدى الخاطفين «لكننا نستطيع القول إن الدولاب بدأ يتحرك، إنما ببطء»، مؤكداً زيارته تركيا قبل أيام. ولفت إلى أنه لكل من «النصرة» و «داعش» شروطه المختلفة ولا يوجد تنسيق بينهما، ما يؤدي إلى صعوبة المفاوضات كاشفاً أن الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ «أبو طاقية» جمد تحركه في قضية العسكريين الأسرى بعدما كان نجح في إطلاق مجموعة من العسكريين لدى «النصرة».
وتزامن توجه سلام إلى الدوحة الذي كان وراء انطلاق الوساطة القطرية مع توزيع «النصرة» شريط فيديو للعسكريّين المختطفين لديها جورج خوري وأحمد عباس يتحدثان إلى ذويهما، وعدد الأخير أسماء جميع الجنود الذين لا يزالون محتجزين لدى «النصرة» وهم إضافة إلى خوري، علي البزال، ناهي أبو ألفوني، محمد طالب، سليمان الديراني، لامع مزاحم، وعباس مشيك.
وفيما اعتبرت مصادر سياسية مواكبة للمحادثات التي أجراها سلام في قطر أن «النصرة» أرادت من خلال بثها شريط الفيديو الضغط على الحكومة اللبنانية لدفعها للاستجابة لمطالبها، مع أنها كانت أفرجت عن 13 عسكرياً من جيش وقوى أمن من دون أي مقابل ومن باب إبداء حسن النية خلافاً لـ «داعش» الذي قتل حتى الآن الجنديين الرقيب أول علي السيد والمجند عباس مدلج، قالت في المقابل إن «النصرة» باشرت منذ فترة بإطلاق إشارات في محاولة لتمييز نفسها عن «داعش».
وكان سلام جدد الشكر في مؤتمره الصحفي لقطر وأميرها، وقال: «استمعنا خلال المحادثات إلى كلام مشجع وداعم لنا إلى درجة أن الأمير تميم بن حمد آل ثاني أعرب لنا عن رغبته شخصياً في زيارة لبنان».
ولفت سلام إلى انه تناول في محادثاته أبرز الهموم التي يعانيها لبنان وقال: «أقصد ملف النازحين السوريين، وقطر أعربت عن رغبتها في دعم لبنان في هذا المجال».
وأكد رداً على سؤال أن «الإرهاب يستهدف لبنان ومارس أبشع الطرق غير الإنسانية في احتجازه العسكريين، وهو ما لم نألفه من قبل مع كل الأعداء». ورأى أن هذا الملف في حاجة إلى معالجة دقيقة ووحدة صف داخلي.
وشدد في رده على سؤال لـ «الحياة»، على أن لبنان مع أي جهد يُتفق عليه في مجال مكافحة الإرهاب، وكرر أن «وحدتنا الداخلية تشكل رأس الحربة في مواجهة الإرهاب». وقال: «نحن في حاجة إلى دعم في جميع المجالات». وشكر المملكة العربية السعودية على دعمها للجيش اللبناني بإمكانات غير مسبوقة، إضافة إلى أنه جدد تأكيده ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان.
(الحياة)

كيري: دول عربية وأجنبية عرضت تقديم قوات لقتال «داعش»

كيري: دول عربية وأجنبية
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، أن دولاً عربية وأجنبية لم يحددها تعهدت بإرسال قوات ومعدات عسكرية إلى المنطقة، لمحاربة تنظيم «داعش» لكنه استبعد شن هجمات برية أمريكية ضد التنظيم في العراق وسوريا، كما جدد تأكيد عدم التنسيق مع النظام السوري بشأن غارات جوية محتملة على مواقعه في الأراضي السورية.
وقال كيري في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي.بي.إس» التلفزيونية الأمريكية، لدينا دول في المنطقة ودول خارجها إضافة إلى الولايات المتحدة جميعها مستعدة للمشاركة في تقديم معونة عسكرية وفي توجيه ضربات فعلية إذا ما كان ذلك ضروريا.
ولدينا أيضا عدد متزايد من الأشخاص المستعدين للقيام بكل الأشياء الأخرى» وكرر تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم استخدام قوات برية أمريكية ضد التنظيم قريباً.
وأوضح: «لا نتطلع إلى نشر قوات على الأرض هناك بعض الدول عرضت القيام بذلك، لكننا لا نفكر في ذلك في الوقت الراهن بأي حال».
وأضاف: هذه استراتيجية ما زالت تتشكل بينما يتشكل التحالف والدول تعلن عما هي مستعدة لفعله تشجعت للغاية بعد أن سمعت من جميع الأشخاص الذين قابلتهم عن استعدادهم ورغبتهم في المشاركة».
وبشأن مطالبة النظام السوري بالتنسيق معه في أي حملة جوية ضد التنظيم في سوريا، قال كيري: «لن ننسق مع سوريا.
سنعمل بالتأكيد على تفادي التداخلات، والتأكد من أنهم (السوريون) لن يقوموا بأي عمل سيندمون عليه أكثر».
وكرر القول: «لن ننسق»، على الرغم من أنه استخدم عبارة «عدم التصادم» التي تعنى بالمصطلح العسكري إجراءات التنسيق لتفادي خطر تصادم الطائرات الحربية في الجو مثلاً أو وقوع إصابات بنيران صديقة.
وأضاف: «هناك قوات على الأرض لا تنتمي إلينا المعارضة السورية موجودة ميدانياً ومن المؤسف أنها قاتلت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بمفردها في السنتين الماضيتين».
وأكد أن تسليح وتدريب المعارضة السورية هما جزء مهم من خطة أوباما للقضاء على التنظيم وسئل كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو، في مقابلة أجرتها معه قناة «سي إن إن» التلفزيونية الأمريكية.
عما إذا كان التحالف الدولي قيد التشكيل يحتاج إلى قوات برية إضافة إلى قوات المعارضة في سوريا والقوات الحكومية والكردية في العراق، فأجاب قائلاً: «في نهاية المطاف، من أجل تدمير الدولة الإسلامية في العراق والشام نحتاج إلى قوة لمواجهتها ويفضل أن تكون من القوى السنية».
وأضاف عن المعارضة السورية المعتدلة، «إنهم يصبحون أفضل وأكثر استعدادا (للقتال) خصوصا، وهذا هو المهم، أن المعارضة السورية التي تقاتل الدولة الإسلامية تستطيع التعويل على القوة الجوية للولايات المتحدة التحالف لدعم جهودها».
وقد تحدث ماكدونو في أربعة من خمسة برامج تلفزيونية سياسية رئيسية صباحية، لإقناع الرأي العام الاميركي ومشرعي الكونجرس بخطة أوباما وأقر بأن «الأمر لن يكون سهلاً» ورأى أن الحرب ستنجح حين يزول تهديد المتطرفين للشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وقال لشبكة «إن.بي.سي.إن» الأمريكية: «النجاح سيتحقق عندما تصبح الدولة الإسلامية عاجزة عن تهديد أصدقائنا في المنطقة والولايات المتحدة، وأيضاً غير قادرة على جذب المجندين أو تهديد المسلمين في سوريا وإيران أو العراق بأي شكل من الأشكال ذلك هو النجاح».
إلى ذلك، ذكر مسئولون أمريكيون أن دولاً العربية عرضت المشاركة في حملة الضربات الجوية على مواقع التنظيم، موضحين أن عروضها قيد النظر فيما تبدأ الولايات المتحدة تحديد دور كل دولة في تحالفها الوليد.
وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في باريس: «لا أريد أن أترككم بانطباع أن هذه الدول العربية لم تعرض تنفيذ ضربات جوية لأن عددا منها عرض ذلك والعروض لم تقتصر على الضربات الجوية في العراق».
وأضاف: «بعضها ألمح إلى أنه مستعد لتنفيذ الضربات في مناطق أخرى لابد أن ننظر في كل هذا لأنك لا تستطيع أن تذهب وتقصف مكاناً ما».
وقد اختتم كيري مساء أمس الأول جولته على العراق والأُردن والسعودية وتركيا ومصر، ووصل إلى باريس للمشاركة في المؤتمر بشأن أمن واستقرار العراق المقرر عقده هناك اليوم الاثنين برئاسة الرئيسين الفرنسي فرانسوا أولاند والعراقي فؤاد معصوم.
وقال دبلوماسي فرنسي لوكالة «فرانس برس»: إن نحو 20 دولة مشاركة في المؤتمر ستكون اكثر دقة في تحديد ما يمكنها فعله أو ما ترغب في فعله ضمن التحالف الدولي.
(واشنطن، باريس)

مصرع 32 مسلحاً من «داعش» بغارة على معسكر تدريب ومعارك مع «الحماية المدنية»

مصرع 32 مسلحاً من
سقط نحو 75 قتيلاً بيوم دام آخر في سورياً أمس، بينهم 39 ضحية من نساء وأطفال ومسنين، على الأقل قضوا بمجزرة بشعة ارتكبتها «قوات الحماية الكردية» أثناء اقتحامها قرى تل حميس وتل خليل والجاجية في محافظة الحسكة.
كما قتل 17 مسلحاً متطرفاً بغارة جوية شنها الطيران الحربي في وقت متأخر أمس الأول، مستهدفاً معسكر التبني الخاص بمقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي، قرب الحدود بين محافظتي دير الزور والرقة التي يسيطر عليها التنظيم بالكامل، في حين أكد المرصد الحقوقي أن الضربة طالت مباشرة مهاجع المسلحين لدى خلودهم إلى النوم، مبيناً أنها حصدت طفلاً أثناء وجوده بالمعسكر لزيارة أحد أقربائه من أعضاء «داعش».
وتحدث المرصد نفسه عن معركة اندلعت بين مسلحي تنظيم «داعش» ومقاتلين أكراد في الحسكة أيضاً، حصدت 15 متشدداً من التنظيم الإرهابي.
وفيما تواصلت المعارك الشرسة والقصف الجوي على حي جوبر جنوب دمشق في إطار العملية العسكرية التي أطلقها الجيش النظامي منذ أكثر من 3 أسابيع لاستعادته من سيطرة المعارضة، أكد الناشطون الميدانيون أن مقاتلات حكومية استهدفت الحي أمس الأول، بقنابل تحتوي مادة الكلورين السامة، ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 شخصاً بحالات اختناق.
واستمر القصف بالبراميل المتفجرة على مناطق ريف دمشق بتركيز على دوما، حيث سقط 9 شهداء، وطال أيضاً مناطق حلب ودير الزور وإدلب والقنيطرة ودرعا وحماة التي تعرضت بلدات وقرى في ريفها منذ أمس الأول لما لا يقل عن 120 غارة جوية في إطار حملة عسكرية بمشاركة الميليشيات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد كفلت للقوات النظامية تقدماً مؤخراً مع احتفاظ مقاتلي المعارضة بمدن كفرزيتا ومورك واللطامنة التي يحاول الجيش الحكومي التقدم باتجاهها.
وذكرت التنسيقيات المحلية أن 39 سورياً، بينهم نساء وأطفال ومسنون، لقوا حتفهم بمجزرة بشعة نفذتها ميليشيات لجان الحماية المدنية الكردية لدى اقتحامها قرى تل حميس وتل خليل والجاجية بريف الحسكة أمس، بينما قتل 15 شخصاً في دمشق وريفها، و6 في إدلب، و5 في دير الزور، و4 في حلب، و3 في درعا، وعدد في مناطق حماة وحمص وأكد المرصد الحقوقي وقوع مجزرة الحسكة، قائلاً إن عدد القتلى بلغ 19 مدنياً.
وقال المرصد: إن 19 مدنياً من قريتي الحاجية وتل خليل في ريف بلدة تل حميس بمحافظة الحسكة قتلوا بقصف مدفعي، اتهم ناشطون معارضون وحدات حماية الشعب الكردي بالمسئولية عنه.
وفي وقت سابق أمس، أكد المرصد أن غارة جوية شنها الطيران الحرب النظامي استهدفت مباشرة «مهاجع مقاتلي تنظيم (داعش) في معسكر التبني» قرب الحدود بين محافظتي دير الزور والرقة شمال البلاد، وأوقعت 17 قتيلاً من التنظيم الإرهابي، إضافة إلى طفل زائر تصادف وجوده في المعسكر.
وفي السياق ذاته، أوضح المرصد أمس، أن «الاشتباكات تتواصل بين مقاتلي (داعش) ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في محيط منطقتي أبو قصايب وشرموخ بالقرب من بلدة تل حميس، حيث تمكنت الوحدات الكردية من السيطرة على قرى رحية وحاجية وكبيب وحاركة وأبو خزف ومزارع محيطة بها».
وأضاف أن هذه الاشتباكات أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 15 من مقاتلي «داعش»، وهناك معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الوحدات الكردية، إلا أنها لم تحدد.
(عواصم - وكالات)

