بعد دراستها إرسال قوات برية.. أمريكا تنجح في الإيقاع بالرياض في فخ سوريا

السبت 23/يناير/2016 - 11:25 م
طباعة بعد دراستها إرسال
 
في تطور ميداني جديد للأوضاع العسكرية التي تشهدها الجارتان (العراق وسورية)، يُجهز الائتلاف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لاستعادة مدينتي الموصل في العراق والرقة في سورية، لكن مع تغيير استراتيجية المواجهة في هذه المرة حيث تكون عبر نشر قوات برية، في محاولة على حد تعبيرهم حسم المعركة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو ما كشف عنه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس (الجمعة).
ويبدو أن خطة أمريكا للمواجهة البرية مع "داعش" قيد الدراسة الجدية، تحاول جر دولٍ إقليمية مثل المملكة العربية السعودية في تلك الحرب، حيث أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن بلاده تستطيع بحث إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سورية، لكنه أوضح أن مفتاح إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" في تغيير نظام بشار الأسد في سورية، وتطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف العام في العراق، من أجل ضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف.

بعد دراستها إرسال
وقال الوزير السعودي: "من دون هذا الأمر، لن نتمكن من تجفيف المنابع التي يتغذى منها داعش في سورية والعراق، مضيفاً: "بالطبع، يمكننا تنفيذ ضربات جوية ضد داعش، وهذا ما يحصل بالفعل، كما يمكننا البحث في إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سورية، لكن الأمور ستكون أصعب وأطول حال بقاء الأسد في السلطة.
وقد تزامنت تلك التصريحات مع تعثر محدثات جنيف على خلفية اعتراض تركيا على وجود الأكراد ضمن المعارضة السورية، وطالبت بعدم وجودها وهو الأمر الذي اعترضت عليه موسكو وهددت بتشكيل وفد معارض جديد والتفاوض معه/ وهو الأمر الذي يبدو مرتباً له بعناية من قبل الأمريكان وحلفائها مثل تركيا، التي تقف بشكل رئيس في تعثر المفاوضات.
وكان من المُقرر بدء المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف في 25 يناير الجاري،  وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، قد أكد في وقت سابق لـوكالة "نوفوستي" أن الموعد المُحدد لبدء المحادثات (السورية — السورية) في جنيف ليس "يوما مقدسا"، لكن الأمم المتحدة تأمل إنجاز ذلك قبل نهاية يناير الحالي.

بعد دراستها إرسال
يُشار إلى أن القرار الأممي حول سوريا الذي تم تبنيه بالإجماع في 18 ديسمبر الماضي، أكد على أن تسوية الأزمة السورية ستكون من خلال عملية سياسية، تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، تتم من قبل السوريين أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التنفيذ الكامل لمقررات بيان مؤتمر جنيف في 30 يونيه عام 2012، كأساس لتنفيذ عملية الانتقال السياسي.

بعد دراستها إرسال
وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، قال في مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" من دافوس بسويسرا، "يجب أن نقضي عليهم في هذين المكانين، في إشارة إلى (الموصل والرقة) وأود أن نحرز تقدما بهذا الصدد في أقرب وقت ممكن"، موضحاً أن الائتلاف يستخدم الغارات والقنابل للسيطرة على الطرق بين المدينتين، وقطع الاتصالات بينهما.
وأضاف: "بالطبع، سيفصل هذا المسرح العراقي عن السوري"، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال المزيد من القوات البرية على الأرجح، لدعم القوات الموجودة هناك، لكن جزءاً من الاستراتيجية يقوم على تعبئة القوات المحلية، "وليس محاولة أن نحل محلها"
إلى ذلك، بدا أن أمريكا تمكنت من إقناع السعودية بالخطوة، 
سياسياً، واستبعدت المعارضة السورية، إجراء محادثات "جنيف 3"، حتى لو كانت غير مباشرة مع النظام قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع الحصار عن المناطق المأهولة، وقال نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي جورج صبرة إن المجلس الذي يمثله سيبحث اليوم الجهود الدبلوماسية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي أكد أمس الأول، أن المحادثات ستعقد في جنيف، لكنه قال إنها لن تكون مباشرة.

بعد دراستها إرسال
وقال صبرة لوكالة رويترز عن شكل المحادثات: "بأي شكل من الاشكال. نحن لا يهمنا شكل المفاوضات، لكن يجب أن تهيأ الظروف والمناخات المناسبة للمفاوضات. ولدى سؤاله، عما إذا كانت المعارضة لن تحضر المفاوضات، حتى لو كانت غير مباشرة، أجاب: نعم
في غضون ذلك، شدد رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردستاني صالح مسلم، على ضرورة تمثيل الأكراد في "جنيف 3"، وإلا باءت بالفشل "كما ما حدث في جنيف 2"، متهماً السعودية بدعم فصائل فكرها يمثل فكر "القاعدة" و"داعش".
وقال مسلم لـرويترز، إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تشارك فستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي، لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع على الطاولة، مضيفاً أن فصيل "جيش الإسلام"، الذي يشغل مسؤوله السياسي محمد علوش منصب كبير مفاوضي المعارضة، بأنه "يمثل القاعدة وداعش، وعقليته هي نفس العقلية، ويريد إقامة دولة إسلامية".

شارك