تزامناً مع نقل المعارك لشرق سوريا.. الفريج يبحث في موسكو الحرب على الإرهاب

السبت 30/يناير/2016 - 06:17 م
طباعة تزامناً مع نقل المعارك
 
بالتزامن مع الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش الوطني السوري في كثير من المناطق المُختلفة بشهادة أشد المتربصين بالنظام السوري؛ الولايات المتحدة الأمريكية، عَوَّل مراقبون على زيارة وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، التي يقوم بها حالياً إلى موسكو أن تحدث مزيداً من التقدم الميداني نتيجة التنسيق في الحرب على الجماعات الإرهابية بين البلدين.
ودخلت روسيا على خط الأزمة السورية بشكل مباشر منذ سبتمبر 2015، عندما أعلنت تنفيذ أول طلعاتها الجوية على البؤر الإرهابية في سورية، وقد دخلت في قطيعة دبلوماسية مع تركيا بعدما أسقطت الأخيرة مقاتلة من طراز "سوخاوي" بزعم أنها اخترقت المجال الجوي التركي، وهو الأمر الذي نفته موسكو، وصعدت ميدانياً على إثره بنشر منظومة صواريخ الدفاع الجوي S400.
اللافت أنه منذ تدخل الروس في الأزمة وتغيرت كثير من الأوضاع الميدانية لصالح الجيش السوري المدعوم من القوات الرديفة (قوات الحرس الثوري الإيراني) و(قوات حزب الله اللبناني)، وهذا الأمر الذي أقرته القيادة العسكرية الأمريكية بفعالية الضربة الروسية لـ"داعش"؛ حيث أعلن متحدث عسكري أمريكي أن الوضع في سوريا يتغير لصالح الحكومة السورية.
العقيد ستيف وورن،
العقيد ستيف وورن، المتحدث باسم القوات الأمريكية
وقال العقيد ستيف وورن، المتحدث باسم القوات الأمريكية التي تشارك في مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا، للصحفيين: "إن الضربات الجوية الروسية تغيِّر الوضع في سوريا، وعلى الأخص في ريف حلب، لصالح حكومة بشار الأسد". منوهًا إلى أن "عمليات القوات الروسية (الجوية) تغير الوضع لصالح النظام وتزيد من قوة بشار الأسد"، ولاحظ أن "الضربة الروسية أتاحت لنظام الأسد دفع قوى المعارضة المعتدلة السورية وقوى داعش على نحو سواء للتقهقر".
زيارة فريج جاءت بالتزامن مع بداية نقل القوات الروسية المعارك إلى الشرق السوري الحدودي مع تركيا، مع قرب الانتهاء من العمليات العسكرية في ريف حمص شمال سورية، كما أن الزيارة تتزامن مع اجتماعات السوريين في جنيف، والتي يشارك فيها ممثلون عن "النظام" وممثلون عن الجماعات المسلحية وعن "معارضة الموجودة في الخارج".
ورجّح مراقبون أن تشهد مباحثات فهد الفريج، والروسي سيرغي شويغو، النتائج التي خلصت إليها العملية العسكرية المشتركة بين البلدين، وتنسيق جهود موسكو ودمشق بما يخدم القضاء على الإرهاب في سوريا واستعادة الجيش هناك سيادة بلاده على كامل أراضيها. كما تزامنت الزيارة الفريج مع زيارة قام بها الفريق أول ركن مشعل محمد الزبن مستشار العاهل الأردني للشئون العسكرية، رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، إلى موسكو، وهو ما يعني أن هاتك تنسيقاً على الأرض ربما تشهده سورية خلال المرحة المقبلة، ربما يؤدي إلى مزيد من التقدم على الأرض لصالح الجيش السوري الوطني.
تزامناً مع نقل المعارك
وقالت وكالات أنباء روسية: "إن موسكو تريد من زيارة الفريج ورئيس أركان الأردن، تأكيد العمل الإقليمي والدولي، فضلاً عن التأكيد على متانة العلاقات الروسية السورية، في هذا التوقيت تحديدًا"، وقد جاء في بيان روسي: "جرى لقاء في موسكو بين وزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش سيرغي شويغو، ووزير دفاع الجمهورية العربية السورية، العماد فهد جاسم الفريج. وناقش الطرفان مسائل التعاون العسكري، والعسكري- التقني بين روسيا وسوريا. كما تم مناقشة نتائج عملية القوات الجوية- الفضائية الروسية في سوريا الهادفة إلى تصفية المجموعات الإرهابية".
في السياق، دمرت وحدات الجيش السوري والقوات المسلحة العاملة في دير الزور تجمعات وآليات لإرهابيي تنظيم "داعش"، وأشار مصدر ميداني في تصريح تناقلته وكالات الأنباء، إلى أن وحدة من الجيش السوري اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم "داعش" تسللوا إلى محيط حي الرشدية في مدينة دير الزور؛ ما أسفر عن "تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد أغلبيتهم من جنسيات أجنبية وتدمير آليتين لهم مزودتين برشاشين ثقيلين، وإجبار من تبقى منهم على الفرار".
تزامناً مع نقل المعارك
وبيَّن المصدر أن وحدة من الجيش السوري "دمرت برمايات نارية مركزة بؤراً وتحصينات لتنظيم "داعش" الإرهابي في حي الحويقة الواقع على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور، ولفت المصدر الميداني إلى أن وحدات الجيش السوري المرابطة في مطار دير الزور العسكري واصلت عملياتها المركزة على أوكار وتحصينات تنظيم "داعش"، ما أسفر عن "تدميرها بما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة".

شارك