«داعش» يستعد لتغيير تكتيكاته وسط تقارير عن هروب مسلحيه من الأنبار

«داعش» يستعد لتغيير
في وقت أعلن فيه مجلس محافظة الأنبار عن بدء عناصر تنظيم «داعش» الهروب من المناطق التي يسيطرون عليها، كشف خبير متخصص في شئون الجماعات المسلحة عن بدء التنظيم تغيير تكتيكاته لمواجهة الحشد الدولي الذي بدأت تعمل عليه الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي بهدف إلحاق الهزيمة به في كل من العراق وسوريا.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في تصريح أمس: إن «معلومات دقيقة وصلت إلى القيادات الأمنية والحكومة المحلية في الأنبار تفيد بهروب عناصر تنظيم (داعش) من أقضية المحافظة ونواحيها التي يسيطرون عليها، على شكل جماعات، إلى الصحراء الغربية والأراضي السورية، وهم في حالة ارتباك». وأكد كرحوت أن «هروب عناصر (داعش) في هذا الوقت، دليل واضح على خوف العناصر المسلحة من مواجهة القوات الأمنية التي حققت إنجازات عسكرية كبيرة خلال الساعات الماضية»، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية تمكنت من تطهير منطقة (السبعة كيلو)، غربي الرمادي، وتطويق مناطق زنكورة والتأميم، وتحرير محيط قضاء حديثة».
في سياق ذلك، نفت قيادة عمليات الأنبار أن تكون هي التي قصفت مستشفى الفلوجة، وذلك بعد يوم من القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بإيقاف القصف على المدن بما فيها تلك التي يتحصن فيها «داعش».
وقال قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح في بيان: «نحن ملتزمون بقرار القائد العام للقوات المسلحة بإيقاف القصف على المدن والقرى رغم وجود الإرهابيين فيها». وأضاف أن «إرهابيي (داعش) قصفوا مستشفى الفلوجة واتهمونا بذلك من أجل تحريض الناس علينا واتخاذ الأمر حجة لاستمرار عملياتهم الإجرامية ضد قواتنا». وأكد فليح أن «سكان الأنبار يعون جيدا من يريد قتلهم وإلحاق الضرر بهم»، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية تسعى جاهدة للحفاظ على أمن وأرواح المواطنين وتجنب الإضرار بممتلكاتهم».
من ناحية ثانية، طالب مجلس محافظة صلاح الدين رئيس الوزراء باستثناء المحافظة من قرار إيقاف القصف بسبب المعارك التي تدور في المحافظة ضد تنظيم «داعش» عادّا أن إيقاف القصف يمكن أن يصب في صالح التنظيم المتطرف.
وكانت كل الأوساط السياسية والعشائرية في العراق رحبت بالقرار الذي اتخذه العبادي بإيقاف قصف المدن، بينما طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» السلطات العراقية بإجراء تحقيق في واقعة قصف مدرسة تضم نازحين في ناحية العلم التابعة لمحافظة صلاح الدين التي راح ضحيتها نحو 41 شخصا، بينهم أطفال ونساء، عن طريق الخطأ من قبل طائرة عراقية.
وأصدرت منظمة حقوق الإنسان العالمية بيانها بهذا الخصوص أمس الأحد عشية استقبال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ممثلة منظمة «هيومان رايتس ووتش» في العراق إيرين إيفرز أمس الأحد، الذي أبلغها، طبقا لبيان صدر عن مكتبه، أن «الحكومة العراقية ومنذ التصويت عليها الأسبوع الماضي اتخذت مجموعة من القرارات الفاعلة، ولديها اهتمام فعلي بعدم حصول أي خرق لحقوق أي مواطن عراقي». وأضاف العبادي أن «هناك توجيهات صدرت من قبله إلى القوات الأمنية التي تخوض حربا شرسة مع تنظيم (داعش) الإرهابي بضرورة الحفاظ على المدنيين والمواطنين».
من جهته، عدّ الشيخ غسان العيثاوي، أحد رجال الدين وشيوخ العشائر في محافظة الأنبار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار العبادي بإيقاف قصف المدن سلاح ذو حدين؛ ففي الوقت الذي يستفيد منه الأهالي على صعيد الأمان الشخصي وعدم تعرضهم لاحتمال القصف بالخطأ، فإنه من جانب آخر سيؤدي إلى تغلغل (الدواعش) في صفوف المدنيين بسبب ما سيتوفر لهم من بيئة آمنة». وحول هروب مسلحي «داعش»، لا سيما مع اقتراب الحشد الدولي ضدهم، قال العيثاوي إن «عشائر الأنبار لم يعد أمامها سوى تحشيد كل طاقاتها من أجل القضاء على هذا الوباء الذي اسمه (داعش)، ولا نريد سوى توفير الإمكانات لنا حتى لا يتاح لعناصر هذا التنظيم الهرب، بل نحن عازمون على أن تكون محافظة الأنبار مقبرة لهم».
في سياق ذلك، كشف هشام الهاشمي، الخبير في شئون الجماعات المسلحة في «مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تنظيم (داعش) بدأ الآن يستخدم تكتيكات جديدة؛ منها التخندق والتستر بهدف اتقاء سلاح الجو ما دام الحشد الدولي يعتمد حتى الآن الضربات الجوية»، مشيرا إلى أن «لدى التنظيم بطريقة أو بأخرى آلة إعلامية تساعده، لا سيما على صعيد ما سيحدثه القصف المتوقع من آثار سلبية على المدنيين الذين سيتخفى بينهم عناصر (داعش)، الأمر الذي يمكن أن يزيد السخط الشعبي من هذه الناحية». وأشار إلى أن «الأمر يتطلب جهدا استخباراتيا فاعلا لكي تنجح الخطة، لأن (داعش) يعتمد حتى الآن على سياسة إلحاق المزيد من الأذى بالمدنيين حتى يلتحق المزيد منهم بصفوفه بسبب عمليات القصف التي تؤدي إلى مقتل أبرياء، وهو مما يجعل بعضهم يتعاطف مع هذا التنظيم». وعدّ الهاشمي أن «إيقاف عمليات القصف في حد ذاته لا يكفي؛ بل المطلوب تحديد الأهداف بدقة، خصوصا أن (داعش) يشبه الجيوش النظامية، لكنه يتميز بأن مسلحيه لا يتحركون بطريقة الأرتال ولا يوجدون في معسكرات مثل معسكرات الجيش»، مبينا أنهم «سينتقلون الآن إلى المرحلة الوقائية التي هي عبارة عن خلايا نائمة فقط».
في تطور آخر ذي صلة، قال شاهد لوكالة رويترز أمس بأن مسلحي «داعش» أعدموا علنا 8 رجال سنة في قرية صغيرة بشمال العراق قبل يومين للاشتباه في تآمرهم ضد التنظيم.
وتابع الشاهد أن عمليات الإعدام بدأت مساء الجمعة عندما قتل مسلحان ملثمان من «داعش» ضابط شرطة في قرية الجماسة بعد أن اتهمته الجماعة بالتجسس لحساب القوات الكردية والاتحادية.
وجمع مقاتلو التنظيم السكان المحليين لمشاهدة عملية الإعدام في القرية الواقعة على بعد 120 كيلومترا إلى الشمال من تكريت. 
وأضاف الشاهد «أعضاء (داعش) قالوا: إن هذا هو مصير أي أحد يعارضهم.. عرضوا أقراصا مدمجة ونسخا من مراسلات الرجل مع قوات الأمن كدليل».
وبعد إعدام ضابط الشرطة فتحت جماعة مسلحة صغيرة النار انتقاما على منزل ضابط في تنظيم «داعش». وصباح أول من أمس، حسب الشاهد، جالت 10 سيارات تابعة للتنظيم قرية الجماسة ومعها ملثمان من المخبرين الذين ساعدوا المسلحين في التعرف على 10 أشخاص يشتبه بأنهم هاجموا منزل الضابط الليلة السابقة. وفي المساء أفرج التنظيم عن 3 بينما أعدم الـ7 الآخرين وهم أقارب ما عدا واحدا.
(الشرق الأوسط)

تحقيق حول ذبّاح «داعش» الافتراضي... ووالده وجده

تحقيق حول ذبّاح «داعش»
حين بثت وسائل إعلام لبنانية أشرطة يظهر فيها عنصر «داعش» الذي تولى ذبح الجندي اللبناني في جرود عرسال، وقالت: إن الذبّاح هو لبناني من مدينة طرابلس ومن آل الميقاتي، اختلط الأمر على الطرابلسيين، فمنهم من قال إنه بلال عمر الميقاتي، ومنهم من قال إنه ابن عمه عمر أحمد الميقاتي. والحال أن الفتيين هما من عناصر «داعش»، وهما مع والد عمر، أي أحمد، من عناصر المجموعة التي تتمركز في جرود عرسال، والتي خطفت الجنود اللبنانيين.
لكن محاولة البحث عن سيرة «ذبّاح داعش» الافتراضي، والذي عاد ونفى أن يكون قد أقدم على فعل الذبح بيده، على رغم أنه أكد في شريط مصور أنه من عناصر المجموعة التي نفذت جريمة الذبح، ستصطدم في اختلاط الوقائع والتواريخ التي ينسبها من يعرفون العائلة لأفرادها. فالعائلة النواة التي خرج منها كل من بلال وعمر، تحولت إلى عائلة «جهادية» موسعة ضمت الكثير من «المجاهدين» ومن فتوات طرابلس. فتشابهت الأفعال واختلطت مهن البؤس والفقر بممارسات الفتوات. وصنعت أجيال ثلاثة في العائلة قابلية كبرى لأن يُصدق طرابلسيون كثر الأشرطة التي استخدمت لإثبات أن ابن مدينتهم هو «ذبّاح داعش».
فابنا العمان بلال وعمر متقاربان في العمر (19 سنة) والهيئة والسيرة إلى حد يصح معه خلط الملامح وإنتاج «ذبّاح واحد» من مزيج السيرتين والصورتين، وهذا الفعل (أي خلط السيرتين) وإن كان ينطوي على تجنٍّ على أحدهما (من لم يُقدم على الذبح) إلا أن إقرار الفتَيَان بأنهما من عناصر المجموعة التي نفذت عملية الذبح، يُخفف من وطأة التجني. 
وإذا كان من فارق في مستويي العنف الذي بلغاه، فإنه لمصلحة عمر الذي بلغ من العنف ما لم يبلغه ابن عمه بلال. فهو قبل أن «يُهاجر» إلى الجرود كان متهماً بقتل الشيخ سعد الدين غيي، وأيضاً بقتل علويين في جبل محسن. وهو وفق أبناء الحي الذي أقامت فيه العائلة قاسى منذ طفولته التي أمضاها في غياب والده الذي كان في السجن في حينه، وقبل السجن كان الوالد متوارياً في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان.
 ونشأ عمر وكذلك شقيقه البكر، أبو بكر (وهو اسم وليس كنية) بعيداً من الوالد وعملا في بيع العصير والخبز على عربة متجولة في الأحياء القديمة لطرابلس. وقبل أن يُقتل أبو بكر خلال اشتباك مع الجيش اللبناني قبل حوالي سنة من الآن أوقفته الأجهزة الأمنية بتهمة تعاطي المخدرات، فيما يؤكد آخرون أن عمر أيضاً كان يتعاطى المخدرات الرخيصة الثمن المتفشية في الكثير من مناطق الأحزمة الفقيرة لطرابلس وأحيائها.
 وعُمر ضرب رقماً قياسياً في عدد مذكرات التوقيف الصادرة بحقه، فهو كان لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره وفاق عدد المذكرات بحقه الخمس عشرة.
يقول أحد أصدقاء أحمد (والد عمر) عن ابن صديقه: «عمر لا يذبح، صحيح أنه شجاع وقلبه حاضر وتربى في ليل هذه الأسواق الحالك، ووسط المعارك، إلا أنه لا يفعلها. لو أراد أن يقتل لكان انتقم لمقتل شقيقه أبو بكر على يد الجيش اللبناني. فعناصر الجيش موجودون، والمسألة لم تكن صعبة على فتى مثل عمر. الشباب هنا يعرفون كل شيء عن الحرب وعن استعمال السلاح من دون أن يكونوا قد خضعوا لدورات تدريب».
ولا تخلو سيرة بلال (ابن عم عمر وشريكه في خبر الذبح) من مؤشرات لا تستبعد تحوله ذبّاحاً وفق أحد عارفيه. فهو ابن عمر (عم عمر أحمد الميقاتي)، ووالده أيضاً ممن اعتقلوا في قضية الضنية (الإمارة التي أعلنتها جماعة «قاعدية» في شمال لبنان عام 2000)، وهو كان «شديداً» كما والده في الدعوة وفي القتال.
أما أحمد، والد عمر وعم بلال والبالغ من العمر حوالي 47 عاماً، والذي يُقال إنه أمير المجموعة الطرابلسية في «داعش» التي تتخذ من جرود عرسال مقراً لها، فقد كان مقاتلاً في صفوف حركة التوحيد الإسلامي في ثمانينات القرن الفائت، وفي عام 1986، عندما دخل الجيش السوري إلى المدينة اعتقل أحمد وأمضى في السجن بسوريا 4 سنوات، وأفرج عنه بعدها بعفو عام.
عاد أحمد إلى طرابلس. كان أمياً لا يجيد القراءة ولا الكتابة، وعمل في مهن كثيرة منها دهان موبيليا ومنها بائع خبز، وتزوج بابنة عمه. وفي أواسط التسعينات تعرف إلى بسام كنج (أبو عائشة)، والأخير كان عائداً لتوه من رحلات جهادية في أفغانستان والبوسنة، وكان ارتبط بشبكات «جهادية» غير لبنانية خلال إقامته في أمريكا. وبينما يشير بعض عارفيه إلى أنه اعتنق «السلفية الجهادية» في السجن بسوريا، بعد أن كان مجرد مقاتل في أزقة طرابلس، يؤكد آخرون أن تحوله من مقاتل أزقة إلى مقاتل سلفي تم على يد «أبو عائشة»، لا سيما أن الأخير كان يُعد العدة لإعلان «الإمارة» في جرود الضنية.
ويبدو أن أحمد زاوج بين سلفيته وبين فتوته في الحي، ذاك أنه لم ينكفئ طوال سيرته وحتى مغادرته إلى الجرود عن ممارسات الفتوات لجهة فرضه مع مجموعته إتاوات، وتلقيه تمويلاً لمجموعته من سياسيين ووجهاء في المدينة.
في عام 2000، وبعد معركة الضنية التي ارتبط اسمه بها، توارى أحمد وغادر إلى مخيم عين الحلوة، حيث أقام بحماية جماعة «جند الشام». بقي هناك حتى عام 2003، وخلال هذه الفترة ارتبط اسمه بعدد من محاولات التفجير، منها تفجير محال ماكدونالد التي كُشفت قبل تنفيذها. واعتقل في بيروت خلال ما سمي محاولة تفجير السفارة الإيطالية.
لم يُفرج عنه بالعفو الذي صدر بحق «جماعة الضنية». فقد كانت هناك قضايا أخرى بحقه. وأنهى مدة الحكم الصادر بحقه في عام 2010. وأفرج عنه وعاد إلى طرابلس.
لكن حكاية «آل الميقاتي» كما يسميهم سكان منطقة خان العسكر في طرابلس القديمة تبدأ من حكاية الجد الذي كان في سبعينات القرن الماضي جندياً في الجيش اللبناني، وانشق عن الجيش خلال انشقاق ما يعرف في تلك الفترة بجماعة «جيش لبنان العربي».
الوقائع التي تتخلل سيرة العائلة تحيلك إلى ما لا تعرفه عن حياة الفقراء. تلك الوقائع شديدة الخفة والقسوة في آن واحد، ولا تجد لها أثراً في حكاية طرابلس عن نفسها، ذاك أنها تُشعرك بأن هؤلاء الناس، في تخبطهم في فقرهم، صامتون حياله وقابلون به. فبعد انشقاق الجد عن الجيش اللبناني انتقلت عائلته من منزل كانت تقطنه في ساحة النجمة وسط طرابلس، إلى خان العسكر، وهو مبنى عثماني قديم وكبير، أقام فيه أشقاء الجد وأبناؤهم وأحفادهم. حوالي 200 شخص من العائلة كانوا يقيمون في خان العسكر، وهو أشبه بحوش كبير توزع غرفه على ساكنيه مراعية الترتيب الجندري والعمري.
كان لأبو أحمد (جد عمر ووالد أحمد) سبعة عشر ابناً وابنة، وحصته من غرف الخان الذي انتقل للسكن فيه وسط عائلته الموسعة، كانت غرفة واحدة، وهي طبعاً لا تتسع لهذه العائلة الكبيرة. فقرر الرجل أن ينتقل هو وأبناؤه الصبيان الصغار للإقامة في مبنى مهجور بالقرب من منطقة البداوي على شاطئ البحر، أما الأبناء الكبار فتوزعوا على المساجد المحيطة بخان العسكر، ينامون فيها في الليل وفي النهار يتوزعون على أعمال متقطعة كانوا يتقاضون منها عائدات قليلة.
عمل الجد في مهن كثيرة، لكن أبناء الحي لا يعرفون ترتيباً زمنياً لعمله فيها، ذاك أنه من المرجح أن يكون قد عمل في أكثر من مهنة في وقت واحد. فهو كان يبيع الخبز وكان يعمل على بسطة لبيع الكتب القديمة. وفي الوقت نفسه، وعندما كان يتوجه إلى ذلك المنزل المهجور قرب البحر لتمضية الليل فيه، كان يعمل في صيد السمك هناك، وهو ما أدى إلى بتر يده وفقء عينه خلال صيده السمك بالديناميت.
يقول أبو خالد، بائع القهوة في سوق العطارين إن أبو أحمد الميقاتي عندما أشعل فتيل الديناميت ليرميه في البحر كان ابنه وشقيقه وابن شقيقه في السجن بسورية. وأخبره الميقاتي أن صورهم لاحت في ذهنه فنسي أن بيده الديناميت مشتعلاً.
يجد آل الميقاتي من ينفي عن ابنهم تهمة الذبح من سكان حيهم في طرابلس، ويجدون أيضاً من يتوقع أن تثمر هذه التراجيديا ذبّاحاً. لكن الأكيد أن عمر الميقاتي لم يولد ذبّاحاً في الجرد.
(الحياة)

