بعد تدريب 20 ألف سني عشائري.. "الائتلاف الدولي" يستعد لتحرير "المُوصل"

الأحد 31/يناير/2016 - 12:00 ص
طباعة بعد تدريب 20 ألف
 
بدا أن أمريكا مُصرة على خوض معركة تحرير مدينة "المُوصل" العراقية باستراتيجية جديدة، لا تكون قوات "الحشد الشعبي هي الفاعل الوحيد فيها مثلما حدث في عمليات تحرير سابقة، حيث قال الناطق باسم قوات التحالف الدولي، ستيف وارن، إن معركة استعادة الموصل لن تبدأ قبل عدة أشهر، كاشفاً أن بلاده (أمريكا) قامت بتدريب 20 ألف مقاتل في العراق لمحاربة داعش، مشيرا إلى أن عمليات التدريب شملت عدداً من أبناء العشائر السنية في العراق.
كانت واشنطن رغم الدعم اللا محدود لميلشيا الحشد الشعبي الشيعية، إلا أنه انتقدت المجازر التي يقوم بها مستهدفاً القبائل السنية، الأمر الذي يكون له مردود سلبي على سير العمليات، كما أن مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية إن حدثت فيها تجاوزات من قبل قوات الحشد فلن تمر الأمور مرور الكرام كما حدث في مناطق أخرى.
كانت أمريكا كشفت عن سعيها استعادة مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، عبر تشكيل قوات برية، دعا خلالها دول إقليمية للمشاركة فيها، وقد أعلنت الرياض استعدادها المشاركة في تلك القوات.
تنظيم "داعش" حاول تهديد الائتلاف الدولي والعراق بخطورة الإقدام على خطوة تحرير المُوصل، حيث هدد التنظيم بنسف "سد الموصل" أكبر سدود العالم، والأهم في العراق، ويعتبر انهيار السد غرق آلاف العراقيين، إذ يعتبر السد موقعاً استراتيجياً يؤمن المياه والكهرباء لأكثر من مليون شخص في شمال العراق.

بعد تدريب 20 ألف
وكان داعش فرض سيطرته على السد في السابع من أغسطس، إلا أن قوات البيشمركة استعادت السيطرة عليه بغطاء جوي أمريكي. ولكن أعمال الصيانة ظلت متوقفة ما زاد الخشية من انهيار السد الضعيف أصلًا. وتبحث حكومة بغداد عن شركة لتنفيذ أعمال الصيانة، وترددت أنباء عن الاتفاق مع شركة إيطالية لصيانته.
وكان السد يعاني من مشاكل فنية في بنيته، ما دعا فريق الأعمال الهندسي التابع للجيش الأمريكي لاعتباره "من أخطر السدود في العالم"، إلا أن الحكومة العراقية أعلنت في نوفمبر أن موظفي وزارة الموارد المائية يقومون بأعمال التحشية على تصدعاته بشكل جيد وعلى مدار الساعة، مضيفة أن شركة عالمية ستتولى أعمال الصيانة، لاسيما أنه تعرض خلال العمليات العسكرية لضربات أدت إلى تحطم أجزاء من الجسر الرئيسي الموجود فيه.
كما أن وزير الزراعة العراقي فلاح حسن الزيدان كشف عن ابرام الحكومة العراقية عقدًا مع شركة ايطالية كبرى لتقييم وضع سد الموصل وتقديم تقرير خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع لمعالجة الأضرار، مؤكداً في حديث تلفزيوني أن هناك مؤشرات على وجود خطر يتهدد سد الموصل وأن الحكومة العراقية مهتمة للغاية بمعالجة هذا الضرر

بعد تدريب 20 ألف
ميدانياً، أقدم تنظيم "داعش" على إعدام عائلتين وثلاثة أطفال نحرا في حادثين منفصلين جنوب الموصل بالعراق، حسب ما أفاد به مصدر عسكري. وقال العميد ذنون السبعاوي من الجيش العراقي إن "عناصر تنظيم داعش أقدموا على إعدام عائلتين مكونتين من 17 شخصًا بعد القبض عليهم خلال محاولة هروبهم من الموصل متوجهين إلى العاصمة بغداد".
وأوضح المصدر ذاته أن عناصر داعش اعتقلوا العائلتين بالقرب من مفرق قضاء الحضر جنوب الموصل واقتادوهم إلى القضاء ونفذوا حكم الإعدام نحرا بالعائلتين، مشيرا إلى أن من بينهم 4 نساء وطفلين. وأضاف السبعاوي أن جثث الضحايا وصلت إلى الطب العدلي بالموصل.
وقال إن داعش أبلغ الجميع بأن عقاب الهاربين من الموصل سيكون النحر فقط وليس الإعدام والاعتقال بناء على توجيهات المحاكم الشرعية للتنظيم، وعلى صعيد متصل، أفاد السبعاوي أن تنظيم داعش أقدم كذلك على إعدام ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و 10 سنوات رميا بالرصاص واعتقال والديهم جنوب الموصل بتهمة سب وشتم التنظيم.  

شارك