سقوط "الشيخ مسكين" يفقد "داعش" الوصل بين "درعا ودمشق والقنيطرة"

الإثنين 25/يناير/2016 - 09:11 م
طباعة سقوط الشيخ مسكين
 
دفعت الهزائم المستمرة لتنظيم "داعش" في غرب سورية إلى التخطيط للهجوم على مدينة "دير الزور"، وقال مدير إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، اليوم الاثنين 25 يناير، إن تنظيم "داعش" قرر تركيز جهوده للسيطرة على مدينة "دير الزور"، بعد تراجعه في الجزء الغربي من سورية.
ما عزز فرضية تجهيز "داعش" للهجوم على "دير الزو" هو خشد التنظيم الإرهابي الذي يسطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية، نحو ألفي مسلح في تلك المنطقة، بالإضافة إلى العربات المدرعة، وذلك الأسبوع الماضي.
سقوط الشيخ مسكين
وتعتبر قرية الشيخ مسكين من أهم نقاط محور الخاصرة الجنوبية في الريف الحوراني، حيث تشكل عقدة ربط بين مثلث درعا والعاصمة دمشق والقنيطرة، وتبعد عن ريف دمشق الجنوبي والقنيطرة والسويداء والأردن 30 كيلومترا.
كما تُعتبر قرية "الشيخ مسكين" التي هي قلب حوران وعقدة الربط والإمداد، وبسيطرة الجيش السوري الكاملة عليها، تكون قد قطعت آخر الشرايين والإمدادات عن المجموعات الإرهابية والفصائل المتعددة، إذ أن الشيخ مسكين هي أحد أهم الخطوط  الدفاعية عنهم قبل الوصول لنوى وتل الجابية وتل الجموع الاستراتيجيتين.
وهدف الجيش السوري الأول السيطرة على محور القرية الاستراتيجية وما حولها في  الجنوب، لإنهاء "مشروع" القاعدة الأساسية للإرهابيين المنتميين تحت عشرات الفصائل، ولتتحول إلى المحطة الرئيسية للهجوم على باقي القرى التي يتحصن بها المسلحون، حيث كانت القرية سابقاً  نقطة انطلاق العمليات للهجوم على العاصمة دمشق، مروراً بخان الشيخ وسعسع إلى أطراف العاصمة.
سقوط الشيخ مسكين
رودسكوي أوضح أن تراجع "داعش" في الجزء الغربي من الجمهورية العربية السورية، دفع قيادة التنظيم إلى اتخاذ قرار تركيز الجهود للسيطرة على مدينة "دير الزور"، المحاصرة من قبل الإرهابيين منذ وقت طويل، ووفقا للمعلومات الواردة من ممثلي المعارضة الوطنية السورية ومركز التنسيق في بغداد الأسبوع الماضي، فقد قام التنظيم بإرسال ألفي مسلح إلى المنطقة المذكورة، معززين بالآليات المدرعة والسيارات والأسلحة الثقيلة.
وقد حاولت روسيا تقليل معاناة سكان مدينة "دير الزور" حيث ألقت طائرات روسية، اليوم الاثنين، مساعدات غذائية فوق أحياء يحاصرها تنظيم "داعش" الإرهابي في المدينة، وألقت الطائرات الروسية مظلات تحمل مساعدات غذائية فوق الأحياء المحاصرة من قبل تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور، شرقي سوريا، لكن توزيع المساعدات توقف بسبب سقوط عشرات من القذائف الصاروخية أطلقتها "داعش" على الأحياء المحاصرة، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوري، تصدى لهجوم شنه مسلحو "داعش" باتجاه فندق الفرات ومعسكر الطلائع جنوبي المدينة، حيث قُتل أعداد منهم كما قتل عدد من جنود الجيش السوري والدفاع الوطني وأُصيب آخرون بجروح.
سقوط الشيخ مسكين
كان الجيش السوري وقواته الرديفة، تمكنوا بدعم من الطيران الحربي الروسي والسوري المشترك، من تحرير بلدة "الشيخ مسكين" الاستراتيجية في شمال درعا، اليوم الاثنين، والتي تعتبر من أهم معاقل المسلحين، والمتصلة بكامل الريف الحوراني.
وقد شاركت وحدات المشاة التابعة للجيش السوري وقواته المؤازرة من تحرير المدينة، حيث تمكنت من إتمام السيطرة على كامل بلدة الشيخ مسكين، بعد معارك عنيفة جداً مع المسلحين المنضوين تحت عدة فصائل.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنك"، "شهدت الأيام الأخيرة خسارات بالجملة للمسلحين بعد انسحابهم من عشرات النقاط، التي كانوا يتمركزون فيها في السنوات الماضية، إضافة لحالات التخوين والخلافات فيما بينهم، وسط تقليل الدعم الكبير لهم بعد وصول الجيش إلى تخوم الحدود والمعابر الأساسية التي تتصل بالأردن".

شارك