مؤتمر باريس يحدد مهمات المتحالفين ضد «داعش»

مؤتمر باريس يحدد
يفتتح الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند، والعراقي فؤاد معصوم اليوم، مؤتمراً في باريس لتوزيع الأدوار على الدول المتحالفة في مواجهة «داعش»، في وقت يُثار جدل في بغداد حول دور المسلحين السنّة والشيعة في الحرب إلى جانب الجيش و«البيشمركة» الكردية. ووصل معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري إلى باريس أمس، للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف إلى حشد الجهود للحرب على «داعش»، في حضور ممثلي 28 دولة. 
وفي مقابل قناعة عامة بأن الحشد العسكري الدولي بقيادة أمريكية سيعتمد القصف الجوي، انطلاقاً من مناطق عدة، بينها إقليم كردستان، لا يزال النقاش مستمراً حول القوة البرية التي ستحرر المدن التي يسيطر عليها «داعش» ومضاعفات انطلاق المعركة على الإرهاب من الإقليم.
وكانت «الحياة» أشارت، في وقت سابق، إلى أن موفدين أمريكيين انشغلوا طوال الأسابيع الماضية في عقد اجتماعات سرية مع ممثلي فصائل عراقية مسلحة وعشائر وقوى سياسية سنّية وشيعية، للبحث في تشكيل قوات برية لمواجهة «داعش»، بدعم من الجيش و«البيشمركة»، وأن الجانب الشيعي اقترح تحويل الجماعات المسلحة (السنّية والشيعية) إلى قوات رسمية في نطاق مناطقها. وضمّن رئيس الوزراء حيدر العبادي برنامج حكومته اقتراحاً لدعم «الحشد الشعبي» وتشكيل قوات جديدة رديفة للجيش.
ويبدو أن مصطلح «الحشد الشعبي» سيتحول في المرحلة المقبلة إلى غطاء للميليشيات الشيعية والسنّية وشرعنتها في تنظيم يحمل اسم «الحرس الوطني»، بناء على التوزيع الجغرافي والانتماء المذهبي.
وطالبت النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» (سنّي) انتصار الجبوري بضرورة «دراسة مستقبل قوات الحشد الشعبي، بعد الانتهاء من تنظيم داعش». 
وقالت لـ «الحياة»: إن «لهذه القوات الدور الأكبر حالياً في تحرير المدن وهي استجابة لنداء المرجعية الدينية وبقيادة القوات العراقية، لكن مستقبلها سيكون مجهولاً بعد انتهاء المعارك». وأضافت أن «كثراً من المتطوعين لا ينتمون إلى ميليشيات معينة، ويجب ضمهم إلى قوات الحرس الوطني التي وعد رئيس الوزراء بتشكيلها».
أما رئيس الوزراء السابق نوري المالكي فقال، خلال مؤتمر صحفي في كربلاء أمس: « أنا ضد هذه الفكرة تماماً، وأحذر منها فهي بداية لتمزيق العراق، أن يكون لكل محافظة جيش هذا أمر غير جيد لأن في كل محافظة قوات أمنية داخلية».
إلى ذلك، قال كامل المحمدي، أحد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة» أمس: إن «أهم الفصائل السنّية المسلحة أجرت أخيراً مفاوضات مع الحكومة تناولت وضع المحافظات الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية».
وأكد أن «المجلس العسكري للثوار الذي يضم أكثر من 90 شيخ عشيرة سنّية في الأنبار وصلاح الدين كان له دور بارز في توحيد صفوف الفصائل والتفاوض في مصير المحافظات السنّية مستقبلاً».
في المقابل، ما زال إعلان وزارة الدفاع الأمريكية انطلاق المقاتلات من كردستان يثير جدلاً داخل الإقليم، خصوصاً إذا كانت هذه الخطوة تمهيداً لإقامة قاعدة عسكرية دائمة.
وقال العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان شوان طه لـ «الحياة»: إن «اعتماد أربيل نقطة انطلاق لتوجيه ضربات إلى مسلحي داعش لا يعني أنها أصبحت قاعدة عسكرية أمريكية دائمة، فالإرهاب بات ظاهرة عالمية، خصوصاً بعد الانتشار للتنظيم الذي أصبح يهدد المنطقة برمتها وسط تعزيزه بشرياً من حوالى ثمانين دولة، وهذا يتطلب إجماعاً دولياً لمواجهته».
في المقابل قال عضو «الداخلية والأمن» في برلمان الإقليم أبو بكر هلدني لـ «الحياة»: إن «موقع كردستان بعد انتشار تنظيم داعش الإرهابي قرب حدوده، أصبح في حكم الجبهة المضادة للإرهاب، لكن تحويل أربيل إلى نقطة انطلاق الهجمات الجوية قد يكون في غير مصلحة التجربة السياسية للإقليم».
(الحياة)

الإخواني محمد علي بشر يتراجع عن التعاون مع رئيس لجنة تقصي الحقائق

الإخواني محمد علي
في خطوة مفاجئة، تراجع القيادي الإخواني البارز الدكتور محمد علي بشر عن لقاء كان مقررا له اليوم (الاثنين) مع عبد المنعم رياض رئيس لجنة تقصي الحقائق حول الأحداث التي أعقبت 30 يونيو احتجاجا على ما عده «توظيفا سياسيا» للقاء. 
وتزامن تراجع بشر وهو عضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان، مع مغادرة قادة في الجماعة قطر، في خطوة وصفها القيادي الإخواني السابق مختار نوح بـ«ضربة معنوية قاتلة».
ورفض قادة جماعة الإخوان منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى الجماعة في يوليو من العام الماضي، التعامل بشكل مباشر مع السلطات المصرية، كما رفضوا التعاون مع سلطات التحقيق ولجان تقصي الحقائق ذات الطابع الرسمي، بما في ذلك لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وقال بيان صدر عن مكتب بشر، إنه (بشر) «أجرى اتصالا هاتفيا بعمر مروان، المتحدث باسم اللجنة، بعد ظهر اليوم (أمس)، وأبلغه الاعتذار الاحتجاجي على المقابلة بعد إخلال رئيس اللجنة بوعود الحيادية والاستقلال».
وأضاف بشر، في البيان الذي بثته وكالة الأناضول، أن «الاعتذار جاء رفضا للتوظيف السياسي للاتصالات التي جرت معه، والتي أعلى فيها المسئولية الوطنية والأخلاقية وحسن النية رغم تحفظه على تشكيل اللجنة من غير ذي صفة، وقوبلت بتسييس واسع في وسائل الإعلام المحسوبة على سلطة الانقلاب وصمت غير مبرر من لجنة تقصي الحقائق، التي صدرت منها كذلك مواقف غير إيجابية مع ذوي الضحايا وتصريحات يفصح فيها رئيس اللجنة عن موقفه السياسي المسبق»، بحسب نص البيان.
وكان رئيس لجنة تقصي الحقائق حول أحداث 30 يونيو قال في بيان له الخميس الماضي، إن «اللجنة تلقت اتصالا هاتفيا من القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد علي بشر، أبدى خلاله ترحيبه بالتعاون مع اللجنة، والإدلاء بشهادته، الاثنين المقبل، حول فض اعتصامات أنصار الجماعة في أغسطس  2013، على أن يكون برفقته بعض المختصين لوضع مزيد من المعلومات أمام اللجنة».
وجاء تجاوب القيادي الإخواني، الذي مثّل خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي، الجماعة في المفاوضات مع السلطات عبر وسطاء غربيين وعرب، في وقت بدأت فيه السلطات إخلاء سبيل قيادات إخوانية معتدلة، على رأسهم القيادي حلمي الجزار الذي أطلق سراحه الشهر الماضي، مما عزز تكهنات حول احتمال عودة الاتصالات بين الجماعة والسلطات الحالية.
ورجح القيادي السابق في الجماعة مختار نوح أن تكون مبادرة التعاون مع لجنة تقصي الحقائق مبادرة شخصية من بشر، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «سبق للرجل (بشر) أن التقى أحمد كمال أبو المجد (مفكر إسلامي مرموق) لطرح مبادرة للحل، في اجتهاد شخصي سرعان ما قوبل بالرفض من قادة التنظيم».
وأضاف نوح أن «بشر ليس من بين أعضاء التنظيم الخاص داخل الجماعة (الجناح المتشدد الذي يعتنق أفكار سيد قطب، وكان في الأصل مجموعة مسلحة تشكلت مع نشأة الجماعة)، ولا يستطيع أن يمرر قرارا مثل هذا».
ورجح نوح أن يكون بشر تلقى تعليمات واضحة من قادة التنظيم بالعدول عن مبادرته، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «(الإخوان) تنظيم قمعي له جسد ديناصور وعقل عصفور.. هكذا، يدار الأمر داخل الجماعة بهذه البساطة».
واستبعد نوح أن يكون لقرار بشر بالتراجع عن التعاون مع السلطات علاقة بمغادرة قادة الجماعة قطر، لكنه عد الخطوة ضربة معنوية قاتلة للتنظيم، خاصة إبعاد محمود حسين الأمين العام للجماعة الذي وصفه بـ«كاتم أسرار المرشد».
(الشرق الأوسط)

وزير الداخلية: القاهرة تتوقع رحيل المزيد من قيادات «الإخوان» من الدوحة

وزير الداخلية: القاهرة
أكد وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، أن «القاهرة تتوقع رحيل المزيد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من قطر»، لافتا إلى أن الأمر لن يتوقف على مغادرة القيادات السبعة الذين طلبت منهم قطر مغادرة أراضيها، وأن هناك عددا أكبر من 7 أشخاص على قوائم المطلوبين لدى الإنتربول الدولي من قيادات جماعة الإخوان بدولة قطر، حيث إنهم مطلوبون في قضايا جنائية داخل البلاد، موضحا أن «الوزارة خاطبت الإنتربول للقبض على قيادات (الإخوان).. وسيجري تتبع وجهاتهم بعد مغادرة قطر».
وبينما قال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه «سيجري تفعيل النشرة الحمراء لهؤلاء المطلوبين، حيث قام قطاع الأمن العام بإبلاغ الإنتربول الدولي بأسماء جميع المتهمين الهاربين الصادر ضدهم أحكام، والمتهمين على ذمة قضايا، بإعادة إدراجهم مرة أخرى بالنشرة الحمراء لتسهيل ضبطهم عند التنقل بين الدول» - أكد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محمد مسعد ياقوت، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الدكتور يوسف القرضاوي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ليست له علاقة بقائمة المرحلين من قطر، لأنه يحمل الجنسية القطرية».
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، أول من أمس، أن قطر طلبت من 7 أعضاء بارزين بالجماعة مغادرة البلاد، وذلك عقب ضغط استمر عدة أشهر من دول الخليج على الدوحة لوقف دعمها للجماعة.
وقال وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الداخلية وسط القاهرة أمس: إن «تلك العناصر قد تتوجه إلى تركيا أو لندن لعدم وجود اتفاقية بينهم وبين مصر لتسليم والقبض على المطلوبين قضائيا». ولمح اللواء إبراهيم إلى احتمال إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر» القطرية التي تنطلق من الدوحة قريبا، نافيا اختراق جماعة الإخوان قواعد بيانات الضبط والقضاة، أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وترددت شائعات أمس عن طرد سلطات الدوحة القرضاوي، الذي يعد الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
لكن عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد مسعد ياقوت قال في المقابل لـ«الشرق الأوسط»: إن «الشيخ القرضاوي، (87 سنة)، مواطن قطري وشخصية عامة محسوبة على قطر من الأساس، والذين جرى ترحليهم من (الإخوان) و(الجماعة الإسلامية) هم الأساس في القضية، وليس الشيخ القرضاوي.. ولا يصح الخلط بين الأمرين». وأضاف ياقوت أن «ما تردد عن ترحيل الشيخ القرضاوي مع المرحلين أو ترحيله خلال الفترة المقبلة، مجرد شائعات؛ لأنه مواطن قطري ويحمل الجنسية القطرية».
ويرفض القرضاوي قرارا مدعوما شعبيا لقادة الجيش والأزهر والكنيسة وسياسيين آخرين، بعزل مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، في يوليو من العام الماضي، ويتهم السلطات الأمنية في البلاد باستخدام العنف المفرط في مواجهة المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول. كما طالب القرضاوي أكثر من مرة الجنود المصريين بمخالفة أوامر قادتهم.
في غضون ذلك، كشفت وزارة الداخلية عن الخلية الإرهابية التي نفذت عددا من الحوادث في مصر خلال الفترة الماضية، وقال أمس: إن «أجهزة الأمن، تمكنت بالتنسيق مع القوات المسلحة، من مداهمة وكر لخلية تنتمي إلى جماعة أنصار بيت المقدس، اشتركت في حادث الفرافرة وتفجير مديرية أمن القاهرة وحوادث أخرى، وجرى قتلهم جميعا»، موضحا أنه عثر في مكان الحادث على قاذف «آر بي جي» و5 بنادق آلية وقنابل يدوية ومادة «تي إن تي» المتفجرة، وجرى تدمير سيارة مبلغ بسرقتها، كانوا يستخدمونها في حوادثهم، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت على خرائط مع المتهمين لعمليات إرهابية جرى تنفيذها، ومنها استهداف دورية تابعة لقوات حرس الحدود بمنطقة الفرارة وحادث آخر، واستهداف ضباط شرطة في أماكن متفرقة، والاشتراك في تفجير مديرية أمن القاهرة.
وشن مسلحون مجهولون في 20 يوليو الماضي، هجوما بالأسلحة الثقيلة على كمين للجيش على طريق الفرافرة بين محافظة الوادي الجديد ومحافظة الجيزة (غرب القاهرة)، وأسفر الهجوم عن مقتل ضابطين، وصف ضابط، و20 جنديا من عناصر حرس الحدود. كما استهدفوا مديرية أمن القاهرة (بوسط العاصمة) في يناير الماضي، أسفر عن مقتل 4 وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وتابع وزير الداخلية أن «جهود الوزارة في ملاحقة العناصر المتورطة في الكثير من الحوادث الإرهابية توصلت إلى اتخاذ مجموعة من الكوادر الإرهابية الأساسية بتنظيم أنصار بيت المقدس (جماعة إرهابية) من منطقة جبلية وعرة بمنطقة أم جراف بصحراء جبل الجلالة بالسويس ملاذا للاختباء، والانطلاق منها لتنفيذ مخططاتهم العدائية وارتكاب الحوادث الإرهابية».
وأعلنت الحكومة المصرية رسميا الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية» بعد أن اتهمتها بتنفيذ تفجيرات وأعمال عنف مسلحة، قتل خلالها المئات من الأشخاص، بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة. وأبطل رجال المفرقعات بالإسكندرية مفعول قنبلة وضعت في ميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر وسط الإسكندرية قبل انفجارها أمس، وقال اللواء محمد إبراهيم، إن «الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله على التصدي لعناصر الشر والإرهاب والخارجين عن القانون بكل حزم وقوة ووفق أحكام القانون، وملاحقة كل من تورط في أعمال إرهابية تهدد أمن الوطن وأمان المواطنين»، لافتا إلى أن «الأجهزة الأمنية ستظل على عهدها في ملاحقة العناصر الإرهابية كافة المتخذة من الدين ستارا لأعمالهم الإجرامية».
وحول تأمين القوات الأمنية بالطرق والمحاور التي شهدت عددا من الأعمال الإرهابية ضد الضباط والجنود المنوط بهم عمليات التأمين خلال الفترة الماضية، قال اللواء إبراهيم إنه «جرى توفير السلاح اللازم والملابس الواقية للرصاص لأفراد عمليات التأمين كافة على مستوى محافظات مصر، بهدف تأمينهم ومنع حدوثها». موضحا خلال المؤتمر الصحافي أمس، أنه جرى الانتهاء من وضع خطة تأمين الطلاب قبل استقبال العام الدراسي الجديد (المقرر له مطلع الأسبوع المقبل)، موضحا أن «هدف رجال الشرطة هو تأمين الطلاب والمنشآت، وأتمنى أن يعي الطلاب دور الشرطة جيدا، كما جرى التواصل مع رؤساء الجامعات للتنسيق الأمني في حالة حدوث أي تجاوزات من طلاب (الإخوان)»، مشيرا إلى أن «هناك معلومات بمحاولة طلاب (الإخوان) إحداث فوضى في الجامعات».
ورفض الوزير توجيه أي اتهامات لرجال الشرطة بالتجاوز في حق المواطنين، موضحا أن «أي أعمال تجاوز ليست ظاهرة وإنما حالات فردية، وما حدث عقب ثورة 30 يونيو  بين المواطنين وجهاز الشرطة من ترابط يمنع حدوث أي تجاوزات، كما شرعت وزارة الداخلية في إصدار عدة قرارات من شأنها تحسين أداء الوزارة والضباط، وتغير صورة الشرطة التي ترسخت لدى المواطن قبل ثورة 25 يناير»، مؤكدا تشديده وعدم تهاونه ضد أي تجاوز من رجال الشرطة ضد المواطنين.
وقال وزير الداخلية المصري: «إننا وزارة تنفيذية، أي نعمل على تنفيذ أحكام القضاء، وليس لدينا أي معتقلين داخل السجون»، نافيا وجود أي عمليات تعذيب، مشيرا إلى زيارة عدد كبير من الجمعيات الحقوقية للسجون المصرية وقامت بزيارة النزلاء في قضايا سياسية وجنائية، وجاءت كل تقاريرهم بعدم وجود أي عمليات تعذيب أو معتقلين. وأوضح وزير الداخلية أن الموقف الأوروبي وموقف الولايات المتحدة الأمريكية تغير حول الدعم العسكري لمصر، مضيفا: «بدأنا ننوع في مصادرنا لكي لا نقع في المأزق نفسه الذي وقعنا فيه بعد 30 يونيو»، لافتا إلى أن «مصر اتجهت للشرق، والدعم اللوجيستي لمصر أفضل بكثير عما كنا عليه قبل 30 يونيو».
في سياق آخر، قال اللواء إبراهيم إنه «لا وجود لعناصر (داعش) في مصر»، مضيفا: «البعض ينتهج فكرهم؛ ولكن لا يوجد أفراد من التنظيم هنا».
(الشرق الأوسط)

الأردن: ارتفاع عدد معتقلي أنصار «داعش» و«النصرة» و«التحرير» إلى نحو مائة

الأردن: ارتفاع عدد
واصلت الأجهزة الأمنية الأردنية حملات الاعتقال والمداهمة لأعضاء التيار السلفي الجهادي من المناصرين لتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وأعضاء حزب التحرير المحظور، وبلغ مجموع المعتقلين منذ شن الحملة التي انطلقت قبل أسابيع إلى نحو مائة.
 وفي غضون ذلك، أحيل عضو التيار السلفي الجهادي وسيم أبو عياش إلى مدعي محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس، بعد أن وجهت له تهمة تشجيع التنظيمات الإرهابية عبر استخدام شبكة الإنترنت، استنادا لقانون مكافحة الإرهاب.
وقال موسى العبد اللات محامي التنظيمات الإسلامية، وكيل الدفاع عن المتهم أبو عياش، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت موكله «بعد أن استخدم شبكة الإنترنت وأبدى رأيه في تنظيم الدولة الإسلامية والذي يأتي من باب حرية الرأي». 
وأضاف أن «موكله لم يبد أي تصرفات تشير إلى ارتكابه أي أفعال مخالفة للقانون». وتابع: «إن هناك مواقع على شبكة الإنترنت تتحدث عن الجهاد وغير ذلك وفي الحقيقة أنها مصيدة للشباب وللمتعاطفين مع التنظيمات الإسلامية».
وعبر عن اعتقاده بأن بعضا من تلك المواقع «مرتبط بالدوائر الأمنية العربية والغربية لمعرفة ردود فعل طبقة الشباب وتوجهاتهم».
وأشار العبد اللات في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأجهزة الأمنية ما زالت تنفذ حملات الاعتقال والمداهمة بحق أعضاء التيار السلفي وأعضاء من حزب التحرير الإسلامي، مشيرا إلى اعتقال عبد الجليل راجي الزغول في بلدة عنجرة شمال الأردن أحد أعضاء الحزب على خلفية توزيع منشورات قبل أيام. وأضاف أن موكله الزغول عرض على المدعي العام بعد توجيه ثلاث تهم له هي الانتماء إلى جمعية غير مشروعة (حزب التحرير) وتوزيع منشورات وتهمة تشجيع الآخرين للانتماء للحزب.
وكشف العبد اللات عن وجود 25 معتقلا من أعضاء الحزب بعد أن زادت نشاطاتهم في الآونة الأخيرة وإلقاء عدد منهم الخطب في المساجد للمطالبة بـ«الخلافة الإسلامية الراشدة».
وفي سياق متصل، بلغ عدد المعتقلين المناصرين لتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» في حملات المداهمة 73 عضوا كانت آخرها اعتقال خمسة أشخاص في منطقة جبل الجوفة وسط العاصمة عمان.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن قوة أمنية طوقت المنطقة قبل اعتقال المجموعة المكونة من خمسة أشخاص أثناء اجتماعهم في منزل أحد أعضاء التيار. وأضافت أن التحقيق مع المجموعة ما زال جاريا تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء.
وأشارت إلى أن هناك «تخوفا لدى السلطات الأردنية من تنامي أنصار تنظيم داعش والعمل خلف الأضواء بصورة سياسية في الوقت الراهن».
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت العشرات من التيار السلفي في مدن السلط والرصيفة والزرقاء وإربد، بسبب تأييدهم «داعش»، إضافة إلى اعتقال عدد آخر ممن يؤيدون «جبهة النصرة» على صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن أنصارا لـ«داعش» كانوا نظموا قبل أشهر مسيرات في مدينتي معان والزرقاء، وهم يحملون رايات التنظيم السوداء، كما رددوا هتافات خاصة بالتنظيم.
وفي الوقت، الذي تتحدث فيه أوساط التيار السلفي عن اعتقال الأجهزة الأمنية، لما يزيد على 82 شخصا من التيار منذ بدء الحملة في أواخر الشهر الماضي، أكد المحامي العبد اللات، أن عدد المعتقلين بلغ 73 شخصا، وأن 80 في المائة منهم، هم من مؤيدي «داعش»، و20 في المائة من مؤيدي «جبهة النصرة»، لافتا إلى أن هذه الاعتقالات «جاءت كإجراءات احترازية لما يجري في الإقليم».
وأضاف أن التحقيق الذي يجري مع المتهمين، هو في إطار المادة الثالثة، من قانون منع الإرهاب، والمتعلقة باستخدام الشبكة العنكبوتية للترويج لتنظيمات إرهابية.
وتنص المادة الثالثة من القانون على أن من ضمن الأعمال الإرهابية المحظورة في القانون «استخدام نظام المعلومات أو الشبكة المعلوماتية، أو أي وسيلة نشر أو إعلام، أو إنشاء موقع إلكتروني، لتسهيل القيام بأعمال إرهابية، أو دعم لجماعة أو تنظيم أو جمعية تقوم بأعمال إرهابية، أو الترويج لأفكارها، أو تمويلها أو القيام بأي عمل من شأنه تعريض الأردنيين، أو ممتلكاتهم، لخطر أعمال عدائية أو انتقامية تقع عليهم».
ويرى مراقبون أن أنصار «داعش» في التيار السلفي هم من فئة الشباب، أو غير المتعلمين، وهم أصلا من مدرسة أبو مصعب الزرقاوي، الذي كان يتزعم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، قبل مقتله على يد القوات الأمريكية في العراق عام 2006. بينما ينتمي أنصار «جبهة النصرة» لمدرسة أبو محمد المقدسي، أبرز منظري «السفلية الجهادية»، وهم في الغالب من فئة المتعلمين.
(الشرق الأوسط)

تركيا تدخل على خط وساطة العسكريين اللبنانيين المخطوفين

تركيا تدخل على خط
دخلت تركيا أمس، إلى جانب قطر، على خط الوساطة للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» المتشددين منذ الشهر الماضي.
جاء ذلك في وقت بحث رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، الملف في الدوحة بالتزامن مع وصول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى قطر أمس.
من جانبه، أعلن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، الذي فوضته الحكومة متابعة ملف العسكريين المختطفين، أن الأتراك «مستعدون للدخول في وساطة لإطلاق العسكريين المخطوفين»، لكنه أشار إلى أن الأمور عندهم «غير واضحة بعد».
وفي غضون ذلك، كشف وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أمس، عن «نصائح» تلقتها الحكومة اللبنانية للتعاون مع النظام السوري في مواجهة المسلحين المتشددين الذين يتمركزون في جرود بلدة عرسال الحدودية ويحتجزون العسكريين. وأضاف المشنوق أن حكومة بلاده رفضت النصائح.
(الشرق الأوسط)

يوم سقطت «الجماعة»

يوم سقطت «الجماعة»
بدأ قيادات جماعة الإخوان المسلمين السبعة الذين قررت قطر إبعادهم عن أراضيها مغادرة الدوحة، واتجه الدكتور عمرو دراج، وزير التعاون الدولي السابق، إلى تركيا، بينما لم يستقر الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، والدكتور جمال عبد الستار، الأستاذ بجامعة الأزهر، والداعية عصام تليمة، والدكتور حمزة زوبع، المتحدث الإعلامي باسم حزب «الحرية والعدالة» المنحل، على وجهتهم بعد مغادرة الدوحة.
قالت مصادر مطلعة: إن الحكومة القطرية تجرى اتصالات بدول جوار لإقناعها باستضافة المبعدين، وتسهيل كل متطلبات الإقامة لهم على نفقة الدوحة. وأضافت أن من شملهم القرار يشعرون بخيبة أمل كبيرة على الرغم من تصريحاتهم «الرقيقة» تجاه الجانب القطري.
وقال الدكتور جمال عبد الستار، أحد الذين شملهم القرار، إن الدكتور عمرو دراج غادر إلى تركيا في مهمة عمل قبل الإعلان رسمياً عن القرار، مشيراً إلى أنه وحسين وتليمة وزوبع لم يحددوا بعد الدولة التي سيغادرون إليها.
وأضاف «عبد الستار»، في تصريحات هاتفية لـ«المصرى اليوم»، أنهم لن يغادروا إلى بلد للعيش الآمن فيه، ولكن يبحثون عن دولة يستطيعون فيها الاستمرار في مواجهة النظام الحالي.
وشدد على أن الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، باقٍ في قطر كونه يحمل جنسيتها، ولا علاقة له بالموضوع.
من جانبه، اعترف حمزة زوبع بوجود أخطاء كبيرة ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين طيلة الفترة الماضية، مؤكداً أن هناك مراجعات سياسية للجماعة ستتم قريباً بشأن الخطط الاستراتيجية.
وقال «زوبع» في تصريحات إعلامية: «قطر احتضنت الثورة المصرية منذ بدايتها في ٢٥ يناير، ولا يسعنا سوى أن نقول لها: شكراً قطر»، مؤكداً أن الجماعة لم تخسر حليفاً إقليمياً، وأن ما حدث جاء وفقاً لـ«تفاهمات» بينها وبين الحكومة القطرية.
من جهته، قال إعلامي يعمل بقناة الجزيرة إنهم لم يتلقوا تعليمات بشأن تغيير السياسة التحريرية للقناة، مشيراً إلى أنهم مستمرون في أعمالهم، و«نعامل باحترام كبير». وشدد على أنهم غير قلقين، «فنحن صحفيون، ولا قلق ما دمنا نؤدى عملنا باحترافية ومهنية دون اختراق للقانون»- على حد تعبيره.
فى المقابل، كشف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على هامش مؤتمر صحفي عقده أمس، أن المعلومات تشير إلى وجود اتفاق خليجي مع قطر على مغادرة جميع القيادات الإخوانية خلال شهر، ومنع ظهور بعض القيادات الإخوانية على قناة الجزيرة مباشر. وقال إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: إن الوزارة خاطبت الإنتربول الدولي للقبض على قيادات «الإخوان»، مُشيراً إلى أنه سيتم تتبع وجهاتهم بعد مغادرة قطر، وأن قطاع الإنتربول أصدر النشرات الحمراء، وتجرى ملاحقتهم بالطرق الدبلوماسية، وأن من يتحرك إلى أي دولة يربطها اتفاق لتسليم المجرمين مع مصر سيتم تسليمه فوراً إلى القاهرة لمحاكمته.
(المصري اليوم)

وزير الداخلية لـ«المصري اليوم»: جددنا طلب تسليم «إخوان قطر»..

قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية: إن الإنتربول الدولي جدد إجراءات ملاحقة العناصر الإخوانية الهاربة إلى قطر، بناء على تكليف من إدارة التعاون الدولي، بمكتب النائب العام.
وأضاف الوزير، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «الأوراق المطلوبة يتم إرسالها بالطرق الدبلوماسية عن طريق وزارة الخارجية المصرية، وهناك تنسيق قوي مع كل مؤسسات الدولة لملاحقة كل المتهمين الفارين، المطلوبين على ذمة قضايا تتعلق بغسل الأموال، والتحريض على أعمال العنف».
وتابع الوزير: «أجهزة الأمن سبق وأصدرت نشرات حمراء، بأسماء أعضاء تنظيم الإخوان، الهاربين في قطر، وتم تعميمها في ١٩٠ دولة، أعضاء منظمة الإنتربول الدولي، وكان الرد من قطر، رغم عدم وجود أي اتفاقية لتسليم المجرمين، هو رفض تسليم القيادات الإخوانية المطلوبة والهاربة».
وقال «إبراهيم»: «قطر بدلا من تسليم المطلوبين، تأوي هذه العناصر في بلادها، ورغم عدم تسلم وزارة الداخلية أي إخطارات رسمية من المنظمة الدولية، بشأن قرار قطر، إلا أن الدولة جددت طلبها لتسلم هؤلاء المتهمين لمحاكمتهم أمام القضاء المصري».
وأضاف الوزير: «الأجهزة المعلوماتية ترصد معلومات مؤكدة بأن قطر لن تتخلى عن الإخوان، حتى هذه اللحظة، والمعلومات ترجح أن تكون وجهة المطرودين إلى تركيا أو لندن، والأرجح أن تكون الأخيرة مأواهم، لعدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين والمتهمين بين مصر ولندن». وتابع الوزير: «لندن هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه (مطاريد الإخوان) أن يعيشوا فيها، حيث تأوي عشرات الهاربين من الإخوان ورموز النظامين السابق والأسبق، خاصة أن بريطانيا لم توقع على اتفاقية تسليم وتبادل المطلوبين، مع معظم دول العالم، بما فيها مصر؛ لذا تعتبر الملاذ الآمن لجميع العناصر المطلوبة والمتهمة في قضايا مختلفة».
وقال: «الإجراءات القانونية مستمرة ليس لملاحقة قيادات الإخوان فقط، لكن أيضا لكل الهاربين والمطلوبين، وقصة الضغوط الخليجية على قطر، بسبب دعمها للإرهاب، وإيوائها عناصر إرهابية لديها، قد يكون من أهم الأسباب التي دفعت لحدوث اتفاق بين الإخوان الموجودين لديها، لإيفادهم إلى دول أخرى برعاية قطرية».
وقال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإنتربول، إنه «تم تفعيل النشرة الحمراء لهؤلاء المطلوبين من خلال الإنتربول المصري بإبلاغ (الإنتربول) الدولي بأسماء جميع المتهمين الهاربين، والصادر ضدهم أحكام والمتهمين على ذمة قضايا، وتجديد إعادة إدراجهم مرة أخرى على قوائم المطلوبين، لتسهيل ضبطهم عند التنقل بين الدول». وأضاف «شفيق»: «هناك تنسيق تام بين وزارة الخارجية ومكتب التعاون الدولي، التابع للنائب العام، المستشار هشام بركات، برصد تحرك جميع العناصر المطلوبة، تمهيدا لضبطها من خلال الإنتربول الدولي وتسليمها لمصر، وجميع الإجراءات القانونية يتم اتخاذها وفقا للوائح المنظمة الدولية للإنتربول».
وقال اللواء جمال عبد الباري، مدير شرطة الإنتربول: إن «التعامل في الإنتربول يتم وفقا للقانون المحدد في هذا المجال، ويتم التعامل مع المتهمين الهاربين بالقانون، خاصة المتهمين خارج البلاد، من خلال الأوراق والمستندات الرسمية، وموقف قطر كان واضحا من البداية، ورفضت الطلب المصري بتسليم المطلوبين، والإنتربول جدد طلب الملاحقة القضائية، وجميع المتهمين مدرجون على قوائم المطلوبين».
وأضاف «عبد الباري»: «رغم عدم تلقى الإنتربول أي خطاب رسمي من قطر، بشأن المطرودين من الإخوان، إلا أنه جاهز في أي وقت عندما يتلقى أي خطاب بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، لضبط وتسليم المطلوبين.
(المصري اليوم)

المحكمة لدفاع مرسي في «التخابر»: نقدر طلباتكم ولا نستخف بها

المحكمة لدفاع مرسي
أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و٣٤ آخرين من قيادات جماعة الإخوان، في قضية «التخابر مع جهات أجنبية، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل البلاد»، إلى جلسة ٢٠ سبتمبر الجاري، بناء على طلب الدفاع، للاطلاع على التقرير الوارد من الجهاز القومي للاتصالات.
وقررت المحكمة عرض المتهم محمد البلتاجي، على مستشفى المنيل التخصصي لإجراء جراحة منظار على نفقته الخاصة، وعرض المتهمين خيرت الشاطر وعيد دحروج على متخصص لبيان حالتهما الصحية وتقديم تقرير بذلك، وتكليف النيابة العامة بتقديم التحاليل الخاصة بالمتهم أيمن علي إن وجدت، والاستعلام من الجهات المختصة عن تحركاته في الفترة من ٥ يناير ٢٠٠٩ إلى ٧ يوليو ٢٠١١.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بربري، وأمانة سر أحمد جاد، وأثبتت المحكمة حضور المتهمين، وسمحت بدخول المصورين الصحفيين جلسة أمس، وطلب محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، السماح لـ«أسامة»، نجل محمد مرسي، بمقابلة والده، عقب انتهاء الجلسة، لتقديم العزاء له في وفاة «حما مرسي» وجد أسامة.
وقدم ممثل النيابة أصل التقرير المعد من الجهاز القومي للاتصالات، وتبين أنه مرفق به ٧ أحراز، وأكد ممثل النيابة أن جهاز الأمن الوطني لم يرد على الخطاب المرسل منهم بالاستعلام عن الضابط الأعلى للمقدم الشهيد محمد مبروك، والذي تسلم التحريات الخاصة بالقضية.
وأثبتت المحكمة طلبات الدفاع بـ«استدعاء أحمد عيسى وإيهاب حمزة، العاملين بالسفارة الأمريكية، وتكليف النيابة العامة بضم الإذن الذي حصل عليه المقدم محمد مبروك للقيام بالتسجيلات، وضم مذكرة النيابة في ٢٩ سبتمبر ٢٠١١ المرسلة إلى قاضى التحقيق المنتدب للتحقيق في قضية الهروب من سجن وادى النطرون، وبعض محاضر التحريات إلى أوراق القضية».
وطلب الدفاع أيضا «تكليف وزارة الخارجية بإرسال صورة طبق الأصل من محاضر الاجتماعات التي أجراها المتهم عصام الحداد، بالمأموريات الخارجية المكلف بها بصفته مستشار رئيس الجمهورية للشئون الخارجية أثناء حكم مرسي، والاستعلام من وزارة الداخلية عن بيانات ضبط الحداد ومستندات تسليمه للسجن، والتصريح باستخراج صورة من محاضر جلسات قضية الهروب من وادي النطرون».
وقال البلتاجي إنه توجه إلى المستشفى وأفاد تقريره بأنه مصاب بـ«فتق أربي» ولم يجر عملية جراحية، كما صرحت له المحكمة بالجلسة الماضية. وقال الدفاع إنه يطلب طلبا أخيرا، ويريد من المحكمة «عدم الاستخفاف به هو، وإخلاء سبيل المتهم أيمن علي لسوء حالته الصحية، لأنه نزف خلال الفترة الماضية ٢٢ كيلو من الدماء»، فرد القاضي على الدفاع قائلا: «المحكمة لا تستخف بطلبات الدفاع وتقدر الطلبات، ويا ريت تسحب هذه الجملة».
(المصري اليوم)

الجيش يثأر لمجند العريش الشهيد بقتل ٦ عناصر تكفيرية وضبط ٣ آخرين

الجيش يثأر لمجند
ثأر الجيش للمجند أيمن فرحان أمين، الذي استشهد، أمس الأول، برصاص الجماعات الإرهابية أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمسجد بحي الزهور بالعريش، حيث تمكنت القوات، أمس، من قتل ٦ عناصر تكفيرية شديدة الخطورة خلال حملة عسكرية موسعة بمناطق جنوب رفح والشيخ زويد بشمال سيناء.
وقال فرحان أمين، سائق، والد المجند الشهيد، إنه فقد ابنه ولن يعوضه شيء في الدنيا عنه، مشيراً إلى أن ما يجعله يرفع رأسه عالياً أنه مات شهيدا وهو يدافع عن أهله ووطنه، وطالب بالقصاص لكل الشهداء من الإرهابيين.
وأكدت مصادر أمنية أن اشتباكات اندلعت بين الحملة العسكرية ومسلحين ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس خلال حملة مداهمات برفح والشيخ زويد، حيث تم قتل ٣ عناصر جنوب رفح، و٣ آخرين جنوب الشيخ زويد، بجانب إلقاء القبض على ٣ آخرين من المتورطين في عدد من القضايا الإرهابية، وتمت إحالتهم إلى الجهات المعنية وجار التحقيق معهم.
وأضافت أن من بين القتلى أحد القيادات التكفيرية شديدة الخطورة، يدعى «يوسف. س. أ» من العناصر المتورطة في مذابح رفح واستهداف طائرة عسكرية بمنطقة الخروبة العام الماضي واستهداف قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء.
وأكدت أن قوات الأمن تمكنت خلال الحملة من تدمير ٢٣ بؤرة إرهابية من العشش والمنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب حرق سيارتين و١٠ دراجات نارية بدون لوحات خاصة بالعناصر الإرهابية. وقالت إنه تم تدمير منزل لأحد المواطنين على الشريط الحدودي بمدينة رفح، به فتحة نفق تصل بين مصر وقطاع غزة، بجانب تدمير فتحات لأنفاق أخرى تستخدم في أعمال التهريب.
من ناحية أخري، أحبطت قوات الجيش استهداف آليات عسكرية من قبل العناصر التكفيرية، بعدما زرعت عبوة ناسفة بمنطقة السادات على طريق (العريش- رفح) الدولي، وتم الكشف عن العبوة وتفجيرها، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، ونجحت القوات في تمشيط المنطقة والمناطق المجاورة بحثاً عن أى عبوات ناسفة أخرى، ولضبط المتورطين في الواقعة. وأصيب مواطن بطلق ناري من مجهولين، بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، وتم نقله للمستشفى، حيث تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا بإصابة يحيى. ع. س، ٢٥ سنة، بطلق ناري بالقدم اليمنى، وتم نقله إلى مستشفى الشيخ زويد لإجراء الإسعافات الأولية، ثم أعيد نقله إلى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج وإجراء جراحة عاجلة له، وتم إخطار الجهات المعنية بالحادث، وتحرر محضر بالواقعة.
وسمحت السلطات مساء أمس الأول بإدخال كمية من المساعدات إلى قطاع غزة، عن طريق معبر رفح البرى بشمال سيناء.
وقال اللواء جابر العربي، رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري فرع العريش: إن المساعدات عبارة عن ٢٤٠ طنا من السكر و١٠ أطنان من الشاي، مشيراً إلى أنها مقدمة من مجموعة شركات مصرية، وتولى الهلال الأحمر بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني إدخالها إلى قطاع غزة.
(المصري اليوم)

دفاع «مذبحة رفح الثانية» يشكك في تسجيلات عبد الرحيم علي وتقرير الخبير الفني

دفاع «مذبحة رفح الثانية»
استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، أمس، إلى مرافعة دفاع متهمي مذبحة رفح الثانية، المتهم فيها عادل حبارة و٣٤ آخرون من خلية «الأنصار والمهاجرين»، والتي راح ضحيتها ٢٥ من جنود الأمن المركزي، بالإضافة إلى اتهامهم بقتل مجندين في بلبيس في الشرقية، والتخابر مع تنظيم القاعدة.
بدأت وقائع الجلسة بتسلم إفادة من النيابة بشأن تسجيلات الإعلامي عبد الرحيم علي، التي تم عرضها على قناة «القاهرة والناس» بتاريخ ١٠ مارس الماضي، والخاصة بعدد من المتهمين المتورطين بالقضية، والتي طلبها الدفاع خلال الجلسة الماضية، وتبينت المحكمة أن تلك الإفادة تتعلق بالتسجيلات التي تم عرضها في البرنامج.
وقال الدفاع: إن جميع التسجيلات الصوتية التي وردت في القضية عن طريق ممثل النيابة العامة «باطلة»، مضيفا أن «عرض هذه التسجيلات على الملأ عبر شاشات التليفزيون يدخل الشك في قلوب الجميع، ويؤكد أنها تسجيلات مصطنعة ومزورة؛ نظرا لأنها ليست قادمة من جهة رسمية.
(المصري اليوم)

دفاع مرسي يطلب استدعاء موظفين بالسفارة الأمريكية للشهادة في «التخابر»

أجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و٣٤ آخرين من قيادات جماعة الإخوان في قضية «التخابر مع جهات أجنبية»، إلى جلسة ٢٠ سبتمبر الجاري، بناء على طلب الدفاع، للاطلاع على التقرير الوارد من الجهاز القومي للاتصالات.
وسمحت المحكمة بدخول المصورين الصحفيين جلسة أمس. وطلب الدفاع السماح لـ«أسامة»، نجل محمد مرسى، بمقابلة والده، عقب انتهاء الجلسة، لتقديم العزاء له في وفاة والد زوجته وجد أسامة. وطلب الدفاع استدعاء اثنين من العاملين بالسفارة الأمريكية، وتمسك بطلباته في الجلسة السابقة، وطلب من المحكمة «عدم الاستخفاف بالطلبات، وإخلاء سبيل المتهم أيمن على لسوء حالته الصحية»، فرد القاضي قائلا: «المحكمة لا تستخف بطلبات الدفاع وتقدر الطلبات، ويا ريت تسحب هذه الجملة!».
وأكدت النيابة للمحكمة أنها أرسلت خطابا إلى مصلحة السجون لتنفيذ قرارات المحكمة بشأن المتهمين الذين يعانون من مشاكل صحية.
(المصري اليوم)

مصادر ليبية: اتفاق يسمح بدخول الجيش المصري الأراضي الليبية

مصادر ليبية: اتفاق
أكدت مصادر سياسية ليبية في القاهرة أن مصر وقّعت بالفعل اتفاقًا مع مجلس النواب الليبي في طبرق، يتيح للقوات المسلحة المصرية التغلغل في الأراضي الليبية في حال ما استدعت الضرورة ذلك. وأوضحت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، أن هناك تنسيقًا سياسيًّا وعسكريًّا كبيرًا بين القاهرة ومجلس النواب الليبي في طبرق، الذي كلف عبد الله الثني بتشكيل حكومة ليبية جديدة، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفاً لهذا التعاون والتنسيق، الذي يقابل بالرفض من جانب المؤتمر الوطني الليبي.
وقال الدكتور محمد السنوسي، ممثل المجلس الانتقالي الليبي الأسبق: إن ما تم تداوله بشأن وجود وثيقة للتعاون العسكري بين السلطات المصرية ومجلس النواب الليبي في طبرق يثير جدلا كبيرا داخل ليبيا، خاصة مناطق الغرب الليبي التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني الليبي، الذي أعرب عن رفضه مثل هذه الوثيقة. وأضاف السنوسي: "لا يمكن لأحد أن يؤكد أو ينفى حقيقة هذه الوثيقة، إلا أن هناك نسخة من مسودة هذا الاتفاق يتم تداولها بشكل واسع في وسائل الإعلام الليبية".
(المصري اليوم)

مختار جمعة لقيادات «النور»: لن تعتلوا المنابر ما دمت وزيراً

مختار جمعة لقيادات
فشل وفد حزب النور، برئاسة الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، في إقناع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعودة السلفيين إلى المنابر، في الاجتماع الذي جمع قيادات الحزب بالوزير مساء أمس الأول بمقر الوزارة.
قالت مصادر داخل حزب النور: إن الوزير طالب قيادات الحزب بوقف آلتهم الإعلامية ولجانهم الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي، التى تشكك في قيادات الوزارة وتتهمهم بأنهم خلايا إخوانية نائمة، وتعمل على الوقيعة بينه وبينهم، مؤكدة أن الوزير أوضح لهم أنه يطبق القانون.
وأضافت: «الوزير حذر وفد النور من استمرار شيوخ الدعوة السلفية في إلقاء الدروس الدينية بالمساجد بالمخالفة للقانون»، وأنه أكد اتخاذه إجراءات قانونية ضد عقد أي درس ديني دون ترخيص، وأكدت أن الوزير أبلغ وفد «النور» أن شيوخ الدعوة لن يعتلوا المنابر طوال فترة مسئوليته.
وقال محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد: إن اللقاء الذي عقد بين وزير الأوقاف وقيادات حزب النور، أكد خلاله الوزير أنه لا تراجع عن القرارات التي تتخذها الوزارة في شأن تنظيم الخطابة والحصول على التصاريح اللازمة، وأنه لن يسمح لأحد غير الحاصلين على الشهادات الأزهرية من اعتلاء المنابر، وسيتم عقد اختبارات للآخرين.
فى المقابل، قال رئيس حزب النور إنه ناقش السياسة العامة للوزارة والأمور التي تتعلق بالشأن العام بالدولة مع وزير الأوقاف، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة محاربة الأفكار المتطرفة والتكفيرية التي تهدد استقرار المجتمع المصري. وأضاف «مخيون» في بيان للحزب، أنه طالب «الأوقاف» بضرورة تكاتف الجميع للخروج بالبلاد من هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها.
وهاجم المهندس صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، وزير الأوقاف، وقال إنه هو أول من يخالف قرار حظر الدعاية السياسية في المساجد، مؤكدا أن القرار بعيد عن المنطق.
وأضاف «عبد المعبود»، على موقع الدعوة السلفية، أن رفض إصدار تراخيص بالخطابة لحاملى الشهادات الأزهرية ومن تنطبق عليهم الشروط من التيار السلفي أو غيره بمثابة الكيل بمكيالين، في الوقت الذي يمارس فيه الوزير السياسة ويعتلى المنابر.
وأضح «عبد المعبود» أن الحزب يتحدث من الناحية السياسية فقط، وكان أول من نادى بعدم ممارسة السياسة في المساجد، لكن خارجها لا يوجد ما يمنع من ذلك، متسائلا: «أين القانون الذي يحظر على الداعية ممارسة نشاط سياسي خارج إطار المسجد، أو بعيدا عن المنابر؟».
(المصري اليوم)

سمير غطاس «غزلان» يقود «التنظيم الخاص» ويستهدف تخريب اقتصاد مصر

سمير غطاس «غزلان»
قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى «الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية»: إن التنظيم الخاص للإخوان ما زال موجوداً، وقدراته تتجسد أسبوعياً في تظاهرات الجمعة في مناطق عين شمس والمطرية، موضحاً أن اليد الأولى في أنشطة هذا التنظيم هو محمود غزلان، نائب مرشد الجماعة، الذي يستهدف من تلك الأعمال تخريب الاقتصاد المصري.
وأضاف «غطاس» في حوار مع صحيفة «الوطن»، أن التنظيم الخاص جرى إحياؤه بعد عزل الإخوان في ثورة 30 يونيو، وتتركز قاعدته الشبابية في الجامعات كالأزهر وعين شمس. إلى نص الحوار:
■ برأيك، هل ما زال التنظيم الخاص للإخوان موجوداً؟
- طبعاً، لا يزال موجوداً، والدليل على ذلك المظاهرات التي تخرج تقريباً في كل يوم جمعة، وهذا التنظيم ما زالت لديه القدرة وإن كانت محدودة وتتراجع، والخريطة السياسية لأعمال العنف لهم باتت واضحة، وهي مناطق في عين شمس وحلوان وبعض مناطق خارج القاهرة، وبالقطع الجماعة ما زالت موجودة وتنظيمها ما زال يعمل بكفاءة، ويدفع الجماهير للخروج في المظاهرات المحدودة التي يقومون بها. وهذا التنظيم له تأثير كبير على دعم العمل الإرهابي في مصر، وهناك العشرات من الشباب يجرى توجيههم للاندماج في العمل الإرهابي سواء جماعة «أجناد مصر» أو التعاون مع «أنصار بيت المقدس» أو العمل الفردي والتركيز على التخريب الاقتصادي، سواء باستهداف أبراج الكهرباء أو إشعال الحرائق. والتنظيم الخاص موجود على مستوى الخارج، وأشكاله في الخارج معروفة، ويتوزع في بريطانيا والولايات المتحدة وقطر وألمانيا وجنوب أفريقيا، وزحفوا لوضع موطئ قدم لهم في النمسا.
■ ومن أبرز قيادات التنظيم؟
- محمود غزلان، يشرف على العمل الإرهابي، وهو الذراع اليمنى لمحمود عزت، الذي هرب بعد أحداث 30 يونيو، وكان مسئولاً عن العمل في كرداسة وناهيا، وبعدها اختفى، وليس لدىَّ معلومات بشأن وجوده في مصر أم خارجها، مع العلم أنه لم يظهر في الخارج. والإخوان وتنظيمهم موجودون في كرداسة، لأن بها بؤر إرهابية ترتبط ببعض تجار المخدرات، ودائماً الإرهاب يتخفى ويحتمى في تجار المخدرات والعكس، ومنطقة كرداسة خارج الأمن المصري، وهى في قبضة بؤر إرهابية رغم كل محاولات الشرطة لتطهيرها.
■ وما أهم عناصر التنظيم؟
- التنظيم جرى إحياؤه بعد ثورة يونيو، وقادته يركزون على الشباب، والدولة لا تنتبه لوجود الإخوان في الجامعات، خصوصاً جامعة الأزهر وهندسة القاهرة وعين شمس، وهؤلاء يشكلون مجموعات للتنظيم والتنظيم الخاص، وأفرز عناصر منه للعمل في «أجناد مصر» والتنسيق مع «بيت المقدس»، وكل أعمال التخريب التي تحدث الآن من صنع التنظيم الخاص.
■ ألا تظن أن ضربات الأمن لمواجهة الإرهابية يمكن أن تنهي ذلك؟
- أعمال العنف تنحسر، والمبادرة أصبحت في يد الجيش في مناطق سيناء، لكنه لم ينته، هناك مطاردة شبه يومية، وهناك انحسار في العمل الداخلي، وهذا لا يعني أنه انتهى، يجب مراقبة الوضع التنظيمي لشباب الإخوان، والتركيز على الطلاب رغم انحسار موجة الإرهاب وأعمال العنف إلى حد ما.
■ وما الحل برأيك؟
- المواجهة ستظل مستمرة، وهناك أطراف إقليمية تدعم الإرهاب وحدودنا ملتهبة، فالحدود الجنوبية مع السودان بها عناصر أجنبية إرهابية، والحدود الغربية يوجد بها نفس الوضع، وليبيا منشغلة بالوضع الداخلي، خصوصاً مع وجود مستودعات أسلحة تهدد حدودنا، وتنظيم الإخوان في ليبيا يتحالف مع التنظيمات الإرهابية وكتائب الشريعة هناك، والتنظيم العالمي للإخوان نشط إلى حد كبير في الأراضي الليبية، وهناك تمويل من قطر. باختصار ما زال التهديد القوي للأمن المصري موجوداً، وهذا يجب تحجيمه والقضاء عليه. أما حدودنا الشرقية، فما زالت متوترة، وكان هناك مشروع قطري أمريكي تركي بالاتفاق مع «حماس» لإقامة إمارة حمساوية في غزة، أمريكا ستسعى لإحيائه من جديد وعلينا الانتباه لذلك.
■ هل خطر التنظيم الخاص ما زال موجوداً؟
- موجود، ولم يعد هناك تهديد مباشر، وأعتقد أن محمود غزلان يقود هذا التنظيم من داخل مصر؛ لأنه قاد مذبحة كرداسة، وأشك أن يكون قد هرب للخارج لأنه لم يظهر حتى الآن.
■ وما أشهر أعمال التنظيم الخاص؟
- أولاً جرى اكتشاف هذا التنظيم من خلال قضية السيارة الجيب عام 1948، حيث عثر البوليس السياسي على سيارة جيب بها جميع أسرار التنظيم الخاص لجماعة الإخوان وبينها أوراق التكوين والأهداف، وقدمتها حكومة النقراشي لمحكمة الجنايات، وأسسه صالح عشماوي وحسين كمال الدين وعبدالعزيز أحمد ومحمود عبدالحليم، وكانت أشهر عملياته إلقاء قنبلة على النادي البريطاني في ليلة عيد الميلاد عام 1945 ونسف شيكوريل.
■ وما رأيك فيما يثار عن تشكيل الإخوان لما يعرف بـ«كتائب حلوان»؟
- من المفترض لجهاز أمن الدولة وجهاز المباحث بحلوان ضرورة التنبؤ بهذه الجماعات قبل ظهورها والقبض عليها، ومنطقة حلوان بؤرة إخوانية، ولكن عددهم ليس كبيراً.
(الوطن المصرية)

زعيم تنظيم الجهاد السابق: الولايات المتحدة لا ترغب في القضاء على «داعش»

زعيم تنظيم الجهاد
قال الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق: فـ«داعش» صناعة أمريكية، ولا ترغب الولايات المتحدة في القضاء عليها بهدف تقسيم المنطقة. وأكد «نعيم»، خلال حواره لـ«الوطن»، أن قطر المسئول عن تمويل الجماعات الإرهابية بناء على طلب أمريكي، و«داعش» نظمت معسكرات تدريبها في تركيا وتعالج مصابيها هناك؛ فـ«حماس» تربطها علاقة بجماعة الإخوان ولم تحقق أي انتصار في الحرب الأخيرة والشعب الفلسطيني هو من دفع الثمن، ومن يدعُ للمصالحة مع الإخوان خائن لثورة 30 يونيو. وإلى نص الحوار..
■ كيف تتابع الجماعات التكفيرية في سيناء؟
- العملية الأخيرة جاءت انتقاماً لمقتل الإرهابي «فايز أبو شيتة»، قائد السلفية الجهادية في سيناء؛ فالقوات المسلحة المصرية حققت إنجازاً كبيراً في القضاء على «أبو شيتة» القيادي المسئول عن تجنيد شباب بسيناء، فتلك الجماعات تتلقى تمويلاً كبيراً من الخارج، لتنفيذ عمليات إرهابية في سيناء، لكنها لن تستطيع أن تفعل عمليات أخرى أو أن تحوّل مصر إلى سوريا أو ليبيا لأنها أصبحت ضعيفة جداً.
وبالنسبة لفيديو الجماعة الإرهابية، فقد تم تصويره بأجهزة تصوير ومقتنيات حديثة لبث أعمالهم الإرهابية من خلالها، والفيديو يظهر أن منفذ الحادث كان يبعد عن مسافة التفجير بمسافة 400 متر، والتفجير تم من خلال هاتف محمول وشريحة اتصالات، وكمية المتفجرات تزيد على 15 كيلوجراماً، وموقع الانفجار طريق عادى وليس عسكرياً؛ فطبيعة الأرض الرملية ساعدت جماعة أنصار بيت المقدس في دفن المتفجرات تحتها.
■ هل قوات الجيش غير قادرة على مواجهة تلك الجماعات؟
- الأمن المصري متفوق دائماً بسبب الخبرة، واختراق الجماعات الإرهابية أمر سهل، وعلى الدولة تصفية تلك الجماعات بمصر.
■ ومن يمول تلك الجماعات؟
- قطر المسئول الأول عن تمويل تلك الجماعات؛ فهي على علاقة قوية بـ«داعش» وكل الجماعات الإرهابية بناء على طلب أمريكي، و«داعش» نظمت معسكرات تدريبها في تركيا وتعالج مصابيها هناك، والتحركات تتم من خلال خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة الإرهابية، فتلك الجماعة خوارج وسيلجئون للمصالحة، فالإخوان لا مبدأ لهم، وسيحصلون على المال مقابل خدماتهم ولا بد من إبادتهم نهائياً ولا مصالحة معهم لكونهم خونة.
■ وماذا عن تحركات «حماس»؟
- «حماس» تربطها علاقة بجماعة الإخوان، ولم تحقق أي انتصار في الحرب الأخيرة، والشعب الفلسطيني هو من دفع الثمن؛ فـ«حماس» تسعى لإحراج مصر والقيادة السياسية المتمثلة في المشير ‫السيسي‬ أمام العالم، فالحركة مستمرة في المتاجرة بمعاناة ودماء الشعب الفلسطيني لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية.‬
■ وكيف ترى الموقف الأمريكي من «داعش»؟
- أمريكا لا ترغب في القضاء على «داعش»، وتوجيه الضربات العسكرية له يهدف إلى إعادته إلى الدور المرسوم له وحظيرة الطاعة الأمريكية؛ فالتنظيم تضخم عقب احتلاله الموصل، وانضمام عناصر من الجيش العراقي البعثي له أخرجه عن الدور المرسوم له من قبل الولايات المتحدة، والذي عبّر عنه جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، منذ شهرين، بتصريحه بأن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت السيطرة على «داعش»؛ فالولايات المتحدة تهدف لتقسيم 5 دول عربية كبرى في الشرق الأوسط إلى 14 دولة من بينها مصر، لتنفيذ مشروع «سايكس بيكو» جديد، تستخدم فيه «داعش» لتنفيذ مخططها بدلاً من جنودها والتضحية بأرواحهم.. و«داعش» سينتهي في المستقبل القريب وسيكون مصيره مثل «القاعدة»، لا وجود له إلا جماعات صغيرة في الدول العربية تقضى عليها هذه الدول بسهولة.
■ وماذا عن المصالحة مع الإخوان؟
- من يدعُ للمصالحة مع الإخوان خائن لثورة 30 يونيو، فلا مصالحة مع جماعة الإخوان؛ لأنهم خونة، والإخوان يعلمون أن وجودهم في الشارع مرفوض؛ لأنهم خوارج؛ لذلك يطلبون المصالحة، فالكذب الدائم هو طبيعة الإخوان، هم لن يتغيروا أبداً، وللإخوان فروع عدة خارج الجماعة، منهم عبد المنعم أبو الفتوح الذي يرفض ثورة 30 يونيو كأنه لم يرَ الشارع المصري والملايين المحتشدة في كل مكان بمصر في ثورة «30 يونيو»؛ فـ«أبو الفتوح» يردد كلام الغرب بشأن «30 يونيو» بعد أن تبرءوا منه، فـ«الإخوان» وتابعوها كاذبون، وهذه الكلمة أطلقها الشعب على الإخوان منذ عهد الرئيس المعزول مرسي، فطبيعتهم هي «اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون»، و«أبوالفتوح» وأمثاله جزء من جماعة الإخوان خوارج، فالإخوان أفسدوا كل مكان وُجدوا فيه طيلة أكثر من 80 عاماً، فهم لا مبدأ لهم ويحصلون على المال مقابل خدماتهم.
(الوطن المصرية)

ضابط «منشق» عن الجيش السوري: المخابرات السورية تسعى لتدمير الجيش بـ«كتائب وهمية»

ضابط «منشق» عن الجيش
على مقاهي إسطنبول بتركيا، يجلس خليط من النازحين الفارين، من معارضي النظام السوري والمؤيدين له على حد سواء، مع أمثالهم من العراقيين، من السنة والشيعة، بعثيين ومتشددين، ومختلف الاتجاهات والميول، تنظر إلى وجوههم فترى في ملامحها علامات اللجوء والغربة، تمكث إلى جوارهم فتشتم رائحة الألم وتراب الوطن الجريح. وسط هذا المزيج التقت «الوطن» المقدم «صقر الشام»، ضابط هارب انشق عن الجيش السوري «النظامي» أو جيش بشار الأسد، وانضم لما عُرف بـ«الجيش السوري الحر»، ثم فر منه بعد انخراطه في كتائب التطرف المتشددة. «صقر الشام» وصل إلى رتبة «مقدم» في الجيش النظامي وبعدها قائد بإدارة العمليات بالجيش الحر، وافق على الحوار بعد ضغط شديد، وكان واضحاً أن خلف كل معلومة قصة يخبئها في نفسه حرصاً على حياته. حينما طلبت «الوطن» تصويره رفض بشدة، قائلاً: «أحمل راسي على كفي في كل لحظة، ونشر صورتي يعني أنني أضع نهايتي وأسرتى أيضاً بيدي، ما زال لى ابن وابنة وزوجة داخل سوريا لم أرهم منذ عامين»، وبعد إلحاح شديد وافق على تغطية وجهه وتصويره مختبئاً خلف ستار أسود.
■ ما الذي دفعك للانشقاق عن الجيش النظامي السوري؟
- في عام 2009 كنت برتبة نقيب في الجيش النظامي السوري في منطقة حلب، أتجول بلباسي العسكري في منطقة الصاخور، قابلت رجلاً في عمر السبعين معه طفلة طلب منها تقبيل يدي قائلاً لها: «هؤلاء يحمون الوطن»، وجه الطفلة البريء لن أنساه ما حييت، حملتها وقبلتها وقبلت رأس الشيخ، ومضى الموقف ومضت بعده الأيام. بعد عامين اندلعت الثورة بسوريا، وذات مرة وأنا على أحد أسطح الأبنية- قائداً لمجموعة من عناصر الجيش- كان الأطفال يلهون على سطح منزل، نظر أحدهم إلىَّ وأشار بأصبعه مستدعياً أمه وصرخ ثم هرب، فتبدل شعوري حتى وصل إلى الرغبة في الانتحار بعد المقارنة بين الحادثتين، فالضابط الذي كان يقبلون رأسه ويعتبرونه حامياً للوطن صار يرهبهم، فكرت ملياً في أمرى هل هذا النظام الذي يحول نظرة أطفال سوريا إلى ضباط جيشهم من حماة إلى وحوش يستحق الاستمرار في الالتحاق به؟ وبدأت قناعتي تتبدل، وشعرت بالتمرد في كل نقطة كنت قائدها، منعت أي إطلاق للنار من عناصر كتيبتي حتى لو تعرضنا لإطلاق النار من الجيش الحر؛ لأن الضرب يكون عشوائياً وغير مدروس، ومسلحو «الجيش الحر» يستغلون إطلاق النار من البيوت، وعليه فإذا أصبت سيكون الضحايا من المدنيين أكثر من غيرهم.
■ ألم تتعرض للمساءلة؟ ألا يعتبر ذلك خيانة للجيش السوري؟
- كنت أتبع ضميري، فالخيانة هي أن أفعل ما هو ضد قناعاتي، نعم تعرضت للمساءلة من قبل الأجهزة الأمنية عن سبب امتناعي عن إطلاق النار، لكن مع الوقت كنت أكتشف مآسي، ففي إحدى المرات تعرضت كتيبتي لإطلاق نار في مزرعة لعضو مجلس شعب- مزرعة أبو شعبان- وكانت تخرج منها قذائف الهاون، قمنا بمداهمة المزرعة وشكلنا قوة وبالفعل تم القبض على امرأتين ورجلين وطفل، صرخ شاب من الداخل قائلاً: «أنا من كتيبة أبو مسعد الزرقاوي»، فتشنا المزرعة ووجدنا أسلحة غربية في حين أن أسلحة جيشنا النظامي شرقية، كما وجدنا أعلام الثورة السورية وقلادات مكتوباً عليها «الجيش الحر»، قمنا باعتقالهم وسحبهم للمنطقة العسكرية، وبعدها بربع ساعة وصل إلى توبيخ من فرع المخابرات الجوية لاقتحامنا المزرعة، فوجئنا جميعاً برد الفعل. حينها علمنا أن المخابرات السورية تسعى لتدمير الجيش من خلال زراعة كتائب وهمية باسم المعارضة للزج بالجيش في معارك مختلقة، من أجل خلق حالة الفوضى لإخماد الثورة.
أصابتني الصدمة باليأس قررت الحصول على إجازة للابتعاد عن أي عمل مسلح، حينها كان الجيش النظامي يسلم الثكنات العسكرية للمعارضة دون أي مقاومة ولا أي دعم لوجستي للكتائب، بدأت حركات الانشقاق من قبل الضباط المنتمين للطائفة السنية، ولقناعتي بحرية الشعب السوري أخذت عهداً على نفسى بألا أقتل أي سوري وألتزم الحياد، ورغم أن القرار سيكون ثمنه باهظاً كوني من الأقلية الإسماعيلية، لكن بالنسبة لي الشعب السوري كله سواء.
■ وماذا بعد حصولك على الإجازة؟
- بعد حصولي على الإجازة وبالتنسيق مع الأصدقاء انضممت إلى المعارضة، وخرجت إلى المناطق التي تئويهم، في محاولة للابتعاد عن أي صدام مسلح، لكن دائماً ما تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن، هناك حيث الشعارات الرنانة وقيادات الجيش الحر مورست علىَّ أبشع ممارسات الاضطهاد، تم تسليمي للمتطرفين من كتائب الفاروق الإسلامية، التي تعتبر أشد الكتائب تطرفاً، والتي تدعو إلى إمارة إسلامية وترفض أي دور لدولة علمانية في سوريا.
■ لماذا يسلمونك للمتشددين بينما أنت تتبع المعارضة؟ ومن هم هؤلاء المتشددون؟
- يسلمونني لأنني أقلية، فالسنة تعتبر الإسماعيلية كفرة، هم أرادوا استخدامي ضد الجيش النظامي، وهناك تعرضت للتعذيب والضرب، ثم قرروا قتلى، كان لهم تنسيق مع إخوان سوريا، فقرروا المتاجرة بي كوني من الأقليات لإقناع الغرب والعالم أن لديهم مقاتلين وضباطاً من الطوائف الأخرى بخلاف السنة، صوروا لي مقطع فيديو لإيهام الرأي العام أنني ضابط مختطف وعميل للنظام، ولم يعرضوا الفيديو بسبب وجود مهاجر تونسي قام بحمايتي وتعهد بالحفاظ على حياتي ورفض قتلي ضمن الكتيبة الفاروقية، اصطدم هذا المهاجر معهم فقال لهم: «علموه الدين تكسبوا فيه ثواباً»، وبدءوا يلقنونني دورات دينية، بدءاً من طريقة الوضوء وحتى حركات الصلاة، وضعوني في السجن الانفرادي لديهم.
■ كم من الوقت بقيت في السجن الانفرادي؟
- دامت مدتي هناك 10 أيام، ذقت فيها كل صنوف التعذيب؛ التعليق بالرافعة، والجلد، والركل بالأرجل، والضرب بالأخمص- ظهر السلاح- وبعد كل مرة يتم تعذيبي فيها كانوا يعيدون تقييدي ويتركونني مكبل الأيدي والأرجل في مذلة، وضعوا السكين على عنقي وصوروني في مقطع فيديو، مارسوا علىَّ القتل النفسي، كانوا يضعون السكين على رقبتي ويكبرون ويصيحون «الله أكبر» في وجهي، لكن ما أبديت أي تنازل ولا حتى بالدموع وبقيت صامداً، خاصة أنني اكتشفت تلذذهم بتعذيب الآخر، إنهم ساديون.
بعدها خرجت من السجن الانفرادي، بقيت شهراً حيث وضعوني في منزل، ثم أبلغوني أن الجنرال سليم إدريس يريد تسلمي، والمعروف عن هذا الرجل ولاءه للإخوة، وبالفعل نقلوني بعد الشهر إلى منطقة «باب الهوى» على مركز الحدود بين سوريا وتركيا، واحتجزت هناك 10 أيام أخرى، ثم سلموني للواء سليم إدريس قائد الجيش الحر، الآن يعمل مدرساً بإحدى جامعات قطر وترك الجيش الحر والمعارضة وكل ما فات كان هباء، أبلغني «إدريس» أنني لا يمكنني أن أذهب إلى أي مكان إلا عنده، وهناك ضموني إلى إدارة العمليات، وبدأ عملي الفعلي.
■ لماذا لم تكمل مشوار الشجاعة وترفض الانضمام إليهم؟
- لم يكن لدىَّ خيار آخر سوى الانضمام إليهم، كما أن قناعاتي تتبع المعارضة، لكنى أرفض حمل السلاح، ساعدتهم في التخطيط، وتمكنت من التواصل مع قادة عدة كتائب في الجيش الحر، وكلفوني بتنظيم الكتائب والألوية بطريقة هرمية على غرار المؤسسات العسكرية النظامية، ثم تم وضعي مراقباً لإحدى المعارك «معركة مقبلون»، شريطة أن أطبق فيها قوانين حقوق الإنسان ومعاهدة جنيف للأسرى، وهناك وجدت 22 أسيراً من النظام السوري حاولت استخدامهم في عمليات استبدال أسرى «الجيش الحر» مع أسرى «الجيش النظامي»، ففوجئت بإعدامهم على إثر فتاوى أطلقها شيوخ الإخوان محمد بكار وصهيب جنيد، اصطدمت معهم بسبب تلك العملية القذرة التي نفذوها، بعدها شاهدت عملية رجم امرأة، وقطع الرءوس ولعب الكرة بها من قبل «داعش» وفصائله، التي احتلت سوريا باسم المعارضة. شعرت برخص الشعب السوري عند الجميع المعارضة والنظام على حد سواء، الكل يتاجر بالدم. اليوم قائد معركة «مقبلون» وهو أبوعبد الشام أحد مؤسسي شبكة شام الإخبارية سابقاً، لديه معرض سيارات فارهة بإسطنبول يساوى مليارات الدولارات وأنا أبيع كل ما لدىَّ حتى اللاب توب الخاص بي لأقتات بثمنه أياماً قليلة.
■ وماذا تعرف عن شيخَي الإخوان «محمد بكار وصهيب جنيد»، اللذين ذكرت اسميهما؟
- لن أتحدث عنهما.
■ وماذا عن علاقة الإخوان بـ«داعش» في سوريا وتنسيقها مع الكتائب المتشددة؟
- (صمت ثم ارتباك، ثم تلفت حوله يراقب عيون المحيطين ثم قال): «الإخوان طيبون».
■ هل تحول «الجيش الحر» من المعارضة المسلحة إلى كتائب إسلامية متشددة وداعشية؟
- نعم، صاروا مزيجاً لصالح المتشددين، والدليل على ذلك أنه بعد أن زاد صدامي ونفوري انضم لي مقاتلون كثر.
■ وما موقع المنشقين عن الجيش السوري به؟
- تم نقلي إلى مقرى في «باب الهوى» مرة أخرى، وهناك شعروا بخطورة اصطفاف عدد من المقاتلين ضد ممارساتهم، وقرروا تصفيتي، لكن نقل لي المخلصون تحركاتهم، وتم من خلالها السيطرة إذ كان ذلك مخيفاً لقيادات الإخوان. وفي نفس الوقت كانت قيادة الأركان في الجيش الحر مخترقة من الجيش النظامي، فتمت ملاحقتي من قبل الكتائب الإسلامية الموجودة مثل «النصرة» و«داعش» وأخواتهما وإنزال اسمي على الحواجز، ومنعت من الخروج من مكتبي، قتلوا 3 زملاء لي في الجيش الحر، وذلك حينما بدأ الشرخ يتعمق بين الكتائب الإسلامية والجيش الحر، وشاهدت «داعش» تمارس الرجم وقطع الرءوس ولا أحد يردعها.
وبعد تمدد الإسلاميين واختفاء كتائب الجيش الحر تدريجياً تحولت إلى كتائب إسلامية متطرفة، قرر الأصدقاء المخلصون لي تهريبي إلى تركيا؛ كوني لا أملك مالاً للتحرك، وكانت هناك خطة لإفقاري فكانوا يقدمون لي فقط الطعام والشراب أي إنني محارب مجاني لدى الجيش الحر لمدة 3 أشهر، حصلت خلالها على 200 دولار فقط منحة وزعت لكل الضباط وأنا منهم، فيما القادة كانت تتفاوت مرتباتهم حسب الفصيل والقائد، أما المقربون من سليم إدريس فكانوا يتقاضون رواتب بالآلاف والميزانية مفتوحة لهم تماماً.
■ هل وجدت ضالتك المنشودة بإسطنبول؟ هل تشعر بالأمان في تركيا؟
- لا، أبداً، لذلك تقدمت بأوراق الهجرة إلى إحدى الدول الأوروبية وفى انتظار الرد، فحينما وصلت إلى تركيا سكنت في قرية بجانب الحدود السورية تدعى الريحانية، كنت أرى نفس المقاتلين المتطرفين هناك، استهدفوني أكثر من مرة وتم الاعتداء علىَّ وتمكنت من الفرار، هنا توجد عصابات ولوبي قوي للإخوان، يكفي أنني أتعرض لمحاولات القتل ولا أستطيع أن أخبر أو أشكو للأمن التركي، فليس معي فيزا ومطلوب من المتطرفين، ولا يمكن دخول مخيم الضباط- في تركيا مخيم للضباط الفارين من الجيش النظامي أشبه بالمعتقل- طلبت سابقاً الحصول على بيت بالمخيم لجلب عائلتي التي لم أرها منذ عامين، فأنا لي طفل عمره عامان وطفلة عمرها 6 سنوات، أبلغوني أنني لا بد أن أغير طائفتي وأصبح على الطائفة السنية إن أردت ذلك، وأُلبس زوجتي الحجاب، فزوجتي غير محجبة، فرفضت تماماً لأن ذلك لن يكون عن قناعة، وأنا لا أفعل إلا ما أؤمن به. بعدها غادرت الريحانية وتوجهت إسطنبول.
(الوطن المصرية)

«الزعفراني»: «الوسط» و«الوطن» انسحبا من «تحالف الشرعية» بـ«صفقة» مع الإخوان

«الزعفراني»: «الوسط»
قال الدكتور خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان: إن خروج حزبي «الوسط» و«الوطن» مما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، جاء بالتنسيق مع الإخوان، لخوض الانتخابات البرلمانية، متوقعاً ألا ينجح الحزبان في تحقيق أي نتائج إيجابية في الانتخابات؛ لأن المصريين وضعوا بوصلتهم عكس اتجاه التيار الإسلامي، على حد قوله. وأضاف «الزعفراني» في حوار لـ«الوطن» أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، التابع لها، سيلحقان بخطوة «الوسط» و«الوطن»، وينفصلان عن التحالف الإخواني قبيل الانتخابات، رغبة في المرور إلى البرلمان.. وإلى نص الحوار:
■ في رأيك.. ما الهدف من إعلان حزبي «الوسط» و«الوطن» الخروج من تحالف «دعم الشرعية»، الداعم للإخوان؟
- الهدف هو خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء أعلن الحزبان ذلك أو لم يعلنا.
■ وهل تمت هذه الخطوة بالتنسيق مع «الإخوان»؟
- بالطبع، لم يخرج «الوسط» و«الوطن» من تحالف دعم الشرعية إلا بالتنسيق مع التنظيم في إطار صفقة إخوانية تهدف إلى فتح باب خلفي للإخوان في البرلمان المقبل؛ الأمر الذي كان واضحاً في وثيقة إعلان بروكسل، التي أطلقها التنظيم، بالتعاون مع شخصيات مدنية، ثم تشكيل مجلس ثوري في «إسطنبول» بتركيا.
■ وما الهدف من رغبة الإخوان في خروج «الوسط» و«الوطن» من التحالف؟
- أن يكون للإخوان ظهير في الانتخابات البرلمانية، وباب خلفي يدخلون منه مجلس النواب، دون أن يستغنوا عن خطابهم التحريضي الذي مارسوه مع المقربين منهم، لتهييج الشارع المصري والمناداة بعودة ما يسمى «الشرعية».
■ هل سيدعم تنظيم الإخوان الحزبين، بصورة قوية وفاعلة، في الانتخابات البرلمانية؟
- ستعمل قواعد الإخوان وكوادره وقيادات الصفين الثالث والرابع على نجاح الحزبين في الانتخابات، مستغلين في ذلك أن عدداً منهم غير معروف انتماؤه للإخوان، سواء لدى وسائل الإعلام أو المواطنين في الدوائر المختلفة.
■ وماذا سيسفر هذا الدعم الإخواني للحزبين في نتائج الانتخابات المقبلة؟
- لا شيء.. لن يستطيع الإخوان بدعمهم لحزبي «الوسط» و«الوطن» أن يدفعهما للفوز في الانتخابات والحصول على نسبة جيدة من المقاعد؛ لأن الشعب المصري يقظ وسيستطيع كشف هذا المخطط، خاصة أنه يضع عينه جيداً على الإخوان، ويضبط بوصلته عكس اتجاه التيار الإسلامي.
■ هل حزب الوسط لديه القدرة على تحقيق مكاسب في عدد من الدوائر؟
- «الوسط» حزب نخبوي، لا وجود له في الشارع، ولا احتكاك لقياداته وكوادره بالشارع المصري، وفي الانتخابات البرلمانية التي أعقبت ثورة 25 يناير، خاض الحزب الانتخابات بقوائم مستقلة، إضافة إلى منافسته على عدد من مقاعد الفردي، وباء بالفشل، ولم يستطع الفوز إلا بعدد قليل جداً من المقاعد، وكان ذلك في الوقت الذي كان للإسلاميين شعبية، وكان المصريون يثقون في التيار الإسلامي، الوضع الذي تغير تماماً عقب ثورة 30 يونيو، وبعد انفراد الإسلاميين بالحكم لعام كامل تكشفت فيه حقيقتهم وعجزهم عن إدارة البلاد، لذلك ستكون مهمة حزب الوسط في المرور إلى البرلمان مستحيلة.
■ وهل ينطبق الأمر نفسه على حزب «الوطن»؟
- «الوطن» حزب سلفي، خرج من عباءة حزب النور بعد اختلاف معه، وأسسه سلفيون لكن اختلط به أعضاء سابقون بالحزب الوطني، وفى الواقع هو حزب ضعيف لا يستطيع المنافسة.. ولم يخض أي انتخابات سابقة.
■ لكن ضمه لأعضاء سابقين بالحزب الوطني المنحل.. ألا يعطيه قوة؟
- أعضاء الحزب الوطني الذين اندمجوا في حزب الوطن السلفي، كانوا أعضاء ضعافاً وغير مؤثرين، أرادوا استغلال شعبية التيار الديني ليستمروا في العمل السياسي ويحصدوا مناصب، حتى إن بعضهم أطلق لحاه، الوضع الذي تغير تماماً ووجدوا أنفسهم مرتبطين بذلك الحزب، فلا توجد قوة لـ«الوطن» ولن ينجح فيما سيفشل فيه «الوسط».
■ من جهة أخرى.. ماذا عن موقف الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية التابع لها، من التحالف الإخواني؟
- الجماعة الإسلامية وحزبها يسيطر عليهما فصيلان؛ الأول متشدد، يريد أن يظهر بأنه أكثر بأساً وشدة من الإخوان، وأكثر رغبة في عودة الحكم الإسلامي، والآخر يؤمن فعلياً بمراجعات الجماعة ويرغب في العودة للوطن في ظل القانون، ولا يعادى الدولة أو يخاصمها.
■ أيهما له الغلبة داخل الجماعة الإسلامية الآن؟
- المسيطر فعلياً على الجماعة والحزب، القسم المتشدد الذي يرأسه عصام دربالة، وصفوت عبد الغني، بينما طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، قيادات فكرية ليس لها قواعد أو ولاءات داخل الحزب والجماعة، والفصيل الذي يسيطر عليه «عبد الغنى» داخل الجماعة والحزب فصيل كبير، يرغب في الاستحواذ على مناصب وكراسي في البرلمان كما حدث في انتخابات مجلس الشعب التى أعقبت ثورة 25 يناير، وتعيينات مجلس الشورى في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وستنفصل الجماعة الإسلامية، وحزبها البناء والتنمية، عن تحالف الإخوان لخوض الانتخابات.
(الوطن المصرية)

3 حوارات تكشف العوامل المشتركة: تخريب.. قتل.. وتقسيم

3 حوارات تكشف العوامل
الإخوان وداعش.. وجهان لـ«إرهاب واحد»
«ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين»، أشهر جملة في تاريخ تنظيم الإخوان الإرهابي، قالها مؤسس جماعتهم حسن البنا. اعتراضاً على اغتيال جماعته لـ«النقراشى» باشا، لكن التنظيم رفض الانصياع واستكمل القتل باسم الدين.
«ابحث عن الإخوان»، مقولة تستطيع دائماً أن تبدأ بها إذا أردت البحث عن الجماعات المسلحة داخل أي مجتمع عربي، أو أي جماعات متطرفة دينية في أي مكان في العالم الإسلامي، دائماً ما تكون البدايات كلها من عند «الإخوان»، فأغلب المتطرفين من الجماعات التكفيرية منحدرون من فكر الجماعة الإرهابية.. الإجرامية أولاً. «التخريب» و«القتل» و«التقسيم» ثلاثة مصطلحات اتفقت عليهم القيادات الإسلامية الخبيرة في الشأن الإسلامي بخصوص تحركات الجماعات الإرهابية الأخيرة بقيادة الإخوان، حيث تحاورهم «الوطن» وهم ثلاثة: سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، وخالد الزعفرانى، القيادي الإخواني المنشق، ونبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق. أكد «غطاس» أن التنظيم الخاص لـ«الإخوان» يستهدف تخريب الاقتصاد لمصر، بينما أوضح «الزعفراني» أن «الإخوان» تسعى لفتح باب خلفي للبرلمان عبر الأحزاب الداعمة، فيما أوضح «نعيم» علاقة قطر بتمويل الجماعات الإرهابية، والرد على دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان الخائنة.
(الوطن المصرية)

شارك